رواية فات أوان الندم الفصل الثالث عشر 13 بقلم أماني سيد
رواية فات أوان الندم الفصل الثالث عشر 13 بقلم أماني سيد
البارت الثالث عشر
سميحة ما ردّتش على نسرين ، بس جواها حاجة اتحركت.
كلام نسرين كان بالنسبالها شبه الهزار، أو يمكن جنون…
بس الغريب إن قلبها ما خدوش هزار.
حست بحرارة غريبة جريت في جسمها، كأن الكلام صحّاها من نوم طويل.
سنين وهى شايفة نفسها “أم” وبس،
ست خلص عمرها فى تربية ولادها ومراعاة بيتها،
نسيِت إنها لسه ست ليها إحساس وليها قلب ممكن يدق تانى.
اتسندت على الكرسى، وبصّت فى الفراغ،
ابتسامة صغيرة طلعت على وشها من غير ما تحس،
ابتسامة فيها خجل ودفا، كأنها بتفكر:
“هو لسه فى حد ممكن يشوفنى كده؟”
قلبها خبط خبطة خفيفة، مش من خوف…
لأ، دى كانت خبطة حياة.
حاجة جوه منها قالتلها إنها لسه عايشة،
لسه ممكن تتحب،
ولسه جواها أنوثة كانت مستخبية سنين.
رجعت بسرعة لعقلها وقالت لنفسها:
“عيب يا سميحة، كفاية أوهام!”
بس رغم العتاب، ملامحها ما قدرتش تخبى الفرحة الصغيرة اللى نورتها.
بصت لنسرين بابتسامه كانت بتحاول تدارى فيها صراعها الداخلى وحاولت تبين أنها مش بتفكر فى ارتباط ولا إن كلام نسرين اثر فيها
ـ بصى يا نسرين يا حبيبتي أنا مش زعلانه منك ولا من كلامك لأنى عارفه انك بتفكرى كده من حبك فيه
وانا كمان بحبك وبعتبرك بنتى
إنما موضوع الارتباط ده صعب ومستحيل انا خلاص كبرت وولادى بقوا رجاله إزاى عايزانى افكر بعد العمر ده اتجوز واجيب جوز أب لولادى دانا معملتهاش وأنا صغيره هعملها بعمرى ده
ـ بس إنتى مش كبيره يا طنط انتى لسه صغيره
ـ ده مايمنعش إن ولادى رجاله وكلها كام اسبوع وتتجوزا وبعدها بكام شهر هبقى جده
حست نسرين بإحباط من كلام سميحه وأن موضوع ارتباطها من باباها شئ مستحيل وحتى لو هى وافقت منصور وفارس ممكن مايقبلوش
ـ خلاص يا طنط على راحتك أهم حاجة انك تكونى مبسوطه وراضيه
ـ أنا راضيه ومبسوطه الحمد لله وهتبسط اكتر لما افرح بيكى انتى ومنصور وبعدها فارس
استأذنت نسرين وروحت بيتها وقررت أنها تنسى موضوع سميحه وباباها ومش هتكلم باباها تانى فى الموضوع ده
عند حسين قفل المحل والمخزن ونزل يشتغل عامل فى معرض بس بعيد عن البيت والمكان بتاعه عشان محدش يعرفه فيه
اشتغل حسين باليومين وكان بيعتمد على مراضيه الزباين اللى بيساعدهم فى شرا مستلزماتهم
وعلاقته بمشيره وبولادها بقت متوتره فاروق كان بيعامله بتجاهل وسعيد اخو فاروق الصغير كان دايما بيعامله باستهزاء
شغل حسين وعدمه بالنسباله مكنش فارق معاه هو من الأول مكنش بيحبه
حاول حسين كتير يكلم سميحه لكن سميحه كانت بترفض
جه يوم فضل حسين يتصل بسميحه اكتر من مره لحد ما ردت عليه
ـ خير يا حسين عمال تتصل كتير ليه كده
ـ وأنتى مش بتردى ليه
ـ وأرد عليك ليه ؟؟ انت ماتحلليش عشان اكلمك وارد عليك الاول كنت بكلمك عشان كنت فى العده إنما دلوقتي لأ
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية فات أوان الندم)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)