رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الثامن 8 بقلم اديم الراشد
رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الثامن 8 بقلم اديم الراشد
البارت الثامن
في حايل بس بطرف بعيييد
في بيت ابو هذال كانت سلطانه جالسه بغرفتها وهي تناظر هذال اللي واقف يجهز بيروح المحل وصدت وهي ما تطيق تشوف وجهه اخذ عقاله وهي تعطيه
هذال بتردد: وش اجيب لتس اذا نكست
سطانه : مابي شي ابي انهج يم اهلي
هذال بلع ريقه اول ما تذكر الهنوف لكن صد بسرعه : زين روحي وانكسي بدري
سلطانه: تجيبين انت والحين بتنهج معي يمهم مانيب رايحه بروحي
هذال : طيب طيب عجلي
طلع وهو يشوف امه جالسه : وين على الله !؟
هذال: بنهج المحل وبودي سلطانه بيت عمي
ام هذال : لا والله ! وانا من بيعاونن !؟
سلطانه: ماني متأخره
ام هذال: معصي اجلسي بس الغداء من بيعملوه!؟ ولا تبين اخدم عليتس
سلطانه: ما قلت اخدمي عليّ لكن بنهج بسرعه وانكس
ام هذال: هذاااال سنع مرتك
هذال: خلاص خلاص يا سلطانه بعدين تروحين
التفتت سلطانه بغضب ودخلت وهي من ذا اللحظه أعلنت حربها على الكل واولهم هذال اللي سبب كل شي
_______________________.
عند حمد
رفع جواله وهو يتصل : خير يالطيب تراني صديقك من كم سنه وراك ناسيني
نمر ضحك : نساك موتك يا حميد ، لكن توني خلصت اغراضي كلها وبطلع الحين واجيك بس تعال عند المحل ابي لي كم شغله
حمد : زين زين اخذ اغراضي ولا لا
نمر: لا بننام عند جدي وبكره بنطلع
حمد؛زين زين
سكر نمر وهو يطلع كل اغراضه اللي يحتاجها واخر شي طلع فيه بشته وابتسم وهو ياخذه بعنايه سكر الجناح كله وقفله وطلع وقبل يطلع نزل الاغراض وهو يروح لصاله وتقدم يبوس راس ابوه : يلا انا بكره ماشي
ابو حمدان: زين الله يحفظك ويبارك لك لكن مانك محتري اعمامك
نمر : مستعجل
ابو حمدان: الله معك اجل
حمدان: احس بدري باقي 3 ايام
نمر: يادوب يا حمدان
راكان: اصلا بعد بكره بنلحقك
نمر : انتظركم يلا مع السلامه
ودعهم كلهم وطلع يدور وهف بذات وشافها جايه : ماشي!
نمر : ايه
رهف: اخذت كل شي
نمر : ايه لكن خذي المفتاح معك واذا احتجت شي بقولك
رهف: زين الله معك
نمر: فمان الله
طلع نمر لكن صد وهو يشوف اعمامه وجده جاين رجع ياخذ باقي الاغراض من رهف: حطيها وادخلي
رهف : ليه احد جاء!؟
نمر باستهزاء: شلة حسب الله
ضحكت رهف ودخلت وهي كل يوم تكتشف انها تحب تعليقات نمر اللي طلع وهو يرفع يده يسلم ورجع يرتب اغراضه لكن هالمره ما عاد قدر يصد عن ريناد وعيونها المتعلقه بالبشت اللي بيده بدا عقله يستجيب ويفكر لكن غمض وهو يبعد هالاحتمال المخيف من باله وضحك بإستهزاء ( ياشينك يانمر اذا صدقت نفسك وفكرت انها تحبك )
تحرك تاركها وراه اما ريناد انشلع قلبها مع هالبشت وتمالكت نفسها قبل احد ينتبه لها وهي تشوف رنا مشغوله تحش مع امها في نمر
ونزلت وهي محروق قلبها
…………….••…………
في السوق وصل نمر
ونزل وهو يسلم على اهل السوق اللي بدا معهم بعلاقه حلوه لكن الهيبه موجوده للحين وفاهمين ان اللي بيغلط بيتكسر دخل نمر المحل وهو يقول بصوت جهوري: سلام عليكم
سلطان: هلا هلا بالمعرس
نمر: هلا فيك
سلطان: اجل اليوم اخر يوم قبل الاجازه
نمر: ايه عاد انت حرك دمك شوي
سلطام ابتسم: محرك دمي ماعليك
ابتعد وهو يطلع العلبه السوداء المخمليه : وطلبك يا مديرنا جهز
نمر قرب ببتسامه: عساه على ما ابي
سلطان: ما شفت شي نسيت انك محرص محد يفتحه
نمر: زييين
جلس نمر على مكتبه وهو يفتحها واتسعت ابتسامته وهو يشوف العلبه اللي طلبها مخصوص علبة عطر متقنه من جميع الاتجاهات كان محتار مايدري وش يسمي هالعطر للي هو بنفسه اختار تركيباته وتعب فيه لين وصل لهالمرحله وسكره برضا بعد ما شم الريحه اللي كان هو يحبها دخلها الكيس برضا
والتفت على وصول حمد ووقف : يلا اجل انا اسلم لك العهده
سلطان: الله معك
نمر :حاول تجي
سلطان: ابشر بحاول
حمد: وانا بحاول اصبر عليكم
نمر: خلاص خلاص قضيت ياشيخ
سلطان: زوجوه فكونا منه
حمد : راجع لك يا سلطان الخايس
ضحك سلطان وهو يودعهم وطلعوا وحمد يناظر: وش ذا
نمر: تركيبه خاصه
حمد: لي!؟
نمر ناظره بضحك: بالله عليك!؟ يعني في مثل هالوقت بفكر فيك !
حمد: ردي ردي ما فيك طب لكن هين
نمر: ياخي اختار الوقت المناسب
حمد ضحك: ماعليه بتجيبك الايام المناسبه
نمر : المهم عساك جهزت بكره مابي اتأخر
حمد: مانك متأخر لا تزعجنا المهم الحين تراك بتغديني
نمر : طيب طيب المهم انك تسكت
……………..••…………
في الليل في بيت ابو ادهم
كانوا مجتمعين عشان يعرفون وش بيسوون بالضبط
ام طارق : انا والله ماني مستوعبه الزواج اللي قلته يا نمر
نمر اللي كان جالس وهو يفتل شاربه بهدوء: وش اللي ما فهمتيه!
طارق : امي قصدها ان العرس مختصر
حمد: ماهو مختصر بس يعني اللي حولهم بس من جيران واقارب
ام طارق : شلون عرسك ما يحضرونه ناس كثير
نمر صد بضيق : وش دخلني انا يحضرون مايحضرون الناس ادرى باللي يعزمون انا مالي بهذاك اليوم لا زوجتي
حمد ضحك: نسسفنا نسف كلنا معازيم وحضور واهل معرس
طارق : منطقي جداً
ابو ادهم : وهو صادق
دحيم للمره الألف قال : انت بتتزوج!
نمر : ايه بتزوج وبجيكم ما عليك
دحيم: زي جود يعني تتزوج
ضحك حمد : افا طول بعرض واخر شي بتتزوج مثل جود
بدريه :هههههههههههههههههههه المشكله ماعبر لا نمر ولا طارق
ابو ادهم بضحك: وهو يشوف جود دايم عندنا وبتروح فقال هذا الزواج
طارق : ترا ما انا بمهاجر بها يا جماعه
ام طارق : ماعليه المهم حددوا لي المعازيم كم
نمر وقف بضيق من التفاصيل الممله : انا بنوم حمد قم
فز حمد برعب وضحك: تراك تحمست يالطيب ما بعد تزوجت انت ولا انا زوجتك عشان تقومني معك ترفق
الكل :هههههههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه ههههههه
نمر ضحك بهدوء: شف والله لذبحك انت وخفة هالدم اقول قم مالي خلق اسحبك بكره
حمد: حتى لو بنوم مانيب نايم معك فوق النخل يالخبل معرس ومتعلق بين النخل انا ادمي طبيعي انام على سرير
طارق: المفروض نمر يجحدك وانت اللي جحدته
نمر: ما عليه ماعليه حايل تجمعنا يا حميد الخايس
راح نمر وهو وده يغمض ويفتح ويحصل انه تزوج وانتهى لاخر مره بنظره انسدح في سرير اللي بين النخل وهو بيودع هالمكان رسمياً ودخل بنومه العميقق واحلامه كلها عن العرس ويحلم بوصف رهف الناقص للحين ويحاول يكمله
_______________________.
ومن بكره
تحرك نمر وحمد لحايل وطول الطريق وحمد يعيد ويكرر ان نمر لازم يكون ذرب ولازم يتعلم كم كلمه حلوه ورمانسيه تنقذه من جموده وردوده البارده
والتفت نمر بملل : خلصت دروسك
حمد : ترا ما اتكلم لنفسي انا اتكلم عشانك انت عشان ماتدمر حياتك الزوجيه اذا عرفت البنت مدى جمودك وقسوتك ترا ماهي حمد هي ما تحملك مثلي
ضحك نمر والتفت: وراك انت اللي يشوفك يقول انا متزوج عليك معامل نفسك معامله الزوجة الاولى
شهق حمد بصدمه: يا قليل الخاتمه انا معامل نفسي هالمعامله !!؟ وبعدين من زيييينك ! اولاً لو اني بنت ودريت اني بتزوجك بهج وانتحر وثاني شي يا حبيب انا اكثر انسان اعرفك يعني فاهم خبايك كلها عشان كذا انصحك
نمر: ماقصرت يا شيخ لكن ترا انا ما تعامل مع الناس مثلك وبعدين كل واحد حسب الطريقه اللي يعاملني فيها اتعامل معه
حمد بمزح : ياااا كثر الفلسفه حمدلله انك ما كملت دراسه والا والله لو كملت وزادت فلسفتك لتنتهي علاقتنا من زمان
ضحك نمر وهو يأشر بيده: خذ راحتك باقي كيلوين ونوصل يعني طال عمرك لك 600 كيلو وانت تهذر فوق راسي
حمد : خلني اهذر ماعاد معي فرصه الا هي
نمر: طيب طيب المهم وين الفندق
حمد : امش انا ادلك
كان حمد يوصف ونمر ماشي وكان الوقت على الغروب بما انهم كانوا يريحون بالطريق لكن نمر كان ساااكت وهو يحب الشمس وقت الغروب بذات
اخذ نفس وهو يعلق أماله على اطراف الشمس اللي بدا يختلط لونها مابين الاحمر والاصفر وبداريدخل اللي يميل السماء للون البني
على طول تذكر وصف رهف لشعر الهنوف الطويل البني واخذ نفس عميقققق وهو يعدل شماغه
اما حمد سكت لانه يدري ان نمر الغروب بالنسبه له هدنه لنفسه وراحه وسكت بعد لانه يبي الغروب يحرك كل مشاعر نمر
وصلوا الفندق وصلو المغرب وطلعوا يرتبون أمور الزواج من وإلى وكان نمر لازم يروح لبيت ابو الهنوف
وقفوا والتفت لحمد: انزل معي
حمد: وش دخلني انزل انا بريح شوي وانت روح خلص امورك وتعال
صد نمر ونزل اتجهه للباب وهو يعدل ملابسه دق الباب بإنتظار وهو على الباب كان يسمع همسات بعيده كأنها غنى! بس سكتت وتبدل اللحن لصوت متزن زعزع ثباته صوت يعرفه زين صوت ماوصله لهالمواصيل الا هو
الهنوف كانت للحين تشتغل بأغراضها وامها مريحه شوي واول ما دق الباب ركضت تدعي انه سلطانه وقالت : من !؟
تنحنح نمر يسحب صوته بالقوه من صدره وقال : نمر
كان الباب مفتوح شوي بس انصفق فجاءه واختفى الصوت بس هوا الباب جاب ريحة دهن العود للهنوف اللي غمضت وهي تحس قلبها يدق انخطف لونها برعب ما توقعته نمر ابد
اما نمر اللي رفعه عيونه وماجاب له الهواء الاطراف شعرها اللي اختفت بسرعه وغمض نمر وصد يعطي ظهره الباب وهو يمسح جبينه وما توقع انها هي بتفتح الباب
ما لحق نمر يتدارك نفسه الا سمع صوت ابو الهنوف وراه: نمر !
التفت نمر بقوه: عمي
ابو الهنوف : وش نوحك واقف بهاه!؟
نمر : ا كنت جاي بكلمك بس زين سبقتني قبل ادق
ابو الهنوف : حياك الله حياك الله خلني اشوف الطريق
طلع ابو الهنوف مفتاحه وفتح الباب
في طرف الحوش الهنوف للحين متجمده وطاح قلبها اول ما انفتح الباب ما طرا لها شي ابد الا ان نمر فتحه ودخل ووش يبي بالبيت وابوها ماهو فيه اقرب مكان لها كان المجلس وركضت وهي تتخبى ورا الباب وزاد خوفها اول ماشافت ابوها دخل وهو يقول : اقلط يا نمر اقلط يا ولدي للمجلس
اختنقت ماكانت تدري وين تروح ماتدري ليه خافت
دخل نمر متجهه للمجلس وهو يمسح جبينه ويسمع ابو الهنوف يقول : حياك الله
وقفت رجل نمر قبل يدخل المجلس اول ما لمحت عينه العيون اللي تراقب مع فتحته الباب الخفيفه اضطر يدخل وهو يشوف ابو الهنوف يدخل وراه ولف ولا شعورياً ابتسم اول ما لمح شي يتحرك واطراف الشعر
ورجع بسرعه: اقول ياعم نجلس بالحوش ازين
ابو الهنوف التفت للحوش: اللي تبيه
رجعوا للحوش لكن نمر عيونه للمجلس ووقف ابو الهنوف : خلن اجيب القهوه
سكت نمر واول ما راح ابوالهنوف همس بصوته الرخيم وهو صاد : اطلعي قبل ابوك يشوفك
تجمدت الهنوف ماقدرت تحرك بس كان لازم تطلع اول ماشافته صاد ارتاحت وانطلقت من المجلس تركض ولا قدر نمر يلف ويناظرها رغم ان قلبه متشفق على شوفتها
رجع يعتدل وهو صامت
ودخلت الهنوف برعب واتجهت لغرفتها واول ما وصلت نادى ابوها وطلعت : سم
ابو الهنوف : وش نوحتس ! انادي من ساعه
الهنوف : ما سمعت
ابو الهنوف : ولمي قهوتس عندي رجال
الهنوف : طيب
لفت وشافت امها نايمه بتعب من اثار الادويه ودخلت للمطبخ تهدي نفسها وتصلح القهوه وهو صوت نمر يرن بأذنها وانتهت ودقت الباب عشان ابوها يجي واخذ القهوه وراح لنمر
ابو الهنوف: وش موضوعك يا نمر
نمر : والله انا ياعمي جيت حايل قبل العرس بفتره عشان اجهز اموري وجيت اشوف ااذا تبي شي ولا تحتاج شي
ابتسم ابو الهنوف : ماقصرت يانمر كل شيّن( شي) جبتوه ما قصرت ابد وجهك ابيض
نمر : الله يسلمك ولكن انا بأستاذنك اعزم اهل ديرتكم واللي حولكم مهما كان عرفتهم وعرفوني
ابو الهنوف : اللي تبيه يا ولدي
نمر : اخر شي انا اخذت قاعه قريبه منكم وبعلمك الوصف
ابو الهنوف : يا ولدي يا نمر انا بعلمك العوايد اللي بقبيلتنا وديرتنا وانت على كيفك
نمر: اسمعك ياعمي وعلى عيني وراسي
ابو الهنوف : غالباً ما يحضر عرس البنت الا ابوه واخوانه وعمانه والاقراب منه وحنا يا قبيله ما زلنا على هالعاده لكن يا ولدي ما ابيك تكلف ومحد يجيك
ابتسم نمر : لا ابد ما فيه كلافه وكل شي ان شاء الله زي ما تبي
بدا نمر يشرح له وهو الود وده يسوي زواجه بييت ابو الهنوف لكن الكل رفض وطلبوه يكون بقاعه وزود عليه بيت ابو الهنوف ضيق شوي وبعد هالتفاصيل وقف نمر وهو يستأذن بس طاحت عينه على الدريشه المفتوحه على احد الغرف وكان في شنط وملابس مكويه وفساتين معلقه وعطور واشياء كثيره واضح انه جهاز الهنوف اتسعت ابتسامته زود لكن ماله نصيب يشوف الهنوف واستاذن وطلع وهو يتمنى لو يرجع ويشوفها
……………..••…………
عدت هالليله على الهنوف وهي مثل الريشه ترجف كل ما تتذكر هالموقف المرعب وكل ما غمضت يرن صوت نمر بمسامعها واشغلها انه ما لف وناظرها كان صاد
اما نمر من ساعة رجوعه وهو في عالم ثاني من التفكير كان منسدح بعيد عن حمد وتفكيره ويوديه ويجيبه بس شتت افكاره حمد لللي قال: نمر
نمر : هممم
حمد : ادري ماهو وقته بس لازم نتكلم
نمر اعتدل : في وش!؟
حمد : افترض انك تزوجت وامورك مشت ولو ابو الهنوف رجع لديره!؟ لو احد تكلم لو انكشفت كل الكذبه وش بتسوي!!؟
لف نمر بضيق وهو يسحب زقارته ويشغلها : وش جاب هالسيره !
حمد: نمر قبل تدخل هالمعمعه لازم تشوف حل اقل شي يكون عند ابو الهنوف خبر عن ظافر
نمر وقف بإنزعاج : ماله داعي الموضوع بديناه كذا بيكمل كذا وبعدين اشوف حل
حمد : انا خايف عليك يانمر !! انت مقدر حجم الكارثه اللي تحط نفسك فيها
رجع له نمر بغضب : ابي اعييش هاليومين بس بعيد عن المشاكل بعيد عن الديره واهل الديره بعيد عن ظافر ودم ظافر بعيد عن السجن بعيد عن ذنب ماقصدته .. ممكن تعطيني حريتي يا حمد !؟ لا تسجني فيها حتى في هالايام بذات لا ترجعني لها وانا احاول اتحرر منها
صد حمد بضيق : انا ما ابيك تعيش الباقي من عمرك تحت ظل هالسجن مابيك تحرر يومين ابيك تحرر عمرك كله
نمر ما رد وهو يفتح الشباك : تكفى خلاص اذا جاء وقتها انا اتصرف
سكت حمد وهو ماوده يخرب على نمر بس فعلا كان خايف اما نمر بعد ماكان في قمة راحته ووناسته تبدل حاله لضيق فجر صدره
…………….••…………
هاليومين عدت على كثر ما حب نمر يعيشها براحه الا انه ما قدر كان على اعصابه من كل شي حوله وبكذا زادت عصبيته وصار قابل للانفجار في اي لحظه
…
واخيررراً اليوم المنتظر
يوم الزواج
من بدري بدوا الكل يجهزون والكل يطلع ويدخل وهم في نفس الفندق
الا نمر اللي كان جالس بغرفته بهدووووووء كان جالس على اطراف السرير وهو بيساره زقارته ويمينه عصاه اللي يضرب بها فخذه كان يحاول يرتب مشاعره زين الكل يدخل ويطلع وهو جالس
دخل راكان وقطب حواجبه بضيق: نمر فيك شي
ما التفت نمر ابد : لا وش فيني !
راكان: مدري وضعك غريب جالس كذذا
نمر تنهد بضيق : جالس وش اسوي يعني ، وين اروح
راكان: ابد لا تروح مكان
طلع راكان مستغرب ووقفه طارق : نمر فيه
همس راكان: فيه بس شكله الهدوء اللي يسبق العاصفه
طارق : ليه!؟؟
راكان:متصلب مدري وش فيه ! ومعصب
طارق طل براسه ورجع : خله خله اكيد مضغوط نفسياً وبعدين لا تلومه اليوم ذا له توتر خاص
راكان ابتسم: انت ابخص
طارق : يلا يلا خلنا نخلص
رجعوا وتركوه وجاء حمد اللي فتح الباب واول ماشااف نمر ساكن رجع على طول وهو خايف لكن يفكر شلون يشيل هالوضع
…………….••…………
اما الهنوف
كانت جالسه بهدوء وهم يجهزونها للزواج وهي تناظر بكل شي يسوونه لها وتناظر يدينها المتنقوشه بإتقان
واخذت نفس ولفت لامها اللي جالسه معها وسطانه تجهز
وقفت تناظر شكلها النهائي ببتسامه والتفت على صوت امها اللي تذكر الله وتسمي عليها
ابتسمت وهي تناظر فستانها وراها لا شعورياً ارتجفت يدينها شدت على يدينها وهي خايفه
قربت امها وهي تعطرها وتبخرها
………………••…………
اما بالطرف الثاني من الفندق كان جناح ام طارق مزحوووم بالتجهيزات والكوافيرات والحوسه وهي تجهز مع خواتها
ودق الباب ووفزت جود : بفتح انا
مسكتها امها: اجلسي بس وين رايحه!؟
جود: بفتح الباب
ضحكت بدريه : انا اقول لا يشوفك طارق كذا والله يتزوج الليله مع نمر
صدت جود بإحراج وضحكت ام طارق اللي وهي تقول : طارق توكل على الله لا تجي ثاني مره
طارق : ياخي مافيه غريب بدخل
ام طارق: يااااحمد
جاء حمد متكتف: وين يالاخو !؟
طارق : بعطيهم مويه
حمد : اقول امش امش وانت ساكت
سحبه حمد وهو يتهاوش معه ويمشون لكن شاف غرفة نمر مسكره للحين ولف بملل: طارق اذلف لسياره بس ان شفتك توطوط هناك ذبحتك بشوف نمر واجي
نزل طارق يضحك وكمل حمد طريقه لغرفة نمر اللي كان معه نسخه من البطاقه وفتح ودخل لكن وقف بذهول وهو يشوف البنت الغريبه بإنعكاس المرايه كانت في قمة كشختها ونمر جالس وهي واقفه ببتسامه وقالت : افا والله يا نمر وش فيك يا حبيبي مو المفروض تنبسط
نمر : اذا ما كنت مبسوط اليوم متى بنبسط يا رهف
رهف جلست وهي تبعد شعرها بضحك: مدري احسك متضايق ! ولا بتضيق عشان بتبعد عنا
اخذ نمر نفس : يمكن
رهف : يلا مافي وقت يا دوب تجهز وبعدين ابتسم ترا وجهك احلى وانت مبتسم
ابتسم نمر بهدوء: زين خليني عشان اجهز ولا تصيرين داخله طالعه بذا الفندق
رهف : ابشر بروح الغرفه على طول
رجع حمد بسرعه وذهول وهو يقول : هاذي رهف اللي يقولونها
طلع بسرعه وابعد عن الباب وهو مذهول بنفسه يقول ( مستحييييل تكون ذي!؟ غش والله غش )
تنحنح وهو يرجع لنمر ودخل بهدوء وهو يشوف نمر يلبس ثوبه مايشوفه: وش فيك رجعتي !
حمد بضحك وهو يقلد صوت بنت : مشتاقه لك
سحب نمر ثوبه بسرعه وهو مفتح عيونه: حمد وجع
ضحك حمد : خبل انت مشرع بابك كذا
نمر: اسكت يا رجال من بيدخل غيرك يعني
حمد : خلص راح الوقت ! وبعدين من هاذي اللي رجعت
نمر : رهف كانت هنا اشوى طلعت قبل تدرعم
حمد بضحك فيه جديه شوي : واذا درعمت عادي فيه حلين لها
ناظره نمر بطرف عين : والله! وشهي
ضحك حمد وهو يبي يشوف نمر وش رده: تعتبرها اختي دامها اختك ولا تزوجني اياها
لف نمر باستهزاء ومزح: اخت ماهي اخت لك وزواج ما انا مزوجك خلك تدور فارسة احلامك براحتك وتحبها وتحبك بكيفك
حمد : المفروض تقول عطيتك وانت ادرى بأحساسي المرهف
نمر اللي كان نازل للمرايه يضبط المرزام ابتعد ببتسامه : كثر من احساسك المرهف يا شيخ وبعدين رهف افكر احنطها ولا تزوج ولا شي
حمد : ليييه وقف !؟
ضحك نمر: لا بس اشوفها كثيييييره على ابناء ادم
حمد : الله اكبر هالمره اللي يشوفك يقول ملاك
نمر لف وهو يرميه بعلبة الساعه :اخت نمر بتكون ملاك غصب عليك
حمد : يمممه ما اتحمل يا الملاك
وكل هالحكي كان مزح بمزح بالنسبه لنمر اما حمد كان بين مازح وجاد فتح العلبه بضحك وطاحت ورقه واخذها وهو يضحك: اخسسس رسايل وحركات من من !
لف نمر باستغراب : رسايل!؟
قرب وانحاش حمد بالورقه وفتحها يضحك: معجبات وحركات يانمروه
نمر بضحك: الصدق مدري من من لقيتها هنا بس اكيد من اخواني
حمد اتسعت عيونه وهو يقرأ بذهول ( إلى صاحب العيون الحاده .. إلى من تغيرت مفاهيم الحياه بوجوده .. اتمنى هالهديه تعجبك وتكون قادره انها توصل لك كل حبي .. التفت حمد بذهول وهو يكمل ( ابلغ ما اقول وهو اني ادعي ان الله يسعدك ويفرح قلبك اللي ما يستاهل الا كل خير .. يا وجه الخير )
هالكلمات بالضبط وصلت لنص قلب نمر اللي ما توقع ان احد بيقوله هالحكي في يوم من الايام وانه بيكون وجهه خير !
اما حمد كانت الصدمه على وجهه اكبر اول ماشاف الاسم
تقدم نمر يسحب الورقه وتركها حمد بهدوء ارعب نمر اللي ماكان يتذكر ان احد يكن هالمشاعر له تردد بس فتح الورقه وزفر براحه اول ما شاف انه راكان
حمد : وانا اقول وش عندك ناقع في بيت ابوك انا لو أحصل احد يحبني هالكثر لجحد اهلي الدنيا بعد
نمر اللي مايدري ليه بردت اطرافه وتذكر شي غريب طرت له ريناد واختبص بس هدا : شف الفرق بس بين هواشك وبين الناس الذربه
حمد شهق : لك الله يا حمد لك الله بس
دقوا الباب وفتح الباب حمد وهو يقول : حي الله راكان يا ابو الاحاسيس تعال اتوطى في بطنك يالخايس
ضحك رااكان اللي معه بشت نمر: وش فيك!؟
حمد : ما تخاف الله انت سحرت ولد خالتي وخليته يجحدنا وبعدين وش هالدلع بالرساله!؟ لو ماشفتك قلت معجبه
ضحك راكان بإحراج: انت قريتها !
حمد بضحك: ايييه اراد الله اني اكشف تلاعبك بمشاعر ولد خالتي
دفه راكان بضحك وهو يناظر نمر اللي لابس الساعه ببتسامه: ولد خالتك يستاهل وش اسوي انا
اتجهه لنمر ببتسامه عذبه عجز يخفيها وبكل ما اوتي من قوه قرب راكان له وهو يحضنه بهدووء وصمت وصلت فيها امتنان نمر لراكان اللي ابتعد ببتسامه
وقال حمد بضحك: مب وقت الاحضان وفرها وفرها
صد نمر بضحك: ما تتوب ياحمد
راكان : يلا يلا يا عريس يحترونك تحت
نمر بدأ يجهز بجديه وجاء حمد بالعود وانتهى نمر رسمياً من تجهيزه اول ما لبس البشت وتعطر بدهن العود ونزل لكن وهو يشوف اي واحد يمره من الفندق يبارك له
وبدوا الكل ينزلوا ويجهزون وركبوا السيارات وابتدت مسيرة العريس المليييييانه بالاغاني والضحك والبواري
………………••…………!
اما الهنوف
كانت بغرفتها وهي تحط اخر تجهيزاتها التفتت على دخول ابوها اللي شايل بشته على يده مبتسم ووراه امها وسلطانه اللي يزغرطون
تقدم وعيونه مغورقه ووقفت الهنوف الخجلانه وخايفه غمض اول ما حست بريحته اللي كلها حنيه حولها وحسته يبوس جبينها وحضنها وضمته الهنوف بحب وهي تحاول ماتبكي بس بكت اول ما خبط على ظهرها وهو يقول: لا تبتسين( تبكين ) يالهنوف يا فرحة سليمان الاولى والله ان اسعد ايامي يوم ازفتس عروس للي يستاهلتس
ام الهنوف قربت وهي تمسح على كتفها بحب: يمه لا تحوسين نفستس بالدموع
ابعدت الهنوف وهي تحضن امها : كيف بخليكم
ابو الهنوف : ما انتي مخليتنا بتجين وبنجيتس بالرياض والله ماعاد في قلبي شي اغلى من الرياض بعد ما صرتي من اهله
مسحت الهنوف دموعها وهي تضحك وتبكي وقربت سلطانه بهدوء وسلمت عليها بهدوء ورجعت توقف
ام الهنوف : اللبسي عباتس يمه
قربت سلطانه بهدوء تساعدها وطلع ابو الهنوف وهو زعلان انها بتروح وتخليه وفرحان لها
_______________________.
بعد العشاء
حرفياً بدا الزواج وبدو الناس يحضرون وابتسم نمر بهدوء اول م شاف ان الكل جاء وبدوا يستقبلون الناس وابو الهنوف مبسوط وطول الوقت ونمر ما ارتاح ابد عيونه على الكل وهو كل شوي ينادي واحد ويعلمه ويوجهه وكل العرس قايم على توجيهات نمر
لكن وقفت الدنيا بعيون نمر اول ماشاف صف كامل قدامه ما توقع بيوم من الايام انه يشوفه ويحضره
ابوه وجده وابو طارق وابو حمد وحمد طارق حمدان راكان عدنان وسلطان حتى حضر ودحيم كانوا كلهم قدامه واقفين بصفه وحدده وعلى انغام العرضه
ويرددون بيت اخذ نمر لعالم ثاني صح انه كلام بس فرح نمر فرحه ماعمره فرحها
(عسى السعد لأبن فهد …..دايـم وهـي هابتلـه
ونترافقه كــــــل عــــــام)
كانو يرددونها وهم يقصدون بأبن فهد ( نمر )
ويرددونها وراء قايد العرضه مبتسمين وقاموا اهل الديره يشاركونها وقرب ابو الهنوف يعطي نمر سيفه واخذه نمر وهو يعرض معه بعد ما رفع طرف بشته على ذراعه
كان نمر يرقص من قلبه فرحان حيل كانت ابتسماته الهاديه ما تتمثل داخله
وقف بعد ما تعب واعتدل يعدل بشته اول ما بدا ابو حمدان وجده يقلطون على العشاء
وهنا صار وقت الجديه هنا صار وقت ان نمر يدخل لعروسه
التفت لعدنان اللي يركض بالعود ومده له : خذ خذ
اخذه نمر يتبخر بهدوء وهو ماسك المبخره بكل قوته خايف يطيح
حمد: لا تنسى اللي قلت لك
ضحك نمر اول ما تذكر وصايا حمد
……………….••…………
عند الحريم
كان الحفل غريب محد يعرف احد بس الكل مستغرب من التجهيز العظيم للعرس ومن ام طارق وتكلفها وكانت رهف واقفه ببتسامه بجنب جود واثير
وهي ضايقه ان اعمامها ما تكلفوا وحضروا لو حتى مجامله بس مبسوطه بالاجواء والناس والبنات الصغار اللي يركضون ويرقصون
والتفت لام الهنوف اللي جالسه بتعب بجنب سلطانه اللي تناظر بكرهه واضح
وهمست لاثير: شوفي اخت الهنوف واضح خايسه
اثير: واضح ان اختها مثلها
رهف : حرام عليك احسها طيبه
اثير: تكفين اسكتي انا بموت من الوضع
سكتت رهف وهي تناظر بدريه اللي تركض بالعرس كأنه عرس ولدها
وفزت اول ما نادتها بدريه : رهف نمر بيدخل عند الهنوف
رهف :طيب ابشري بس ما اتوقع فيه زفه
بدريه: لا مافيه ماهي عندهم هالحركه بس يدخل في غرفتها
رهف : زين بروح لاختها والله يعيني
بدريه ابتسمت: عديها عشان نمر
راحت رهف لسلطانه بضيق:سلام
سلطانه: هلا
بدرييه: نمر بيدخل للعروسه
سلطانه: زين زين
وقفت هي وامها متجهين لغرفة الهنوف
…………….••…………
في غرفة العروسه
كانت الهنوف تنتظر برعب وهي تسمع صوت الطقاقه مختلط مع صوت عرضة الرجال
ازدحام الاصوات كانت تحس ان كل هذا كبيييير وكثير عليها فزت اول مافتحت الباب امها وهي تقول : يالله يا بنيتي المعرس بيدخل
الهنوف هنا طقت فيها الرجفه وناظرها سلطانه بطرف عين: وش نوحتس تراعدين !
الهنوف : يمه تكفين خايفه
ضمتها امها بتعب: لا يا امي مافيه شي يخوف ابد ان شاء الله ربي بيكتب لتس حياه حلوه تفرحين به
سلطانه : عن الدلع الماصخ
ام الهنوف بغضب: وش بلاتس على اختس انتي
صدت سلطانه وام الهنوف تعطر الهنوف وتساعدها وتجهزها وابعدوا ولبسوا عباياتهم اول ما سمعوا صوت ابو الهنوف ونمر وابو حمدان وابو ادهم
وقفت الهنوف وهي تحاول تثبت نفسها بس ماهي قادره
دخل ابوها اللي يدعي وتقدم يسلم عليهم بحب ويدعي لها ويوصيها تعلقت الهنوف بطرف ثوبه عجزت تتركه
واضطروا ابو حمدان وابو داهم يسلمون من بعيد ويطلعون اما نمر كان في قمة ثبات وجمود ماهي بإرادته غصب عنه يناظر الهنوف كانت اصغر مما تخيل ايه طويله وواضح عليها عمرها لكن يحسها صغيييره بجنبه جاه شعور مايدري وشو بالضبط عيونه على طول راحت لشعرها اللي مرفوع بحركه حلوه وبسيطه وعيونها اللي تناظر بيدين ابوها وماسكته بقوه سلم نمر على الكل واتجهه لها وهو يحس انه وحش بجنبها مسح جبينه وفي نفسه يقول ( كل هالخوف وهي مادرت عن بلاويك اجل لو تدري وش بيصير)
بدوا يسلمون الكل ويباركون ورهف تصور وبدوا الكل ينسحبون والهنوف ما سمعت من نمر الا السلام وردوده على الكل اختنقت رهف اول ما راحوا كلهم بعد ما ودعوا الهنوف ونمر وابوها يوصي نمر وكان نمر يرد بقوه وثبات وصلابة ( لا تخاف بنتك في امان الله ثم اماني )
كان الكلام مطمن بس ماطمن الهنوف ابد كانت رهف المكلفه بتصويرهم تحاول تلقط لهم صوره جنب بعض بس ماقدرت نمر متدبس بمكانه والهنوف قد ماتقدر تبعد تبعد
رفعت راسها وانتبه نمر لها واشر ( وش فيك )
بالقوه اشرت له رهف يقرب عشان تصور زين
انقطعت انفاس الهنوف اول ماحست بذراع نمر واطراف بشته على ظهرها وقربها بهدووء لين اختفت المسافه بينهم وصارت جنبه كتفها قدام كتفه
مب بس الهنوف نمر انحبست انفاسه ماقدر يشيل ذراعه من وراء ظهرها ابد
ورهف اللي ماعاد قدرت تركز بالقوه صورة كم صوره وانحاشت وتركتهم
راحت رهف وتسكر الباب بس مازالوا واقفين وسحب نمر يده بالقوه وابعد شوي عشان يتنفس
شاف ارتباكها وخوفها وقال : ارتاحي
كلمته جداً رسميه نسى كل شي قاله حمد ورجع يرتب كلامه بس قبل يتكلم دخلت امه بحرج: نمر العيال ينادونك عشان يوصلونك ويرجعون
نمر ماكان فاضي لهم كان حايس بنفسه اصلا ويده حايسه بالمسبحه اللي عطاها اياه حمد بدال العصا رفع يده يقول : بروح لحالي مابي احد يوصلني قولي لهم لاهنتي يرجعون يعاونون ابوي وجدي
ام طارق هزت راسها بيأس من اسلوبه : طيب
رجعت ورجع كلام نمر يطير اما الهنوف من كلامه عرفت انت ماهو هين ابداً
غمضت وهي تحسه يقرب ويجلس كان بيقول كلام حلو ومرتب بس لسانه المتعود على الاوامر قال : تقدرين تجهزين بنطلع الفندق
كذا كذا ببساطه طلعت منه وبكل صدمه استقبلتها الهنوف ماكان نمر بيقولها بس طلعت
لكن تدارك نفسه واجبرها وقال بعد ماحط يده على كتف الهنوف : اذكري الله يالهنوف ولا تعبين عيونك بهالخوف والدموع ان شاء الله مافيه شي يستاهلها واذا ودك انادي امك تساعدك لان ماينفع نجلس والناس بيمشون
كان يحاول يهديها ومايدري كيف ورجع يكرر : انادي امك!؟
هزت راسها الهنوف بعد ماحست ان كلام شوي مريح :ايه
وقف نمر وطلع يناظر حول الغرفه وشاف اثير : اثير
لفت اثير : نعم
نمر: نادي ام الهنوف
اثير: بقول لرهف ماني فاضيه
نمر بغضب وهو ماهو وقت اثير وعبطها : لا ترفعين ضغطي احسن لك ناديه لا اشوف شغلي معك
اثير:طيب
رجع بس سمعت الهنوف تهديده لاثير ووقف شوي وجات ام الهنوف بخجل: سم ناديتني
نمر اعتدل : سم الله عدوك ابد الهنوف تبيك
قالها وطلع ودخلت ام الهنوف : الهنوف وش فيتس يا بنيتي
الهنوف ما قدر صوتها يطلع وهمست :يقول بنروح
ابتسمت ام الهنوف : ايه يمه اكيد بتروحين مع رجلتس ولا تخافين يمه واضح انه ولد حلال وطيب واجودي سمي بالله واذكري الله وتعالي اساعدتس
وقفت امها تلبسها عبايتها ودخلت سلطانه تطلع اغراضها لنمر لسياره ونمر واقف وبالقوه ماسك نفسه لا يشغل زقارته لان توتره ماعاد فيه شي يقدر يسيطر عليه
وطلعت الهنوف مع امها والكل واقف عند نمر بس محد يتكلم معه
اخذتها بدريه وهي تساعدها تركب وركب نمر اللي سحب على العيال وقالهم لا يروحون معه وفي ثواني انتشر دهن العود بالسياره الهنوف منزله راسها وتدعي ان الله يسخره لها
ورجعوا الكل يكملون العرس والانتقادات
في الفندق
وصل نمر وساعد الهنوف تنزل طلعوا وطلب نمر العشاء وابعد عن الهنوف عشان تهداء وقال بهدوء : اذا تحبين تبدلين ملابسك لين يوصل الاكل
وقفت الهنوف بصمت وراحت دخلت الغرفه وقفلت الباب وبسرعه بدلت وهي ودها تطلع وتركض لبيتهم كان كل شي حولها غريب رتبت نفسها بسرعه ولفت وفتحت الباب بشويش شافت نمر اللي منزل بشته ومكفف كموم ثوبه وناسف شماغه وينزل الاكل ورفع عينه للباب وبدون ما تحس صفقت الباب
وابتسم نمر بهدوء ( كدينا خير ) اتجه للباب يدقه : تعالي وصل العشاء
تفشلت الهنوف من نفسها وطلعت وجهها احمر و رغم ان روبها كان جداً ساتر الا ان نمر ما شال عيونه ابد ابد بالعكس كان يدرسها دراسه في الطرف البعيد من الكنب جلست وهي تضغط على يدينها
اما نمر ما عاد له نفس يتعشى ابد وفي نفسه يقارن بين وصف رهف واللي تشوفه عيونه لكن وييييين الوصف بالحقيقه مايدري من وين يبتدي ووين ينتهي يحس ان صدره ثللللج بشوفتها مد يده بهدوء يمسح على صدره وانتبه انه خق مرره وتنحنح واعتدل : سمي بالله
ما قدرت الهنوف ابد تمد يدها على كثر محاولات نمر ولا نمر قدر ياكل وابعد الاكل وقرب وقال : انا يالهنوف مقدر خوفك لكن ابي افهمك دامنا في بداية امرنا اعرفي اني مستحيل اضرك واعرفي انه طالما انتي امانة ابوك لي فأنتي بعيوني ما ابيك ابد تخافين وتضيقين ابد اللي تبينه بيصير ان شاء الله
وكان بتكلم اكثر بس تذكر حمد اللي يقول ( اترك الفلسفه الزايده ) وابتسم وقال : عندك شي بتقولينه لي يا .. ماقدر لسانه ينطق لقب حبيبتي ولا عمري ولا حتى يا عيني زي ماحفظه حمد وزي ما قلبه يبي وقال بهدوء : يالهنوف
الهنوف هزت راسها بضيق وهي كل ما زاد حرف تنهبل زياده كانت ودها تقول ( تكفى اسكت) وكل شي فيه يوترها ابتداء من صوته وانتهاء بعطره
ورجع نمر يقول : انا ادري انك تعبانه ومرهقه واذا ودك قومي نامي
وقف يبعد عن طريقها ووقفت الهنوف وهي تدور الفكه كان في داخل نمر احساس حلو داخله فرح غريب مب قادر يسكر ابتسامته ابد ولا يتحكم بتصرفاته ولا حتى يتحكم بقلبه اول ما وقفت قدامه لا شعورياً امتدت يدينه لكتفها النحيف اللي ملامحه واضحه من ورا الروب الحرير غمض نمر يهدي قلبه
لكن الهنوف غمضت تدور مهرب ومخرج من نمر تحاول تهرب منه بأي حل دورت فكرت وخصوصا بعد ما اقتنعت ان ورا تنازل هذال قصه ونمر سبب فيها لدرجة ان هذال اذا جابو طاري نمر يسكت كانت خايفه تتورط مع نمر وتنجر في تياره واذا صار فعلاً نمر مسوي شي حزتها ما تقدر تبعد عنه ما طرا لها بهاللحظه اول ما حست ان نمر كل ماله يقرب الا تلتجئ للهجتها وللكلمه اللي تستعطف فيها ابوها وتستعطف بها نمر لا شعورياً طلعت منها وقالت :تكفى ياعزوتي
فتح نمر عيونه بقوه وابعد يدينه وابتعد من الكلمه والرجاء والصوت اللي يرجف برعب وجفونها تهتز بخوف لكن ما تناظره
رجع يأكد الكلام يبي يعرف هي قالته او يتوهم : طلبتيني شي!؟
الهنوف راح صوتها رفعت عيونها بسرعه وبرق في عينها دمعه ورجع نمر يكرر: تبين شي يالهنوف
اجبرت الهنوف نفسها وقالت ودموعها انطلقت مع اول حرف : ايه
نمر: ابشري باللي تبين قولي وش بغيتي
الهنوف بتردد وصوتها بالقوه ينسمع: ابي منك الامان
جمد وجهه نمر اكثر وتبدل الثلج اللي كان يحس بصدره لحراره موجعه استثقل هالكلام بصدره ماكان فاهم وش قصدها والامان تبيه من وش بالضبط!؟ لكن كلامها صحى في داخله هواجيس نايمه وافكار ما انتبهه لها ناظرها بصدمه وهو يشوفها تبكي ولا طرا له شي الا كلام هذال عنها( احب الهنوف وتحبني ) شد على اسنانه وهو ماهو متحمل هالفكره ابد ابد
واخذ نفس وهو يدري أنها تبي الامان منه هو وماكان متأكد من كلام هذال او بالاصح يعطي نفسه والهنوف اعذار ويقول بنفسه ( يمكن خايفه ، اكيد خايفه من رجل غريب من حياه غريبه واكيد تحس بالوحشه اكيد فاقده أهلها ، واكيد بتخاف خوف البنات بليلة الزواج الخوف اللي يقولونه .. بس المهم ما تكون تحب هذال)
بعد هالاعذار قال نمر يبي يهديها : انتي بأمان الله وفي وجهي وشنبي ( وكانت هالطريقه اقوى واوثق طريقه للعهد والامان)
ما توقعت الهنوف منه هالرد لكن ارتاحت كثييييييير ورفعت راسها تبي ترد عليه لكن ألجمتها يده اللي امتدت لوجهها وهي تمسح دموعها بعنف ونزلها وهو يشد على كتفها بعد ما اخذ نفس : لكن انتي عطي الامان عيونك ولا عاد اشوفك تبكين
بعد هالكلام ابعد نمر وهو على كثر ما كاان يبيها وده يضمها صار وده يروح لابعد مكان عنها طلع من الغرفه طلع من الصاله وطلع من الجناح كله وهو يحس ان فيه شي في داخله انهدم بس مايدري وشهو مايدري هي الاحلام اللي بناها او العشم الله كان يكبره بداخله او .. حب انهار فيه
انصدم انصدم من ردها حيييل وجلس على اقرب كرسي واجهه مد يده يدلك راسه وصار وقت زقارته الحين شغلها وهو حرارتها تزيد بحرارة صدره يحس انه نشف حلقه تمنى لو يرفع جواله يقول لحمد او اي احد تمنى لو يقدر يتكلم لكن ماله حيله ابد كان واضح رفضها بعيونها
اما الهنوف كانت تناظر مكانه وهي تحاول تهدي نفسها
جلست بمكانها ما تحركت ماتدري كيف قالت اللي قالته لكن كانت تحاول تنقذ نفسها وماتدري اللي سوته صح ولا غلط ولا هو بيكمل عهده ولا اذا مل بينقضه
تركت كل شي وراحت لسرير تلملمت فيه وهي تعبانه تعبانه حيييل
ماتدري وين راح نمر بس ارتاحت انه راح ولكن كانت خايفه من وجودها بلحالها
وبعد ساعه ماعرفت الهنوف تنام فيها زين وهي لحالها بس حست بدخول نمر اللي شماغه على كتفه وعقاله على طاقيته رماها بعيد وهو جداً متضايق وبدل ملابسه وتقدم يناظرها بضيق وصد وهو مايبي يناظرها اكثر انسدح بطرف الفاضي من السرير وهو مخنوق ترك لها كل اللحاف وحط ذراعه على عيونه وغفى من قوة القهر اللي يحسه
……………..••…………
من بكره
في بيت ابو الهنوف اللي كان من الصبح صاحي وشاف سلطانه جايه عندهم تصلح لهم فطورهم وتشتغل بس الضيق واضح عليها
وقال اول ما جت بتطلع : سلطانه تعالي وانا ابوتس
قربت سلطانه وجلست: سم
ابو الهنوف : وش نوحتس وانا ابوتس اشوفتس ضايق صدرتس وتهوجسين هذال قايل لتس شي
سلطانه ببتسامه متصنعه: لا وش بيقول يعني بس اني مصدعه من تعب امس
ابو الهنوف : الله يشفيتس
سلطانه: انا بنهج لبيتي ما اقوى ابطي
ابو الهنوف : الله معتس
سلطانه: امي تركته نيمه بالغرفه
ابو الهنوف : ماعليتس ماعليتس
طلعت وابو الهنوف يناظر بيته اللي فضى وكان يحب بيته اللي يملونه بناته وقف وهو يهز راسه ببتسامه ويدعي ان الله يوفقهم
……………..••…………
في فندق العايله
في غرفة الشباب اللي دخلوا مع بعض وتجرأو على بعض راكان وعدنان وطارق وحمد ودحيم
صحى حمد بإنزعاج وهو يسمع سوالف ورفع راسه وشاف طارق وراكان يسولون اعتدل وهو فاتح عين ومسكر الثانيه: يالله صباح خير وش عندك انت وياه
طارق : وش بلاك قايم بجنونك !
راكان: نسولف حرام!
حمد : لا والله ماهو حرام الحرام اني مخلي غرفتي وجاي انوم عندكم
طارق : الله والغرفه وبعدين ترا تونا سولفنا
راكان ببتسامه: الله يذكر نمر بالخير اثره مثلك ما يحب السوالف وهو نايم
حمد : ههههاي ضحكتني لو نمر فيه ما رفعت راسك
التفتوا على صوت الباب ووقف طارق يفتح وابتسم: حي الله حمدان وعيال حمدان
ارتمى حمد بمزح: بعد جايب عياله
ضحك حمدان: مساكين صاحين وطفشانين قلت اجيبكم واجيب الفطور واجي
فز حمد: فطوور ! اجل حياك الله
طارق : وصصصصخ ياخي
حمد : يلا يلا حطوه
راكان: خلني نصحي عدنان ودحيم
حمد : لا لا دحيم خله علي انا اصحيه
كان دحيم ينفجع من الصوت العالي ومن ان احد يصحيه بسرعه وكان حمد حريص ان يصحيه هو وينام معه تقدم بهدوء : دحيم دحيم دحيم
فز دحيم يناظر حوله لكن اول ماشاف حمد ابتسم وابتسم له حمد : يلا يلا فطور
جلس دحيم ببتسامه: فيه جبنه !؟
ضحك حمد : ايه ايه
فز دحيم وراح للحمام والتفت راكان بهدوء وابتسامه: حمد بسألك لكن مابيك تحسس
حمد :أسال
راكان بحرج: يعني انا اشوف دحيم الله يحفظه تعبان شوي لكن الغريب ليه ما وديتوه لجمعيه او مكان يساعده ويعالجه
حمد : ليه نوديه!؟ دحيم بسم الله حتى لو مريض متلازمة داون يفهم ويميز وذكي ولطيف وامه تعلمه ويقدر يكتب وعنده قدرات ما يحتاج لا دار رعايه ولا مستشفى
حمدان: ايه واضح ماشاء الله عليه لكن اشوفه متعلق بنمر بس ما اشوف ابوه
حمد : تقدر تقول انه متعلق بنمر بشكل مو طبيعي وطبعاً اغلب هالصفات والقدرات علمه نمر اياها وساعده كثييييير وللحين يساعده وابو دحيم مات وهو صغير ونمر حزتها كان ببيت جدي فا عاشوا مع بعض من وقتها ما ابعد نمر عنه الا يوم انسجن
راكان : الله يحفظه ويخليهم لبعض نمر بعد يحبه
طارق : اي حب يارجل !! نمر لو يصير له يدخله بصدره دخله
عدنان: انا من يدخلني صدره انا
راكان : قم افطر بس
جاء عدنان بضيق وجلس وهو يهاوشهم على ازعاجهم
……………..••…………
في فندق ثاني
صحى نمر اللي عجز ينام عجز كان جالس بالصاله بهدوء
ما توقع هذا يومه ولا توقع هاذي ليلته سحب زقارته وهو يحارب كلام هذال في راسه
اما الهنوف فزت على ريحة الدخان ماشافت نمر حولها ولا له اثر الا ثوبه المعلق وشماغه فزت بتشوف من هاللي يدخن وهي خايفه لانها طول عمرها تعودت من ابوها ( مايدخن الا الردي الداشر) وانصدمت اول ماشافته مع الباب مرتخي على الكنب ورجلينه على الطاوله والدخان حوله
رجعت بس داهمها الدخان وكحت والتفت نمر وليته ما ألتفت شافها قريب الباب رافعه شعرها كله للجهه اليمين وكانت اطراف الروب نازله عن كتفها تكشف روبها الداخلي وكتفها وعيونها الحيرانه تناظر زقارته بيده لكنها اختفت بسرعه وإحراج
دخلت بفشله وهي تبعد شعرها وهي تهمس : وويلتس يالهنوف وش ذا اللي نشبتي بوه وكل ما راعى لتس شافتس حالتس حاله
دخلت بسرعه للحمام اول ما سمعت صوت خطوات اما نمر فعلاً وقف كان بيروح لها لكن جلس وهو يعاتب نفسه اخذ التليفون يطلب الفطور وهو وده يناديها وتجلس قدامه ويناظرها
وبعد شوي ماعاد يتحمل ووقف بيناديها وتقدم للغرفه وهو يشوف الباب مردود فتحه بشويش وشافها واقفه تمشط شعرها بعد ما لبست فستانها وكان لونه نيود خفيف وناعم جدا متناسق مع لون بشرتها وشعرها ونزلت الهنوف الفرشه بإرتباك وهي تضم يدينها لبعض ومنزله راسها وقف نمر يناظرها من اطراف شعرها البني ليدينه اللي محليتها اساورها الذهب الخفيفه لدبله في يدها لعقد الذهب اللي في رقبتها وركز هنا كثيير ورفع عيونه لعيونها اللي يشوف ظل رموشها على خدها
تنحنح نمر وهو يحاول يكون ذرب : صباح الخير
بهمس ناعم ردت الهنوف وماسمعه زين بس خمنه ورجع يقول : الفطور جاهز
ووقف مكتف يدينه ورا ظهره ينتظرها تطلع وتنتظره يمشي قدامها بس مشت اول ما قال نمر : ما تعشيتي امس ومالك عذر اليوم
غصب عليها بعد هالكلمه مشت ومرت من قدامه وهي تحس انها تمشي على النار اول ما مرت من جنبه وشم ريحة العطر تذكر انه جايب عطر وجايب هديه ناظر شنطته شوي لكن تردد وتركه بالشنطه ومشى وراها وهو يقرب الطاوله وبدت تأكل الهنوف بشويش وهي كل فتره وفتره تناظر نمر كان واضح انه قوي حتى بكلامه اللي اغلبه اوامر وكانت تناظر يدينه للي كل شوي تقدم لها شي وتقربه لكن ما قدرت تكمل وهي تحس انها لو تغصب نفسها اكثر بترجع
نمر: ما فطرتي!؟؟
الهنوف هزت راسها بضيق: حمدلله شبعت
استحى نمر انه يكمل اكل وهو يشوف شلون تاكل بهداوه وكم لقمه كفتها وهو لو شد حيله شوي بياكلها
وقف يغسل ورجع ورجعت الهنوف وهي تجلس بعيد
وكان نمر يبي يتكلم معها لازم يتكلم ويفهم بس يبي طريقه يفتح فيها سالفه لكن اول ما ناظر يده تذكر ان دبلته معها ما اخذها من الشبكه وتركها عندهم وقال بمزح خفيف : ما ودك تعطيني دبلتي
رفعت راسها الهنوف برعب وهي ناسيه موضووع الدبله ودققت النظر فيه مستغربه وابتسم نمر: قايل شي غلط
فزت الهنوف اول ماتذكرت دبلته اللي مع دبلتها شلون نستها وهي كل يوم تناظرها بذهول من حجمها اللي يجي بحجم اثنين من اصابعها وقفت بإرتباك : بجيبه الحين
نمر : لا لا خليها شوي اجلسي اجلسي الحين
جلست الهنوف لكن ما انتبهت انها جلست على الطرف واتسعت عيونها اول ما حست انها بتطيح وانتبهه وسحب يدها بقوه بيمسكها لا تطيح لكن طاحت و وقف نمر بذهول اول ما انفلتت يده من يدها ووقفت الهنوف بفشله وحرج وألم بيدها
لكن صدمها نمر اللي ضحك بخفه : ترا مانيب اكلك اجلسي زين
تفشلت ومدت يدها ترتب شعرها بس سحب نمر يدها وانفجعت لكن نمر انفجع زياده او ماشاف على ظهر كفها دم وواضح انها اثر اظافره اول ماحاول يمسكها
ناظرت الهنوف بخوف بيدها لكن نمر غطاها بسرعه بالمنديل وهو متفشل من نفسه وقال بحرج :كنت بمسكك قبل تطيحين والظاهر زدت الطين بله
ردت الهنوف بحرج: ما صار شي
ابعدت وراحت تغسل يدها وهي تناظر بأثر اظافره اللي اوجعتها وحطت المنديل عليها ورجعت
اما نمر كان واقف ويدينه على خصره ونزلها اول ماجت وقال: مأثره بالحيل!؟
الهنوف : لا بسيطه
قرب نمر يرفع المنديل بهدوء ورجع بغطيها : لا لا بسيطه
هذا اللي طلع معه ونقد على نفسه ( المفروض تعتذر يا ابن الحلال )
جلست الهنوف وهي ماتدري كيف تصرف معه ورجع يجلس نمر وطال السكوت شوي وبعدها قال بهدوء:وش الأمان اللي تبينه يالهنوف !؟ ومن من تبينه
حست الهنوف بمغص وحمر وجهها بضيق وشلون بترد وشلون بتكلم معه مدت يدها تسحب فستانها بتوتر وعجزت تتكلم
وقرب نمر وهو يقول : الهنوف انا ما ابي هالبدايه ابد وما احب احد يخليني كذا ما ادري وش السالفه ! انا معك وبعطيك اللي تبين بس قبل ابي افهم اللي صار ! ما حبيت اتكلم امس وانا اشوفك تعبانه لكن ما ابي نبدا على عمانا .. حنا ورانا حياه ولا هي معقوله بنكمل على سبب مجهول .. وانا معطيك عذر انك ماتعرفيني ولا انا من ديرتك ولا اي صله بينا وادري ماكنتي توقعين وادري فيه اختلافات كبيييره .. لكن لازم نحلها كلها عشان نعيش بسلام ابيك بس تقولين لي وش قصدتي بكلامك امس
كان يتوقع نمر انه بيحل السالفه بس زادها خوف وتعقيد وخافت الهنوف زود وهي مرتبكه وشدت على فستانها وصوتها مايطلع ابد
وتنهد ونمر بحيره وقال يساعدها تكلم : تبين الامان مني انا !؟
ماردت الهنوف وكمل نمر يحاول : فيه شي يخليك تطلبين هالطلب !؟
بعد ماردت الهنوف ورجع نمر وهو يمسح شعره : اذا فيه شي بتقولينه قوليه انا اسمعك
عرفت الهنوف انه ما رح يبعد لين يعرف السبب لكن وش بتقول ( بتقول ما ابيك !؟ ولا شاكه فيك !؟ وان جابت طاري هذال بتصير سالفه عريضه طويله )
ورجع نمر يكرر بترقب : عندك عذر يالهنوف !
هزت راسها الهنوف ب ( لا )؟ وهنا انهبل نمر
بس كان يحاول يهدا والهنوف تحاول تدور سبب ومهما حاول نمر يدور عذر ويفهم ما يطري له شي ثاني غير هذال سواءً بإحتمال انها تحبه او انه قايل لها فضايحه ورفع راسه بهدوء وحذر بس ماشاف في عيونها غير الخوف وقال بهدوء : انا عطيتك وعد وامان وانا عند كلمتي ومتى ما حسيتي انك تقدرين تكلمين بتجين وتقولين لي
سكتت الهنوف ووقف نمر بضيق ودخل الغرفه وتركها وهو ماله مهرب وحل الا انه يعدي الوقت بالنوم رجع ينام
والهنوف للحين مكانها ماتدري وش تقول ولا وش تسوي لكن كانت تحس للحين بتعب استندت على الكنب وهي تدور حل لين غفت
……………..••…………
المغرب
كانوا الكل في استراحه استأجرها ابو حمدان عشان يستقبلون نمر فيها ويرتاحون احس من الفندق
عند الحريم كان الجو متكهرب بين ام حمدان وام طارق
والبقيه يحاولون يهدون الوضع
وقربت رهف ببتسامه لبدريه: ما اتصل نمر!؟
بدريه: لا ماله حس حتى حمد يقول ما اتصل فيه
رهف بحرج: اخاف يتأخر زود وتشب بين امي وام طارق
ابتسمت بدريه: لا ما عليك بنهدي الوضع
جود قربت ببتسامه: وش فيكم
رهف : ولا شي
جود : اقول شكل نمر اعلن انسحابه وبيسحب علينا كلنا
رهف ابتسمت : خليه ينبسط
ام حمد قربت : كنه تأخر
جود بضحك: وش فيكم شبيتوا كلكم ترا عادي عريس مب جايكم الحين
ناظرتها بدريه بطرف عين: الله الله يعني ننسى طارق من الحين
صدت جود بضحك وابعدت رهف ماتبي تحرجها زود ورجعت تجلس جنب اثير اللي تأففت بملل : مليت خلاص بنركع للرياض
رهف : اصبري اذا جاء نمر نسلم عليه وبكره نرجع
اثير: كل شي هنا يقهر حتى اهل جده اللي طاير فيهم مستفزين
رهف: انتي وش عليك منهم خليك بنفسك
لفت رهف وهي حابه الكل ومبسوطه بس موترتها امها اللي تزيد حقدها هدى
…………….••…………
عند الهنوف
نامت وصحت وهي تشوف الدنيا ظلاااام حولها قبل تحرر من مكانها انكمش جسمها اول ما مدت يدها الاخر مدى وسحبتها اول ما لامست شي خشن وسمعت صوت انفاس قريبه منها ولا تدري وين هي حركت رجولها بهدوء وسحبتها اول ما لامست ساق نمر تحسست المكان بيدها وكان ناعم عرفت انها على السرير لكن وش جابها كانت بالصاله ماقدرت تحرك اول ما عرفت ان نمر قريب منها بينهم شبر بس
اهتز السرير كله اول ما تحرك نمر وانقلب بعيد شوي وهو غارق بنومه
وهو من الصبح يحاول ينام ما نام واول ما فقد صوت حركة الهنوف وطلع شافها نايمه وحن عليها من نومتها الغلط وترردد كثييير بس بالنهايه شالها ولا حست فيه ونزلها تنام براحه وهو ما نام لين اشبع عيونه من شوفها واشبع يده بملمس شعرها وامتلى صدره بريحة عطرها
وبعدها دخل بنومه عميقه
صحاه منها اتصال مزعج وسحب الجوال وهو مايشوف الا الظلام
وسمعت الهنوف صووته بالظلام يقول : هاااه
حمد : وجع وجع وراك تصيح حسبي للله عليك نقولك صير ذرب وينك وين الذرابه
نمر نسى وقال بغضب : وش فيييك انت وش ذرابته ! حمد لا تغثني متصل اخر الليل تقول صير ذرب
حمد:ههههههههههههههاي مضييييع رسمي الاخو واضح غرقان في شبر مويه ، لكن يا حبيبي يالطييب ما حنا اخر الليل الساعه 7 المغرب والناس تحتريك
اعتدل نمر بضحك اول ما تذكر : لا عاد وشوله يحتروني
حمد : بيسلمون عليك ويسافرون
نمر بمزح: من قال ابي احد يسلم علي توكلوا كل واحد يروح لديرته خلوني بحالي
حمد: ما عمري مر علي احد جحود كثرك ، اخلص بتجي ولا شلون مع اني غاسل يدي منك دام الوقت عندك اخر الليل
نمر : بشوف بشوف
حمد : وشو تشىووف اقول قم امش بس ترا ابوك مسكين متعني ومستاجر استراحه وتعبان عشان يستقبلك فيها
نمر: ياكثر الكلام ياحمد خلاص بجي بجي
سكر نمر وهو ينزل الجوال بضيق ماله خلق ابد يقوم ويروح مد يده يشغل الابجوره والتفت يناظر الهنوف
اللي جامده بمكانها ومغمضه وهي تسمع كلامه وهي كل شوي تنصدم بردوده
تنهد وهو يقوم ويعتدل وراح للحمام ترووش وتوضى وراح يصلي الصلاة اللي فاتت وحس بالهنوف اللي قامت ودخلت بسرعه الحمام وقف يلبس ثوبه وهو شعره للحين مبلول اخذ الفرشه يمشطه وجلس يقلب الجوال وهو جوعان وطلب اي شي على السريع يسد جوعه وطلعت الهنوف تبي تصلي والتفت لها نمر بهدوء: صلي وتعالي كلي وبعدها بنطلع نسلم على اهلي بيرجعون الرياض
هزت راسها بإيجابيه وكبرت وصلت ووقفت وهي ترتب جلال الصلاة ومرت بهدوء وجلست تاكل عشان ما يهاوش بعد وبعد شوي راحت تجهز وهالمره ما راح نمر بالعكس جلس يناظر تجهيزها
وارتبكت الهنوف زود وهي تشوف نظراته ثابته وانقذها منه اتصال سلطان يكلمه عن الشغل وبعدها رجع وشافها منتهيه من تجهيزها وابتسم وهو يحب بساطتها اللي كلها فخامه لكن دق قلبه اول ما شافها متجهه له وجهها احمر بخجل وبيدها شماغه
ارتعب نمر بس قالت الهنوف بخجل : ا ا ألبسه لا يوجعك المكيف
كانت الهنوف دايما تسمع توصيات ابوها ان المكيف يضر وخصوصا اللي متروش او شعره مبلول وماقدرت تسكت زود بس ماتدري وش كثر كلمتها جددت في قلب نمر احساس
اخذها نمر ببتسامه وهو ينزلها على طرف : ما تنفع
نزلت الهنوف عينها بفشله بس قال نمر يستغل الفرص : لكن انا اعرف ان هذا ينفع
واشر بيده على الاستشوار : اذا تعرفين جففيه لي
بردت اطراف الهنوف وهي تناظر اصبعه والاستشوار وهي تعرف بس حست انها ماعاد تعرف تسوي شي لكن ماعطاها نمر فرصه وسحب الكرسي وجلس قدامها طال وقتها تناظر شعره بتوتر وقال نمر: ما نبي نتأخر
الهنوف تقدمت تاخذ الاستشوار بضيق وشغلته وهي يديها ترجف مدتها لشعر نمر ورجعت تحس بملمسه مثل اول مره اول ماحصلوه طايح بدت تمشي خفيف وهي ما تبي تمسك شعره ابد ومع الهواء الحار ينتشر عطر نمر اكثر وهو جدا مستمتع وقال ببتسامه : ما اظن ان البنت اللي انقذتني من الموت تكون خوافه لذا الدرجه
وقفت يد الهنوف وهي تناظره بإرتباك وهمست بتوتر: ماني خوافه
رفع نمر حواجبه ومد يده بهدوء وسحب يدها اللي ترجف وشد عليها : تم ، لكن ليه ترجفين !
سحبتها الهنوف بشويش وهي منحرجه وهمست : انا هاللون ( انا كذا)
اتسعت ابتسامة نمر على الكلمه فهمها لكن كان يدري انه ينتظره موج من هالكلمات ولقى له عذر يطول السالفه وقال يسوي نفسه ما فهم : وشو!!
توترت الهنوف زود وقالت : هذا طبعي
سكرت الاستشوار وهي تقول بتوتر وسرعه وهي تبي الفكه: خلاص قضينا منوه ! ماعاد توجس بوه برد الحين
مازالت ابتسامة نمر سيدة الموقف وماحب يعلق هالمره ووقف يلبس شماغه
اما الهنوف اللي كانت مجبوره تكلمه اتجهت لعلبه وطلعت منها دبلة نمر وقربت بهدوء وقالت بنفس النبره الهاديه : هذا خاتمك
مد نمر يده بهدوء عشان تدخل الخاتم بأصبعه صح ماهي من حركاته هالحركات بس اكتشف انها اذا انحرجت تتكلم
وقالت الهنوف بحرج: وش اعمل بوه!؟
مسك نمر ابتسامته : لبسيني اياه
انفجعت الهنوف وهي بنفسها تقول ( ياربي وش هاللي بلشت بوه! )
كانت تستعد بتلبسه بس اخذه نمر منها وهو يلبسه وبمزح : لو بقول فجري فيني بتكونين اسرع
ناظرته الهنوف باستغراب بس بدت تفهم ان نمر فاهم انها شوي حذره منه
عدل شماغه نمر وهو يقول : يلا
لبست عبايتهاا وكانت مرضيه نمر بطريقه لبسها المحتشم طلع يمشي وهي وراه وطول الوقت بالسياره وهو يكلم حمد يتهاوش معه على وصف الاستراحه واول ما وصل وقف بجهة الحريم ورفع جواله يتصل برهف اللي ردت بفرح: هلا نمر
نمر : هلا اسمعي تعالي عند الباب للهنوف
رهف : ابشر
سكر نمر والتفت بهدوء لها : هذا باب الحريم انزلي وبتقابلك رهف اختي وهي بتدلك وبتعرفك على الموجودين
الهنوف هزت راسها برضى: طيب
نزلت ونمر يراقبها كان وده يقول لها كلام كثير او يودعها بشوق مثل اي عروسين لكن يوقفه العهد اللي عطاه تحرك متجهه لقسم الرجال ونزل يبتسم ودخل ووقفوا كلهم يسلمون عليه
ابو ادهم: ابطيت وانا ابوك
حمد بدقه : ما توقع انكم بتحترونه نص الليل
ناظره نمر بطرف عين وطنش ببتسامه : هذا اللي صار لكن هذاني جيت
دحيم ببتسامه: امي تقول بنروح الرياض بتروح معنا!؟
نمر: بلحقكم
حمد : ايوه يا عريس كيف شفت لنا الزواج
ناظره نمر ورد بطقطقه: ما يناسب اصحاب القلوب الرهيفه
راكان :هههههههههههههههههههههههه� � اييييوه كذا الناس ترد
عدنان: ملقوف ياحمد لازم تجيب لنفسك الكلام
ضحك ابو حمد : عاد بهاذي صدقت يا نمر الزواج يبي له رجال شايل نفسه ويبي له جلاده
التفت حمد لطارق بضحك: ترا ابوي يقصدك انته يعني اذا ودك تهون
ضحك طارق : لا حبيبي الكلام كله موجهه لك لان ابوك داري بي ومزوجني بنته لكن هو يقصدك انت كلنا ندري من هو ابو قلب رهيف
حمدان ضحك: استسلم ياحمد استسلم
حمد : ماعلي منكم الجلاده والقلب القوي ما تنفع ، يجمع الله القلوب الرهيفه وتزين امورها والقوه ما تنفع
ابو حمدان: انا معك بهالحكي يا حمد
ضحك حمد : يسعد لي الناس الفاهمه بالله وزع على عيالك من ذرابتك شوي
ضحك ابو حمدان : مالي فيهم حيله انا العيال بذات استسلم عندهم يا زين البنات بس
عدنان: نسفتنا كلنا نسف
حمد بنفسه كان يقول ( اي والله صدقت يازينهم وزود عليها انشهد انك مورث بنتك الذرابه )
راكان: حمد فكنا شرك غيرت راي ابوي فينا
الكل :ههههههههههههههههههههههه
التفت نمر : متى بتمشون !؟
ابو حمدان: انا بكرت العشاء والحجز عشان ما نتأخر ونأخرك وطيارتنا الساعه 11
طارق : وطايرتنا بعد
نمر : راجعين بدري !؟
عدنان: وش بنسوي هنا يا شيخ انت عريس ولاهي وحنا ضايعين بالطوشه
ابو ادهم: وورانا اشغال
نمر : زين زين اجل خلوني بدخل اسلم عليهم وارجع
حمد بضحك: يمه مننننك من متى تدور احد !؟ او تسلم عليه
طارق بضحك: فجاأه طق فيه عرق صلة الرحم
راكان : حبيييب اخوي حبيب يحب يسلم
عدنان: ولا يضر انه يشقر على العروس
التفت لهم نمر وهو رافع حواجبه بطرف ابتسامه: كنا ما عاد نستحي
ابو ادهم:هههههههههههههههههههه� �ه رح رح ما عليك
دخل نمر وهو مبتسم على كلامهم وبخاطره صدق يشوف الهنوف
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي)