رواية للحياة ثمن اكبر الفصل الأول 1 بقلم ناهد ابراهيم
رواية للحياة ثمن اكبر الفصل الأول 1 بقلم ناهد ابراهيم
البارت الأول
كان يوم عادي نفس الزهق بتاع كل يوم .. قاعد على شط اسكندرية بشرب سيجارة وحاطط الهيد فون بسمع موسيقى الساعة 1 بليل وبفكر في حياتي وقد ايه هي مُمله ..
لكن مكنتش عارف أن قعدتي دي هتشيل أي ملل من حياتي لسنين قُدام .. والبداية كانت لما شفتها .. بتنزل من الباص وبتتقدم بخطوات بطيئة نحية البحر ورجليها بتترعش مع كل خطوة ..
أول لما شفتها بتقرب من البحر رميت السيجارة وقررت أركز معاها أكتر ..
وصلت لحد الصخور وغمضت عينيها وخدت نفس .. ومالت بجسمها .. وفي اللحظة دي كُنت مسكتها
فتحت عينها وبصتلي باستغراب وبتقولي:
- انت بتعمل ايه غبي انت!
- غبي؟
ابتسمت وقولتلها .. “ده مش نيل .. يعني لو نطيتي هنا هتلاقي تحتيكي أرض عادي .. بحر اسكندرية مش مُناسب للإنت*حار!
زقتني وقالتلي:
- شكرًا على المعلومة .. ممكن تتكل على الله وتسيبني في حالي!
- لأ
- لأ؟ ده أنت سخيف جدًا
ابتسمت وقولتلها “عارف”
سكت شوية وقولتلها:
- تشربي قهوة؟
بصيتلي بإشمئزاز وقالتلي:
- ممكن تبعد بعد إزنك وتسيبني في حالي؟
- لأ .. مش هسيبك تعملي اللي في دماغك .. إنتي زي أختي الصغيرة .. ومستحيل اعمل مش شايفك .. ممكن تقعدي بس معايا 10 دقايق تهدي وبعدين همشي والله وهسيبك
مسكتها من ايدها وشديتها ببطء ناحية الكراسي وهي معترضتش خالص .. كنت حاسس أنها ضعيفة جدًا وشها الشاحب وجسمها بيقول أنها مكلتش من أيام، طاقتها كانت خلصانة حرفيا
قعدتها على الكرسي وقوقتلها:
- قهوتك ايه؟
- أي حاجه
ضحكت وقولتلها:
- يبقى زيادة
طلبتلنا اتنين قهوة وفتحت موبايلي طلبت اكل على مكان ما انا قاعد ومتكلمتش خالص
شربت القهوة وبعديها قدمتلها الأكل بصيتلي وعينيها فيها دموع .. ابتسمت من غير ما اتكلم فهي كلت وكانت مكسوفة جدا
بس جوعها كان أقوى من أي كسوف
خلصت أكل وقالتلي:
- مش هتسألني؟
- مش عاوز اضايقك
فبدأت ع طول تحكي قالت:
- أنا من الصعيد لكن كنت بدرس هنا في القاهرة وخلصت دراسة من سنتين .. ومن أول ما رجعت وهم حالفين إني أتجوز حمدان .. ابن عمي .. وأنا رافضاه تمامًا
- ليه؟ هو وحش للدرجة اللي تخليكي تخسري حياتك أفضل من إنك تبقي معاه؟
- قالتلي متجوز 3 وشغله كله شمال .. رفضت الأكل في الأول ومبقتش اخرج من أوضتي .. ومفيش حاجه اتغيرت .. كل نسوان العيلة قالولي اتجوزيه وكرهيه فيكي لو عاجبك .. لكن مكانش هينفع
بصيت لها بتساؤل وقولتلها:
- ليه ماينفعش؟
- عشان مُجرد ما كُنت هتجوزه كنت هتفضح وكان اهلي هيموتوني ..
هزيت راسي وقولتلها فهمت
فكملت كلامها وقالك
– عشان كده مكانش قدامي غير كده .. لأن أهلي مش هيسيبوني .. فكده كده ميته وبعدين ابتسمت ببراءة وقالت: “يمكن كل اللي كنت محتاجاه إني اكل واشرب قهوة وافضفض شوية مع حد ميعرفنيش”
مديت لها إيدي وقولتلها:
- اسمي كمال الرشيد
ابتسمت ومدت ايدها وقالت:
– ليلى منصور ..
ضحكت وقولتلها كده بقينا نعرف بعض ..
وبعدين نبرتي اتحولت للجد وقولتلها:
- بصي يا ليلى .. انا مش هسيبك تعملي في نفسك كده .. وانتي محتاجه ترتاحي .. انا شقتي كبيرة وعايش لوحدي .. تقدري تاخدي اوضة وتقفليها عليكي لحد ما تشوفي انتي هتعملي ايه؟
سكتت ومردتش كانت بتفكر
فقمت وقفت وقولتلها:
– الجو برد .. يلا بينا؟
فقامت وقفت ومشيت ورايا واقل من 3 دقايق كنا في البيت
واول ما دخلت وقفلت الباب
قالتلي:
- أنا عارفه تمن مساعدتك ليا ده كويس .. وموافقة إني ادفعه .. على الأقل هيكون بمزاجي مش مُجبره
ابتسمت وقولتلها:
- مش هخليكي تعملي حاجه غصب عنك .. متقلقيش
ووو ..
يُتبع …
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية للحياة ثمن أكبر)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)