رواية في حضن الغرباء الفصل الرابع 4 بقلم أمل عبدالرازق
رواية في حضن الغرباء الفصل الرابع 4 بقلم أمل عبدالرازق
البارت الرابع
مريم: حضرتك عايزني ليه
حمزة: بصراحة بدون لف ودوران أنا حابب أساعدك يا مريم
مريم: انت ساعدتني بما فيه الكفايه، وبعدين حضرتك شاغل بالك بيا ليه
حمزة: صدقيني يا آنسة مريم انا صادق في كلامي وعايز أساعدك، مش هتندمي لو شاركتيني مشكلتك
مريم بتردد: للأسف مشكلتي مش هتعرف تعملي فيها حاجه
حمزة: شايله هم الامتحانات مش كدا
مريم بحزن: مش هنكر، أكتر حاجه شاغله بالي هي الامتحانات، أنا بحب الكلية بتاعتي جدًا، وتعبت فيها أوي ويعز عليا أضيع سنة من عمري والامتحانات تضيع بسهولة كدا، بس انت هتعملي إيه، أنا مشكلتي مع أهلي
حمزة: طب ممكن أعرف سبب المشكله لو مش هيضايقك
مريم: حضرتك عايز إيه
حمزة: بقولك عايز أساعدك واوعدك هلاقي هسعى إني ألاقي حل لمشكلتك، اكيد لكل مشكلة حل، عارف انك بتقولي هثق فيه إزاي دا إنسان غريب وأنا لازم أقوم أمشي دلوقتي، بس انا عايزك تصدقيني
مريم: أنا مشكلتي مع أهلي ملهاش حل
حمزة: صدقيني لما كل الأطراف يسمعوا بعض هيوضح سوء التفاهم وهتتحل
مريم تشعر بصدق كلماته وتقول: لو عندي مشكلة مع أهلي تمنعني أنزل البلد او أروح الجامعة تقدر تساعدني أروح أمتحن؟
________
بيت حميدة – بعد دقائق من سقوطها المفاجئ
(أصوات متداخلة، صوت صافرة الإسعاف يقترب، ومنير قاعد على الأرض، شايل راس أمه في حضنه، ووشه غرقان دموع)
منير (بصوت مرتجف، بيكلمها وهو بيهزها برفق):
يا أمي فوقي… بالله عليكي متسيبينيش!
أنا آسف… يمكن صدمتك، بس والله ما كنت أقصد.
كلمة واحدة… بس قوليلي إنك مسامحاني!
إبراهيم واقف على الباب:
الأسعاف وصلت!
افتحوا الطريق يا ناس!
(المسعفين يدخلوا بسرعة، ويبدأوا يعلّقوا المحاليل ويقيسوا الضغط… ينقلوها على السرير المتحرّك)
المسعف:
حالياً الضغط نازل جدًا، بس النبض موجود… لازم تروح المستشفى فورًا.
منير:.أنا جاي معاها
في غرفة الطوارئ – بعد ساعتين
(حميدة بتفتح عنيها ببطء، تحس بالضوء يلسع جفونها، تلاقي منير قاعد جنبها، ماسك إيدها)
حميدة (بصوت واهن): أنا فين؟
منير (يمسك إيدها بقوة): في المستشفى… كدا تقلقيني عليكِ
غصب عني قلتلك الحقيقة… كان لازم تعرفي.
حميدة: أنا… زعلت، آه… بس قلبي اتشق لما حسيت إني هموت وانت زعلان وشايل مني زي أخوك
ليه خبّيت عني سنين؟ ليه حرمتني من إن حفيدي يقعد في حضني؟
منير (يتنهّد تنهيدة طويلة، وكأنه بيحكي عن جرح قديم): عشان ماكنتش هقدر أعيش نفس التعاسة اللي عاشها أخويا.
كنت بشوفه بيضحك وهو مكسور… بيضحك علشان يرضيكي، مش علشان مرتاح.
وكنت كل يوم أقول مش هكرّر نفس الغلطة.
اتجوزت اللي بحبها في السر… آه، بس ماكنتش مرتاح برضو.
كل يوم أصحى أفكر أقولك… بس لما أشوف عصبيتك وقسوتك، أقول: لأ، اوعى تجازف.
أنتِ اللي وصلتيني لكدا يا أمي…
(يتوقف لحظة، صوته يلين)
منير:
بس مع كل دا… عايزك تسامحيني.
تسامحيني عالخوف اللي رماني في السر…
تسامحيني عالوجع اللي خليته يجري بينّا.
حميدة (عيونها تدمع، وصوتها متهدّج):
أنا اللي أستاهل السماح، يا منير.
قسيت، وافتكرت إني بحافظ عليكم واعرف مصلحتكم واقرر مكانكم… بس نسيت أحن عليكم واسمعكم
نسيت إن القلوب مش بالحزم، وإن اللي بيحب ما يخوّفش اللي قدامه.
(تلمس إيده بإيدها المرتعشة)
حميدة:
أنا عايزة أشوف مراتك… وأولادك.
هاتهم لي… يمكن أقدر ألاقي فيهم الدفا اللي ضيّعته.
عايزة أبدأ من جديد ومريم تيجي لحضني… قبل ما الوقت يسبقني أكتر.
منير (يبكي بصمت، ثم يبتسم):
هجبهم ليكِ، يا أمي…
وهتشوفي قد إيه كنت محرومة من حب ممكن يملأ البيت… بدل القسوة.
_________
حمزة (ينظر لها بثبات واهتمام):
لو عندك مشكلة تمنعك تنزلي البلد أو تروحي الجامعة…
أنا عندي اقتراح ممكن يساعدك.
ممكن تنزلي بلبس يخبي ملامحك… نقاب مثلًا،
ووقتها محدش هيعرفك، وأنا هكون معاك خطوة بخطوة.
مريم (تنظر له بدهشة وتوتر):
نقاب؟…
وإنت متأكد إن دا هيكفي؟
الموضوع مش بس ملامحي… أنا خايفة من كل حاجة، خايفة حد يلمحني أو يتبعني.
حمزة (بنبرة مطمئنة):
أنا مش هسيبك، وهتواصَل مع إدارة الكلية بنفسي…
هشرح لهم إن في ظروف خاصة، وهطلب منهم يحطوكي في لجنة منفصلة عن باقي الطلبة.
مش هتتكلمي، وهتكوني متغطية، وهما هيتفهموا الوضع.
مريم (بصوت متردد لكنه فيه أمل):
تفتكر هيوافقوا؟
وهيصدقوا كلامك من غير ما يشكوا؟
حمزة (بحسم وهدوء):
أنا هخلّي الموضوع يتم من خلال جهة رسمية…
وممكن كمان نخلي الدار نفسها تتواصَل معاهم، تأكيدًا على وضعك.
مش هطلب منهم حاجة غلط، بس مجرد حماية ليكي… عشان تمتحني من غير خوف.
أنا مستعد أعمل أي حاجة عشان تمتحني وتحققي اللي نفسك فيه، لأن دا حقك
مريم (بصوت خافت):
أنا مش عارفة أقولك إيه…
أنا أول مرة أحس إن حد مهتم بيا كده، من غير ما يطلب حاجة.
حمزة (بابتسامة دافئة):
كل اللي بطلبه إنك تدي لنفسك فرصة…
فرصة تكمّلي اللي بدأتيه.
وساعتها… الحكاية كلها ممكن تبتدي من جديد.
مريم (تبتسم بخجل):
هفكر في كلامك…
بس يمكن دي أول مرة أحس إن في حل… وإنه مش مستحيل.
حمزة (ينظر لها بثقة):
قولي بس إنك جاهزة…
وكل حاجة تانية هتبقى عليا.
خليكي قوية يا مريم، أنا واثق إنك هتعدّي الامتحان، وهتعدّي كل دا.
مريم (تخفض عينيها، تهمس):
أنا مش متعودة أطلب من حد، ولا أقبل معروف بسهولة…
بس فعلاً، الامتحانات دي بالنسبالي حياة أو موت.
حمزة (بابتسامة دافئة):
يبقى اتفقنا…
امتحاناتك أولًا، وبعد كده نتكلم براحتنا في أي حاجة تانية.
مريم (تتردد ثم ترفع عينيها نحوه):
لو حصل واتكلمنا بعد كده…
ممكن وقتها أحكي لك الحكاية من أولها.
حمزة (بهدوء):
أنا مش مستعجل… بس أوعديني إنك مش هتضيعي تعب السنين.
وإنك هتدي لنفسك فرصة تكمّلي طريقك.
_________
دار الفتيات – مساء نفس اليوم
بتعدّي على طرقة ضيّقة، ضوء خافت بيغسل الحيطان، وكل شيء حواليها مألوف. بس هي؟ مش هي نفسها..
بتدخل أوضتها، تقفل الباب من غير صوت، تسند ضهرها عليه، وتاخد نفس طويل كأنه طالع من سنين. بتفك الطرحة، وتحط شنطتها جنب السرير، تقعد على الأرض، وتغرس وشها في كفوفها.
بتبص لقدّامها، مش مركّزة في حاجة، إيديها متشابكة، وعقلها بيفكر في كل كلمة قالها حمزة، وكل احتمال ممكن يحصل.
مريم (بصوت داخلي): هو قال هيساعدني… وإنه هيتواصل مع الكلية. بس هل دا كفاية؟ ينفع فعلاً أدخل الامتحان كده؟
طب لو حد لمحني؟
لو حد عرفني؟
ولو الإدارة رفضت؟
ولو الموضوع قلب عليّا؟
بس… هو ماكانش بيقول كلام وخلاص.
كان باين عليه بيخطط، بيحسبها…
وكان هادي… وأنا كنت محتاجة هدوء زيه.
(بتقوم تقف عند الشباك، الهوا بيدخل بهدوء، ووشها باين عليه التردد، بس فيه لمعة بسيطة… زي بصيص أمل.)
(بتسمع خبطة خفيفة على الباب)
فتون بصوت ناعم: يا مريم… نايمة؟
مريم (من غير ما تبص):
لأ… تعالي.
(فتون تدخل، شعرها ملموم فوق راسها، ماسكة كوباية فيها ينسون دافي.)
فتون (تقعد جنبها): كنتي ساكتة جدًا من ساعة ما رجعتي… كل البنات لاحظوا.
حصل حاجة؟
مريم (بتتردد، وبعدين تقول بهدوء):
قابلت نفس الشخص اللي ساعدني اول مرة في الكافيه النهارده…
كان عنده استعداد يساعدني عشان أدخل الامتحان من غير ما حد يعرفني.
هيتواصل مع الكلية، وهيحاول يظبط لجنة خاصة ليا…
بس أنا مش عارفة… خايفة.
فتون (بهدوء): وإنتِ شايفة إنه صادق؟
مريم (بصوت أقرب للهمس): آه… كان بيتكلم بعقل… مش بيجامل ولا بيطبطب.
بس برضو… كل حاجة مخوّفاني.
أنا ماشية فوق سلك… خطوة غلط ممكن تخليني أقع.
فتون (تمدلها الكوباية): خدي… ينسون يهدّي تفكيرك.
وصدقيني، مجرد إنك لقيتي طريق ممكن تمشي فيه… يبقى في فرصة.
مريم (تمسك الكوباية وتبص فيها): أنا مش عايزة أعيش خايفة على طول…
بس في نفس الوقت… مش عايزة آخد قرار أندم عليه.
فتون (بصوت مطمئن): كل اللي حواليكي شايفين إنك بتحاولي…
وهو كمان شكله مش بيتكلم من فراغ.
فكري بعقل… لكن سيبي لنفسك مساحة تصدق إن الحل ممكن.
مريم (تغمض عينيها لحظة): لو دخلت الامتحان فعلًا…
ولو عدّى اليوم ده بسلام…
يمكن أبدأ أصدق إن الدنيا لسه فيها فرصة.
________
اليوم التالي
شركة الشهاب لتصدير الحديد والصلب
داخل مكتب شهاب
(مكتب واسع، مزيّن بخشب كلاسيكي، وورقاته مرتبة، وشهاب جالس خلف المكتب ببدلة أنيقة، بيبص في أوراقه، ولما يدخل حمزة، بيرفع عينه ويبتسم)
شهاب (بنبرة دافئة): تعالى يا ابني… كنت لسه هبعت أندهلك.
اقفل الباب وتعالى اقعد.
حمزة (يجلس قدامه بابتسامة خفيفة):خير يا بابا؟
شهاب (ينظر له باهتمام): بص يا حمزة… أنا طول عمري بسيبك تاخد قراراتك براحتك، وما بحبش أفرض عليك حاجة.
بس بصراحة… أنا نفسي أفرح بيك.
ولو ما فيش حد في بالك، أنا ممكن أعرّفك على بنت ناس محترمة… مناسبة لاسمنا وشغلنا… وإنت صاحب القرار.
حمزة (ينظر له لحظة بصمت، ثم يرد بهدوء):
بابا… أنا مقدّر كلامك، ومقدر إنك عايز تفرح بيا، بس خلّي كلامنا ده بعد فرح معتصم.
مش حابب نفتح موضوع جوازي وأنا لسه أخويا بيحضّر لفرحه اللي بعد أيام، كده نبقى بنسرق اللحظة منه.
شهاب (بتنهيدة بسيطة): أنا مش قصدي نستعجل، بس أنا شايفك بقيت راجل ناضج، وشايل مسؤولية، ومفيش أي سبب يخليك تستنى أكتر.
حمزة (بابتسامة هادئة): أنا مش مستعجل يا بابا… وصدقني لو لقيت الإنسانة اللي تستحق إني أبدأ معاها حياة، مش هتردد.
بس الجواز مش قرار لازم يتاخد عشان نرضي الناس أو نكمل صورة اجتماعية.
شهاب (ينظر له بإعجاب وفخر): عارف إنك عاقل… وزي ما بترسم خطواتك في الشغل بهدوء، بتفكر في حياتك بنفس الطريقة.
بس برضو… لما تلاقيها، قولي، وأنا أول واحد هقف في ظهرك.
حمزة (بابتسامة صادقة): وعد يا بابا… أول ما أحس إن الوقت مناسب، هاجي أقولك بنفسي.
شهاب (يمد إيده يربت على كتف حمزة): انتو أجمل حاجه سابتها ليا أمك الله يرحمها ونفسي افرح بيكم، ربنا يكتبلك اللي فيه الخير يا ابني.
________
بعد منتصف الليل – غرفة مريم في الدار
(الهدوء يخيّم، صوت خافت لمروحة السقف يدور فوق. مريم جالسة على السرير، ماسكة الكوباية اللي فضيت من زمان، والكتاب مفتوح قدامها)
(تتردد، وبعدين تمد إيدها ناحية درج صغير جنب السرير، وتخرج موبايلها، البطارية فاضية تقريبًا، بتوصله بالشاحن، وتقعد قدامه تراقب الشاشة وهي تنور.)
(لحظة انتظار ثقيلة… الموبايل يفتح، والإشعارات تنهال: مكالمات فائتة، رسائل، واتساب…)
(عين مريم تتجمد على اسم: “عمي منير”)
(تتردد… ثم تضغط على زر الاتصال. الجرس يرن… مرة، اثنين… وفي الثالثة يرد.)
منير (بصوت مبحوح من كتر الانتظار):
ألو؟ … مريم؟!
مريم (بصوت خافت ومرتعش):
أيوه… أنا.
(صمت، بس صوت تنفسه باين، كأنه ماسك دموعه)
منير: يا بنتي، أنا مش مصدق… بقالي أيام مستني اللحظة دي بدعي ربنا إنك تردي عليا وتطمنيني.
مريم:
كنت محتاجة وقت… محتاجة أبعد شوية.
منير (يحاول يضبط صوته): حقك عليا انا يا مريم، صدقيني انا قلقان عليكِ وعايز اشوفك، لازم تعرفي إن تيتا حميدة تعبانة جدًا… دخلت المستشفى من يومين، والضغط كان بيطيح، ومبتاكلش.
كل اللي كانت بتقوله: “هاتوا مريم… عايزة أشوف مريم قبل ما أمشي.”
مريم (صوتها يرتجف، تحاول تحبس دموعها):
هي… تعبانة قوي؟
منير: آه يا بنتي… وكل يوم بتسأل عليكي.
أنا مش بضغط عليكي، بس لو في قلبك حتة صغيرة لسه ليها… خليها تشوفك، حتى لو مرة.
(مريم تسند راسها للحائط، تسكت ثواني، بتفكر في وش جدتها، في اللحظة اللي كانت بتقول لها فيها “ارجعي يا مريم… ونتفاهم”.)
مريم (بهمس): أنا محتاجة أفكر… بس هرد عليك تاني.
منير (بصوت فيه رجاء): خدي وقتك… بس بالله عليكي، فكّري فيها كست كبيرة، تعبت… وبتستنى بس تشوف حفيدتها، يمكن دي آخر حاجة في قلبها.
(المكالمة تنتهي… مريم تبص في السقف، والدموع تنزل من عينيها في صمت.)
__________
شقة حمزة الخاصة
(الأنوار خافتة، حمزة واقف قدام نافذة واسعة، ماسك فنجان قهوة، وبيبص على الشارع اللي تحت، بس واضح إنه مش شايفه… أفكاره مشغولة)
حمزة (بصوته الداخلي):كل الناس شايفين إن الجواز خطوة طبيعية… بس أنا شايفه اهم قرار لازم الإنسان يفكر كويس قبل ما ياخده.
أنا حتى مش عارف إذا كان اللي في دماغي مجرد اهتمام… ولا حاجة أكبر من كده.
(يرجع بخياله للحظة شاف فيها مريم في الكافيه… نظرتها القلقة… صوتها وهي بتقول: “أنا أول مرة أحس إن في حل…”)
(يغمض عينيه لحظة ويحاول يطرد الفكرة)
حمزة (بصوت واطي لنفسه): “هي واحدة في ظرف صعب… وأنا مش عايز أخلط بين مساعدة ومشاعر.”
(يحط الفنجان على الترابيزة، وياخد نفس عميق)
حمزة (بهمس): “بس برضو… ليه أول حد جه في بالي بعد كلام بابا… كانت هي؟
ليه حاسس إن أي بنت ممكن يتكلّموا معايا عنها… مش هتكون زيها؟”
(يقعد على الكنبة، ويفتح التابلت… يحاول يراجع حاجة تخص الشغل، بس تركيزه غايب)
(يكتب ملاحظة في مفكرته الإلكترونية)
“اتأكد من موعد لجنة مريم – تواصل مع إدارة الكلية بكرة – اتفق مع نادية على الترتيبات”
(يسند راسه على ظهر الكنبة)
حمزة (بهمس):”يمكن فعلاً الحكاية لسه ما بدأتش…
ويمكن أنا اللي مش جاهز أعترف إن في حكاية أصلاً.”
“ما بين وجع الماضي، وقلق الحاضر… كانت بتحاول تصدق إن في بكرة ممكن يضمّد كل دا”
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية في حضن الغرباء)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)