روايات

رواية صقر ورقية – عشق بطعم صعيدي الفصل الثالث 3 بقلم اسراء ابراهيم

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية صقر ورقية – عشق بطعم صعيدي الفصل الثالث 3 بقلم اسراء ابراهيم

 

البارت الثالث

 

إنها داخلة على لحظة هتوجعها
وقفت عند باب الأوضة أول ما سمعت جملة فريدة اتجمدت في مكانها قلبها كان بيدق بسرعة ومشاعرها اتلخبطت حست بإحساس غريب مش غيرة مش غضب كان وجع وجع قاسي كأنها بتسمع حاجة كان لازم تكون عارفاها بس مكنتش عاوزة تصدقها.
عيونها كانت علي صقر اللي مديها ضهره وكانت مستنية رده مستنية يشيل الوجع اللي في قلبها بس الصدمة الحقيقية جت لما لقت صقر ساكت ساكت وما قالش لا
لحظتها الدنيا اسودت في عيونها وحست إن نفسها ضاق وإن وجودها هنا ماعادش ليه لازمة حست إنها دخيلة بجد وإن كل حاجة جواها كانت وهم
رقية أخدت خطوة لورا وعيونها كانت متعلقة بيه بتستنى منه أي كلمة تنفي اللي في بالها بس لما فضل ساكت عرفت إنه حتى لو ما كانش ناوي بس فكر وهو مجرد تفكيره كفاية يجرحها ووقتها حست انها غبية اوي او يمكن وحشة اوووي لانها اتمنته لو للحظة وهو متجوز فاستحقرت نفسها اوووي وما قدرتش تفضل واقفة ومقدرتش تستحمل تسمع أكتر فمشيت بسرعة
أما جوه الأوضة فريدة استغلت سكوته وعيونها كانت بتلمع بالأمل بس قبل ما تفتح بقها صقر أخد خطوة لورا وبعد عنها وعيونه كانت غامضة بس المرة دي كانت أقرب للجمود
صقر بصوت تقيل كأن الكلام طالع بالعافية
امشي يا فريدة.
فريدة رفعت عينيها ليه بصدمة ومكانتش متوقعة الرد ده ولا اللهجة دي كانت فاكراه بيفكر بس طلع هو جوه عقله كان حاسم
فريدة برجاء
بس يا صقر
صقر بجمود أكتر
جولتك روحي دلوك
فريدة عينها لمعت بالدموع وبصت لصقر بنظرة طويلة
حتى لو مش عاوز تعترف وده لوحده كفاية ليا يا صقر بس اللي مش فاهماه كيف انا احساسي كان غلط ودلوك بترفضني
قالت

فريدة كلامها وطلعت وسابته لوحده بيفكر في كلامها وازاي فعلا مكنش حاسس ولا مقدر اللي قالته رغم انه المفروض يفرح اوي بكدة
…………………..
بعد كام يوم كانت رقية متغيرة اوي علي ثقر وهو كان حاسس ان في حاجة غلط وكان نفسه يسألها بس في حاجه كانت مانعاه
في الصالة الكبيرة كانو قاعدين عيلة صقر كلهم منهم سيف قريب صقر اللي متعلم في مصر ومعاه شهادة عاليا وكانت رقية مشغولة بالكلام معاه بحكم إنه بيسألها على حاجة تخص دراستها لانها متعلمة برضه زيه وكان متابعهم صقر و عنيه مش بتسيب رقية وكل ما يشوف ابتسامتها لسيف يحس انه هيتجنن وبيبصلهم بحدة
اما سيف فكان بيتكلم بحماس وبيحكي عن حاجة تخص مشروع تخرجه ورقية بترد عليه باهتمام وهو كان مستمتع بالكلام معاها. بس اللي استفز صقر اكتر وخلاه مقدرش يتحكم في عصبيته لما سمع ضحكت رقصة البسيطة اللي خرجت بسبب كلام سيف ووقتها قرر إنه يتدخل بدون تفكير.
صقر بحدة وصوت واطي لكنه واضح للكل مش شايف إنك طولت في الحديت متهيألي رقية مش فاضية لكل ده
الهدوء ساد المكان فجأة وكل العيون راحت ناحيت صقر ووقتها ابتسم ابوه بتلقائية لانه فاهم كل حاجة اما سيف فاتوتر و رقية اتجمدت في مكانها وعنيها بتلمع بغضب خفيف
سيف بلخبطة أنا كنت بس بسألها على حاجة
صقر ببرود متعمد اسألها بعدين دلوقتي خلصنا.
رقية حست باحراجها قدام الكل وكأنها كانت بتعمل حاجة غلط. فقلبها دق بسرعة بس قررت ماتردش بالعكس قامت من مكانها بهدوء وسابت القعدة كلها وقامت وصقر كان متابعها بنظراته وملامحه ماتغيرتش بس كان واضح إنه لسة متضايق. وبعد شوية قام وطلع وراها وهو ساكت خالص بس من جواه غيرة عامية وكل ده متابعاه فريدة بغيظ وحقد علي رقية
……………………..
رقية دخلت أوضتها بسرعة ووقفت قدام المراية وهي بتاخد نفس عميق وبتحاول تهدي قلبها اللي بيدق بسرعة وبعد شوية الباب اتفتح وصقر دخل من غير ما يستأذن ووقف قدامها
صقر بصوت غاضب إيه مزعلك إني جولتله يبطل حديت معاكي
رقية لفتله بحدة وعنيها كانت مليانة لوم
لا مزعلني إنك بتعاملني كأنك بتملكني! مزعلني إنك شايف إنه من حجك تتحكم فيا حتى جدام الناس
صقر بيرفع حواجبه باستغراب إمتلاك إيه عاد إنتي بتتحدتي عن إيه بالظبط
رقية باندفاع وصوت مهزوز شوية
أنا مش بتاعتك يا صقر! وإنت لازم تبطل تتعامل كأني ملكك
صقر سكت لحظة وعنيه مسابتش ملامحها كان بيحاول يفهم هي بتتكلم من قلبها ولا ده مجرد رد فعل للغضب اللي هي فيه
صقر بحيرة
مش ده كان حديتك في الأول مش إنتي اللي جولتي إنك هتعيشي معايا وترضي بالأمر الواقع ايه اللي حصل
رقية بلعت ريقها بتوتر و ملامحها اتهزت للحظة واتحركت بعيد عنه وهي بتلف وشها بعيد
رقية بحزن كنت غلطانة
كلمتها دي خلت صقر بحاجة
غريبة في قلبه حاجة مش مريحة. فقرب منها خطوتين ونبرته فضلت هادية
صقر بغموض غلطانة كيف يعني
رقية سكتت للحظات وبعدين لفت وبصتله وعنيها كانت فيها حزن
رقية بهروب يعني كنت غلطانة إني جولت اكده وأنا مش عارفة إني هكون سبب في خراب حياة ناس مالهاش ذنب.
صقر اتجمد في مكانه وعينه ضاقت بغموض وهو بيحاول يفهم قصدها ولأول مرة من وقت ما بدأوا الكلام يحس إنه مش قادر يلاقي رد
صقر بجدية وضحي اكتر يا رقية إيه اللي تجصديه بإنك سبب في خراب حياة ناس مالهاش ذنب
رقية بحيرة أنا لما جولتلك إني هعيش معاك وأرضى بالأمر الواقع مكنتش خابرة وجتها إن فيه ناس تانية حياتها هتتدمر بسببي مكنتش خابرة إن قراري ده مش هيخصني أنا لوحدي.
صقربشك انها سمعته هو وفريدة تجصدي مين
رقية بتهرب مش مهم المهم إن
صقر قاطعها بخطوة واحدة وهو بيقرب منها وفاجأها و عنيه مش بتفارق عنيها وملامحه كلها جدية
صقر بقصد لأ مهم مهم جدا انك تجوليلي مين الناس اللي بتقولي إنك دمرتي حياتهم
رقية بلعت ريقها وقلبها كان بيدق بسرعة لكنها في النهاية قررت تواجه طالما وصلت للمرحلة دي لازم تكمل. رفعت عنيها له ولأول مرة لقت نفسها بتتكلم بوضوح بدون تهرب.
رقية بحزن فريدة
صقر بثقة فريدة تجصدي بنت عمي
قية حركت راسها بموافقة وعيونها كانت مليانة حاجات كتير بس أهمهم إحساس الذنب وكأنها خلاص استسلمت لفكرة إنها السبب في وجع حد تاني
رقية بحزن هي بتحبك يا صقر يمكن عمرها ما جالت يمكن حتى لنفسها مكنتش معترفة بس كانت بتحبك وإنت حتى لو مش واخد بالك كنت دايما كل حاجة بالنسبالها وانت كمان انت بتحبها وانت بتفيك جولتلي اكده
صقر كان نفسه يتكلم بس مكنش فيه رد يمكن لان رقية عندها حق في كل كلمة بس اللي ناسياه انه عمره ما وعد فريدة بحاجة رغم انه عارف مشاعرها من ناحيته والاغرب انه هو كمان كان بيحبها او فاكر نفسه عاشجها بس للاسف كل حاجة اتغيرت لما دخلت هي حياته كل ده دار في بال صقر وهو باصص لرقية اللي كانت حاسة بيه وبحيرته فكملت
رقية بوجع هي مالهاش ذنب

يا صقر ولو سمحت بكفايا اكده طلجني طلجني لاني مش هجبل اكون سبب في خراب حياتكم
صقر كان ساكت ملامحه قاسية بس صمته كان اقوي من أي كلام. رغم ان قلبه كان بيضرب بسرعة

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى