رواية وهم الخيانة الفصل العاشر 10 بقلم نيرة عبدالله
رواية وهم الخيانة الفصل العاشر 10 بقلم نيرة عبدالله
البارت العاشر
هبه فتحت الرساله واتص’دمت لما لاقت صوره لسليم ونور وهما في الشركه امبارح سوا؛ وكانت الرسالة اتبعتت ليها من رقم غريب
هبه رنت كذا مره علي الرقم اللي بعت ليها الصوره بس كان بيديها مغلق ونف’خت بض’يق وقالت: مين اللي ممكن يكون بعتها؛ وبصت للصوره بغ’ضب وعص’بيه ولاحظت نظرات نور وسليم لبعض
هبه: النظرات دي مش نظرات اتنين بينهم ع’داوه ابدا ونظرات سليم لنور في الحفله مكنتش طبيعيه وايه اللي يخلي نور تروح لسليم وهو أكبر ع’دو ليها؛ معقوله كان سليم عارف انها هتيجي له عشان كده خلاني امشي
وبصت للصوره تاني وقالت بغ’ضب: نظراتهم لبعض مش مط’ماني خ’الص وفيه سر في الموضوع وانا لازم اعرفه
واخدت شنطتها ونزلت ركبت عربيتها ومشت
في مكتب معتز
معتز كان قاعد بيشوف شغله وروضه رنت عليه؛ معتز اخد نفس عميق وبعدها رد
معتز: نعم يا روضه
روضه: هو ايه اللي نعم يا روضه انا برن عليك من امبارح مش بترد ليه
معتز: والله اكيد عرفتي بالوضع اللي احنا فيه وكنت مشغول جامد ومش فاضي امسك الفون
روضه: مش فاضي؟! وده من امتي ي معتز في عز انشغالك كنت بتبعت ليا مسدج تطمن عليا ايه اللي اتغير المره دي
معتز: معلش بقي المره دي
روضه بص’دمه: معلش؟! ده بجد هو انت بتتعامل معايا كده ليه يا معتز ايه لتكون مصدق أن نور اللي س’رقت التصاميم
معتز: وهو فيها غيرها اللي يعمل كده
روضه بص’دمه: انا بنت خالي مش حرام’يه ي معتز ومش نور اللي عملتها وطول ما انت بدخل الشغل في علاقت’نا يبقي هتخ’سرني ي معتز سلام؛ وقفلت المكالمه بز’عل من معتز
ومعتز رجع رأسه لورا بض’يق أنه اتعامل كده مع روضه وهي مل’هاش ذن’ب في حاجه
في مكتب روضه
كانت قاعده زع’لانه من معامله معتز معاها؛ وباب المكتب خبط ونور دخلت واستغربت لما شافت روضه باين عليها الزعل
نور: مالك يا رودي فيه ايه
روضه: ولا حاجه يا نور مفيش
نور: لا فيه وباين علي وشك احكيلي من امتي بتخبي عليا
روضه ابتسمت: اطمني يا بنتي مص’دعه بس شويه
نور بش’ك: متاكده ي روضه
روضه: ايوا ي بنتي؛ المهم قوليلي كنتي جايه ليه
نور: انا روحت امبارح لسليم الشركه
روضه: بتتكلمي جد طب وحصل ايه
نور: هحكيلك وحكت ليها اللي حصل
روضه: طب كويس انكم اتكلمتوا بالعقل ومحدش فيكم ك’سر الشركه علي دم’اغ التاني
نور ضحكت: مش للدرجادي ي بنتي احنا اه اغلب الوقت بنكون مش طايق’ين بعض بس فيه بينا لغه تفاهم
روضه: بس غريبه انك نصحتيه ازاي يهدي ويبدأ يرسم معنه ممكن يرسم حاجات اجمل من رسوماتك
نور: انا واثقه في شغلي ي روضه وبعدين خليها تكون مناف’سه ش’ريفه بي’نا
روضه: انتي لسه بتحبي سليم ي نور
نور بصت لروضه وسكتت؛ وبعدها قالت: انا هروح اشوف
شغلي وخرجت من المكتب
روضه ابتسمت بعد ما نور خرجت وقالت: مش محتاجه تجاوبي ي نور عشان الجواب باين من عيونك
في مكتب سليم
كان مجتمع مع معتز وهبه وخالد بيوريهم التصاميم اللي رسمها
سليم: ها ايه رايكم
معتز: حلوين اوي ي سليم تسلم ايدك
هبه: فعلا حلوين احلي من التصاميم اللي فاتت كمان
خالد: ازاي قدرت ترسم العظمه دي في الكام ساعه اللي فاتوا دول
سليم ضحك: قدرات بقي يعم خالد
معتز: برفوا عليك يا صاحبي كده هنلحق نسلمهم في اخر يوم للتسليم
سليم: احنا هنسلم التصاميم بكرا باذن الله
معتز: ازاي ي سليم فاضل ٣ لسه
سليم: هخلصهم أنهارده
خالد: يعم ارتاح شويه عشان كده هيبقي تع’ب عليك
سليم: اخلصهم الاول وبعدها ارتاح؛ ويلا كل واحد علي مكتبه يشوف شغله
معتز: تمام ي صاحبي؛ وخالد ومعتز خرجوا وكل واحد منهم راح مكتبه
سليم لهبه: مالك ساكته ليه
هبه ابتسمت: مفيش ي حبيبي مش ناي’مه كويس بس
سليم: ليه كده
هبه: عشان كنت قل’قانه عليك
سليم ابتسم: اطمني انا كويس
هبه: يارب ديما؛ قولي يا سليم هو فيه حد جالك امبارح
سليم استغرب سؤالها وات’وتر شويه أنها تكون عرفت أن نور جات هنا بس جاوب بثبات وقال: حد زي مين يعني
هبه: مامتك أصلها كانت بتكلمني امبارح وقالتلي أنها هتجيلك تطمن عليك
سليم: اه لا ماما كلمتني وانا طمنتها وقولت ليها متجيش
هبه قربت منه: يعني محدش جه خالص
سليم: لا ي هبه هو فيه ايه
هبه كان جواها غض ب ان سليم ك’دب عليها بس ابتسمت وقالت: مفيش ي حبيبي بطمن عليك بس انا هروح اشوف شغلي بقي وباس’ت خده
سليم ابتسم: ماشي يا حبيبتي
هبه اخدت شنطتها وخرجت من عند سليم؛ وقالت في نفسها بغ’ضب: طالما ك’دبت عليا يا سليم يبقي بينك وبينها حاجه اكبر من الشغل وانا لازم اعرفها ووقتها يا ولي’ك من’ي انت وهي وراحت مكتبها
عند سليم كان قاعد علي مكتبه وبيستعد أنه يبدأ يرسم وابتسم أما افتكر نصيحه نور ليه وخد نفس عميق؛ ومسك فونه وبعت لنور: هتشوفيني في المعرض الدولي علفكره
نور ابتسمت لما شافت الرساله وبعتتله: دي حاجه انا واثقه منها علفكره
سليم ابتسم لما شاف ردها وبعت ليها: مستني اشوفك
نور بعتتله: كده كده هتشوفني
سليم ضحك وعمل رياكت علي الرساله وكمل رسمه بتركيز ودقه
في الليل
نور كانت لسه واصله الفيلا واستغربت لما شافت خالد خارج من الفيلا عندهم
نور: خالد يا خالد
خالد ات’وتر شويه اول ما شاف نور بس مبينش ده وقال: ازيك يا نور عامله ايه
نور: انا تمام والله وانت
خالد ابتسم: بخير طول ما انتي بخير
نور: يارب ديما؛ قولي كنت عندنا ليه
خالد: كنت جاي ليكي؛ بس مشيت لما ملقتكيش بقي
نور باستغراب: ليا انا؟! خير فيه حاجه ولا ايه
خالد: كنت جاي اعتذر ليكي علي اللي عمله سليم لما جالك الشركة واته’مك بس’رقة التصاميم
نور بابتسامة: لا ولا يهمك يا خالد؛ طبيعي أنه يشك فيا بسبب الع’داوه اللي بينا
خالد: لا طبعا يا نور مش طبيعي المفروض أنه اكتر واحد عارفك وكان بينكم عشره ازاي يش’ك فيكي؛ تصوري ي نور لما جيت ادافع عنك اتع’صب عليا وط’ردني وقال إنه مش عاوز يس’مع اسمك تاني
نور أضايق’ت لما سمعت كده بس مبي’نتش؛ وابتسمت وقالت:اللي حصل حصل خلاص يا خالد وشكرا انك جيت
خالد قرب منها وابتسم: مفيش شكر بينا ي نور
نور: تصبح علي خير ي خالد
خالد ابتسم: وانتي من أهله ي نور؛ ومشي ونور كانت باصه لاثره بع’دم ارتياح واتنه’دت ودخلت الفيلا
في شركه سليم؛ وتحديدا مكتبه
كان قاعد في مكتبه بيرسم وهبه كانت قاعده معاه
هبه: هو انت ليه م’ش لاب’س دبله ي سليم
سليم بصلها واستغرب سؤالها: عادي ي هبه
هبه: لا طبعا مش عادي؛ اومال الناس ازاي تعرف انك خاطب
سليم ضحك: ي هبه الكل عارف اني خاطب ده مفيش حد سواء جوا مصر أو برا مصر منزلش الخبر
هبه: بس برضوا انا عوزاك تلب’س دبله
سليم اتنهد: هبه انا م’ش بح’ب البس اي خواتم في ايدي
هبه بعصب’ية: هو ايه اللي م’ش بتـحب يا سليم؛ ليه مش عاوز تلبس دبله لتكون خ’ايف علي مش’اعرها
سليم بعصب’ية: مش’اعر مين ي هبه انتي بتقولي ايه خ’دي بال’ك من كل’امك
هبه بغ’ضب مك’توم: تمام ي سليم بس براح’تك؛ واخدت شنطتها ومشت من المكتب
وسليم رم’ي القلم وقام بص من از’از المكتب علي الشارع وغمض عينه وصوره نور جات قدامه وابتسم؛ وراح كمل رسمه
تاني يوم
وائل كان وصل بعربيته قدام كافيه ودخل وراح عند ترابيزه معينه وقعد وق’لع النضارة وقال: خير ي هبه هانم عوزاني ليه
(يتبع)
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية غدر الخيانة)