رواية ليتني اعفو الفصل الأول 1 بقلم لمسة جمال
رواية ليتني اعفو الفصل الأول 1 بقلم لمسة جمال
البارت الأول
المقدمة
الحلقة الأولى
بقلم/ لمسة جمال 44
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤ليتني اعفو
المقدمة
كانت تستعد لقضاء ليلة رومانسية مع زوجها ..عشاء فاخر على ضوء الشموع صنعته بايديها بعد ان تخلصت من الخادمة واعطتها اجازة اليوم ..ورود متناثرة فى كل مكان .. ازانت منزلها وعطرته بعطرها المميز الذى يعشقه زوجها ..ارتدت قميصها الاحمر المفضل لديه ..وضعت مساحيق تجميل مع انها لاتحتاج لها لجمالها الساحر لكنها ارادت ان تشع جمالا هذه الليلة .. تعطرت بارقى عطر ناعم يعشقه ..وجلست على اريكتها فى انتظاره ..ارادت ان تغير رتم حياتهما
الذى اصيب بالجمود الفترة الماضية فقد تغير حال زوجها لذنب ليس لها يد فيه وكأنه يعاقبها عليه اصبح ..يتاخر ازدادت سهراته وحججه ازداد تجاهله لها ورفضه اتصالاتها ..انتابها القلق حول طبيعة علاقتهم كيف اصبحت وهل انتهى الحب بينهم ام ماذا حدث نفضت راسها وهى تمسك بمجلة تخص المراة تحاول ان تلهى نفسها لعلها تشغلها عن التفكير فى حالة زوجها انتظرت وانتظرت بدون فائدة الى الان لم يعد نظرت الى الساعة المعلقة على الحائط لقد اقتربت على منتصف الليل رغم انه وعدها الا يتاخر عندما هاتفته ان يعود مبكرا اذا ماذا حدث بدات تشعر بالقلق ينتابها عليه وفجأة رنين هاتفها صدع فى المكان اعتقدت انه هو من يهاتفها وجرت لتمسك بالهاتف وبريق امل يلمع فى حدقتيها ولكنه انطفا واصيبت بخيبة الامل عندما وجدت رقم غريب رفضت الرد عليه ولكن الرقم اصر على الرنين مرة اخرى لتفتح الخط اخيرا هاتفة بغضب :من
لم يكن سوى صوت انثوى بغيض يتحدث بدلال :اردت ان اخبرك ان زوجك الذى تعشقيه وتعتقدى انه مخلص لكى .. الان برفقة فتاة بفندق …
بغضب شديد صاحت :انتى كاذبة من انتى وماذا ستستفيدى من ادعائك
لم يرد احد فعلمت ان الخط اغلق
رمت الهاتف باقصى قوة لديها ليضرب فى الحائط محدث جلبة عالية ..حتى وقع على الارض وانكسر الى قطع صغيرة لم تهتم له فكان بالها مشغول بشئ اهم ..
سارت فى غرفة نومها تذرع الغرفة ذهابا وايابا بغضب شديد ونار تتقد من عينيها ماذا تفعل هل ماتعيشه الان كابوس ام حقيقة هل ستكتشف خيانة زوجها الذى احبته واصرت على الزواج به رغم رفض الجميع اصبحت عيونها تفيض بالدموع الحارقة تشتت تفكيرها ولا تعلم اين المخرج من هذا الكابوس
عندها همت بنزع قميصها ورمته على الفراش بقوة ارتدت ملابسها وخطفت حقيبتها هاربة الى المجهول
لم تستطع ان تقود سيارتها فجسدها يرجف واعصابها متوترة
استقلت سيارة اجرة واعطت السائق عنوان الفندق
لم تكن تعلم ان النهاية قريبة وحياتها سوف تتوقف عند هذا الحدث …..
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤يتبع
الحلقة الأولى
مرحبا انا نور ماهر مهران ابنة احد اشهر جراحى القلب فى مصر احب اعرفكم بنفسى نقدر نقول اننى الدكتورة نور هتسألونى وانتى كمان تخصصك فى جراحة القلب هقولكوا لا طبعا رغم ان بابى تعب معايا كثير وهو مصر اننى اكون امتداد ليه واتخصص جراحة قلب لكن انا قلبى ضعيف موت ومستحيل امسك مشرط واعمل خريطة على جسم انسان واشرحه فكان الحل الامثل اننى اختار قسم لطيف وظريف وقريب على قلبى تخصص اطفال اصل الاطفال دول احباب الله وانا بقى بموت فيهم وطبعا كالعادة لاقيت معارضة من بابى بس قدرت اخيرا اقنعه اقولكوا سر .. بابى بيحبنى جدا انا كل حياته من يوم مامى ماماتت وهو قرر انه يكون لى الاب والام وكل شئ اهتمامه بيا كان غير عادى تدخله فى كل صغيرة وكبيرة فى حياتى تخيلوا رغم كل اشغاله الا انه كان بيلاقى الوقت اللى بيقضيه معايا وانا صغيرة افتكر انه كان بيقعد جانبى يضفر لى شعرى ولما كنت ازعل واتذمر عليه واقوله انها مش مظبوطة يضحك ويقولى انها حلوة كتير ويكفى انها من ايده بس انا بقى كنت ناصحة كنت بسهيه واجرى على دادتى حبيبتى واطلب منها تظبها لى وهى طبعا ماكانتش بتكدب خبر وتعمل كل اللى بيرضيني ..هو اللى كان بيختار لى ملابسى وهو اللى يختار لى دراستى واصدقائى ده ممنوع وده ممنوع حسسنى بقيود كتيرة كانها ملفوفة حولين رقبتى لدرجة اننى اتجرأت اخيرا واختارت حاجة بحبها وده كان بداية التمرد ..
لكن مع ذلك هو طيب جدا وحنون وبيخاف عليا وبيلبى لى كل طلباتى وانا بحبه جدا هو كل حاجة فى حياتى .. اسيبكوا بقى واروح اجهز نفسى اصل النهاردة اول يوم ليا فى الشغل فى مستشفى بابى طبعا انا حبيت ابدا من الصفر لاننى مش حابة حد يقول اننى معتمدة على شهرة والدها لا انا لازم اثبت نفسى وانجح بتعبى ومجهودى
اعدت نور نفسها بعد ان اغتسلت وارتدت طاقم كلاسيكيا ورفعت شعرها فى تسريحة راقية لم تحب ابدا وضع ادوات التجميل فهى جميلة بطبعها حيث ارادت ان تظهر للجميع بانها ذات شخصية جادة لا يهمها سوى عملها فقط فعلاقتها بوالدها شئ ومع الاخرين شئ اخر نزلت على الدرج متجهة نحو غرفة الطعام حيث يجلس والدها يشرب قهوته ويتناول افطاره فى هدوء
عندما سمع صوت كعب حذائها يقترب رفع راسه ليبتسم لها بوقار
اقتربت منه منحنية اليه لتقبله من وجنته الصلبة هاتفة:صباح الخير دكتورى العزيز عامل ايه النهاردة
د.ماهر :صباح الخير ياعفريتة انا تمام وانتى عاملة ايه النهاردة نمتى كويس
بصراحة ياوالدى العزيز الليلة اللى فاتت كانت طويلة جدا حاسة اننى قلقانة ومتوترة
ده شئ طبيعى ماتنسيش ان ده اول يوم ليكي فى العمل ولازم تحسى بشوية توتر لحد ماتندمجى فى الشغل هتنسى كل حاجة
نسيت اقولكوا ان بابى فى العقد الخامس من عمره ورجل وسيم جدا والبنات بتموت عليه بس هو طبعا ولا هو هنا ولا بيلتفت لهم حتى .. تصدقوا حتى ملامح الزمن لم تؤثر فى وسامته البرية اللى انا طبعا ورثت منها كتير هو بشرته برونزية بشعر بنى بلون الشيكولا وعيونه بندقية طويل وجسمه رياضى ماهو بابى بيحافظ على نفسه جدا وبيلعب رياضة لدرجة انه اول مايقوم من النوم لازم يمارس رياضة الجرى لمدة ساعة على الاقل انا بقى الكل بيقول اننى جميلة بل جذابة مع اننى شايفة نفسى عادية ببشرتى البرونزية وشعرى خصلاته مزيج بين الذهبى والبنى وعيونى بلون العسل الصافى وجسمى طويل ومتناسق مع بروز فى المناطق المهمة
نهض د.ماهر من مقعده مزيحه بهدوء بعد ان انهى تناول طعام الافطار: ايه رايك هتركبى العربية معايا
لالالا افضل اخد عربيتى مش عاوزة اعطلك
ماشى حبيبتى ثم قبلها عند مفرق شعرها :هستناكى اول ماتوصلى تدخلى لمكتبى فورا
اوكشن يادكتور
ابتسم لها باندهاش الى متى ستظل صغيرته تستخف بكل شئ الم يحن الاوان كى تتعقل وتبدا فى التفكير فى مستقبلها متى ستزف الى عريسها ..متى سيرى احفاده ..انه مشتاق لرؤية ابنته سعيدة مع زوج يعشقها ويملا حياتها صخب وفرح وسعادة مثلما احب والدتها وعشقها وفضل ان يعيش وحيد بعد وفاتها على ان يرتبط بإمرأة اخرى ربما تسئ لابنته وتتعس حياتها وتحزنها عندها فقط سيشعر انه ادى رسالته على اكمل وجه
نفض رأسه حيث استقل سيارته متجها نحو مشفاه
بعد ان انهت طعامها نهضت من مقعدها فى طريقها للخروج حيث التقت بمربيتها ومن تعتبرها بمقام والدتها فهى من اشرفت على تربيتها منذ صغرها وكانت لها الصدر الحنون
بابتسامة شقية وقرصة خفيفة من وجنتيها:صباح الخير ياقمر انتى
صباح الخير يانور عيونى عمرك ماهتعقلى ابدا جهزتى نفسك
ايوة ياجميل ادعى لى بس انتى
داعية لك ربنا يوفقك ويفتحها فى وشك
قبلتها من وجنتيها وعانقتها مصافحة لها ثم خرجت متجهة الى المشفى
دلفت نور الى داخل المشفى بابتسامة رقيقة ناعمة مثل كل شئ فيها مصافحة الجميع بعد ان القت عليهم السلام فالجميع يعرفها نظرا لزياراتها المتكررة لوالدها فيحبوا عفويتها وتواضعها
وقبل ان تقترب من مكتب والدها التقت به
نور :دكتور عماد ازيك اخبارك ايه
الدكتور عماد جراح قلب والمساعد الايمن لدكتور ماهر شاب فى منتصف العقد الثالث من العمر يعشق نور ولكنها لم تبادله اى مشاعر بل لم تنظر لاحد من قبل بانجذاب فكل اهتمامها كان مركز فى دراستها ومن ثم عملها
د. عماد بنظرة حب : ازيك يادكتورة اخبارك ايه نقول مبروك النهاردة هتمسكى قسم الاطفال
“الله يبارك فيك يادكتور بجد حاسة نفسى متوترة حبتين”
“لا ماتشغليش بالك فترة وهتعدى بس هى اول حالة تدخلك وبعدها مش هتحسى بالوقت ”
“عندك حق اسيبك بقى وادخل لمديرى العزيز بدل مااترفد قبل مااشتغل من كتر التأخير شكله فى انتظارى من بدرى”
رفع يديه باستسلام:لا لو كان على كدة يبقى اسيبك احسن سلام يادكتورة
سلام يادوك
ابتسم لها بشغف تاركها على مضض فقد كان يريد ان يطيل حديثه معها اكثر من ذلك ولكن يبدو انها الى الان لم تشعر باحساسه بها ولكنه يجب ان يطرق على الحديد وهو ساخن
دلفت نور الى مكتب والدها بعد ان طرقت الباب وسمح لها بالدخول
انا وصلت يابشر اليس هناك من مستقبل ومرحب بى
رفع رأسه لها بعد ان ازاح نظارته الطبية حيث كان يقرا ملف احدى الحالات
“اميرة البنات حمدالله على سلامتك ماتصوريش سعادتى اد ايه وانا بشوفك النهاردة واقفة جانبى وايدك بايديى وبتخطى اول درجات سلم النجاح ”
ابتسمت له بامتنان مقتربة منه ضاغطة على يديه برفق:انت عارف يابابى لولا وجودك جانبى ومساعدتك ليا عمرى ماكنت هوصل لكل اللى وصلت له انت سبب سعادتى بل انت سبب حياتى كلها
فاضت عيونه بالدموع ولكنه نهر نفسه حتى لايضعف امامها فدموع الرجل ضعف من وجهة نظره
ودلوقت بقى روحى على مكتبك بسرعة وعاوز اسمع عنك اخبار كل نجاح وتفوق يكفى انك رفضتى تتخصصى فى قسم جراحة القلب زى ابوكى
زمت شفتيها بضيق متذمرة :تانى يابابى عمرك ماهتنسى ابدا الافضل اننى اسيبك واروح اشوف شغلى نتقابل بعد مااخلص سى يو ياوالدى العزيز ثم اشارت له بالسبابة والوسطى مشيرة له عند جبهتها وخرجت من مكتبه ضاحكة :عمره ماهينسى ابدا اننى اتمردت عليه واصريت على قرارى حركت راسها يمينا ويسارا ثم ذهبت
ورجعت لكوا من تانى اول مادخلت مكتبى حسيت برهبة المكان غمضت عيني واتنفست بقوة لحتى اقدر اقوى نفسى واتشجع ماهو انا داخلة على مرحلة جديدة فى حياتى واما اننى انجح او افشل وانا طبعا مش من عادتى الفشل مش فى قاموسى اصلا ولذلك بدلت بسرعة وخلعت سترتى ولبست البالطو الابيض وضغطت على الزر لتنبيه الممرضة اللى دخلت مسرعة بابتسامة هادئة :اهلا بيكي يادكتورة نور المكان نور والله ماتصوريش انا سعيدة بوجود حضرتك اد ايه
ابتسمت لها بود :شكرا ليكي ياسميرة يالا بقى مش عاوزين نتعطل والكلام ياخدنا دخلى لى او حالة
دخل طفل عسول ياخلاثى يجنن بس حزنت عليه لانى لاقيت كل جسمه مبقع ببقع حمرا وجسمه كان سخن وحرارته مرتفعة ومامته كانت قلقانة عليه جدا ومتمسكة بيه حاولت اهديها وشوية شوية قدرت اننى اخد منها الطفل علشان اقدر افحصه واعمل اللازم والحمد لله ربنا قدرنى وعطيته ابرة خافضة للحرارة شكله بداية جديرى وانتظرت لما حرارته نزلت واطمنت عليه والام كمان حالتها اتغيرت وابتسمت بارتياح وهى بتدعى لى ان ربنا يسعدنى مش قادرة اقولكوا ان دعوة من ام حزينة فى ابتلاء ابنها اسعدتنى اد ايه ومر اليوم بعد كدة بحالات كتيرة لدرجة اننى استنزفت فاليوم كان مشحون جداااااا
………………………………………….. ……………………..
انا مش فاهمة انت ليه مصر على الريبورتاج ده مخصوص
يابنتى افهميني لو انا ماعملتوش غيرى هيعملوا وبعدين حديث مع اكبر جراحى قلب فى البلد هيكون ليه وزنه وهستفاد من وراه كتير كفاية ان اسمى اخيرا هينزل على حوار بالمساحة ديه والحجم ده فى جريدتنا مش على مواضيع تافهة ومش بتاخد الا حيز صغير .. بس انتى ادعى اقدر اوصله لاننى سمعت انه صعب الوصول ليه
كان هذا حديث عمر مع زميلته نهاد الصحفيين بجريدة …
دخل عماد الى غرفة د. ماهر حيث جلس امام مكتبه هاتفا:طمنى يادكتور ماهر فاتحت الدكتورة نور ولا لسة
د.ماهر :بصراحة ياعماد لسة زى ماانت شايف انها لسة بادئة شغلها ومش عاوز اشت عقلها فى التفكير فى حاجة تانية ماتتخيلش انا اتمنى اشوفها سعيدة فى زواجها اد ايه بس فى نفس الوقت مش عاوز استعجلها فى حاجة وعاوزها تاخد وقتها فى التفكير ديه حياة كاملة هتعيشها ولازم تكون سعيدة فيها
بالتاكيد يادكتور وانا كفيل اننى اسعدها واحقق لها كل اللى بتتمناه بس تديني الفرصة ممكن اطلب من حضرتك طلب
اؤمر ياعماد
الامر لله وحده يافندم انا بس كنت عاوز تسيب لى مهمة اخبارها بالموضوع بنفسى واوعدك اننى اتمهلها فى الرد ومش هستعجلها
تردد الدكتور ماهر قليلا ثم اردف:خلاص مفيش مشكلة لك كل الوقت بس المهم النتيجة
خرج عماد من غرفة ماهر وهو فى كامل سعادته فاخيرا سيبوح لها بمشاعره وحبه لها منذ ان وقعت عينيه عليها عندما كانت تأتى لزيارة والدها بين الحين والاخر هل حان الوقت حقا كى تعلم بحبه لها بل وتبادله نفس مشاعره لكن يجب ان يتأنى يقترب منها اكثر يبين لها حبه يجذبها له وعندها سيجد الوقت المناسب ليخبرها بطلب الارتباط به!!
فى احدى الاحياء الهادئة حيث يقبع منزل المستشار المعروف عصام البنهاوى
منزل يمتاز بالاثاث الراقى والديكورات الفخمة المذهلة حيث اعتنت الزوجة بكل ركن فيه بدقة تنم عن ذوق رفيع
عاد من عمله مجهدا يجر ارجله بتعب متأخرا كعادته فى الفترة الاخيرة نازعا سترته معلقها باصبعين فوق احدى كتفيه فحياته اصبحت فارغة كئيبة مظلمة لمن سيعود ولمن سيفضى باوجاعه وهمومه
وقبل ان يتوجه صاعدا الدرج بتكاسل الى حجرته اضاءت نور المصباح القريب من مقعدها ليلتفت لها حيث اظلمت عيناه وبجمود اردف :مساء الخير امى
بغضب:قول صباح الخير
اغمض عينيه بقوة امه لن تمل ابدا من نفس الحديث ونفس الاسطوانة المشروخة
اذن صباح الخير امى
نهضت من مقعدها بقوة لتقترب منه وعينيها تتقد شرارا:لامتى يافارس هتستمر حياتك بالشكل ده ان لبدنك عليك حق وانت مش بتدى لجسمك وقت للراحة يومك كله عمل عمل انا حزينة عليك شوف وشك شاحب ازاى وعيونك دبلانة ليه بتعمل فى نفسك كدة وبتعاقب اللى حواليك بذنب مالهمش يد فيه
نظر لها بسخرية:ذنب مالهمش يد فيه !!..انتى عاوزة ايه دلوقت ياامى !!..حياتى انا حر فيها اعيش بالطريقة اللى احبها اشتغل اعيا اموت ..انا حر فاهمة يعنى ايه حر وارجوكى وفرى نصايحك لانها مالهاش اى لازمة انا مش طفل صغير منتظر النصيحة منك يا..امى
ثم تركها وصعد مسرعا الى غرفته ليدخلها ويغلق على نفسه مثل كل ليلة حيث يتجرع الامه واحزانه ولايجد من يشاركه ..
طرق الباب لتدخل بعدها سميرة وترفع نور عينيها اليها لتسالها :فيه حالات تانية ياسميرة ولا خلصنا خلاص النهاردة
بصراحة يادكتورة من يوم مامسكتى القسم والاقبال زاد عليه جدا معاملتك الطيبة وابتسامتك الرقيقة وشعورك بكل ام وحزنها وقلقها خلاهم يدوروا عليكي بالاسم ربنا يبارك لك وينولك اللى فى بالك
ابتسمت لها برقة:شكرا ليكي ياسميرة بس ده واجبى والحديث بيقول الابتسامة فى وجه اخيك صدقة فمابالك بقى بام داخلة خايفة على ابنها وقلقانة عليه لو ماريحتهاش يبقى انا فايدتى ايه المهم الكلام هياخدنا ماردتيش برضه خلصت الحالات ولا لسة
خلصنا بس فيه شخص عاوزك ضرورى يادكتورة
بتساؤل ودهشة :عاوزنى انا ؟؟ ..
- لقراءة باقي حلقات الرواية أضغط على (رواية ليتني اعفو)