رواية نهاية وعد الفصل الأول 1 بقلم آلين روز - The Last Line
روايات

رواية نهاية وعد الفصل الأول 1 بقلم آلين روز

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية نهاية وعد الفصل الأول 1 بقلم آلين روز

 

 

البارت الأول

 

– “ناويه على إيه؟”
– “هقت.له!”

قفلت معاها وبصيت في المرايا بشر.
إزاي قدر يخطب غيري؟
إزاي سابني بعد كل ده؟

غمضت عيني وأنا بحاول أقلّل تفكيري في اللي حصل.
كنا هنكتب الكتاب وفجأة قال مش هيكمل!
قالها وسابني ومفتكرش أيامنا ولا داق عذابي!
مهنتش عليه ولا هان عليه يسيب سبب.
أقل حاجة ممكن تتقال إني دوقت المر من بعده…

وراحت ذكرياتي لأيام كنا مع بعض:

 

 

 

– “عارف هعمل إيه لو فكرت تحب غيري أو حتى تتجوز؟”
– “هتعملي إيه يا ورد؟”
– “هقتلك!”

كان باصص بصدمة لكن سرعان ما تحولت لضحك هستيري.
فضلت باصة له بهدوء وغيظ في حين هو كمل وقال:

– “إنتِ يا ورد هتقتليني؟
إنتِ عمرك ما هتعمليها.
إنتِ حتى مش هييجي في بالك تعمليها.
وحتي لو فكرتِ فأنا مش هصدق حاجة زي كده حتى لو شفتك بعيني…”

ابتسمت بهدوء وفرح داخلي من ثقته فيّ.
حطيت إيدي على الطربيزة اللي مابينا وقلت:

– “واثق فيا؟”
– “ولو ما ثقتش فيكِ هثق في مين يا كل عمري؟
بس حابب أعرف لو حبيتي تقتليني هتعمليها إزاي؟”

فضلت باصة له في تفكير وقلت بعد مدة:

– “هحط سم في حاجة أنت تشربها.”

فقت من ذكرياتي على صوت خبط الباب.
مسحت دموعي وقمت فتحت الباب.
مكنش غير صاحبتي آلاء.

سيبتها ودخلت وهي جات ورايا وقالت:

 

 

 

– “لسه ناوية؟”
– “ناري مش هتهدى غير لما آخد حقي.”
– “ده حبيبك! هتأذي حبيبك؟”
– “ما أنا كنت حبيبه… وأذاني وكسر وعوده.”

فضلت باصة ليها والإحباط باين على وشها.
نقلت نظرتي للفستان اللي جبته كطقم مناسبات عادي.
مكنش لونه أبيض في كتب كتابنا.

عدت بنظري ليها وكان باين عليها الصدمة وهي باصة على الفستان.
عادت بنظرها ليا وقالت بتحذير:

– “ما تقوليليش… أنتِ هتلبسي فستان كتب كتابك في خطوبته!”

ابتسمت بتأكيد.
قمت قربت منه ومسكته بحزن.
كان هو اللي جايبه هو ومامته.
وبدل ما يشوفه في كتب كتابنا هيشوفه وهو خاطب حد غيري.

– “لا… ده أنتِ خلاص يعتبر اتجننتِ!”

سابتني ومشيت.
بصيت لأثرها بلامبالاة وعدت بنظري اتجاه المكتب.
قربت منه وفتحت أحد الأدراج ومسكت كيس…
كيس السم!

بعد مدة جهزت وبصيت لنفسي وهمست:
“حلوة، طول عمرك يا ورد.”

ولأن أنا وهو ولاد عم وعايشين في بيت عيلة فمتأكدة إنه موجود في البيت.
مسكت الكحل وحطيت بهدوء وأنا بركز أكتر في عيوني.
هل لسه بحبه؟
هل هقدر أعمل كده؟
والأهم من كده…
هل هقدر أشوفه وهو واقف جنبها؟

سمعت صوت والدي بينادي.
وقفت قدام الباب بخوف لكن فتحت وخرجت.
وزي ما توقعت تمامًا قبل ما أفتح…
عمته هنا علشان كده بينادي بعصبية.

قربت منهم بهدوء في حين عمته اتكلمت وقالت:

– “إيه القرف اللي أنتِ لابساه ده؟”
– “قرف؟ على فكرة كنتِ أنتِ اللي مختارة الفستان بنفسك دلوقتي بقى قرف؟”

راحت بعينها بتأفف وبصت لبابا بغضب وقالت:
– “حسن!”

– “أدخلي غيري يا ورد.”
– “لأ مش هغير، ولو غيرت مش هجي.”
– “هتغيري يا بنت حسن وهتيجي!”

بصيت ليها بكره بيزيد كل شوية بسبب تصرفاتها.
ولأن للأسف والدي ضعيف قدام إخواته فبيجي علينا علشانهم.
بصيت لوالدي بخزي مضاعف.
يمكن لأنه حن علينا فعلًا بعد عيونه عني.

– “أنتِ هتفضلي واقفة؟ أدخلي يلا!”
– “مش هدخل أغير غير في حالة واحدة وأنا قولتها… لو مش هجي.”

ماحسيتش غير بقلم على وشي من بابا.
غمضت عيني بحزن وأنا بحاول أتحكم في أعصابي.
لحد ما سمعت صوته الغليظ وهو بيقول:

– “لما عمتك تقول حاجة اسمعي كلامها أنتِ فاهمة ولا لأ؟
وخليكي عارفة عمتك هنا مكاني لو مش موجودة فاهمة؟”

بصيت عليها كانت مبتسمة بانتصار كالعادة.
بصيت على إيدي اللي وجعاني بسبب مسكته.
ولحد هنا كنت خلاص فضت.

نفضت إيدي بعيد عنه بغضب وقلت:

– “لأ مش فاهمة.
هو أنت لحد فاكر نفسك أب؟
طول عمرك واقف ضدنا في كل حاجة علشانها.
عمرك ما فكرت فينا، ولو فكرت يبقى بعديهم.”

كملت بحسرة وقلت:

– “ولا لما بتزعق لأمي علشانهم.
أنا مش بس بقيت بالنسبالي أب لا… أنت كره ليا.
أنت وصلتني لدرجة مبقتش عاوزاك معانا.”

شاورت عليها وأنا لسه باصة له وقلت:

– “حتى لما ابنها سابني عملت إيه؟
ولا حاجة. يمكن حتى هو فكر يسيبني علشان عارف إنك مش هتتكلم.
لو فاكر إنها هتفضل تحبك بعد كل ده يبقى عيد تفكيرك أحسن.
يمكن تكون كرهتك أنت كمان.”

نهيت كلامي وأنا ببص لماما.
للأسف بيحبوه بعض.
استحملت علشان حبها ليه.
ولا مرة فكرت تطلق علشانا.

سيبتهم ونزلت للسيارة.
ولقيت عمي واقف.
هو أحن علينا منه.
ولأن بابا ملوش غير أخ وأخت فيعتبر عمي هو بابا وبابا هو الغريب.

قربت منه وأنا بعيط في حين هو فتح حضنه وقعد يهديني.

… وبعد مدة كنا في الخطوبة!

كنت شايفاه وهو بيلبس ليها الخاتم لكن مكنش فرحان.
بصيت للويتر وأديته الكيس بهدوء وهو فهم لأني متفقة معاه.

بعد ما خلصوا عيني التقت بيه.
عتاب… حزن… ماعرفتش أحدد شعوري قدام اللي كان هيبقى جوزي!

قربت منهم وأنا بابتسم بصعوبة وقلت:

– “مبروك، مبروك يا عروسة.”

لقيتها مسكت إيده وقالت بابتسامة:

– “الله يبارك فيكِ، عقبالك.”

ولا مين هيبص لواحدة جوزها سابها قبل كتب الكتاب بيوم غير علشان عرف حاجة؟

وقبل ما أدي رد فعل كان بعد إيده عنها وزعق وقال:

– “أنتِ مجنونة؟ إيه اللي بتقوليه ده؟
بصي يا مريم علشان نعدي اليوم تسكتي خالص أنتِ فاهمة؟”

بص لي بعد كلامه بحزن وقال بأسف:

– “أنا آسف يا ورد… حقك عليا من اللي هي قالته.”

– “حصل خير، بعد إذنكم.”

بعدت عنهم وبصيت للويتر اللي قرب بالعصاير.
وأبتدوا يشربوا وطول ما هو بيشرب كانت عيونه عليا.

ابتسمت بهدوء وأنا يعتبر أخدت حقي.
حسيته أخد باله من ابتسامتي فعاد النظر ما بيني وبين الكوباية لكن فضل ساكت.

وأنا متأكدة إنه عرف.
حسيت وقتها بغصة في قلبي وأنا عاوزة أجري عليه قبل ما حتى يحس بوجع.

حسيت بتشنجات بسيطة في وشه فعرفت إن السم ابتدى يشتغل!

عيوني كانت متابعاه وهو بيبعد عن المكان.
ولأن الكل أخد باله فعمي وعمته وبابا جريوا وراه.

– “مالك؟” قالها بابا له لما بص عليه فقال بوجع من صوته:
– “بطني بتتقطع!”

– “تعالي يا ورد شوفي ابن عمتك بسرعة.”

ولأن أنا دكتورة قربت منهم وأنا فيه رجفة في جسمي وخوف.
كشفت عليه وقلت بتوتر:

– “عليه أعراض السم. لازم يروح المستشفى دلوقتي بسرعة يعمل غسيل معدة!”

وبالفعل ساعة وكنا في المستشفى اللي شغالة فيها.
وكنت بغمض عيني بوجع طول الطريق من صوته اللي كان عالي بوجع.

– “عملتِ اللي قولتي عليه يا ورد.”

كان كلامه ليّا بعد ما فاق.
ولأن مفيش حد في الأوضة غيري علشان أنا الدكتورة ولازم آخد بالي منه.
بصيت له بعد جملته وقلت بعد تجاهلي لكلامه:

– “حمد الله على السلامة يا حضرت الظابط. هنعمل تحاليل وبعدها تقدر تخرج.”

آخر كلامي وأنا بكشف عليه.
وقبل ما أخرج قال:

– “ناوية على إيه تاني يا ورد؟ كنتِ هتقتليني!”

– “وممتش يا عمر!”

– “ناوية على إيه؟”

– “مش ناوية. كفاية لحد كده. اعتبر اللي حصل ده رد حق.”

– “لسه بتحبيني؟”

– “لأ… من دلوقتي لأ. أوعدك إني هبطل حب فيك وهتشوف!”

يتبع…

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x