رواية رعد وتقى - اجببت مربية ابنتي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم هالة محمد - The Last Line
روايات

رواية رعد وتقى – اجببت مربية ابنتي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم هالة محمد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية رعد وتقى – اجببت مربية ابنتي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم هالة محمد

 

 

البارت السادس والعشرون

 

 

 

ظل مؤمن واقفا أمام غرفه شقيقه ينظر له بتعب وحزن ووجع فهو كان السبب في جعل شقيقه الصغير راقدا لا حول له ولا قوه
رن هاتفه وكان المتصل والده ولم تكن المره الأولي ولكن من الممكن أن نقول المئه فقد اتصل عليه كثيرا ولكن لا يعرف إذا رد عليه ماذا سيقول له هل سيخبره بأن شقيقه مستلقي هكذا وفي عالم أخر ولكن ماذا سيحدث لابي إذا رآه نائم ومحاط بكل تلك الاجهزه اقسم أنه سيسقط بجواره
ف اسلام مشاكس دائما وإذا مرض لا يحب النوم أو الراحه ودائما مرح ووالده يخاف عليه كثيرا فمنذ صغره الي الان فهو طفل في نظرهم علي الرغم من طوله الفارع وجسده العريض

قرر مؤمن أنه لم يرد علي والده وسيرسل له رساله ويخبره أن شقيقه معه وهو سيسليه في عمله اليوم سيخبره بما حدث مع إسلام عندما يفوق ويعلم أنه أصبح بخير
بعث مؤمن رساله لوالده وكانت
“بابا انا واسلام مش هنعرف نرجع البيت النهارده انا عندي شغل وهبات في المستشفي واسلام معايا اطمن ونام وانا هكلمك بكره عشان مش فاضي دلوقتي وهقفل الفون عشان ما تقلقشي علينالو اتصلت ولقيت مقفول”
بعث مؤمن رسالته واغلق الهاتف جلس في الأرض امام غرفه شقيقه وفرت دموعه وهو خائف أن يكون اصابه شئ
سأل نفسه ودب الرعب في قلبه : لو اسلام حصله حاجه اانا ممكن اموت بجد انا السبب انانيتي وحبي لنفسي واني ضيعت تقي وخلتها تتعذب ببعدها عن اكتر واحد حبته ربنا بيعاقبني…صمت قليلا ورفع وجه و قال برجاء….يارب لو عايز تعاقبني اعمل فيه اي حاجه لكن يارب نجي اخويا يارب انا مش هقدر اتحمل أنه يحصله حاجه وبسببي يارب سامحني يارب اول ما هطمن علي اسلام هروح و هقول كل حاجه لتقي وهعمل اي حاجه عشان اخليها تسامحني

ظل يبكي ويناجي ربه أن لا يصيبه في اغلا ما يملك وهو شقيقه الصغير فلم يكن فقط شقيقه فهو أيضا طفله فماتت امهم واسلام في عمر صغير جدا فكان دائما هو من يهتم به في غياب والده أو ذهابه للعمل فتذكر عندما كان صغير

مؤمن بحنيه شال اسلام : بتعيط ليه يا اسلام…؟
اسلام بطفوله : عاملين حفله في المدرسه لعيد الام كل اصحابي عندهم ماما وانا ليه مش عندي يا ابيه…..؟؟
اعتصر قلب مؤمن فشقيقه صغير جدا وهو في حاجه لحنان الام
وهكذا تألم قلبه عندما احتاج لامه فلم يجدها فعلي الرغم من أن مؤمن رجل كبير لكن مهما كان العمر وإذا وصلنا الي ارزله فنكون دائما بحاجه اليها ولحنانها فهي من تخاف عليك ومن تكون صادقه معك ولا تريد منك غير أن تكون دائما بخير
فحبها بدون مقابل لم تنتظر منك التبادل
فحب الام فطري نابع من صميم القلب بدون مجاملات

مسح مؤمن دموعه قبل أن يراها شقيقه جلس ووضعه علي ركبتيه : اسلام حبيبي مش انت بتحب ماما…؟
اسلام بدموع : اه بحبها اوي بس انا مش شفتها خالص غير في الصوره
مؤمن وكاد أن تنفجر دموعه من برائه شقيقه التي لم يدري ما تفعله في قلبه : حبيبي ماما بتحبك اوي وهي دلوقتي في الجنه عند ربنا وكل لمه انت تعيط هي بتكون زعلانه
اسلام وقد توقف عن البكاء ونظر لشقيقه ببرائه : ليه انا بحبها ومش عايزها تزعل مني
مؤمن ضم شقيقه : اسلام انت لمه بتعيط هي بتزعل وبعدين مش انا معاك علي طول وكل حاجه انت عايزها انا بعملهالك
هز اسلام رأسه وتفقد ملامح شقيقه
ابتسم مؤمن : خلاص بقي متعيطش تاني وانا ياعم هاجي معاك بكره الحفله واعتبرني ماما ايه رايك
اسلام مسح دموعه ونظر لمؤمن بفرحه : بجد يا ابيه……؟
مؤمن بابتسامه : بجد يا حبيبي
حضن اسلام مؤمن بقوه : انا بحبك اوي يا ابيه…قال وفي صوته نبره رجاء…اوعي تسبني لوحدي يا ابيه مؤمن….
قشعر مؤمن من كلام شقيقه ونبرته التي نغزت قلبه : عمري ما هسيبك ابدا أنا هعيش بس عشان اسعدك و اكون جنبك علي طول

فاق مؤمن من شروده علي دموع عينيه التي ملأت خديه : انا عمري ما هسيبك يا اسلام وانت هتبقي كويس وهصلح كل حاجه انا عملتها اوعدك يا حبيبي….

موده بصت لتقي: تعالي لمه نسلم علي العريس والعروسه و اعرفك علي مهاب
قبل أن تذهب أوقفها صوت من خلفهم : انا كلي هنا….
قبض قلبهما من هذا الصوت الذي جعلهم يلتفتوا إليه
موده بوجه محمر وباحراج : بشمهندس مهاب….؟؟
نظر لها بابتسامه جذابه خطفت قلبها جعلتها تتوه في وجهه
صمت هو قليلا وابتسم بخبث
لكزتها تقي لتجعلها تفوق من غفلتها لم تشعر بشئ
طرقع مهاب أصابعه أمام عينيها : بشمهندسه موده….؟؟ موده…؟؟
ردت بعدم وعي : همممم
جحظت تقي عينيها علي تلك البلهاء فماذا تفعل….؟؟
ضحك مهاب علي موده بقهقه جعلت تلك التائه تستعيد رشدها : هقهقهقهقههقه
تقي وهي تنظر لموده : موده حببتي انتي روحتي فين…..؟
تحدثت موده وعينيها علي تقي : انا هنا اهو بس هو في ايه…؟
ابتسمت تقي عليها فهي حقا عاشقه ولهانه أصبحت تحب ولكن بدون وعي تكلمت تقي من بين اسنانها : لا يا حببتي مافيش اي حاجه فضحتينا بس…
مهاب بابتسامه : ازيك يا موده….
موده باحراج : كويسه….و وانت عامل ايه…؟؟
مهاب : الحمد لله….عقبالك
موده بخجل : شكرا عقبال انت كمان…
مهاب بخبث : قريب جدا….
عقدت حاجبيها بغيره وتحدثت بدون وعي : هو ايه اللي قريب جدا…..؟؟
ابتسم مهاب علي هذه الجميله الرقيقه التي تصبح في الغيره مثل قطه شرسه : اني هخطب انا كمان…

اغتاظت موده وارادت أن تقول له انت ملكي ولم تكن لآخري ولكن تمالكت نفسها

نظر مهاب إليها وابتسم علي هذه الملامح العابسه ولكن قرر أن لم يخبرها بشئ اخر او حتي أن يطفأ نار غيرتها

نظر مهاب الي تقي احس انه رآها في مكان ما ولكن اين لم يتذكر
مهاب : مش هتعرفيني يا موده علي الانسه
نظرت له موده بوجه عابث وتحدثت بضيق : تقي صاحبتي…بشمهندس مهاب شريك بأبي

نظره تقي بحرج فهي غير معتادة علي التحدث مع شخص غريب : اهلا وسهلا
ابتسم لها مهاب فهي فتاه خجوله ومحتشمه فحقا رائعه بكل ما فيها : اهلا بيكي يا انسه تقي….نظر إلي حبيبته التي احبها من النظر الاولي فهي أيضا مثل تقي خجوله ولم تكن اجتماعيه : يلا نسلم علي العريس ولا مش ناويين
نظرت تقي لموده بخجل : روحي انتي يا موده سلمي عليه وانا هستناكي مع احمد
لوت موده فمها ونظرت لتقي : لا طبعا انتي هتيجي معايا عشان اعرفك علي العريس شخص محترم جدا وجنتل وراجل بمعني الكلمه
احس مهاب بالضيق والغيره فهي مدحت شخص آخر غيره حتي وان كان رفيقه فهو يريد أن تراه هو فقط
نظر إليها شظيا وغيظا : نعم يا ختي ما تهدي علي نفسك شويه…..؟
ابتسمت موده بخبث فهي أرادت أن ترد له ما فعله معها ولكن تكلمت بضيق مزيف : في ايه بشمهندس مهاب انا قلت حاجه ضيقتك يعني ايه اهدا علي نفسي دي..؟
جز مهاب علي أسنانه وقال بعصبية وعيون غاضبه : موده اسكتي احسن صدقيني هتحول من الراجل الكيوت لواحد تاني خالص انا محبش انك تشوفيه……
ارتعبت موده فهي حقا لم تراه غاضبا هكذا فعلي الرغم من محاولته لكبح غضبه لكنه جعلها تتراجع عن تحديه وعناده
نظرت تقي إليهم وابتسمت تذكرت رعد فإذا نطقت اسم مؤمن أمامه فكان يتحول الي وحش من الممكن أن يفتك بها فدائما ما احست انها ملكه وهو ملكها وكلا منهما يستحقان الآخر فلم تليق تقي الا برعد ولم يليق رعد الا بتقي ولكن وقفت ثواني بقلب حزين
موده بلجلجه : ااانا قولت ايه يعني اانـ…لم تكمل كلامها فعين مهاب كانت مسلطه عليها بتحزير وكأنه يتمني أن تتفوه بكلمه اخر حتي يصبح شخص آخر

تقي بصت لمهاب اللي بان عليه العصبيه والغيره
تقي بتوتر : خلاص يا جماعه في ايه ممكن بقي تهدوا شويه
موده وكأنها التقتت قشه تنجيها من عينيه الجحيميه
تراجعت للخلف ووقفت بجوار تقي ونظرت لها وقالت بصوت مرتعش : يييلا يا تتقي…..همسات بجوار أُذن صديقتها…. يلا احسن لو فضلت واقفه قدامه هيغم عليه
ضحكت تقي علي رفيقتها ورأت انها تحبه ولكنها ايضا تهابه
مهاب بجديه : يلا تعالي عشان نسلم علي العرسان
كادت أن تنطق تقي وترفض
نظر مهاب : يلا انتي كمان احسن لو هي فضلت معايا لوحدها انا ممكن….لم يكمل كلامه فهو حقا أراد يلقنها درس علي تفوهها ومدحها لرجل أخر ولكن قرر شئ وسيفعله
ذهب مهاب وخلفه موده وتقي حتي وصلوا أمام الاستادج قبل أن يصلوا الي رعد

نظر رعد ورأى حبيبته تقترب منه وهي خلف رفيقه مهاب وبجوار موده نصار عرف أن من دعاها هي موده ولكن لا يعرف ما هي علاقتهم فكر كثيرا وقرر أن
ذهب رعد الي شاب الDG وطلب منه أن يشغل موسيقه هادئه للرقص وايضا أن يطفأ النور ويكون المكان مظلم وايضا جعله يطلب أن كل كابل يتقدم ويرقص
وقف شقيق لوچي وامسك يدها حتي يرقصي معا بعد أن وافق رعد
شد مهاب موده الي الاستادچ وبدئوا بالرقص صدمت موده من فعل مهاب أرادت أن تتخلص منه ولكنه اعتصر خصرها بقبضته وقال بهمس بجوار أذنها : احسنلك ارقصي وانتي ساكته احسن انا مجنون وممكن اعمل حاجه انا بتمنا اعملها
شعرت بالحرج الشديد ولكن خافت من تهديده فشعرت بصدق تهديده وقررت أن تستسلم له وترقص بدون فعل شئ يضايقه احست بالراحه بين ذراعيه فهدئت وارتخت ابتسم مهاب ورقص معها بفرحه

وجدت تقي من يسحبها من يدها ويقف بها علي الاستادج فهي لم تري شئ ولكن لم تتفوه بكلمه فتلك الرائحه تعلمها جيدا بل أنها تعشقها وكل يوما كانت تتمناها أصبحت دقات قلبها سريعه وكأنها خُطفت لعالم تمنته كثيرا
أخذ نفس طويل وكأنها تنهيده بعد كثره البكاء أو كأن روحه كانت تائه عن جسده والآن ردت له استنشق عبيرها الهادء واضعا ذقنه علي رأسها مغمض العين فهذا ما كان يحلم به
كان وجهها مقابل لصدره تشتم رائحته
وبعينين متسعتان تريد أن تعرف هل هذا حلم ام انها في كامل وعيها
لكن قلبها أخبرها أن تعيش تلك اللحظه حتي وان كانت حلم وستفوق علي كابوس بكا قلبها حتي النزيف
صممت في داخلها انها ستترك مؤمن حتي وان كان رعد لغيرها ولكن هي تحلم به وهي في كامل وعيها فلم تقدر علي الاستمرار في تلك الكذبه فحقا قلبها لا يستحق كل هذا فقد سحقته بينها وبين الواقع ولكن هو لم يريد أحد سوي ذلك الرعد الذي جرحه وقطع نياطه تقطيعا

استمر رعد في عالمه الخاص فهو لا يريد أن يفوق من حلمه لكن هذه حقيقه فهو متاكد ولكن كان دائما ما يراها في حلمه الذي يحلم به وهو فقط مغمض العين ولم يكن نائم أراد أن يفتح عينيه ولم يري أحد حوله سوا حبيبته تمنا أن يعتصرها داخل حضنه وان يشق صدره ويحبسها داخل قلبه ولم يبعدها مره اخري
لكن ابتعد عنها فجأه وتركها في وسط الاستادج وكل شئ معتم حولها وقفت تبحث عنه بعيون جاحظه وبقلب يعتصره الالم وبجسد مرتعش هل تركني مره اخري ام انه استكتر أن يكون حتي في حلمي

خرج رعد حتي وصل إلي الحمام تنفس الصعداء فأحس بقلبه سريع النبض وكأنه يحزره أنه قد اقترب الموت صرخ بكل قوته فصرخته خرجت بحزن وعيونه دامعه ضرب بقبضته علي صدره ناحيه قلبه حتي يوقفه عن النداء باسمها نظر إلي نفسه في المرأة غسل وجه بالماء الفاتر لأكثر من مره حتي يفوق قرر أن يخرج وبوجه جامد غير ذلك الوجه الحزين

مازالت تبحث عنه بعينيها فُتح النور نظرت حولها بوجه متلهف وبعيون دامعه متمنيه وبقلب أقسمت أن كل من بالمكان سمع صوت دقاته

نظرت موده الي مهاب بضيق أرادت أن تبعد عنه و لكنه امسكها من معصمها وقال بتحزير : اوعي تبعديني عنك تاني فاهمه…؟
أرادت أن تصفعه ولكن هي أحبت كل أفعاله فهي عشقته كما هو دون أن تعرف أنه رجل عصبي إذا أحب أراد تملك محبوبته
نظرت موده بعينيها علي بعد وجدت صديقتها واقف علي الاستادچ تائه تجول عينيها في كل مكان كطفل رضيع يبحث عن والدته عقدت موده حاجبيها ونطقت في همس : تقي هي واقفه كده ليه…..؟؟

نظر مهاب مكان ما تنظر حبيبته وجد صديقتها
فعندما نظر لها من بعيد تذكر حبيبه رفيقه فهي أيضا اسمها تقي ولكن لم يصدق نفسه هل هي نفس الفتاه التي يعشقها رفيقه ويتمناها في كل لحظه : هي عرفت أن خطوبه رعد النهارده…لا لا مش معقول اكيد ما تعرفش….
جرت موده ناحيه تقي وقفت امامها : تقي….في ايه يا حببتي بتدوري علي مين…؟؟
لم تجيبها فهي اصبحت كمن خُـطف طفلها من بين أحضانها
هزتها موده لتحسها علي النطق : تقي ردي عليه في ايه….؟.
ذهب إليهم مهاب وهو ينظر الي تلك الفتاه فهي حقا مسكينه فوجهها اصبح شاحب كالموتي وشفتيها بيضاء وجسدها يرتعش نظر إليها بشفقه وتحدث مع نفسه : هي مالها بقت عامله كده ليه هي ممكن تكون شافت رعد اكيد شافته دي المسكينه كأنها هتموت….

تقي بصوت مرتعش : ممموده اانا شششوفته ههو هنا ولا ااانا اللللي اكيد اتجننننننت….؟

عاد إلي مكانه بعد أن تمالك أعصابه وأصبح شخص آخر بوجه قاسي وعيون قاتله بارده
ابتسم الي تلك الفتاه الجالس بجواره والتي تعلم أنه لم يحبها يوما أو أنه سيحبها ولكن هي تمنت أن تكون بجواره ولو القليل من الوقت
وجدها واقفه كما هي لم تتحرك من مكانها وبجوارها مهاب و موده تحدث مع نفسه وكأنه يريد أن يعذب قلبه وقال هذه فرصتك أن ترد لها تلك الصفعه وتريها انك لم تموت في بعدها….صمت قليلا…ولكن انا حقا اموت من بعدها والان اموت أكثر وانا أراه امامي واتمناها وهي لم تكن لي فكانت بين احضاني تمنيت أن ادخلها بين ضلوعي ولكن هي الآن اين…؟

هب واقفا وطلب من خطيبته أن تذهب معه ليعرفها علي شخص ذهب هو وهي

نظرت موده الي تقي بقلق : مين ده يا تقي…؟؟

تقي لم تقوي علي النطق كل ما عليها هو أن تبحث بعينيها في كل مكان ولكن دون حركه كأنه سيعود إليها مره اخري مكان ما تركها

وقف رعد خلف تقي لاففا يده حول خصر لوچي تحدث بقوه مزيفه : واقفين كده ليه انا قلت اجي انا اسلم عليكوا واعرف موده علي خطبتي…..!
كما هي واقفه ولكن حقا سيخرج قلبها فهذا صوته وهذه رائحته ماذا قال خطيبته كيف كيف خطب غيري أرادت أن نظر وتتأكد أنه هو وأنها لم تحلم مره اخري ولكن تمنت في تلك اللحظه أن تكون حقا في حلم
ابتسمت موده : مبروك يا بشمهندس
رعد : عقبالك يا بشمهندسه…قال بقلب يريد أن يصمته….مين اللي واقفه دي حد نعرفه….؟
نظرت موده الي تقي بابتسامه : دي تقي صاحبتي من ايام ثانوي….
تصنعت تقي الثبات وبلعت ريقها التفتت ناحيه رعد وأصبح وجهها أمام وجهه
نظر رعد لها بقلب يحن يريد أن يخطفها ويقول لها انتي لي وملكي ولكن
نظرت تقي الي رعد وجدته يحوط خصر فتاه جميله بل أنها رائعه الجمال قبضت يدها بغيره وقلبها يتمزق
قالت بثبات مزيف : مبررروك الف مبرررروك يا رعد بيه….
جحظت موده عينيها فعلمت من رده فعل تقي أنه هو نفسه رعد الذي تعشقه رفيقتها لعنت نفسها فإذا كانت تعرف فانها لم تضع صديقتها في موقف يؤلم قلبها

مازال ممسك خصرها جذبها إليه حتي أصبحت في حضنه نظر إلي تقي بشماته : شكرا يا…..سوري نسيت اسمك…؟
نظرت له لوچي باستغراب وتحدثت باللغه العربيه ولكن لمم تجيدها : انت تعرفها رعد…؟
رعد وعينيه مازلت مسلطه علي عينيها يريد أن يعرف رده فعلها : sure بيبي دي كانت مربيه هنا
احست بخنجر يغرز في قلبها ومن يد من أحبت وعشقت فدموعها كادت أن تخونها ولكن احاطتها بين جفونها حتي تحافظ علي كرامتها
تقي ببرود : اه فعلا انا كنت مربيه هنا بنت رعد بيه بس سبته عشان هتجوز خلاص واكيد هاجي انا ومؤمن حبيبي وهعزمكوا…قالت كلامها ببعض من التأكيد حتي تحافظ علي ماء وجهها وكي لا ينكشف ضعفها أمام هذا الرعد
ابتعد عن لوچي وعيونه غاضبه فقد اشتعلت نيران الغيره داخل قلبه ماذا قلتي حبيبي من هذا حبيبك كيف تجرأت ونطقت اسمه وايضا لقبته بحبيبي قبض علي يده حتي ابيضت وسمعت طرقعت عظامها
ارتعبت تقي من نظرته ولكن قلبها الحزين أصبح كالجليد نظرت له بتحدي نظر لها بغيظ وغيره عمياء أراد أن يصفعها حتي تفوق وتعلم أنها نطقت اسم من حظرها علي عدم لفظ اسمه مره اخري

احس مهاب أن رفيقه من الممكن أن يرتكب جريمه قتل أراد أن يخفف الوسط ولكن ما زاد الطين بله
رن هاتف تقي نظرت علي اسم المتصل ثم نظرت في عين رعد بخبث : سوري يا جماعه هرد علي خطيبي مؤمن وهرجع تاني…..فتحت الهاتف أمام رعد وردت عن قصد
تقي بدلع : ايوه يا حبيبي انت فين وحشتني اوي….ثم تركتهم وذهبت بعيد لترد علي الهاتف

احمرت عين رعد وأصبحت كالهيب ووجه أصبح مكتظ وصدره يعلوا ويهبط بشده وكأن قلبه سيفارقه
خافت موده من نظرات رعد فكانت تفوق نظرات مهاب فرعد أصبح كالمغيب واقسمت موده أنه إذا راي مؤمن امام نظره الان لسفك دمائه دون أي رحمه بل وبكل برود موده بخوف : ااانا هروح اشوف تقي…جرت موده من شده الخوف
وجدت لوچي أن رعد أصبح كالاسد الغاضب تركته مع رفيقه وذهبت الي أصدقائها خوفا من رده فعله

ذهبت تقي خارج القاعه لترد : ايه ده كله عشان تردي……؟
تقي بحزن : معلشي اصل مكنتش هسمعك فخرجت اكلمك بره القاعه انت فين كده مش هتروح….؟
احمد وهو ينظر الي دنيا التي تقف مع اصديقائها وتضحك بصخب : شويه كده لمه اشوف اخرتها ايه
تقي بعدم فهم : اخرت ايه….؟؟
احمد وعينيه مسلطه علي تلك المشاكسه الجريئه : لا ولا حاجه بصي سلام وانا هكلمك تاني

قفلت تقي مع احمد وكانت واقفه خلفها موده
موده : يعني ماكنتيش فتحتي الفون اصلا وكان قصدق انك تغظيه….؟
التفتت تقي الي موده وابتسمت بسخريه : هههه‍ اغيظه خلاص يا موده انا مش فارقه معاه في حاجه انا بس عملت كده عشان ارد له الاهانه حسيت أن كرمتي مجروحه اوي
موده بأسف : صدقيني انا لو اعرف انه رعد هو نفسه رعد اللي حكيتيلي عنه انا ما كنتش خليتك تيجي انا اسفه يا تقي انا السبب
تقي بدون اي تعبير : بالعكس دا انا عايزه اشكرك

بحث احمد عن دنيا حتي وجدها بين مجموعه من البنات والشباب الذين ينظرون لها بإعجاب احس بغيظ وقف يراقبها من بعيد وهي لم تلاحظه حتي او هذا ماكان يحسبه….

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x