روايات

رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل السابع عشر 17 بقلم اديم الراشد

رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل السابع عشر 17 بقلم اديم الراشد

 

البارت السابع عشر

 

وفي بيت ابو طارق
مثل العاده الكل مجتمعيين والمجلس شبه مليان بأهل الديره
حمد بهمس : طارق بيجي نمر
طارق: عزمته وعساه يجي بس
حمد : والله اذا جاء وشاف هالجمع بتكهرب الدنيا
طارق : ماعليك بيهديه لله
سرور جاء: اقول يا عيال بيجي نمر
حمد : ماندري
سرور: وشلون انت صاحبه ما تدري
صد حمد وهو يجلس جنب دحيم لكن ابتسم على الصوت اللي ارتفع بالمجلس : السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
اتجهه طارق لنمر يسلم عليه ويرحب فيه وبدا نمر يسلم بملامحه الجامده وهو ضاغط على اعصابه واخيراً وصل لدحيم وحمد وتبدل الجمود لبتسامه وسلام حار
وجلس : دحيييم وش اخبارك
دحيم: حمدلله انت طيب!
نمر: طيب ياخلف جدي
التفت على ابو حمد اللي قال : وشلونك يا نمر
نمر : حمدلله بألف نعمه انت شلونك
ابو حمد : حمدلله
سكت نمر وهو ياخذ الفنجال من طارق وابتسم: تقهوينا في زواج عيالك ان شاء للله
طارق ابتسم: ان شاء الله
حمد بهمس : اقرب لك عرسي!؟ لكن وش صار
سكت نمر وهو ماسك ابتسامته: نتفاهم شوي ما ينفع هنا
حمد : يالله يارب
……………..••…………
بقسم الحريم
دخلت الهنوف وهي ضايق صدرها لكن ابتسمت لبدريه اللي اقبلت عليها تسلم عليها وترحب فيها ومن بعدها ام حمد وام طارق
ام طارق : وشلونك يالهنوف وش اخبارك!
الهنوف : بخير يا خالتي ام نمر انتي وشلونتس
الكل انتبه للقب اللي نادتها الهنوف فيه وكأنها بتذكرها بنمر غصب وتعطي نمر هالحق
ابتسمت ام طارق بضيق: حمدلله ادخلي
دخلت الهنوف واول ماشافت جود سلمت بجمود وجلست وهي تناظر بالحاضرين وشلون يناظرونها
لكن ابتسمت لأم حمد اللي جلست جنبها وهي تقهويها ومهتمه فيها وابتسمت الهنوف تفكر مثل ام حمد تستاهل مثل رهف تكون زوجه لولدها
…………….••…………
وانتهى العشاء بسلام
والكل حاط يده على قلبه من اي هوشه بتقبع بينه وبين ابو طارق لكن قدر نمر يتماسك وطلع بدون اي نقاش سلبي
ركب السياره وهو يرمي شماغه : يااااربي يا كثر الغثاء
لكن غمض بزهق اول ما تذكر انه ما سلم على امه وخالاته ونزل وهو يرتب شعره واتجهه للباب وهو يدقه
وافتحت امه : هلا نمر
تقدم نمر يسلم عليها : هلا يمه وشلونك وش اخبارك
ام طارق : حمدلله بخير عساك بخير ! وينك ماجيت من اليوم
نمر: لهيت مع الرجال ، اييه صح مبروك اول احفادك الله يجيبه على خير ويتمم لكم
ام طارق ابتسمت: الله يبارك فيك وامين وعقبالك ان شاء الله
نمر : امين ! وين خالاتي ما اشوفهم
ام طارق :ادخل مافيه احد
دخل نمر وهو يتنحنح وطلعت جود بسرعه وابتسمت الهنوف وهي تشوفه يمشي ورا امه مهما كان ماكان يمشي قدامها طاحت عينه بعينها وابتسم لها وهو يتجهه لبدريه وسلم عليها وابعد يسلم على ام حمد ووقف بجنب الهنوف ووهو يسألهم عن احوالهم
بدريه: نمر بكره تعالوا وناموا عندنا تسلونا شوي
نمر : نشوف يا بدريه نشوف
ام حمد: تعال تعال نبي نجي كلنا وننام كلنا هناك ترا من زمان ما اجتمعنا
نمر: ابشري بكره ان شاء الله ارد لكم
لف على الهنوف : يلا !
الهنوف : يلا
طلعوا بعد ما ودعوهم ولفت الهنوف عليه: بننهج يم المزرعه بكره!؟
نمر: والله مدري على حسب بكره نشوف
الهنوف : زين
كان نمر ساكت وهو شبه متوتر لانه ناوي يكلم رهف بموضوع حمد الليله وخايف انها ترفض
……………..••…………
وفي بيت ابو احمد
كان هناك ابو حمدان اللي واقف بغضب : قلت لكم ماعندي بنت اعطيكم اياها
ابو فهد : عصاك علينا هالفاجر !
ابو حمدان صرخ بقهر: لا والله اكتشفت انه ماهو كفو ياخذ رهف هالدره مستحيل اعطيها واحد واطي
ابو احمد: فهههد عن الغلط
ابو حمدان: بغلط وبغلط مليون مره واحمد ربك ما ذبحته
احمد: وليه تذبحني فوق اللي سواه نمر؟؟
ابو حمدان التفت له بغضب: نمر ما سوا شي نمر طول عمره صاحب حق ولا ابتلى على بنتكم !؟ لكن الاصعب بالموضوع ان بنت اخوي يطلع منها هالردى والاصعب ان الولد اللي عديته من عيالي ويتعدى على حرمة بيتي وبنتي
ابو فهد : وش تقول انت ؟
ابو حمدان قال لهم كل السالفه من احمد لريناد ورفع عصاته بغضب : انا ماني ساكت على حق عيالي ومن الحين اقول مايربطني بهالاثنين اي صله وانتم اللي يبيني يدل بيتي
وطلع وتركهم والتفت ابو فهد بغضب وهو يضرب احمد كف : هاذي سواتك في رهف
احمد وقف بغضب: زعلاااان عليها مره ! وينك ماحنيت عليها اول ما خططت تضرها!!؟
ابو احمد: اسكت اسكت يا قليل المروه اسكت
انتشر الغضب بينهم والقسم الاكبر كان غضب ابو فهد على ريناد ودخل عليها وهو يسحبها بصراخ كان مقهور ان نمر فعلاً كان بريء والبلا من هالبنت ضربها ضرب الدنيا
لكن ريناد ما زعلت ابد وهي تدري انها غلطانه لكن ما تقدر تشوف نمر مع الهنوف وتسكت
……………..••…………
وفي بيت ابو حمدان
طلعت رهف على اتصال نمر اللي يناديها وطلعت لنمر اللي كان جالس بالحوش وهو شاد جاكيته عليه وينتظرها
قربت بخوف: نمر فيك شي !
نمر: لا لا تعالي ابي احكي معك بشي
جلست رهف : سم
نمر اخذ نفس وهو يطفي زقارته : اسمعي وانا اخوك اعرفي ان هالموضوع قراره راجع لك انتي 100٪
ومحد له حق يشاركك بحرف واحد انتي تقولين ايه وانتي تقولين لا
رهف خافت من نبرته وكانت تراقب طريقة كلامه المهيبه وكمل : انا من قبل سالفة احمد كنت بكلمك بس صار اللي صار ومادام سالفته انتهت انا كلمني حمد وخالتي يبون يخطبونك لكن يبون يعرفون رايك ! موافقه عطيتهم كلمه يجون رسمي ماتبين اتصل فيهم واقول يفتح الله
المهم رايك انتي انا طلعيني برا الموضوع ولا تقولين صديقي واخوي وولد خالتي هذا كله ماهو مهم ولا خالتي بتزعل ولا بيتغير شي
فقدت رهف حاسة السمع وطغت دقات قلبها وصارت تحس انها بتدوخ ( معقووله حمد!؟ حمد ماغيره يخطبني انا؟؟ ومكلم نمر بعد! يارربي وش ذا )
نمر: انا ما علي شي الا انقلك هالشي وانقلك بعد كل شي اعرفه عن حمد وانتي تقررين
وبدا نمر يتكلم عن حمد وابتداء من كونه محامي وانتهاء بأنه اطيب انسان ممكن تقابله والتفاصيلل كلللها كانت جداً لطيفه عن حمد
ووقف نمر : خذي راحتك وفكري ولا تضغطين على نفسك واذا قضيتي علميني
وقفت رهف بإحراج : ابشر
واختفت رهف بسرعه وهي تحس قلبها يدق ووقفت وهي تتذكر حمد !؟ ( تذكره تقابلوا كثيير ، بالمزرعه؟ بالطياره ، بالفندق ، بحايل ) بس ماعمرها دققت فيه ماعمرها فكرت فيه!؟ حتى صورته بجوالها ما لحقت تمعن فيها ركضت تفتح جوالها وهي تروح لقائمة المحذوفات يمكن تحصلها واخذت نفس بضيق وهي ما حصلت صورته لفت تناظر اثير المندمجه بمسلسلها ودخلت بفراشها وهي تفكر( معقوله بيخطبوني!؟ كيف بتخليهم ام نمر هي تكرهنا كلنا! بس هي وش دخلها بحمد !؟ ياربي ليش يخطبوني انا بذات ) غمضت تشيل الاسئله من راسها طولت وهي تفكر ما تدري وش تقول
…………….••…………
اما عند الهنوف
كانت جالسه بهدوء وهي تلعب بشعر نمر اللي ماقال لها انه قال لرهف كانوا شبه ساكتين وصوت التلفزيون عالي شوي ورفع راسه نمر: شفتي جود اليوم!؟؟
الهنوف: ايه ليه!؟؟
نمر : لا بس اسأل باركتي لها!
الهنوف : ايه
نمر : زين الله يتمم لهم لان طارق منهبل من الفرحه
ضحكت الهنوف : حييل الكل فرحان حتى امك
هز راسه نمر بهدوء وهو يقيس على نفسه لو هو مكان طارق ما يظن ان احد بيفرح كثير والسبب انه بيجي وريث لشره ويصير ولده اقشر منه
غمض بهدوء وما حس الا بأحلامه اللي نقلته نقله معنويه ودخلته بين اصوات اطفال كثييير وصوت يناديه ( يا بابا) وصوت ينادي هالطفل بأسم فارس)
ألتم على نفسه وهو مو حاس بإبتسامته وحواجبه المعقوده الخايفه
استغربت الهنوف وهي تناظره بس سحبت اللحاف تغطيه يمكن بردان
لكن لفت على رساله بجوالها من رهف ( الهنوف اذا ما انتي نايمه ولا عند نمر تكفين ألحقيني بنهبل !؟ ولايدري نمر انك تكلميني )
استغربت الهنوف وردت( تعالي ماعندي شي ونمر نيّم)
رهف( تعالي انتي)؟
الهنوف: ( مقدر اخوانك بالبيت انتي تعالي بنطلع برا ونمر في سابع نومه )
رهف: ( يلا جايه)
طلعت الهنوف وهي تنتظرها على الدرج اللي كان مظلم تنوره بس لمبة بالشارع
جات رهف : متاكده نمر نايم
الهنوف: ايييه تعالي وش نوحتس !؟
رهف : ماقالك نمر شي؟؟
الهنوف: اجلسي، وش يقولي !؟
رهف جلست بإحراج: شي عن حمد !
رفعت الهنوف حواجبها ببتسامه وعرفت انه كلمها : لا ليه وش فيه حمد؟؟
رهف اخذت نفس وهي تقولها وش قالها نمر بالحرف
والهنوف مبتسمه وهي تسمعها كان فيها فرق بين احمد وحمد حتى بكلام رهف عنهم
_______________________.
لكن بهاللحظات صحى نمر من احلامه اول ما حس ان السرير حوله فاضي استغرب وطلع يدور الهنوف والجناح ظلام !؟ بس سمع همس توقعها تكلم سلطانه كالعاده بس قرب بهدوء اول ما سمع الهنوف تقول : طيب وانتي وش قولتس
رهف : مدري يالهنوف قلبي يدق عجزت اجلس بلحالي خفت انهبل
ضحكت الهنوف: وراتس تنهبلين يا خبله!؟ وبعدين ترا حمد اجودي زي ما يقول نمر عنه
رهف ابتسمت: نمر بعد علمني عنه بس احس متوتره
الهنوف: عمرتس شفتيه انتي!؟
رهف: صدفناه كثير بس ما اتذكره
الهنوف: دقيقه بس اجيب جوال نمر فيه صورته شوفيه وتمقلي فيه واعرفيه
رجع نمر بسرعه لفراشه وهو مبتسم ( اجل هاذي حركات البنات المتخبيه!؟ )
جت الهنوف بشويش وهي تاخذ جواله ورجعت وطلع نمر يسمعهم
رهف: لا يالهنوف والله خايفه من نمر
الهنوف: ياخبله هذا حق من حقوقتس تشوفينه اعتبريه نظرة شرعيه ونمر مايدري وانا مانيب قايله له
رهف خافت بس اخذت الجوال بهدوء تناظر صور حمد اللي ارسلتها لها الهنوف
رهف : طيب انتي تعرفينهم كلهم هو واهله
الهنوف : وشلون ما اعرفهم اعرفهم امه انتي اصلاً تعرفينها ملاك ملاك تنحط على الجرح ويبرى وابوه على كلام نمر عنه انه اجودي وش حليلوه! وانا ما اخبر ان صارشي لنمر وماكان هو اول الواقفين معه لا وللله هو ذراعه اليمين بكل شي والاخلاق ماشاء الله عليه وجود اخته الله يعينتس عليه اكيد معتس بتصير حليله لانه ماتحبن وانا ما مواطنه بعيشة الله
ضحكت رهف : شكرا لك
ضحكت الهنوف : المهم ترا حمد ما ينرد وانتي بكيفك
رهف : زين اجل خليني اروح قبل يصحى نمر
الهنوف : زين الله ينور بصيرتس
طلعت رهف مبتسمه وهي تناظر الصور وتحس في داخلها شي
ورجعت الهنوف بس شهقت اول ما حست انها طارت وغمضت وهي تصارخ: بسم لله الرحمن الرحيم سكنهم مساكنهم ، لا تؤذوني ولا آذيكم
ضحك نمر وهو ينزلها ويسمي عليها: بسم لله عليتس وش جاتس
شهقت الهنوف : انت متى صحيييت، خوفتن الله يصلحك
نمر اللي كان يضحك: والله صحيت من يوم صارت الشوفه الشرعيه
شهقت الهنوف وانخطف لونها: هاه
ابتسم نمر : لا تموتين ماني معصب ولا قايل شي وعادي شوفه شرعيه
الهنوف : سمعت كل شيٍّ انت ؟
نمر: سمعت
الهنوف خافت على رهف : ترا والله رهف م.. رفع نمر يده يهديها: وش فيك يا بنت الحلال والله ماني قايل شي بالعكس انا مبسووط ان علاقتكم وصلت لهالمرحله وانكم متفاهمين
الهنوف هدت : يعني عادي
نمر: عادي انا اصلا مستغرب منك انتي!؟ اخبر بحايل هالخرابيط والشوفات ماهي عندكم
ضحكت الهنوف : ليييه اللي يشوفك يقول تزوجت على ملا وجهك مسكين ما تدري من تزوجت
ضحك نمر: انا صح مختار لكن انا ما شفتك ابد الا بعد العرس حتى بالملكه على كثر ما تسنعت واستعديت صدمتوا عيشتي اول ماقالوا ان امي لبستك الشبكه وانا مسكين الله في ارضه اراقب ابوك متى يقول قم يانمر
ضحكت الهنوف : غمييييضه راحت عليك ولا كان تاكلن بعيونك
ضحك نمر: افا مطفشك لذا الدرجه
ابتسمت الهنوف وهي تجلس جنبه: ابد والله
ابتسم نمر برضا وهو يحضنها : اي وش بتسوي رهف
الهنوف: سمعت كل شي انت!
نمر اخذ نفس : يعني انتي وش حسيتي فيها قبول!؟ الهنوف تقدمت وهي تتكي على صدر نمر ومدت يدها تمسح على حواجبه المعتفسه من النوم : امم يعني من خبرتي المتواضعه في رهف احس انه مرتاحه يعني 70٪ بتوافق لكن اطرح هالسبعين كله اذا درت امه حزتها بتقوم البيت ولا تقعده
نمر: هي بس تقومه وحزتها والله لقوم الرياض عليها بكبرها
الهنوف : لا خلاص امره منتهي دامك تكيت له
انسحب نمر بجسمه وهو يعتدل بسدحته : ماعليه يا نمر انا اتكي لناس والهنوف تتكي على صدري
ضحكت الهنوف وهي تبعد بس رجعها نمر : وييين رايحه خليك كذا انا مرتاح
الهنوف : بوجع ضلوعك!؟
نمر: اوجعيها ياحبيبتي تتعرفين اني مبسوط وراضي
ضحكت الهنوف : أعرفك وأعرف إني معك ما شكيت العوز وأعرف إن الحياه أصغر من ضلوعك الرحبه
انتهى نمر بعد هالكلمه وانتهى امره …🌚
…………….••…………
ومن بكره العصر
في بيت ابو ادهم الكل اجتمعوا بما فيهم نمر للي من يوم وصل وحمد يحاول يسأله ونمر منتبه مستمتع بعذاب حمد المنحرج منه وكان هو المسؤول عن ذبيحة العشاء
التفت وهو ينادي دحيم: دحيم عطني هالورقه
اخذها دحيم وعطاها نمر اللي تحسن كثير فالكتابه وكتب ( ان شاء الله بنضيف لك لقبك الجديد .. وزود على انك اخو وصديق وولد خاله وعيوني .. بأذن الله بتصير نسيبي .. بس عط اختي يومين تفكر ولاتغثها ) قفل الورقه واخذ السكين واتجهه لحمد اللي واقف جنب النخله وشاف نمر جايه ووقف جنبه وهو يرفع يده لنخله وحط الورقه عليها ووثبتها بالسكين واتسعت عيون حمد وهو ماتطمن من حركة نمر وسحب الرساله يقراها وضحك وراح لنمر: خييير يالاخو !؟ اشوف حتى ردودك الطبيعيه صارت شرسه !
وقف نمر بضحك: ادري عنك لك ساعه تمتر قدامي رايح جاي اشغلتني قلت اخذ عقلك
حمد: والله اكبر غلط اني بتزوج اختك دام هاذي اولها ينعاف تاليها
لف نمر وهو يضحك: لا بدري بدري عليك مابعد قعدت لك زين
سكت حمد على جيت طارق : هاه وش صار على الذبيحه
نمر : خالصين خلاص الحين بنذبحها
ابو ادهم: عجل يانمر قبل يمسي الليل
وقف نمر واتجهه للمطبخ وهو ينادي ودخل بعد ماقالت ام حمد: ادخل يانمر
دخل وهو رابط ثوبه على خصره : بدريه وين العده!؟
بدريه: عدة وش!؟
نمر : السكاكين
بدريه: ايه هذا هي ورا الهنوف
فزت الهنوف بتوقف بس جلسها نمر من كتفها وهو يمر من وراها وهو مازالت يده على كتفها اخذ العده ورجع عند بدريه وهو يطلع المسن وجلس يسن السكاكين
الهنوف : اصب لك شاهي!
نمر رفع راسه يناظر الشاهي اللي بفنجالها يناظر لونه وقال بهدوء: لا ما ابيه
كان نمر يعرف الشاهي من لونه ويعرف من مسويه وكانت مسويته جود
ناظرته جود بقرف من ورا الباب
ام طارق : طيب هاذي القهوه اذا ودك
نمر: لا ما معي وقت
طلع نمر ووقفت الهنوف عند الشباك تراقبهم من برا
ومن لعانة حمد اللي كان عند الذبيحه اول ماشاف نمر جاي ترك حبل الذبيحه وهجت ورماه نمر بالعده : ياااااحمد يا ثووور
وقف حمد يضحك وانطلق نمر وراها وطارق ودحيم وحمد يضحك وراح الوقت وهم يركضون وراها
والكل يضحك لكن مسكها نمر وجاء وهو شايلها ورماها على حمد اللي طاح وطاحت عليه الذبيحه
مسكها طارق قبل تهرب: احسن يا خايس
ابو حمد : خلاص خلاص ماعاد يعودها
جلس نمر بتعب وفجأه جاء دحيم بعلبة مويه صغيره وعطاها نمر وهو يهمس في اذنه:عطتني الهنوف
اخذها نمر ببتسامه بس ارعبه صراخ طارق: الله واكببببر ترا كلنا نركض وراه وشوله يادححيم ما تجيب لي انا مويه
قطب دحيم حواجبه بغضب: من عند الهنوف
حمد: ايييييه اييييه يا ابوي الله لنا والله لو ادري بتجيني مثل هالعلبه كان ركضت معكم بس حمدلله ماتعبت نفسي على الفاضي
طارق بضحك: ايييه اجل جود معذوره ضعيفه تعبانه وبعض الناس مستصحين
ضربته ام طارق بضحك وهي تعطيه علبه: خذ واسكت
حمد: لا ياربي شوفوا الثقل بس قام وراح ما كأن احد طقطق عليه
التفت له نمر وهو يضحك: احمد ربك لا ارجع عليك وتصير محل هالذبيحه
ابو حمد: اعقل يا حمد اعقل
وراح نمر وذبح الذبيحه ورجع وهو اغلب شغله بالمطبخ روحه وجيه والهنوف تساعده وهي شوي ويطلع من عيونها قلوب وهي تناظره ويناظرها
لكن خرب عليها البصل اللي كانت تقطعه وتبعت عيونها دموع ولف نمر وضحك: قلت لك خليه ماتطيعين
الهنوف : انا اكره حركات البصل هاذي
غسل نمر يده وهو يقربها وغسل عيونها وهي تهوي عليها وماكان احد بالمطبخ بس اللي في الصاله يشوفون
وصدت جود بطرف عين: يممه ما عرفته ولدكم !؟
بدريه ضحكت: والله تعرفي على نمر الجديد انا صرت ما استغرب شي
ام حمد : حمدلله يا اختي وش نبي الا هالراحه والسلام
جود : يلا الله يهني سعيد بسعيده
……………..••…………
اما عند حمد
اللي كان يناظر رد نمر ويبي يطلع منه شي يفهمه مايدري موافقين او لا لكن شد انتباهه الخط والكتابه !؟ كانت ممتازه بدون اخطاء أملائيه فز مستغرب ( معقول نمر مكمل دراسته!؟ولا علمني)
طلع من المجلس يدور نمر لكن عرف انه بالمطبخ ورجع
طارق : تعال تعال وش عندك انت من اليوم تحوس وحالتك حاله !؟ مسوي شي
حمد : والله !؟ وش بسوي يعني
طارق: مدري كأنك شايل هم
حمد بضحك: يمكن لاني بصير خال ولدك
طارق : عن الغلط يا حميد
ضحك حمد: لا والله مافيه شي
طارق : اطلع من هالابواب مكشوف تراك
حمد سكت شوي ومسك طارق وابعدو وطارق مقرب راسه ودفه حمد بضحك: يا حبك للكلام ودورة السوالف
ضحك طارق : فاهم انه سر بس مدري وشهو
حمد : اسمع اجل يا طويل العمر
قاله كل السالفه وطارق يناظر بضحك: الله يا حميد كبرنا وبنعرس
ناظره حمد بطرف عين: ورا ما تاكل تبن! تراك يالبزر اصغر مني وهذاك بتصير ابو
ضحك طارق: طيب اركد لا تعصب امزح ! بس هقوتك بيوافقون
حمد: هو من ناحيتي انا طبيعي بيوافقون مثلي ما ينرد
طارق : الله والثقه يارجال
حمد بضحك: لا امزح والله بس اذا تذكرت نمر احس صدق يعني بيحاول انه مايردني لكن اذا تذكرت الباقين تحوم كبدي
طارق : لا ماعليك روق يا شيخ بيجيك كل خير
حمد: على الله
رجعوا وطلع نمر بعد ما جهز العشاء ومسكه حمد بطرف : نمر مكمل دراستك
ناظره نمر باستغراب: لا ليييه!
حمد : لا بس اشوف خطك يوم دققت فيه متحسن وزود عليه كتابتك
ضحك نمر : ادع للهنوف بكل خييير سوت لي ترميم فل كامل
ضحك حمد بذهول : انشهد بعض الناس ينحط على الجرح ويبرى
نمر: صح لسانك بس حاول ماتعيدها وش دخلك بزوجتي يبرى الجرح ولا مايبرى
حمد : يععع منك انت وياها خايسين كلكم
ضحك نمر وهو يتكتف يناظر العشاء والكل اجتمع عليه
وبعد العشاء
قرب حمد السياره وهو يشغل المسجل ونزل وهو يقول : لو سمحتوا برد ونحتاج حركتكم يعني حاولوا تفاعلون
طارق : انا جاهز
صفق له حمد: كفو ابو حمود
طارق : يا حمد اكفني شرك والله لتموت ما سميت عليك
حمد: من زينك انت ولدك
ابو حمد: ماعليك منهم اسمك نادر لحاله مايقبل التكرار
ضحك ابو ادهم: ما احد يرفع معنوياتك الا ابوك
حمد راح وهو يحضنه: حبيييّب الله يحبه
ام حمد : يسميك نمر ماعليك
حمد : وييين يمه بعض الناس ناكر العشره
كان نمر يناظره بضحك وهو متربع وقدامه ابريق الشاهي : ماعليه يا حمد اوريك شلون ننكر زييين
حمد: لا والله لا والله امزح امزح ، لكن يلا حركوا الجو
كان طارق وحمد ودحيم وام حمد يرقصون وابوحمد وابو ادهم يرقصون وبدريه وام طارق والهنوف بالطرف ويصفقون
ونمر جالس يراقبهم ببتسامه هاديه على وجهه وهو يناظرهم شوي ويناظر الهنوف كثييييير
لكن شتت عيونه حمد اللي جاء يسحبه : قم معنا تكفى
نمر: ما اعرف ياخي فكني
طارق : ما قلنا اعرف اوقف وحرك يدك بس
حمد: ياويلي ويلاه شف من يدرسه!؟ انت علم نفسك اول
نمر: وخروا عني لا تهبلوني معكم
ابو حمد: قم يا رجال ماعليك
بعد إصرارهم وقف نمر وقوف متزن وهادي وهو مايسوي شي الا يحرك عصاته بين اصابعه لكن لا بُد تطلع مهاراته شوي شوي ألين ما دخل معهم بالرقص كلياً وثلاث ارباع اندماجه كان بسبب ان الهنوف تناظره ولازم يكون بكامل جاذبيته قدامها حتى وهو يرقص لكن تدارك نفسه ورجع يوقف وهو يضحك
ام حمد: ويقول ما يعرف يرقص
طارق : كله بفضل الله وفضل تعليماتي
حمد : اقول وخر بس
ضحك ابو ادهم وهو فاهم كل شي يصير مع نمر وهز راسه بإبتسامه وقال:انا اشهد انه للحب بالوجه ماريّه
الكل لف يناظر نمر وصفق حمد : صح لسانك ياجدي هذا اللي من شهور اقوله
صد نمر ببتسامه وهو خلاص مافيه حيله ولا منجى ولا مهرب مكشوووفه اوراقه والكل يدري به ماعاد يقدر يخفي حبه ولا بيقدر وهو اللي ما قدر يحمي كبرياءه وجموده اللي تبخرت من حب الهنوف
سكروا السماعه وجلسوا على الانوار الهاديه والجو الهادي البارد وسوالف الجد وحكاويه وكانت ليله تنحسب من الليالي الملاّح
واخيراً صار وقت انهم ينامون وافترقوا كل واحد يجيب فراشه
والعيال كلهم بالمجلس والحريم بالبيت لكن كان لازم نمر يروح ويطل على الهنوف
ورجعت جود بسرعه قبل تطلع وهي تسمع اصوات عند الباب
وطلت وهي تشوف نمر اللي متحضن فراشه وواقف قدام الهنوف اللي كانت تسولف وهو مبتسم اصلا صار ماعاد يعرف يكشر
وقبل يروح مثل كل ليله لازم تحصنه الهنوف عن كل شي ممكن يضره ومسحت على قلب نمر وهي تبعد ببتسامه
وسحب نمر يدها وهو يبوسها: انا مدري تحصنيني ولا تسحريني
الهنوف: افا هذا جزات اللي يخاف عليك
نمر : خافي ما قلنا شي بس لا تخوفيني الدنيا بدونك
ابتسمت الهنوف بعذوبه: قل الصدق احد يغششك هالحكي !؟ ولا انت كذا تقدر تقوله
ضحك نمر: الحق اني انا بعد مدري من وين يجي ماخبرت ان لساني معسول
الهنوف : شكلك انت الساحر
ضحك نمر وهو يبعد: يلا يلا بروح قبل حمد يذبحني
الهنوف : في امان الله
لف نمر: بتنامين بالغرفه بلحالك!؟
الهنوف : اكيد لا تعرفن انت ما انوم لحالي بروح لبدريه
نمر: ايه احسن ولا روحي عن خالتي ام حمد
الهنوف : زين
رجعت جود وهي في صدمه عمرها ما توقعت ان هذا نمر او بيجي يوم بيكون هذا هو نمر اكيد مسحور اكيد فيه شي
صدت بضيق وهي تنتظر طارق اللي مجرد مايحصل حمد ونمر ينساها ويلهى بالضحك والسوالف يادوب يجي يشوف تبي شي او لا
وعمرها ما توقعت ان نمر بيتفوق على طارق بالحب والذرابه
…………….••…………
في المجلس
دخل نمر وفرش فراشه وجاء حمد وحط فراشه بجنب فراش نمر اللي التفت بضحك: حمد تستعبط!؟
حمد : ياشيييخ للحين بعقدتك انت!؟ معقوله ما فكها الزواج
طارق : نمر تمزح!؟
نمر: لا والله ما امزح ابعدو عني لا تكتموني تعرفون ما احب احد جنبي
حمد : الله واكبر والهنوف وشهي !؟؟
طارق : يمكن ملاك ههههههههه
نمر: وانت صادق!! تقارنون انفسكم بالهنوف معصي
حمد : يمه منك ؟؟؟؟؟
طارق : حبيبي ترا احنا ؟ انت ماجربتنا
طارت عيون نمر وحمد !!!
حمد: وش يجرب ياثور
طارق ضحك بفشله : يعني ينام جنبنا
نمر: مابي مابي مجرب حمد واعرفه انام بعيد عنه 10 امتار اصحى الصبح ورجله على راسي مابي ياخي وخروا
دحيم: انا انام جنبك صح
نمر: اييه انت ماعليه حطه شوي جنبي
حمد لعانه في نمر قرب بجنبه ونام وطارق بعد وهم متوقعين ان الموضوع عباطه عند نمر لكن فعلاً كان نمر ينكتم من هالحركه مايحب الازدحام والانفاس الكثيره من بعد السجن ويخاف فعلا انهم يتحركون وترجع له العاده الشينه ويأذيهم هو بالقوه تأقلم على الهنوف وحاول يبعدهم بس مافيه فايده
وانسحب اول ماضاق نفسه وتركهم وطلع وهو ياخذ نفس وناظر الوقت كان فيه وقت طويل على الفجر وطلع للبيت لكن رجع يخاف تكون جود قدامه واخذ بطانيته وطلع للنخل ولمكانه المعلق ورغم انه برد بس ارحم له من ضيق التنفس تلحف ونام
……………..••…………
ومن بكره الصبح
الكل صحى والعيال شايلين حمله على نمر يحسبونه رايح للهنوف
وابو ادهم وابو حمد يضحكون عليهم وطلعت ام حمد وهي تنزل الفطور
حمد: يمه وينه الخايس ذاك
ام حمد : اي خايس
طارق : من غيره نمر خايس
حمد لف عليه: قصر صوتك لا يسمعك
ام حمد : مدري عندكم
حمد: لا عندكم
ابو ادهم: ماهو عند الهنوف ؟
ام حمد : لا انا نايمه عند الهنوف ماجاء
ابو ادهم: يمكن راح لشغله !؟
حمد: لا انا من نص الليل فاقده!
طارق: وين رايح!؟
وقف حمد يدوره في البيت ما حصله وسألوا الهنوف وماتدري عنه وجواله بالمجلس
لكن سكت حمد بتفكير: لا يكون نايم عند النخل
ابو حمد: بالبرد!؟
ابو ادهم: اييه يمكن تراه خبلٍ يسويها
طلعوا كلهم متجهين لنخل وكان نمر فعلاً هناك وغلط طارق غلطت عمره وصرخ في نمر وارعبه : نمررررر وجع
فز نمر وعيونه حمرا وتقدح وهو يكرره الصراخ وهو نايم ويكرهه احد يرعبه بذات بذا الطريقه لانه ما تذكره الا بالسجن ولا احد يصرخ عليه الا بالسجن وبدون ما يحس ضرب طارق على وجهه بكل قوته وهو للحين ما يشوف طارق وهو براسه موقف يشبهه هالموقف
وهم الكل صرخ وطاح طارق اللي تعبى وجهه دم من نزيف خشمه وكان دايخ من اثر الضربه
ومع الصراخ انتبه نمر وهنا جمد واحمر وجهه
والكل قام ينادي طارق وام طارق تصارخ وهي تقول : وش سويت انت حسبي الله وش سوييت في اخوك
وناظره حمد بضيق وهو فاهم نمر اللي كان جامد ورفع طارق اللي بدا يصحصح: ماصار شي ماصار شي
واول ماسمع نمر صوته هنا انفجر يصرخ عليه: كم مره اقولك لا تصارخ علييييي كم مره افهمكم لا احد يصحيييني كذا كم مره اقولكم فكوني منكم بتجننوني انتم
ام طارق : كل هذا عشانه صحاك يا مريض
احتد صوت نمر بغضب وصرخ: اييه مريض لا احد يقرب مني خلوني مريض
حمد: ما حصل شي يا جماعه نمر انفجع وما يقصد وطارق بخير
طارق اللي كان يحاول يوقف نزيف خشمه وقف بضيق : ماعليه يانمر اسفييين
ابعدهم عنه وطلع وهو هالمره زعلاااان على نمر بقوه ومتضايق !؟ ويسأل نفسه ( وش سويت له عشان يسوي لي كذا)
ركضت جود له وهي تبعد يده: بسم لله عليك وش سوا فيك حسبي الله عليه
صد طارق وهو يغسل وركضت تجيب مناديل له وهي تحاول تكمده وتمسح وجهه وهو ساكت بضيق
والكل رجع ورا طارق الا نمر وحمد
ابعد نمر وهو كارهه لنفسه وكارهه لهالموضوع ولحقه حمد : نمر اركد طارق مايعرف والا ..
قاطعه نمر بصراخ: انا اصلاً وش جابني عندكم وش رجعني لشقى انا لو منثبر بحايل كان ارحم
حمد : يارجال ماصار شي وطارق بخير
نمر : ايييي بخير اي بخيير تشوف دمه انت ولا ماتشوفه
حمد : عادي نزف خشمه وبيوقف من اثر الضربه عادي
نمر : رح يا حمد شوفه بس خلني انا وروح لطارق
راح حمد وهو يدري الكلام معه الحين ماله داعي
_______________________.
وفي البيت
كانت الهنوف تشوف الكل متضايق وهي خايفه تسمع طاري ان نمر ضرب طارق بس وش السالفه ماعاد تدري
ركضت لبدريه بخوف: بدريه وش صار
بدريه قالت لها كل السالفه وسكتت الهنوف بضيق وتفكير وهي ماتدري ليه نمر يتصرف هالتصرفات اذا كان نايم وهي خايفه فعلاً من هالعقده وطلعت تدوره شافتهم كلهم ماشافته وراحت تدور عليه
…………….••…………
وعند حمد
اللي تقدم لطارق : طارق تعال بنروح المستشفى
طارق بغضب: انا اروح لحالي
ابو حمد: خله يوديك احسن
طارق : لا ياعمي ما ابي
اخذ طارق امه وجود وطلعوا والكل معصب من نمر
ووقف حمد بضيق
ابو ادهم: حمد انت فاهم شي علمنا !
حمد : وش اقول!؟ انت تعرف ان نمر ما يطيق هالصراخ واكيد انه صحى مفجوع وما انتبهه انه طارق
ابو حمد : اكيد اكيد
صد حمد وهو فعلياً يفكر انه يودي نمر لدكتور نفسي الوضع زاد عن حده
…………….••…………
وعند نمر
كان واقف قريب البركه وهو ماسك راسه بغضب ماكان يبي يتصرف كذا مع طارق ابد
ولف على صوت الهنوف : نمر فيك شي!؟
ناظرها نمر بضيق : ابد ما فيني شي جديد اهج من المشاكل وتطردني
قربت الهنوف بضيق وهي تمسح على ظهره : ان شاء الله مافيه مشكله !؟ وش صار !؟ ليه ضايق صدرك
اخذ نفس نمر وهو مرتاح انها فكرت فيه هو وماقالت مثل غيرها(ليه سويت بطارق كذا)
نمر جلس وهو يدخل رجوله بالمويه يبي يهدي غضبه وجلست الهنوف جنبه تسوي نفس ما يسوي : قولي اسمعك
بعد شوي قال نمر: تذكرين مره صحيتيني وبالغلط كسرت يدك ما حسيت
الهنوف : ايه
نمر: هاذي الحاله ماصارت معك لحالك قبلك حمد وراكان والحين طارق
الهنوف : وش يخليك تسوي كذا طيب!؟
نمر غمض بضيق وهو يشرح لها وش عاش بالسجن بالضبط وانه صار عنده فوبيا من الازدحام والناس وانه صار يكرهه يتسكر عليه باب او حتى تنقطع حريته والادهى والامر الصراخ هذا او انه يصحى بطريقه غلط
مسح وجهه بضيق: ماودي اضر طارق بس ماهو بيدي
الهنوف من دون اي شي قربت وهي تحضنه بشويش وقالت بهدوء: بس بيدك تقول لطارق انك ما كنت تبي تضره
نمر: اذا قلت لطارق بقول للكل
الهنوف: وش فيها اذا الكل عرف انت ما سويت شي غلط بالعكس انت تعلمهم ما يضرونك هم
نمر: مقدر يالهنوف مقدر
الهنوف : وش بتسوي طيب
نمر: بنطلع ونرجع لبيتنا خلاص لا ننام عند احد ولا نضر احد
الهنوف : مايصير يانمر
نمر: يصير قومي قومي اجهزي
ابعد نمر ووقف وهو يمشي بسرعه ومشت وراه الهنوف وهي ماتدري وش تقول وكيف تواسيه
وبسرعة البرق طلع نمر بدون مايقول لاحد شي
وفي بيت ابو حمدان
كانت رهف جالسه مع اهلها على الفطور وهي مانامت طول الليل تفكر وتستخير
عدنان: خييير رهف وش فيك هالايام 24 ساعه ذايبه وبتنامين
اثير: صايره ماتنام
ابو حمدان: خير فيك شي يوجعك شي
رهف: هاه لا بس كذا مايجييني نوم
عدنان: وبعض الناس بعد يفكر
راكان كان بلشان بنفسه كيف يتصرف بموضوع ارياف لف بهدوء يناظرهم: خير اللهم اجعله خير وش فيكم
ام حمدان: وش فيك انت وياها !؟ ولا هاذي اخرها جننكم نمر
وقف راكان بقلة حيله: انا ملييت وطقت كبدي من دوامة مشاكلك مع نمر يمه انا خلاص ماعاد لي حيله فيكم
طلع وتركهم ولف ابو حمدان: وش فيه راكان ؟؟
الكل: مدري
ام حمدان: وش فيه يعني!؟ داشر وراء نمر24 ساعه الله يستر لايكون مسوي شي فالولد
عدنان: وش بيسوي فيه يعني يمه وترا نمر احرص منا عليه
ابو حمدان: قفلو السيره
سكروا كلهم الموضوع وافترقوا
…………….••…………
وفي غرفة نمر
دخل نمر وهو يررمي كل الاغراض من يده وانسدح
الهنوف : اسوي لك فطور؟؟
نمر؛ لا بنام
الهنوف : طيب
ابعدت وهي تتصل على بدريه تتطمن على طارق وقالت لها انه بخير ضربه بسيطه
ورجعت لنمر وهي مستغربه انه نام لكن نمر مااكان نايم كان تعبان اولاً من البرد اللي دخل بقلبه وهو من الليل نايم فيه وثانياً تعبان من هالحاله اللي مايدري وش يسوي فيها
استغربت سكونه التاااااااام استغربت حتى انه ما قال سكري النور ولا قال اي شي يدل انه بينام
لكن قال بصوت مبحوووح : جيبي اي لحاف ثاني
جابت اللحاف اول ما قربت منه حست بحرارته مسكت ذراعه كان حااار وشهقت وهي تمد يدها لجبينه وكان ناااار
الهنوف : نمررر يا بعد حيي وش نوحك! وراك حاار هاللون
سحب اللحاف نمر وهو يقول : مافيني شي لحفيني بس لحفيني
سحبت الهنوف اللحاف تلحفه بخوف : بس حرارتك مرتفعه
نمر : عطيني بس مسسسسكن يالهنوف بس
طلعت وهي تدور له مسكن ورجعت بسرعه وهي تعطيه ومع انه كان تعبان بس كان متضايق ومعصب
وما نزلت حرارته ابد وهو من ثقل الحراره عليه ما يبي احد يلمسه او يكلمه
الهنوف: خلني انادي راكان يوديك المستشفى
نمر : يووووه خلاص مابي اذلف لمكان خلاص اص خليييني مافيني شي
رمى كل شي عليه ووقف وهو يترنح وجلس بالصاله يحاول يقاوم التعب بس مافيه فايده استند على الكنبه وقربت الهنوف وهي ماتدري وش تسوي له
قربت وهي تجلس جنبه: طيب قوم تروش يمكن تخف
رفع راسه وعيونه حمرا : ايه ايه
وقف والهنوف تسنده ماكان يقدر يوقف على حيله واضطرت الهنوف تدخل تساعده وبعد ما تروش خف شوي ورجع لفراشه
ورجعت له الهنوف وهي معاها حليب : نمر خذ هالحليب اشربه عشان تطيب وتدفى
اعتدل نمر وهو ياخذه وهو لازم يتعافى عشان يروح لطارق دق الباب وكانت رهف اللي قالت بهمس: الهنوف نمر فيه!
الهنوف : ايه ادخلي
دخلت رهف بس انصدمت بحالة نمر اللي متلحف بكذا لحاف وشعره مبلول ونازل شوي على وجهه وعيونه حمرا وذاييب فعلاً ذايب
لفت على الهنوف ورجعت تناظره: نمر بسم الله عليك وش فيك
قال نمر بصوت ما ينسمع : مافيني شي شوية سخونه ادخلي
دخلت رهف وهي تجلس قدامه: اقول لراكان
لف نمر بحده: لا تقولون لراكان شي
اشرت لها الهنوف تسكت لانه معصب وسكتت رهف
والتفت نمر : بتقولين شي!؟
رهف ارتبكت: لا خلاص
نمر : قولي وش فيك
رهف ناظرت الهنوف ونزلت راسها تشد على يدها ونمر ينتظرها تتكلم
رهف بإرتباك: تتذكر الموضوع اللي قلته لي
اعتدل نمر: ايه
رهف : انا فكرت واستخرت و
عجزت تكمل وقطب نمر : رافضه!؟
رهف بسرعه: لا
وتفشلت : يعني اللي انت تشوفه
طلعت بركض ولف نمر للهنوف: فسري لي هاللي صار
ضحكت الهنوف : يعني موافقه
نمر: والله يالبنات عندهم حالات غريبه
الهنوف استانست وهي تشوفه هدا كثيييير وتعدلت نفسيته وكانت تحاول انها تستغل الفرصه وتعطيه المسكن والاكل ووقف نمر وهو يمسح عيونه اللي من قوة الحراره تدمع
الهنوف: وين بتروح
نمر: بروح لطارق
الهنوف : اصبر لين تطيب
نمر : لا بروح
الهنوف : اسمع اسمع خله يرتاح شوي وانت بعد وشوي اذا هديتوا روح له
نمر: ما ينفع ياالهنوف
الهنوف : والله ينفع بس طعني شف كيف تعبان انت
جلس نمر وهو فعلاً تعبان واخذت الهنوف الجوال تتصل برهف واثير يجون عشان يغيرون جو نمر
اللي كان منسدح بتعب وجات رهف اللي منحرجه من نمر لكن ماكان نمر يناظرها واثير مستغربه هدوء رهف بس متوقعه عشان نمر تعبان
قربت الهنوف وهي تاخذ المجفف وجلست عند راس نمر وهي تجفف شعره
وقالت اثير: نجيب الكيرم
الهنوف : ايه ايه
نمر : ألعبوا انتم انا مالي حيل
وقفت الهنوف تسحبه يجلس: لا لا تكفى قم معنا لا تجلس كذا بتمرض اكثر
رهف : ايه الهنوف صادقه قم معنا
بعد اصرارهم جلس نمر مجامله وجابوا الشاهي والكيرم ونمر بس يجامل واثير ورهف والهنوف مندمجين بس متوترين من عصبيه نمر
وابعدوا بهزيمة اثير ورهف ووقف نمر وهو خلاص ماعاد يقدر يتحمل يجلس: الهنوووف عطيني ثوبي
الهنوف: اصب…
قاطعها نمر بغضب: لاتغثيييييني وعطيني الثوب
انسحبوا رهف واثير والهنوف قصدها ان نمر يهدا وبعدين يروح لكن نمر ما يتحمل
_______________________.
وعند طارق
دخل حمد وهو يدور عليه شافه جالس وتقدم يجلس : طارق فيك شي
طارق : ابد مافيني الا العافيه
حمد : اسمع يا طارق ادري انك معصب ومتضايق وزعلان من نمر بس لازم تعذره
طارق : اعذره بوووش !؟؟ يا حمد !؟ انا ما سويت شي يخليه يهاجمني كذا !؟
حمد: ادري بس نمر حالته خاصه
طارق : وشلون يعني خاصه!؟؟ لكن شوي ببدا اصدق كلامهم فيه
حمد : لا ياطارق لا ياخذك الغضب اسمعني وبتعرف
سكت طارق وحمد يحكي له وش عانى نمر وليه يتصرف كذا وان هذا شي مو بيده عشان كذا ينام بعيد عنهم
وهو رايح هناك عشان ما يأذيهم
انصدم طارق فعلاً انصدم وهو يناظر حمد :صادق انت !
حمد : ايه صادق !واذا انا بعيد عن نمر ما رح تفهمه هو ماوده يضرك لكن ما يقدر وانا ما ابيك توقف ضده بالعكس ابيك تساعدني نحل هالمشكله عنده
طارق : والله ماهقيت ان هذا الموضوع
حمد : يا طارق ترا حنا مرتاحين وماحنا حاسين باللي يحسه نمر
ندم طارق وضاق صدره على نمر والتفت لحمد : قم بروح له
وقف حمد لكن سبقه الجرس وكان نمر اللي واقف على على حيلة بالقووه ناظرته امه بعتب : ادخل يانمر
دخل نمر بضيق: وين طارق
ام طارق : فوق بس الله يخليك يا نمر تراضى انت وياه ترا طارق يحبك لا تزعله منك
نمر بقهر: ومن قالك اني اكرهه وابي اضره ولا ابيه يزعل مني
قبل يخلص نمر كلامه جاء طارق مستعجل ببتسامه: نمر جاي توني بجيك
نمر تقدم وهو يبوس راسه : ا طارق اسمع انا
قاطعه طارق : لا والله ما تعتذر مني انا اللي غلطت عليك المفروض ما اصحيك كذا وانا اسف
نمر: مهما كان انا اوجعتك وانا عمري ما تمنيت اوجعك لكن انا اسف
طارق : افا والله ماله داعي يا نمر تمون على رقبتي
حمد كان مبتسم بحب : دام طاح الحطب ودكم نتغدى برا
تنحنح نمر اللي صوته من فتره لفتره يختفي : تغدوا انتم انا برجع
ام طارق: اجلس يمه تقهوى
نمر ببحه: لا سلمتي
حمد : وش فيه صوتك
نمر : ولا شي
توه طارق ينتبهه وشد على ذراع نمر : كأنك مسخن
نمر : بسيطه
قرب حمد وهو يجلسه: اجلس بس اجلس
جلسوه بالغصب وراحت ام طارق وهي تصلح له شي ياكله وطارق اللي نسى اللي صار وراح يقيس حرارة نمر ويعطيه مسكن
حمد : وش صار !؟ وشوله تعبت
نمر: البرد
رجعت ام طارق وهي تحط قدامه شوربه: خذ يمه اشربها عشان تنفعك
كانت بدون مبالغه اول مره يمرض ويكون عند امه ماكان نمر يتستسلم لكن هالمره غصب عليه استسلم كان وده يجرب شعور ان امه تعتني فيه ومن حسن الحظ ابو طارق مسافر
ورغم حقد جود اللي تدعي على نمر الا ان الكل كان مبسوط واول مره تكون فيه هدنه بينهم واول مره تكون ام طارق مهتمه بنمر اللي نام من التعب ما حس بنفسه
ووقف حمد : انا بطلع اخلص كم شغله
طارق : زين
طلع وطلعوا كلهم من المجلس وام طارق تلحف نمر لكن ما قدرت تطلع بدون ما تمسح على شعر اللي من زمااان ماكان معها بنفس هالموقف
…………….••…………
انا عند الهنوف
كانت جالسه مع اثير ورهف اللي يحسون انهم متفشلين من نمر وعصبيته لكن كانت الهنوف نوعا ما عادي عندها لانها تدري انه تعبان وتدري بالضغط النفسي اللي صاير معه
اثير : مدري وش فيهم حتى راكان 24 ساعه معصب
الهنوف : نمر عشان تعبان ولا مايعصب دايم
اثير: ماعمري شفته الا معصب
رهف: لا حرام عليك
سكتت اثير وهي ما زالت مستوعبه ان نمر دايماً معصب
ووقفت الهنوف: مدري ليش مايرد! الله يستر لايكون صار له شي
رهف: لا ان شاء الله وبعدين هو وين رايح وهو تعبان
الهنوف ما قالت لهم وش صار : عنده شغل ما يقدر يأجله
رهف: ليته اخذ احد من العيال معه
الهنوف : وش تسوين بالعناد بس
رجعت وهي تدق وتدق ونمر مايرد وولا تدري وينه وبدت توتر وتخاف انها تدق على امه وجود ومايطلع عندهم وحزتها تزيد الطين بله
ومر الوقت وهي تدق وتنتظر ونمرمايرد
…………….••…………
عند نمر
اللي فز اول ما حس انه بمكان غريب وتذكر انه في بيت امه واعتدل بسرعه وهو يشوف الدنيا ظلام لكن انفتح الباب ودخل طارق بشويش: نمر صحيت
وقف نمر باستغراب وهو مايدري كيف ومتى نام: كم الساعه
طارق : 7 المغرب
طارت عيون نمر: ليه ماصحيتوني
ابتسم طارق بخفه : والله بالنسبه لي خفت
كان طارق متعمد يقلب اللي صار لمصدر ضحك وابتسم نمر بضيق وهو يمسح على وجهه
طارق : اجلس وش وراك !
نمر: وراي بيت وزوجه مدري عنهم من صبح الله لا وطالع كذا حتى جوالي بالسياره
طارق: يوووه نسينا الهنوف
اخذ نمر اغراضه: مشكور ماقصرتوا واعذرني وانا اخوك
طارق: بسيطه يا اخوي
وجات ام طارق: نمر وين رايح حسبتك بالعشاء
نمر: لا والله ماقصرتي يمه برجع لبيتي
ام طارق : والله ما تروح حلفت عليك ارجع
نمر: زين زين بكلم واجي
طلع نمر وهو يحس انه احسن وكأنه محتاج لمسة امه عشان يطيب
سحب جواله وضاق صدره بعد مكالمات الهنوف ودق وردت بسرعه وهي منهبله خلاص كانت شوي وتطلع تصيح وتقول انه صار له شي
الهنوف : نمر نمر انت طيب !؟؟ صار فيك شي !؟ وش فيك وين اختفيت ! ليه ماترد
غمض نمر بضيق: مافيني شي اهدي اهدي
الهنوف : وشلون اهدى وانت من الظهر مختفي ما ادري وينك بوه!؟؟ علمن الصدژ صار بك شيٍّ
نمر : لا لا ، بس كنت عند امي بعد ماشافتني تعبان حلفت ما اروح وجلست ونمت مادريت وتوني صحيت وطبت الحمدلله والحين حلفت على للعشاء وبتعشى وبجي
سكتت الهنوف بصدمه وهي من الصبح منخلع عقلها ماتدري وينه! ومن الصبح تراكض وراه يوم امه اللي يقولها هاوشته قدام الكل وتحسبت عليه!؟؟ وهي اللي ما خلت شي ما سوته له وهو ما سوى شي الا انه يصارخ عليها فجأه يغيب ويطلع يقول عند امي وماطق لها خبر
نمر: الهنوف تسمعيني !
الهنوف اللي من قهرها قالت : زين اجل بالعافيه
وسكرت الجوال وهي ماتشوف من القهر
اما نمر اللي ماركز كثير في زعلها لانه اكيد بيرجع ويراضيها
ورجع عند امه وطارق وحمد ورجعت السوالف وكأن ماصار شي وبعد العشاء رجع نمر للبيت مع حمد
ولف نمر مبتسم : حميّد ابشرك بشاره
لف حمد بضحك: عسى صرنا نسايب
ضحك نمر: اي والله بس جيب ابوك وشرف نحتريك
وقف حمد عند بيت ابو حمدان ونمر وهو يبوس نمر بفرحه وضحك: يبشرك بالخييير يا نمر
نزل نمر يضحك: امين امين لكن وش هالفرحه
حمد: بس خلاص طقت كبدي من العزوبيه
ضحك نمر: نشوف وش يطلع معك
رجع حمد بسرعه وهو يضحك: يلا يلا بروح اعلم امي وابوي
واختفى ورجع نمر يضحك ما كأنه اللي طلع زعلان ومتضايق
…………….••…………
كانت الهنوف تنتظره
واول ماشافته مع الشباك يضحك مبسوط مع حمد وجعت لسرير بغضب وهي تتلحف بقهر: مبسوط مستانس وانا بموت هنا لكن ماعليه واضح ما بك عله يانمر
تغطت وهي تسوي نفسها نايمه ودخل نمر اللي ماكان متشافي تماماً بس كان احسسسن من قبل استغرب هدوء الجناح وهدوء الغرفه !؟ غريبه ماكانت الهنوف تنظره ولا مثل العاده سوت له شاهي!؟ طل بهدوء وهو يناظرها كانت نايمه شك بنومها بس قال اكيد تعبانه من الصبح وهو بعد تعبان ونزل ثوبه ورجع ينسدح بتعب ونااااام
ولفت الهنوف اللي ودها تكفخه من القهر ولا فكر حتى يصحيها ويقول ( انا جيت ) ولا فكر يعتذر
……………..••…………
وفي بيت ابو حمد
رجع حمد اللي من الفرحه يرقص على اطراف اصابع رجوله
ابو حمد : خير خير وش بك!
حمد : يلا يلا تجهزوا وجهزوا اموركم ان شاء الله اني شهر شهرين بالكثير واتزوج
شهقت ام حمد: وربك !؟ وافقوا
ضحك حمد: قالي نمر جيب امك وابوك وحياكم ! وبعدين شدعوه يمه تبينهم يرفضون حمد عين السيح
ضحك ابو حمد: ابد مايرفضونه ولدي
ام حمد : الله يتمم على خير بس ويعديها مع اني ماني مرتاحه لامها وابوها
حمد: ارتاحي ارتاحي ، هناك قلب النمر متكي لهم ودامه تزهل الموضوع خالصين حنا
ابو حمد: ونعم ونعم
ام حمد بضيق: اقول على طاري نمر ماراح لطارق !؟
حمد: ااووه نسيت اقولك لا ابشرك راح له وتصالحوا وابشرك ان نمر بعد متعشي عندهم وصح كان تعبان شوي بس ما تعرفين خالتي يمه حافته حوووف ما طلع الا وهو طيب وبخير
ام حمد: الله يبشرك بالخير والله يصلح نفوسهم والله يضيق صدري عليهم
حمد : هانت يمه هانت
ابو حمد: خلاص اجل قم وروح نام وبكره نروح لجدك ونشوف متى نروح لهم
وقف حمد بضحك: مع السلامه تنتظرني احلام ورديه
ضحكوا وهو يناظرون مشيته المغروره وهو يلتفت لهم ويضحك لين وصل غرفته وهو يقول بنفسه ( والله المنه عليك يا حميد ! وزيين انها وافقت )
انسدح وهو مازال بشماغه وثوبه وغمض وهو يحلم بأن رهف بتقابله بنفس الحنيه اللي شافها مع نمر وفعلاً غفى وهو يحلم
……………..••…………
ومن طرف ثاني
تحت اللحاف كانت رهف تراقب الصور وتكبر وتصغر وهي تأمل حمد للي في كل الاحوال وكل الظروف كان يضحك وله ضحكه حلوه وكان واضح شخصيته المرحه لاشعورياً ابتسمت وهي تسكر الجوال
ماهي مستوعبه هل فعلاً بيصير زوجها او حظها بيطيره من يدها بعد
بس ابتسمت وهي تدري ان نمر بيزوجهم وصار لها حريه تحلم بأحلام ورديه معه
…………….••…………
من بكره الصبح
صحى نمر على صوت خبط وضرب وازعاج ورفع راسه يناظر حوله والدنيا حايسسسه والتلفزيون شغال والمكنسه وغبار
وقف وطلع يناظر مذهول وكانت قدامه الهنوف اللي رابطه شعرها بكل قوتها وقميصها مربوط على خصرها ومرفوع لركبه وواضح من ضربها للكنب انها معصبه وهي فعلاً مقهوره منه وحطت حرتها بالبيت
نمر: وش تسوين من صبح الله
لفت الهنوف : وش تشوفني اسوي!؟ انظف ولا من التعب يا قلبي ما عاد تشوف
استنكر نمر النبره وتقدم: اشوف بس الظاهر انك ما تشوفيني نايم!؟
الهنوف : لا ماعليك شفتك شبعان نوم عند امك ومرتاح ومتعشي يعني ماعليك
تكتف نمر وهو مازال صوته تعبان ومبحوح: ايييه ! وش هالنبره
الهنوف : مامن شيٍّ
قبل يتكلم لف يكح من الغبار اللي نفظته الهنوف ولف لها بغضب : انهبلتي انتي !؟ انفضيه بعييييد ! وبعدين كلميني زي ما اكلمك
الهنوف تكتفت وهي تصرخ: وشلون اكلمك !؟
صرخ نمر : لا تصارخيييين وش جاك!؟
الهنوف : احتسي بصراخ!؟ زي ما تحتسي معي
ناظرها نمر بغضب لكن سكت لانه اصلا منتبهه انه من امس بس يصارخ وتنحنح: وش في راسك من الصبح
الهنوف : مابي عله
لف نمر وهو يجلس: لا واضح من يوم دخل العرق الشمالي إنا ما صبحنا بخير
لفت الهنوف بغضب تكمل شغلها وهو جالس وفصل المكنسه: مصره تعاندين !؟؟ترا ماهو ازين لك
الهنوف : انا اللي اعاند والا انت
نمر: الهنوووف زودتيها
الهنوف رمت اللي بيدها : والله صادژ زودتها!؟ انا اصلا وش دخلن بك!؟ تمرض !تطيب !؟ يصير بك شيٍّ ولا مايصير بك! اكلت ! شربت؟ترد على جوالك ! ولا ما ترد وش دخلن انا
كان المفروض نمر يعصب بس لا شعورياً ضحك اول ماعرف سبب غضبها وشاف عصبيتها المضحكه بالنسبه له سحبها وهو يجلسها وسحب ربطت شعرها وانفتح
وعصبت الهنوف زود: وش لك بشوشتي انت!؟
ضحك نمر: ابد ابي الشياطين اللي مجمعتهم براسك يطيرون
لفت الهنوف بغضب وقال نمر: وش فيك ! وش مزعلك
الهنوف ماردت
نمر تنحنح: ادري انه مالي داعي اروح واسكر جوالي وانا تعبان ولا تدرين ويني لكن والله كنت تعبان وجلسني طارق وامي غصب علي ومن التعب نمت واول ماصحيت كلمتك
الهنوف : ايه كلمتن لكن وش قلت! نمر انت ماتخاف الله فيني !؟ ما قلت وراي ادميه تحتريني !؟ ماقلت اعلمه انا وين ؟ وليتك يوم كلمتن اقل شي قلت لا تخافين ولا قلت شي زين على طول قلت انك هناك وسكرت
نمر : ادري ادري اني المفروض اسوي هاللي قلتيه !؟ لكن انا نفسي مدري شلون نمت هناك ولا ادري متى نمت
كانت الهنوف صامله بزعلتها وشاف نمر ان الغلط راكبه لكن قرر يجي لها من ناحيه عاطفيه يبيها تعاطف معه ولا تكبر الموضوع
اعتدل وهو يكح : والله لو انتي مكاني ما تلوميني ، انا مدري شلون استسلمت بس كأني ما حبيت افوت الفرصه وانا اول مره اكون تعبان واللي يداريني امي واخوي! ماقدرت اترك هالشعور وجلست ما بغيت احسد نفسي وما اذوق هالنعمه
لا شعورياً لفت الهنوف تناظره وهي فعلاً اول مره تشوفه يتكلم عن امه ودايماً كان في مشاكل معها
بدا نمر يعلمها وشلون اهتمت امه فيه وضاقت الهنوف انها عصبت كبرت الموضوع وهي عمرها ما ربحت نقاش مع نمر دايماً كان يلف الموضوع وينهيه هو سكتت وهي تناظره وقرب نمر وهو مبتسم : وانتي بعد لا تكبرين الموضوع خليك دايماً بصفي لا يجي يوم وتجلسين قدامي كذا واضطر ابرر لك وهو المفروض انك تفهميني قبل ابرر
الهنوف: انا والله اسفه كنت متوتره انك تعبان ورايح مدري عنك
نمر: خلاص عدت على خير
وابعد وهو للحين يكح من الغبار
وقفت الهنوف بخوف : طيب طيب قم من عند الغبار وانا بنظف بسرع
ضحك نمر: هو يعني كل مره تعصبين بتنتقمين مني كذا
الهنوف ضحكت بفشله: ماعليه ماعليه يارجال لا تدقق روح كمل نومك لين اجهز الفطور واخلص
نمر: لا لا مابي ارجع انام مليت عطيني بس شي اتلثم فيه عن الغبار لين تخلصين
لفت الهنوف وماكان فيه الا طرحتها واخذها نمر وهو يلفها على وجهه وجلس فوق الطاوله وكملت الهنوف تنظف وهي تسولف كالعاده ونمر مستمع
وفجأه انفتح الباب ودخلت رهف اللي اصلا من البدايه كانت عند الهنوف وراحت تسوي قهوه ورجعت وهي تنزلها وما انتبهت لنمر : ما خلصتي للحين!؟ اخاف نمر يصحى على الغبار ويكتمه
الهنوف ابتسمت: لا معليتس ما يكتمه
تكتف نمر وهو يناظر رهف ببتسامه وهي ما شافته للحين
رهف: وين يا بنت الناس الرجال تعبان افتحي الشباك افتحي
ولفت لكن جمدت وهي تشوف نمر جالس وطرحة الهنوف عليه
غمضت رهف بفشله وضحكت الهنوف : قلت لتس مامن خلاف
رهف : احسبك نايم
نمر: ماعليه تعالي تعالي كاتب لي ربي افتح ريقي على قهوة اخيتي وبعض الناس يتفنن بالتعذيب
تخصرت الهنوف : من يقول مابي الحين!
نمر: انا ما قلت والله
ضحكت رهف: مسكينه ياخي هذا جزاها تنظف بيتك
نمر : ابد يعطيها الف عافيه
خلصت الهنوف ونمر ورهف يتقهوون وراحت تجهز الفطور ولف نمر ببتسامه على رهف : اييه وش قلتي لي امس ما اذكر
شرقت رهف بالقهوه ومد نمر يده يخبط ظهرها: صحه صحه
رفعت راسها رهف بإحراج وضحك نمر: اذكر اذكر لا تموتين بس انتي متأكده
رهف هزت راسها برضا وهي منحرجه وابتسم نمر: اجل خليك مستعده بيجون الناس بأي وقت
رهف وقفت بسرعه وطلعت : زين
رجعت الهنوف وهي تضحك: نمر انت ما تنترك لحالك مع البنات وش مسوي فيه وراه هجت
ضحك نمر: ما سويت شي اتطمن على مستقبلها بس
الهنوف ابتسمت :الله يوفقه يارب
نمر : امين
الهنوف: وين بتروح!
نمر: بروح لراكان قبل من زمان ماشفته وبعدين الشغل
الهنوف : زين اجل بكره خميس بننهج يم حايل !؟ نمر :ان شاء الله بس خلينا نشوف اوضاعنا قبل واعطيك الاكيد شوي
الهنوف : طيب
طلع نمر وهو يدور راكان و شافه جالس بلحاله : راكان خييير وين وصلت
راكان : ابد في مكاني
نمر: لا يا شيخ
راكان ابتسم: واضح رايق اليوم وفاضي لي
نمر: ايه لكن ما نسيتك وموضوعك ما نسيته
راكان: اي موضوع
نمر: خطبتك!؟؟’
راكان : ايه لا انساه خلاص
نمر: مافيه انساه ! وش صار لك انت
راكان : لا تفكر بعد اللي صار بخطبها!؟
نمر: وش صار!؟؟ وش سوت ارياف عشان تغير رايك
راكان: ماسوت شي بس عفت اعمامي واللي يجي منهم
نمر: انهبلت انت ؟ وش دخل ارياف في خرابيط الباقين وبعدين دامك نويت وانت عارف مشاعرها اتجاهك لا تهون ياخي
راكان سكت بضيق وخبط كتفه نمر : اسمع الكلام ولا تكبر الموضوع واذا بتعيفهم عيفهم اذا تزوجت وخلصت
راكان : الله يسهل
نمر : طيب اسمع فيه موضوع ثاني
راكان : وشو !
نمر : وش قولك في حمد ؟
راكان: شلون يعني
نمر: بيخطب وحط رقمك ضمن الناس اللي يسألونهم عنه
راكان : بالله ، ماشاء لله الله يسعده والله حمد الله يسعده رجال ينشرى بالذهب ولو سألوني عنه يبشر بالعلم الغانم
ابتسم نمر : ولو خطب من عندك تزوجه !؟
ضحك راكان : وتسأل بعد من غير شك
نمر ضحك : اجل اشوى
سكت راكان بس لف بشك : وش تخربط انت
نمر : ابد حمد كلمني بيخطب رهف وكلمت رهف ومبدئياً موافقه بس باقي يجون
وقف راكان بضحك: في ذمتك!
نمر: اي والله
راكان: اكشخ يا رهف وحمد بعد بيصير نسيبا
ضحك نمر: ايييه بس المشكله امك وابوي
راكان : اييييه اترك ابوي هين امره امي الحين بتقوم الدنيا وانت اخبر
نمر: ماعليه بندبرها بس خلهم يجون اول
راكان : والله انا مصدوم للحين
نمر: انصدم على راحتك انا وراي شغل مقدر انصدم
وطلع نمر يضحك وراكان ما زال مبتسم وهو فعلا فرحان رهف ما تستاهل الا واحد مثل حمد
……………..••…………
في بيت ابو ادهم
دخلوا حمد واهله وبدريه مستغربه رواقان حمد الغريب
ابو حمد : وانا يا عمي ابيك تروح معنا نخطب لحمد
ضحك ابو ادهم: اي والله زين ما اخترت يا حمد وزين انك عقلت ورحمت نفسك ورحمتنا من افكارك الضايعه
ضحك حمد : انسوا الماضي يياجدي وفكروا بالمستقبل
ابو ادهم: زين زين ومتى بتروحون
حمد : وش رايكم اليوم
ابو حمد : حمد ازعجني من صبح يقول اليوم
ابو ادهم: زين بعد خير البر عاجله
ابو حمد: اجل المغرب نروح!؟
ابو ادهم: ايه ايه وكلم فهد وقله بنسير عليه
ابو حمد: زين
_______________________.
وفي بيت ابو حمدان
بعد ما وصل اتصاال ابو حمد لابو حمدان استغرب وهو مايدري وش سبب زيارتهم واعلن فالبيت انهم بيجون
ماكان احد فاهم السالفه الا رهف وراكان اللي كل واحد ماهو قادر يكلم الثاني من الخجل
واخيراً بلغ حمد نمر اللي رجع مستبشر وهو ما تكلم مع ابوه ابد ومسوي نفسه مجنون ولا عنده خبر بباللي يصير كله على بعضه
…………….••…………
والمغرب في بيت ابو حمد
قربت ام حمد وهي تبخر حمد وتدعي ان الله يتمم له وقرب حمد يبوس راسها : ادعي لي يمه ادعي وكثري الدعاء
ام حمد: والله ماني ناسيتك يمه
جود : ماشاء للله عليكم تخططون وانا اخر من يعلم
حمد: لانك يا قلبي مانك معنا بالدنيا طايره عيونك بطارق ماتدرين عنا
جود : والله معي حق
ابو حمد: ماعلينا يلا بس لا نتأخر
حمد: ليتك يمه جيتي معنا
ام حمد: لا يمه خلني احسن مالي خلق اتناشب مع ام حمدان واجيب لك مشكله خلكم رجال احسن
حمد : وانتي صادقه يمه هالعجوز ماتنقرب
ابو حمد: بدينا بالهواش يا حمد
ضحك حمد : امزح امزح لا احد يغلط على خالتي
ابو حمد : يلا يا حمد
جود : حمد قلنا وش يصير بالضبط نحتريك ترا
حمد : طيييب
وطلعوا وحمد مستانس ويدعي ان الله يتمم وخايف من فرحته الزايده
وقفوا عند بيت ابو ادهم ونزل حمد ينادي: يلا يا جدي طارق وينكم
طارق : جايين جايين
ام طارق ماكانت راضيه اصلا لانها تكرهه فهد وعياله كلهم ووقفت بدريه بضحك: حمد نقول عقلت وتركت الخرابيط بس الظاهر وضعك فيه شك( تقصد انه يحب رهف)
حمد: تعوذي من ابليس يا خاله لا يسمعك نمر ويذبحني
ضحكت بدريه : زين زين
…………….••…………
وفي غرفة نمر
اللي كان يجهز وهو يعدل عقاله وقربت الهنوف بالعود وهي مبتسمه : يارب يتمم يارب
نمر وهو يشخص: ان شاء الله تعدي على خير هي بس تفكنا شرها العجوز
ضحكت الهنوف : الله يصلحه بس ولا ياخذه
لف نمر لها وهو يضحك : ياربي الثانيه
قربت الهنوف تبخره وتضحك ومدت له تولة العود واخذها وهو مستعجل وتعطر
الهنوف : بشويش الدنيا ماهي طايره
نمر : ماهي طايره بس الحييين صار النهائي بيني وبين هالعجوز يا أنا يا هي
الهنوف : لا يسمعونك اخوانك بيزعلون عليك
نمر : راحمها الله بأخواني ولا من زمان ذكيتها المهم خليك مع رهف واذا صار شي علميني
الهنوف : من عيوني يا مليً
التفت لها نمر من عند الباب : هذا وقته الله يصلحتس!؟ انا اقول ارفعي عزومي وولا هبطيها
ضحكت الهنوف : امزح مانيب قايله لك شيٍّ اروج ( اسرع )العرب جو
ضحك نمر: على قلبي الشمالي ولله
نزل واول ماشاف ام حمدان بوجهه صد وهو يتعوذ من ابليس وابتسم لرهف اللي كانت تشرف على الخدم وهي تحس بحرج ولكن الصدمه كانت اثير اللي جايه بالعود من عند ابوها: بعد ابونا الكبييير لازم نبخر اخونا الكبير
ماينكر نمر ان اطرافه جمدت من الصدمه اثييير اللي ماتطيقه وش غيرها !؟ ابتسم وهو ياخذ العود : طاب طيب اخر العنقود اجل
ابتسم راكان وهو ياخذ العود وهو مبسوط من تغير اثير الملحوظ بدون سبب يذكر : عطوني قبل يجي المطوع والله مايفك المبخر
دخل حمدان وهو يضحك: وصل المطوع مايمديك
مده له عدنان بضحك وهو كان بيسبقه: معاذ الله نتبخر قبلك
ابو حمدان: شوفوا الباب لا يكون الرجال جو
تقدم نمر اولهم وهو يقول : ادخلوا يا بنات
فتح الباب وابتسم ابتسامه وسييعه : هلا هلا يالله انك تحيهم
دخلوا كلهم يسلمون ويردون على نمر ومن بعده ابو حمدان وعياله
ودخلوا المجلس وعدنان اللي حافظ درسه بالقهوه
……………..••…………
وفي غرفة الهنوف
كانوا رهف والهنوف واقفين يوايقون عليهم ورهف مبتسمه
دفتها الهنوف بضحك: وش ذا الضحكه يا بعد حيي
تفشلت رهف : ماضحكت
الهنوف : مشكلتس تسذوب
دخلت اثير وخروا عن الشباك بإرتباك
اثير: وش فيكم!؟ وش عندكم على الشباك
الهنوف: مامن شيٍّ اجلسي اجلسي
اثير: على مين انتي وياها تراني حاسه لي ساعه من الضحك والابتسامات اللي توزع وش عندهم جايين
ضحكت الهنوف : تعالي اعلمتس
لفت رهف على الهنوف باحراج ونطت اثير تجلس: وشو
الهنوف : يقول نمر حمد جاي يخطب رهف
شهقت اثير: وشووووو حمد ماغيره
الهنوف : اييييه
اثير: لييييه ماقلتوا لي
الهنوف :وش دخلتس نقولتس رهف صاحبة الشان
اثير: وانا اقول وش فيها البنت منهبله ياخايسه اختك ماقلتي لها
رهف: والله تو امس نمر قالي
اثير : ماعلينا نتفاهم بعدين لكن ابي اشوفه ما عمري شفته
رهف :اصبري نشوفهم الحين
رجعوا لشباك واثير تضحك بصدمه ماهي مستوعبه من حسن الحظ كان حمد قريب الباب وينشاف
الهنوف : هذا هو اللي جالس على يمين نمر
اثير: اامانه يا بنات هذا حمد اللي ازعجونا فيه
الهنوف : ليه وش بتس!؟
اثير : ماني مصدقه !؟ شكله مايدل على الكلام اللي نسمعه عنه
رهف: وش سمعتي !؟
اثير: اقصد زمان دايم هو ونمر في مشاكل وصيد وبر وقروشه يعني حسيته دفش كذا وكبير وطويل
الهنوف : وش صيدتس نمر دفش
تخصرت اثير بضحك: وانتي شاكه بهالموضوع نمر لو ما رحمه الله وتزوج ولا بيموت والسبه دفاشته
الهنوف ضحكت: والله ودي اقول تكذبين بس الحقيقه وش نسوي
لفوا على رهف الساكنه وهي تراقب حمد بهدوء كان جالس جنب نمر وفيه فرق بينهم نمر طويل وعريض وحمد نحييف وطويل نوعاً ما ملامحه صغيره
ضحكت اثير: واضح انها قد سمت عيالهم
لفت رهف بفشله: خييير وش ذا الكلام
الهنوف: وهي صادژه راعي لعمرتس لصقتي بالدريشه
ابعدت رهف وهي تضحك بفشله: لا بس اناظر
اثير: اقول تعالي الهنوف من ذا اللي جنب حمد
الهنوف : ايييه هذا طارق اخوه
اثير بتدقيق: واضح مسكين وطيب
الهنوف: بضحك: متزوج تراه
ضربتها اثير بغضب: من جاب هالطاري انا اقصد كل اللي حول نمر ضعيفين جنبه
الهنوف ابتسمت وهي تناظر نمر: ايييه محد يضاهي سيد الرجال نمر الفهد
اثير: يا ويلي ويلاه وخري خليني اشوف
رهف : ادخلوا تكفون لا يشوفكم نمر ونبتلش
الهنوف : اي والله لو شافنا ليذبحنا ذبحه جماعيه
اثير: ايه تكفين مالي خلق ارجع اتكفخ
جلسوا يراقبون وهم ينتظرون متى يجي احد يقولهم وش صار
وفي مجلس ابو حمدان
بعد السؤال عن الاحوال
قال ابو حمد: يا فهد وانا اخوك حنا جايين وان شاء الله ان جيتنا جيت خيير وبركه وطالبين القرب منك ونبي نطلب بنتك الكبيره لولدنا حمد
شد حمد على يدينه والكل يناظرون فيه
وانصدم ابو حمدان وتنحنح: ان شاء الله مافيه الا الخير لكن الحق اني تفاجأت
اعتدلوا راكان ونمر اللي مستعدين لأي شي
وهمس طارق بمزح في اذن حمد : شكله بيقول توكلوا على الله
حمد بنفس الهمس: ورا ما تاكل تبن
ابو حمدان: وهو ماهو قصور في حمد وحمد رجال شهادتنا فيه مجروحه
وهنا بدت قلوبهم كلها تدق وناظره نمر بحذر
ابو حمدان: لكن استغربت بما ان ماضينا ماكان على ما يرام
نمر هنا تدخل وقال: ما هقيت ان جيتهم هنا تعتمد على الماضي ابد ودام اصحاب الماضي متراضين ومنتهين حمد ماله اي صله بالماضي
ابو حمدان: وهذا قولي بعد وبالعكس انا اتشرف
ابو حمد زفر براحه: الشرف لنا
ابو حمدان كان فعلاً ماعنده مشكله مع حمد بالعكس يحترم حمد اللي رغم كل الظروف ماترك نمر وترك عهده ومع ذلك كان حتى في اقوى الظروف محترمهم ولا عاداهم بالعكس وكان خييير صديق لنمر وهالايام صاير صديق العائله كامله وابتسم ابو حمدان وهو يقول : وانا من عندي موافق واعرف حمد واعتبره من عيالي وحمد طيب ومايستاهل الا الطيب ولو بدور لبنتي رجال كفو مالقيت مثل حمد ودخلتكم على بالدنيا كلها لكن
وقف قلب حمد من لكن وكمل ابو حمد: لكن !؟
ابو حمدان: تعرفون لازم نشوف راي البنت
ابو ادهم: هذا حقها حقها
ابو حمد : وهذا هو المهم وابد اخذوا راحتكم
زفر حمد براحه وضحك طارق وهو مازال يهمس: ياحبه للفلسفه
حمد : خله يتفلسف على راحته المهم يخلصنا
وقف راكان بهمس :يبه ابيك شوي
طلع ابو حمدان وراكان اللي كان يدري انهم اذا قالوا نمر شاور رهف قبل بيعصب وبيشك ان نمر غاصب رهف وحاول يتصرف هو : اسمع يبه انا كنت اعرف
لف ابو حمدان بصدمه: وشو !؟
راكان : لحظه لحظه تعرف ان حمد قريب من نمر حيل وقبل يخطب كلم نمر وقاله نمر ينتظر شوي وقالي وانا كلمت رهف نمر ما تدخل ابد وكلمت رهف من يومين وتركتها تفكر وتستخييير بدون اي ضغط وقالت لي موافقه وقلت لنمر يقولهم يجون واذا انت تحب تتأكد براحتك
ابو حمدان سكت بهدوء: زين ياراكان زييين ونتفاهم عند هالامور اللي تدبرها من وراي روح ناد رهف روح
دخل راكان وهو يتصل على رهف اللي نزلت وهي منحرجه وقرب ابو حمدان: تعالي يارهف
رهف : هلا
ابو حمدان:اسمعي يا بنتي حمد جاي يخطبك على سنة الله ورسوله وانا قلت نشوف رايك اول قبل نكلم الناس وابي اعرف قولك وادري ان راكان كلمك قبل لكن بتأكد
ارتبكت رهف وهي تناظر راكان اللي يأشر لها تتكلم وهو يحاول يخلص الموضوع قبل تدري امه وتحوس الدنيا
رهف : اللي تشوفونه يبه
راكان: مافيه اللي نشوفه قولي موافقه او لا
رهف: موافقه
وراحت بسرعه والتفت راكان ببتسامه : شفت يبه
ابو حمدان: ايه بس ما حنا معطينهم الحين رد
راكان: ليه يبه !؟ يبه انت اعرف بحمد وتدري به زين
ابو حمدان:بس امك لازم تدري ولازم نثقل شوي
راكاان: يبه انت ما ثقلت يوم بغيت ترميها على احمد الكلب وبعدين امي انت تعرفها بترفض كل شي يجي من طرف نمر وانت تدري حمد بيحط رهف بعيونه ورهف تستاهله
صد ابو حمدان بقلق: زين زين خلاص
رجعوا واشر راكان ببتسامه لنمر انه تم كل شي وابتسم نمر اللي التفت على حمد برضا
وجلس ابو حمدان وهو منحرج: وانا عشانكم كلمت البنت الحين وعلمتها فهمتها وهي تعرف حمد وسيرته عطره بينا وابشرك انها وافقت والله يبارك لك ياحمد
ما توقع حمد بكل هالبساطه بتمشي اموره وابتسم برضا: الله يسلمك يا ابو حمدان وان شاء للله اكون عند حسن ظنكم
وقفوا يباركون لحمد وشد عليه نمر بضحك: قلت لك دام الموضوع عندي ازهله
حمد: وانا والله معطيك الخيط والمخيط
تقدم راكان بضحك: ترا لي جهود انا بعد
حمد: ما قصرت يا راكان
ورجعوا يجلسون وهم يتكلمون بالامور العامه وكان نمر قد مايقدر يعجل الموضوع يعجله
قرب بهمس لحمد : حمد تطيعني في شور!؟
حمد : قلي طب فالنار واطب
ابتسم نمر: اجل اطلب انك تعقد عقدك في اقرب وقت لو حتى بكره
التفت حمد باستغراب : ليييييه !
نمر: طعني يارجال اعقد القران بس والحفله على راحتك
حمد: طيب بس فهمني ليه!؟
نمر: شف عجوز النار ما تطيقني ولا تطيق كل شي يمت لي بصله وبذات انت وهي للحين مادرت بشي ممشين الامور بهدوء ونبي نحطها قدام الامر الواقع لكن اذا درت بتقوم الدنيا ولا تقعدها وبتسوي كل شي كل شي عشان تفركش هالخطبه وتراها تقدر عشان كذا اضمن العقد واضمن انك ملكت على رهف وصارت زوجتك وحزتها محد يقدر يسوي شي
ناظره حمد بضحك: في دمك الاكشن انت صح!؟
نمر: مجبورين ياحبيبي ودك بالبنت سو اللي اقولك عليه ماتبي براحتك
ضحك حمد: ابشر ابشر
التفت حمد ومن بين السوالف قال: اقول ياعمي ابو حمدان
للتفت ابو حمدان : سم
حمد كان يقدح من راسه وشايل هم ابوه وابو ادهم اللي بيغسلون شراعه: وش رايك نخلي عقد القران والشوفه بكره والحفل ان شاء الله على راحتنا
الكل صار يناظر حمد اللي مبتسم وهو في نفسه يقول ( حسبي لله عليك يانمر)
نمر : والله انا اشوفه كويس وخير البر عاجله
راكان كان يراقب ابوه وقال حمدان: وانا بعد يبه اشوف راي من راي حمد
ابو حمدان ضغطوه واضطر يوافق: زين اجل على بركة الله
ابتسم حمد براحه وبسرعه جهزوا العشاء وتعشوا وطلعوا والتفت حمد بهمس: تعال معنا وش عندك!؟
نمر: لا الليله بذات لازم اكون هنا لين تملك وتخلص
ضحك حمد: وش ذا حرب ؟
نمر: غصب عاد
حمد: لا يكون البنت ماهي موافقه
ضحك نمر: وانت صادق اني بغصبها تتزوجك انت
ضحك حمد: يعني الثقه عاليه عندي
نمر: تعرف عجوز قريح
حمد : زين اجل
راحوا والتفت نمر لراكان بهدوء: وش الدبره الحين
راكان: ابد نفهم حمدان وعدنان انهم لازم يوقفون معنا وامي ما راح تسوي شي اذا شافت رأينا واحد
راكان: كلمهم انت وانا بشوف الاوضاع داخل
طلع نمر شبه يركض لغرفته ودخل وهو يشوف البنات مجتمعين ووقف وهو مبتسم : ايييه يارهف خلصنا منك اجل
وقفت رهف بفشله وطلعت وهي منحرجه وضحك نمر وهو يناظر اثير: وانتي بعد ان شاء الله فالطريق
اثير : شدعوه قاعدين على قلبك بتشفرنا كلنا
نمر : انتي بذات يا ام لسان بنتفاهم معك
انخرشت اثير وطلعت بسرعه ولفت الهنوف: هاه وش صار
نمر: تقريباً انتصرنا والناصر الله
ضحكت الهنوف: طيب علمن !
نمر : اجلسي اجلسي
جلس نمر وجلست الهنوف قدامه وقالها نمر اللي صار واتفاقهم اللي مشوه بسرعه قبل تدري ام حمدان
الهنوف : ياويلي وانتم ليه استعجلتوا اللي يشوفكم يقول ترمون هالمسكينه رمي
نمر : ياللييل انتي بعد لا تغثيني ! من قال رامينها وبعدين ترا هي فكرت واخذت قرارها بنفسها اليله بس تأكيد وبعدين الحكمه في الموضوع أن ابوي لازم يعطيهم اليوم كلمه عشان مايتراجع اذا كاشت هالجنيه اللي تحت فهمتي دام ابوي عطى كلمه خلاص خالصين
الهنوف : اييييه
نمر: حمدلله على السلامه
ضحكت الهنوف : وراك متنرفز يا بعد حيي
نمر : لاني يابعد حيي انتظر الهجوم اللي بيصير
وقف وهو ينزل شماغه وطلع والهنوف تضحك من نمر اللي يدور اي شي يقهر فيه ام حمدان اول مره تدري انه يكايدها كذا!؟
……………..••…………
اما عند ام حمدان
اللي كانت هي وهدى جالسين وهدى قالبه وجهها على اثير اللي من يوم جت ماشافتها كانت عند الهنوف
دخل ابو حمدان ووقفت ام حمدان: وش عندهم هذولا
ابو حمدان تنحنح وجلس : جايين يخطبون
التفت بصدمه: وشوو !؟
وقفت هدى بذهول وهي تناظر حمدان اللي يقولها تلبس عشان العيال بيدخلون
ابو حمدان : اللي سمعتيه
ام حمدان: بأي وجهه يخطبون ومن يخطبون ؟
ابو حمدان: رهف
شهقت ام حمدان : يخسسسسي ما ياخذها
ابو حمدان: محد طلب اعتراضك رهف موافقه والرجال عطيناهم كلمه
ام حمدان: نععععععم !؟؟ كيف عطيتهم كلمه!؟ ورهف على ايش توافق!؟ انجنيتوا انتم
حمدان: يمه الله يخليك وش فيك !؟ وش صار اذا وافقنا ربي كاتب النصيب
ام حمدان: وش نصيبه لا والله انهبلتوا كلكم !؟ تبون تجيبون لي بلاوي زياده
راكان: ييممممه حمد ماهو بلوه بالعكس ما رح تلقين مثله لرهف ابد
ام حمدان: فهد فهد الله يرحم والدينك لا تسوي كذا!؟ مب معقوله تعطي بنتك لناس ما يخافون الله ومجرمين وانت اخبرهم وانت اول واحد هجيت من عندهم
دخل نمر وهو مايبي اكثر من انه يدخل على هالكلمه : والله !؟؟ صاروا ما يخافون الله !! انا بعرف كيف تفهمين مخافة الله ! ودي بس اعرف!؟ من اللي كان بيرمي رهف على احمد الزفت عشان منصب وفلوس وجاه ومال!؟ وبعدين ماعليك اذا ودك بمنصب جبنا لك محامي! ودك بفلوس ! ابد جاهزين لك! تبين جاهه! ما ظنتي بتشوف عينك اكثر من حمد جاهه ! وزود عليها اخلاق وشهامه يعني مالك عذر
ام حمدان: انت بذات اسكت ! كله منك كلللله من تحت راسك
كان بيكمل نمر ويقهرها بس استحى من اخوانه يناظرونه وجلس بصمت والتفت ابو حمدان: انتهينا وقلنا لك بكره الشوفه وعقد القران وياليت تجهزين بدال ما تسوين هالدراما
حمدان: يمه تكفين لا تكبرين الموضوع
اتجهه لها راكان:تعالي يمه تعالي معي
دفته بغضب : انقلع انقلع خلك عن هاللي فضلته على امك واختك
طلعت وهي تتحلف برهف بس سبقها نمر وهو يوقف قدام غرفة رهف
ام حمدان: وخرر عن وجهي مالك شغل ببنتي وبيتي !
نمر اول ماشاف انهم لحالهم صار وقته يبرد قلبه فيها : لا عاااااد لين هنا ونوقف !؟ انا ما جيييت هنا الا عشان اكون سيد بيتك هاللي تقولينه وبنتك عرفت صفها وانتهت ، انا اول مره في حياتي ارحمك واقولك احسن تروحين من هنا لأن حتى عيالك عجزانين فيك
ناظرته بقهر وللمره المليون رفعت يدها بتضرب نمر بس مسكها بغضب : لاااا واضح ناسيه زيييين اني ماعدت هذاك البزر اللي ماتركتي شي ماسويتيه فيه ولا تحسبين انك بتمدين يدك من جديد ، واذا كنت ساكت ما كسرتها للحين فهي عشان بنتك هاللي تسعين انك تنكدين عليها
سحبت يدها ام حمدان وهي تهدد نمر : صدقني ما يتم هالزواج
ضحك نمر: لا تقصرين
راحت وتركته واخذ نمر نفس وهو لو مدري وش يصير ما ينسى اللي سوته فيه ام حمدان من يوم هو طفل للحين وماكان ينتقم منها بعيالها بالعكس كان صافي معهم وهو بس يبي يعيشها هالوهم عشان تنهبل بس
فتحت الباب رهف: نمرر ! وش فيه
نمر ناظرها وابتسم : ابد اليوم بعتبره استثنائي وبطلبك تجين تنامين عندنا
طالعته رهف بصدمه: هاه !؟
ماعطاها نمر مجال : تعالي تعالي
اخذها وطل : اثير ألحقينا
طلعوا ورا نمر مايدرون وش السالفه لكن نمر يبي الليله ماتنفرد ام حمدان برهف وتزعلها او تجبرها على شي
لكن ام حمدان كانت مقومه الدنيا ولا هي مجلستها عند ابو حمدان اللي وقف بغضب وصرخ: بس عاد تراك مللتيني ما زهقتي من الصراخ ووالنكد ما تعبتي وانتي كل يوم مشكله وكل يوم هم خلاص العيال كبروا وكل واحد حر بنفسه وقراراته تبي تتزوج تتزوج ماتبي بكيفها وترا للحين ما نسيت اللي صار واحمد اللي حطيتيه ملاك وكنتي بتخليني ارمي عليه رهف واسمعيني زين اقسم بالله لو اسمع انك ضاققتيها او خربتي شي لتكون طلعتك من هالبيت مافيها رجعه
وطلع وتركها وهو فعلا ملّ منها ومن مشاكلها
……………..••…………
وعند ا الهنوف
استغربت ان نمر جايب رهف واثير اللي منحرجات مايدرون وش يقولون بذا الوقت جايين جناح نمر
نمر: الهنوف يا مليّ سوي لنا شاهي محكوور
الهنوف : ابشر بس غريبه جايين
رهف : جابنا نمر على وجهينا ماندري وش السالفه
نمر: تعالي بتدرين الحين
راحت الهنوف تجهز الشاهي ولحقتها اثير وهي تحس مالها داعي بين نمر ورهف اللي واضح بيكلمها بشي
لف نمر: رهوف اسمعي
ابتسمت رهف لا شعورياً وهي تحب نمر اذا روق : سم
نمر: بكره ان شاء الله بيكون عقد القِران والشوفه يعني استعدي لهذا الشي والحفله متى ما بغيتوا تحددون بكيفكم لكن بكره زي ما قلت لك بعد المغرب ان شاء الله
هزت رهف راسها بارتباك ورضا ورجعوا البنات يضحكون على شكل رهف واثير بتموت من الفرحه
وتأخر الوقت وقفوا البنات بيروحون بس قال نمر: ناموا هنا
الكل صاروا يناظرونه!؟؟؟؟؟ وهم مستغربين حماسه!؟ وين ينامون اصلا!؟ وليه وغرفتهم تحت !
رهف: لا شدعوه غرفتنا هذا هي هنا
اثير: وبعدين الجناح مايكفي يادوب عليكم
رهف : يلا مع السلامه
لفت الهنوف تناظر نمر اللي وقف يناظر البنات لين دخلوا غرفتهم : نمر بسم لله عليك وش فيك
نمر: مافيني شي
قربت والهنوف وهي تمسكه من ذراعه وجلسته وهي مستغربه وجت وراه وهي تمسج كتفه ورقبته: صارت وسواس هالعجوز على قولك
نمر: ماهو وسواس بس مابي تنكد على رهف فرحتها
الهنوف : ماعليك مامن شيٍّ تعملوه !؟ رهف ماعاد هي وغد تحكم به هالعجوز
ارتخى نمر بكل جسمه عليها وهو يضحك : بالله انك تكلمين هواش
ضحكت الهنوف : اهاوش من!؟
نمر : عجوز قريح خلينا ننبسط شوي
ناظرته الهنوف بضحك: ماخبرتك شامت بالناس !؟
نمر: والله ماني بشامت بس محرقه قلبي بتشفى فيها وبعدين اعجبني هواش لهجتكم يبرد القلب شكله
ضحكت الهنوف : ياعلك العافيه! مامن الهواش خيير
نمر : ادري لكن الصدق انا متوتر منها احسها بتسوي شي تطير كل شي من يدينا
الهنوف :ماشاء الله علّيه! ليه هو على كيفه!؟ لا صار شر ثارت ترثع بوه عاضتن شليله ماخلت حتى الجن بحاله!؟ واذا بوه خييير غدا له نحيييط
ارتفع نمر وهو يضحك اخذت الهنوف نفس وهي مع الهواش ضاع نفسها ونمر كان كاتمها
نمر ضحك : اسمعي قلنا هاوشي بس علميني وش تقولين قمت احس انك جمعتينا كلنا وغسلتي شراعنا
ضحكت الهنوف : يعني كل شي فيه شر تسعى له واذا فيه خير ازعجتنا بصياحه
ضحك نمر: يازين الفصاحه ياشيخه
ضحكت الهنوف : والله قهرتن
نمر رجع ينسدح وهو يضحك : اييه كملي طلاسم
الهنوف : ماعاد بحتسي خلاص دامه طلاسم
نمر: امزح امزح
الهنوف : خلاص والله برد خاطري
اعتدل نمر وهو ينزل ثوبه : شي واحد ما فهمته!؟ الهنوف : وشو
نمر: وش يعني نحيط ؟
ضحكت الهنوف : كيف افهمك يعني !؟ صياح
نمر: والله جالس شهر بحايل مثل وجههي لو متعلم لي كم كلمه احمي بها نفسي ماهو ازين
الهنوف : تحمي نفسك من من!؟
نمر بضحك: منك وش دراني لو يجي يوم تصلخيني بالهواش وانا خاق واضحك احسبها كلها زي يا ملي
ضحكت الهنوف وقربت وهي تمسح على صدره: افا يانمر تهقى اني اقوى اهوشك!؟ لا والله ولا لك لوا يابعد الحي والميت
استانس نمر وطقت الابتسامه من الاذن للاذن وتقدم يشد عليها : غششيني شي ارد عليتس بوه
ضحكت الهنوف : مامن شيٍّ تقولوه ياعزوتي شوفك ييزي ( يكفي )
نمر : مافي فايده خاق خاق مدحه ولا سبه
حضنها وهو يهمس : لكن الله ينصرني عليك بحضن وهذا على قولك ييزي
ما ردت الهنوف اللي خلاص ماعاد لها حيله مع نمر ابد مهما طلعت إبداعها يجي بكلمه ويرخي كل عزومها وتستلم
……………..••…………
في بيت ابو حمد
الكل كانوا يناظرون حمد بغضب
ابو حمد : خبل انت ! وش جاك انت خبصت كل شي
حمد: وش فيك يبه ترا كله كتب كتاب
ام حمد: وكذا من دون احم ولا دستور حتى الرجال روعته !
جود: بتقنعني انك من راسك نطيت كذا
حمد : جود ترا مابي اغلط عليك قدام ولدك
لفوا كلهم بصدمه يناظرون بطن جود وضحك حمد: خلاص عاد وش بيصير يعني توقيعين وقضينا روقوا تكفون
انسحب لغرفته وهو يدعي على نمر رفع جواله يتصل بس مارد وسكر : خايس طول عمره خايس مسوي فيها بيضبط الامور فالاخير ما يرد
نزل جواله وجلس وهو يضحك مايدري كيف تيسر الموضوع معه بسرعه لكن ماينكر انه كان مستعجل وجاء نمر على الجرح
……………..••…………
اما في غرفة رهف واثير
كانت رهف منهاره وتطلع وتعدل فالملابس
اثير: وش فييييك ! قلنا لك هالابيض حلو
رهف : لا مجنونه انتي!؟ تبغينه يقول شفيها ذي مستعجله
اثير: طيب الاحمر
رهف: لا لا ضيق مره وبعد لونه ملفت وانا مابيه يناظرني
اثير: خبله انتي!؟ هو جاي عشان يشوفك اصلا وحتى لو بغى يهون ماعاد يمديه
ضربتها رهف بغضب: وش يهون ؟
اثير: احللى صرنا نزعل
رهف :اثيييير فكيني
اثير : اصبري شوفي الاوف وايت هذا مره حلو وجديد
رهف سكتت تناظره : بكره اشوف خلاص راسي انفجر
اثير: يلا نامي خلاص
ارتمت رهف على السرير وهي ماهي قادره تنام وهي تفكر
…………….••…………
ومن بكره الصبح
وفي بيت ابو ادهم دخل نمر والهنوف ونمر مستغرب هدوء اهل الديره
ورد السلام وهو يجلس جنب دحيم ودخلت الهنوف لبدريه وهي تقول : صباح الخير
لفت بدريه ببتسامه: هلا والله يا صباح النورر وش هالجيه الحلوه
قربت الهنوف تسلم عليها: ابد صحى نمر من النوم وهو على قوله مشتاق لدحيم
ضحكت بدريه : كأنه جالس بقلب دحيم من امس وهو يسأل عنه
سكتوا على دخول دحيم الفرحان وهو يفتح الثلاجه واخذ الجبن والخبز والشاهي وطلع
وضحكت بدريه: تعرفي علو فطورهم المفضل
الهنوف: ايه عملن نمر عنه
بدريه : تعالي نلحق على الفطور معهم
طلعوا وابو ادهم وده يسأل وده يقول ( مافيه شي بالطريق !؟ ) لكن ما بغى يحرجهم وسكت
نمر: جدي بأخذ رايك بشي
ابو ادهم استغرب ان نمر ياخذ راي احد اصلا ولف: خير
نمر: اتفقنا انا واخواني نطلع كشته وش رايكم تطلعون معنا
ابو ادهم بهدوء: والله يا ولدي مالنا بين الاهل مكان
نمر: شلون مالكم مكان ؟ انتم اهلي بعد وبعدين الحين صار فيه حمد بعد وبعدين احنا نبيكم معنا
بدريه : وش فيها يبه !؟ ليه ما تروح معهم لازم تضبطون علاقاتكم دام حمد بيتزوج من هناك
ابو ادهم: ماهي هاذي القضيه بس
نمر: لا بس ولا شي بنروح كلنا حريم ورجال واذا تبي تبلغ عبد الاله بلغه انا مالي شغل فيه
ضحك ابو ادهم: انا داري انك مانك اخذ شور احد
صد نمر لدحيم وهو مبتسم : وانت بتروح ياخلف جدي!؟
ضحك دحيم: بروح بس وينه عصفورك
ضحك نمر : افا صقر وصيد فالاخير عصفور!!
الهنوف : لايكون يقصد فزاع
بدريه ضحكت: ايييه
نمر: وديته عند اخوياه يجلس معهم
دحيم: زينا يعني
نمر: ايه ايه
ضحك ابو ادهم: ليه وديته!؟؟
نمر: مافضيت له اخر الايام قلت لراكان يوديه للمحميه عند واحد اعرفه يهتم فيه شوي
بدريه: احسن له
وقف نمر يعدل شماغه : المهم انا بمشي لحايل بعد المغرب وبنرتب للكشته يا تجونا يا نجيكم
ابو ادهم: بيجي عمك!( يقصد ابو الهنوف)؟
نمر: ايه ان شاء الله
وقفت الهنوف وهي تلبس
بدريه: اجلسي انتي تروحين مع ابوي اذا راح
الهنوف : والله ودي بس عندي شغل
نمر : يلا يلا
طلعوا واستوقفهم سرور : حي الله نمر
ناظره نمر : هلا هلا
ولف على الهنوف بسرعه يأشر لها تركب السياره
سرور لف يناظر نمر: تقهوى عندنا
نمر: مشكور مشغول والله
سرور : بنتظرك للقهوه عطني وعد
نمر: على خير يا سرور
سرور: لا ما اخليك
طفش نمر: سرور قلنا لك مشغول بعدين خلاص
سرور: مع السلامه
ركب نمر بزهق : ناس تدور الشقاء دواره
الهنوف : وش فيك
نمر: ولا شي لكن خليني بوديك بسرعه وارجع اخلص اموري
بسرعة البرق وصلها وهو مستعجل وطلع واول اشغاله حمد اللي كان ينتظره عند المحل : كان ماجيت
نمر: والله اني حتى كاسة الشاهي ما شربتها جاي طيران
حمد: طيب طيب
نمر: ضبطت امورك
حمد: ايه بس امي تقول الشبكه في الحفله ماله داعي اليوم
نمر: خالتي ادرى اجل
حمد: بس مابي ادخل ويدي فاضيه
نمر:خذ لك هديه بسيطه معك
ضحك حمد بإستفزاز: وش شعورك بالله وانا اشاورك في هدية اختك
نمر : شعوري ودي اتوطى ببطنك بس ماله داعي اخرب على اختي
ضحك حمد: امزح ياخي بالله فكر معي طيب
نمر: تعرف اني غشيم في هالمواضيع انا بعمري متوهق مدري وش اعطيها
حمد : بس انا وضعي خاااص
نمر : دق على اختك ياخي يمكن تنصحك بشي
حمد: يالليل بجلس اتهاوش انا وياها
نمر: عاد اتصل
رفع جواله حمد يتصل بجود وابعد نمر وهو ماعنده شي يهديه الا هالعطور جلس يناظر المحل وتذكر عطر الهنوف اللي طلبه الفتره الاخيره وصار جاهز وتذكر عطرهم الجديد اللي جالسين يستعدون لاطلاقته وباقي ما نزل بالاسواق وابتسم: هانت اي والله هانت
وقف وهو ينادي احد العمال يجيب له علبه وجلس ولف حمد : قايلك بتهاوش معها
ضحك نمر: وش قالت لك
حمد : قالت اخذ ورد واسواره انيقه كبدايه لان الاشياء الباقيه بتكون ضمن الشبكه
نمر: قايلك خرابيط البنات كثير بس اجابه منطقيه وبعدين ترا كله بروتوكول الشوفه بس
حمد : اقتنعت والله
نمر مد له علبه العطر: شوف لي هذا وش رايك!
حمد اخذه وهو يرشه على ذراعه وغمض وهو يشمه وابعد : اوووووف وش ذا العطر القوي
ضحك نمر: حلوو!
حمد : رهيييب بس على نسائي اكثرر
نمر: ايه هذا عطر جديد وكان بينزل هالاسبوع للاسواق وقلت اعطي رهف واحد قبل
ضحك حمد وهو يرجع يشمه : يعني احفظ الريحه
ضربه نمر بالعصا وهو يسحب العطر : ما تنعطى وجهه هاته هاته
نزله جنبه وحمد يضحك وبعدها افترقوا والوعد المغرب
……………..••…………!
قبل المغرب
وفي بيت ابو حمدان
في غرفة رهف كانت اثير تجهزها وهي فرحانه رغم ارتباك رهف
وكان راكان يروح ويجي وهو ما يبي امه تسوي شي ومستغربين من هدوءها
لكن ام حمدان كانت هاديه غصب عنها بعد ماهددها ابو حمدان لكن ماهي ساكته عبث تفكر وش تسوي هي وهدى
…………….••…………
وفي جناح نمر
كانت الهنوف تجهز اغراضهم عشان بعد ما يروح حمد بيمشون
ونمر اللي جالس بطرف وهو يقلب اوراقه اللي صار يقراها ما يحتاج مساعدة الهنوف فيها وبجنبه كوب الشاهي وهو يردد مع انغام الاغنيه اللي يسمعها بالجوال ( شفت القمر في المرايا )
وماكان يغنيها كذا ولا مرت مرور الكرام بالعكس كان كل مارفع راسه شاف الهنوف بالمرايه وكان حتى وهو مشغول عنها لازم يتغزل فيها وماكانت تسمعه زين
وعشان تكون الهنوف جاهزه لبست عبايتها عشان تنزل لرهف ويطلعون بعدها على طول
وهنا ضحك نمر ولفت الهنوف مستغربه: وش نوحك!؟
قصر نمر صوت الجوال وهو مازال يضحك: تقرين افكاري انتي!؟
ضحكت الهنوف : وش سويت !
قرب نمر الجوال وهو يسمعها اللي يسمعه ويضحك وهو يردد معه( شفت القمر في المرايا .. شفته وهوا ورايا
وازداد شوقي وحبي .. من يوم حط العبايه)
وضحكت الهنوف : لو دريت لبست العبايه من اليوم
نمر : وانشهد انه ما كذب
لفت الهنوف بضحك : لا تخليني انزل العبايه
نمر : ودددي وددي لكن حمد بالطريق
الهنوف : يلا اجل لا يضيق صدر حمد
ابتسم نمر وهو ياخذ شماغه بعد ما رتب اوراقه وطلعوا متجهين لغرفة رهف
…………….••…………
وفي غرفة رهف
اللي وقفت وهي تناظر شكلها : اثير كيف شكلي
اثير: تجنييين يا رهف مليون مره اقولك والله تهبليين
رهف : ياللللله متوتره مره
دق الباب واول ما سمعوا صوت نمر اختفت رهف وهي تركض بالغرفه : لا تفتحين لا تفتحين
اثير: لييييه !؟
رهف: مقدر مقدر اشوف نمر كفايه علي راكان نمر مقدر
اثير: الحين قايله له موافقه وامس طول الليل عنده والحين استحيتي
رهف: اثيييييير
راحت اثير بضحك وفتحت الباب ودخلت الهنوف: يقولون رهف شافت نفسه علينا
ضحكت اثير: قصدك بتموت
طل نمر: ادخل !؟
اثير: ادخل ادخل
دخل نمر وهو يدور رهف وابتسم اول ماشافها مغمضه بإحراج تقدم بضحك وهو يسلم عليها بهدوء وحط الهديه وطلع مايبي يزيد الاحراج
وابتسمت الهنوف : شفتي ماهو قايلك شي بيعطيك الهديه بس
جلست رهف وهي تهوي نفسها: ياويلي منكم
شهقت اثير : جو جو
سكروا الباب وركضوا لشباك ووقفوا وهم يناظرون الباب وشافوا نمر وحمد على طرف يتهاوشون وحمد يعطي نمر كيس وورد ومايبي احد يشوفه ونمر يدفها عليها ويضحكون
الهنوف : وش علييييييتس ورد وحركات
اثير: انا بموووت
جلست رهف بإحراج
…………….••…………
وعند الباب
دف حمد نمر: تكفى اخذها مستحي من ابوك
ضحك نمر وهو ياخذها ودخلها جوا وهو يضحك ودخلوا وجاء الشيخ وبدوا يكتبون الكتاب
ونمر مبتسم واخذ الكتاب وطلع يعطيه الهنوف لانه مايبي يحرج رهف اكثر ووقعت رهف ورجع نمر لحمد مبتسم وقاموا يباركون ومن بعدها صار وقت الشوفه وراكان مسلط عيال حمدان يسحبون شماغ حمد وينرفزونه
ومبدئياً ما قصروا عيال حمدان بحمد اللي لف بغضب مكتوم على نمر: اذا ماودكم اذبحهم وخروهم عني
ضحك نمر: فرحانين بعمتهم علامك انت
حمد: نمممر ماهو وقتكم
ضحك نمر وهو يبعدهم وقال راكان : تيامن يالنسيب ( يعني لف يمين)
ابتسم حمد وهو يدخل المجلس اليمين كانت رهف قدامه وهي مستحيل تمشي قدامه كان حمد يناظر يدينه لكن يحس ان فيه شي ابيض حوله وفي نفسه ضحك( حولك ملاك يا حمد )
عجز يرفعه عيونه لكن ارعبه نمر اللي يدق الباب : خمس دقايق ياحميّد وراجعين
لا شعورياً قال حمد: الله ياخذ عقلك
ضحك نمر وهو يسكر الباب وغمضت رهف وهي ماهي قادره تناظره
تفشل حمد وقال: سلام عليكم
ماردت رهف وهي تحس انها مكتومه واخيراً رفع راسه حمد وصد وهو يستغفر وقطبت رهف مستغربه!؟ غمض حمد بفشله( ياللليل وش بتقول البنت الحين ! مريض)
تنحنح وهو يقول : رهف وشلونك !
رهف بهمس:حمدلله
ابتسم حمد لكن طارت عيونه اول ما تذكر انه نسى الورد والهديه مع نمر
كان يدور شي يقوله بيتكلم بس انهبل ماعاد طلعت معه الحروف ودخل نمر ومعه حاتم وريان اللي واحد معاه الهديه وواحد الورد وودها لحمد اللي زفر براحه وهو ياخذها ووقف وطلعوا ومايدري حمد كيف وصل عند رهف ووقفت رهف بخوف وهي ماتدري كيف شالتها رجولها ورفعت راسها بسرعه وهي توها الحين تشوف وجهه حمد
يوووه كان من قريب يفرق نزلت راسها بفشله وتنحنح حمد وهو يمد لها الورده والهديه: والله حقك اكبر من كذا لكن فكرت انه شي رمزي قبل الحفل
حاولت رهف ترفع يدها واخذتها ونزل حمد ينزلها معها اول ماشاف رجفتها وفتح الباب نمر وابعد حمد بسرعه وطارت عيون نمر: بدررري ياهوه
انبهل حمد وهو يأشر له يسكت
وضحك نمر: ماتنعطى وجه انت اطلع اطلع
طلع حمد قبل يقول نمر الاكبر وهو يدفه بقهر: صف النيه ياثور
نمر: غصب بصفي النيه لاني اذا حسيت فيه شي هه ولا هه بمردغك
حمد زفر بضيق وبنفس الوقت ابتسم والتفت لنمر بإستفزاز مقهور من نمر اللي خرب عليه وقال بضحك: بس والله عندك اخت يووووه
سحب نمر عقاله وانطلق حمد يركض ولا وقفه الا المجلس وتنحنح ودخل وهو يضحك على نمر اللي انقهر
ابو حمدان: تعشوا عندنا يا ابو حمد
ابو حمد: الايام جايه وان شاء لله بنجتمع وبتديم افراحنا لكن ورانا اشغال
ابو حمدان: الله معكم اجل
وطلعوا وحمد مازال يستفز نمر وهمس : ارسلي رقم اختك طيب
نمر هنا محطه بالعقال من قلبه وسحبه طارق بضحك: مدري وش مسوي بس يستاهل
ضحك نمر
اللي ودعهم وهو يرجع للبيت
…………….••………… .
وعند رهف
الللي ماتت من كلام نمر وركضت لغرفتها وهي ترمي الهديه والورد على اثير اللي اخذتها وهي تضحك:وش فيك
اتجهت رهف الهنوف وهي تضربها بمزح: وصليها لنمر الخايس
ضحكت الهنوف: وش عمل بتس!؟
اثير: لا تكفين لا تصدميني
جلست رهف بإحراج وهي خايفه ان نمر فهم شي غلط وغمضت وهي تحس ان وجهه حمد في عيونها للحين وثوبه الكحلي للحين لونه بعينها
ودخلوا العيال ينادونها بيسلمون عليها وهنا انتهت رهف اللي راحت تسلم وهي منحرجه وام حمدان تناظر بغضب وهي تشوف الكل فرحان
وقبل تتكلم هدى سحبها حمدان اللي من ايام منتبهه لكلامها مع امه وهو يقول: حنا نتستأذن
ابو حمدان: اجلس للعشاء
حمدان: مشكور يبه
سحبها بقهر وطلع وهويقول : اخذي العيال واركبي لا تقومين جنوني عليك
هدى: بسم لله وش فيك
حمدان: اركبي
ركبت وهي تناظره بإستغراب وهمس حمدان: تراني صاحي لك يا هدى لا تخليني اسوي شي انا ما ابيه والله والله والله لو اشوفك توزين امي او تخربين حياة احد لتخرب حياتك انتي بعد فاهمه
انفجعت هدى وسكتت وهي مرعوبه من عصبية حمدان اللي اول مره يعصب عليها
لكن حمدان فقد صبره وهو شاك فيها لكن اليوم تأكد وهو مايحب هالحركات
…………….••…………
وفي بيت ابو حمد
الكل كانوا مجتمعيييين ويرحبون بحمد ويباركون له وضحك حمد اول ماشاف احتفالهم فيه
وامتلى البيت بصوت زغاريط ام حمد وتصفيق الكل والاغاني
وقرب حمد هو قلبه اليوم بين الغيوم حضن امه وهو يبوس راسها
ام حمد: حمدلله بلغني هاليوم الحمدلله
حمد : حمدلله
ابو حمد: مع اني اشوفك مستخف
ضحك طارق: بقووه بعد
دحيم : وانت بعد بتتزوج!
حمد : اييييييه ايييه زغرطي يا ام حمددد
ضحك ابو ادهم: مافيك طبٍ ابد
دحيم: انا بعد
طارق: بتزووج !
دحيم: اييه
ضحك حمد: ابشر ندور لك عروس
وقفت بدريه بضيق: حممد لا تكبر هالموضوع براسه مايدري وش تقصد
سكتوا كلهم واخذت بدريه دحيم وهي تجلسه جنبها
وقطع الصوت طارق اللي وقف يسحب حمد ويرقصون
…………….••…………
وفي طريق حايل
كان نمر غايب عن هالاجواء وهو ماكان اصلا يبي يحضر عشان جود تاخذ راحتها مع اخوها ولا عاد تدعي عليه زود وكان حمد يرسله صور وطارق بعد يعني كان حاظر من بعيد
ولفت الهنوف بضحك: وش قايل لرهف !؟
لف نمر ببتسامه: ماقلت شي ليه!؟
الهنوف: جت تركض من عندكم وهي متفشله
ضحك نمر: اييييييييييه
الهنوف: وشو !
نمر قالها اللي صار وقال: كنت اطقطق على حمد وشكلها تحسب اني فكرت بشي غلط
الهنوف :هههههههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه ههههههه غمييضه هالبنت مسكينه
ابتسم نمر: لكن والله اني اليوم فرحااان بشكل محد يتخيله
الهنوف : ياعله دووووم يا ملي
ناظرها نمر بهدوء وهو يمد يده ليدها وشبكها بيده وهو يبوسها: والله لو هالدنيا تكسر ضلوعي من الضيق ما اضيق وانتي معي
ابتسمت الهنوف وهي تناظر الطريق وضحكت: ما ودي ارد بكلام واخاف تسوي حادث
ضحك نمر وهو يناظر: اصبري بس نص ساعه نوصل للمكان المعتاد وحزتها ردي باللي تبين
ابعدت الهنوف وهي تضحك وفعلا بعد نص ساعه صاروا بمكانهم المعتاد ونزل نمر وهو يناظر حوله: شكلي بسوي حوششش على هالمكان واعتبره ثروه وحقوق خاصه
الهنوف: وليه!؟
نمر: وش ليه!؟ انا مشاعري كلها انكشفت هنا وانا اصلا ردت لي الروح هنا
ابتسمت الهنوف بدون مقدمات وتقدمت تحضن نمر واسندت راسها على ظهره اللي ماكانت توصله كله ولف عليها نمر وهو يحضنها : وبعدين تسألين ليه احب هالمكان
ضحكت الهنوف وهي تبعد : بس جيناه والدنيا برررد
نمر : ما عليك ماعليك جايب كل شي معي نضبط النار ونجلس عندها شوي وبعدين معي خيمه صغيره ننام فيها
الهنوف : بس الخيمه ما تدفي
ضحك نمر وهو يناظرها من بعيد: افاا وش شغل حضني اجل!؟
لفت الهنوف بضحك وهي تساعده وينزلون الاغراض ويعدلون جلستهم وصار وقت استكنانهم بما ان الشاهي خدر
لف نمر للهنوف : اطربييينا خلي ليلنا رحب وطروب
تنحنحت الهنوف وهي تستند على كتفه: اليوم يوم غنيت ذكرتن بأغنيه حزته الحين
نمر: ابد غني وانا بغني
الهنوف ( سوالف ليل .. بجنب الموقد الغافي
سهرنا ليل .. وجمرة حبنا الصافي
تصحي الليل .. وبحة صوتك الدافي
ترسم سرنا الخافي!!
على شفاه الجمر معنى .. ( ومن هنا دخل مع صوت الهنوف صوت نمر ) .. سهرنا ما احد معنا
تحدثنا في تالي ليل .. سوالف ليل
سوالف ليل تجمعنا .. بجنب النار
نصحي جمرها ويغفى .. على الأسرار)
لفت الهنوف تضحك وابتسم نمر وهو يضحك وفعلاً كانت هالاغنيه توصف هالمكان وهالجو
وكملوا سوالف الليل لين بدت عيون نمر ترتخي بتعب وبدت النار تجمر ولف نمر : ناظريني اشوف
لفت الهنوف تناظره ونمر يبي يشوف اذا بعيونها نوم بينام واذا مافيها بيسهر معها لين تنام
لكن رحمته الهنوف وهي تقول : لا تراعي لعيوني بموت من النوم
ضحك نمر وهو يوقف : اجل قومي
اتجهوا للخيمه وسكر نمر السحاب ورجع وهو يعدل فراشه ومد ذراعه للهنوف اللي كالعاده بدت تقرا المعوذات وهي مافيها نوم وابتسم نمر اللي حافظ حالتها ونام وهو يدري بتصحيه وبتقول فيه شي
وبعد نص ساعه كانت الهنوف تقاوم عشان ماتصحي نمر وتقوله انا اسمع صوت لكن صرخت برعب وانكمشت وهي تدخل باللحاف وصدر نمر وفز نمر على صوت الكلب اللي قريييييب ويحرك الخيمه وسحب سلاحه وطلع بالقوه وهو يبعد الهنوف عنه واول ماشافه الكلب هج وطلع نمر يشيك على المكان وماكان فيه شي ورجع للهنوف اللي مازالت ترتجف سحب اللحاف وهو يضحك: ليه ماصحيتيني اول ماسمعتي صوته
رفعت الهنوف راسها وهي خايفه: قلت اتوهم مادريت انه بهاه عساو بالسّل
ضحك نمر وهو يحضنها : ماعليه تراك بنص البر يعني بيجي كلب وبيجي قطاوه وكل شي
الهنوف : لا تعدد تكفى
تنهد نمر براحه وهو مازال يضحك على رجفتها ونام وهي للحين ما نامت واول ما بان النور فزت وهي تصحيه : يلا تكفى بنروح
نمر:وين نروح!
الهنوف: نبي ننهج يم حايل
نمر: طيب نفطر
الهنوف : لا تكفى بالسياره طول الليل ما قويت انوم وانت مادريت عني
لف نمر بضحك: والله انا انسان وراي سواقه لازم اشبع نوم
الهنوف : يلا طيب
نمر: اصبري طيب خلينا نتقهوى اقل شي ابي اصحصح
تكت الهنوف وهي تناظره بقلة حيلة وكان مستمتع وهو يتقهوى وهو يشوفها ميته نوم
نمر مد لها الفنجال بضحك: خذي واحد وصحصحي
الهنوف اللي لسانها ثقيل : مابي اصحصح بس انت خلص
نمر بضحك: وش فيك تكلمين كذا !
الهنوف : انووود
نمر اللي فهمها وضحك وهو يأشر على فخذه : تعالي حطي راسك شوي لين يعدل راسي واقوم
ماكان للهنوف حيله وفعلاً حطت راسها ونامت ولا صحت اللي على صوت نمر يصحيها: يلا وصلنا
فزت تناظر حولها وشافت نفسها بالسياره ولفت : شلون وصلنا
نمر:ابد لي الله كملت الطريق بلحالي وبعض الناس ناييييميييين
الهنوف : وشلون ما دريت بك!
نمر : واضح انك ودعتي الملاعب من يوم حطيتي راسك
الهنوف: يوووه يالصداع
مد لها نمر فنجال قهوه اخذها معه متوقع هالصداع : خذي صحصحي بها وبعدين افطري خلاص شوي ونوصل
الهنوف : يا تسبد الحي والميت تسبدك ما نسيتن
ضحك نمر : نساتس موتس وشلون انساتس
ضحكت الهنوف وهي تعدل شكلها اما نمر كان مستعد لاي شي تحتاجه الهنوف

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى