رواية ليتني لم أفعل الفصل الرابع 4 بقلم أمل صالح
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية ليتني لم أفعل الفصل الرابع 4 بقلم أمل صالح
البارت الرابع
#الرابع
– في واحدة من المسنين اتوفت.
بلعت ساندي ريقها ودخلت وسط الزحمة دي، لمحت اللي كانت نايمة على السرير ولابسة عباية سودا، واللي مكنتش غير سماح .. السِت الطيبة .. ماتت.!
قربت ساندي من الدكتور وقالت وهي بتشاور عليها بحيرة ودموع مالية عينها – هي .. هي ماتت بسبب اي؟
بصلها الدكتور بإستغراب وهو بيقلع الجوانتي – ماتت؟! بُصي يا آنسة أنا والله مَاعرف مين دي، أنا باجي هنا كُل كام يوم للدار كَـ تطوع ،لكن أول مرة أشوف السِت دي هنا.
بص لسماح وكمِل – وهي الحمد لله كويسة بس ياريت لو حضرتك على تواصل مع حد من عيلتها تكلميه لأنها عندها مشاكل في القلب ومن فترة كمان..
خرج لبرة وهي وراه بتسمعه – دا غير إن في أدوية مُعينة لازم تاخدها، والدار هنا بتقول إنها متعرفهاش.
هزت ساندي راسها وقالت وهي بتحمد ربها – أنا هجيبلها العلاج، ممكن بس رُوشتة بإسم العِلاج.
بدأ الدكتور يكتبلها الروشتة وهي خدتها منه ودخلت ليها، قعدت على كُرسي قُصادها وقالت بصوت مخنوق من شدة رغبتها في العياط – ياريت ماما عايشة..
كمِلت وهي بتشهق وبتسمح عينها – ياريتها موجودة وأنا أخدمها بعمري كُله، ياريت يوم بس من أيامها.
فضلت قاعدة جنبها لحوالي رُبع ساعة وبعدها بتدريج بدأت سماح تفوق، اتعدلت على السرير بمساعدة ساندي وبمجرد ما بقت كويسة قالت وهي بتبص حواليها – هو ياسر مجاش؟
عينها دمعت وهي بتبص لساندي وبتبتسم – عارفة الواد دا قلبه أبيض اوي والله، هو تلاقيه جاي دلوقتي انا عارفة.
ساندي عينها دمعت وسماح كمِلت وهي بتحط إيدها تحت خدها – يارتني سمعت كلامه ومَاروحتش مكتبه، ايوة كان لازم اسمع كلامه.
حطت ساندي إيدها على كفها وقالت وهي بتاخد نفسها – طنط، ياسر جابك دار مُسنين.
بصتلها سماح بحزن – بجد، دانا فكرتها مستشفى يابنتي والله.
– حضرتك هتيجي معايا.
– اجي معاكِ فين؟ لأ انا عايزة اروحله يا ساندي يابنتي، دا مبيعرفش يعمل حاجة لوحده خالص والله.
قامت ساندي وقفت وقربت من سماح – طنط، إبنك اخد منك كتير، ومن كتر ما كنتِ بتديله بقى عاق ومِش عارف قيمتك، اظن جه الوقت اللي لازم هو اللي يديكي فيه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرج ياسر من البيت، ركب تاكسي وطلب منه يوديه دار المسنين بعد ما اداله العنوان، نزل من التاكسي وجرى بسرعة على جوة..
بدأ يدور عليها بين كُل الموجودين،
لكن مكنش ليها اي أثر.
سأل على أوضة المدير وراحله، وقف قصاد مكتب المدير وقال وهو بينهج من الجري – أمي فين؟
بصله المدير بإستغراب وهو بيقلع النضارة وقال – امك مين؟!
مسح وشه وقال وهو بيتكلم بتوهان – هي .. هي كانت لابسة عباية سودة و … ومعاها كيسة سودة، هي جت امبارح.
– يا أستاذ ياريت صورة أو أي حاجة عشان اعرفها.
بص حواليه بحيرة، هيجيب صورة ليها منين وهو عمره ما صورها او أتصور معاها.!!!
خرج برة الدار ومِشىٰ على الطريق بحيرة، وقف قصاد سور الكوبري الفاصل بينه وبين الماية وضغط على السور بإيده.
بص للماية ولإرتفاع السور وهو بيفكر، هي ممكن تكون نطت؟ نِفىٰ بسرعة براسه لأنه عارف إنه مامته إيمانها أقوى من الأفكار دي ولايمكن تعمل كِدا.
بص على الطريق وحاول يفكر صح قبل ما يعمل أي حاجة يندم عليها، زي ندمه دلوقتي…
وعلى بُعد منه كانت ساندي بتساعد سماح تدخل العربية وفجأة سماح لمحته فَـ قالت بسرعة – اي دا، ياسر .. شوفتي
يابنتي قولتلك هيجي دانا أمه.
طبطبت ساندي على كتفها وقالت وهي بتبتسم – طنط، لازم نكمل اتفاقنا ولا اي صدقيني لازم نعمل كِدا.
بصت عليه سماح بصة اخيرة قلقانة قبل ما تركب معاها ويمشوا سوا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند ياسر، دخل الدار تاني للمدير وقال بعد ما افتكر إنه زقها – هي كانت واقعة على الأرض لما سبتها.
نزل المدير النضارة وقال – اااه، تقصد السِت دي.
رد عليه بسرعة وبلهفة – ايوة ايوة، هي فين بسرعة بالله عليك.
– والله يا استاذ أنا معنديش معلومات كتير، لكن السِت دي اغمى عليها امبارح ولسة فايقة النهاردة الصُبح وعلى حسب كلام دكتور الدار فَـ هي عندها مشاكل في القلب..
– حضرتك مَـجاوبتنيش.! هي فين؟
– في بنت شابة جَت خدتها ولسة ماشيين من حوالي ربع ساعة.
بصله ياسر بإستغراب وهو بيردد كلمته – بنت شابة؟!
بصله وسأله بسرعة – شكلها، لبسها، اي حاجة.
إبتسم المدير بإحراج – لأ الصراحة مِش فاكر..
كمِل بعد صمت دقيقة – لكن افتكر انها كانت لابسة بدلة وشكلها مديرة في حاجة على ما أظن.
شكره ياسر وخرج ركِب تاكسي بعد ما عرف هوية الشخص دا واللي مكنتش غير ” ساندي “..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزلت ساندي من العربية بعد ركنتها قُصاد بيتها وساعدت سماح تنزل، بصت سماح على البيت اللي كان من دور واحد مِش كبير أو صغير وفي مكان راقي.
– احنا فين؟ لأ لأ احنا مَاتفقناش على كدا.
– يا طنط الخطة مِش هتنجح غير كِدا.
دخلوا قعدوا وهي سألتها فجأة – كتر خيرك يا بنتي والله، بس هو لي بتعملي كُل دا معايا.
سرحت ساندي وهي بترد عليها – مِش عايزاكِ تعيشي نفس اللي أمي عاشته، عشان مَـاتوصليش للي هي وصلتله..
سألتها بإستغراب – ليه، هو اي حصل بالظبط؟
إبتسمت ساندي – أمي ماتت منتحرة بسبب بابا…
يتبع…🤎
لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية ليتني لم أفعل)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)