رواية حورية العمران الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم أروى عبدالمعبود
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية حورية العمران الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم أروى عبدالمعبود
البارت الخامس والثلاثون
#حورية_العمران
#الفصل_الخامس_والثلاثون_والأخير
#أروى_عبدالمعبود
إتصدم عمران وأخد التليفون من حازم وهو مركز مع الفيديو اللي ظاهر فيه معتصم وهو بيصرّخ من الآلم بسبب إنه كان متعلق من إيده وبيتضرب بعنف بـ كرباج والد’م بينزف من جميع أنحاء جسمه، بِعدت حورية عينيها بسرعة من على التليفون وبصت لعمران بخوف، إبتسم عمران إبتسامة جانبية وبص لحازم وقال بفخر:
– جدع ياخويا!
أخد حازم منُه التليفون وغمزله وقال:
– تربيتك ياقلب أخوك!
حط عمران إيده على كتف حورية وقال بحنان:
– إهدي يا حبيبتي!!
أول ما قالها كده… إترمت في حضنه وبكت.. بكت لدرجة إن صوت بُكاءها وشهقاتها سمّع الدكاترة اللي بره، اللي كانوا كل مايدخلوا عمران يخرجهم تاني، بصلهم حازم شوية وسابهم لوحدهم… زاح عمران الحجاب من على راسها فـ إنطلق شعرها بين إيديه بحُرية، إبتسم وقال بحنان:
– بتعيطي ليه بس يا عمري؟
بِعدت عن حضنه شوية وبصتله وإتكملت بحزن:
– مش عارفة، بس أنا مش عايزاك تسيبني تاني، أنت كنت وعدتني إنك هتحافظ على نفسك يا عمران!
ميل عليها وباس راسها وهو بيقول:
– لو مكنتش حفظت على نفسي مكنتش زماني معاكي يا حورية دلوقتي، كنت زماني مـ….
مكملش كلامه لأنها قطعت باقي كلامه بشفايفها، إتصدم عمران من فعلتها لكنه إبتسم بحب وشدها عليه أكتر…
مفقوش غير على صوت الباب وهو بيخبط فـ زقته حورية بخفة وبدأت تعدل حجابها، أما هو قال بضيق وصوت متحشرج:
– مييين!!!
دخلت الدكتورة وقالت بسخرية:
– حضرتك ماينفعش كده! إهدى شوية على ماتطلعوا من هنا، ده أنت حتى جرحك لسه ملمش!
– أنتِ مالك أنتِ!!! دي مراتي وياريت اللي ملكيش فيه ماتتحشريش فيه!
قالها وإتعمد إنه يضم حورية لصدره، فـ زعقت الدكتورة بغضب:
– دي مهزلة!! هروح أشوف دكتور مصطفى يشوفلكم حل!!
بمجرد ما قالت كلامها… خرجت ورزعت الباب وراها بعنف، بعدت حورية عن حضنه وقالت بضيق:
– عندها حق!!
– الله يرحم البوسة اللي لسه مديهالي من شوية!!
قالها وهو بيغمزلها بمشاكسة فـ زقته بخفة في كتفه وقالت بخجل:
– إحترم نفسك بقى!
ضحك عليها فـ حاولت تقوم بس الدوخة كانت لسه مسيطرة عليها، كانت هتقع ولكنه سحبها ليه تاني ناحية السرير وقال بقلق:
– حاسبي يا حبيبتي، هخليهم يجبولك حاجة تشربيها لأن كده ماينفعش!!
هزت راسها بهدوء وهي بتتأمل ملامحه بعشق وهيام…
مر شهرين بدون أي أحداث تُذكر ”
وفي يوم
كان ماسك تليفونه وهو بيتفحص، وفجأة ظهرله حالة على الواتساب من رقم روجين، فتحها عادي ولكنه إتصدم لما شاف المكتوب جواها:
“إنتقلت إلى رحمة الله، إبنتي روجين على أثر حادث مُفزع، فـ اللهم أرحمها وأغفرلها، دعواتكم إليها رجاءًا”
بدأ عمران يقرأ الكلام تاني وهو مش قادر يفهم ايه سبب موتها وايه هو الحادث؟ مفركش كتير ودعلها بالرحمة في سره
في نفس الوقت دخلت حورية، وإستغربت لما شافت ملامحه، قربت منُه وقعدت جمبه وقالت بإستفسار:
– في ايه يا عمران؟
– روجين ماتت.
قالها بهدوء وهو بيقفل تليفونه وبعدها قرب منها وحضنها، فـ إتنهدت بعمق وهي بتمسح على شعرُه وبتقول:
– ربنا يرحمها.
إبتسم بهدوء وقال:
– بحبك أوي يا حورية، مش عاوز تضيعي مني تاني وتبعدي زي زمان…
– عمري ما هبعد ياعيون حورية!!
• • • • • • •
كان مرمي على الأرض في الزنزانة وهو مش قادر يتحرك من كُتر الضرب اللي بياخده من المساجين كل يوم، حاول إنه يتعدل من مكانه وهو بيتأوه بآلم فـ سمعه واحد وقرب منُه تحت خوف معتصم، نزل شوية لمستواه وقال بشر:
– تحب نعمل عليك حفلة تانية يا ميمو؟ قول والله مش خسارة في أشكالك!
رد عليه بصعوبة:
– أ. أنا.. أنا هندم..هندمكم… كلكم على اللي.. عملتوه فيا.. ده!!
كل اللي كانوا معاه ضحكوا بقوة وصوت عالي وبدأو اتنين كمان يقربوا منُه وواحد فيهم قال:
– معلش، ممكن تقول تاني كده هتعمل ايه؟
بصله معتصم بخوف ولكنه همس بشجاعة زائفة:
– ه.هندم….
مكملش كلامه بسبب إنهم إنهالوا عليه بالضرب المُبرح بالخشب اللي كان موجود، لدرجة إنه كان صوت صراخُه بيرج المكان كله، ومحدش كان عنده جُرأة إنه يدّخل أصلًا!
سمع المأمور صوت صراخ معتصم فـ دخل بسرعة وهو بيقول بزعيق:
– بتعملوا اييييه!!! إبعدوواا كده!!
بدأو يبعدوا عنه، فـ إتصدم لما شاف كل مكان في جسمه بينزف ومفيش حركة موجودة تمامًا، قرب منُه بسرعة وبدأ يحط إيده على رقبته وهي بيتحسس على النبض بس مكنش موجود!!
زعق فيهم وقال بغضب:
– قتلتوه!!!! حسابكم معايا بعدين يا ولاد الـ****!
قال كلامه وبدأ يحاول إنه يسّند معتصم وأخدُه وطلع من الزنزانة وقفلها تاني وراه، إتكلم حد من المساجين وقال بخوف:
– ده شكله مات يا معلم!!
رد عليه ببرود وهو بيقعد تاني مكانه:
– يغور في داهية، عامل نفسه باشا علينا، طُز فيه!
بلّغ المأمور جلال بالخبر، فـ إتصل على دكتور يجي يشوفه وفعلاً أثبت إنه مات بسبب الضرب العنيف اللي إتعرضله، نفخ جلال بضيق وهز راسه بقلة حيلة وبدأ يتصل على عمران وقاله الخبر…
بعد ما قفل جلال المكالمة، إتنهد بخنقة وبدأ يرن على خلود اللي ردت عليه بعد لحظات وقالت بلهفة:
– جلال، أنت جاي؟
إبتسم براحة حقيقة وقال:
– لا ياقلب جلال، أنا بس حبيت أسمع صوتك علشان بيهون عليا تعب اليوم كله يا خوختي!
إبتسمت بسعادة وردت عليه بحب:
– ياعيوني أنا، ربنا يخليك ليا
– بقولك ايه، هروح لـ اللوا هحاول أخليه يوافق إني أمشي علشان أنتِ وحشاني أوي!
قال كلامه وهو بيقوم من على مكتبه، فـ هتفت بسرعة:
– بس يا جلال ممكن يحصل مشاكل!! خليك ياحبيبي مش هتفرق من دلوقتي لكمان ساعتين!
ماردش عليها وقفل المكالمة فـ فركت إيديها بقلق وهي بتقول جواها “ربنا يُستر!”
إتجه جلال لمكتب اللوا وخبط على الباب فـ سمحله بالدخول…
دخل جلال وقرب منُه وأدى التحية العسكرية وبعدها قال بهدوء:
– بعد إذن سيادتك، عايز أروّح دلوقتي.
رفع اللوا “شاهين” عينه ناحيته وقال بضيق:
– ده ليه؟!
– عادي يا سيادة اللوا، أنا تعبان أوي ومش هقدر أكمل إنهاردة.
قام وقف شاهين قُصاده وقال بزعيق:
– وده ليييه إن شاء الله!! تعبان؟!! مفيش هنا تعب!! *كمل بسخرية* وأنا ملاحظ من ساعة ما إتجوزت وأنت مُهمل في عملك يا حضرة المقدم وحتى مبقتش مُهتم زي زمان! هو الجواااز هينسيك شغلك ومهنتك ولا ايه يا جلال؟!!!
عقد جلال حواجبه بإستنكار من كلامه اللي ملهوش صحة من الأساس، بعدها إتكلم بدفاع وقوة:
– أولاً يا سيادة اللوا أنا عمري ما قصرت في شغلي، سواء زمان أو حتى دلوقتي، وأنا من أكفئ الناس اللي بيشتغلوا في القاهرة دي كلها وحضرتك عارف ده كويس!، اللي حضرتك بتقوله ده كلام مش حقيقي ومش منطقي بالمره، أنا الكل هنا يشهدلي إني قايم بالواجب وزيادة، وحضرتك كمان بتحملني قضايا ومهمات فوق طاقتي!! أنا ملاحظ إنك عمرك ما إتديت التعليمات الصارمة دي لحد غيري، أنا حقيقي مش فاهم أنا عملت ايه غلط وقصرت في ايه؟! أنا كل اللي عايزُه من حضرتك شوية راحة وبس!! حتى في يوم صباحيتي جبتني وقولتلي في مهمة ومكنش في أي حاجة وأصريت إني أقضي اليوم كله على مكتبي، أنا من حقي أفهم حضرتك بتعاملني كده ليه؟!!!
سكت شاهين ومن بعدها لف ضهرُه وقال بقسوة:
– أنا معاملتي كده مع الكل مش أنت بس يا جلال!!
قاطعه جلال بحزن:
– لا حضرتك… دي مش معاملتك غير معايا أنا، أنا ممكن أستقيل من الشغل دلوقتي يا سيادة اللوا، لأن أنا راجل وكرامتي ماتسمحش حد يدوس عليها!
لفله شاهين بملامح صدمة وعدم تصديق من اللي سمعه منُه وقال:
– تستقيل!! ليييه؟!!
– علشان حضرتك مش بتحترم تعبي، أنا خلاص أخذت قرار الإستقاله ومستني رد حضرتك عليا..
قال جلال كلامه بحزن حاول يخفيه، ده كان حلمه من وهو طفل إنه يكون ظابط، وربنا كرمُه وبقى مقدم، معقول بسهولة كده يستقيل بعد تعب ومُعافرة دامت لأكتر من تلاتين سنة؟
إتنهد شاهين وقرب منُه وحط إيده على كتفه وبص جوا عين جلال وقال بأسف:
– بعتذرلك يا جلال على معاملتي ليك، أنا مريت بنفس اللي حصلك.. يعني مراتي خانتني مع صاحب عمري ولما رجعت لقيتهم سوا وبرضو هما الاتنين ماتوا، أنا كنت متعاطف معاك يا جلال زمان لأنك كنت زي بظبط، لكن لما لقيت أنت الإنسانة اللي حبيتها وإتجوزتها وبقت عوضك… أنا ساعتها إتجرحت، كنت بسأل نفسي إشمعنا أنت؟ طب مانا عِشت زيك كل حاجة! ليه ربنا بقى مكرمنيش بزوجة صالحة تداوي أوجاعي؟!! ساعتها أنا قسيت عليك وكنت عارف ده أوي، بس صدقني غصب عني يا جلال… شعور وحش والله!
إتنهد جلال وقال بإبتسامة بسيطة:
– أنا أسف إني حسست حضرتك بكده، وأسف إنك عنيت كل ده، وبعتذرلك كمان على طريقة كلامي القاسية مع حضرتك… بس أنا برضو مكنتش قادر أفهم ليه بتعمل معايا كده، وصدقني يا سيادة اللوا ربنا هيكرمك حتى لو بعد مليون سنة، هتلاقي عوض ربنا جايلك لحد عندك!
إبتسم شاهين بوجع وبِعد عنه وقعد تاني على مكتبه وهو بيقول:
– أنا شبابي ضاع يا جلال خلاص، وحبيت أعتذرلك للمره التانية وأقولك ماتزعلش مني إني عاملتك بالطريقة دي، وتقدر تروّح دلوقتي يا سيدي وخُدلك شهر عسل كمان، لأني عارف إني كنت رخم معاك ومخلتكش تقضي أحلى أيامك!!
– عندك حق والله!، احم… أقصد شكرًا لحضرتك يا سيادة اللوا.
قال كلامه وأبتسمله وسابه ومشي، أما شاهين فـ أخد نفس عميق وغمض عينه ورّجع ضهرُه لورا وهي بيفتكر أسوء شريط مَر في حياته..
وصل جلال قُدام البيت فـ نِزل من العربية ودخل لجوا ومن بعدها دخل بسرعة لأوضتهم، لاقاها قاعدة مستنياه وإبتسمت أول ما لقتُه، قامت وقربت منُه وملست على وشه وقالت بحنان:
– أنت كويس يا حبيبي؟!
بص لعيونها العسلية وقال بتوهان:
– طول مانا معاكي، فـ أنا كويس.
قال كلامه وميّل على شفايفها وهو بيقبلها بإشتياق….
في بيت العزام”
كانت رايحة جاية في أوضتها بقلق وهي مستنياه يجي بس غاب عن الوقت اللي قالها عليه، وفجأة الباب إتفتح ودخل حازم ورفع حاجبه بإستغراب من منظرها:
– في ايه يابنتي؟ مالك؟!
أول ما شافته قربت منُه وقالت بغضب:
– أنت كنت فين كل ده يا حازم؟؟؟
ضحك بقوة وقال بسخرية:
– كل ده؟! دول خمس دقايق اللي إتأخرتهم على ما ركنت العربية!
رفعت إيديها وحطتها على صدره وقالت بحزن:
– بس أنا بخاف عليك، بحس حتى لو ثانية هيحصلي حاجة من قلقي وخوفي عليك يا حازم!
باس راسها وملس على شعرها الطويل وقال بحنان:
– أسف ياعيون حازم، مش هتتكرر تاني خالص *ثم إبتسم بخبث وكمل* خلينا بقى في اللي احنا فيه ده!! أنتِ وحشاني أوي وماصدقت الولاد ناموا علشان أستغل اللحظة دي براحتي!!
ضحكت بخفة فـ قرب منها أكتر و…….
عند عمران”
بص لحورية وقال بعدم تصديق:
– أنا مش فاهم ليه كلهم بيموتوا كده مره واحدة!!
إبتسمت بهدوء وردت عليه:
– علشان ربنا يريّحنا منهم ومن شرهم، وبعدين مضايق ليه كده؟ *كملت بغمزة* آه يا خلبوووص!! أنت بتعمل كل ده علشان عايزني أفرفشك بطريقتي.. مش كده؟!!
ضحك عمران بقوة ورّجع ضهرُه لورا وردلها الغمزة وقال بمكر:
– وماله… فرفشيني!
إبتسمت وقالت بدلع:
– عايز سهرة زي زمان يعني؟!
همهم بالموافقة وهو بيولع سيجارة وبدأ يشربها بشراهة، أما هي إبتسمت ومسكت التليفون وشغلت أغنية وبصت لطرحة اللي كانت مرمية على السرير وشدتها وربطتها على خصرها، وبدأت تغني مع كلمات الأغنية اللي كل منهم بيعشقها:
“♪الـلـيـل وسـمـاه، ونـجـومُـه وقـمـرُه♪”
أول ما إنتهت الأغنية لقتُه بيسحبها لحضنه وقال بحب:
– عايز أفهم بقى يا حوريتي، ليه بتحبي الأغنية دي أوي كده؟، إشمعنا هي بالذات؟! أنا بجد حبيتها علشان أنتِ بتحبيها!!
بصت لعيونه الرمادية وملست على وشه وقالت بهيام:
– علشان بحسها بتشبهنا، يعني أنت الليل وأنا السما والنجوم والقمر، مش ثقة أو غرور في نفسي.. بس بحسك الليل اللي السما والنجوم والقمر مُتمسكين بيه، يعني من غير الليل مش هيبقى فيه ولا نجوم ولا قمر وممكن ميبقاش فيه سما كمان!! وبرضو السما والنجوم والقمر بيزّينوا الليل، فـ علشان كده بيكملوا بعض، زينا كده… أنا وأنت بنكمل بعض في كل اللي ناقصنا.
إبتسم عمران بإنبهار من كلامها وباس راسها وقال بحب:
– بحبك يا حورية، مش عايزك مهما حصل تزهقي من حبي ليكي أو تسيبيني في يوم من الأيام!
إبتسمت وردت عليه بثقة:
– عمري ما هسيبك… عارف ليه؟! لأن أنت الوحيد اللي إحتليت قلبي وعمر ماحد هيحتله غيرك، لأنك بإختصار…”الزعيم.”
• • • • • • • •
– ماااماا!!
قالها سليم بفرحة وهو بيجري ناحية حورية اللي كانت فتحاله دراعتها، إترمى داخل أحضانها وهو بيضمها بقوة، ضحكت حورية وملست على ضهرُه وقالت بحنان أمومي:
– عيون ماما أنت!!، عامل ايه يا سليمي؟!
وكزها عمران في دراعها وقال ببعض الغيرة:
– إتلمي علشان ماهدش الدنيا على دماغ اللي جابوكي!!
– إتلم أنت!!، ده ابنك!
قالتها بضيق وصوت خافت فـ نفخ بنفاذ صبر، بِعد سليم عن أحضانها وبص لعمران وهو بيفرُك إيده بتوتر، إبتسم عمران ونزل شوية لمستواه وفتح إيديه فـ ضحك سليم وجري على حضنه، ملس عمران على شعرُه وقال بإبتسامة:
– عامل ايه يا حبيب بابا؟!
إبتسم سليم وقال بسعادة:
– كويس أوي علشان ماما حورية معايا!
بِعد عمران عنه بسرعة وبصله بعدم تصديق وهتف:
– نعم يا روح أمك!!!!! بعيدًا عن إنها معايا أنا… بس وأنا فين بقى؟!!
ضحك سليم ببراءة مُزيفة وقال:
– في قلبي يا بابا.
قرص عمران خدُه بغيظ تحت ضحكات حورية، بص سليم لماسة اللي كانت واقفة بعيد عنهم شوية بتبصلهم بحزن.. هي كانت فاكرة إنهم طالما إهتموا بسليم فـ هينسوها، بدأ يروح تجاهه تحت إستغراب عمران وحورية اللي بصوا للمكان اللي هو رايحُه، قرب سليم منها وقال بإبتسامة:
– أنتِ ماسة، صح؟!
رفعت راسها بدون ماترد عليه، فـ قرب منها أكتر وحضنها وقال بحنان:
– أنا سليم أخوكي، وأنا بحبك أوي أوي.. ممكن تعتبريني كده؟!
زقته بعنف لدرجة إنه وقع على الأرض، إتصدموا كلهم من فعلتها وقربوا منهم… إتكلمت بعصبية:
– لااا! أنت مش أخويا!!! أنت أخدت بابا وماما مني!، هما كانوا بيحبوني أنا وزين وبس، مش أنت!، أنت هتاخد كل حاجة مني، هتاخد بابا وماما وزين!!
قالت كلامها ودموعها نزلت، بصلها عمران وقال بغضب:
– ايه اللي بتقوليه ده يا ماسة!!
إرتجف جسمها ولفت وهي بتجري لجوا، زعق عمران وقال:
– تعالي هنا يابنت!!!
بدأت حورية تساعد سليم بإنه يقوم وهي بتقول:
– إهدى يا عمران خلاص هي طفلة ومش فاهمة حاجة، هنكلمها براحة وهتفهم… ماتتعصبش عليها ياحبيبي.
نفخ بغضب ورجع شعرُه لورا وقال:
– مش هينفع كده *قرب ناحية سليم وكمل بلُطف* متزعلش منها يا سليم، هي بس مش متعودة عليك!
هز سليم راسه وقال بإبتسامة:
– مش زعلان يا بابا.
إبتسم وطبطب على كتفُه بحنية وبعدها بص لحورية وقال بهدوء:
– هروح أتكلم معاها.
بصتله برجاء وهمست:
– براحة يا عمران عليها!
هز راسه وسابهم ودخل لجوا، لاقاها قاعدة على الأرض في ركن صغير، إتنهد بحزن وقرب منها وبدأ ينزل لمستواها وقال بلُطف:
– بتعيطي ليه يا ماستي؟!
شهقت بصدمة ورفعت عيونها الزرقة اللي بتشبه عيون حورية، إبتسم عمران بخفة وملس على شعرها وقال بحنان:
– بصي يا عيون بابا، أنا وماما بنحبك أوي أوي يا ماسة… بس برضو سليم ليه حق إننا نحبه، عارفة ليه؟! *بصتله بإستفسار فـ إبتسم وكمل* علشان هو زيك كده يا ماستي، لازم نحبه زي مابنحبك… يعني يرضيكي مثلًا إننا نحبه هو ومنهتمش بيكي؟ أكيد لا يا حبيبتي، فـ علشان كده احنا بنهتم بيه وبيكي وبـ زين، لأن ماينفعش نحب حد وحد تاني لا، وعلى فكرة سليم أخوكي زي زين بالظبط.. ومستحيل حد ياخدك مننا، ماشي يا ماستي؟
بصتله شوية وبعدها هزت راسها بالموافقة، إبتسم وباس جبينها وقال بحب أبوي:
– أيوة كده يا حبيبة بابا.. يلا بقى نطلع وتلعبي مع سليم!
بعد مرور 17 سنة”
كان قاعد في البلكونة وهو بيشرب قهوته المُعتادة مع سيجارته ومركز في اللاشيء، فجأة حس بإيد رقيقة حوالين رقبته فـ إبتسم وقال بدون ما يبص وراه:
– تعالي يا حورية!
إبتسمت بحب وقربت منُه وقعدت قُصاده وقالت:
– مالك يا حبيبي، سرحان ليه؟!
أخد نفس عميق وقرب منها وباس راسها وبعدها قال:
– علشان ماسة… هي لسه برضو مصممة على اللي في دماغها؟
بصتله حورية بأسف، فـ أخد نفس من سيجارته وهو بيقول بتعب:
– فارس مش هينفعها يا حورية! حاولي تقنعيها بإنها تبعد عنه!!
– بس هي بتحبه يا عمران وهو كمان وأنت عارف كده! مش هقدر أغصبها تعمل حاجة هي مش عايزاها!
قالت كلامها بحزن وهي بتابع تغيرات ملامحه للغضب، رمى السيجارة وحط فنجان القهوة على الطرابيزة الصغيرة اللي قُدامه، وقام وقف وهتف:
– يعني ايه؟!!!
إتنهدت بعمق وقامت وقفت قُدامه وقالت:
– يعني يا عمران وافق عليه، ماسة يا عمري حابسة نفسها في الأوضة ومش بترُد على حد خالص، حتى زين وسليم حاولوا يدخلوا يكلموها بس مش بترُد عليهم *كملت كلامها وهي بتقرب منُه وبتحط راسها على صدره* حبيبي… متحرمهمش من بعض بقى، أنت أكتر واحد عارف الفراق صعب وبيوجع قد ايه لأنك جربته… أرجوك بقى يا حبيبي فرّح ماستك!
سكت عمران للحظات بتفكير وهو مش قادر يتكلم، رفعت عيونها الزرقة اللي بيضعف قُصادهم وقالت برجاء:
– علشان خاطري بقى يا عمراني، أنا عارفة إنك بتغير عليها… بس برضو ياحبيبي دي سُنة الحياة!! وبعدين البنت مابقتش صغيرة، ماسة بقى عندها تلاتة وعشرين سنة يا عمران.
– عارف!
قالها ببرود وهو بيبعدها عن حضنه وبيخرج من البلكونة لأوضته، بصتله بحزن وقلة حيلة وخرجت وراه، لقتُه فرد جسمه على السرير وغمض عينه، إتنهدت بحزن وقربت منُه ونامت جمبه وإديتله ضهرها ودموعها بدأت تنزل، شهقت بقوة لما سحبها لحضنه وعدلها غصب عنها فـ بقى وشها في مواجهته، مسح دموعها بإيده وقال بنبرة تحذير:
– مهما كُنا متخانقين وحتى لو بنشد في شعور بعض… ماتدينش ضهرك يا حورية!! مش هسمحلك تبعدي عني أو عيونك تنزل دمعة تاني!
دفنت وشها في صدره وقالت بحزن:
– لا، أنا زعلانة منك أوي يا عمران بجد.
زاح شعرها الأسود واللي كان مُتغللة شُعيرات بيضة وقال بإبتسامة:
– خلاص يا حوريتي، متزعليش… أنا هوافق عليه.
إبتسمت بفرحة وبصتله وهتفت بعدم تصديق:
– بجد يا عمران؟!
باس راسها وقال بحنان:
– بجد يا عيون عمران.
إبتسمت بسعادة وباسته من خدُه وهي بتقول:
– ربنا يديمك سند في حياتنا ياحبيبي، بحبك أوي أوي بجد يا عيوني أنا!
إبتسم ودفن راسه في رقبتها وهو بيستنشق ريحتها بحب وهمس:
– وأنا بموت فيكي يا حبيبتي وماقدرش على زعلك!
كان لسه هيقرب منها بس سكت للحظات من كلامها:
– سليم قالي إنه عايز يطلب إيد جميلة ومستنى موافقتك.
ضيق عينه بعدم إستيعاب وقال:
– بس هي لسه صغيرة!
إبتسمت وبدأت تلعب في شعرُه وهي بتقول:
– بس أنا متأكدة إن حتى لو هي صغيرة سليم هيحافظ عليها.
بصلها عمران بتفكير فـ إبتسمت وباست خدُه وقالت بحب:
– يلا بقى يا حبيبي، علشان نخلي فرح سليم وماسة في ليلة واحدة، ماشي؟!
رفع حاجبه وإتكلم بإستنكار:
– ومين قالك إني هخليهم يعملوا الفرح على طول؟؟ لو سليم عايز ده، مفيش مشكلة، أما ماسة؟!… لا!!
إتنهدت حورية بقلة حيلة وهزت راسها…
تاني يوم”
كانوا متجمعين على السُفرة وهما بياكلوا، فـ ساب سليم المعلقة وبص لعمران وقال بتوتر:
– احم، بابا… كنت عايز أتكلم معاك في موضوع!
ساب عمران الأكل وبصله وشاور بإيده بإنه يتكلم، بلع سليم ريقه بتوتر وهو بيقول:
– بصراحة… كنت عايز أطلب إيد… جميلة بنت عمي.
بصله عمران للحظات ومن بعدها إتكلم:
– تمام، شوف الوقت اللي أنت فاضي فيه وهنروح لعمك حازم ونشوف الموضوع ده..
إبتسم سليم بفرحة وقام من على الكرسي وقرب منُه ومسك إيده باسها وقال:
– شكرًا أوي يا بابا، ربنا يخليك لينا!
إبتسم عمران وملس على كتفه بحنان، في الوقت ده حورية لحظت ماسة وهي بتبص للفراغ بنظرات حزينة، فـ إتنهدت حورية وبدأت تبص لعمران اللي بصلها وقال بإستغراب:
– في ايه يا حورية؟!
شاورتله بعينيها على ماسة وهو فهم قصدها، بصلها للحظات وقال بهدوء:
– بصي يا ماسة، أنتِ عارفة قد ايه أنا بحبك وبخاف عليكي حتى من الهوا الطاير، أنا بتمنالك الخير وعارف إن في يوم ومسيرك هتتجوزي وتبعدي عن حضني بس… بس مكنتش مُتخيل إنه ممكن يجي بالسرعة دي!! عمومًا يابنتي خليه يجي واللي فيه الخير يقدمه ربنا.
ضحكت ماسة بسعادة وقامت قربت منُه وباست راسه:
– بحبك أوي يا بابا، ربنا مايحرمني منك يا حبيبي!!
إبتسم عمران ورجع بص لزين اللي كان رافع حاجبه بغيظ من اللي بيحصل، ضحك عمران وقال:
– خير؟ عايز تتجوز أنت كمان ولا ايه؟
– ياريت!
قالها زين بسخرية، فـ ضحكوا الكُل عليها.. حطت حورية إيديها على كتفه وقالت بهزار:
– وياترى بقى العروسة في سنة كام؟! تانية إعدادي؟؟
رد عليها بمرح:
– لا قدي يا ماما في تالتة ثانوي، بس يلا إتجدعنوا بس وجوزونا وأنا في أول سنة هخلّي البيت مليان عيال!
إتصدموا حورية وسليم وماسة من كلامه، أما عمران فـ ضحك وقال بفخر:
– تربيتي!!
مالت عليه حورية وقالت بغيظ:
– تربية وقحه!
– بس تفيد بالغرض.
قالها وهو بيغمزلها بخبث، فـ ضحكت وبدأت تكمل أكل…
بعد يومين وتحديدًا عند حازم ”
قرب من جميلة اللي كانت قاعدة في البلكونة على مُرجيحتها وهي بتشرب الآيس كوفي وبتذاكر، إبتسم حازم وميّل عليها باس راسها وقال:
– عاملة ايه يا روحي؟ وأخبار المذاكرة؟
قفلت الكتاب وبصتله وقالت بإبتسامة بسيطة:
– الحمدلله يا بابا كله تمام، حضرتك عامل ايه؟
قعد جمبها على المُرجيحة وهو بيقول:
– كويس يا روح بابا، وعايزك بخصوص موضوع كده يخُص سليم ابن عمك.
قلبها في الوقت ده دق بقوة وخدودها إحمرت تلقائيًا وبدأت تتكلم بتوتر:
– م.مو.موضوع ا.ايه ده يا بابا؟!
– سليم طالب إيدك.
قالها بإبتسامة وهو بيراقب خدودها اللي إحمرت أكتر وهي بتبص للأرض بخجل بدون ما ترُد عليه، إتنهد حازم وحط إيده على كتفها وقال:
– أنا عارف إنكم بتحبوا بعض من وأنتوا صغيرين، وعارف إنك موافقة عليه.. بس.. أنا حاسس إني لازم أرفضه.
بصتله بصدمة وبدأت الدموع تتجمع في عينيها، ملس على ضهرها وقال بحنان:
– أقصد يعني يا حبيبتي إنك لسه 18 سنة… لسه صغيرة أوي على الجواز وده غير إنك في تالتة ثانوي ولازم تهتمي بمذاكرتك شوية… ولا ايه؟
ماقدرتش ترُد عليه ورجعت تاني بصت للأرض بحزن، أخد حازم نفسي عميق وقال:
– ناقشيني يا حبيبتي وقولي رأيك، أنا هسمعك، ورأيك مهم أوي بنسبالي!
بلعت ريقها وإبتدت تتكلم:
– هو حضرتك الموضوع ملهوش أي علاقة بمذاكرتي لأنك عارف إني بحب المذاكرة والدراسة أوي ومش ممكن حاجة تشغلني عنها وكمان يعني… احم يعني… سليم أكيد مش هيشتتني عن مذاكرتي.
– يعني أفهم من كده إنك موافقة؟!
فركت إيديها بتوتر وخجل واضح فـ ضحك حازم وباس راسها وقال بسعادة:
– خلاص يا حبيبة بابا، أنا موافق على سليم… وحتى لو كنتي طفلة، أنا مكنش عندي ذرة شك إن سليم يحافظ عليكي… هو راجل وبيحبك وبيخاف عليكي أكتر من نفسه… وعمومًا أنا موافق عليه من يومين لما جيه وقرأنا الفاتحة كمان… بس كنت حابب أعملهالك مفاجأة وأشوف رد فعلك!
ضحكت بسعادة وقامت حضنته بقوة وهي بتقول:
– بحبك أوي يا بابا.. وأوعدك هحافظ على مذاكرتي والله العظيم!
إبتسم حازم وقال بفخر:
– وأنا متأكد إنك هتنجحي وهتبقي أحسن دكتورة في الدنيا كلها ياعيون بابا.
مر تلات شهور بدون أي أحداث إلا إن كانت خطوبة ماسة وسليم فيهم، واليوم ده هو يوم فرحهم ”
•”القاعة كانت بدورين، دور تحت وده اللي كان فيهم المعازيم والمسرح وكده والدور اللي فوق كان موجود فيه ماسة وجميلة وسلم كبير بيؤدي إلى الطابق اللي تحت”•
كانت واقفة قُدام المرايا وقلبها بيدق بسرعة، سمعت صوت الباب بيتفتح وبيتقفل تاني فـ لفت وبصت للأرض لما لقتُه والدها، إتقدم منها بخطوات هادية لحد ما وقف قُصادها، رفع إيده وملس بيها على خدها وقال بإبتسامة حزينة:
– كبرتي يا ماستي… كبرتي وهتتاخدي مني.
قاطعته وهي بتقول:
– لا عاش ولا كان اللي ياخدني منك يا نور عيني أنت، بابا.. أنت هتفضل أغلى إنسان عندي ومستحيل حد ياخد مكانك حتى لو مين!، أنا بحبك أوي يا بابا بجد.
قالت أخر جملة وقربت منُه وباست راسه وبعدها قالت بحنان:
– والله بحبك أوي!
إتنهد عمران ورد عليها بحب أبوي:
– وأنا بموت فيكي يا ماسة بابا، يلا علشان… ننزل!
هزت راسها وحطت إيدها في دراعه وطلعوا من الأوضة… وفي نفس الوقت حازم طلع من الأوضة اللي جمبهم وهو في إيده جميلة، إبتسموا لبعض وبدأو يتحركوا ناحية السلم. كانوا الأربعة واقفين على راس السلم في مشهد جميل أوي وكل الأنظار كانت متوجهه ليهم، بدأو ينزلوا واحدة واحدة لحد ما وقفوا قُدام سليم و.. فارس، قرب حازم من سليم وقال بإبتسامة:
– خلي بالك منها يا سليم!!
– دي في عيوني ياعمي.
قالها وهو بيبص لجميلة اللي كانت باصة للأرض بخجل، أما عمران بص لفارس ببعض الضيق اللي حاول يخفيه وقال:
– خلي بالك منها، وعارف لو جتلي في مره إشتكتلي منك هعمل فيك ايه؟! أنا مش عايز منك أي حاجة غير إنك تحافظ على ماستي وبس!
هز فارس راسه وهو بيبص لماسة بهيام وبنظرات حب عمران لاحظها، قلّب عمران عينه بملل وراحوا ناحية المأذون وبدأت مراسم كتب الكتاب….
بصت حورية بإبتسامة حزينة وهي بتفتكر يوم جوازها من عمران ومحمد… محمد والدها اللي كان قاعد في الوقت ده.. بس هو دلوقتي مش موجود!! ولا حتى والدتها… دمعة من عيونها نزلت فـ مسحتها بسرعة وبصت تاني عليهم بحب وإبتسامة..
بعد ما المأذون خلّص، قرب سليم من حازم ومال عليه وقال:
– بعد إذنك ياعمي!
بمحرد ما قال كده كان شايل جميلة بين إيده وهو بيلف بيها بفرحة تحت سعادة الكل، إتنهد فارس وقام قرب من ماسة وقال بحب:
– بحبك يا ماسة قلبي… بحبك أوي!!
في الوقت ده سمعه عمران وبص لحورية اللي إبتسمتله وهي بتهز راسها، رجع تاني بص لفارس وقال بإبتسامة هادية:
– بقت مراتك يابني.
بمجرد ما قال كده ضحك فارس بسعادة وحضن ماسة بكل قوته، وبدأت المُباركات من الجميع ليهم..
قرب عمران من حورية ورفع حاجبه وقال بإستغراب:
– حاسس إنك زعلانة، في حاجة يا حبيبتي؟!
– أفتكرت بابا وماما بس.
قالتها بإبتسامة حزينة، فـ ضمها عمران لحضنه وقال بلُطف:
– ربنا يرحمهم ويرحم أبويا وأمي والجميع يا حبيبتي.
إبتسمتله فـ ضحك وقال بهزار:
– ماتيجي نرقص Slow معاهم!
ضحكت حورية وردت عليه:
– وماله، يلا بينا.
مسك عمران إيديها وراحوا ناحية المسرح وضمها لحضنه، قرب حازم من سارة وقال بمشاكسة:
– ماتيجي نرقص زي عمران وحورية!
ضحكت وهزت راسها، أما جلال بص لخلود وقال بحب:
– تحبي نعمل زيهم؟!
– أحب، طالما معاك.
قالتها بإبتسامة، فـ قام جلال وميّل عليها وهو بيبوس خدها بحب وبعدها مدلها إيده، مسكت إيده وإتجهوا ناحية المسرح، إبتسمت شروق على سعادتهم، فـ هي إعتبرت جلال أبوها وفعلًا ظنها ماخبش، شافت معاه حنان الأب اللي كانت فقداه من وهي طفلة…
ضم عمران حورية بين ضلوعه وهمسلها بحب:
– بحبك أوي يا حوريتي، مهما العمر عدى هيفضل حبك في قلبي يزيد أكتر وأكتر..
إبتسمت وحطت راسها على صدره وردت عليه:
– وأنا كمان هفضل أحبك لغاية أخر نفَس فيا، هتفضل أنت اللي واخد، قلبي، وعقلي، وعمري كله يا حبيبي أنا…
بعد فترة بدأ إنهم يلتقطوا الصور، فـ إتجمع الكل وأخدوا صورة تذكيرية….
مالت حورية على عمران وقالت:
– مش بيفكرك بفرحنا؟
إبتسم ورد عليها:
– بيفكرني طبعًا يا حبيبي، وبيفكرني برضو إنك من ستة وعشرين سنة إتكتبتي على اسمي وبقيتي…”حورية العمران”.
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية حورية العمران)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)