رواية سيطرة ناعمة الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم سوما العربي - The Last Line
روايات

رواية سيطرة ناعمة الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم سوما العربي

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية سيطرة ناعمة الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم سوما العربي

 

البارت الحادي والأربعون

 

 

#سيطرة_ناعمة٤١_سوما_العربي
أنا عارفه ان ميعادنا كان امبارح والحلقه مكتوبه من امبارح فعلاً بس انا مش في البيت ومافيش اي شبكة نت قويه جنبي، الحلقه مش راضيه تتنشر خالص لا هنا ولا فيسبوك، انا ماخلفتش بوعدي لما قولت الحلقه الاتنين بس ماكنتش اعرف ان النت مش هيسعفني وماعرفتش حتى انزل بوست بالتأجيل، الحلقه كبيرة ويارب تعجبكم
____________💖💖💖💖
كانت تجلس في بيت والدها بجواره على السرير حتى غفى تماماً وهي كادت أن تغفي لجواره ، وما كادت أن تغلق عينيها حتى وردها اتصال فأخر ملح جداً.
فتحت عيناها وتناولت الهاتف تضعه على اذنيها تردد بصوت خامل:
-ألو
-ايه ياحبيبي انتي فين؟!
وصلها صوته القلق فردت:
-انا في البيت
-حبيبي في البيت يبقى عندي، قولت هرجع الاقيكي! ينفع كده؟!
أيقظها حديثه واعتدلت في الفراش تسأل:
-انت رجعت البيت؟!
-لا بس قولت اتصل أعرفك اني وصلت وكنت متأكد انك مش البيت، والي حسبته لاقيته.
صمتت ولم ترد فكمل:
-اجهزي عشان هعدي عليكي.
-سيبني هنا النهاردة
-حبيبي مش هينفع، لازم تبقي معايا وبعدين مش عايزك تعرفي انا كنت فين وبعمل ايه؟ مش بتغيري عليا ولا ايه؟!
-اغير؟! هو انت كنت مع حد يا ماهر.
ابتسم لمن بجواره وضمها يردد متلاعباً:
-ليه قولتي كده؟!
على مايبدو قد أعجبته اللعبة، هو شخص متلاعب وهي شخصية مباشرة
لم تتحمل تلاعبه وهتفت بحديه:

 

-هو انت هترد على السؤال بسؤال؟!
-عشر دقايق والاقيكي لبستي ومستنياني انا قربت من بيتك.
ثم أغلق الهاتف فجأة ولم يعطيها فرصة للرد.
مرت الدقايق وهي كانت على الموعد، باتت تنتظر….
ابتسم بسعاده وهو يراها من سيارته تنظر من الشرفة منتظرة، تراقب حضوره.
شعور غريب سيطر عليه مابين الهيمنه والشوق، أنه أخيراً قد نالها.
لونا التي حيرته، اتعبته، وجعلته يركض خلفها ركضاً أمست تنتظره تتفقد الطريق بقلق وكأنها تسأل لما تأخر؟! من معه؟؟ أنا أشتقت له.
لكنه لم يقف ليتشفى لنفسه وإنما ترجل من سيارته ونزل منها مبتسماً، لازال يتذكر صوتها وهي تهاتفه بقلق شديد وعتاب واضح.
وقتها طار قلبه من السعاده وتمنى لو كانت أمامه وبين يديه بلحظتها و لم يحدث لكن الان حدث.
فتحت له الباب كي لا يدقه ويستيقظ والدها، باغتها بأخذها بقوه بين أحضانه يستدفئ بها وسيطر عليها حين غرس أصابع يداه في جذور شعرها يثبتها ويقبلها بشراهه وعنف، شراهة رجل نال الفوز من بعد العذاب.
تقدم للداخل وهي تتلوى بين ذراعيه من فرط شراهة قبلته وتطلبها وإحتياجها، ماهر لم يكن يقبلها فحسب بل كان يلتهم هديته.
فصلت شفتيها من بين شفتيه بصعوبة شديدة ونظرت له بصمت مخضم بالمشاعر المتباينة بين الشوق والرفض …
ابتسم وهو يرى غمامة التيه بعيناها، لا بأس ولا شماته فهي الأخرى قد توهته مذ رأها.
همس بصوت يفتت الحجر:
-وحشتك؟!
واتبعها بقبلة تتحدى ثبات الجبال حين طبعها على مقدمة عنقها هامساً .
لم تجيب بصوتها بل ان صوت تنهدياتها وصعود صدرها وهبوطه أعطوه الإجابة.
رفع رأسه عن عنقها ونظر على وجهها المفعم بالمشاعر ليقول:
-انتي كمان وحشتيني قوي يا روحي، بعد كده مش هروح مكان تاني من غيرك
-أنت كنت فين؟!
-مش وقته، لازم نتحرك على البيت بسرعه.
-بس بابا!
-مش الممرضة هنا؟ وهو نايم أصلاً، يالا ياروحي.
هزت رأسها بطواعيه تذيقه طعم النصر وتقدمت تخرج معه متجاوبه وراضية.
وقفت أمام السيارة مستغربة تغييرها فسألت:
-انت غيرت عربيتك يا ماهر؟!
ابتسم مجاوباً:
-لا دي المرة دي بس عشان تكفي.
-تكفي ايه؟!
قالتها مستغربه تحول نوع السيارة الي أخرى عاليه أكثر وتتحمل عددٍ أعلى.
فتح الباب لتفطن السبب وقد اتسعت عيناها وهي ترى والدته ممدة على أريكة السيارة المفرودة ويبدو انها غارقه في ثبات عميق بفعل منوم أو نا شابه.
التفت تنظر له بصدمه:
-انت رجعت مامتك؟!
-شوفتي.
-ازاي؟!
-شكلك لسه ما تعرفيش جوزك، مافيش حاجة بعيده عن ايدين ماهر.
تغلغل حديثه لأذنها ومن ثم روحها، كانت مصدقه على كلماته وقد جربت بنفسها.
بلا اي حرف تقدمت لتجلس في السيارة بهدوء وشرود وكل ما يسيطر على تفكيرها انه قد أعاد والدته وحررها من وضع لا تريده.
كان يقود وهو مجعد مابين حاجبيه، مستغرب تحولها ، فاللتي تجلس لجواره الان شاردة مخالفه تماماً لمن كانت حدثته بقلق في الهاتف و وقفت بشوق تنتظره في الشرفة.
ولم يفهم للأن ماذا بها، لكنه لم يستطع الصمت، تناول يدها برومانسية شديدة يقبلها ثم سأل:
-حبيبي سرحان في ايه كده؟!
-عرفت ترجع مامتك ازاي؟
-دي قصة طويلة جدا وحكيها مره واحدة عشان أكيد جنا وكمال هيقعدوا يسألوا بردو.
هزت رأسها بعيون مهزوزه وشعور غريب قد إجتاحها.
وصلوا للبيت مع اول خيوط النهار ، وكان بإنتظاره زوج من الممرضات الجدد وكمال وجنا التي هرولت على الدرج تردد بدموع:
-ماما…أخيراً رجعتي وحشت..
قاطعها ماهر يمنعها بهدوء:
-شششش وطي صوتك يا جنا وسبيها نايمة.
-هي مش بترد ليه؟
-واخده منوم عشان الطريق كان طويل وهيتعبها..تعالي نساعدها تطلع لسريرها واوضتها تاني واقفي مع الممرضات وهما بيغيرولها، انا جبت اتنين جداد بدل القديمة اللي باعتنا لبابا.
-حاضر حاضر.
بعد مرور نصف ساعة كان كمال يجلس أمام ماهر الصامت تماماً يضع صدغه على كفة مهموم قليلاً يتذكر ما حدث وكيف حدث وكيف كانت حالة والدته حين ذهب لعندها.
وانتيه على صوت كمال:
-في ايه يا ماهر؟ مش رجعت مامتك! قاعد حاطتت إيدك على خدك ومهموم كده ليه؟!
رفع ماهر رأسه وزفر أنفاسه بثقل شديد ثم ردد:
-اصلك ماشفتش شكلها لما روحت لها، كانت زي المحبوسة في قفص، كانت حزينه وعاجزه حتى وشها دبلان والممرضة قالت انها قاطعه الأكل.
صمت قليلاً يطبق عيناه بتعب ثم ردد:
-على فكرة أبويا بيحبها، بيحبها قوي وانا عارف يمكن هي عارفه بس ماكنتش عايزه تقعد معاه، انت متخيل؟!! لدرجة انها كان عندها عمليه قريب لو نجحت هتخليها تقدر تحرك أطرافها من جديد بس هي رفضت، رفضت حريتها وانها ماتبقاش عاجزة نظير إنها ماتفضلش معاه!!! أنا ماكنتش متخيل ان الوضع واصل لكده.
صمت يهز قدميه ويردد:
-وعارف انه هيهد الدنيا عشان يوصلها تاني وياخدها عنده.
-وهتعمل ايه؟؟
-مافيش غير حل واحد.
اتسعت عينا كمال وردد:
-لأ!!؟؟
-لو ماكنش جوزها وهي لسه مراته وماكنش قدر يطلعها بمنتهى البساطة كده من المطار.
قالها بعزم جعلت كمال ينظر له نظرة مغايره كلها أسئلة فقال ماهر:
-ماتبصليش كده، أنا مش عندي أغلى من أمي والي هي عيزاه هعمله.
-غريبة، ترضا حد يعمل كده ويساعد لونا انها تبعد عنك.
عاد برأسه يرتمي للخلف، ما أساساً ذاك هو سبب عناء تفكيره، منذ أمس وهو يشعر بتبدل الأشخاص في المواقف، هو مكان والده ولونا بموضع أمه…المقارنة لم تبرح عقله ولم ترحمه.
لكنه عاد يرفع عيناه في كمال وردد بتجبر وعزم:
-لأ، خليها تفكر تبعد عني أو حد يفكر يساعدها شوف هعمل فيه ايه؟!
رفع كمال له إحدى حاجبيه رغم كونه غير متفاجئ بمدى تبجح إبن عمه.
بتلك الأثناء لمعت عيناه وهو يرى جنا تهبط الدرج بسعاده واقتربت من شقيقها ترتمي بأحضانه تردد:
-الله…ماما رجعت…مش مصدقه نفسي، شكراً يا ماهر.
لم يأخذ ماهر وقته وحقه في الرد فقد بادر بغيظ ذلك الذي إجتاحته الغيرة وهو يشاهدها تحتضن أخيها وتتمرمغ بأحضانه متدلله بينما تحرمه هو النظرة واللمسة ليقول من بين أسنانه:
-لا العفو ياختي.
-مالك ياض بترد عليها كده ليه؟!
-سيبك منه يا ماهر وأحكي لي عرفت طريق ماما ازاي وازاي عرفت ترجع بيها؟
سحب نفس عميق وهم ليتحدث فوجد لونا تقترب وكادت ان تجلس على مقعد مجاور لكنه جذبها لاحضانه فبقى في المنتصف وعن يمينه جنا وعن يساره من تسكن بأيسره.
وبدأ يتحدث:
-جالي اتصال وانا في المكتب، كانت الممرضه بتاعتها الي بابا جايبها، تقريباً ماما صعبت عليها فكلمتني، حاولت اعرف منها هما فين في لندن بالظبط وحجزت اول طياره على هناك ، عرفت من الممرضه مواعيد بابا وبالتليفون خلصت إجراءات كتير لحد ما أوصل.
-وخرجت بيعل أزاي من هناك؟!
-هي ماما قاصر؟؟ ماهي صاحبة الشأن وكانت صاحيه و واعية، هي اخدت منوم بعد ماخلصت معظم الإجراءات لانها كانت بدأت تتعب بزيادة.
-وبابا؟!!
سألت جنا فرد بحيرة:
-لسه مش عارف بس رد فعله مش هيعجبنا كلنا عشان تبقي عارفه.
-عارفه.
قالتها بهمس حزين، فيما كان ماهر مشغول بالنظر لحبيبته التي تستمع بصمت وعقلها يدور فيه ألف سؤال.
لكنه انتبه على صوت جنا السعيد تردد:
-بس مش مهم، يعمل الي يعمله المهم ماما رجعت، أنا فرحت قوووي…أه بقا لو ننفذ الوصية وكل واحد ياخذ حقه تبقى كده فل قووي.
رفع كمال احدى حاجبيه بتحفز وإستنفار فيما قهقه ماهر وقال:
-أه يا سوسة
-مش نفذنا شروطها، اديني حقاتي بقا ياعم ماهر…هموت ابدأ البراند بتاعي.
-براند؟!!!
قالها كمال بتحفز أشد، لقد كان طعم لا أكثر، فهل ستنفذه بالفعل؟! من تظن نفسها إبنة البارحة؟! أتعتقد انه بإمكانها تنويم وتغفيل من بمثل كمال؟؟
لكن جنا ابتسمت بهدوء شديد ثم قالت:
-اه مش ده كان كلامك؟؟ حقي ولا مش حقي يا جماعة.
-حقك يا حبيبتي وهتاخديه.
صرح ماهر فقفزت جنا فرحاً:
-هييييييه يعيش مااااهر
-انت بتهزر
قذف كمال مستشاطاً ليرد ماهر بثبات:
-لا مش بهزر، الله؟! في ايه يا كمال مالك؟! امال أنا اصلا مجوزها لك ليه؟!
-مجوزهالي ليه!!! طيب،عظيم، أظن جنا زي لونا، هتدي لونا حقها؟!
احتدت عينا ماهر على كمال ومايقصده خصوصاً وهو يرى تحول ملامح لونا وعيناها بدأت تسأل ذات السؤال هل سيعطيها حقها مثل جنا أم أنه ظهر لشقيقته فقط؟!
زفر بضيق ثم وجه حديثه لكمال يردد:
-انت عايز تعملها خناقة مش كده؟! بس انا بقا هضيع عليك الفرصه، الوصية هتنفذ يا كمال، عشان تبقى عندك المعلومه بس….أنا جاي طالع أنام.
نظر للونا ومد يده يردد:
-يالا ياحبيبي عشان تعبان ومحتاج أنام.
-سيبها تقعد معانا وروح انت ولا هي الي بتنيمك؟!
قالها كمال نكاية في ماهر الذي رد بكيد:
-أنت بتقول فيها؟!! هي فعلاً الي بتنيمني، فاكرني هتكسف ولا ايه؟!
جذب لونا لعنده وسحبها يصعد الدرج وهو ينظر لكمال بنكايه أكبر من نكايته .
كان كمال يبادله النظر بغيظ شديد وغل ثم نظر لجنا وردد:
-حقه، صاحب مرآته وطالع ياخذ الجرعه، صحيح ماهو متجوز ست.
نظرت له المعنية بالحديث بطرف عينها، يعتقدها صغيره ههه، مسكين.
فتلك الصغيرة ردت بتأكيد شديد:
-ومش أي ست، بصراحة لونا تهوس، له حق ماهر يتجنن عليها.
-انتي ايه؟!! لوح تلج؟!!
-اه لوح تلج.
-أدوبة.
قالها وقد اقترب بغتته منها يلفح رقبتها بسخونة أنفاسه وينظر لعيناها برغبة ظاهرة للأعمى فرددت على الفور:
-عارف لو قربت مني؟! هصرخ وانده على ماهر.
-انتي هتخوفيني بماهر؟!
إعوج صوتها وحركت أصابعها ساخره:
-أه بخوفك بماهر ، وابعد بقا عن طريقي.
ازاحته برفق وهي تراه يكاد ينقض عليها وما عاد يبالي بالمكان، فهرولت ناحية الدرج وهو خلفها يناديها ويسبها :
-انتي يا بنت المجانين.
لكنها نجحت في ان تصبح الأسرع ودلفت للغرفة ثم أوصدت الباب خلفها، فيما كور كمال قبضة يدة يدق بها الباب الموصود:
-أفتحي يا جنا.
ردت بلهاث وهي تستند على الباب الذي يحميها :
-مش هفتح ، روح نام في أوضتك القديمة.
فتح ماهر باب غرفته ليرى كمال بهيئته تلك فقال:
-ايه الي بتعمله ده؟! هو ده اتفاقنا؟! بتجري في البيت ورا البت؟!!
تعصب كمال وهو يرى ماهر يخرج عليه بروب مفتوح ظاهر منه عضلات صدره ويبدو عليه ما كان يفعله وصرخ:
-بلا اتفاق بلا زفت، هو انت خاسس عليك حاجه؟! روح كمل الي كنت بتعمله روح.
-هروح.
قالها ماهر ببرود لا يخلو من المتعه المتبروزة بالتبجح ثم أغلق الباب بوجه كمال وذهب للفراش ليجد لونا تجلس عليه تستعد للنوم وعيناها شاردة في سقف الغرفة.
أقترب منها يمرمغ رأسه في حضنها وهو يردد بكسل:
-حبيبي سرحان في ايه؟!
التفت تنظر له بصمت فسأل بقلق:
-مالك يا روحي؟!
-مافيش.
ابتسم يناظر ملامحها الجميلة بشغف ثم سأل:
-قلقتي عليا لما اختفيت فجأة؟
-!!!!!
جوابها كان الصمت ولم تجد رد، ربما لم تسأل نفسها يوماً منذ قابلته ماذا لو اختفى ماهر بالفعل؟ لو صبحت ذات يوم وبات ماهر عير موجود ولا يلاحقها كما عودها أنه يفعل.
شخصية مباشرة كلونا كان جوابها واضح:
-بصراحة؟!
-اه
قالها بشوق منتظر ما سيسمعه فأطربته وهي تتحدث بصدق:
-قلقت قوي، وخوفت عليك، انت مش سهل بردو والله ما سهل، عودتني على وجودك وأهتمامك و….
-وحشتك؟!
قاطعها يسأل بلهفة فجاوبت تهز رأسها مستسلمة إستسلام كلي لمصير واضح انه محتوم.
لم يتمالك حاله ولا أعصابه، اقتنص شفتيها بلهفه…لهفة رجل لإستجابة ولين الفتاة الوحيدة التي رغبها وأرادها.
أخذها بقوة وهو بكل ثانيه يخبرها كم انه يعشقها وانها الأنثى الوحيدة التي تحرك ساكنه.
زادت من جنونه وجموحه وهو يشعر بها مستجيبه بين يديه، تنظر لعيناه برضا غير مجربه ولا تمرر الوقت كالسابق.
لحظات لا تنسى عاشها ماهر وقلبه يكاد يتفزز من فرط الإحساس بالفرحة فأخيراً رضت عنه لونته.
صباح يوم جديد
جلس في عمله والإبتسامة لا تفارق وجهه، ليلة البارحة كانت ماجنة، صاخبة، تتساوى في روعتها بروعة ليلته الأولى معها وربما تزيد حلاوة، فلأول مرة كانت لونا بين يديه متجاوبة تطربه بأهاتها بعدها باتت مستجيبه معه .
لم يكد يسيطر على إبتسامته حتى انفجر ضاحكاً وهو يرى الباب يفتح فجأة ويتم إقتحام مكتبه من قبل الوحيدة التي أعطت نفسها ذلك الحق، هو حتى لم يعطيها ولم يسمح لها، هي من أعطت وفعلت وسمحت.
وقفت في منتصف المكتب تنظر له بضيق وغيظ فردد وهو يجاهد ألا يظهر ضحكته:
-صباح الجنان يا حبيبي، مالك بس! ما انا سايبك الصبح نايمه وزي الفل.

 

-بصراحة؟
-ياريت.
انفجرت تردد
-حاسه اني تايهة، مش عارفه نفسي ولا عارفه انا عايزه ايه؟ كل شوية برأي وكل شويه بحال، وانت….أنت عمال توديني وتجيبني وعمال تلاعبني.
-ألاعبك؟! لأ يا لونا مش بلاعبك، بدليل اني أديتك مهرك،انتي عملتي فيه ايه صحيح؟!
-حطيته في بنك مصر عشان يطلعولي فوايد ثابته كل شهر أعيش منها، بس بفكر بلاش كل ده واعمل مشروع احسن.
-مشروع!!!
-اه ، هي جنا يعني أحسن مني؟!
نجح في إلهائها، وقد بات على علم بأن لونته مزاجيه وذات شخصية ملولة متقلبة، تبيت بحال وتستيقظ بحال.
ومثل تلك الشخصيات لا تطلب سوى المجاراة والصبر فبدأ يجاريها:
-مش احسن بس جنا هتعمل حاجة بتفهم فيها.
-وانا بفهم في الجرافيك، افتح شركة تصميمات.
هتف بحده:
-الله!!!! وانتي فاكرة المبلغ الي معاكي ده هيفتح لك شركه؟!
-مش لازم ابدأ كبيره، هبدا من تحت وحبه حبه أكبره.
-حبه حبه؟! لا دماغ جوا دي يا شبح، ماشي يا لونا، أفتحي مشروع بس انا مش بوزع ملايين يا روحي، اخدتي فلوسك ومهرك مرة يعني لما تخسري وتضيعيهم ماتجيش تدبدبي لي في الأرض وتقولي لي الحقني يا ماهر.
-ليه هو انا عيلة.
قالتها ثم تحركت تخرج من عنده بعند وندبة لتقف لثواني متيبسة وهي تجد نفس الفتاة التي تشاجرت معها في العمل وعرفت فيما بعد أنها شقيقة صاحب العمل، تتقدم بثبات ريادي تسأل أحدهم بترفع عن مكتب ماهر الوراقي، دلفت تفتحم مكتبه من جديد تردد:
-الحقني يا ماهر.
ضحك بقوة وردد:
-لحقتي، ده مافتش دقيقة.
-لا الحقني بجد
-في ايه؟؟ مالك قلقانه كده، اثبتي…قولي ايه الي حصل.
دق باب المكتب ودلفت دينا تقول:
-مستر ماهر، رؤى كيلاني برا وعايزه تقابل حضرتك
-رؤي كيلاني؟؟
التف للونا وسأل:
-انتي عملتي ايه؟
-بص هقولك.
-قولي.
-ماهووو.
-ماهو ايه اخلصي البت واقفه برا…رسيني أحسن.
حكت له كل ما جرى وما بدر منها لتتفاجأ برد فعله:
-جدعة.
-هاااا؟!!!!
-ولو كنتي عملتي عكس كده كنت قطمت رقبتك.
التف ينظر لدينا التي تقف تحاول التحلي بالجدية وكبت ضحكاتها وقال:
-خليها تدخل.
فيما سألت لونا مستنكرة:
-يعني انت مش زعلان مني؟!
-كنت هزعل لو سبتي حد يزعق لمرات ماهر الوراقي، انا بس الي أزغق لك يا بت، سامعه.
-مستبد.
نطقت بضيق فقهقه عالياً ثم حاول استدعاء الجدية مع دخول رؤى.
بمجرد دخولها إرتفع إحدى حاجبي لونا بتحفز، فقد دلفت بطله غير عاديه، طله تفهمها كل فتاة من اللحظة الأولى.
كانت تتبارى بجمالها وغنجها، تحدي صامت غير معلن، اناقتها كانت زائدة وخطواتها تتحدث دون صوت مسموع، حتى وقفتها…وقفتها زعزعت ثبات لونا وثقتها الامتناهية في سيطرتها على ماهر وتشبثه المريض بها.
اعطت لونا نظرة ..كانت نظرة ناعمة لكنها متوعدة كأنها تعلن بداية دق طبول الحرب.
ابتسمت بنعومه..ومدت يدها بالسلام:
-مساء الخير يا ماهر…الله دي المدام كمان هنا..طب كويس.
رفع ماهر إحدى حاجبيه ثم سأل:
-مدام؟! غريبة.
-ليه بس ما غريب الا الشيطان.
-لا بس اصل احنا لسه ما عملناش فرح، يادوب العيلة بس الي عارفه وكنا مستنين شويه وهنعمل الفرح.
ارتبكت رؤى و وضح انها جمعت معلوما عنها وعنه، نظرات ماهر كانت ثاقبه أخبرتها لكنها لم تكن هينة وسيطرت على نفسها وحركاتها سريعاً ثم قالت:
-بس مش سر.. وزي ما انت عارف مافيش حاجة بتستخبى.
-أه طبعاً طبعاً.
نظرت رؤى للونا ثم ابتسمت تردد برقة تذيب أعصاب أي رجل:
-بس مكتبك شيك قوي يا ماهر، اول مره أدخله مع ان شركتنا جنب شركتك.
ضحك ماهر بدبلوماسية:
-نعمل ايه بقا الشغل مفرمه مابترحمش.
-أاااه…ياريت تقول بقا الكلام ده لمدام لونا.
-لونا؟! ليه خير.
-هي ماحكتلكش؟
-حكت لي وزعقت لها بصراحه.
-شوفت.
-اه طبعاً هي غلطانه ورد فعلها كان عبيط…ماهو ماينفعش حد يزعق لمرات ماهر الوراقي كده يا رؤى ولا ايه؟
حمحمت رؤى من حدة حديثه ثم حاولت الكلام:
-صح، وانا هنا عشان اعتذر لها وترجع الشغل تاني.
-لا مش عايزة
نظرت لها بحده فيما قال ماهر:
-خلاص هي مش عايزة
-لا تبقى كده لسه زعلانة
-لا مافيش حاجة
-خلاص لو كده تقبلوا عزومتي انا ومحمد أخويا على اللونشنج الجديد أخر الأسبوع.
نظر ماهر بجانب عينه على لونا ورأى علامات التحفز والرفض ليعود بالنظر لرؤى ويجيب:
-لا ماعلش انتي عارفه …ويك إند يعني ساحل.
-ما الحفلة في الساحل.
-والله، الحفلة في الساحل
قالتها رؤى متسرعه لينظر ماهر على لونا ويجيب:
-الحفلة في الساحل ماينفعش أرفض.
_________سوما العربي _________
دلف بخطى قوية واثقة داخل صرح أبو العينين العظيم، تقدم يطلب مقابلته لكن طلبه قوبل بالرفض.
لكنه صمم، مازال يتذكر حديثها حين سألته بحزن الا تستحق منه عناء التعب والإصرار
جلس امام مكتبه وصلاح على علم انه يجلس بالخارج ينتظر لكنه امر بأن يتركوه.
انتظر ثمان ساعات من الثانيه عشر ظهراً وحتى الثامنة مساءً في مكتب سكرتيرة صلاح أبو العينين حتى أن جميلة التي جلست تتابعه عبر كاميرات المراقبة في مكتبها ملت، ملت واقسمت انها لو كانت مطرحه لغادرت.
كلما جلس ساعة زيادة كلما انشرح صدرها، بكل دقيقة تمر كانت تهمس لنفسها بأنه سيغادر الأن لكنه لم يفعل بل ظل بمحله.
لدرجة ان صلاح كان على وشك المغادرة من الشركه وقد أنهى كل ما وراءه من عمل.
خرج من مكتبه فوقف شهاب :
-صلاح بيه انا منتظر حضرتك من بدري
-انت لسه هنا
-اسمح لي اخد فرصتي وادافع عن نفسي
-ومادافعتش عن نفسك امبارح ليه ولا اتفاجئت واستنيت ترتب كلام.
نظر شهاب لسكرتيرة صلاح ثم رد بكياسة:
-أظن موضوع زي ده ماينفعش نناقشه هنا يعني عشان حتى مقام جميلة بنت حضرتك.
-هممم..كلام معقول…اتفضل .
دلف وشهاب بعده وسأل مباشرة:
-اتفضل، قولي حجتك بعد ما ستفت الكلام
-هو انا لو هدفي فلوس وعلى نور زي ما الفويس الي مع رشيد بيه بيقول ماكنت أخدتها، منك بقا منه مش هتفرق انا هدفي واحد، والي هدفه فلوس اكيد اكيد يعني مش هييجي وكرامته تنقح عليه قدامك ولا حتى أخاف على صورتي، هاخدها واكت ، ولا اي رأي حضرتك.
-والله ؟؟ المفروض اني اصدقك؟!!
-حضرتك عارف ان كلامي صح جدا ومنطقي
-والفويس؟!
-حضرتك احنا في عصر الAi، تحب أجيب لك فيديو ليك وانت بتعترف بقتل السندريلا؟! يا عمي أم كلثوم غنت لويجز خلاص.
-هو كل ما حد هيتزنق هيقول Ai؟!
-حقك بردو مش هعترض بس عايز أوريك دليل كمان يأكد كلامي.
-ايه هو بقا؟!
فتح رشيد هاتفه يخرج منه مقطع تسجيلي بدون صوت وقال:
-ده اخر مكان جمعني بأستاذ رشيد قبل ماييجي لك على طول ومن بعدها ماشفتوش ، أظن الفيديو موضح انه قالي حاجة وبعدها إتخانقنا ورفعت ايدي عليه، مش كنا بنتفق هاخد تلاته على بعض ولا اتنين ونص.
عاد صلاح بظهره للخلف يزن الكلام فقال شهاب:
-حضرتك غلط فيا وصدقت عليا حاجة ماحصلتش وكده انا ليا عندك واحده.
-والله؟!! اااه، طلباتك؟!
-خطوبتي انا وجميله تبقى الجمعه الجايه
-نعم؟!!!!
__________سوما العربي________
على شط بحر الساحل الشمالي وقف محمد كيلاني بغضب شديد وهو يرى شقيقته تشرف على تحضيرات حفلها المزعوم.
التفت مبتسمة بأتساع ونشاط لتتقابل مع وجهه العابس فاقتربت تقرص خده:
-مالك بس يا مودي مودي؟!
-حفلة ايه الي بقت عندنا فجاءة دي يا رؤى؟ مش هتبطلي لعب عيال.
-لا انا مش عايزاك تتسرع وتحكم لسه لعب العيال الي على أصوله هيبدأ.
-رؤى…بلاش تمشي ورا أوهام وماضي خلص خلاص وركزي في حياتك.
-أنا شايفه انك تركز انت مع مراتك وابنك، مرام و أيهم جايين وراك.
التف ليرى زوجته الحسناء تتقدم بجمالها الرقيق ولجواها إبنه ذو الثمانية أعوام فابتسم لهم بتلقائية ورؤى كانت على علم بأن أسرته قادرة على إلهاءه عنها فهو متعلق بهم جداً، محمد كيلاني يعطي لأسرته الأولوية الأولى وهم مصدر سعادته وكل شيء بحياته، ربما لأن فاقد الشيء يعطيه بقوة.
ابتسمت وهي تراه يأخذهم تجاه مرسى المراكب، وهي سعيده جداً لنجاة شقيقها من الماضي الأليم، قصة حبه بمرام كانت أسطورية يحكى عنها في القصص و وقد واجهت زيجتهم تحديات درامية كثيرة إلى أن تكللت بالنجاح وأثمرت عن وريث العائلة أيهم محمد الكيلاني.
_______سوما العربي_________
فوق يخت كبير في وسط البحر كان ماهر يقف و هو يضم لونا له تنظر للمياه وهو يعتقل خصرها ويدفن وجهه بعنقها.
سحبت كمية كبيره من هواء البحر عبئت بها صدرها وتنهدت بهيام، وجودها بالساحل يغير مزاجها كله وتصبح لونا أخرى.
أيامه معها هنا لا تنسى ولم ينس أبداً كم كانت مثيرة ومغوية.
زاد من عصر خصرها بين يديه وهو يردد:
-جبتك الساحل أهو، عارف ان هو اللي بيغير لك مودك وبيخليكي واحده تانيه، يارب ترضي عني بقا.
التفن تنظر لعيناه وقالت:
-بقيت بتدخلي من ثغراتي يا منافق…بس انا فعلاً حاسه أني احسن ومزاجي حلو.
-وعندي ليكي خبر، مش عارف بقا هيزعلك ولا هيفرحك ولا عادي .
-ايه هو؟!
-فرحنا هيبقى بعد أسبوعين
-فرح؟! اكيد بتهزر.
-اه طبعاً فرح، الطريقة اللي اتجوزنا بيها ماكنتش أحسن حاجة، بس انتي بردو ماكنتيش هتيجي غير بكده.
نظرت له شزراً فقرص خصرها وهو يردد:
-بس انتي احلى بنت في الدنيا وتستاهلي احلى واجمل فرح والدنيا كلها تعرف مين البنت الي قدرت تسرق قلب ماهر الوراقي.
كان صمتها هو المقابل وهذا اكثر ما يقلقه فسألها:
-سكتي ليه؟ زعلتي؟! لسه مش عايزة حد يعرف انك مراتي.
صمتت ولم تجيب كانت محتارة.
شعر بحزن تسلل لقلبه، هو عازم على إكمال القصه للنهاية التي يريد لكنه كان يرغب في رضاها.
لم يستطع على ذلك وانسحب يتركها وحيده تفكر.
كان محمد الكيلاني يجلس على سطح اليخت يداعب صغيره ريثما تنتهي زوجته من تقطيع الفواكه لينتبه على أقتراب يخت جميل منه فدقق النظر لتلفت إنتباهه بوقفتها وهي شاردة حرينه ترفع رأسها للسماء والهواء يضرب شعرها والشمس منعكسة على وجهها.
كانت كوريقات الياسمين في نسمة الصباح، جميلة ونديه وبها لغز يجذب.
تلاشت بسمته وهو يلتحظ تعلق أنظاره بها وانشغاله عن ملاعبة ابنه بل وبات يسأل نفسه، ترى مالذي يحزنها؟
صك أسنانه بضيق وهو يرى انه قد انسحل معها ونسى أسرته ليقف من مكانه ويتقي شر الشبهات لينتبه طفله ويسأله:
-وقفت ليه يابابا؟
-هندخل جوا يا حبيبي عشان الشمس
-ليه الجو جميل
-تعالى ندخل نساعد ماما أحسن.
دلف معه الصغير وانخرطا في تحضير سفرة رائعة مع قائدتهم تعطيهم الأوامر وهما ينفذان بطواعيه وإبتسامة.
__________سوما العربي__________
عند لونا شعرت بضيق بعد ذهاب ماهر، راجعت نفسها وسألت لو تقدم لها دون كل تلك اللفة؟ماذا لو تلاشى ماهر من حياتها الأن؟ وعن أي رفض تتحدث وهي بكل مره يطلبها تستجيب معه، لو حالفها التوفيق لكانت حامل منه الأن .
على من ستلقي مصائبها وبمن ستهدد الأخرين؟! الأدهى ان هناك سؤال جديد إنطرح على عقلها وهو أي رجل هذا الذي يليق بها سوى ماهر.
ما كادت أن تتحرك لتذهب له حتى جدته خلفها مخصراً يداه على وسطه ويردد:
-فكرتي؟! مش مهم موافقتك انا بحبك وفرحنا بعد أسبوعين .
اتسعت عيناها وضحكت خصوصاً وهي تراه يجلس على أحد الأرائك يردد:
-بلاش بقا تقفي في الشمس وتاخدي تأن عشان الفرح .
______سوما العربي________
في المساء وقف مضطراً في الحفل الذي أعدته رؤى، و وقفت لونا بفستان من لون البنفسج أضفى عليها سحر خاص خصوصاً وقد تركت شعرها حراً على ظهرها واعتمدت ألوان داكنه لظلال عيناها.
كانت فتنه تسير على الأرض جعلت عيون ماهر تنظر لها بغضب كل دقيقه وقد سيطرت الغيره على الإعجاب.
لكنها كذلك كانت مثله تقف تنظر له ذات النظره فقد تأنق ببذاة توكسيدو سواء مفصله على جثته العريضه تفصيلاً فزادته حلا وبهاء.
كان ينطق بالفخامة والذكورة، لانت منها إبتسامة إسترعت إنتباهه وهو يتحدث مع أحدهم في شئ يخص العمل وبات يسأل لما تنظر له وتبتسم هكذا.
لكنها كانت تتذكر أول يوم قابلته، كانت هيئته قريبه من اليوم، يرتدي بذله شيك ويدخن سيجاره الفخم، حدثته فأحرجها ومن هنا بدأت القصه.
عدوه بسمتها وصلته وصار يبتسم هو الأخر إلى ان لاحظ نظرات الرجل الذي يقف معه وقد بات يراه أبله يبتسم ببلاهة بلا سبب .
تجعدت ملامحه وهو يلاحظ تلاشي بسمتها وحل محلها الغضب الشديد ولم يفهم لكنه بوغت بإقترب رؤى منه تبتسم بلطف شديد وترحب به
اهتز قلبه فرحاً وسأل بجنون هل تغار عليه لونا؟!!!
نفس الهزه أصابت لونا؟؟ لما تغيرت من اقترابها منه؟! هي لم تكن تفعل أيام جميلة، وجميلة كانت أشد فتنة.
لا القصه ليست درجة جمال، هنا أدركت الفرق بأيام جميلة لم تكن تبالي أو تهتم لكنها الأن تهتم…تهتم جداً بل تحترق.
لن تتركه لها، تلك الفتاة خطيرة وغير مريحه، واصراها على الإعتذار من بعد العجرفة غير مريح، منذ متى والمتعجرف يعرف طريق للاعتذار.
تقدمت بخطى واثقة لن تكف تحتوق بنيران الغيره وحده، ليست لونا من يؤخذ منها رجل.
تقدمت بعزم تسمع لضحات رؤى الرنانة وكذلك محمد شقيقها يتقدم، كان الأسبق من لونا، قبض على معصمها بغضب أجفلها:
-في ايه يا محمد ؟!!
-تسمحي تيجي معايا؟! عنئذنك يا ماهر.

 

-ماهرررر.
التف ماهر للونا التي بات يخشى غضبها ورفع يداه يردد:
والله ماعملت حاجه.
همت لتتحدث لكن ارتفع رنين هاتفهه باتصالات متكررة من كمال:
-في ايه يابني كل دي اتصالات؟!
-انت فين يا ماهر؟!
-بكره الجمعه ويك اند يا كمال اخدت لونا ورحنا شاليه الساحل.
-ويك إند إيه وزفت ايه على دماغك تعالى يا بيه، انت سلمت چنا نصيبها؟!
-جنا؟! نصيب ايه لا؟!
-چنا استلمت نصيبها والمحامي بيكلمني عشان نقعد وننسق مع بعض بس مش دي بس المصيبه
-في ايه تاني؟!
-في كارثه ، الهانم الصغننه القطة المغمضة ، سكعتنا كلنا على قفانا ورافعه قضية طلاق للضرر
-أيه؟!!! جنا؟!!!! معقول؟؟! انت فين؟!
-أنا رايح على البيت ومش ناوي على خير مش انا الي أتغفل يا ماهر
اغلق ماهر الهاتف وخطف يد لونا يغادر الحفل ويستقل سيارته عائدا باتجاه القاهرة عله يلحق تلك الكارثة
يتبع

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى