روايات كاملة

رواية خطايا داخل الجنه – من الفصل الرابع عشر إلى نهايتها | بقلم فريدة الحلواني

رواية خطايا داخل الجنه – من الفصل الرابع عشر إلى نهايتها | بقلم فريدة الحلواني

رواية خطايا داخل الجنه – جميع الفصول في مكان واحد | بقلم فريدة الحلواني
رواية خطايا داخل الجنه – جميع الفصول في مكان واحد | بقلم فريدة الحلواني

رواية خطايا داخل الجنة الفصل الرابع عشر

هو انا ليه حساكي جميله …مش شكل بس لا روحك حلوه و قلبك طيب

اصلا بموت فيكي

حبي نفسك يا مسكره لأنها تستاهل كل الحب الي فالدنيا

و الي مش شايفك كده يبقي محتاج يلبس نضاره

انا بعشق امك اصلا

جميعنا نخطئ ….نتمادى في خطايانا

يبهرنا بريق تلك اللحظة التي نعيش فيها متعه محرمه

و لنا رب رحيم حليم يمهلنا و يمهلنا

لكن في لحظه تهبط صفعه قويه علي وجهنا كي نفيق من وحل الخطايا التي غرزت فيه اقدامنا

وقتها ….يحين وقت التطهر و العودة الي الطريق المستقيم

عاد الي بيته بقلب يرجف من شده الرعب…لأول مره يخاف بتلك الدرجة

طوال حياته كان أبيه و نعم الصديق

لم يجرب حزم الأب و غضبه من قبل

سالم الشريف صديقه الصدوق يقص له كل شيء و اذا أخطأ يوجهه باللين

ليس معه فقط لكن مع اخيه و اخته أيضا

لا يعلم كيف سيواجهه…فقد حظره عدي كثيرا و نصحه الا ينصاع الي تلك الحرباء

لكنه رفض و أصر علي ذلك ليس لشيء إلا ليكشف حقارتها أمام نوح …

صديقه و معلمه رغم فارق العمر بينهما

أبي أن يظل مخدوعا فيها …و أراد أيضا أن يلقنها درسا لن تنساه من أجل اخويها اللذان لا يستحقا أن تشوه رجولتهم بسببها

لكن كل ما خطط له ذهب إدراج الرياح بعدما تفاجأ بما حدث

فليعينه الله علي ثوره أبيه

دلف بخطي ثقيله…نظر لامه الباكيه باعتذار لم ينطقه …واجه نظرات اللوم من اخيه

و الغضب المرسوم علي وجه ابيه جعله حقا يرتعش من الداخل

أما سعاد كعادتها تضم الصغيرة التي بدأت تغفو

فقالت لعدي برفق : شلها يابني و طلعها اوضتها عينيها بتروح في النوم

نفذ ما قالته بينما كان تميم يقف أمام ابيه بخزي

تابع سالم بعينه اختفاء ولده مع الطفلة حتي لا تخاف

بمجرد أن اطمأن لابتعادهم عن المكان …نظر الي ولده بنظره جحيميه ثم قال : نمت معاها ….هتتجوزها

اشتعل تميم غضبا و هو يقول اتجوز مين …عايزين تدبسوني في واحده ####

هاااااا….تلك كانت أصوات الشهقات التي خرجت من النساء بعد أن صفعه ابيه لأول مره في حياته

لم يهتم بل قال بغضب جم : ال ##### دي انت الي ريلت عليها …انت زي اي واحد اهبل مشافش لحمه و لا لمس نسوان وقعت في فخ امها الحربايه

رانيا يا بيه الي جاتلي لحد بيتي و اتصلت ببنتها قدامي عشان تعرفني أنكم بتحبو بعض و البت هتبات معاك في الشقة

كتم دموعه بصعوبة و قال : يا بابا انا ملمستهاش و غلاوه امي عندي ما لمستها و لا كنت ناوي اعمل معاها حاجه

انا مش وسخ للدرجة دي و لا قليل الاصل

علي الاقل هعمل حساب نوح الي علمني كل حاجه و لحد دلوقت بيوجهني و بأخذ رايه في أي حاجه تخص شغلي

هعمل حساب لأخواتها الرجالة الي مشفتش منهم غير كل رجولة و احترام و اعتبروني اخوهم الصغير

النسوان علي قفي من يشيل و هما الي بيترمو تحت رجلي …مش معقول هسيب ده كله و اخون العيش و الملح و الصحوبية

يعلم ولده جيدا …يصدق كل حرف تفوه به …لكن تلك الخبيثة أحكمت فخها جيدا و وقع فيه بسهوله

سأله بحزن و هم : طب لما هو كده أخدتها الشقة ليه …كلمتها ليه من اصله

قبل أن يرد عليه وجد عدي الذي أتي أثناء صفعه اخيه يقول بجديه : عمل كده عشان ينقذ سمعه الرجالة الي قالك عليهم يا باشا البت ريحتها فاحت …مش سايبه كلب معدي في الشارع الا لو كلمته هي الي شاغلت تميم باتصالاتها كل شويه قالها انا سكتي شمال و انتي مينفعش تيجي علي سكتي

قالت له بمنتهي البجاحة انا أولي ما لغريب جرب يمكن اعجبك فكرت انا و هو ازاي نجبرها تحترم نفسها قبل ما توطي رأس أخواتها بعد ما تجبلهم العار …ماحنا منضمنش ممكن تقع في سكه مين

تميم اتفق معاها يقابلها في الشقه و هيسبها لما تقلع أو تقرب منه …هياخد كام صوره و يهددها بعد ما بخفي ملامحه و يقولها لو فكرت تعمل الغلط او تكلم أي حد هينشر الصور دي …غير أنه هيراقب فونها و هيراقبها هي شخصيا

ده الي كنا هتعمله يا بابا عشان خاطر نوح و أخواتها…

متخيلناش أبدا أن امها الزباله دي عارفه كل ده و موافقه عليه كمان

صرخت سمر بجنون : أااايه القرف ده …انا مش قادره اصدق الي يسمعه ازاي توصل بيها الحقاره أنها توافق بنتها علي كده

نظرت لسالم برجاء من بين دموعها المنهمره ثم قالت : اوعي يا سالم تنفذ الي هي عايزاه ….اموت و الله لو ده حصل

ضمها سريعا و هو يقول بلهفه مع أولاده و سعاد : بعيد الشر عليكي يا بابا …اوعي تقولي كده تاني

روجيدا بحزن : أنا و ايلا و أسيل بعدنا عنها بسبب اسلوبها الوحش …تقريبا الدفعه كلها بتتكلم علي أخلاقها…انا الي اشتكيت لتميم بس و الله مكنتش اعرف ان الموضوع هيكبر كده

ضمها عدي بحنو ثم قال : بس يا حببتي اهدي …احسن حاجه عملتيها انك عرفتينا

سعاد بغل: الي تعمل ده كله اكيد مرتبه لكل حاجه …تفتكر لو حلفت عالمصحف انك ملمستهاش هتصدق و لو رفضت تتقدملها مش بعيد هي الي تفضحك و تحكي لاخواتها كمان

عض شفته السفلي بغل ثم قال : عندك حق يا ماما …بس علي مين بنت الكلب دي مش هتقدر تقرب من ابني اذا كان هي حيه انا السكينه الي هتقطع رأسها

همس لها بنبره شيطانيه دون أن يهتم برعشه جسدها من شده الخوف و قال : أتشاهدي علي روحك يا عروسه الجنه

حاولت الإفلات منه إلا أنه اكمل بغضب جم : عليا الحرام من ديني لو طلعلك نفس لأكون مكتفك و داخل عليكي هنا …حتي لو صوتي و الدنيا اتلمت مش هحلك …بالراحه كده تيجي معايا نقعد في مكان عشان نتكلم براحتنا

هشيل ايدي و فكري تجني و تعملي حاجه …أعقب قوله بازاحه يده من فوق ثغرها و فك وثاقه لجسدها

التفت سريعا كي تواجهه ثم قالت بهمس غاضب : أنا مشفتش في بجاحتك اقسم بالله …انت ليك عين تتكلم اصلا و بعدين مفيش حاجه تتقال بينا يا فؤاد كلامنا خلص من اول ما رجلك خطت جوه القاعه

أمسك زراعها بعنف ثم نظر لها بعيون مثل الجمر و قال : لاااا…في و في كتير اوي ….اخلصي لو مش عايزه الدنيا تتفرج علينا ….هنتكلم لاخر مره …مش هفوت الي عملتيه يا بنت الكلب قالها بغل و غيره حارقه

لم تهتم …بل دفعته داخل صدره بغيظ و هي تقول : بطل غلط ماااشي …انا جايه معاك مش عشان خايفه منك …لا عشان اخلص بقي و اقفل بابك خلاص …أعقبت قولها بدفعه مره اخري و تتخطاه كي تذهب الي غرفتها بملامح متجهمه

أما هذا المتبجح ابتسم بسخريه رغم غليانه من الداخل ثم قال : البسي اي عبايه…العربيه واقفه قدام داخله البيت …عض شفته السفلي ثم اكمل بوقاحه : و عشان تبقي اسهل كمان مش ناقص فرهده

التفت و ناظرته بغل ثم قالت بجنون …هتجلط

وصل بها الي احدي المخازن الخاصه بعمله في احدي المناطق النائية….بعد أن فتح جميع الاقفال نظر لها و قال : اتفضلي يا برنسيسة

نظرت له بخوف بعد أن تفقدت المكان الخالي من البشر ثم قالت بصوت مهزوز : ايه الحته المقطوعه الي انت جايبني فيها دي …انت ناوي علي ايه

نظر لها بغل ثم دفعها برفق الي الداخل…أغلق الباب الحديدي بقوه فانتشر الصوت في الفضاء بطريقه بثت الرعب داخل قلبها

ثم قال بنبره خطره : ناوي علي كل خير طبعا

احكم إغلاق الباب من الداخل ثم وقف بشموخ واضعا كفيه داخل جيوبه

ظل يطالعها بغضب و غيره و عشق ارهقه ثم قال : كنتي عايزه ترقصي قدام الرجاله دي كلها صح

بتتحديني صح ….خربتي الجوازه و ارتحتي …وصلتي الي انتي عايزاه يا جنه

اشتعلت عيناها بجمر الغضب و القهر

ردت عليه بقوه تفاجأ بها : انت عقلك اتلحس صح …ماهو مش ممكن تكون انسان طبيعي انا اترجيتك …اعترفتلك بحبي …خيطلي الفستان الي هحضر بيه فرحك بايدك جبتهولي عشان البسه بدل كفني لأنك عارف اني هموت بعدك حظرتك و قولتلك آخر فرصه ليك وقت ما رجلك هتخطي باب القاعه صحححح

و انت كملت و مهمكش وجعي …كان بالنسبة لي اعتراف منك أني مفرقش معاك و لا يهمك وجعي

كان لازم ارقصلك يا فؤاد …عشان اكويك بناري و احرق قلبك زي ما دبحت قلبي بسكينه تلمه

لكن رغما عنها و هي تكمل بقهر: متحملتش تشوف حد غيرك بيبص عليا بصه اعجاب …امال هتجوزني لغيرك ازاي يا باشا ….مش ده كلامك بردو

هتطلقني بعد ما اكمل سن الرشد و اتجوز غيرك ….ضربته بقبضتيها داخل صدره و هي تكمل بجنون : انت متحملتش حد يبصلي…قولي ازاي كنت هتتحمل اكون ملك لغيرك …مش هيشوفني بس لا ده هينام م….ااااااه

قطعت حديثها و صرخت برعب حينما امسك خصلاتها بعنف و قد تحولت ملامحه الي شيطان رجيم و هو يصرخ بجنون : اااااخرسي…

هقتلك يوم ما حد يلمس شعره منك سامعه

لف زراعه حول خصرها و حملها بقوه و هو يقول بهوس: انتي بتاعتي …كل حته فيكي ملكي …محدش له حق فيكي غيري سااااامعه

نظرت له بجنون و قالت رغم الم رأسها: طب مانت الي رافض …انت الي مش عايزني

انا بموت في التراب الي بتمشي عليه يا فؤاد ….اتحملت رفضك ليا …اتحملت كتير يا فؤاد حتي معايرتك ليا عشان انا بنت مرات ابوك اتحملتها ….و رغم كده قولتلك انا بحبك …و حاسه بعشقك ليا انت بتحاسب مين و لا بتنتقم من مين …انا مش فاهمه حاجه

رد عليها بنبره رغم قوتها الا انها خرجت مذبوحه: بنتقم من نفسي يا جنه

نظرت له بعدم فهم من بين دموعها المنهمره و قالت : طب ليه …بتنتقم من نفسك عشان حبتني هو انا مستاهلش اتحب….و لا انت خساره فيا

ترك خصلاتها ليمسك جانب وجهها بقوه و يقول : بنتقم من نفسي عشان حبيتك …مكنش لازم اطاوع قلبي ابن ميتين الكلب من صغرك و انتي بتجبريني علي عشقك…من اول ما خطيتي اول خطوه و اترميتي في حضني ….حاربت نفسي و قلبي عشان ابعد عنك …الاول كنت رافض مجرد الفكره عشان بس انتي بت مرات ابويا بنت الست الي أخدت مكان امي …امي الي ماتت قدام عيني و قبل ما روحها تطلع وصتني مخليش ابويا يتجوز مخليهوش يعيش حياته زي ما حرمها من حياتها

مخليهوش يعيش مع واحده غيرها سعيد و هي كانت محرومه من قربه انا عارف اني امي غلطانه …و ظلمت ابويا كتير بس انا كنت عيل …مجرد عيل أتاثرت بكلامها الي بمجرد ما خلصته روحها طلعت

كنت بتعذب و انا شايف طيبه امك و معاملتها و حنيتها الي مشوفتهاش انا و اخواتي من امي …كل ما اضعف افتكر كلمتها الاخيره …مش مسمحاك لو منفذتش وصيتي

و انتي …فضلتي تكبري قدامي يوم بعد يوم و يكبر عشقك جوايا حاربت و حاربت بس مقدرتش

سألته بصدمه : طب ليه ده كله ….ليه تعذب نفسك و تعذبني معاك الله يرحمها و يسامحها كانت غلط و الي عملته معاك ده انانيه منها

ليه تعمل فينا كده يا فؤاد ليييييه

عشااااااان…عقيم

تلك الكلمه خرجته من داخله ملطخه بدماء كبريائه و كرامته التي عقدها الآن بعد أن افشي سره

زوت بين حاجبيها و هزت رأسها ببطيء مميت….سألته بحظر و عدم تصديق : مين الي عقيم …مش فاهمه تقصد ايه

أنزلها برفق ثم قال بنبره خاليه من الحياه و أصبحت ملامحه تحاكي الأموات: أنا الي عقيم يا جنه …بعد ما كبرت و بدأت ابعد تأنيب الضمير من جوايا …قولت يا واد امك الله يرحمها و انت عارف انها غلطانه

بلاش تعذب نفسك و تعذب حببتك معاك …حسيت بتعب تحت مني …من غير دخول في تفاصيل و بعد ما روحت للدكتور

عملت اشعه و تحاليل و فالاخر قالي أني عندي عقم …في عمليه كنت المفروض اعملها من سنتين بس كبرت دماغي لما قالي نسبه نجاحها ضعيفه ده غير أني بعدها همشي علي قرص علاج لمده سنه

وقتها عرفت انك مش ليا …ماهو انا مش اناني عشان احرمك من الحاجه الي اي بنت بتتمناها

سالت منه دمعه ساخنه و هو يكمل : حاولت اكرهك فيا مقدرتش ….حاولت ابعد عنك بردو مقدرتش …عملت كل حاجه تخليني وسخ في نظرك

بس للاسف انتي قرياني….عارفه الي بقوله بلساني حاجه و الي جوايا و عيني بتصرخ بيه حاجه تانيه

مكنتش ناوي اقولك …كان بالنسبالي أفضل وسخ و واطي في نظرك احسن ما ابقي مش راجل او ناقص

سألته ببهوت : آمال كنت هتتجوز نجوي ازاي …كنت هتقولها علي سرك و لا هتخليها تعيش معاك علي غش

هز راسه ببطء ثم قال بنبره تقطر وجعا: مش هتجوز غيرك …و لا هقدر المس غيرك ….انا كنت هفركش الخطوبه كده كده

بس عملت كده عشان تبعدي و انا عارف ان دي بالنسبة لك خيانه و مش هتسامحي فيها

هنا …انطلق البركان من داخلها في وجهه كي تحرقه مثلما احرقها بمنتهي الغضب و الغل الذي تحمله داخلها له

بدأت تضربه بجنون و هي تقول بصراخ : يابن الكلب يا واااااطي طلعت ميتيني و وجعت قلبي عشان الهبل ده ….مفكرتش فيا ….طب قولي …خد رأي عرفني السبب بدل ما انا بتحرق في اليوم مليوووون مره

ظلت تضربه بقوه و هي تصرخ بهستيريه: بكرهك ….بكرررررهك يابن الكلب …طلقني ساااامع طلقني حالااااا

أمسك زراعيها كي يمنعها من ضربه …خفق قلبه بشده رعبا من انهيارها

حاول ضمها و هو يقول بصوت مختنق أثر بكائه الذي فشل في منعه : اهدي …اهدي عشان خاطري

هطلقك …هعملك كل الي انتي عايزاه بس اهدي متخوفنيش عليكي …انا مدبوح يا جنه متذودهاش عليا

هنا …بعد سماع تلك الكلمه أجبرها قلبها علي التعقل قليلا

هدات الي حد ما و نظرت له بغضب ثم قالت بصدمه : هتطلقني …بسهوله كده دانا مش فارقه معاك خالص بقي

كوب وجهها بقوه و قال بصعوبه : انتي روحي يا جنه …يوم ما هنطقها اعرفي أني موت …روحي هتفارق قلبي و جسمي

و كأن اجسادهم صرخت بوجع …و كأن أقدامهم أصبحت غير قادره علي الصمود و حملهم

هبطا معا دون اتفاق مسبق ليجلسو علي ركبتيهم ارضا

اكمل بقهر و ما ادراك بقهر الرجال : هتتحرري مني …هتتجوزي غيري …هتخلفي عيال شبهك يقولولك يا ماما

و انا هفضل ابص عليكي من بعيد أموت في اللحظه الف مره و انا شايفك مع غيري

ضغط علي وجهها بقوه دون شعور ….أكمل بجنون و اجرام : هقتله …الي هيقرب منك تقتله مش هقدر ….و غلاوه جنه في قلبي و عذابها الي بيدبحني ما هقدر

قولتلك انا شيطان و الجنه مش بيدخلها شياطين

قولتلك كده عشان انا عارف نفسي ابن ستين كلب…جرحتك و عذبتك و انا قاصد ده

مش اناني ااااه…عشان مقبلتش اظلمك معايا …بس مجنوووون بيكي و مش هقدر اشوفك مع غيري

اكمل بتيه و كأنه حفل يتوسل امه : مش انتي بتفهميني اكتر من نفسي مش انتي عارفه و شايفه الي جوايا

قوليلي اعمل ايه ….و ربنا ما هقدر اظلمك

و مش هقدر اشوفك مع غيري

انا بمووووت يا جنه بموت

لااااا….انا موت و دخلت جهنم بس مش قادر علي عذابها

رغم صعوبه الموقف …رغم صوت شهقاتهم التي دوي صداها داخل المكان

الا انها اقتربت منه بهدوء غريب ….الصقت وجهها بخاصته

طبعت قبله سطحيه فوق فمه ….لم تهتم بصدمته بل بمنتهي العشق بدأت تلعق دموعه بلسانه و تبتلعها

ارتعش جسده بشده

بل أهتز كيانه أثر فعلتها الغريبه بالنسبه له

ابتعدت قليلا لتكوب وجهه بكفيها المرتعشان

ثبتت عيناها الباكيه داخل خاصته المقهوره ثم قالت : بعشقك يا قلب جنتك و نارها و عذابها انا الي هغير قوانين الكون

هخلي الشيطان يعيش جوه الجنه …هطهره من خطاياه

الجنه من غيرك خراب يا حبيبي

نظرت لها بقهر و الم شديد ثم قال : مش هينفع ….مش هقدر اظلمك ….اذا كنت بموت في بعدك ….هدبح في قربك و انا حارمك من الضني الي كنتي بتحلمي بيه

ابتسمت بهم ثم قالت بغلب : ماهو انا مش هتجوز غيرك طيب …يعني كده كده هتحرم منه

نظرت له بقوه و أكملت: يبقي انحرم منه و حضن حبيبي يعوضني ….و لا اتحرم من كله و اعيش بقهرتي

هز راسه ببطء ثم قال : مش عارف …قسما بربي ما عارف و لا قادر افكر و لا اخد قرار

مجرد بس ما بتخيل انك مش في حياتي روحي بتتسحب مني و بردو اول ما اتخيل أني كملت معاكي و ظلمتك مبقدرش اتحمل مجرد الفكره

اعمل ايه …قوليلي عشان خاطري اعمل ايه

رغم شعورها الملح أن تأخذه داخل احضانها و تطمأنه الا انها تعلمه جيدا …وقت الغضب أو الحزن عقله يتوقف عن التفكير

اي قرار يأخذه وقتها يندم عليها لاحقا و بمنتهي الغباء و الكبر لا يعود عن ذلك القرار رغم ندمه

اذا يجب عليها أن تعيد تربيه ولدها الكبير و تؤهله من جديد …ستأدبه و تعاقبه علي كل ما فعله بهما بسبب غبائه

تعلم جيدا كيف تعيده لها بمليء إرادته

تعلم كيف تجعله يأتي متوسلا أن تكمل معه و ليذهب كل شيء الي الجحيم

و الجحيم هو ما توعدت به له عقابا علي غباءه

وقفت بصعوبه و هي تقول : مش هتكلم …و مش هقولك تعمل ايه

وقف سريعا و قال بخوف : يعني ايه …هتسيبيني

أبتسمت بجانب فمها ثم قالت : انت الي سبتني اصلا يا فؤش مش مسمحاك علي كل العذاب ده

لو كنت جيت قولتلي كنت ركعت تحت رجلك و بوستها….كنت هقولك ضوفرك عندي بالدنيا و ما فيها حضنك عندي احسن من مليون عيل لو انا الي كنت عقيمه كنت هتعمل ايه هتسبني و لا هتتجوز عليا

عمرررري…

هكذا رد عليها بقوه و يقين ثم اكمل بحزن : كنت هبقالك ابنك و حبيبك …كنت هحط

ك جوه عنيا و احمد ربنا انك معايا و مش عايز حاجه تاني من الدنيا

نظرت له بغل ثم قالت : ……

ماذا سيحدث يا تري

سنري

رواية خطايا داخل الجنة الفصل الخامس عشر

أسبوعً مر بهدوء حذر الجميع في حاله صمت ….يمثلون الحياه و داخلهم صراعات تلتهم عقولهم
سالم ….وضع خطة محكمه للإيقاع بتلك الحيه الرقطاء…و كي يجبرها علي الصمت
هاتفها و قال بأمر : لو فكرتي تنطقي حرف هقطعلك لسانك …اهدي كده و امسكي في العقل لحد اقنع الولد يتهبب علي عينه و يخطبها
لم تقوي علي الرفض رغم تمثيلها الغضب و راحت تحلم بذلك اليوم الذي ستصبح فيه فرد أساسي من عائله سالم الشريف
أما تلك الجنه …التزمت الصمت العقابي منذ تلك المواجهه
رغم أنين قلبها الذي يصرخ اشتياقا له….الا أنها تمسكت بالصبر و التجبر الي أن تصل لما عزمت عليه
و هو …كان يتلظي علي جمر ملتهب…لأول مره يعجز عن فهم ما يدور داخلها …ملامحها مبهمه..داخلها مغلق لا يستطع رؤيته كما اعتاد
و لكنه أيضا تحلي بالصبر الذي نفذ منه اليوم و قرر أن يجبرها علي أخباره بما تخطط له
تبكي بقهر داخل غرفتها …تحاول كتم شهقاتها حتي لا تسمعها أمها التي لاحظت تغيرها في الاونه الاخيره
تنظر الي صورهم معا و التي كانت تصر علي التقاتها …تبتسم من بين دموعها المنهمره حين تتذكر مزاحه معها و نعتها بالطفله
قلبها يأن وجعا كلنا تذكرت ما حدث منذ عده ايام
بعدما قرر تجاهل اتصالتها و رسائلها عن عمد
أرسلت له رساله تعترف له بعشقها …تعاتبه علي ابتعاده عنها و هي لا تقوي علي ذلك
قرأها …و لم يرد بحرف واحد
ظلت ثلاثه ايام تنتظر رده حتي لو بكلمه لكن خاب أملها
من بين افكارها المتضاربة و النار المشتعله داخل قلبها الصغير
أصعب حديث هو حديث النفس مع الروح
الاولي تلوم و الاخري تبرر
و هذا ما حدث مع تلك المسكينه التي لم تطلب الكثير
مجرد كلمه ترضيها …تشتاق الي عناق و ربته فوق كتفها
هذا فقط كل ما كانت تحتاجه
أمسكت هاتفها و كتبت له رساله بحروف من نار ….بدموع عيناها المنهمره
بكل القهر الذي تشعر به
و كان مفادها …..
مكنتش محتاجه اكتر من كلمه ….عامله ايه …دي فيها حاجه
مهما يكون الوضع صعب و حتي لو بينا بلاد
ساعات الإنسان بيتعب…بحتاج كلمه
كلمه بس تقويني عشان اقدر اكمل
موجوعه و تعبانه حاسه اني مش قادره اكمل
كان نفسي اهرب من الدنيا ليك
صوتك بس بيطمني و يقويني
كنت بقدر أقوم و اكمل
بس بعد اخر مره بعتلك رساله و مرضتش عرفت انها النهايه
مبقاش عندي طاقه اجري وراك و لا احاول معاك
مبقاش ليا نفس حتي اعاتبك
انتي قهرتني و لسه هتوجع اكتر و انا بسلخ جلدي عشان امحي وشمك الي وشمتني بيه
لسه هتوجع كل ما اضرب قلبي الف ضربه كل ما يفكر بس يحنلك
وجع الدنيا و كل الي بعيشو كوم
و وجعي منك انت كوم تاني
كنت عارف و حاسس بحبي ليك …مدتنيش فرصه اقربلك….برغم اني اتعودت علي وجودك معايا
مصمم تعاملني كبنت عمك و بس …بس انت من جواك عارف اني مش كده و لا عمري هكون
مش مسمحاك يا شريف
مش مسمحاك عشان استخسرت فيا راحه القلب و البال
ضغطت علي زر الارسال و كأنها ترسل شهاده وفاتها
كادت أن تلقي الهاتف باهمال الا أنها انتفضت بلهفه حينما وجدته يقرأها…و كأنه من الاساس يقرأ حديثهم السابق
يا الله …لما يفتح محادثتنا الآن…علي ماذا يبحث داخلها
الف سؤال دار داخل عقلها دون أن تجد له اجابه …كل ما فعلته هو النظر بلهفه لشاشه الهاتف في انتظار رده حتي لو بكلمه فقط
مرت نصف فقدت الامل فيها
تركت هاتفها ثم قررت أن تخرج من غرفتها كي تلهي حالها عن التفكير الذي كاد أن يقتلها
قطبت جبينها حينما وجدت الصمت يعم المكان …بحثت عن امها أو جدتها و لم تجدهم
عادت الي غرفتها سريعا كي تهاتف الأولي و تعلم الي اين زهبو
ردت عليها سندس : احنا عند الدكتور يا حببتي ميعاد متابعه تيته انهارده …مردتش اصحيكي قولت اسيبك تاخدي كفايتك من النوم
ردت عليها بحزن حاولت مداراته : اسفه يا مامي نسيت ميعاد الدكتور …انا اتخضيت لما ملقتش حد في البيت
ردت عليها بحنو : و لا يهمك يا حببتي …ايلا عندها درس و نوح معانا ….انا جهزتلك الاكل اتغدي قبل ما تبتدي مذاكرة سامعه
أغلقت معها و قبل أن تفكر حتي الي اين ستتجه …سمعت قرع جرس الباب
أتجهت بخطي ثقيله و قامت بفتحه اعتقادا منها أن اختها عادت مبكرا
تصنمت مكانها …برقت عيناها حتي كادت أن تخرج من محجرها حينما رأته أمامها
هل هذا حقيقي ام انها تحلم أو تتخيله
أما هو …كان يلتهمها بعينان تصرخ اشتياقا …حارب و حارب كي يبتعد عنها …حاول قتل عشقه لها في مهده …حتي حينما ذبحه اعترافها و أجبر قلبه علي القسوه
جائت رسالتها الاخيره و حطمت كل حصونه …بعدما قرأها لم يقوي علي الانتظار….لن يرد عليها ببضع أحرف من خلف شاشه الهاتف
يجب أن يراها أمامه …هي أكبر من الاعتراف بأي وسيله غير الذهاب إليها في عقر دارها
تقدم خطوتان نحوها و بمجرد أن أصبح بالداخل …أغلق الباب دون أن يحيد نظره عنها …يري عشقها و حزنها المغلف بالعتاب داخل عيناها الدامعه
لم يفكر مرتان …أختطفها في عناق ساحق بل حملها سريعا و هو يقول بصوت يملأه العذاب.: ليه كده …ليه توجعيني يا سيلا …كلامك دبحني
ردت عليه من بين شهقاتها المرتفعه: انت الي قتلتني ببعدك يا شريف …من قبل الفرح و انت متغير
كنت عارفه انك بتحاول تبعد بس مكنتش متخيله انك هتقدر
لف جسده كي يسند ظهرها خلف الباب …أجبرها علي لف ساقيها حول خصره
فصل العناق بشق الانفس
نظر لها بحزن ثم كوب وجهها و قال بتعقل رغم الم قلبه : انتي مستوعبه الفرق بينا …تمنتاشر سنه يا اسيل …ده جنان
مين هيقبل بكده
ردت عليه بقوه : أنا قابله و ده كفايه …انا الي هعيش مش حد تاني …انا بحبك يا شريف …بعشقك و مش شايفه و لا هشوف راجل غيرك
تنهد بهم ثم قال بقهر : كنت عارف و حاسس …كنت بحاول ابعد و احط حدود بينا لانه مينفعش …بس غصب عني مقدرتش…قربت و قربت و سحبتيني لقلبك و دنيتك
بس بردو غصب عني كان لازم اكون انا العقل الي بيتحكم و ابعد …ابوكي غير انه عمي جمايله مغرقاني مقدرش اخسره
اخوكي صاحبي و زي اخويا برده مقدرش اخسره
سألته بجنون : و ايه الي هخليك تخسرهم بس …بالعكس علاقتك بيهم هتسهل الموضوع اكتر
هز راسه بيأس من تلك الطفله العنيده ثم قال : لا هخسرهم لما يعرفو أني بصيت لبنتهم الي لو كنت اتجوزت بدري كان زماني مخلف قدها
ربنا كان شايلك ليا ….تلك الكلمات كانت اقوي رد علي حديثه …جعلت كيانه يتزلزل من الداخل
لم يشعر بجسده الذي التصق بها بقوه
و لا بشفتيه التي التهمت خاصتها في قبله اعترف من خلالها بكل ما خبأه عنها ….اعترف بعذابه في بعدها …بحنينه لها …باحتياجه لجنونها و شقاوتها التي صنعت لحياته حياته حياه بعد أن كان يعيش برتابه و ملل
فصل تلك القبله العاشقه بصعوبه ثم قال : بحبك ….بس وصولي ليكي صعب يا سيلا …لكن الي متاكد منه
أني مش هقدر اكمل حياتي من غيرك
ابتسمت بفرحه و قالت : و انا اموت من غيرك…هنعدي كل صعب و احنا سوي …هنحارب لحد ما يجمعنا بيت واحد…انا بعشقك يا شريف بعشقك
رغم برود ملامحه أمام الجميع أثناء جلوسهم معا الا ان تلك الجنيه تشعر بالنار التي تحرق احشائه
تبتسم بخبث حينما تلقي عليه نظره متشفيه يقابلها هو باخري متوعده لا تعطيها أي اهتمام
تلتفت لخالتها الخبيثه و تقول : تنزلي معايا بكره يا بوحه
ترد عليها بكيد : من عنيه يا نور عيني …انزل و مالو يا جوجو منزلش ليه
تسأل هويدا بطيبه : رايحه فين امتحاناتك قربت بطلي تنطيط
ترد بجديه زائفه : أنا تقريبا خلصت المنهج يا ماما….براحتي بقي
هنا …لم يستطع التظاهر بالبرود أكثر من ذلك …
نظر لها بغضب ثم قال : يعني ايه …هي أي صياعه و خلاص
ترد عليه بغيظ : لم لسانك يا فؤاد احسنلك….الصيع دول الي انت بتعرفهم مش انا
أنتفض الجميع من مجلسه حينما قام هو كالثور الهائج ناويا الانقضاض عليها
و في لحظه كانت تقفذ كي تختبيء خلف ابيه الذي قال بمهادنه : اهدي بابني الله يكرمك هي متقصدش
ردت بقوه زائفه لثقتها انه لن يطالها: لا اقصد …مش هو الي كل يوم و التاني صايع مع واحده شكل
عض شفته السفلي بغضب ثم قال بهمجيه : و حياه امك لاربيكي من اول و جديد …وريني رجلك هتخطي باب الشارع ازاي
بينما كانت تقول الاستفزاز: ربي نفسك الأول ياخويا
كان أحمد و عمار يمسكان به جيدا كي يمنعانه من الهجوم عليها
صباح تبتسم بشماته …هويدا تلطم خديها و تسب ابنتها …و الجده تضحك و تقول بكيد : خلاص يابني الله يهديك بكره يجي الي ياخدها و يريحك منها
عزرائيل أن شاء الله ….هكذا صرخ بغضب جم جعل الجميع يصمت بخوف
قال أحمد بمهادنه : تعالي ننزل القهوه شويه و سيبك منها دي بت دماغها ضارب
عمار : هما الاتنين لكن من بعض و ربنا انا مش عارف اخرتها ايه ما ترسولكم علي بر يا جدعان بدل الخوته دي كل شويه
نظر لها بتوعد ثم غادر سريعا دون أن يتفوه بحرف واحد
مثل الهبوط الي الاسفل بضع درجات …انتظر لحظه ثم عاد متسحبا الي الاعلي…قرر أن ينتظرها داخل غرفتها قبل أن تصعد هي و تحكم غلق الباب كما تفعل كل يوم منذ ما حدث
كانت تشعر بالجنون …تحاول الوصول إليه لكنه لا يجيب عليها بل وضع هاتفها علي الحظر
نظرت لها رانيا و قالت : لسه مش بيرد عليكي
ردت بغل: عملي بلوك يا مامي …انا هتجنن ازاي انكل سالم قالك هبخطبني و ازاي تميم مش عايز يكلمني
نظرت لها بخبث ثم قالت : لأن ابوه هيجبره انه يتقدملك…وقتها بقي انتي و شطارتك تخليه يتعلق بيكي
تطلعت لها بغضب ثم قالت : ايه القرف ده …انا لسه هحايل فيه هو يطول اصلا واحده زيي
ردت رانيا بغضب : يطول و احسن منك كمان .ده ابن سالم الشريف يا حببتي …اعقلي كده و الغرور ده تنسيه خالص لحد ما نضمنه في ايدينا بعدها الي انتي عايزاه اعمليه
زفرت بحنق ثم قالت بعد أن قامت من مجلسها : حاضر يا مامي…اما اشوف اخرتها …المهم انا خارجه اسهر مع صحابي
سألتها رانيا بقلق : صحابك مين اوعي يكون فيهم شباب مش ناقصين اليومين دول أي غلطه
ردت كذبا : اكيد لا طبعا كلنا بنات
يحاول الاتصال بها منذ أكثر من ساعه و لا يوجد رد
يشعر بقلق بالغ …لأول مره منذ أن بدأت صداقتهم لا ترد علي اتصاله
أرسل لها رساله عبر الواتساب: فينك …مش بتردي ليه
المفروض الدرس خلص من بدري و كده انتي فالبيت
ضغط علي زر الارسال قم أشعل سيجاره
نفث دخانها بغضب ثم قال : جري ايه يا يوسف ….ما تتعدل كده و شوف بتحط رجلك فين
هي اصلا بتحب غيرك ايه الي يعلقك بيها
و التي تحب غيره نسيت هاتفها داخل الحقيبه بسبب توأمها المجنونه
بمجرد أن دلفت البيت وجدتها تصرخ بجنون : عااااااا…لولي مستنياكي من بدري
قالتها بفرحه جنونيه مما جعل ايلا تنظر لها بدهشه و تقول : اهدي يا مجنونه …اكيد شريف رد عليكي
ابتسمت باتساع و قالت: لا جالي
صرخت ايلا بحماس ثم قالت : جالك ازاي …قالك ايه احكيلي بسرعه
أمسكت كفها لتسحبها معها الي الداخل و هي تقول بفرحه عارمه : تعالي جوه عشان نتكلم براحتنا قبل ما ماما ترجع
دلفت معها و نسيت حقيبتها ملقاه ارضا كي تعلم ما حدث تفصيلا
وقفت أمام باب شقه الجده و قالت بهمس : اعمل ايه يا صباح بقالي اسبوع مش لاقيه فرصه أفتش في الاوضه
قاعد ليل نهار البيت بقي حلو دلوقت بعد ما مكانش بيطيق يقعد ساعتين علي بعض فيه
ضحكت خالتها و قالت : ماهو اعترف بقي خلاص و مستني البرنسيسه تبل ريقه بكلمه
نفخت بغيظ ثم قالت : هو ده وقت خفه دم انتي كمان ….نظرت لها بحزن ثم أكملت: صباح …انتي عارفه اني عمري ما كنت هطلع سره لحد…بس كان لازم الاقي حد يساعدني …مش هعرف اعمل حاجه لوحدي الموضوع أكبر مني
ردت عليها بجديه : يتقطع لساني لو نطق بحرف لجنس مخلوق …هو انا جديده عليكي يا بت
تطلعت لها بشفقه ثم أكملت: طب لو اتاكدتي أن مفيش امل هتعملي ايه
ردت عليها بقوه و يقين : هعيش باقي عمري تحت رجليه …الدنيا بحالها متسواش ضفره يا بوحه …دانا اموت لو بعد عني لحظه …مش هقدر اعيش من غيره
ربتت علي كتفها بمؤازره ثم قالت : سيبيها علي الي لا بيغفل و لا بينام يا حببتي و أن شاء الله ليها حلو ربنا هيحبركم
يلا اطلعي نامي قبل ما يطب علينا و ساعتها مش هيحلك من تحت ايديه
ضحكت بخفه ثم قالت : اللئيم طلع مفتاح جديد بعد ما خلي الولا حمو يسرق مفتاح ابوه …انا بقي طلعت انصح منه …بقيت اقفل بالترباس من جوه …خليه يدوق شويه من النار الي دوقهالي
دلفت الي غرفتها بهدوء و هي تتندن احدي الاغاني بعد أن أحكمت قفل الباب
أغلق باب غرفتها ثم مدت يدها لتضغط علي زر الأضاءه….و التي بمجرد أن انار المكان
كادت أن تصرخ بفزع حينما التفت لترتطم بجسده الصلب
وضع كفه علي فمها سريعا و هو يقول بشماته علي هيئتها المرتعبه: اتأخرتي ليه يا برنسيسة…في واحده محترمه تسيب جوزها قاعد لوحده كل ده
نظرت له برعب و حاولت هز رأسها علامه الرفض
الا انه الصق جسده بجسدها ليسحقه بينه و بين الحائط و هو يقول بجنون : …….
عارفه الفصل صغير بس لسه راجعه من عند الدكتور …محبتش اعتزر
بكره هعوضكم باذن الله
ماذا سيحدث يا تري
سنري
أنتظرووووني

رواية خطايا داخل الجنة الفصل السادس عشر

الصراعات النفسية هي أصعب الصراعات ….نحارب أنفسنا

نقاوم رغباتنا أو…عيوبنا

و الأصعب محاربه عشق تملك من خلايانا ….وقتها حتما سنخرج من تلك المعركة …مهزومين

منذ بضعه ايام يحاول الابتعاد …يقاوم حنينه إليها…يعلم أن عشقه لها مستحيل

لا يريدها أن تتعذب معه …سيحمل عنها كل الألم و يتركها تحيا بسلام

تطلع له اخيه بحيره ثم قال: مالك يا عمار …بقالك كام يوم شكلك في مصيبه انت عملت مشاكل تانيه في شغلك

نظر له بهم ثم قال : معملتش حاجه ..انا مخنوق اصلا و مش طايق ادخل القسم

احمد : يابني مينفعش الي انت فيه ده …كل يوم مصيبه شكل طب لما انت مش حابب الدنيا دي دخلتها ليه

نفث دخان سيجارته ثم قال : انت عارف الي فيها …انا تعبت يا احمد مش لاقي نفسي حتي لما اعترفت لها بدل ما ارتاح اتخنقت اكتر

رد عليه بقوه : انت الي عامل في نفسك كده …تفكيرك اصلا غلط يعني ايه تدخل كليه مبتحبهاش و لا عايزها عشان بس تبقي زي أبوها و بعدين ايه الي مخليك متأكد أن أبوها هيرفضك …يابني عم سالم راجل جدع و ابن بلد مش من الناس الي يتغيروا عشان المنصب و ينسوا أصلهم

بدليل انه بيحضر أي مناسبه أو عزومه هنا في الحارة

رد عليه بحزن : عارف كل ده…العقبة مش في كده…لو افترضنا انه وافق …هعيش فين معاها هطلع من الحارة الي اتربيت فيها و ابعد عن ابوك الي مجهز شقق لينا و بيحلم بالعزوة و اللمة ….و اروح اشوف فيلا و لا شقه في مكان يليق بيها

نظر له أحمد بحيره ثم قال : و سالم باشا مهما كان جدع مش هيقبل بنته الي حيلته تسكن في حاره…و لا الحارة لايقه عالبت الصراحة

بالأعلى….كان الوضع حقاااا…مرعب

فقد وقعت الغزالة في شباك الصياد

مهما كان ذكائها لا تستطع التفوق عليه

بعد أن سحق جسدها بين الحائط و جسده …نظر لها بغضب ثم قال : بتتحديني يا بت ….اااايه الي في دماغك يا جنه بتخططي لايه و ناويه علي ايه عايز افهم

نسيت خوفها و نظرت له بقوه ثم قالت بعد أن أزاح كفه من فوق ثغرها : مالاخر و من غير لف و دوران يا فؤش ….ناويه اربيك

رفع حاجبه الايسر و هو ينظر لها بذهول ثم قال: يعني ايه يا حجه مش فاهم الي هو ازاي يعني

جزت علي أسنانها بغل ثم قالت بغضب : يعني كل العذاب الي عيشت فيه بسببك هطلعه علي جتتك يا فؤاد….انا بقي الي هعيد تربيتك من اول و جديد ….انت لو حبتني نص حبي ليك استحاله كنت ههون عليك

كنت هتجيلي …تترمي في حضني و تقولي عالي واجعك كنا هنشيل همك سوي نحاول نلاقي حل و لو مفيش يبقي نصيبنا كده مش تطلع ميتين أهلي و تخلي دمعتي متنشفش من علي خدي عشان بس الباشا قال ايه مش عايز يظلمني معاه …هو انا كنت اشتكتلك يا جدع

قطب جبينه ثم قال بصدمه و عدم تصديق : مش فاهم حاجه …يعني انتي مش فارق معاكي الخلفة و لسه عايزه تكملي معايا

بداخلها سبت سباب بذيء لا تقوي علي التفوه به

لكن من شده غضبها قالت بغيظ : بص انا واحده بتصلي مش هينفع اشخر…قوم انت بالواجب ده و اعملها لنفسك

نظر لها بذهول ثم ضحك برجولة و قال بغيظ مازح : لسان أهلك ده هقطعهولك اتلمي يا بت احسنلك

نظرت له بغضب ثم ضربته داخل صدره بغل و هي تقول : أتلم انت بقي و روح شوف حالك يا عم ….انا مش طايقه اشوف خلقتك اصلا ….أحيييييه بجد دانت خليت بنت المبقعة تتني و تتفرد عليا ….عارف لو كنت طولت معاها شهر كمان كنت هقتلها و اقتلك عشان أخلص من وجع القلب ده

ألتهمها بعيناه التي تصرخ عشقا و اسف …رفعها بتمهل و لف ساقيها حول خصره …أخذ يملس علي وجنتها بحنان و هو يقول : متزعليش …غصب عني

انا شرحتلك كل حاجه …و لحد من شويه مكنتش فاكر انك عايزه تكملي معايا بس مكنتش قادر اتحمل سكوتك اتعودت علي جنانك…حنانك…بصتك ليا و الي بفهم منها كل الي جواكي حرمتيني من كل ده يا جنتي

ردت عليه بعتاب : انت السبب …وجعتني اوي يا فؤاد و اتحملت منك ياما

قبل ثغرها بسطحيه ثم قال : حقك علي قلب فؤاد يا عمره كله ….انا لحد دلوقتي رافض اكمل معاكي…بس مش قادر ابعد

نظرت له بغضب جم ثم قالت بعدم وعي : ننننننعم يا روح امك ….أمممممم كتمها سريعا حينما ألصق فمه بخاصتها ….حاولت مقاومته الا انه احكم وثاقه عليها …..ألتهم شفتيها بعشق و شوق أذاب خلاياه

و هي …أجبرها قلبها علي الاستسلام

يشتاقها حد الجنون …حد اللعنة

للحد الذي لا حد له

لا يعلم كيف سحق جسدها بخاصته ليثبتها علي الحائط ….لم يكن يملك من الصبر كي يخلع عنها عبائتها ….مزقها بعنف كي يكشف عن نهديها الذي اعتصرهم بيديه ثم اخرجهم من صدريتها

فصل قبلته الماجنة بشق الانفس …أخذ يملس علي حلمتيها بقوه طفيفة

نظر داخل عيناها و قال بصوت متحشرج : بعشقك يا جنه …

شهقت بفرحه و عدم تصديق ثم ردت سريعا دون تفكير : و انا بموت في التراب الي بتمشي عليه و ربنا

ابتسم بعشق ثم مال براسه ليلتهم ثديها بقوه و شوق أهلكه

أجبرها علي وضع كفيها فوق كتفيه ثم تحرك بها تجاه الفراش

تحدثت بصعوبة من بين أنفاسها اللاهثة : فؤاد …انت بتعمل ايه …مش هينفع

وضعها فوق الفراش بهمجيه ثم وقف علي ركبتيه و خلع عنه قميصه الذي ألقاه ارضا و هو يقول بهياج: الي مش هينفع بعدي عنك

تمدد فوقها و بدأ يوزع قبلات رطبه فوق وجهها هبوطا الي جيدها و هو يقول من بينهم : وحشتيني يا حبيبي …مش انتي الي فتحتي جنتك للشيطان …اتحملي خطاياه بقي

هبط بفمه الي نهديها ليلتهمهم بعنف جعلها تكتم صراخاتها بكفيها حتي لا يسمعها أحد

حاولت تحريك جسدها أسفله كي يبتعد و لكنه ازداد هياجا و هو يهبط الي بطنها و ما أسفله ….خلصها مما بقي من ثيابها حتي أصبحت عاريه تماما امام عيناه المشتعلة ….في لحظه كان يفرق بين ساقيها بقوه و يدفن راسه بينهما

أكل أنوثتها آكلا مما جعلها تفقد ما بقي من صمودها امامه و أصبحت تتأوه بمتعه أفقدته صوابه

ابتعد بشق الانفس كي يتخلص من بنطاله و ما يليه …أمسك رجولته و ظل يداعب بها أنوثتها بإغواء جعلها تعض شفتها السفلي بقوه كي تكتم تأوهاتها التي كادت تفضحها

نظر لها بهياج بعدما تمدد فوقها …بدأ يحرك نصفه الاسفل ليحتك بها و هو يقول بجنون : انتي لعنه مش جنه ابداااا….كان المفروض تساعديني ابعد مش تقريبيني منك اكتر

كوبت وجهه بقوه ثم ثبتت عيناها العاشقة داخل خاصته المتوهجة ثم قالت بتحدي: أنا في دمك يا حبيبي …و لا هتعرف تخلص من لعنتي و لا انا هتوب منك

أشتعل صدره بنارها فانتقم من ثغرها الذي لا يتفوه الا بالحقيقة التي حاول الهروب منها كثيرا ….تحرك أسفلها بجنون و عن

جعلها لا تقوي علي التحمل ..كلما حاولت أبعاده ازداد هياجا و جنونا الي أن اغرقها بحممه

ظل يقبلها بحنو و كأن تلك القبل بمثابه اعتذار علي كل ما فعله بها

و لكن في لحظه تلبسه الجنون مره اخري فقال : علي فكره احنا مش هنكمل مع بعض انتي عارفه كده

علي عكس المتوقع منها …ضحكت بحلاوة ثم قالت بمهادنه و كأنه حفل صغير : اااه طبعا يا روحي …مش هنكمل خالص مالص

عض شفته السفلي بغل ثم رفع قبضته مهددا أياها بلكمه قويه ثم قال بغيظ : لو كسرت دماغ اهلك دلوقت …شيفاني عيل قدامك بتهاوديني يا جنه

ردت عليه بتحدي اشعله أكثر و بمنتهي الوقاحة قالت : ياخي طب اصبر لما تستر نفسك الأول ده لو قومت من فوقيه أنهارده لما تصدق نفسك ابقي اتعامل معاك علي انك راجل كبير و عاقل …انما يا حسره هتجيب العقل منين و انت الجنان اشتكي منك

تطلع لها بغل …أراد قطع لسانها السليط و معاقبتها علي فهمه و الذي يثير جنونه

تغاضي عما قالت و نظر لها بتهديد ثم قال : ناويه علي ايه يا جنه و مخبيه عني ايه

ادعت الثبات و لكن خانها صوتها الذي خرج باهتزاز : هخبي ايه يعني …انا مكنتش طيقاك من يوم المخزن عشان كده حاولت ابعد …و ما زلت مش طيقاك برده بس انت الي اتعافيت عليا

مال علي جانب عنقها ليقبله بإغواء و هو يقول بوقاحه: و حيات امك آمال مين الي كانت سايحه تحت مني دلوقت

تطلعت له بغيظ ثم أخذت تدفعه و هي تقول بغل: طب ابعد ابقي عشان متقلبش عاركه ماااااشي

كبل يداها و رفعهم اعلي رأسها و هو يقول بعشق : يا رتني عارف ابعد ….و فقط التهم وجهها و ثغرها بقبلات حاره تعبر عن عشقه و عذابه الذي لا ينجلي الا ….و هو داخل جنتها

انقضي اليوم سريعا و جاء يوم جديد …مر أوله بهدوء نسبي

لكن في منتصفه بدأ الأحداث تتصاعد في جميع الاتجاهات لنري الي ما ستنتهي

جلس داخل مكتبه يفكر بعمق …يتذكر مزاحها تارة …و تارة اخري يتذكر عقلانيتها و حكمتها التي اتسمت بها ….سأل حاله لما لا

قطع تفكيره بحماس حينما امسك هاتفه و قام بالاتصال عليها

قبل أن تتفوه بحرف وجدته يقول : أنا جعان …تعالي نتغدي سوي

زوت بين حاجبيها و قالت باستغراب : نوح …مالك انت تعبان …انا في الشغل لو مش اخد بالك …أعقبت قولها بضحكه هادئه

رد عليها بتصميم لا يعلم سببه : هاخد إذن من شريف ملكيش دعوه …وافقي انتي بس و انا هتصرف

خفق قلبها بشده ….احتلت السعادة كيانها و لكن خافت أن تنجرف وراء امانيها و تعود خاليه الوفاض

سألته بتوجس : طب قولي بس في حاجه حصلت معاك و حابب تحكهالي …كلمت لميس تاني

وفى بحنق ثم قال : هو انا للدرجة دي نكدي و مصلحجي…لازم اقابلك عشان في حاجه يعني

ردت عليه بأحراج: مقصدش بس اااا

قاطعها سريعا : من غير بسبسه…يلا جهزي نفسك و انا هكلم شريف دلوقت…سلام

لم يعطيها الفرصة كي ترد عليه بل أغلق سريعا و اتصل علي اخيه الروحي

و الذي حينما رد عليه و علم ما يريده قال بحزن مكتوم : الي انت عايزه يا صاحبي مفيش مشكله

تنهد نوح بهم ثم قال باعتذار : اسف يا شريف …انا حاولت زي ما اتفقنا و الله بس الموضوع طلع صعب اكتر مما تتخيل

رد عليه بتعقل : عارف يابني بتاسف علي ايه بس …انا لما طلبت منك تتقرب من لميس عشان احاول انقذها من بنت الكلب الي هتضيعها بس مكنتش متخيل أنها شربت منها كل قرفها و سوادها

انا و يوسف حاولنا معاها كتير بس للاسف اول ما تحس إن البت هتبدا تقرب مننا …متعرفش بتعمل ايه و تخليها تبعد و متبقاش طيقانا

نوح : عندك حق برده عملت معايا كده و للأسف لميس عاجبها الي امها معيشاها فيه …ربنا يستر

لم ينتظر أكثر من ذلك…فقد أتفق هو و اخيه علي إنهاء الأمر الآن و لن يؤجل مره أخري تحت أي ظرف

اتصل بسعيد ليستأذن منه ليذهب إليه في منزله …و قد رحب كثيرا به و أخبره انه في انتظاره

طرق الباب بخفه …ابتسم باشتياق حينما سمع سندس تقول : شوفي مين يا لولي

و ترد عليها بشقاوه : هو مفيش غيري انا هشتغل بواب احسنلي

رسم الجدية علي ملامحه بعدما فتحت له ….وقفت أمامه بخجل ثم قالت : انت مش بترد عليا ليه

رد عليها بعتاب : زعلانه عشان اتصلتي مرتين و مردتش…طب بالنسبه للخمستاشر مره الي رنتهم عليكي …عادي بالنسبة لك

عضت شفتها السفلي بخجل ثم قالت : سوري يا يوسف …اسيل مسكتني اول ما دخلت البيت و فضلت تتكلم معايا …نسيت الشنطه بره و مسمعتش الفون

مين يا ايلا …هكذا سالت سندس من الداخل مما جعله يقول : نتكلم بعدين مش وقته …المهم انك كويسه

دلف الي الداخل و اتجهت هي لتخبر والديها بقدومه …شعرت بداخلها بتأنيب الضمير و الحزن بسبب تجاهلها له

منذ أن قابلها صدفه حينما كانت تبكي …قصت له ما بداخلها و اتفق معها أن يكونا أصدقاء

منذ ذلك الحين لم يتركها …أغدق عليها من حنانه و اهتمامه ما جعلها رغما عنها تقلل اهتمامها بتتبع أخبار تميم الذي لم و لن يشعر بها في بوم من الايام

تنهدت بهم و قالت داخلها : حقه يزعل انا الي غبيه

جلس مع سعيد بعد أن رحب به بحفاوه …

تنحنح يوسف ثم قال بجديه : عمي …عايزك تساعدنا نكلم ماجد يطلق امي

تطلع له سعيد باستغراب ثم قال : في حاجه حصلت …هو اتعرضلها و لا الحيزبونه ضايقتها…قولي و انا هنفوخهم

ابتسم يوسف بجانب فمه ثم قال : الحيزبونه دي مش مبطله استفزاز فينا كلنا الصراحه و مش عارف هفضل متحمل لحد امتي

بس طلاق امي ملوش علاقه بيهمانا و شريف الي قررنا كده

كفايه بقي عمرها ضاع و هي متعلقه لا منها متجوزه و لا منها مطلقه جه الوقت الي تاخد حريتها فيه …امي موجوعه من جواها حتي لو مش بتحاول تبين ده مش هترتاح غير لما تتحرر منه

اظن انا و اخويا بقينا رجاله و نقدر نقف في ضهرها

انا جتلك بس لاني عارف ماجد كويس …لو انا و شريف كلمناه لوحدنا هيقلبها عركه و مش هيطلق انما انت ليك كلمه عليه

رد عليه بحنو يشوبه الجدية : انت احسن رجاله يابني الله يحميكم …و امك ست اصيله عرفت تربيكم كويس لوحدها

عندك حق جه الوقت الي تنضف حياتها من ماجد و الي معاه

انا هجلكم بكره الشركه و مش همشي غير لما يطلقها متقلقش

من الواضح أن الجنون اصبح الثمه الرئيسية في منزل أل ربيع

بعد أن غادر الرجال الي عملهم صباحا…انتهزت الفرصة و دلفت غرفته

بحثت في كل مكان عن ضالتها و حينما وجدتها …تنهدت بارتياح ثم خبأت تلك الأوراق داخل ملابسها و خرجت سريعا قبل أن يلاحظها أحد

و الآن…اصبح أمام الجميع مثل الثور الهائج بعدما أخبرتهم أنها ستخرج بصحبه خالتها و لا تريده معها

هاج و ماج و بدأ يلفظ كلمات بلسانه السليط جعلها تجن

و تقول بتبجح : انت عامل ده كله لييييه …انت مالك بيا اصلا يا جدع انت انا قولت لبابا و ماما و وافقوا تدخل ليه بقي

أحااااااا….

شيفاني ### و لا مش مالي عينك يا بت هو انا مش جوزك و لا ركبتهم الماظ

هكذا رد عليها بمنتهي الهمجية

انتهزت صباح الفرصة و قالت بخبث : يابني حيرتنا معاك …و لا عارفين هي اختك و مش طايقها…و لا هي مراتك و ليك حكم عليها

نظر لها بشر قابلته بنظرات أكثر شماته

تدخل رجب بتعقل : يابني ماهي نازله مع خالتها مش لوحدها …سيبهم يمكن رايحين مشاوير حريم ملناش فيها احنا

شخر بقوه ثم قال : متخلنيش اقل ادبي يا عم رجب انا ماسك نفسي بالعافية

رد عليه ربيع بغيظ : آمال لو مش ماسك نفسك هتعمل ايه …نظر له بتحدي ثم اكمل : طب اسمع الناهية بقي …جنه استأذنت مني و انا وافقت اييييه هتكسر كلام ابوك يا معلم فؤاد

تطلع لها بغضب و وعيد ثم قال : مقدرش يا حج …بس هكسر دماغ الي خلفوها….و فقط انطلق نحو الخارج بغضب جم دون أن يتفوه بحرف آخر

ارتعشت من الداخل رعبا من تهديده …لكنها لن تتراجع عما انتوته مهما كانت النتائج

نظرت لها صباح بحنو ثم قالت : يلا يا بت عشان نلحق نرجع بدري

تحدثت هويدا بخوف : مبلاش يا صباح بدل ما يبهدلنا هو انتو ليه مصممين كده

نظرت لها جنه بغيظ بينما قالت صباح بسخريه : بس يا قلب اختك …اقعدي جنب الحج و متشغليش بالك بحاجه

تبكي بحرقه داخل غرفتها …منذ ثلاث ايام تحاول الاتصال به و لا يوجد رد من طرفه

ترسل العديد من الرسائل التي يقرأها و لا يرد بحرفً واحد

وقفت فجاه و نظرت إلي الامام بتصميم

مسحت وجهها بقوه ثم قالت : تمام يا عمار …انا بقي هجبرك انك ترد عليا …لازم اعرف في ايه

أعقبت قولها بالاتجاه نحو المرحاض كي تغسل وجهها من آثار الدموع

ارتدت ثيابها سريعا ثم هبطت الي الاسفل

نظرت لها سمر باستغراب ثم قالت : لابسه بدري ليه يا روجي…لسه ساعه و نص علي ميعاد الدرس

ادعت الثبات و هي تقول كذبا لأول مره : هقابل ايلا و اتنين صحابنا في السنتر نراجع شويه قبل الدرس يا مامي …قبلتها سريعا هي و جدتها ثم انطلقت الي الخارج قبل أن يظهر كذبها علي ملامحها البريئة

لاحظت سمر أن ابنتها ليست علي ما يرام و قررت أن تتحدث معها بعدما تعود

استقلت سيارة خاصه استدعاها الحارس الذي يتولي حراسه الفيلا بعد أن رفضت أن يوصلها هو كما اعتادت

بمجرد أن وصلت الي وجهتها

أخرجت الهاتف من حقيبتها

ارسلت له رساله مفادها

عمار ..انا قدام القسم لو منزلتش خلال خمس دقايق تكلمني هطلعلك و انت عارف أني اعملها….

و فقط أغلقت الهاتف نهائيا حتي لا يتصل بها و يجبرها علي الرحيل

أما هو. …أنتفض من خلف مكتبه بعدما قرأ رسالتها …ظل يحاول الاتصال بها لكنه وجد الهاتف مغلق

ضرب المكتب بقبضه يده و هو يقول بغضب و عذاب : ليييييه كده …..انا مش قادر اتحمل رسايلك…تقومي تجيلي لحد عندي

كاد أن ينطلق الي الخارج كي يمنعها من الصعود إليه

قابل أحد الضباط و الذي أراد أخباره بميعاد أحد المهام الذي عليه انجازها

دون أن يشعر بما يفعله …قام بلكم الضابط و هو يقول بجنون : ملعون أبو الماموريات عالي عايز يطلعها ….غوووور من وشي

وفقط ….هرول تجاه الاسفل دون أن يعير تهديدات زميله و التي له كل الحق فيها …و لا كم الرجال الذين يسألون ماذا حدث ادني اهتمام

كل ما يشغله هو اللحاق بها قبلات تدلف الي قسم الشرطة و تصبح فضيحه لها و لأبيها

بمجرد أن رأها داخل السياره التي تصف علي الجانب الاخر…عبر الطريق بهروله دون أن ينتبه الي السيارات من حوله

وصل أمام السيارة

مال علي النافذة التي تجلس خلفها و تناظره برعب ثم قال بغل : …….

ماذا سيحدث يا تري

سنري

أنتظروووووني

رواية خطايا داخل الجنة الفصل السابع عشر

 

حينما تعزم الأمر علي شيء ما …ضع داخلك يقين أنك قادر علي إنجازه مهما كانت الصعاب

كلُ منا داخله قوه كامنه تحتاج فقط أن نفتح لها نافذه كي تخرج …وقتها ستغير الكثير بل و نحقق الكثير و الكثير مما أعتقدناه مستحيلا

غضب و جنون …بل غيره حارقه أشعلت صدره حينما علم بوجودها أمام مقر عمله

اسباب كثيره جعلته يغضب اولهم أحترامه لأبيها و اخويها …مهما كان مقدار حبه لها لن يخون ثقتهم و يقابلها سرا

ارتعش جسدها حينما مال علي النافذة التي تجلس جانبها ينظر لها بغضب جم

جز علي أسنانه كي يكتم غيظه

نظر إليها نظرات جحيميه ثم قال : اطلع ياسطا قدام شويه و انا وراك بعربيتي…و فقط اتجه نحو سيارته و عيناه تراقب الاخري و هي تتحرك الي الامام

حينما ابتعد عن قسم الشرطة بمسافة تضمن له عدم رؤيه أحدهم لها

اسرع من قيادته حتي اصبح جانبها ثم أشار الي السائق كي يتوقف

هبط سريعا ثم أخرج حفنه من المال و ألقاها له ثم فتح الباب و قال بنبره جحيميه : أنزلي …و فقط سحبها معه و اتجه الي سيارته …فتح الباب و ادخلها عنوه دون أن يهتم ببكائها

قبل أن يصعد هو الآخر وجد السائق الذي لحق بهم يقول: في ايه …انتي تعرفيه يا أنسه

أمسكه من تلابيبه بجنون ثم قال : دي خطبتي …أتكل علي الله بدل ما ألبسك قضيه تقضي باقي عمرك فيها ….غووووور

أنطلق بسيارته الذي يقودها بسرعه نابعه من احتراقه الداخلي

ارتفعت شهقاتها التي تنم عن كم الرعب التي تشعر به الآن…مما جعله يفقد صوابه و يقول بصراخ : بطلي زفت عيااااط

انتي مجنونه …جايه القسم من غير ما تفكري في أبوكي و اخواتك …انتي ازاي كده

لييييه مش مقتنعة انك بنت وزير الداخلية و اخواتك ظباط ليهم اسمهم و معروفين

لم تقوي علي تحمل هجومه فقالت بغضب و حزن : انت السبب …مش بترد عليا

اتجننت …مش عارفه أذاكر و لا اعمل حاجه غير أني احاول اتصل بيك أو ابعتلك رسايل تقرأها و متردش

لما انت مش بتحبني ضحكت عليا ليه …قولتلي بحبك ليه …كنت سبتني عايشه الوهم علي امل انك تحس بيا في يوم ليه كده ليييييه

اوقف سيارته فجاه مما جعل عجلاتها تصدر صريرا عالي صرخت برعب علي أثره

نظر لها بجنون ثم قال بقهر : ضحكت عليكي…انتي مصدقه نفسك …انا بتنفسك يا بنتي لو اتعذبتي قيراط انا كنت بموت في اللحظة الف مره بعشقك مش بحبك بس …بحاول الاقي حل بعلاقتنا المستحيلة…دماغي وقف مش لاقي حل

لا عارف اعيش و لا اشتغل و لا حتي قادر اتنفس

سألته من بين شهقاتها المرتفعة : ليه …ليه مستحيل عيلتي و عيلتك صحاب من زمان و بيحبو بعض جدا …ايه الي هيمنع ارتباطنا فهمني ارجوك

تنهد بهم ثم حاول تمالك أعصابه و هو يقول : الي يمنع انك بنت وزير يا روجيدا …أبوكي مش هيقبل أن بنته الحيلة تسكن في حاره و انا مش قليل الاصل عشان اقول لأبويا الي باني ليا انا و اخواتي و عيال عمي شقق عشان نتجوز فيها و يبقي بيت عيله كبير قوله معلش انا هطلع بره العيله عشان هتجوز بنت وزير الحارة مش هتليق بيها عرفتي ليه مستحيل

لا انا هقدر اكسر ابويا حتي لو قال موافق …و لا أبوكي هيقبل انك تعيشي في مكان اقل من الي عايشه فيه …ده لو قبل النسب اساسا مهما كان العيلتين صحاب و حبايب …ده مش مقياس انه يجوزني بنته هنفضل احنا ولاد الحارة و انتو ولاد الذوات فهمتي

كادت أن ترد عليه الا ان رنين هاتفه يصدح داخل جيبه

شعر داخله أن ذاك الاتصال له علاقه بضربه لزميله

زفر بحنق و ضغط علي تارة القيادة التي يمسكها بيده حتي كادت أن تنكسر

حينما انقطع الاتصال و عاد مره اخري

اضطر أن يري هويه المتصل

برقت عيناه حينما رأي اسم سالم الشريف ينير الشاشة

نظر لها بخوف ثم أشار له بالسكوت و فتح الخط قائلا بأدب: معالي الوزير ا…

قاطعه سالم بحده: نص ساعه و تكون قدامي في مكتبي …و فقط أغلق الهاتف دون أن ينتظر ردا منه

نظر للتي أصفر وجهها حينما سمعت لقب ابيها …لف جسده و بدأ في القيادة و هو يقول بنبره خاليه من الحياه : أبوكي عايزني …هوصلك و اروحله

ردت عليه بخوف : عايزك ليه….هو عرف أني معاك …طب هتوصلني ازاي و انا المفروض عندي درس دلوقت

ألمه قلبه علي هيئتها و حزنها …حاول التحدث برفق و هو يقول : متخافيش …هوصلك قبل الفيلا بشارعين و بعدها هطلب اوبر و هفضل وراكي لحد ما تدخلي الفيلا …بعدها هروحله

سألته بخوف : طب قولي عايزك ليه عشان خاطري طمني

رد عليها بقهر : اكيد عشان الظابط الي ضربته قبل ما انزلك

شهقت بفزع …هز راسه بيأس من حاله و اكمل طريقه دون أن يتفوه بحرف واحد

 

 

 

 

وقف قبالته داخل مكتبه الفخم …يرتجف بداخله رغم الشجاعة الباديه عليه

يعلم أنه مخطئ لكن ماذا يفعل …سينتظر توبيخه له مثل كل مره و ليحدث ما يحدث

تطلع له بغيظ ثم قال : هااا يا عمار بيه مش عايز تقول حاجه

رد عليه ببرود ظاهري : حضرتك الي استدعتني يا معالي الوزير

لمع الغضب داخل عيون سالم و قال بعدما انتفض من خلف مكتبه : مبروم علي مبروم ميلفش يا عمااااار ااايه الي هببته في اخر مأموريه ده

لا و مكفكش كمان …بتضرب زميلك الي اساسا لحق القضية قبل ما تخرب بسببك …لحد امتي هفضل الم وراك لو مكنتش الداخلية عامله حساب القرابة الي بينا كان زمانك متشال من الخدمة يا بيه

هنا …لم يقوي علي تحمل المزيد فقد ثار البركان الخامد داخله و قرر ان يطلق حممه كي تحرق العالم أجمع …حقا لن يهتم

نظر له بغضب لم يستطع مداراته و قال : بس احنا مش قرايب يا سياده الوزير …حضرتك جوز صاحبه مرات ابويا

حتي لما فكرت ادخل الشرطة طلع ميتين اهلي في الثانوية العامة ليييييه….عشان اجيب مجموع عالي و ادخلها بمجهودي من غير وسطه عارف انك اتو سطلي بس يكفيني اني عملت الي عليا و مكنتش حابب اعتمد علي حد

رد عليه بغيظ : انت اهبل ياض …هو انا بعايرك و لا بفكرك بجميله….ابتسم و اكمل بمزاح : انت معقد ياض

و بعدين لما انت طلع ميتين اهلك زي ما بتقول عشان تدخل الشرطة ليه مش شايف شغلك…ليه مش مهتم بيها رغم انك زكي و كان ممكن تكون في مكانه اكبر من كده

صرخ بكل ما يحمله من قهر : مبحبهاش…و لا كنت عايزها من اصلو .

نظر له سالم بذهول و عدم فهم فاكمل : انا واحد اتربيت علي مكن الخياطة…كنت بحلم اكبر مصنع ابويا مع اخواتي …و لا انا حابب اكون ظابط و لا الشغلانه لايقه عليا

بدأ الشك يساور سالم من الداخل فسأله باهتمام و حزر: و لما هو كده ليه دخلتها …ليه تعمل حاجه مش حاببها…ابوك كان عايز كده مثلا …بس لا الحج ربيع مش بيجبركم علي حاجه

تطلع له بعيون مشتعله ثم صرخ بكل ما أوتي من قهر و عشق و وجع لم يعد باستطاعته تحمله : عشان عايز اتجوز بتتتتتك

 

حل الصمت للحظات كان ينظر سالم بغضب و غيره علي مدللته

 

و الآخر ينفث دخانً حارق و برغم ذلك اكمل بشجاعة : بحبها….لا بعشقها …بتجري في دمي …قولت ابقي ظابط يمكن اليق بيها ما هو بنت وزير الداخلية هتتجوز ايه غير ظابط زي أبوها و أخواتها

دمعت عيناها و هو يكمل بألم: لكن الي اكتشفته ان مينفعش …و لا أبوها هيسيب دلوعته تسكن في حاره

و لا ابويا هيوافق اسيب الحارة عشان خاطرها ….سنين و انا بحلم بيها و بعمل كل الي اقدر عليه عشان اوصلها

و فالأخر …لا قدرت اوصلها و لا عرفت اكون ظابط يشرفك…و لا قادر ابص في وش ابويا و اخواتي عشان مقصر في شغلي معاهم

صمت مريب حل علي المكان

 

سالم لا يقوي علي استيعاب ما سمعه من اعترافات جعلت عقله يجن

عمار …يقف بثبات رغم القهر اللامع داخل عيناه و كأنه منتظر حكم القاضي عليه بالإعدام

زوي بين حاجبيه و قال بنبره جحيميه : انت علي علاقه ببنتي…بتتكلمو..

بتخرجو سوي اااانطق

رد سريعا ليس خوفا من غضبه بل بصدق و رجولة : قسما بالله ابداااا… عمري ما اخون ثقتك فيا و لا اغدر بالعيش و الملح الي اكلناه سوي

انا مش هكلمك علي انك وزير …لا انت دلوقت عم سالم الي يعتبر مربيني الي ابويا لما يجيب اخره من واحد فينا يتصل بيك عشان تشكومنا …..و الي ديما في ضهرنا لا عمره اتكبر علينا و لا رفض عزومه في الحاره و قال انا وزير ميلقش بيا المكان عشان اكون صريح معاك …من حوالي اسبوعين كنت بطمن عليها زي ما بعمل كل فتره عالفون…غصب عني اعترفت لها بحبي ليها …و حيات نارها في قلبي هو ده كل الي حصل

علي الدم في عروق سالم بسبب غيرته علي ابنته الوحيدة

أمسكه من تلابيبه و قال بغيره حارقه متحلفش ببنتي يااااض هكدرك

رد عليه بهم دون أن يخاف غضبه : محلتيش اغلي منها عشان احلف بيه ….حتي لو قتلتني المهم أن ارتحت و عرفتك أني بحبها

بمنتهي الجنون لكمه بقوه و هو يقول: دانا هشرب من دمك يابن الكلب

بطل تقول بتحبها دي …هقطع رقبتك مش لسانك

رد عليه بقهر : كنت عارف انك هترفض..كويس أني معشمتش نفسي …بس انا …

قاطعه بغضب بعد أن دفعه بعيدا بقوه كادت أن تسقطه ارضا: أنا و لا واطي و لا قليل الاصل…و لا حتي شبعه من بعد جوعه

انا اتولدت في حاره ياض و حتي لما ابويا نقل في جليم فضلت ازور الحارة و صحابي الي فيها انا و سعيد كنا بنقعد هناك اكتر من بيتنا و لا يهمني وزير و لا رئيس وزراء يا غبي

سأله بلهفه و قد كاد قلبه أن يتوقف من شده خفقانه : يعني ايه …انت موافق و لا ايه مش فاهم

جز علي أسنانه كمدا ثم قال : أوافق ايه ياض انت اهبل

رفع كفيه كي يجزي خصلاته بقوه و هو يقول بجنون : يا عم سالم …مش لسه قايل انك تربيه حواري ….مش ده معناه انك مش معترض عليا الله يخليك انا دماغي ضايعه لوحدها

 

تطلع له بغيظ ثم قال : و مين قالك اني معترض علي الحارة …انا معترض علي الجواز من اصله

نظر له برعب و قال : يعني ايه

رد عليه بغل: يعني البت صغيره لما تكمل تلاتين أربعين سنه ابقي افكر اجوزها يابن ربيع

تطلع له بصدمه و عدم تصديق …و رغم بارقه الامل التي انارت قلبه الا انه قال بغلب : الله يقطع ابن ربيع و سنين ابن ربيع السودة الي خلته يتنيل يحب بنت سالم الشريف

نظر له بغل و كاد أن يهجم عليه و هو يقول : آمين يابن الكلب …اغووور ياض بدل ما احبسك و احصرك علي عمرك

ابتعد عنه سريعا و هو يقول بنفاذ صبر : هغور و ربنا بس افهم انت موافق و عايزني اصبر لما تكبر و لا انت رافض

اعقب قوله بجزب ثيابه حتي كادت أن تتمزق و هو يكمل بجنون : ريحني بالله عليك انا دماغي هتتشل و مش فاهم منك حاجه

جلس خلف مكتبه ثم قال ببرود : روح شغلك …المقابلة انتهت

اذا قتله الآن لن يكون مخطئ…عن اي عمل يتحدث

هل ما زال بعقله حتي يعتقد أنه سيتركه دون أن يعطيه جواب واضح

لا و الله لن يفعلها حتي و أن قتله

نظر له بغضب و شجاعة ثم قال : ……

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جلس امامه داخل مكتبه و معه شريف و يوسف

نظر لهم ماجد بتوجس ثم قال : في ايه …انتو مش بتتجمعو غير لو مجهزنلي مصيبه

تطلع له سعيد بسخريه ثم قال : ده بالنسبه ليك يا ماجد …انما احنا ديما بنيجي في الخير المهم عشان مطولش عليك و انا اساسا مش فاضي

نظر له بقوه و اكمل : طلق شروق

أنتفض ماجد من مجلسه بعد سماع تلك الجملة التي أشعلت النار داخل صدره

نظر لهم بغضب ثم قال : ده علي جستي….انت اتجنيته و لا ايه عايزني أطلق مراتي

أنتفض شريف و قال بغل : مراتك مين يا ماجد بيه …انت عارف معني الكلمة عشان تنطقها

انا لما اقول مراتي يبقي قد كل حاجه بتحملها الكلمة من حب و احترام و إخلاص…

من رجولة و تحمل مسؤوليه من حمايه ليها و لأولادها

من كل حاجه يا باشا و انت بعيد اوي عن أي حاجه منهم ….مالاخر وجودك زي عدمه كل السنين الي فاتت دي …هي الي ربيتنا و تعبت و اتحملت عشانا انت مكنش ليك أي دور في حياتنا …جه الوقت الي نقوم فيه بدورنا معاها جه الوقت الي نثبت فيه أنها ربت رجاله يجبولها حقها

صاح ماجد بغل : اخرس يابن الكلب يا واطي….حق ايه الي عايز تأخذه من ابوك هي الي رفضت وجودي و هي الي حرمتني منكم

تدخل سعيد بغضب : ما تبطل ام الاسطوانة المشروخة دي …من و هما عيال حاولت تقنعهم بيها و مقدرتش جاي دلوقت تعيدها بعد ما بقوا رجاله يملو العين …اخلص يا ماجد ملوش لزوم المشاكل و انت عارف اننا هنطلقها منك عافيه زوق هتطلقها

صرخ بصوت مليء بالغضب و الجنون : و الله ما هيحصل …وروني هتجبروني ازاي

وقف يوسف أمامه بشموخ ثم وضع كفيه داهل جيوبه و قال بثقه مغلفه بالبرود : يبقي انت الي اخترت

نظر له بشك و قال : يعني ايه

ابتسم بخبث ثم قال: يعني هنفض الشراكة الي بينا يا ماجد بيه …يانت تشتري نصيبنا يا اما احنا نشيل نصيبك انت و الحربايه و دي سهله

و في نفس الوقت هنرفع قضيه خلع أي محامي بتلاته تعريفه هيكسبها من اول جلسه

صفعه قويه هبطت علي وجنته كانت ردا علي غضبه مما قاله

لم يهتز….بل تفاجأ بسعيد الذي امسك ماجد من تلابيبه و قال بغضب جم : و حياااات أمي لأدفعك تمن القلم ده عالي يابن الكلب

تدخل شريف قائلا بغضب جحيمي : من أنهارده الخيط الي كان رابط بينا اتقطع شوف نفسك هتقدر تشيل نصيبنا و لا نشيل احنا اما بقي حق امي و اخويا …انا هعرف اخده منك يا ماجد

 

 

 

 

 

 

داخل غرفه ايلا ….كانت تنظر لأختها بغيظ و تقول : انتي هتجننيني يا بنتي …واضح جدا اهتمام يوسف بيكي و ده اكيد عشان بيحبك مش مجرد بنت عمه

ردت عليها بحزن : يمكن …و عشان كده بحاول ابعد

مش عايزه انسي واحد بواحد تاني يا سيلا …انا لسه بحب تميم غصب عني

تنهدت بهم ثم ردت عليها بحكمه : يا قلبي حتي لو مشاعرك حقيقيه لتميم …المفروض الحب زي الزرعة مجرد ما البذرة بتتحط جواكي لازم يكون فيه الي يراعيها عشان تكبر

انما لو مفيش يبقي هتموت جواكي قبل ما تطلع للنور

انتي حبيتي تميم …تمام بس كان ايه المقابل ايه الي عمله عشان حبه يكبر جواكي و لا حاجه ده اصلا مش حاسس بيكي أو يمكن عارف و مطنش لو كان جواه مجرد تفكير فيكي كان هيقرب و يكبر حبه جواكي

انما ده عايش حياته بالطول و العرض مفيش مره فكر يتصل بيكي و لو اتقابلته في أي مناسبه أو عزومه معاملته ليكي و ليا زي روجيدا اخته بالظبط هو معندوش غلط …الغلط منك انتي

ادي ليوسف فرصه و لنفسك كمان صدقيني مش هتندمي

نظرت لها بحزن و قالت : طب مانتي حبيتي شريف من غير ما يحس بيكي و لا كنتي تحلمي انه يحبك …ايه الفرق بقي

ردت بتعقل : الفرق أن شريف ديما معايا …مهتم بيا …مصاحبني

اتحمل كل كلامي التافه الي كنت بخترعه عشان بس اطول المكالمة….لو متصلتش بيه كان هو بيتصل و يسال لما اقول مخنوقة يفضل معايا لحد ما اضحك و ارتاح

حتي لو كان في الأول بيعمل كده علي اساس أني اخته الصغيرة…المهم أن كان فيه اهتمام و حياه بيني و بينه هي الي كبرت حبه جوايا و خلتني اصمم أني احول مشاعره ليا لحب حبيب لحبيبته مش مجرد اخته و بس …عرفتي الفرق

 

كدا أن ترد عليها إلا أن هاتفها صدك باسم يوسف …ابتسمت لها بحنو و قالت : ردي عليه يا حببتي

ابتلعت لعابها و فتحت الخط بخوف

ارتعش قلبها فجاه حينما سمعت صوته المختنق يقول : ايلا …انا محتاج لك

 

 

 

 

 

 

 

خرجت من عياده الطبيب بصحبه خالتها و علي ملامحها حزن شديد

كانت تنظر لها الأخيرة بإشفاق لكنها فضلت الصمت حتي يجلسا في مكان هادئ

وصلت الي احدي الكافيهات المطلة علي شاطئ البحر

جلست بهم تنظر الي الأمواج المتلاطمة

نظرت لها صباح بحنو ثم قالت : انتي عامله في نفسك كده ليه يا جوجو الدكتور مقطعش الامل خالص

 

رواية خطايا داخل الجنة الفصل الثامن عشر

 

أقل ما يقال عن حالتها الآن رعب …وجه مصفر هربت منه الدماء

جسدها يرتعش و اصبح مثل الثلج

كل هذا شعر به حينما احكم وثاقه عليها من الخلف….

مما جعله يتأكد من ظنونه

جنته تبحث عما أخفاه عن الجميع

سألها بهمس غاضب : لقيتي الي بتدوري عليه …كنتي قوليلي عايزه الورق و انا اجبهولك

لفها بقوه كي تواجهه ثم قال: اكتر حاجه بكرهها في الدنيا أن حد يدور ورايا او يعرف حاجه انا مش عايزه يعرفها …ليه يا جنه انا قولتلك حالتي بالتفصيل و مأجبرتكيش توافقي بيا …عايزه الورق ليه هاااااا هتعرضيه علي دكتور و لا هتقولي لأبويا عشان يشوفلي دكتور اااانطقي

رغم خوفها الشديد الا انها حمدت الله بداخلها أنه يعتقد أنها تبحث عن تلك الأوراق…لم يرها حينما كانت تعيدها مكانها

نظرت له بدموع ثم قالت بحزن : و انا قولتلك انا كل الي يهمني انت يا فؤاد…راضيه بيك في كل حالاتك

عمري ما أطلع سرك لو هموت ….انا فعلا كنت بدور علي التحاليل بس مش عشان اوريها لأبوك

كنت هصورها و اشوف دكتور اتواصل معاه عالنت عشان افهم منه الحالة يمكن يكون في علاج الطب بيتقدم و كل شويه بيظهر علاج جديد لأي مرض

غصه ملأت قلبه بعدما سمع تلك الكلمات …الرجل لا يقبل النقصان و الآن فقط شعر بنقصه

يا ليته يستطيع فعل شيء لكن تلك اراده الله

نظر لها بحزن داراه سريعا ثم قال : و مين قالك اني ساكت …من اول ما كتبت عليكي و انا بدور علي دكتور كويس و لما لقيت و عاد لي التحاليل من جديد …ابتسم بهم و اكمل : قالي تقريبا مفيش امل و مش هينفع اعمل العملية دلوقت

لازم اخد كورس علاج لمده سنه و بعدها يقرر اذا كان في نتيجة و لا لا

تطلعت له بأمل ثم قالت : طب الحمد لله …اعمل كده و أن شاء الله ربنا يكرمنا

ابتسم بهم ثم تركها و اتجه نحو الفراش …جلس فوق و قال بيأس: و ليه اعيشك علي امل صعب يحصل …ليه تتعشمي في حاجه مش مضمونه

لحقت به سريعا ثم جلست علي ركبتيها أرضا بين ساقيه …أمسكت كفيه و قالت بعشق : الامل في الله يا حبيبي …احنا هنعمل الي علينا و الباقي كله علي ربنا

لو لينا نصيب هنحمد ربنا و نشكر فضله …لو ملناش يبقي بردوه الحمد لله و وجودك معايا بالدنيا و ما فيها

كوب وجهها بحنو ثم قال بنبره يملأها الوجع : مش هقدر يا جنه …الموت عندي اهون من أني اعيشك علي امل كداب مكنتش ناوي اقولك عشان عارف انك هتصممي تكملي معايا …بس انا مش اناني يا حبيبي …بكره ربنا يكرم اخواتي بالخلف الصالح بإذن الله …مش هقدر اشوف جوه عنيكي نظره تمني لأولادهم و ده هيكون غصب عنك مش بمزاجك…و هكون انا السبب …انا الي حرمتك من احساس الأمومة

تعلم تلك الحالة التي هو عليها الآن….اللين لن ينفع معه فإذا تحدثت بحنو يعتقد أنها تعامله بشفقه ليس بعشق

لذا وجب عليها تبديل الرفق بالشده حتي تقنع ذلك الطفل المتمرد ذو العقل اليابس

اسندت كفيها علي ركبتيه كي تقف سريعا..جلست فوق ساقيه ثم لفت ساقيها حوله

نظرت له بقوه بعدما كوبت وجهه و قالت : تمام …زي الفل …لو اتجوزتك هتحرم من الأمومة معني كده انك هتسبني لغيرك

في لحظه كان ينفض يديها من حول وجهه بعنف….لف كفه حول عنقها و ضغط عليه بغل ثم قال : أقتلك يا جنه …يوم ما تفكري تبقي لغيري هقتلك ساااامعه

رغم اختناقها الا انها ابتسمت بسخريه ثم أزاحت يده بصعوبة و قالت : يعني كده و لا كده مش هبقي ام صح …يبقي الاصح انا نتوكل علي ربنا و نحاول …

تطلع لها بحيره ثم غير مجري الحديث تماما لعلمه أنها ستصر علي إقناعه

سألها بشك : روحتي فين انتي و صباح…مشفتش شنط في ايديكم لما رجعتم

تمالكت حالها بشق الانفس ثم قالت جزء من الحقيقة : مروحناش أي حته …كنت مخنوقة و محتاجه اقعد في مكان اغير جو

روحنا الشاطي قعدنا شويه و جينا

سألها بتوجس : ايه الي خانقك …و لما انتي عايزه تتكلمي مع حد مقولتليش ليه و كنت خرجت معاكي

ردت عليه بحزن : ماتكلمتش معاها في حاجه و هي احترمت سكوتي

نظرت له بعتاب ثم أكملت: اول مره اكون مخنوقة منك و بسببك و مقدرش اتكلم معاك انا مش لأقيالك مالكه يا فؤاد

واثقه في حبك ليا و عارفه اني بجري في دمك

بنفهم بعض من غير و لا كلمه …بنحس ببعض كأننا شخص واحد …بس انت الي مصر تبعد …عايز تشيل الليلة لوحدك

و لا سايبني أقرب منك زي ما بتمني و لا انت قادر تبعد

تنهدت بهم ثم قالت: طب و بعدين مش هنكمل حياتنا نلف حوالين بعض كده

كوب وجهها بحنو ثم قال : أنا بعشقك يا جنه ..انتي مش بتجري في دمي و بس …انتي روحي الي لو فارقت جسمي اموت

لو مكنتش عرفت اني عقيم كان زماني متجوزك ….كنت هيعيشك في جنه جنتك جوه حضني …غصب عني اقسم لك بيكي غصب عن. أنا مقسوم نصين …و لا قادر اتحمل عذاب ضميري لو بقيت أناني و كملت معاكي

و لا قادر اتخيل بعدك عني

الأول كنت بقسي عليكي و بحاول ابعدك …كل ده كان تمثيل و لا بعدت و لا انتي صدقتي قسوتي

قلبي ديما كان بيقولي هي حاسة بيك ….شايفاك من جوه ..مش هتصدق كل الهري الي بتعمله ده

عينك كانت بتقولي كده …كنتي معرياني يا جنه و ده الي كان مولع فيا اكتر و بغبائي كنت بدوس عليكي اكتر و اكتر

كنت بنتقم منك عشان مش قادر اتخلص من عشقك و لا قادر ابعد عنك بعد كل الي عملته فيكي اكمل عليكي و اخليكي تعيشي معايا و انتي عارفه الي فيها

الاحساس نفسه بيقتلني

ملست علي وجهه برقه …نظرت له بعيون تلمع بعشق فاض به الكيل ثم قالت : مش لو كنت مبتخلفش…لو كنت بعيد الشر قاعد علي كرسي بعجل …لو كنت مفيش حاجه فيك غير نفس طالع و داخل ..هفضل معاك …هعيش تحت رجليك اداوي فيك و يكفيني انك قصاد عيني

مهما احاول اوصفلك مش هعرف اعبر عن الي جوايا ليك

أمسكت كفه ثم وضعته فوق قلبها الذي يخفق بجنون ثم أكملت: بس الي مريحني انك عارف هنا في ايه

حاسس بكل عشق ووجع و عتاب جوه قلبي ليك

يوم بنت الكلب الحربوقة ما كانت عايزه تطلع الشقة …بصتلك و انت فهمتني …راهنت نفسي عليك

كان عندي يقين انك مش هتوجعني اكتر من كده و مخسرتش الرهان …رهان وري رهان و كل مره قلبي الي بيكسب

لحد يوم الفرح و بعد ما قولت أن خلاص خسرتك

قومت ارقص مش عشان اولع قلبك بالغيرة و القهر زي ما عملت فيا لا …عشان بردو كنت مراهنه قلبي انك مش هتقبلها و هتولع في الدنيا و لا ان حد يشوفني كده غيرك

رغم أن الامل كان ضعيف و قولت أني بعشم نفسي…بس بردو قلبي الي كسب قلبي و جسمي و روحي بقوا حته منك …مفيش مجال للبعد بينا …يبقي ليه تعذبنا

مفيش انسان بياخد كل حاجه يا حبيبي …ربنا رزقنا بحب كبير كتير يتمني يعيش لحظه منه …رزقنا الصحة و المال و الستر

لما يحرمنا من حاجه لحكمه هو الي عارفها نعترض و نعذب روحنا نقوله يا ناخد كل حاجه يا بلاش …كده احني بنفتري و بنجحد بنعم ربنا علينا

رد عليها سريعا : حاشه لله …عمري ابداااا…ربنا مغرقني بنعمه الي مهما شكرت و حمدت مش هوفيه حقه…ده كفايه قلبك يا جنتي أكبر نعمه في حياتي

وفى بحنق ثم قال : بس اعمل ايه في دماغ امي الجزمة …كل ما أفكر بطريقتك الاقي نفسي ارجع و اقول حرام مش زنبها تتحرم من الضني عشان بس حبيتك

ضربته داخل صدره بغيظ ثم قالت بهمجيه تعلمتها منه و تستخدمها وقت الحاجه إليها معه : يبقي انا هكسر دماغك دي عشان نرتاح كلنا …يا جدع متبقاش جاحد عماله اقولك كلام يلين الحجر و فالاخر ده يبقي ردك …دفعته بقوه و هي تقول : اوعي بقي انا هغور من خلقتك

احكم لف زراعه حولها و هو يقول بوقاحه من بين ضحكاته المرتفعة : اتهدي يا بت الشويتين دول مياكلوش معايا …داعب أنفها بخاصته ثم اكمل : أنا مبجيش بالكلام …جربي الفعل كده يمكن يجيب نتيجة اسرع

جزت علي أسنانها غيظا ثم تحولت في لحظه الي أنثي تمتلك من الدلال ما يهلك رجولته المشتاقة اليها حد اللعنة

غمزت بدلال ثم قالت بصوت مغوي : يا حبيبي انا وراك وراك …قول و فعل …عجل بجوازنا بقي عشان اوريك الي عمرك ما شوفته

عض شفته السفلي بجنون ثم قال بهمجيه جعلتها تضحك بدلال : اللهم صلي …ايه الانحراف ده يا بت …اتعلمتيه امتي و فين

ردت بمياعه : علي ايدك ما معلم هو….

لم يتحمل كل ذلك الإغواء…التهم شفتيها بجنون و رغبه اشتعلت داخله و لن يطفأها الا جسدها الذي يثير جنونه

بادلته بجنون و عشق لم تقوي علي مداراته …قبله تليها قبلات انتشرت فوق وجهها و عنقها الذي امالته الي الجانب كي تعطيه مساحه أكبر

تحركت فوقه بعشوائية الهبت رجولته المنتفضة بقوه مما جعله يمد يده كي يتخلص من ثيابها ليري جنته بل …يأكلها آكلا

لكن …قرع الباب جعل يده تتجمد مكانها ….صاحت بهمس حينما وجدته ما زال يقبل مقدمه صدرها : يا مصيبتي …الباب بيخبط …اتفضحنا يا نهار اسود …ابعد يابني أحيييه عليا

ابتعد قليلا ثم نظر لها بهياج …كاد أن يسبها الا انه سمع صوت صباح من الخارج تقول بخبث : الرجالة تحت يا معلم …مش حلوه في حقك تطلع لهم بالمنظر ده

أعقبت قولها بالضحك بشماته …قطعتها سريعا حينما رد عليها بوقاحه : و مالو ….قوللهم يتعشو مع حالهم انا مش فاضي …و قولي لأختك تتوصي بالاكل الي هتجيبو هنا …اعتصر نهد التي تلطم وجهها ثم اكمل : كله لمصلحه بتها يعني

رغم قوتها و جرائتها الا انها لم تتحمل كلماته الوقحه التي قالها صراحه ….هرولت من أمام الباب دون أن تتفوه بحرف …لكن كانت تسبه بداخلها و معه ابنه اختها التي تنسي العالم ما دامت معه

ظلت تضربه بغل و هي تقول : الله يخربيتك يا فؤاد و يخربيت اليوم الي اتنيلت و حبيتك فيه ….بتعرفها الي بتعمله يا بجح يا فاجر

لم يهتم بكل هذا بل رد بهياج و بوقاحه كادت تصيبها بزبحه قلبيه : سيبك من ده كله ….امسك كفها ثم وضعه فوق وحشه الثائر و اكمل برغبه قاتله : ده مش هينفع تسبيه كده …علي جثتي

نظرت له برعب من هيئته الإجرامية و تصميمه ثم قالت بمهادنه : عشان خاطري و المصحف ما هقدر ابص في وش حد فيهم

طب بص …ادخل اغسل وشك كده عشان تهدي شويه و كلها ساعه نتعشى و هينامو….ابقي اطلعلي و الي انت عايزه هعمله …عشان خاطري يا حبيبي و النبي

نظرت لها بخبث ثم قال : أي حاجه أي حاجه يعني و لا بتشتغليني

ردت عليه بثقه دون أن تعلم نواياه الخبيثة: و ربنا كل الي انت عايزه بس يلا بينا قبل ما يطلعو

قبلها بشراسه ثم فصلها و قال بجنون : ساعه واحده بس يا جنه ….و بعدها #### قدامهم لو مكنتيش لابسه و مستنياني

تطلعت له بغضب بسبب لفظه النابي ثم قالت: يخربيت قله ادبك يا جدع…البس ايه مش فاهمه

نظر لها بخبث و قال : أصل هنخرج سوي يا حبيبي

 

 

 

 

جلست مع ابنتها الباكيه…تنظر لها بغضب بعدما قصت لها كل ما حدث

 

نهرتها بحسم: ازاي تعملي كده …انتي اتجننتي يا روجيدا مفكرتيش في باباكي أو اخواتك لو حد شافك هناك

ردت عليها بندم من بين شهقاتها المرتفعة: عارفه اني غلطانه يا مامي …ارجوكي اجلي أي حساب دلوقت انا هموت من القلق عليه …بابا مش هيسكت المرة دي ده ضرب ظابط يا ماما و كل ده بسببي

تنهدت بهم ثم احتضنتها سريعا بعدما رق قلبها علي حالتها المزرية

ربتت علي ظهرها و قالت : اهدي طيب …ان شاء الله خير انتي عارفه باباكي بيحبه اكيد هيلاقي حل

انتفضت الاثنان حينما سمعوا صياحه من الاسفل باسم سمر …يبدو عليه الغضب

هرولت تجاه الخارج و هي تقول : خليكي هنا …ربنا يستر

وقفت قبالته و هي تقول بخوف : مالك يا حبيبي في ايه

نظر لها بغيظ ثم قال : انتي عارفه الي بين بنتك و عمار

بهت وجهها سريعا و ابتلعت لعابها برعب…نظراتها الدامعة أخبرته بعلمها بالقصة كامله

هز راسه بتفهم ثم قال بغضب مكتوم رفقا بها : اول مره تخبي حاجه عليا يا سمر من يوم ما اتجوزنا

مقولتليش ليه ….ازاي اتفاجيء أن بنتي بتحب و تتحب و هي في السن ده و ابن الكلب عملي قرد في المكتب …جز علي أسنانه كمدا و هو يكمل بغيره حارقه : أنا هنقله حلايب و شلاتين عشان اضمن انه مش هيوصلها حتي بمكالمه فون

اقتربت منه بخطي بطيئة بعدما اطمأن قلبها قليلا حينما علمت أن ذاك الغضب بسبب غيرته علي ابنته المدللة

وقفت قبالته ثم نظرت له بحنو و قالت : أولا اسفه أني خبيت عليك…انا لسه عارفه من قريب …اساسا مفيش بينهم حاجه غير حب طاهر و الولد عامل حساب ليك جدا

كنت هقولك و الله بس قولت اصبر شويه لحد ما البنت تخلص امتحانات

نظرت له الاستفهام ثم أكملت: انت عرفت ازاي …هو طلبها منك

عض شفته السفلي بغل ثم في لها كل ما حدث و بعدها اكمل : ابن الكلب اول ما قولتله روح شوف شغلك…قلب قرد و قعد يتنطط في المكتب …قالي مش همشي غير لما ترسيني علي بر انا مصدقت اعترف و تطلبها منك

ضحكت سمر و قالت : يا حرام ده بيحبها اوي

نظر لها بغضب ثم قال : حرمت عليه عيشته …انا اتصلت بأبوه عشان يخليه يغور من وشي و فالأخر سعيد الي اخده من قدامي

سألته بجديه : انت مش موافق و لا مجرد غيره علي بنتك عشان افهم بس

تنهد بهم ثم قال : غير أني مش هجوز بنتي دلوقت …الواد عنده حق في حتت انهم هيعيشو فين …كبر في نظري لما قالي انه مش هيكسر فرحه ابوه و يسيب البيت الي بناه عشان يبقي بيت عيله

بس بردو بنتك مش هتقدر تعيش هناك …بت متدلعه في مدارس انترناشونال متعرفش تجيب كوبايه مايه لنفسها

هتعيش هناك ازاي بس دي لو شافت صرصار في الجنينة بتموت من الرعب و بتخليني اجيب مكافحه الحشرات

الفرق بين الي اتعودت عليه طول عمرها و العيشة هناك كبير يا بابا …لازم نفكر بالعقل

نظرت له بحيره ثم قالت : عندك حق …بس حرام الولد بيموت فيها و هي كمان

تطلع لها بغل ثم قال بغضب : متقوليش كده انتي بتغيظيني دانا اولع في امه لو فكر يقرب منها

ضحكت بقوه ثم قالت : الله يرحم الكنبة …فاكرها يا قلب البابا

 

 

 

تلبستها حاله من الجنون حينما قص لها ما حدث مع أولاده

صرخت بغل: الله يخربيتك يا ماجد …و انت ايه الي يخليك ترفض تطلقها اااااايه حنيت ياخويا اهو هيخلعوك و كمان هيفضو الشركه تقدر تقولي هتعمل ايه

رد عليها بغضب: ملكيش فيه دي حاجه تخصني انا و ولادي

ردت عليه بغضب أكبر: و تخصني انا كمان يا حبيبي …ولادك هما الي موقفين الشركه دماغ كل واحد فيهم توزن بلد …الصفقات الي عملوها الكام سنه الي فاتت معملتش نصها طول عمرك

لو فضو الشراكة مش هنلاقي ناكل و كل العز الي احنا فيه ده هيروح و هنشحت

سألها بعدم فهم: ليه يعني هو انا مش هعرف أدير شركه لوحدي

رانيا : مش زيهم يا غبي …عيالك اذكيه و رجال الأعمال بتثق فيهم …الكل بيتمني يعمل معاهم شغل لو عملو شركه لوحدهم هيحطو السوق في كرشهم….زائد انهم مش هيرحموك و هينتقمو منك علي كل حاجه عملتها فيهم و في بنت الكلب الي عايزه تخرب بيتنا

ماجد بحزن : و مين السبب في الي عملته فيهم مش انتي يا شيطانه…فضلتي توسوسي و تتفنني في أي حاجه توجع ولادي و مراتي و انا مشيت وراكي زي الاهبل من غير ما أفكر في الزمن و انهم مصيرهم هيكبرو و هياخدو حقهم

ننننننعم….هكذا صاحت بسوقيه ثم أكملت بغل : كله كان بمزاجك يا حبيبي ….انت الي عملت نفسك كلب ليا …قبلت الإهانة و المرمطه عشان مزاجك الوسخ ….متجيش دلوقت تلومني

مش كفاية عشت عمري كله من غير راجل يملي عيني …ااااااه

هكذا صرخت بألم بعدما تلقت منه صفعه قويه قطع بها حديثها الجارح

لم يكتفي بهذا فقط بل لف خصلاتها حول كف يده و بكفه الآخر أخذ يصفعها بقوه و هو يمطرها بوابل من السباب اللاذع دون أن يهتم بصراخها و لا اهانتها له

ألقاها ارضا ثم أخرج من جيبه حبتان دواء …القاهم داخل فمه ثم ابتلعهم و بدأ يتخلص من ثيابه و هو يقول : أنا هعرفك اذا كنت راجل و لا لا يا وسخه يا بنت الكلب

لأول مره تخاف من هيئته و غضبه التي كانت فيما سبق تستطيع السيطرة عليه بسهوله

اخذت تزحف للخلف و هي تقول برعب : اياك تقرب مني …هصوت و الم عليك الناس …اعقل يا ماجد …انت اصلا مش هتعرف تعمل حاجه من غير ما اضربك يبقي لزومها ايه الفرهده

بعدما اصبح عاريا …هبط بجسده الي الاسفل …مال عليها ثم امسك معصميها و قيدهم بحزامه الجلدي رغم مقاومتها الشرسة و سبابها اللاذع له

جرها من شعرها و اتجه بها نحو غرفتهم

سحب حزاما آخر ثم بدأ يضربها به وهو يقول بغل و غضب شديد : أنا بقي دلوقت هطلع عليكي كل الي عملتيه فيا يا بنت الكلب

عاد في وقت متأخر بعدما أنتهي من عمله …بدأ يصعد الدرج بإرهاق لكنه توقف مكانه ينظر التي تجلس في المنتصف بذهول

تحرك سريعا ناحيتها و هو يقول بقلق : ورده…قاعده كده ليه مالك …اعقب قوله بالجلوس جانبها

ينظر لها بوجل

اما هي …لم تنظر له و لم تتخذ أي رده فعل كما اعتادت معه منذ اتت الي هنا

ملست علي رأس دميتها بقوه …ظلت تنظر الي الامام ثم قالت بهمس جعله يتصنم مكانه : أنا شوفتهم…جولي تاني …قالي مش هسيبك يا ….ضي

 

 

ماذا سيحدث يا تري

سنري

أنتظرووووني

 

 

رواية خطايا داخل الجنة الفصل التاسع عشر

 

صدمه احتلت كيانه بعدما سمع همسها بتلك الكلمات الغامضة …زوي بين حاجبيه و قال بحنو : انتي اسمك ضي….مين الي جولك تاني يا حببتي اتكلمي
نظرت له برعب ثم وضعت اصبعها السبابة أمام ثغرها و قالت بهمس : شششش…
متقولش اسمي …هيسمعوك …دمعت عيناها و هي تكمل برعب : هيخدوني تاني …انا مش عايزه اروح هناك …هي مشتني…مش عايزه ارجع
تعالت شهقاتها و ارتعش جسدها بشده مما جعلها يحملها سريعا و يضمها بحنو كي يبث لها الأمان
تشبثت به بقوه و هي تقول برعب من بين شهقاتها المرتفعة : متخلهومش ياخدوني…انا خايفه …مش هنزل تحت تاني …عشان خاطري
أعتصر قلبه الما علي تلك الطفلة التي من الواضح أنها عانت الكثير و لكن عقله أخبره أن خلفها قصه وجب عليه معرفتها

ضمها بقوه و قال بعد أن قام من مجلسه ليتجه بها نحو غرفته : متخافيش …مش هسيبك …انتي معايا في أمان ..اطمني
البسمة لم تفارق وجهها منذ أن تقابلا …بل أيضا بسبب مهاتفته الدائمة لها …خافت أن تزرع الامل بداخلها …لكن قلبها العاشق له كان يخبرها أن دائما….هناك أمل و القلب لا يكذب أبدا
لم يخبرها أنه تقرب من لميس بناء علي طلب من شريف …رجولته تأبي أن يفشي سر اخيه الروحي

كل ما اخبرها به أنه أخطأ اختياره و ندم عليه …بل يحمد الله انه لم يصل معها الي مرحله التعلق الشديد …و أيضا أفعالها معه لم تترك ذكري حلوه يذكرها بها في يوم من الأيام
ردت عليه بغيظ مازح : نوووح…انت بقيت تجوع كتير ليه …طب و انا في الشركه يا بتستغل شريف و تخليني استأذن بدري يا اما بتستني لما اخلص شغل
انما دلوقت الساعة واحده بالليل و انا حاليا في البيت هاكل معاك ازاي …
ابتسم بحب لم ينكره أبدا بل تركه يتوغل داخله بمنتهي الرضي
قال بصوت أجش : يمكن بتوحشيني يا ستي حلو كده …لازم الاحراج يعني
فتحت فاها من هول الصدمة…من الذي يعترف باشتياقه إليها…هل يقصد المعني الحرفي للكلمة ام انه مجرد مزاح
اهدي صوفيا …ليس أكثر من مزحه لا تهولي الأمر
ذلك ما أمرها عقلها أن تفكر فيه و لكن أطاح به هو حينما قال بجديه حانيه : هو انتي بتضايقي اننا بنتقابل كتير …صوفيا انا فعلا مشدودلك
اتعودت علي وجودك في حياتي و حابب وجودك ده انتي انسانه جميله من بره و من جوه ….عاقله و ذكيه تخطفي أي حد و تجبريه علي احترامك و التفكير فيكي
تنهد بحيره ثم اكمل : ينفع نجرب نفسنا مع بعض
ردت عليه بتعقل رغم خفقان قلبها الشديد : القلوب مش حقل تجارب يا نوح …القلوب بتتوالف علي بعضها من غير تجربه
رد عليها بأمل رغم وقاحته : يبقي كده فل …انا قلبي ولف عليكي ..كنت عايز ابقي جنتل مان و كده و اديكي فرصه تقربي مني
فا بما أن احنا مش حقل تجارب يبقي هبعت امي تطلبك بكره …حلو كده يا مسكره
شهقت بصدمه …قلبها اصبح يرتجف
بل ظهر ارتجافه بوضوح علي نبرتها المرتعشة و هي تقول : نوح…متبقاش مجنون المواضيع دي مافيهاش هزار
رد عليها بجديه : و مين قالك اني بهزر …ثانيه كده
اعقب قوله بالهتاف علي سندس بصوت عالي جعل الآخري تترجاه أن يصمت
الا انه ظل يصيح : يا ماماااااا…يا سندس تعالي بسرعه
حضرت سريعا و هي تقول بقلق : مالك يابني في حاجه
رد عليها بابتسامه : روحي بكره لطنط دعاء اخطبيلي صوفيا
و صوفيا أغلقت الهاتف في وجهه من شده خجلها و بكائها الشديد …لا تصدق ان الله من عليها بالحلم الذي تمنته منذ سنين
اما سندس…بعد أن شهقت بعدم تصديق سألته بتوجس : انت بتتكلم جد يا واد انت و لا بتستخف دمك
ضحك برجولة ثم قال : هو الكلام ده في هزار يا ماما
و فقط …انطلقت الزغاريد من فمها بفرحه عارمه جعلت كل من بالمنزل يتوجه إليهم ليعلم ماذا حدث
أخبرتهم بسعادة طغت علي صوتها
تهللت ايلا و أسيل و ظلا يسفقا
ابتسم سعيد بفرحه و قال : اخيراااا…يا زين ما اخترت يابني مبارك عليك …بكره هفاتح سالم و أن شاء الله خير

كاد أن يرد عليه الا ان رنين الهاتف منعه من ذلك …عقد حاجبيه و قال : ده شريف …خير يا رب
بمجرد أن فتح الهاتف وجد الآخر يقول بجمود : نوح …بلغ عمي أن ماجد في المستشفى
سأله بفزع : ليه ماله …ايه الي حصل
جز علي أسنانه كمدا و هو يقول بغضب مكتوم : لميس اتصلت بيا عشان اطلب الإسعاف….البيه اخد حبايتين فياجرا شكله مستحملهمش عملوله هبوط …بس لحقناه
زم نوح شفتيه بغل ثم قال : انت فين …انا جايلك حالا
أغلق معه بعد أن أخبره بالعنوان

نظر لأبيه بهم ثم قص عليه ما سمعه
اتجهوا معا كي يذهبوا إليه فسألت سندس بوجل : رانيا فين …هي مش معاهم
رد عليها نوح بحنو : اطمني يا ماما اول ما اوصل المستشفي هشوف الدنيا و اتصل بيكي
يجلس مبتسما ببلاهة …يدخن بهدوء جعل أحمد و فؤاد ينظران إليه باستغراب
سأله الأخير بحظر : مالك ياض …قاعد سهتان علي نفسك ليه …انت كلمت بت الزوات و لا ايه
نظر له عمار بعيون لامعه ثم قال : لا …كلمت أبوها
أنتفض احمد من مجلسه و قال : و حيات ابوك ده حصل …طب انطق عملت معاه ايه و هو سكتلك و لا رفض
ضحك عمار بفرحه ثم قص عليهم كل ما حدث و اكمل : هو قالي كده من هنا و انا قلبت قرد من هنا …محستش بنفسي غير و انا بتشقلب لحد ما قعدتله فوق المكتب
هو يسب و يلعن في الي خلفوني و انا راسي و الف جزمه ما هامشي غير لما يرسيني علي بر ….طبعا اتصل بابوك و متوصاش لا هو و لا عم سالم في المدح فينا كلنا
و فالأخر عم سعيد هو الي مشاني بالعافية و وشوشني في الخباثة انه هيقنعه بس اديلو فرصه يستوعب الموقف
ضحكوا ثلاثتهم بقوه و قال فؤاد بوقاحه : ماهو عندو حق …طور زيك جاي ياخد الحيلة هيعمل ايه

كاد أن يرد عليه الا انه صمت حينما اقتحم ربيع الغرفة و هو يقول بغل : أنا الي هعمل يا ولاد الكلب
وقف الثلاثة احتراما لأبيهم
قال أحمد بمهادنه : مالك يا حج بس احنا عملنا حاجه
صاح بهم بغضب جعل كل من بالخارج يأتون مهرولين: عملكم اسود علي دماغ الي جابوكم
هو انا عشان عاملتكم علي أنكم رجاله خلاص مبقاش ليكم كبير …كل واحد طايح مع حاله و مطلع عين الي خلفوني
سأله فؤاد ببرود : في ايه يابا ماحنا زي الفل اهو مين زعلك بس و انا اطلعلك ميتين امه
نظر له بغل ثم قال : انت بالذات تحط جزمه في بوقك و تخرص خالص…انا سبتكم براحتكم عالاخر بس جه الوقت الي اعيد تربيتكم من جديد

تدخل رجب بوجل : في ايه يا حج …فهمنا طيب الي حصل
صاح بغضب لأول مره يروه عليه : كل واحد ماشي بدماغه …مفكرين انهم كبروا و ملهومش حاكم
المعلم أحمد…خاطب من أربع سنين تقدر تقولي مدخلش ليه لحد دلوقت مع أن البت خلصت علامها
نظرت اميره لأحمد بحزن و ندم بعدما سمعت لوم حبيبها علي شيء لا يد له فيه …قابلها بنظره عاشقه مفادها …لا تكترثي انا اعشقك و فقط
اكمل ربيع بغل : و البيه الصغير الي كان هيموت و يطلع ظابط …كل يوم و التاني مصيبه في شغله و آخر المتمة رايح للوزير يربعله فوق مكتبه

نظر لفؤاد بغضب جم ثم اكمل : و الباشا الكبير …او خبتي الكبيرة
مبقتش فاهمله حاجه …يكتب عالبت و يقول مش عايزها …يروح يخطب غيرها و بعدها يخرب الفرح و يهد القاعة علي دماغ الكل عشان بس فكرت ترقص و يا ريتها هزت وسطها
بمنتهي الهمجية قاطع ابيه بغيره حارقه : عشان كنت دبحتها قدام الكل …قال تهز وسطها قال

جز ربيع علي أسنانه كمدا ثم قال بأمر لن يقبل النقاش : أنا سبتكم لدماغكم الوسخة ياما …من دلوقت همشيكو بدماغي
أشار الي عمار اولا ثم قال : انت يابن الكلب انت …تتعدل في شغلك و متقربش من سالم لحد مالبت تخلص الثانوية…غير كده مش هتشم ضوفرها…..نظر للإخوان الآخران ثم
أشار عليهما و هو يكمل بقوه : انتو الاتنين …فرحكم آخر الشهر
تهللت وجه أحمد بفرحه بينما تجهم وجه الآخر و قال بغضب : جوز أحمد براحتك انما انا لا …
نظرت له جنه بحزن و عتاب بينما قال ابيه بغضب جحيمي : عليا الطلاق بالتلاته لو ماهتتجوز مع اخوك آخر الشهر لتكون مطلقها دلوقتي و هجوزها غيرك بردوه آخر الشهر حتي لو غصب عنها …ده آخر كلام عندي …و فقط انطلق للخارج و هو يسب و يلعن فيهم

لحق به الجميع بينما ألقت تلك الصغيرة نظره علي ذلك الذي ينفث دخان و تركته لتصعد الي الأعلى بقلب مثقل بالهموم
وقف سعيد و ولده مع شريف و يوسف أمام غرفه العناية المركزة القابع داخلها ماجد
و علي أحد المقاعد تجلس لميس تعبث في هاتفها بلا مبالاة
سأله سعيد باستغراب : رانيا فين …ازاي متجيش معاه
شريف : مش عارف انا اصلا نسيت اسال عليها
هتف يوسف علي اخته و حينما نظرت إليه قال : امك فين
ردت عليه ببرود : فالبيت …اصل باباك ضربها و اكيد مينفعش تخرج بالشكل ده
نظر لها بصدمه …هل لا تعتبر ماجد ابيها…منذ متي يغضب ماجد لهذه الدرجة
و كيف ضربها و في نفس الوقت سبب وجوده هنا ذاك المنشط الجنسي الذي لم يتحمله قلبه نظرا لكبر سنه
كل تلك الأسئلة لن يجدو أي اجابه لها فقرروا الانتظار حتي يفيق ذلك الغائب عن الوعي و يجيب هو علي كل ذلك
اما تلك الحرباء الصغيرة …كانت تحادث امها عبر تطبيق الواتساب و قصت عليها كل ما حدث
ارسلت لها بأمر : خليكي مركزه معاهم …اي كلمه يقولوها ابعتيلي علي طول
ردت عليها باخري : حاضر يا مامي …يا ريت تستغلي الي حصل ده عشان نتمم خطوبتي بتميم…البيه عملي بلوك في كل حته من يوم الي حصل
ردت عليها بثقه : سيبك منه …سالم ادام وعدني يبقي هينفذ حتي لو هيجبره
كل الي عليكي دلوقت تتصلي بسمر و تقوللها زي ما هقولك بالظبط…تمام
لم ينم تلك الليلة …ظل عقله يعمل كالمرجل بعد ما حدث مع تلك الصغيرة التي كان يظنها خرساء
يجب أن يحل لغزها خاصا بعد ما قالته
في الصباح الباكر …تركها تنعم بنوم هادئ بعد أن بكت كثيرا
ذهب الي مكتبه و استدعي ضابطين يثق فيهما كثيرا
اجتمع معهم و قال بجديه : محمد …هاتلي مدبولي من الحبس
عماد : عايزك تفرغلي كل الكاميرات الي في المنطقة الي البت اتخطفت منها
رد عليه عماد بعد أن ذهب محمد بإحضار مدبولي الذي كان يخطف الأطفال: ازاي يا عدي …المنطقة كبيره و الموضوع بقاله شهور ممكن …لا ده اكيد في كاميرات مش هتكون مسجله الفترة دي
رد عليه بتصميم : هو قال انه كان بيخطف في المعادي ..دي منطقته هنشوف خطف البنت من أي مكان فيها …نشوف الكاميرات الي محتفظة بالتسجيلات كل الفترة دي و نتابع البنت جت من انهي شارع …نفضل نتابع لحد ما نمسك طرف الخيط
زم شفتيه بحيره ثم قال : بس الموضوع ده هياخد وقت كبير يا عدي و يا عالم هنقدر نوصل او لا
رد عليه بتصميم: أن شاء الله هنوصل…لازم نوصل البت دي وراها حكاية كبيره ….و وري الحكاية مصيبه كبيره لازم نعرفها في اقصي سرعه

 

مر اسبوعا لم يحدث فيه اي جديد ….بدأت عائله ربيع التجهيز لحفل زفاف الإخوان
أميره و احمد كانوا سعداء للغاية …يذهبون كل يوم لشراء ما يلزمهم كي يجهزوا شقتهم
أما الجنة …التزمت غرفتها و رفضت التحدث مع أي شخص حتي خالتها التي حاولت إخراجها من صمتها …فشلت فشل زريع
و ذلك القاسي …ابتعد هو الآخر عن المنزل قدر الإمكان حتي لا بتقابل معها و يضعف من جديد
مازال يرفض إتمام الزواج حتي لا يظلمها معه
كان يريد أن يعلم اولا اذا كان في أمل لعلاجه ام لا …و لكن ابيه وضعه أمام الأمر الواقع
يعلم تمام العلم أن ابيه سينفذ قسمه و هذا مالا يقوي عليه…ان يراها مع شخص آخر
و في احدي الليالي …عاد متأخرا كعادته كي لا يحتك بأحدهم
دلف تلك الشقة التي يصمم فيها بعض الموديلات
اخرج قماش ابيض قد قام بقصه منذ عده ايام
ناس عليه بحنو ثم رفعه تجاه ثغره …قبله و قال بعشق : هتبقي احلي عروسه …محدش لبس زيه قبلك و لا حد هيلبس زيه بعدك يا جنتي و …ناري
تركه سريعا بعدما سمع طرقا خفيف فوق الباب
خفق قلبه بشده و شعر بالخوف …لا يريد أن يراها …سينهار أمامها
يجب أن يبتعد قدر الإمكان حتي يستطع تمالك قلبه من جديد كما كان يفعل في السابق
تنهد بهم ثم رسم الجمود علي ملامحه بعدما سمع الباب يطرق مره اخري

اتجه نحو و قام بفتحه و هو علي اتم استعداد أن يجرحها…لكنه تصنم مكانه حينما رأي أمامه…….
دلفت اليها و علي وجهها ابتسامه حنونه …أرادت الاطمئنان عليها كما طلب منها ولدها الغالي
فقد ظل عدي يتصل بأمه طوال اليوم كي تطمأن علي تلك الصغيرة الغامضة دون أن يخبرها بشيء
اندحرت الابتسامة علي ثغرها …برقت عيناها برعب حينما اقترب من الفراش
وجدت الصغيرة فاقده الوعي و علي جسدها …..

 

ماذا سيحدث يا تري
سنري
أنتظرووووني

رواية خطايا داخل الجنة الفصول الكاملة

 

  1. رواية خطايا داخل الجنه الفصل العشرون
  2. رواية خطايا داخل الجنه الفصل الواحد والعشرون
  3. رواية خطايا داخل الجنه الفصل الثاني والعشرون
  4. رواية خطايا داخل الجنة الفصل الثالث والعشرون
  5. رواية خطايا داخل الجنة الفصل الرابع والعشرون
  6. رواية خطايا داخل الجنه الفصل الخامس والعشرون
  7. رواية خطايا داخل الجنة الفصل السادس والعشرون
  8. رواية خطايا داخل الجنة الفصل السابع والعشرون
  9. رواية خطايا داخل الجنة الفصل الثامن والعشرون
  10. رواية خطايا داخل الجنة الفصل التاسع والعشرون
  11. رواية خطايا داخل الجنة الفصل الثلاثون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى