رواية حب عبر الحدود الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم اسراء هاني شويخ - The Last Line
روايات

رواية حب عبر الحدود الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم اسراء هاني شويخ

رواية حب عبر الحدود الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم اسراء هاني شويخ

 

 

البارت الثاني والعشرون

 

 

“كانت تكلم مارتينا وتصر..خ بغيظ أنها لن تترك ليلى تنجب طفلا ثم دفعتها بكتفها لكنني أمسكتها”
كان يستمع لكلام ابنه وقلبه يدق بر..عب من ردة فعل أخيه ..
اما أخيه فكان يستمع بقلب يكاد ينف..جر قهرا هل كانت حبيبته ستكون مكانه هيا وطفله وربما لم تكن ستنجو من ذلك ..
نظر لخليل نظرة ك..سرت قلبه أمسك خليل يد أخيه وسحبه للخارج دفعه يصطدم بالحائط وقال بحدة ” اياك تنزل دمعة منك انا بقولك أهو ”
نظر لأخيه بخوف حقيقي كلما تخيل ذلك وقال بغصة وصوت متقطع ” كانت عايزة تموت مراتي وابني ”
شهقة خرجت منه كأنها ما زالت بخطر حقيقي سحبه خليل لحض.نه يضمه بقوة وقال بأسف وخجل ” آسف والله العظيم آسف حقك عليا أنا هجبلك حقك يا حبيبي والله العظيم لأجبلك حقك ”
ابتعد ينظر لأخيه وقال بغصة ” وايه يضمني ما ترجعش تئذيها تاني عشان كدة انا مش هستنى ده يحصل ”
انقبض قلبه عندما فهم مقصد أخيه وسأله بتوجس ” قصدك ايه ”
مروان بحسم ” انت مش عارف ليلى بالنسبة ليا ايه انا ما اقدرش اعيش ان حصلها حاجة انا هاخدها وأسافر بيت ماحدش يعرفه مش هأستنى ”
قال كلامه وركض بسرعة لحبيبته دون حتى ان ينظر لأخيه الذي شعر في هذه اللحظة أنه يُتم للمرة الثالثة جرّ أقدامه ودخل الغرفة بوجه خال من معالم الحياة..
جلس بهدوء دون كلمة وتمارا التي كانت تبكي خوفا على أختها احتر.ق قلبها على ملامحه اقتربت منه بلهفة وسألته ” خليل في ايه وشك كدة ليه ”
نظر لها نظرة طفل غريق طفل جلدته الحياة دائما دون رحمة وهمس ” هيسيب البيت ”
سكت قليلا ثم تابع ” تكتب عليا أفضل لوحدي ”

 

 

سكت مجددا ثم نظر لها بلهفة ” وانتي هتروحي معاه ”
يالله تشعر بوجع لم تشعر به في حياتها وهيا تراه هكذا ضمته بقوة لحض.نها كأنه طفلها وقالت ببكاء ” مش هسيبك وعد عليا ومروان كمان هو مصدوم بس هيرجع هو اصلا ما يقدرش يبعد عنك ده روحوا فيك ”
نظر لها بلهفة لتهز رأسها تؤكد عليه ذلك ليعود يضع رأسه في حض.نها لعله ينسى آلامه من الدنيا والدته التي توفت وهو صغير أبيه الذي كان رغم حبه الشديد له يقسو عليه حتى يصبح رجلا وأخيرا زوجته او بلوة حياته التي ابتلاه الله بها اسوء انسان ممكن ان يقابله لو لم يكن لديه طفلا منها لما فكر لحظة واحدة بالطلاق أغمض عينيه يحاول أن يريح رأسه من التفكير وتمارا تدلك فروة رأسه وهيا تضمه كأنها والدته وهيا تدعو الله أن يريح قلبه …
وصل مروان البيت وكانت دموعه تهبط طوال الوقت كلما صور له الشيطان منظرها وهيا على الأرض تغر.ق في دماءها والطبيب يخبره أنها بخطر وضع يده على قلبه يستعيذ من الشيطان الرجيم ثم مسح دموعه وصعد شقته وجدها تجلس تنظر للشرفة شاردة في اللاشئ أغمض عينيه يدعو الله أن تبقى لقلبه ..
اقترب منها لتنتبه له لتنصدم منه عندما هبط على ركبه ووضع رأسه على بطنها يضمها هيا وطفله شعرت بالقلق فقالت بحنان وهيا تلعب بشعره “مروان في ايه مارو حصله حاجة ”
شدد من ضمها ثم رفع رأسه ينظر لها بعينين متألمة وقال بخنقة ” ليه ما قولتليش انها كانت عايزة توقعك انتي ”
ذهلت في البداية كيف علم بذلك لتهمس مختنق ” كنت خايفة ما تصدقش ”
رفع يديه يحتضن وجهها وقال بألم ” بجد ممكن أكذبك بحاجة زي كدة يعني كنت هصدق لما….”
سكت يكتم شهقة كادت تخرج منه كلما تخيل ذلك وتابع ” لما الاقيكي مكان مروان لا قدر الله ”
شعرت بكم رعبه لترفعه وتقف معه تضمه بشدة وقالت بصوت حنون ” الحمد لله انا كويسة ومارو كمان بلاش تفكر كدة ”
قبل جبينها عدة مرات ثم هتف باصرار وهو يذهب إلى خزانته يخرج منها حقيبة كبيرة تحت صدمتها ” انا مش هقعد هنا دقيقة وحدة هشتريلك بيت تاني لينا بعيد عن اي خطر ”
لم تعارضه لكن تذكرت المرة الماضية عندما صفعت صوفيا أختها وكانت قررت المغادرة كيف شحب وجه أخيه وهيا في الحقيقة تحترم اخيه وتقدره لوقفه بجانبها هيا وأختها اقتربت منه وقالت ” مروان اسمعني … ”
قاطعها وهو ما زال يضع اغراضه بالحقيبة ” ما تحاوليش مش هأغير رأيي مش هخرج الشغل وانا مرعوب أرجع ألاقي حاجة حصلت ليكي ”
ابتسمت وقالت وهيا تضم يده ” طيب فكرت بخليل اخوك ”
توقف عن ما يفعل ونظر لها بتيه لتكمل كلامها ” المرة اللي فاتت لما قولتله هاخد أختي ومروان بيت تاني وشه بقى أصفر حسيت انه هيوقع زي طفل صغير مامته قالتله هسيبك خليل اللي فهمته بخاف الوحدة زي الطفل هتقدر تعمل في كدة ”
ترك ما يفعل وجلس بتعب وحيرة وقلق هو فعلا لا يستطيع العيش بدون أخيه لكنه لا يستطيع التضحية بها …
شعرت بنفسها تحلق من شدة سعادتها أنه يحبها هكذا جلست بجواره ووضعت رأسها على كتفه ليضع يده على رأسها وهمست بحنان ” المفروض انه ده بيتي وانا أستقبل فيه اللي انا عايزاه مش كدة ”
هز رأسه لتكمل كلامها ” يبقى خليل لما تيجي هنا الفترة اللي بتجيها يستأجر ليها بيت او يشتري واحد هيا اصلا ما بتجيش كتير ”
التف ينظر لها بحب ثم قال بصدق وصوت خافت ” ليلى انا ما اقدرش أعيش من غيرك ان حصلك حاجة بعد الشر مش هأقدر والله ”
تنفست بسعادة شديدة وهيا تكور نفسها في حض.نه وهمست بصوت حنون ” وان شاء الله طول العمر سوى ”
شدد من ضمها ليشعر بها نامت عدل من نومها وذهب يعيد كل شئ مكانه ثم تمدد جوارها وجذبها كلها لحض.نه وقبل أن يغمض عينيه أمسك هاتفه وأرسل لأخيه رسالة الذي متأكد أنه الآن سيجن أنه سيتركه رسالة بالايطالية ” لن أترك يدك ما حييت أخي لا استطيع بدونك ”
كان ينظر للأمام من شباك المشفى حينما أتاه اشعار برسالة أخيه لتدمع عينيه من شدة سعادته ورد عليه ” وأنا في ظهرك لن أترك شئ يؤذيك أعدك أنني سأفديك انت وزوجتك وطفلتك بروحي ”
أغلق الهاتف ليسمع صوت حنون يناديه التف لها لتقترب منه وتهتف ” مش هتاكل ”
ابتسم وقال بحنان ” ما تعبتيش روحي ارتاحي وانا وهو هنخرج بكرة ان شاء الله ”
هزت رأسها بالنفي وقالت باصرار ” ابدا رجلي على رجلكم ولا انت زهقت مني ”

 

 

سحبها يجلس امام الطاولة التي عليها الغداء التي طلبه وقال بصوت حنون دافئ ” ماحدش بيزهق من القمر ”
ابتسمت بخجل وبدأت تتناول الطعام برفقته ومجرد ما نامت خرج من الغرفة واتصل بزوجه أبيه وبمجرد أن أجابت قال بفحيح ” ألم أخبرك أن أخي وزوجته مليون خط أحمر ”
ابتلعت ريقها من لهجته وقالت بتوتر ” أقسم أنني رفضت ذلك وأخبرتها أن لا تفعل ذلك”
سألها بلهجة زادتها رعبا ” ألست أنت من وضع لها حبوب منع الحمل ”
صعقت بمعرفته وقالت بتلعثم ” نعم ظننت أنها نزوة وسيمل منها لذلك فعلت ذلك لكن هذا حفيدي ولا أريد أذيته ‘
لم يؤثر كلامها عليه ليهتف بقوة وحدة ” بقي لك غلطة واحدة زوجة أبي واحدة فقط وسأنسى أنك من قمتي بتربيتي الا مروان ”
أغلق الخط وهو يتنفس بقوة مما يشعر به متى سيرتاح وسيجد البيت والدفئ عاد الغرفة ونظر لتلك التي تغفو بسلام كالملاك ليتنهد بتعب من كل ما يحيط به ….
مر اسبوع بسلام كان ينت.قم من صوفيا بأكثر شئ يغضبها عملها التي تعشقه فكلما دخلت بعرض ما او مسابقة ما أتاها أمر الغاء لذاك الاشتراك ويأخذ مكانها أكثر عارضة تبغضها كان ذلك أكثر شئ ممكن أن يذهب عقلها ..
استيقظ يشعر بصد..اع شديد بدأ بعمله على حاسوبه الشخصي لأنه يشعر أنه لن يستطيع الذهاب الى المكتب ..
أمسك هاتفه واتصل بتلك التي كانت تنظر لصورته وتكلمه بهيام انتفضت عندما رن هاتفها أمسكت وهمست بصوت مرتجف ” صباح الخير ”
رد بهدوء ” صباح الورد ممكن فنجان قهوة عشان مصدع ”
ردت بتلقائية ” بدون ما تفطر لأا طبعا ”
تنهد بتعب وقال برجاء ” عشان خاطري يا طمطم فنجان واحد وهفطر كمان ساعة ”
أغلقت معه ولم تهتم لكلامه ذهبت تعد الفطور وذهبت غرفته دقت الباب ليضحك بيأس فقد تأكد أنها جهزت الفطور قبل أن تدخل وعندما دخلت تحمل الصينية ضحك وهتف ” والله لو أمي ما عملت كدة انا مش قولت قهوة ”
رفعت حاجبها باعتراض وقالت باصرار ” هتفطر بعدها نشوف حكاية القهوة ”
ذهبت تغلق حاسوبه وأمسكت يده لتجذبه يأكل لتجدها سا..خنة جدا شهقت وهتفت بلهفة ” ايدك سخ..نة اوي ”
وضعت يدها على جبينه لتجد حرارته عالية امتلأت عينيها بالدموع وقالت بقلق ” خليل انت س..خن أوي ”
ابتسم وقال بهدوء وهو يذهب للطاولة ” عادي برد يومين وهيروح لوحدوا ”
هبطت دموعها وقالت بصوت متحشرج ” انت لما بتتعب مين بيقعد معاك ”
رفع رأسه ينظر لدموعها وقلقها وأجاب ” أحيانا مروان وأحيانا بيبقى لازم ينزل الشغل هو عشان أنا ببقى تعبان وأحيانا مارتينا بس الأغلب ماحدش ”
شهقت بألم بسبب نبرته ليجذبها يمسح دموعها وقال بحنان وهو يمسح دموعها ” ايه يا طمطم منا كويس اهو هو انا غالي عندك كدة ”
هزت رأسها بقوة وقالت وهيا تطعمه ” انت دلوقتي تفطر وتدخل تقعد في البانيو وتكون المية باردة عشان بعدها اعملك كمادات ولما تنزل الحرارة تاخد العلاج وهتبقى كويس ”
ضحك بخفوت وهمس ” ايه كمادات وبانيو انا كبير على فكرة ‘
كزت على أسنانها وقالت بغيظ ” كبير بس المرض ما فيهوش كبير والبرد اللي حضرتك مستقل بيه ممكن السخانة تأثر على النخاع الشوكي ولا قدر الله يحصل شلل او تأثر على المخ ”
تنهد بتعب وأجاب ” حاضر هأعمل اللي انتي عايزاه لأني فعلا عايز أنام ”
ذهب الحمام وجلس بالمياه الباردة ربع ساعة شهق بمجرد ان لمسها فقد كانت حرارته عالية اما هيا اتصلت بإحدى الصدليات وطلبت علاج وذهبت تعد له الكمادات دخلت الغرفة لتشهق بخجل عندما شاهدته يرتدي بنطالا فقط استدارت وقالت بخجل شديد ” يا عم انت البس حاجة اخلص ”
قهقه على طريقتها رغم تعبه ثم ارتدى تيشرت وقال بضحك ” خلاص تعالي لبست”
استدرات مغمضة عينيها تفتحها قليلا بشكل جعله يضحك بقوة وهيا تنظر له بغيظ
ثم اقتربت منه وبدأت تضع له الكمادات وعندما تأكدت أن حرارته انخفضت أعطته العلاج وسألت بقلق ” حاسس في ايه ”
أجابها بتعب ” عايز أنام ”
” خلاص نام شويا هعملك شوربة عشان تقويك ”
هز رأسه وهمس ” هدخل الحمام وأرجع أنام ”
ذهب الحمام وعاد شعر بدوار لتسنده رفع عينيه ليجد وجهها مقابل وجهه لا يفصله الا مسافة بسيطة جدا نظر لملامحها عن قرب وهيا شعرت بالخجل الشديد
تمدد على السرير وأغمض عينيه دثرته بالغطاء ذهبت تعد له حساء يحسن حالته ثم ظلت جواره طوال النهار والليل وهيا تخفض حرارته ..
استيقظ في الصباح ليجدها تنام على الأريكة بعد ان سهرت طوال الليل جواره لأول مرة يهتم أحد لحالته غير أخيه كان يشعر بتحسن شديد ذهب الى الحمام توضأ وخرج يصلى تململت بالفراش لتجده أنهى صلاته ويرفع سجادته اقتربت منه بلهفة وهمست وهيا تتحسس وجهه عن قرب ” عامل ايه بقيت أحسن ”
تنهدت براحة عندما وجدت حرارته عادية انتبهت انها قريبة منه وهو ينظر لها نظرة لم تفهمها كان ينظر لها بهدوء..
عادت للخلف قليلا وقالت بخجل ” حمد الله عالسلامة ”
رد بامتنان ” الله يسلمك اجهزي أوصلك المركز في طريقي ”
هزت رأسها وبعد نصف ساعة كانت تجلس بجواره في سيارته وصلت المركز هبطت منه تحت نظارته ليوقفها أحد الشباب واضح أنه عربي وقال بابتسامه ” مرحبا تمارا ما جتيش امبارح ليه ”
نظرت له وهيا ترفع حاجبها وقبل أن تجيب شعرت بأحد يحاوط كتفها وقال بهدوء ” في حاجة يا تمارا ”
أجاب الشاب ” حضرتك أخوها أهلا وسهلا في حضرتك أنا صراحة معاها في المركز من اول الدورة ومعجب فيها وكنت عايز يعني اخد من حضرتك معاد يعني اجي انا وأهلي ”
بعرف المفروض أنزل اتنين وخميس بس والله ما قدرتش است..شهاد صالح الجعفراوي واخو زوجي خرج من أسر اليهود ونتائج الثانوية كله كان في يومين

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *