روايات

رواية عائلة الشناوي الفصل التاسع 9 بقلم مصطفى محسن

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية عائلة الشناوي الفصل التاسع 9 بقلم مصطفى محسن

 

 

البارت التاسع

 

 

عادل وحازم طلعوا بسرعة على السطح، وكانت الصدمة قدامهم:
أم عادل قاعدة جوّه دايرة كبيرة مرسومة بالطباشير الأحمر، وياسمين بنت حازم مرمية جوّه الدايرة ومغمى عليها.
أم عادل رفعت راسها ليهم، وعيونها كلها سودا، وأسنانها مسنونة سودة بشكل مرعب يخوف، لدرجة إن عادل وحازم اتجمدوا مكانهم.
عادل صرخ وهو بيترجّاها:
ـ “يا أمي… اديني ياسمين، دي طفله مالهاش أي ذنب.”
لكن أمه ضحكت ضحكة تقشعر لها الأبدان وقالت:
ـ “إنت فاكرني أمك بجد يا عادل؟”
حازم صرخ:
ـ “اديني بنتي! أنا ماليش دعوة باللي بيحصل ده!”
بصّت له من فوق لتحت وقالت ببرود:
ـ “بنتك مطلوبة… وأنا ماليش إيد فيها.”

 

 

حازم وقع على ركبته وقال وهو منهار:
ـ “حرام عليكي… دي طفلة بريئة.”
فجأة رفعت إيديها للسماء، والبنت بدأت تطلع لفوق وتتحرك في الهوا كأن فيه قوة خفية شايلها.
عادل اتجنن وصوتُه اتعالى:
ـ “كفاية بقى… حراااااام!”
وبدأ يقرأ قرآن بصوت عالي، وحازم كمان لحقه وقرأ معاه.
أم عادل بدأت تصرخ صريخ بشع هز المكان، والدايرة اللي على الأرض بقت تنور أحمر وتنطفي بسرعة. وفجأة الدايرة اختفت تمامًا، وياسمين وقعت على الأرض فاقدة الوعي. أم عادل هي كمان وقعت على جنبها ومغمي عليها.
حازم جري بسرعة شال بنته وقال وهو بيصرخ:
ـ “لازم أروح المستشفى حالًا!”
عادل شال أمه ورجعها على السرير، وبعدها جري وراهم على المستشفى.
في المستشفى، عادل لقى حازم قاعد قدام غرفة الكشف، وشه باين عليه القلق. سأله:
ـ “ياسمين عاملة إيه يا حازم؟”
حازم رد بصوت مخنوق:
ـ “الدكتور معاها… بس خرجني برا.”
عادل حاول يطمنه وقال:
ـ “حقك عليا… أنا السبب في اللي حصل.”
حازم هز راسه وقال:
ـ “إنت مالكش ذنب يا عادل… دلوقتي بس فهمت ليه شكلك متغير.”
وفجأة الدكتور خرج وقال:
ـ “الحمد لله… البنت بخير. بس لازم تفضل تحت الملاحظة ٤٨ ساعة، هي اتعرضت لصدمة نفسية قوية.”
حازم اتنفس بارتياح وقال:
ـ “الحمد لله… ممكن أدخل أشوفها؟”
الدكتور قال:
ـ “اتفضل… بس بلاش تشيلها أو تحركها من مكانها.”
وبالفعل دخل حازم وعادل. البنت نايمة على السرير، لكن حازم لاحظ حاجة غريبة جدًا…
على دراع ياسمين كان مرسوم نفس الدايرة اللي شافوها على السطح!
حازم شد عادل وقال بصوت متقطع:
ـ “بص يا عادل… نفس الدايرة مرسومة على دراعها!”
عادل اتصدم وقال:
ـ “لازم نروح للشيخ إبراهيم حالًا.”
حازم سأله:
ـ “الشيخ إبراهيم؟ إيه علاقته بالموضوع؟”
عادل قال:

 

 

ـ “الشيخ إبراهيم عارف كل حاجة… أنا حكيتله قبل كده عن اللي بيحصل.”
وبالفعل راحوا عند بيت الشيخ إبراهيم. خبطوا كتير، محدش رد. عادل بدأ يتوتر وقال:
ـ “أنا مرعوب يا حازم… خايف يكون حصل للشيخ حاجة.”
حازم قال:
ـ “تعالى نكسر الباب.”
وأول ما مسكوا الباب… اتفتح لوحده من غير ما يكسروا حاجة!
دخلوا، المنظر كان بشع:
هياكل عظمية مرمية، كتب أعمال قديمة مفتوحة، صور لعادل وأمه متعلقة عليها رموز غريبة وكلام مش مفهوم… وصور لناس كتير من البلد.
حازم اتصدم وقال:
ـ “إيه ده؟! يلا نطلع من هنا بسرعة!”
لكن عادل اتجمد وهو بيبص على الصور وقال بصوت مهزوز:
ـ “مش ممكن… الشيخ إبراهيم! هو اللي عامل ده كله؟!”
حازم شدّه وقال:
ـ “عامل إيه؟ وضّحلي!”
عادل قال والصدمة ماليه وشه:
ـ “إبراهيم… وسماح عمتي، وحمدان عمي… هما اللي عاملين أعمال عشان نسيب البيت!”
حازم اتسمر وقال:
ـ “إزاي؟!”
وفجأة سمعوا صوت الباب بيتفتح. بسرعة استخبوا ورا باب كبير.
دخل الشيخ إبراهيم، ماسك خيوط حمرا لوح فخدة بقرة ورماها على الأرض، وبدأ يرسم نفس الدايرة اللي على دراع ياسمين، ويتمتم بكلام مش مفهوم.
الباب خبط. قام إبراهيم فتح… دخلت سماح وحمدان.
سماح قالت بحدة:
ـ “إحنا اتأخرنا يا إبراهيم… لازم نخلص من عادل.”
إبراهيم رد بعصبية وقالها:
ـ “مش قادر عليه… عادل محصّن نفسه كويس.”
حمدان زعق وقال:
ـ “لو إنت مش قادر… سيبني أنا أتصرف!”
إبراهيم بصله وقال:
ـ “استنى… أوعدك هنخلص منه قريب.”
سماح ضحكت ضحكة شريرة وقالت:
ـ “بدل ما انت خلصت على الشيخ سيد، كنت خلصت على عادل.”
حمدان سأله:
ـ “صحيح… ليه خلصت على الشيخ سيد؟!”
إبراهيم قال ببرود:
ـ “كان طماع… وخد جزاءه.”
سماح قالت بصوت عالى:
ـ “إحنا مش جايين نعاتبك، إحنا عايزين بيت عادل الشناوى بسرعة!”
إبراهيم قال:
ـ “قريب… أوعدكم.”
حمدان قال:
ـ “يلّا نروح المقابر… نكتب العهد وندفن العمل هناك.”
إبراهيم وافق وقال:
ـ “يلا، اخرحوا انتوا الاول عشان محدش يشوفنى معاكم ونتقابل عند أول البلد.”
وبالفعل سماح وحمدان خرجوا، وبعدهم إبراهيم.
حازم بص لعادل وهو مرعوب وقال:
ـ “ينهر اسود… ده طلعوا هما السبب في كل اللي بيحصلكم! لازم نبلّغ الشرطة.”
عادل قال:
ـ “مافيش دليل يا حازم… محدش هيصدقنا.”
حازم سأله:
ـ “طب هنعمل إيه؟!”
عادل قال:
ـ “نمشي وراهم…وفيه المقابر. هناك هنعرف هما بيخبوا العمل فين.”
وبالفعل مشيوا وراهم لحد المقابر. استخبوا بعيد، وبدأوا يراقبوهم.
شافوا إبراهيم وسماح وحمدان… ومعاهم عيل صغير ملامحه مش واضحة.
وفجــــأة… حصلت الكارثة!

 

 

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x