روايات

رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الخامس عشر 15 بقلم اديم الراشد

رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الخامس عشر 15 بقلم اديم الراشد

 

البارت الخامس عشر

 

من هاللحظه ابتدت لحظات العزاء المتعبه
وكان نمر يقاوم هاليوم وكل ما راح يبي يتطمن على الهنوف مايقدر يدخل ومهما طلب من ام هذال تناديها ما تناديها وينتظر لين ينهد حيله ويرجع لمكان العزاء
وماعاد نمر يقدر يكمل لحاله طلع بعيد يتصل على حمد اللي في ثواني رد : نمر وينك اختفيت ادق ما ترد !
تنحنح نمر بصوت ذايب :مافضيت يا حمد
حمد اللي اعتدل بخوف من صوت نمر : ليه!؟ صار شي
نمر بالقوه قال : توفت ام الهنوف
اتسعت عيون حمد بصدمه ووقف يحاول يرد : هاه! وش قلت
نمر: اليوم الصبح ، تعالوا لحايل يا حمد ماعاد اقدر اكمل لحالي
حمد اللي وصله انهيار نمر اللي يكابر على نفسه: لا حول ولا قوة الا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون ، اذكر الله يانمر وابشر ابشر بكره ان شاء الله بنكون عندك اذكر الله وخلك سند لهم يانمر
نمر اللي رفع راسه يهدي نفسه: احاول يا حمد ، المهم يلا مقدر اطول
سكر نمر اللي كان بيقول كل شي بس ماقدر يتكلم اكثر ورجع يوقف جنب هذال وهم يصبون القهوه للمعزين
وماصدق نمر ينتهي اليوم ويفضى البيت عشان يشوف الهنوف مايدري عنها
اتجهه لابو الهنوف : عمي يلا عشان ترتاح انت تعبت
ابو الهنوف : وين الراحه وانا وين يا نمر وييين !
جلس نمر قدامه وهو يشد على يده : هاذي سنة الحياه يا عمي وكلنا على هالطريق ماشين ومافيه لا مفر ولا حيله ولا بيدينا الا ندعي لها ان الله يوسع نزلها ويجعلها من المقبولين وحنا ياعمي دايم ندعي ونقول ( اللهم أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي )
ويمكن الله اخذها ورحمها من اشياء كثير ويمكن خير لها ياعم اذكر الله قول ان لله وإنا إليه راجعون .. وادع الله يهون مصيبتك واصبر
رفع راسه ابو الهنوف وهو يمسح على كتف نمر بحزن : وداعتك الهنوف يا نمر تكفى لا تخليه اللي شافته ماهو شوي
نمر: لا توصيني ياعمي ، وعطني يدك
وقف نمر يسنده وهو يوديه لغرفته ورجع يدور الهنوف اللي كانت مرتميه بأحد الغرف وتبكي وللحين معها شيلة أمها
اخذ نفس ودخل وهو يرفعها : الهنوف يا حبيبتي قولي لا إله الا الله ما يصير للي تسوينه والله مايصير
ناظرته الهنوف ببكى: وش اسوي يا نمر وش بيدي غير اني ابكي امي
نمر : بيدك تدعين لها بيدك تسوين كل شي بس ما تعذبينها بدموعك انا والله ادري ان الموضوع ماهو سهل وادري محد يقدر يتحمله وادري ان اللي راح انسانه غاليه علينا كلنا لكن هذا طريقنا يالهنوف هذا طريقنا كلنا ما نقدر نسوي شي الا ندعي لها ودموعك ما تسوي شي الا تعذبها
الهنوف : بس وشلون بعيش بدونه
نمر : بتعيشين يالهنوف وبيجبر الله مصابكم وبتعيشون ولا تنسين ابوك حرام تتعبونه بحالكم هو ماهو ناقص اللي فيه مكفيه
الهنوف : يااااارب ألطف بنا يارب
حضنها نمر وهو يمسح على ظهرها ويقرأ عليها الحين صار وقته يطمنها وقته يكون معها
وهو يدري ماهو سهل الفعل مثل الكلام ماهو سهل
نامت الهنوف ونام ابوها لكن نمر عجزت عيونه تنام ماقدر هيبة الموقف تمنعه وهو يفكر وش كثر هالفقد موجع وشلون الدنيا تسرق الضحكه في ثواني وتبدلها لحزن قاهر وشلون
……………..••…………
عند هذال
اللي كان يراقب سلطانه بحزن مايدري وشلون يواسيها هي بعد وش بيسوي كان مهما حاول يهديها وما تهدى كان خايف عليها وعلى ولده مايدري كيف يتصرف لكن ارتاح اول مانامت وهو يدعي ما يصير لها شي
……………..••…………
في الرياض
طلع حمد من غرفته وهو شايل هم وضايق اتجهه لغرفة امه وابوه يدق الباب
وطلعت امه بخوف : يمه فيه شي!؟
حمد : لا يمه بخير بخير بس … طلع ابو حمد مستغرب : حمد يوجعك شي
حمد : لا يبه انا طيب
صد حمد عجز ينطق ولفته امه بشويش: نمر فيه شي!
ناظرهم حمد بضيق: لا بس الهنوف … ا ا امها كانت تعبانه
ابو حمد : ايييه !؟
حمد بالقوه قال: واخذ الله امانته
شهقت ام حمد برعب وصد ابو حمد : لا حول ولا قوة الا بالله انا لله وإنا اليه راجعون
ام حمد : من بلغك!
حمد: من شوي اتصل نمر وبلغني ووضعه صعب واكيد ان زوجته واهلها في وضع صعب ولازم نروح مانقدر نخليه لحاله في مثل هالوضع
ابو حمد: اكيد اكيد … بتقول لجدك!؟
حمد: ماودي والله بس مجبورين نروح كلنا
ام حمد جلست وهي تمسح دموعها وتدعي
ابو حمد : احجز الطياره وانا ببلغه الفجر
حمد : زين وانتي يمه قولي لبدريه
ام حمد : طيب طيب
رجع حمد لغرفته وهو متضايق يكرهه هالطاري ويكرهه يعيش هالمواقف وبعد ما حجز للكل
تذكر اهل نمر واخذ جواله بتردد واتصل براكان
……………..••…………
عند راكان
اللي كان بين اصحابه وهو للحين تفكيره مشغول مع ارياف وسالفتها ورفع جواله بإستغراب من حمد!؟ ورد خوف ان نمر صاير له شي
حمد: سلام راكان
راكان: وعليكم السلام ، هلا حمد وشلونك
حمد: حمدلله انت كيفك
راكان: بخير ، سم
حمد : تسلم بس عسى ما ازعجتك
راكان:لا لا خذ راحتك صاير شي!؟
حمد : ودي اقول ماهو صاير بس اللي صار انه اتصل نمر من شوي وبلغني ان ام الهنوف توفت
وقف راكان بذهول: لا اله الا الله ، لا حول ومتى توفت!؟
فز عدنان من بين العيال لراكان بتوتر: من من!
رراكان : اصبر ياعدنان
حمد: اليوم الصبح وغير كذا مدري عن التفاصيل بس احنا الساعه 7 رايحين للمطار ومن هناك لحايل!؟ وقلت ابلغكم لان نمر ماهو قادر يوقف لحاله بهالوضع
راكان: لا لا بالعكس انت لو ما بلغتنا بنزعل عليك لكن ان شاء الله نلتقي هناك مشكور ماقصرت
حمد: العفو
سكروا وعدنان والعيال واقفين بحيره وبهدوء بلغ راكان عدنان اللي ماكان له تأثر كبير
……………..••…………
ومن بكره
طلعوا من بيت ابو حمدان ابو حمدان وحمدان وعدنان وراكان ورهف بس
ومن بيت ابو ادهم ابو حمد وام حمد وحمد وبدريه ودحيم وطارق وام طارق و ابو ادهم بس
والكل اتجهه لحايل
وفي الطياره رغم مرارة الموقف الا ان لطف جو حمد شوي ان رهف بالكرسي اللي قدامه وقادر يشوف كل حركه تسويها
……………..••…………
وفي حايل
كان نمر يحوس يبي يسوي لهم فطور او شي قبل يوصل احد بس اول ما دق الباب تفاجئ نمر بالحريم اللي كل وحده معاها فطورها ويسألون عن الهنوف صد بسرعه وهو يقول : تجي الحين تجي
راح للهنوف يصحيها وهو ماوده يصحيها وقامت الهنوف بحزن لناس وبدوا يجون الناس ويستقبلون من جديد بس فز نمر اول ماشاف اهله وصلوا ووصلوا بوقتهم بعد
تقدم لهم يسلم عليهم ويعزونه ودخلهم واتجهه لرهف وبدريه ويوصيهم على الهنوف وينتبهون للباب لانه كل شوي بيجي ورجع يوقف عند حمد وسلطان وطارق وهم ماقصروا معاه واقفين
لكن ابعد حمد بنمر : فيك شي يا اخوي
حضنه نمر بكل قوته والحين سمح لنفسه ينهار ويطلع كل شي يحس فيه الحين بدا يحس نمر بالامان وهو يشوف اهله حوله
سكت حمد وهو يهدي نمر وبالقوه قدر يهدى وهو مايدري وشلون بيواجهه حزن الهنوف
……………..••…………
وطول ايام العزا
كان نمر واقف وواقفين وراه اهله ويدعمونه ويساعدونه واخيراً سكر نمر الباب ورا اخر معزي واخر ايام العزاء والتفت متجهه للبيت ينادي : فيه احد!
رهف اللي كانت طول هالايام مع الهنوف ولا تركتها طلت بهدوء: لا سلطانه راحت مع زوجها
نمر : والهنوف!؟
رهف : نامت
نمر: عساها بس ما اتعبت نفسها
رهف : يعني تعرف الوضع
سكت نمر : زين اجهزوا العيال برا يحترونكم
رهف : زين
رجع نمر يوقف برا وتقدم راكان : نمر تحتاج شي تبي شي اجيبه بكره
نمر: لا ياراكان سلامتك
حمدان: ماعليه يا اخوك اصبر والله يجبر مصابكم
نمر : مشكور مشكور
ابو ادهم : داوموا على القران وان شاء الله ماعليكم خلاف
كانوا يواسون نمر ونمر يرد بردود هاديه نوعا ما
وبدوا الكل ويودعونهم ويطلعون ووقف حمد : نمر اذا ودك بجلس هنا
نمر : لا ياحمد انت تعبان ويدك للحين تعبانه وبعدين سلطان هنا لو احتجت شي
حمد : وانت خلاص بتستقر بحايل
نمر: مدري يا حمد مدري
حمد : المهم انتبه لنفسك
ودعه حمد وطلعوا كلهم ورجع نمر للبيت
……………..••…………
ومر الاسبوع الاول من وفاة ام الهنوف
ونمر مازال هو والهنوف جالسين عند ابو الهنوف
ومازال نمر يكافح عشان يهون عليهم مصيبتهم
وصحى بعد الفجر على صوت المطر والبرق لكن فز اول ما فقد الهنوف ماهي جنبه وطلع وشافها واقفه تحت المطر وهي فاتحها يدينها ماكان يدري هي تبكي ولا تضحك كل شي مختلط ببعض طلع واول ما وصل لها فزت: نمر متى صحيت
نمر : من شوي! وش وقفك بالمطر ادخلي لا تمرضين
الهنوف : لا تكفى خلني تحته خله يغسل حزني
سكت نمر وهو يناظرها بضيق وطلع يدور ابو الهنوف اللي كان جالس على سجادته ويستغفر
تقدم نمر يبوس راسه : صبحك الله بالخير ياعمي
ابو الهنوف: صباح النور يا نمر ياولدي
نمر : هنيك الرحمه والمطر
ابو الهنوف: هنيك خير
نمر : ماودك تطلع للمطر
ابتسم ابو الهنوف بضيق وهو يناظر من الشباك: خليته لبنيتي كود الله يجبر به قلبه
نمر : الله يعين
ابو الهنوف: ما جاء هذال
نمر: لا
ابو الهنوف سكت ونمر للحين جالس بجنبه ووقف المطر ودخلت الهنوف وبعد شوي رجعت بالفطور وهي تنزله وتحاول تجامل عشان ابوها: تأخرت عليكم ولهيت بالمطر
ابو الهنوف : ابطيتي على نمر ولا انا مالي بوه
نمر: لا والله يا عمي ما اذوقه لين تفطر معنا
الهنوف : يبه الله يخليك لا تعمل بنا هاللون انت مريض ضغط وسكر مايصير تجلس ما تاكل
نمر : لا لا بياكل قربي السفره
قربته الهنوف وقرب ابو الهنوف وبعد الفطور وقف نمر بما ان الشتاء دخل عليهم وهو يجهز هو والهنوف المشب ( مجلس الشتاء )
وقف نمر بعد ما شب النار: عطيني اغراض القهوه والشاهي بسويها
الهنوف : خله انا اسويه
نمر : من زمان ماقلت لا تغثيني يالهنوف وجيبيها ابتسمت الهنوف : زين
طلع نمر لابو الهنوف وهو يسنده: تعال ياعمي جهزت لك النار تدفيك في هالبرد والمطر والقهوه شوي وتزهب
ابو الهنوف: الله يعطيك العافيه يا ولدي
رجع نمر للباب اللي يدق وفتحه وابعد اول ماشاف سلطانه اللي ردت السلام ودخلت وطلع نمر: هذال اقلط القهوه
هذال: زين ، عمي وش وقعوه!؟
نمر: بخير احسن من قبل
دخل هذال وهو يسلم على ابو الهنوف ورجع نمر للهنوف
……………..••…………
وعند الهنوف
لفت على دخول سلطانه وابتسمت بضيق: هلا يا سلطانه
جلست سلطانه بحزن: ماعاد للبيت طعم يالهنوف
الهنوف: تكفين يا سلطانه اذكري الله واهدي لا تنسين انتي حامل وفي بطنك روح لا تفرطين به ، وبعدين ابوي تعبان ما نقدر نتعبه صح ما نقوى ننسى لكن ما بيدينا الا نصبر
سلطانه : الله يرحمه يالله وتجبر كسرنا
لفت الهنوف على صوت نمر اللي ينادي وطلعت وهي تعطيه الاغراض ووقف نمر يطل بوجهها: صار شي!؟ ليه وجهك كذا
الهنوف رفعت يديها تمسح دموعها: سلطانه خايفه عليه يصير به شي هي بعد
نمر: لا يابنت الحلال ماصاير لها شي وانتي لا تخلينها هديها قد ما تقدرين انتي الكبيره وانتي الحين بمثابة امها وانتبهي لها مهما كان هي حامل وتعبانه وحملها للحين بخطر
هزت راسها الهنوف برضا ودخلت وهي زي مايواسيها نمر تواسي الباقين وكل ما قواها نمر نقلت قوتها لابوها وسلطانه وكان نمر بالنسبه لها الجدار القوي اللي يسندها ولو اهتز بتطيح
………………••…………
وفي الرياض
في بيت ابو طارق دخل طارق اللي زعلان شوي من جود الللي ما راحت معاهم وعذرها بتجلس عند ابو طارق عشان ما يجلس لحاله وطارق يدري انها ماتبي عشان نمر
جلس بجنب ابوه وجود تصب القهوه ولفت تناظره : طارق قهوه!؟
طارق : لا
ام طارق : الله يعينهم يكسرون الخاطر
طارق : الله يعين نمر كل الهم الحين على ظهره مالهم احد يوقف معهم الا هو
ابو طارق : على كبر حايل !؟ مافيه الا نمر الغريب عنهم!
طارق لف بضيق : والله عاد يا يبه انت تعرف وتعرف زين ان وقفت نمر تكفي عن بلد لحالها وغير هذا ماهمني حايل نمر الحين نسيبهم وما شفت احد بالعزا شايل هم كثره لا هذال ولا ابو هذال ولا حتى الجيران
ام طارق : مجبور يوقف معهم الله يسعده ويقويه
جود ما عمرها توقعت ان طارق حاد دفاعه اتجاهه نمر ومستحيل يرضى الغلط عليه ابد
وفهمت من نظرته انه متضايق منها ماصدقت الكل يروح وقربت: طارق ! زعلان مني !
طارق : وليش ازعل
جود: تدري اني ما احب مواقف العزاء والحزن وبعدين انا جلست مع ابوك ماجلست لحالي
طارق: قلت لك ياجود ماني زعلان ! وبعدين الشغله لضميرك وقلبك واذا ودك تروحين تجلسين انا ما اجبرك بس يفضل لو رحتي وقفتي مع الهنوف فالنهايه تعرفينها، انا بطلع اريح
طلع وتركها وهي صاده بقهره( ياذا النمر اللي في كل مكان يدافعون عنه!؟ هناك حمد وهنا طارق )
…………….••…………
في بيت ابو حمدان
كانوا كالعاده مجتمعين على الفطور
ورهف كانت تقولهم عن المواقف الحزينه اللي شافتها
ام حمدان: بس يارهف ضيقتي خلقنا من الصبح بهالحزن !
راكان: ليه زعلانه يمه!؟ فالنهايه هالحزن يوم عندهم ويوم عندنا والدنيا ماتدوم لاحد
اثير: لا حول الله وش فيك تفاول انت
عدنان:وهو صادق والله ضاق قلبي على ابو الهنوف
ابو حمدان: الله يجبر كسرهم
رهف : شكل نمر ماهو ناوي يجي!
راكان : ما اتوقع يجي الحين
عدنان:اكيد ابو الهنوف ماينترك لحاله مسكين
ابو حمدان اللي كان متضايق ماوده يبعد نمر ولا وده يجي ويأذي نفسه
……………..••…………
وفي حايل
طلع نمر من البيت وهو يفكر جدياً انه يجلس هنا دايم طلع لسلطان ودخل المحل وهو يسلم عليه
سلطان: هلا يا نمر كيفك وكيف اهل زوجتك
نمر: صابرين انت وش اخبارك
سلطان؛ ابد رايح جاي بين الرياض وحايل
نمر بتردد: اتوقع اني بجلس هنا فتره وبماا اني هنا وش رايك تمسك فرع الرياض وانا هنا
سلطان : يعني ناوي تستقر!؟
نمر: ماهو اكيد بس ما اقدر اروح واترك الهنوف ولا اقدر اخذ الهنوف وابو الهنوف بهالوضع
سلطان؛ وانت صادق والله دام هذا شوررك يكون زين لان كذا ولا كذا عندي مشاريع جديده بالرياض
نمر: زييين الله يقويك
سلطان : تعال اجل اعرفك على اللي هنا
وقف نمر اللي كان نص عقله مع سلطان والباقي كله مع الهنوف وعيونه على جواله
……………..••…………
وبهالوضع وعلى نفس هالموال
مر الشهر الاول ونمر والهنوف للحين بحايل وتعود نمر على حايل حيييل وهو مارجع لرياض من يوم ما طلع وتعود على ابو الهنوف وعلى جلستهم الصبح وتعود على الديره واهلها وارتاحت نفسه من اهل ديرته وغثاهم
اما الهنوف كل يوم ويوم تتعلق بنمر اكثر وهي تشوفه وشلون غير من حال ابوها كثييييير ومهتم بالكل حتى سلطانه من نصايح نمر للهنوف اللي تطبقها على سلطانه صارت المصيبه اهون واخف عليهم
وابو الهنوف اللي راحت من بيته زوجته بس الهنوف ونمر ملو عليه المكان وزاد حبه لنمر وهو يشوفه وشلون ماهو مقصر كان فعلاً يدعي له كل ماشافه ( الله يحبك ويحبب خلق الله فيك ) وكانت دعوته البسيطه لنمر تطيره فوق فوق
………………••…………
اما في الرياض
هالشهر طلع من عيون حمد اللي من بعد ماصار نمر في حايل وهو لا روحه ولا جيه من البيت للمكتب للمحاكم وللقضايا وراحته تعتبر مع دحيم وطارق وهو ينتظر نمر يرجع ويفتح موضوع رهف
اما في بيت ابو ادهم كان السؤال يومي لدحيم( متى يجي نمر) وجواب بدريه الدايم : بيجي بيجي
وابو ادهم اللي في هالشهر شاد حيله يحاول ان يعدل سمعة نمر مع اهل الديره وقدر انه ينسيهم بعض الشي بمساعدة سرور طبعاً
……………..••…………
وفي بيت ابو حمدان
على كثر المواقف اللي تمر كان راكان للحين قيد موقف ارياف وللحين يدرس بعقله سبب كلامها وكان واضح له السبب بس مايدري يصدقه او ما يصدق
وعدنان اللي شبهه مع راكان بالشكل بس لكن الحياه تفترق والاسلوب يفرق
ورهف اللي كل يوم وهي تسأل نمر ( متى راجع ) وكل يوم تسمع رد نمر اللي مايبي يضيق خلقها اذا زانت اموري )
اما اثير كانت فرصتها تروح وتجي بما ان نمر ماهو فيه لكن مع الاسف ان النسخه القريبه من نمر ( راكان ) متمسك بحدود نمر ولا تروح وتجي الا معه او مع احد من اخوانه
وام حمدان في كل فرصه كانت تحاول تبين لابو حمدان ان وجود نمر غلط في هالبيت
اما ابو حمدان ما يحتاج توصيه بهالموضوع
………………••…………
وفي ايام حايل البارده وفي الصبح
كان نمر وابو الهنوف والهنوف جالسين بالمشب والهنوف كالعاده تقرا لهم قصه من قصص الاولين
وابو الهنوف مستمع ونمر بعد لكن اغلب تفكيره بأوراق الشغل اللي حايس فيها بين يدينه
وقف ابو الهنوف : انا بنهج يم شّبة ( جمعه) ابو ناصر بتنهج معي يانمر
نمر اللي صار يعرفهم ويحضر معهم كثير : والله اليوم عندي شغل ياعمي ان شاء الله بعد العصر
ابو الهنوف : زين زين
طلع ابو الهنوف وقربت الهنوف ببتسامه وهي تعطي نمر الشاهي وهي شايفه انه متورط بالاوراق : وش نوحك!؟ تقلبهن من ساعه!
نمر صح متفشل بس هالايام صار يحاول يقرأ وتحسنت قرأته والهنوف تساعده شوي : ابي اقراهم
الهنوف ابتسمت : اقرا معك!
نمر : اذا ودك
ابتسمت الهنوف وهي تحط يدها على الكلمات وهي تقرا لنمر الاوراق ونمر يقرا معها وبعد ما خلص الاوراق نزلها وهو مبتسم لها
الهنوف : هانت خلاص الحين صرت تقرا ما تتهجى وكم يوم وتنطلق
نمر مهما كان منحرج يعد الهنوف ستر وغطا عليه: الحمدلله باقي لنا هالكتابه
الهنوف طلعت الدفتر ببتسامه: ما نسيته يلا بقولك كم كلمه تكتبه ونشوف شلون
نمر اخذه: يلا يلا قبل يخلص الوقت
صارت الهنوف تمليه وهو يكتب وطلت الهنوف بضحك: وخطنا تحسن بعد
نمر : من فضل الله ثم فضلك
ضحكت الهنوف : بعلمك الرسم ان شاء الله
نمر : انا مستسلم يا شيخه
بعد ما انتهى قالت الهنوف بهدوء: نمر
لف لها نمر بكل جسمه: لبيه!
الهنوف : لبيت حاج لكن بترجع الرياض!
نمر: وش ودك انتي!؟
الهنوف : اكيد ماودي تترك اهلك ولا ودي اترك ابوي
سكت نمر صح مرتاح بحايل لكن ما اغنته عن الرياض ابد وشافت الهنوف ملامح وجهه وسكتت بضيق : انا مابي اغصبك على شي
نمر : المشكله في الموضوع ماهو انا الشغل اللي مسكته مسكته من البدايه بالرياض وسلطان مستقر بحايل ومابي ابعده عن اهله وااعرضه للخط وهو رايح جاي لرياض
نزلت راسها الهنوف : طيب متى بنرجع!
نمر: هاليومين
طلع نمر وهو مقرر يرجع لرياض ويتمنى انه ياخذ معاه حظه الحلو اللي لقاه بحايل
ورجعت الهنوف بضيق وهي ماتبي ترجع بس تشوف ان نمر تحمل كثير وغير كذا سلطانه فيه وهذا اللي مريحها
……………..••………..
في الرياض
كان حمد واقف عند احد المحلات وهو زهقان مايدري وين يروح لكن التفت على الصوت: حمد وش هالصدفه
التفت حمد ببتسامه: هلا والله ياراكان الله يبارك بالصدف اللي جابتك
اقبل عليه راكان يسلم بحراره: وش اخبارك وعلومك
حمد : بخير وانت
راكان : حمددلله ، وش اخبار جدك والاهل
حمد : حمدلله مبسوطين لكن هه باقي ننتظر نمر يرجع
راكان : والله الظاهر نمر مستانس كذا
حمد : اوووه مستانس وبس لكن ماعليه ناس تستانس وناس تشتاق
راكان : تعال تعال نتقهوى
جمد حمد وهو يدعي ان راكان ما يحلف عليه يتقهوون بالبيت او مشاعره متلخبطه وده يروح ولا وده : في مقهى قريب هنا
حمد : لا والله البيت يا رجال اريح لنا
بعد اصرار راكان خضع حمد واتجهوا للبيت وهو يسمع راكان يكلم وواضح يكلم بنت ( جهزوا القهوه والشاهي معي ضيف)
لكن اتسعت ابتسامة حمد اول ما وصل صدا الصوت اللطيف( من عيوني انت وضيفك)
و بسرعه حاول يلقط الاسم وزادت ابتسامته اول ماعرف انها رهف ونزل المرايه يعدل شماغه وهو تغير موده كله
…………….••…………
في حايل
عند نمر اللي كان جالس في محلهم ويراقب الاوضاع والامور يراقب سوق حايل والناس الطيبه لكن هذا ما غير بقراره شي راجع لرياض راجع
ابتسم اول ماشاف سلطان اللي يأشر من بعيد: وين وصلت !؟؟
نمر :قريب ماعليك قريب
سلطان : هاه وش قررت!
نمر : الديار طلبت اهله يا سلطان
ابتسم سلطان: وهذا شوري بعد ولا تبعد عن ديارك يا نمر خذها نصيحه من اللي ما يبات يوم واحد برا حايل
نمر : وانت صادق يا سلطان حايل طيبه بس الرياض اطيب
سلطان : الله يسهل لك وانا اخوك ودامك راجع لرياض تعلم تعد للعشره ( يعني يصبر قبل يسوي اي شي )
نمر ضحك : لا توصي حريص
سلطان: خلنا اجل نخلص كل شي هنا عشان مايكون تحت مسؤوليتك شي
نمر: زين
…………….••…………
في ابو حمدان
كانت رهف تجهز القهوه وهي مستغربه من هاللي بيجي !؟ عمر راكان ماجاب اصحابه هنا ؟
اثير: خير وش فيه راكان اليوم!؟ ولا خلاص طبع على شخصية نمر
رهف : وش ضارك انتي! اثييير جوزي عن راكان ازين لا تستفزينه اكثر
اثير : يا شيخه بالطقاق المهم انا رايحه لبيت حمدان اذا سأل يعني
رهف : روحي روحي فكينا شرك
راحت اثير ورجعت رهف للمجلس وهي ترتبه وطلعت بسرعه اول ما سمعت السياره
وجلست وهي تشوف من ورا الستاره وابتسمت وهي تشوف حمد وراكان اللي صاروا حتى بمشيتهم مثل نمر اللي يمشي بسرعه وهو مايلتفت ويناظر بالمكان اللي يبيه واخذت نفس وهي تقول : والله اني اشتقت لك يانمر
……………..••………… .
اما عند حمد
اللي دخل المجلس وهو يدعي ان صدف الكتب والمسلسلات الروايات تصدق هالمره معه ويشوف رهف للمره الثانيه لكن خاب ظنه وجلس وراح راكان
ورجع يوقف وهو يناظر وش تحته قطب باستغراب : وش ذا
رفعه وكان جوال وابتسم وهو متوقعه لرهف وفعلا كان لرهف من الرسايل الموجوده لللي ينادونها فيها
وكان بيسكره بس انصدم انه مفتوح ماهو مقفل خاف انه يدخل ماقدر ابد انه يفتحه وقفله وهو يحطه على الطاوله لكن يحس بولاء لهالجوال
ورجع راكان وهو يرحب فيه وقطب باستغراب وهو ياخذ الجوال وحطه بجيبه
وكمل يسولف لحمد وحمد ماهو معه وللحظه كان ماوده يطلع من هالبيت الا خاطب
……………..••…………
وفي بيت ابو الهنوف
كانت سلطانه جالسه بهدوء وهي تناظر الهنوف اللي رغم وضوح حزنها بس تنعكس عليها السعاده
سلطانه: مستناسه مع نمر ؟! عسى بس ماهو على شكله!
لفت الهنوف ببتسامه: يمكن شكله مهيب لكن حنية الدنيا كلها فيه ، اتركيني انا وش اخبار هذال معتس!؟
سلطانه ابتسمت بضيق: هذال!؟ عمري ما توقعت انه كذا
الهنوف : ليه!؟
سلطانه: مدري وش احتسي عنوه!؟ لكن تعرفين وش يعني قلبه مثل الشاش( ابيض) مهما صار مستحيل يزعل احد ويجرح على كثر ماسويت فيه صابر ولا عمره اذاني بكلمه ماهو مثل عمي وامه
الهنوف : حمدلله انتس عرفتي هذال زين وفهميته
سلطانه: اي والله الحمدلله
الهنوف بضيق : سلطانه هاليومين يمكن ننكس يم الرياض نمر ماعاد يقدر يبعد اكثر لكن تكفين مابي اوصيتس على ابوي
سلطانه بضيق: لا توصينن على عيوني لكن ليه ماتجلسون بحايل دام نمر يقدر يخلي شغله هنا
الهنوف: الشغل فتره محدده وهو اصلا من البدايه شغله بالرياض
سلطانه: الله يستر عليكم بس .. ابي اوصيتس على نفستس وتعالي دايم لا تقطعينا
الهنوف : لا توصين ان شاء الله كل خميس نكون عندكم
سلطانه: وابوي بعد تعود عليكم عساه بس مايضيق
الهنوف : لا ان شاء الله بيشغل نفسه مع اهل الديره وينسى
سلطانه : الله يعين
وقفت سلطانه: المهم انا برجع اخلص شغلي
الهنوف : الله معتس
طلعت سلطانه على دخلت نمر اللي ابعد لين طلعت ودخل : مساك الله بالخير ياخيري وياعُمري الزاهي
ابتسمت الهنوف : مساك الله بالنور
نمر : وصل عمي!؟
الهنوف : لا باقي
نمر : زين اني وصلت قبل شوي
تقدم يحضنها : كأنه الخاطر مكدر
الهنوف : لا بس قلت لسلطانه إنا بننكس لرياض وضاقت شوي
نمر مد يده يحاوط ظهرها وهو يمشي وبنفس الوقت يمسح على شعرها: ماعليه لازم يتعودون واحنا بنجي كل اجازه
الهنوف : ايه قلت له كذا بس عساه ابوي مايضيق
نمر: لا لا عمي بخير وبيتجاوز الموضوع ان شاء الله
الهنوف : وش هالكيسه اللي معك!!
نمر : ايييه اجلسي اجلسي
جلست الهنوف وطلع نمر نفس العطر اللي سواه لها كهديه لزواجهم :من ايام شفتك ما تعطرين بعطرك وعرفت انه خلص وجبت لك غيره
ابتسمت الهنوف بفرح : للله زييين انك تذكرته وجبته
نمر : وشلون انساه الله يصحلك! انتي وكل شي يخصك اول اهتماماتي
سكتت الهنوف تناظره بحب ماكانت تدري وش تقول بس صد نمر بضحك : ودي اعرف عيونك وش تقول!؟ الهنوف ضحكت ببتسامه : بعلمك ببيت ما عمري توقعت انه بيجي يوم على حالي
نمر : اسمع
قالت الهنوف بخجل :ذخرتك للحياة الباهته لونٍ يغطي لون ، أضيق من الدروب الأربعة وتجمع أرباعي
… واخذت نفس وانت ما جمعتني انا لحالي انت حتى كنت سند لابوي
اعتلى صوت نمر يضحك وهو يرجع المره المليون ويحضنها : والله والله لبقى عمري كله لك ذخر والله يقويني ولا تضيق عليك دروبك
الهنوف شدت عليه بقوه: الله يطول بعمرك ولا يبكيني عليك
ابعدوا على جيت ابو الهنوف ومد نمر يده بسرعه يبعد دمعة الهنوف اللي ناظرته تضحك
وتقدموا له يبوسون راسه وجلس ابو الهنوف وجابت الهنوف الغداء وبعد صمت قال نمر بتردد: اقول ياعم
ابو الهنوف : سم وانا ابوك
نمر التفت للهنوف وبعدها ناظره: ابي ترخص لنا ودنا نرجع لرياض
نزل ابو الهنوف الكوب وبان عليه الضيق: وليه عجل يا ولدي!؟
نمر اللي كان خايف انه يتضايق: الديار طلبت اهلها
ابو الهنوف هز راسه برضا : وانت صادق يا ولدي والله يستر عليكم مسموح
نمر قرب يبوس راسه: لكن لا يضيق خاطرك ان شاء الله لاجاء الخميس بنجيك ولا تسير علينا
ابو الهنوف : اكيد ياولدي اكيد
رجع نمر لمكانه وهو يحاول يلطف الجو
ابو الهنوف : ومتى ماشين!
نمر: بكره
ابو الهنوف : للله يستر عليكم
وكل سكت ومحد قادر يعبر
……………..••…………
وفي بيت ابو ادهم
كان حمد من يوم ماجاء وهو سرحان صح ماشاف رهف بس يحس انه متعلق بشي مايدري وش معلقه كان متكي قدام دحيم ومبتسم وشهق اول ماحس المويه على راسه: دحيييييم خير !
دحيم ضحك: اناديك ماتسمع
حمد: وتكب علي مويه!؟
دحيم: نمر يسويها
حمد : ايييه يا حبيبي وش خربنا الا نمر
بدريه : وش فيك عليه ياحمد
حمد : ابد ماسوى شي حمد
بدريه: ماقال نمر متى بيجي
حمد : مدري ولا اني مكلمه زعلان عليه
بدريه ضحكت: ولييه!؟
حمد : قاطع الكلب ما يكلمني لو ما اكلمه
بدريه : تعرفه انت ماهو مهتم فالجوال كثير !؟ وتعرف انه مشغول
حمد : خليه يومين يتربى
بدريه : على راحتك ، لكن وش عندك من يوم دخلت تفكر وحالتك حاله
وقف حمد يعدل ثوبه : اشغال يا خاله يلا فمان الله
طلع حمد قبل يتعمق التحقيق وينكشف وشاف سرور اللي من ايام وهو يعدل في سيرة نمر وراح له حمد : سرور وش الاخبار
سرور: ابد نشوف اشغالنا !
حمد: شغلك السوالف مع خلق الله ماخليت ما تكلمت معه!؟
سرور: لاتظلمني نيتي طيبه
حمد: انا اللي اعرف نيتك ياسرور
سرور: ماقلت نمر ما له نيه يرجع
حمد : اذا جاء بتشوفه
طلع حمد مبتسم وهو لازم يخوف سرور عشان يشد حيله
………………••…………
في بيت ابو حمدان
رجع راكان يعطي رهف الجوال: ناسيته بالمجلس
شهقت رهف: يافشله والله ماشفته
راكان: انتبهي
اخذته رهف وابعدت بفشله واول مافتحت الجوال انصدمت بأول صوره بالصور!؟؟ فتحت وواضح بالغلط بس كان حمد اييه حمد
حمد اللي قبل يسكر الجوال صور نفسه بالغلط وماشافها وانصدمت رهف بهالصوره وكبرتها برعب تناظره من قريب كان مملوح ما مداها تدقق الا ارعبها صوت راكان: رهف!؟
فزت رهف وهي تسكر الجوال بسرعه : هلا
تقدم راكان وهي يرفع الاسواره للي معه( اسواره ارياف اللي حصلها بغرفته) : خذي
اخذتها رهف: اوووه زين انك لقيتها مسكينه ارياف ماتت وهي تدور عليها!؟
طارت عيون راكان بذهول : ارياف
رهف : ايه من زمان ضيعتها قلبت البيت عليها ما حصلتها
انجلط راكان( ارياف وش جابها لغرفتي؟؟ وش جابها لدولابي اصلا !؟؟ ) راح بدون مايرد وهو مصدوم من ارياف الللي طلعت بحياته فجاءه
اما رهف اخذت الاسواره وهي تحذف الصوره بسرعه من جوالها خايفه يحصلها احد وتبلش
في الليل في بيت ابو الهنوف
كانوا جالسين عند النار والجو حلو
كان نمر اللي جالس قدام ابو الهنوف ويلعبون وابو الهنوف يقولهم ألغاز ويحلونها
وكان نمر مثبت قوته فالاجوبه والهنوف تعرف اثنين وعشره ماتعرف
وضحك ابو الهنوف : الحين ألغز لك يانمر ومانقبل مساعده
اعتدل نمر وهو ياخذ الشاهي من الهنوف : يا سلام مستعد ماعليك
ابو الهنوف : تعالي انتي جنبي تعالي
ضحكت الهنوف: والله ما اغششه يبه
ابو الهنوف : تعالي بس
قامت جنب ابوها وهي تضحك وقال ابو الهنوف :ويش الثلاث الي يحفضن الاسرار
الاسم واحد والشبه بين ثنتين
متقاربات وفيهن صغار وكبار
عند الفقير وعند راعِ الملايين
لف ابو الهنوف الهنوف عليه وهو يضحك وسكت نمر يفكر وبعدها قرب يخبط على صدر ابو الهنوف جهة الجيب وقال : جيوب الثوب يا ابو الهنوف
فزت الهنوف تصفق ونست نفسها وقالت : كفو ابو فارس
الكل لف يناظرها وتفشلت وجلست وبدون ما احد يتكلم ضربت الهنوف على الوتر الحساس نمر اللي الكل يقوله ننتظر عيالك بس ماعمره فكر او حس بالموضوع وهو يخاف من موضوع العيال اكثر من اي شي فالدنيا يخاف يجيب عيال ولا يحسن تربيتهم وخاف من نبرة الهنوف واختلط داخله مشاعر ( معقوله حامل!؟ لا لا لو حامل قالت لي يمكن قالتها من الحماس )
وابو الهنوف كان متشفق وده يشوف عيال الهنوف بذات
وقالت الهنوف تغير الموضوع لانها ارتبكت : يلا يبه جاء دوري قلي لغز
ابتسم ابو الهنوف : اجل يلا وانت يانمر ياويلك تغششه
ضحك نمر : ابد
ابو الهنوف التفت للهنوف اللي تنتظر بحماس وقال: أنشدك عن غمرا شبابه اسبوعين ، و بعد اسبوعين ينثنى شايب
و كلا يحبه غير طلابة الدين ، و مدوره الافاق فوق النجايب
الهنوف : لاااا يا يبه غش لغز نمر اسهل
ابو الهنوف: فكري لا تسودين وجهي
كان نمر يضحك وهو يأشر لها بخفى على نفسها
وضحكت الهنوف بغباء: عرفت الحل ! انا صح
التفت ابو الهنوف على نمر اللي انفجر يضحك وضربه بالعصا بمزح: ماقلت لك لا تغششه وزود على الغش هبال
الهنوف ضحكت: ليه غلط !؟
نمر: والله انتي اللي مدري وشلون تفهمين
ابو الهنوف رجع وهو يضحك: ندري تحبه ودك تفوزه لكن لاتغرره
ضحك نمر: افا ياعمي تظلم بنتك كذا
الهنوف : وش ظلمني فيه علموني
ضحك نمرر: حل اللغز هو القمر وابوك يقول لا تغررها وتشوف نفسها قمر
ابو الهنوف : لا لا بنيتي قمر انا اقصد لا تغرره وتعلمه الغش
انحرجت الهنوف من إطراء نمر ورجعت شعرها على ورا بفشله: الله يسامحك يبه امدحن قدام الرجل لا تفشلن
ابو الهنوف : ما يحتاج مدح الحب بيّن مدحت ولا سبيت
ضحك نمر وصدت الهنوف بإحراج
ووقف ابو الهنوف : اليوم خربتوا نومي الساعه12 وانا ما نمت
نمر: تو الليل بأوله ياعمي
ابو الهنوف : ايه الليل بأوله عند الشباب وانا شايب منتهي
الهنوف : انت زين الشباب يبه الله يسامحك!
ابو الهنوف اشر على نمر بعصاته وهو يضحك: هذا زين الشباب يلا يلا تصبحون على خير
الكل: وانت من اهله
طلع ابو الهنوف وراحت الهنوف معاه تضبط له فراشه وتعطيه ادويته ورجعت وهي تسكر الباب : برد صح
نمر: لا لا تسكرينه عشان مايكتمنا الدخان خليه مفتوح
الهنوف: اجل بجيب شي ألبسه
نمر: تعالي تعالي
رفع طرف فروته اللي لابسها: تعالي هنا
صدت الهنوف بحرج: لا لو جاء ابوي فشله
نمر: بتجين ولا اقوم اجيبتس وبعدين عمي ماعاد هو جاي
ردت الباب الهنوف وقربت وهي تدخل مع نمر: متى بنمشي بكره
نمر: الفجر الاغراض جاهزه
الهنوف : ايه والصدق اني اشتقت لرهف يابعد حيي كل يوم تتصل وتسأل
ابتسم ننىمر: اي والله لها وحشه رهف
كان نمر يسولف عن مواقفه والهنوف اللي جالسه بصمت تحرك الرماد بس لفت على نمر اللي قرب يناظر الرماد بصدمه: انتي ترسمين على الرماد
ابتسمت الهنوف بخجل : يعني مو مره بس كذا
نمر : وشلون بس كذا!!؟ انتي ابدعتي
رجعت الهنوف تناظر : صدق !
نمر: الله يحيني يالهنوف اذا رجعنا بسوي لك غرفه ترسمين فيها اللي تبين على الجدار على الارض اللي تبينه
الهنوف ابتسمت : اتوقع اني في كل مكان برسم نمر ال فهد
ضحك نمر :على كثر ما كنت اكرهه اسمي على كثر ماحبيته منك
الهنوف : والله اذا الموضوع راجع لي اقولك مستحيل اسمك يليق الا عليك
نمر : اوووه زين دام وصلنا لهالفقره اقول نوقف ترا خلاص صار قلبي يوجعني من فرط السعاده
ضحكت الهنوف : خلني اجهز الفراش عشان تنام زين ورانا خط
نمر : اي والله صدقتي
……………..••…………
ومن بكره
الصباح ودعوا الهنوف ونمر الكل وطلعوا ونمر بعد ماكان يمر من ديرتهم ويسكر الشبابيك عن اهل الديره ومشاكلهم الحين صار يفتحها ويستقبل الحب والتوديعات من اهل حايل التفت للهنوف ببتسامه : ايييه وودعنا حايل من غير شر وعلى ماتقول الهنوف حايل عساها المطر
الهنوف ابتسمت: امين
ومر نمر وهو راح طريقه كل شوي ينزل ويسلم على احد ويودعه
واتجهه لرياض ومحد يدري انه بيوصل وقطع طريقه لرياض وهو مستمتع بسوالف الهنوف
……………..••…………
وفي بيت ابو حمدان
كانوا الكل مجتمعين وراكان عيونه تدور على أرياف لكن ماكان محتاج يبذل جهد لانه عرفها من اول مادخلت وهي تناظره صد وهو يعدل شماغه ويحس انه توتر
وسرح شوي يفكر لكن رجعه للواقع عدنان : ولد وين وصلت ابوي يكلمك
راكان: قريب قريب امرني يبه
ابو حمدان: شف لنا العشاء كلم المطعم يرتبونه
راكان: زين زين
تقدم له حمدان: راكان وش فيك من امس وانت تفكر
راكان : لا ياحمدان مافيني شي
طلع وهو يتلفت لمكان البنات وكل مره يلتفت يشوفها تناظره وقف بذهول ( ياربي معقوله يارب وش هاللي يصير !؟ )؟
لكن فز على احد يخبط كتفه : اشتقنا يا اخوي
التفت بقوه: نمرر
قرب يحضنه وهو يضحك: يا هلا ياهلا
على صوت راكان الكل طلع وما احد استانس كثير الا عدنان ورهف وتقدموا يسلمون على نمر اللي كرهه الجيه من شوفة ابو فهد وابو عامر وابو احمد
جلس بينهم وهو اعصابه مضغوطه بشكل محد يتصوره
ابو فهد : شكل الكل بيرجع اليوم
ابو حمدان: ليه ومن غير نمر جاي
فز ابو احمد : الحين تشوف
فتح الباب والكل وقف بذهول : احمد ( احمد اللي من سنتين ما جاء وكان يدرس بكندا وتوه خلص ورجع )
ودخل احمد مبتسم : العائله الكريمه مجتمعين
الكل هالمره فز واستقبله عكس نمر اللي محد استقبله لكن نمر كان جالس بصمت وتقدم له احمد: واخيراً شفنا ولد العم اللي صار الحدث الاقوى من شهور
وقف نمر اللي يتساوى مع احمد بنفس الطول : يلا نقول كتب لك ربي ودعوا لك والدينك
ضحك احمد : للحين على حالك ماتغيرت وللحين نرجسي
نمر : جربني.. مافيه حل ثاني
مد يده احمد يسلم عليه : ما يحتاج
جلس نمر بنفس الهدوء وهو مطنش الكل وتقدم راكان لنمر ببتسامه : ان شاء الله ان الرجعه ثابته
نمر: اييه ان شاء لله
ابو فهد : عساك بس عقلت وجزت عن الناس
ناظره نمر بإستفزاز : ايييه خلصت على اللي اقدر عليه وجيت اشوف اذا مرتاحين ولا شي اجي اشوف وش بيطلع معي
ابو عامر : اول مره تقول الحق
نمر : دامنا ما لقينا اللي يحق الحق اقوله انا
حمدان: اذكروا الله يا جماعه ، احمد كيف دراستك
احمد : حمدلله على ما نحب وقلت دام صارت لي الفرصه اجي واشوفكم
ابو عامر: زين انك جيت وشفناك وهانت كلها سنه وترفع راسنا بتخرجك
احمد : تسلم ياعمي
طلع نمر اول ما مل من كلامهم وقف بالحوش وهو يطلع زقارته اللي طول ماهو بحايل ماكان يكثر منها لكن بما انه رجع للغثاء صار يحتاجها كثير لكن التفت لأحد جنبه ورفع حواجبه بأستغراب : عامر وش تسوي !!؟
عامر طلع الولاعه وهو يشغل الزقاره لنمر : شفتك برا قلت اجلس معك وانا بعد ما تعجبني جلستهم
سكت نمر بتفكير وهو يدقق بعامر اللي فعلاً دايماً كان انحيادي ولا يجلس معهم كثير مارد عليه ورجع لزقارته
عامر: على كثر ما هم يقولون راعي شر انا ما اشوف لك شر
نمر اخذ نفس : والله كل واحد بيشوف ردة الفعل على فعله اللي يدور الشر بيحصل الشر واللي يبي الخير بيلقاه
عامر ابتسم: تقبل اني اصير صاحبك او اخوك الصغير
هالمره لف نمر بجسمه كله با استغراب بس ابتسم بخفه : من غير ما تقول يا عامر انت اخوي وعيني اذا ودك
ابتسم عامر لكن لف برعب على صوت ابوه : تعال تعال وش تسوي هنا
عامر: جالس مع نمر
ابو عامر: اقول تعال بس
هز راسه نمر بيأس وهو يصد وطلع لجناحه وهو يتمنى يحصل الهنوف هناك
……………..••…………
عند الهنوف
اللي كانت جالسه بجنب رهف اللي تسولف ومبسوطه فيها والباقين يناظرونها بكراهيه
وجلست بهدوء مطنشه وهي تسمع سوالف الكل ومن بين هالسوالف كان فيه همس شد الهنوف
بين البتول ورنا
البتول : غريبه احمد راجع بدري مب على اساس يخلص ويرجع!؟
رنا : والله مدري بس يقول لابوي بالجوال انه ملّ من الوحده هناك وزهقان ماعاد يتحمل وجاء يبي يخطب ويتزوج ويرجع مع زوجته كندا
اتسعت عيون البتول : يتزووج !؟ مين !
رنا بهمس : سمعت انه يبي رهف بنت عمي بس ابوي وامي ماهم مقتنعين تعرفين رهف وخصوصا انها صافه مع نمر وصايره مثله محد يتحملها
البتول سكتت بتفكير وهي تفكر انها ماتطير احمد من يدها خصوصاً انه بهالمنصب : لا يا شيخه حرام والله اخوكم ما يستاهل رهف وبعدين جد رهف هالايام مدري وش صاير لها
رنا : انا قلت كذا بعد وخصوصاً ان احمد يكرهه نمر ونمر يكرهه فما بالك بوحده زيه بس ريناد تعرفينها تموت على رهف ومكبرتها بعقل احمد
البتول : بيني وبينك بنات عمي مره ماينفعون لاحمد اثيييير دلوعه بزياده ورهف ابدا ما تنفع شوفوا له احد ثاني
سكتت رنا وهي ما انتبهت لتلميحاتها : الله يعين
صدت الهنوف بسرعه وهي مصدومه من البتول صح ماكان لها تدخل كبير بس طلعت قويه
وقفت الهنوف ووقفت معها ريناد : وين تونا بدري
ناظرتها الهنوف بكرهه وابتسمت بمكر : والله خاطري اجلس معكم بس زي ماتعرفين تعبانين من السفر واكيد نمر فوق ماودي ينتظر
بدون استثناء الكل ناظرها وهم حاقدين وطلعت الهنوف ببتسامه تغيضهم فيها
واول ماوصلت ابتسمت للجناح اللي اشتاقت له كثير
ودخلت وهي تشم ريحة دخان نمر وشافته واقف على الشباك المطل على الحوش ويناظر بكرهه قربت بشويش وهي تطل : عسى اللي مضايقك ما تطول سنينه
التفت نمر ببتسامه: امين
الهنوف : وش فيك وش مضايقك !
نمر : ومن يستاهل يضايقني وانتي فيه وليه اصلا اتضايق وانتي معي لكن اراجع حساباتي
الهنوف ابتسمت وهي تلف : اشتقت لهالمكان كثييير
نمر : وانا ما اشتقت له ابد
ضحكت الهنوف : افااا كذا عاد هذا وهو مكان يجمعنا
نمر : لا والله غلطانه اللي جمعتنا بيت جدي وحايل وهالبيت مافيه الا الكدر
الهنوف : مقدر اعارضك
نمر : المهم بترجعين تنزلين!؟
الهنوف : وش يودين لهم ياعلهم ما يربحون
ضحك نمر: وش مسوين!
الهنوف : اااه ياراسي منهم كلوني بعيونهم تقل اول مره اجيهم
نمر: ماعليك منهم مقهورين اتركي الدنيا بس وتعال نبي نرتاح شوي واذا صحينا بدري بنروح لجدي
الهنوف : يا ملا العافيه يا نمر كنك تقرأ وش بقلبي واللي منهد حيلي
نمر : يلا اجل
سكر نمر كل شي ورجع لكن سبقته الهنوف بالنومه وماكان هو وده ينام ووقف على دق الباب وكان رراكان: نمر ابوي يقول لا تروح اي مكان عشان العشاء
نمر : مابيه بالعافيه
راكان : ا زين براحتك
رجع راكان ورجع نمر يوقف على نفس الشباك وهو يراقبهم من فوق وصد بزهق
……………..••…………
اما عند ريناد بالطرف البيت
كانت تكلم
احمد : زي ما قلتك لا تحس بشي
ريناد : قلبي مو مطاوعني يا احمد
احمد : لا تنهبلين!؟ عادي تعتبر نظره شرعيه
ريناد : طيب بس بسرعه
احمد :طيب
وقف احمد بطرف الحوش وراحت ريناد: رهف وش تسوين!؟
رهف : اجهز الاغراض وش بغيتي!
ريناد : تعالي شوي بنتمشى بالحوش
رهف : بخلص شغلي اول
ريناد : يابنت الخادمات كثير خليهم يسوونها
استغربت رهف اصرارها لكن راحت معه
ولفت عليها: وش فيك متوتره
ريناد : لا بس احس بمرض
رهف : اجل تعالي ندخل
ريناد اللي تناظر احمد بهدوء : لا انكتمت جوا
جلست رهف وهي تحس ريناد ماهي على بعضها
قربت ببتسامه: حبيبي ريناد فيك شي صاير شي لا سمح الله
ريناد حست بالذنب : لا بس شوي متضايقه
رهف : افا وليه تتضايقين ! مب هذا احمد رجع بالسلامه الحمدلله يارب وبيجلس عندكم مو دايم تقولين اشتقتي له هذا هو جاء انبسطي لا تتضايقين
ريناد ( ايييوه زين كذا مدحت احمد عشان يقتنع مره وحده )
اما احمد كان ساكن وراء الجدار وهو جدياً مقتنع كل القناعه برهف وبعد ماسمع كلامها ولطافتها وقف مبتسم( هذا هي يا احمد هذا هي ما بقى شي ترفضه فيها )
وابتسمت رهف تكمل : انا اليوم مره مبسوطه دام نمر حبيبي رجع احس البيت كله بترجع له الحياه
ابتسمت ريناد : انتي بعد تحبينه واكيد بتشوفين كل شي بجيته حلو
رهف : تلوميني يا ريناد !؟
ريناد خافت من احمد : ابد ما ألومك في اخوك
ابعدت رهف وهي تعدل شعرها ببتسامه
ولكن في لحظه ما توقعتها ريناد ولا توقعتها رهف تقدم احمد ودخل ( وهو المتأثر بأفكار الاجانب والغربه ومتفتح جداً ) : رهف شلونك
فزت رهف وشهقت هي وريناد مع بعض وقبل تركض انتبهت ان احمد عند الباب ركضت تخبى ورا اي مكان وهي خايفه
وابتسم احمد: لا تخافين انا ما جيت افجعك ! بالعكس انا جاي اكلمك بموضوع
ريناد بخوف: احمد وش تسوي احممد
سكتها احمد وهو كان ناوي يتكلم بس رهف كانت خايفه خايفه حيل وخافت اكثر اول ما سمعت صوت باب نمر اللي تسكر وصوت على الدرج على طول خافت ومن دون ما تفكر ركضت وهي تدف احمد ودخلت البيت وهي منهاره وترجف وقفت وهي خايفه من نمر
اما احمد اللي تراجع وهو يمسك الجدار قبل يطيح وريناد اللي تناظر الباب وتناظره برعب
…………….••…………
في جناح نمر
اللي كان على الشباك وقرب اول ما شاف احمد يحوس عند الباب لكن ماكان يشوف جهة ريناد ورهف ونزل وهو يدور الزله عليه واول ماقرب سمع صوت ريناد : انهبلت انت
احمد : خلاص عاد ترا ما كفرنا
ريناد بسرعه راحت وتركته وهي مصدومه وخايفه ان رهف تزعل عليها
ودخل نمر : خيييير وش عندك هنا!؟ ولا ما علموك أن البيت له حرمه ومثلك ما يجلس بهالمكان
احمد ارتبك خوف ان نمر شافه بس كان هادي وقال: ومحد قالك ان خواتي هنا بعد!؟ واقدر اناديهم واكلمهم
قرب نمر يخبطه على كتفه بشويش وهو بس يهدده: اسمعني اجل يا احمد ! ترا مره مالي خلق ادخل معك في مجادلات انا الرابح فيها عشان كذا لّم نفسك وانثبر بالمجلس خواتك تبيهم كلمهم جوال وبيت الناس لا تطلع بدون ما تقول لاحد واعرف وافهم انا ماني مثلك نظرتي مفتوحه!؟ لو احس او ادري انك ضايقت اهل البيت بدفنك هنا
ضحك احمد براحه اول ما حس انه ماعرف شي : والله عاد مثلك مايقول هالكلام لأن توك هالسنه تعرف اهل هالبيت ولا تجي تمثل علي الرجوله
ببرود الدنيا دفه نمر عن الباب بقوته كلها وسكر الباب : ما انصحك ابد تختبر رجولتي على قولك وحزتها حتى ابوك وامك يناظرونك مايعرفونك
وقف احمد يمسح ثوبه: زين يانمر زين
طلع ورجع نمر يسكر الباب وهو يهمس بغضب( العايله كلها تعبانه لا الابو ولا الاخو ولا الاخت)
ارتمى هالمره بتعب ونام
…………….••…………
وعند رهف
اللي ماكانت تبي تفكر اي تفكير سيء بريناد وقربت ريناد : رهف اسمعي والله ما دري…
رفعت رهف يدها بغضب : بس تكفين مابي اسمع اي شي وبلغي اخوك ما رح اسكت له ابد
ابعدتها رهف وطلعت وهي خايفه لكن الخوف الاكبر من احمد اللي من اول يوم وصل فيه سوا هالمصيبه
وقربت البتول : ريناد وش فيكم كأنكم متوترين
ريناد لفت بخوف : لا وش بيكون فيه
وخرت بسرعه ووقفت البتول بشك ( هييين هذا وجهي اذا ماكنتي تدبرين لشي انتي ورهف )
……………..••…………
ومن بكره الصباح
صحى نمر من بدري على اتصال ابو الهنوف اللي عجز يتعود انه مايصبح عليهم ولكن ماشاف الهنوف وطلع يدورها شافها مجهزه الفطور وجالسه اشر لها تجي وهو يرد : هلا ياعم
شهقت الهنوف بفرح: هلا يبه هلا يا بعد حيي
ابو الهنوف : هلابكم يا ولدي وشلونكم طيبين
نمر : حمدلله بخير طمنا عنك
ابو الهنوف : بخير بخير مير اني حنيت لكم وقلت اصبح عليكم
الهنوف : والله يا يبه ان الصبح كأنه ماهو صبح يوم ما شفت وجهك فيه
ابو الهنوف : الله يسلمتس
الهنوف : افطرت يبه !؟؟
ابو الهنوف : ايه ايه وهذا هي سلطانه عندي وتسلم عليتس
الهنوف : الله يسلمه
ابو الهنوف : يللا ما ودي اشغلكم
نمر: شدعوه ياعمي بالعكس
الهنوف ضحكت: ما صيده هاللون ( مايقصد كذا) هو صيده ان ما وده يتاخر على الشبّه ( الجمعه)
ضحك نمر: شكله والله
ابو الهنوف : كشفتينن ياابنيتي يلا فمان الله
سكر ابو الهنوف والتفت نمر: اليوم برد بزوود
الهنوف : ايييه اليوم مافيه نار
نمر : اي والله اجل اسمعي نبي نفطر ونروح لجدي عشان ارجعك بدري وارجع الشغل
الهنوف : طيب
قبل يجلس نمر دق الباب وطلع : هلا راكان
راكان: زييين حصلتك صاحي لكن افطرت او باقي !
نمر : توني بفطر ليه!؟
راكان : جيت بوقتي اجل انا مجهز في المجلس تحت الفطور ودك تجي تفطر معي
التفت نمر وهو مايبي يرد راكان ولا يرد الهنوف
راكان: اذا قصدك على الهنوف تفطر مع رهف محد صاحي الا انا وهي
نمر : زين اجل
تقدمت رهف بتوتر وهي تسلم على نمر اللي ابعد عن الباب : اسبقني بلحقك
دخل نمر ورهف وفزت الهنوف ترحب في رهف: يا هلا تو البركه تعم الفطور دامتس بتفطرين معنا
رهف بحرج: بفطر انا وانتي لان راكان بيسرق منك نمر شوي
ضحكت الهنوف : افا احترم اني من صبح للله اسوي بهالفطور
نمر : ايامنا كثير يالهنوف
رهف ضحكت: بسيطه ياختي شهر وهو يفطر ويتغدا ويتعشى معك خلينا نتهنى فيه شوي
الهنوف : خلاص رضيت
نمر نزل مبتسم وجلست رهف وهي للحين متوتره من اللي صار امس
والهنوف تسولف ورهف مو معها
الهنوف : رهف وش فيك صاير شي!؟
رهف : لا
الهنوف : راعي لي اشوف عيونتس !؟؟ لا والله صاير شيٍّ وللله تقولين
رهف اللي وقفت بتوتر وهي تسكر الباب : طيب بس ابغى شورك
الهنوف قربت بهمس : قولي !
رهف اللي انهارت بخوف وهي تقولها اللي صار وشهقت الهنوف : من عقلتس انتي !؟ وشلون تسكتين يا عله ما يربح هالردي
رهف : وش اقول يالهنوف انت تكلمت فضيحه وان سكت بيتمادى
الهنوف : لا تسكتين لوه !؟ علمي ابوتس اخوانتس يقفونوه عند حده ويغولونه ( يخنقونه) ويعلمونوه شلون يتعدا على حرمة بيتهم
رهف: اكيد بيذبحونه وحزتها ازيد الطين بله
سكتت الهنوف بقهر وهي تدعي عليه : يا ملا الجن اللي تشيلوه من ارضه يا عله يدور الخير ما يلقاه هالربادي
اللي مايستحي
رهف : تكفين اسكتي لا احد يسمعك وانا بتصرف ما عليك
سكتت الهنوف بس فجأه قالت: وهالكمخه شنوح تسوي بتس هاللون وتطلعتس لاخوه!؟
رهف : مدري اصلا ما اتوقع ريناد تسويها مستحيل
الهنوف : لا حبيبتي تسويه ليه ماتسويه!!
سكتت رهف بضيق وهي ماتبي تصدق ان ريناد تسوي كذا
اما الهنوف كانت مصدومه وودها تقول لرهف الكلام اللي سمعته من رنا والبتول
……………..••…………
عند راكان ونمر كانوا المجلس وهادين
ورفع راسه نمر على حركه راكان الكثيره : وش عندك تكلم!؟
ابتسم راكان بحرج: ابد ماعندي شي
نمر : راكان ماهي علي تكلم وش عندك!؟صاير شي محتاج شي!؟
راكان : لا لا بس ودي اشاورك بشي دام مافيه الا انا وانت
نمر : اسمعك
راكان تردد لكن قال كل شي صار معه هو وارياف لنمر عشان يعرف يقرر وسكت نمر بشك ( ماشاء الله اجل بنات العم مافيهم الصاحي كل وحده تخطط على واحد )
نمر: وانت شلون تشوف هالبنت !؟
راكان : انا اعرف بنات عمي كلهم وحده وحده واعرف كل وحده وادبها وارياف ماهي زي باقي البنات ادب واخلاق وحتى مالها صوت وقلبي مرتاح لها
نمر سكت بتفكير ( وده يقوله لا ولا وده يخاف انها تطلع مثل ريناد ) : والله يا راكان دامك مرتاح لها وتبيها توكل على الله وان شاء الله مافيه الا كل خير
راكان ابتسم : يعني تأيدني
نمر: بغض النظر عن عمك اذا استخرت وارتحت تمم راكان: اجل ابيك تكلم ابوي معي ترا ما قلت لاحد غيرك
نمر: ابشر اذا رجعت من عند جدي نتكلم
راكان : الله يسهلك
طلع نمر مبسوط لراكان بس مايبيه ياخذ اي وحده من بنات عمه
…………….••…………
وفي بيت ابو ادهم
كان حمد جالس بجنب جده ومتجمع في فروته من البرد
ودحيم قدامه جالس يلعب وبدريه تقوم كل شوي تغطيه
ابو ادهم : اقول يا حميد ما كلمك نمر
حمد بزعل : لا
ابو ادهم : وراك زعلان طيب!؟
بدريه ضحكت: زعلان ان نمر ما صار يكلمه كل ساعه زي قبل
ضحكت ام حمد : يا ذا الغيره ياحمد خلاص وانا امك نزوجك وترتاح انت بعد
ابو ادهم ضحك: تبيه يجلس معك دايم وهو عنده حرمه وبيت
حمد :من قال ابيه يجلس معي لا يجلس معي
اول ما انتهى كلام حمد فز على صوت نمر : سلام عليكم
ضحكت بدريه : زييين جيت لا تكسر ضلوع واحد من الناس من الزعل
سلم على جده نمر واتجهه لحمد اول واحد وهو يحضنه بضحك: بسم لله عليييك افااا تزعل الدنيا ولا يزعل حميّد
ابعده حمد بضحك عتب : يااشييييخ وين ايامه حمد الظاهر طايح على طريق حايل
ضحك نمر بقوه : افا والله ما تطيح ولا يطيح غلاك لكن انت اعلم بالوقت واللي يصير
رد حمد بضحك : اعرف وعلى مايقولون و أخذ من ظروف الرخاء وقت و أعطيك
نمر ابتسم بزود : وتعرف الظروف يا حميّد ولا انا ما اخليك
حمد ابعده بضحك:‏ “و أعرف .. و أقدّر يا صديقي ظروفك ”
ابعد نمر بضحك وهو يروح يسلم على الباقين
ودخلت الهنوف وهي تسلم عليهم وجلست قريب ام حمد اللي استقبلتها بحب والهنوف بنفسها تدعي( عسى ما تجي طويلة اللسان جود )
ولفت تناظر حمد ونمر اللي جالسين جنب بعض وحمد يعدل النار ويصب لنمر شاهي ودحيم متحضن نمر وكإنه متغانم بشوفته
والكل يسولف مع نمر
اللي ارتاحت نفسه اول ماشاف اهله وبعد شوي وصل طارق اللي اول ماقاله جده ان نمر فيه جاء ولا جاب امه وجود عشان ماينحاس الجو
طارق : اخيراً يانمر مابغينا نشوفك
نمر: اخذنا وقتنا بحايل وجينا نشوف الرياض
حمد : لا عاد تعودها بس
ابو ادهم : وكيف شغلك بحايل ؟
نمر: كل شي زين
حمد : على الطاري يانمر سرور من فتره يدورك مره اذا طلعت
نمر: وش يبي!؟
طارق بمزح: من زمان محد غسل شراعه والظاهر اشتاق
هالمزحه مقبوله لانها من طارق وضحك نمر: نقوم بالواجب ماعليه
حمد : وين بتروح!؟
نمر: جيت بسلم وبطلع اخلص كم شغله وراجع هنا للغداء
حمد : تراني خويك لي ايام ذابحتني الوحده
ضحك طارق:افا جحدتني!
حمد : لا بس نمر غير
طارق : اجل ما ألومك وانا بعد جيت بسلم على نمر وارجع عندي كم شغله
طلعوا كلهم حتى ابو ادهم
ولفت بدريه: الهنوف كيفك وكيف ابوك وسلطانه ان شاء الله بخير
الهنوف : حمدلله بخيير وشلونكم
بدريه: مشتاقين لكم والله
ام حمد : كيف سلطانه وحملها ان شاء الله ماتعبت نفسها
الهنوف : لا الحمدلله
وهمست ام حمد بضحك: وان شاء الله ننتظر منكم شي قريب
نزلت الهنوف راسها بحرج: لا ان شاء الله يكتب الله
ام حمد : امين
سكتوا والهنوف مبتسمه وهي تتخيل لو فعلاً حملت وشلون بتكون ردة فعل نمر
……………..••…………
وفي الديره
كان نمر يمشي هو حمد ومستغرب الهدوء يعني غريبه محد رمى عليه كلمه او شي
كان حمد منتبهه لاستغرابه ومبتسم واول ما وصلوا دكان سرور انهلت عليهم التراحيب
وطلع سرور: حي الله نمر حي الله برق الخير
التفت له نمر بقوه وهو هالكلمه ماقالها له الا الهنوف وشلون توصل لهالديره تقدم يسلم عليه : هلا
حمد : سرور وش بتضيف الغايب
ضحك سرور وهو يرفع الابريق: كرك يدفيه مع هالبرد
ابتسم نمر: تسلم
ماصدق سرور ان نمر ابتسم له واسرع يصب له الكرك : ماجور في ام زوجتك الله يرحمها
نمر: الله يرحم الجميع وتسلم
سرور: لكنك طولت الغيبه
رفع نمر حواجبه: وش حصل يا سرور اخبرك تعد الليالي والايام عشان ماتشوفني
سرور ابتسم باحراج: اللي ما يعرفك مايثمنك يانمر
هز نمر راسه بهدوء: ايييه وش كنت تبي فيني !؟ يقولون تعلن عني!
سرور راح لدرج بحرج وهو يطلع ظرف : خذ هذا اللي قدرت ادبره بشهر والباقي ان شاء الله مع الوقت
احتدت ملامح نمر: وش ذا!؟
سرور: الدين اللي دفع.. سكته نمر ووقف بغضب: خلنا رايقين يا سرور ولا تغثني انا ما طلبتك ابد تدفع شي!؟ والفلوس اندفعت وانتهت وان جبت سيره مره ثانيه تعرف وش بيصير
طلع نمر وطلع وراه حمد مبتسم ( كبييير والله كبييير وبيعرفونك قريب)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى