رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الرابع عشر 14 بقلم اديم الراشد
رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الرابع عشر 14 بقلم اديم الراشد
البارت الرابع عشر
في جناح نمر
مازالت الهنوف بصدمتها اما نمر اللي تضايق من وضعه ودخل يبي يتروش يبعد كل شي سيء عنه وبعد ما طلع
ومثل كل مره وكل ماصارت مشكله يتجاهلها نمر ويرجع يراضي الهنوف ما يبي تمر ساعه هم فيها زعلانين من بعض كان يحس انه يمديه يصلح بعض الامور تقدم وهو يشوفها جالسه على الدرج بضيق وتبكي مالها حيله بالموضوع وجلس بجنبها بشويش وهو يحاوط كتفها وتنهد بضيق : ادري اني ممكن ظلمت وادري اني اغلاطي كثير لكن ما ابيك تكونين مع الدنيا علي وانا اللي وقفت ضد الدنيا عشانك ايه يمكن صرت اناني في بعض الامور لكن و الله انه يحق لي .. وانتي ما تعرفين يالهنوف شي ماتعرفين كل التفاصيل والا والله ما تلوميني
لفت الهنوف تناظره وهي مستغربه وشلون بلحظه يكسر الدنيا فوق راسها ولحظه يعتذر منها وكأنه انسان عمره ماعرف يجرح ولا يأذي احد لكن هي فعلاً ما تعرف الا نبرة الصدق في صوته
مدت يدها تمسح دموعها وقالت بترجي: طيب وانا ماعرف ! علمني انت!؟ لا تكذب علي يانمر لا تجبرني اكون بموقف انا مابي اكون فيه
سكت نمر وهو يعرف انه لازم يقول الحقيقه كلها ماله مفر و اذا هاذي ردة فعلها من سالفة هذال !؟ وش بيصير لو تدري بباقي المصايب لكن لازم يقولها وبدا نمر وهو خايف ويقولها قصته كلها من بعد زواج أمه إلى مشاكله اللي ما خلصت لحياته اللي اغلبها بين جدران السجون وهو يحكي والهنوف تبكي بإختصار كانت حياته كارثيه ماهي مستوعبه انه نمر اللي كان هادي كثييير معها يكون صاحب هالقصه كلها
واول ما وصل نمر لاصعب فصل في حياته بدا يحكي سالفة ظافر وهو في صوته رجفه : ورغم كل البلاوي اللي صارت بحياتي عمري ما تمنيت اني اعيش هالموقف وانا مدري ليه كنت ادخل بكل هالمشاكل!؟ مدري اعاقب نفسي ولا اعاقب امي وابوي اللي في كل مره يتهاوشون مب عشاني لا والله كل واحد يقول انت اللي خليته كذا ومن ورا مشاكل امي وابوي اخذت برقبتي دم كسر ظهري وعشان امي وابوي اللي كل يوم وانا اسمع من اهل الديره نفس الموال ( رموه امه وابوه وابلشنا ) ما كنت اقدر اتحمل هالكلمه ابد ولا فيه شي يجبرني اتحملها وكانت تجن جنوني وكان فيه ظافر ااااه من ظافر ماكان يطيع ياما قلت له فكني شرك ياظافر وابعد عني ياظافر ما يسمع ما تركني لييين اخذت روحه وانا مجبور
لفت الهنوف بصدمه وكمل نمر : مدري مدري وشلون استفزني واجبرني وضربته ماكنت ابي أضره لكن مثل كل مره جهزت نفسي لهجومه بس ماقام وما تحرك من بعد ذاك اليوم ومات ظافر مات وانا اللي ذبحته وانا مانيب قاصد
شهقت الهنوف وابعدت عن ذراع نمر وهي تشوف وجهه اللي كان اسود من مرارة الموقف كان يمسح جبينه من التوتر وعيونه احيان تجبره يمسح دموعها غصب عليه
بلع ريقه والتفت : كل شي سويته بعمري سويته وانا مجبور وماعمري سمعت احد يدعي لي كثر ما دعوا علي المهم اني صرت بهذاك اليوم ادعي لظافر وكأني ادعي لامي ولا ابوي دعيت من كل قلبي مايحملني الله فوق طاقتي ولا يحملني دم ظافر بس مات ولا عاد بيدي حيله جلست بالسجن سنه وانا نااادم وعارف وفاهم ان سجني هذا بيفرج على اهلي ويريحهم مني وسنه وانا ما مرني مخلوق الا حمد ولا كنت ابي احد غير حمد وانا انوم واصحى وانتظر موعد قصاصي وجاء ولاخفت يالهنوف وماكان عندي شي اخاف عليه من حزنه علي ماكانت تهمني حياتي ما هزني طاري الموت ولا تفاصيله ومافرق معي صوت الكلبشات ولا فرق عندي صوت السيف والسياف والناس والعالم والشيخ كان فيني راحه مدري وش سببها وطمأنينه مدري وش مصدرها وقبل ما يعلن السياف موتي تنازل ابو ظافر لكن ترك لي اثر يكرهني بنفسي كل يوم
لف وهو يرفع شعره اللي يغطي جرحه : ترك لي هالاثر يعلمني ان للحين غرقان بذنوبي
كانت الهنوف دايم ودها تسأله عن هالجرح بس ماتوقعته ابد هاذي قصته غمضت عيونها تبكي ولف نمر : صح تنازل لكني كنت ميت ماكنت احس بشي حولي ماني قادر احس بفرحة الكل المزيفه اللي فجأه صرت اهمهم اهتمام ابوي وامي واخواني والعالم اللي اول مره يمر علي خلاني اشك اني مت صدق او اني انهبلت ماقدرت اتفادى المشاعر اللي كنت احسها وابدلها بهالحب اللي صار فجأه عشت شهور بعد هالقصه لكن محد رحمني وبدال مايقولون ( ابو ظافر عفى عن نمر لوجه الله، قالوا نمر هدد ابو ظافر واجبره يتنازل) وهاذي قضيتي دايماً اجبروني اكون مذنب وانا والله اني بريء
لكن في اللحظه اللي توقعت اني ميت فعلاً طلعتي لي انتي من تحت الارض فتحت عيوني وكأني توني اشوف الحياه لكن فتحتها على صوت طمني وعلى ايه هي كانت بعد الله سبب ثباتي كنت انا أقراها قبل لطلع لساحة القصاص والمصيبه انك كنتي تقرينها يالهنوف وكنتي تقولين (وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ )
وكأنك قريتي على قلبي وكأني عشت في هالدنيا من جديد ورحتي لكن والله اني كل يوم عشته من بعد مارحتي ما أنام واصحى الا على صوتك وهالآيه جددتي فيني روحي وعطيتني شي خلاني ارمي الدنيا ورا ظهري واجي لفيت الاماكن كلها ادور عليكم ورماكم الله في طريقي بالقصيم وانا والله اني صافي نيه معكم ومن بعد ماعرفتكم وانا مبيت النيه ما تكونين الا لي وتفاجأت بسالفة هذال لكن ما استسلمت وسويت كل شي عشانك وغيرت كل شي عشانك يالهنوف … وكمل يبلغها وشلون نفض حياته وجددها وختم قصته وهو يقول : هذا كل شي عندي وعلمتك فيه وهذا نمر اللي ماعرفتيه وهاذي قصتي كلها يالهنوف وانا ماخبيتها الا لشي واحد مابي اخسرك غصب عني مثل ماخسرت حياتي كلها غصب عني وانا مابي اجبرك على شي واللي تبينه ابشري فيه
ما توقعت الهنوف ابد ان هذا اللي مخبيه نمر ما توقعت انه معاني كل هالمعاناة ماعاد حتى تقدر تبكي كانت مصدومه من كل شي ماقدرت حتى تناظره وكان ودها لو تقوم وتحضنه بس ما قدرت غير انها تهرب لفراشها في عز صدمتها وهذا اللي توقعه نمر اللي ما ابتعد عن الدرج وبقى جالس وهو يعد كم باقي ويطيح من الهاويه من دون رجعه
كانت الهنوف خايفه تعشم نمر وتتبنى كل معاناته ويجي يوم ويدري ابوها وحزتها لو تموت ما تركها عند نمر واذا وصلوا لهاليوم بيكون وقعه اكبر على نمر ورفقاً بنمر اابتعدت عنه اليوم
……………..••…………
ولا مرت هالليله بسلام ابد
لا بالنسبه لنمر اللي متعلق بخيييط رفيع من الامل عل وعسى يفرجها ربي عليه ولا للهنوف اللي خايفه خوفها الاكبر من الاحساس اللي تحسه اتجاه نمر خايفه بعد ما تعلق فيه ياخذونها منه وعلى رغم مساؤه ماقدرت تكرهه ولا حتى حمد اللي للحين بين الندم على اللي قاله لنمر وبين الخوف من اللي بيصير بنمر من ورا تهوره ولا ابو ادهم اللي من كثر ما هو خايف على نمر مايدري وين يخبيه وين يوديه وش يسوي به
ولا لبدريه ودحيم اللي يعيشون معاناة هاليوم حتى باحلامهم
ولا طارق وجود الللي رجعوا من سفرتهم مصدومين من اللي صار وهم للحين مايدرون ان نمر سبب اللي صار لحمد
……………..••…………
ومن بكره
للحين نمر ينتظر الشمس تطلع وهو ينتظرها تعطيه خبر يبرد حرقة قلبه
وطلعت الشمس ونمر يراقبها بهدوء والهنوف تراقب نمر ماكانت تدري وش تسوي عشان تهون اللي صار عليه واول ما طرا لها الشاهي اسرعت تسويه له وهي تدعي انه ما يجلس كسير كذا تدعي انه يرجع نمر اللي عرفته نمر اللي محد يعرف وش بيسوي او وش فيه
تقدمت وهي تنزله جنبه بهدوء وجلست بصمت
والتفت نمر يناظر الشاهي وتنهد بضيق واخذه وهو ارتاح اول ماشاف كوبها بجنب كوبه واخذت الهنوف كوبها بهدوء وهي تحسه يتجرأ بها واول ما شربت شرب نمر ولا تكلم ولا هي تكلمت غير انه قال: بروح لحمد اذا ودتس تروحين لخالتي
الهنوف بهمس: ايه بروح
سكت نمر على جواله اللي وصلته رساله من حمد يقوله انه طلع لبيتهم نزل نمر الكوب وراح يلبس وبعد الهنوف بس لاول مره يكون صباحهم صامت بهالطريقه
ونزلوا وبطريقهم كان راكان وابو حمدان وحمدان ورهف
رد نمر السلام وهو واضح الغضب على ملامحه
حمدان: نمر خير ان شاء الله عسى مافيك شي
نمر رفع يده بهدوء: ابد كل خير
ابو حمدان: اجلسوا افطروا وين رايحين من الصبح!؟
نمر قال وهو يراقب ملامحهم: حمد تصاوب امس ورايح ازوره
وقفوا كلهم بصدمه : حمد !؟
راكان: خييير وش فيه !؟ عساه ما فيه شي كايد
نمر كان يقلب عصاته بصمت وهو همه الهنوف اللي وراه وتسمعه: بسيطه ماصار شي وكنا نجرب سلاح الصيد ودخل بالغلط وصابته الرصاصه بس حمددلله عدت على خير
جمدت النظرات عليه وعرف نمر انه المتهم الاول بنظرهم وقال راكان : حمدلله اجل تصير تصير
رهف كانت ردة فعلها بارده لانها ماتعرف حمد ابد لكن اول ما فكرت ان نمر اللي صوبه خافت
ابو حمدان من نظرات نمر فهم الموضوع وجلس بتنهيده : الله يشفيه ويعين
لف نمر بصمت وطلع وطلعت الهنوف وحط ابو حمدان يده على راسه
راكان: يبه وش فيك !
ابو حمدان: وتسألون وش فيني !؟ فيني هالرجال اللي حتى اقرب الناس ما سلم منه
حمدان: يبه اذكر الله الموضوع ان شاء الله بسيط
ابو حمدان: وشلون بسيط!؟ علموني وشلون
راكان : قالك بالغلط يبه
ابو حمدان: كل شي بحياته غلط في غلط انا وين اوديه مالي الا اعالجه نفسياً مستحيل يكون طبيعي مستحيل
راكان بذهول : وصلت بكم لهالمواصيل يبه !؟ بعد بطلعه مجنون !؟؟
حمدان: يبه لا يسمعك نمر تكفى
راكان: والله عجب بعد ما كنتوا سبب كل شي حتى الجنون بتجنونه انا وللله ما ألومه على اي شي يسويه
وطلع راكان بقهر مقهور على نمر
سكت ابو حمدان وهو يفكر بكل جديه يعالج نمر نفسياً ورهف اللي من كلام ابوها خافت الموضوع قوي قوي حيل ولازم تتصرف
……………..••…………
في بيت ابو حمد
والناس داخله وطالعه والكل يسأل والكل يحقق وحمد انهد حيله يقول ان الغلط عليه وان نمر ماله شغل لكن عجز يبرئ نمر عجز حتى ابو ادهم عجز
ولكن في ثواني عم الصمت اول مادخل نمر المجلس وبدوا ينسحبون الناس واحد ورا الثاني لين صفت على طارق وسرور وحمد ونمر الواقف وابو حمد وابو ادهم
وتقدم نمر يسلم على حمد ويسأله عن حاله وهو في صمته المعتاد
وجالس جنب حمد ونفسه مسدوده عن كل شي
والتفت نمر لحمد بهدوء يناظره وفعلاً بدا نمر يقتنع انه يهاجر ويترك الرياض بكبرها لكن وشلون يخلي حمد
وكان حمد يراقب نظرات نمر وخايف من هالسواد اللي يخيم عليها انسحبوا كل اللي بالمجلس وقرب حمد : نمر وش فيك !؟
نمر: وش فيني اكبر من اني صرت في يوم من الايام اثر لجرحك وانت اللي طول عمرك تداويني
حمد : نمر ما بينا هالكلام وانا الغلطان وانا المفروض افهم اسبابك
صد نمر بضيق : ماعاد لي حيله ولا عاد لي اسباب ، وانا ماعاد ينفع اعيش معكم وانا كل فتره اضركم اكثر من نفعتي لكم
سكته حمد بغضب: نمررر وش ذا الكلام يانمر لا تزعلني عليك وانت تدري انا مايهمني احد كثرك
نمر سكت شوي لكن وقف وهو يبوس كتف حمد : انا اشوف اني ابعد فتره لين اقدر احل اللي خبصته وانت تهدا وتتحسن براحتك
وقف حمد يمسك نمر: حلفتك بالله تقول وش صار اكيد ماهي كل السالفه اصابتي
نمر : وش اللي ما صار يا حمد وش اللي ماصار كل شي سعيت فيه ضاع والهنوف سمعت كل شي وصارت تبي بيت ابوها
نزلت يد حمد عن ذراع نمر بذهول : سمعت من !؟ وين سمعت ووش سمعت
نمر تنهد : سمعتنا ياحمد وقلت لها كل شي
من ملامح نمر فهم حمد ان نمر خسر الهنوف وهذا الخوف وبسببه بعد
حمد : نمر ماعليك انا اكلمها واعلمها واقولها كل شي ودامني انا اللي خبصت الدنيا انا اسويها
نمر: لا لا لا هي من غير شي مستويه ما تحتاج اذا ماصدقتني انا ماهي مصدقتك
حمد : وخلاص استسلمت !
نمر: وش بيدي غير اني استسلم انا ماخليت شي حولي الا ودمرته خلاص يا حمد
ما ترك نمر لحمد فرصه يحاول وضمه يودعه وطلع ما ودع احد وجلس حمد بقهر وصدمه وشلون وشلون تسبب في خسارة قلب نمر وشلون خسر نمر حتى ديرته
……………..••…………
اما عند الهنوف
ماكانت بخير وهي محتاره ماتدري تروح او تجلس ماتدري وش تسوي كانت عيونها مليانه دموع وتكافحها وسلمت على ام حمد
ولا يمديها جلست الا وصل خبر لجود ان نمر سبب اصابة حمد وحزتها وقفت جود وهي تصرخ وتسب نمر بقهر
وفجأه وقفت الهنوف ماقدرت تسكت ابد : اقصري صوتس يا جود نمر ما يضر حمد متعمد ولا احد بيغلي حمد كثر نمر حتى انتي ، وانا ما اسمح لتس ترمين عليه هالكلام كله وقبل تعذربون نمر راعوا ( ناظروا ) لنفوسكم ما تركتوا له مجال عشان يبيض صفحته معكم بالعكس كل حقدكم صبيتوه عليه وكل مشاكلكم لزقتوه به وماخفتوا ربكم وتجين تتكلمين عن مخافة الله وانتم اجهل الناس به
طلعت وتركت جود وراها مصدومه وبدريه مبتسمه ان اخيراً احد وقف بصف نمر
طلعت الهنوف لنمر وطلعت بالتوقيت المناسب وركبوا سيارتهم وعلى كثر الكلام اللي بصدورهم محد تكلم
لكن الصدمه للهنوف كانت كلام نمر اللي قال ( جهزي كل اغراضك بوديك حايل )
مع انها بداية الامر كانت تبي هالشي بس الحين ماتدري ليه انهلت دموعها وطلعت ترتب اغراضها وهي تبكي ونمر مادخل جلسعند الباب بالحوش مايبي يضعف ويترجى اكثر
لكن لف على اليد الناعمه اللي امتدت لكتفه وغطى عيونه عن الشمس ظلها وجلست رهف بهدوء بعد ماباست راسه وقالت: سلامة حمد يا اخو حمد
ماتدري رهف انها رجعت في نمر الحياه والتفت ولا شعورياً حضنها وما عرفت رهف تمالك دموعها وهي تمسح على ظهره وهذا اللي يحتاجه نمر
ايييه انهار نمر لكن داخلياً، ما قدر يطلع اللي فيه ابد كانت رهف تحس بأنفاسه الحاره وكانت خايفه على نمر رفع راسه وصد بسرعه وهو يمسح وجهه وقال : ماني متحسف على شي بتركه الا عليك وعلى راكان وحمد
شهقت رهف :وين بتروح
تنحنح نمر يضبط صوته وقال: في ارض الله الوسيعه في مكان ما يكون حولي شي ادمره
رهف : نمر بسم لله عليك لا تقول كذا تكفى
نمر وقف : رهف انتبهي لنفسك ولراكان وعدنان هالخبل واذا سألك احد عني قولي مدري
رهف انهارت : نمر تكفى وين بتروح !؟
نمر مارد وهو يلتفت للهنوف اللي نزلت ومعها اغراضها وهي بعد تبكي وطلع وهو يجمع كل شي له ورهف تلحقه وتبكي : وين بتروح وانا ماصدقت تجي عندنا ونشوفك
ابعدها نمر بضيق : اتركيني يارهف اتركيني
نزل بسرعه واخذ اغراضه واغراض الهنوف اللي مازالت تبكي من بكى رهف اللي رجعت لها تركض : الهنوف وين بتروحييين !؟ وين ليه نمر بيروح
الهنوف ماكانت تدري وش يقول نمر ووش بيسوي انهبلت من بكى رهف اللي رجعها نمر بكل حنية وهو يجلسها بشويش ومسح دموعها : لا تبكين مثلي ماينبكي عليه
باس راسها واختفى نمر من قدامها وركب سيارته وهو مافكر يودع احد
وركضت رهف فالبيت تبكي ركضت لغرفة عدنان وراكان اللي فزوا من نومهم مصدومين من بكاها
عدنان : رهف وش فييييك لا تفجعينا رهف
راكان بخوف: حمد صار له شي!؟ نمر صاير له شي !
رفعت راسها رهف ببكى : نمر راح راح
راكان فز وهو يشد على كتفها: ويين راح وين راح
رهف : مدري مدري اخذ اغراضه كلها واخذ الهنوف وقال بيروح لمكان مايكون حوله شي يدمره وجلس يوصيني وشكله ماله رجعه
انبهل راكان اللي انطلق يركض مايدري وين بيروح بس ماهو مستوعب وشلون نمر يروح!؟ وليه اصلا يروح وقف برا بذهول وقف يتلفت ماشاف له اثر توقع ان رهف تتوهم ورجع يركض لجناح نمر بس كان خالي
ونزل يركض ينادي ابوه : يبه يبببببببه يببببه
طلعت ام حمدان تركض بخوف : وش فيك وش فيك
دخل راكان لغرفة ابوه يناديه ووقف ابو حمدان بخوف : وش فيك وش صار!؟
راكان : بسببك يبه بسببك نمر راح وترك لك هالبيت كله
دقق النظر ابو حمدان بعدم استيعاب : وشو
راكان : قلت انه مجنون وراح نمر ولا قال لاحد وين رايح
ابو حمدان: وش تقول انت
دخل عدنان وهو يقول لابوه وش صار وكانت صدمه لابو حمدان بس جلس بهدوء : خلوه يروح
راكان: وشو!!!
ابو حمدان: خلوه يمكن احسن لنا وله
راكان بقهر: ليه ونمر وش ضرك فيييه يبه!؟
ابو حمدان: ماضرني بس مابيه يضر نفسه اكثر
راكان : تدري صادق يبه خله يروح يمكن يلاقي له ناس اخير له من اهله
طلع راكان مقهور مقهور من قلبه وعدنان واقف مايدري كيف يحدد مشاعره اما رهف في قمة الانهيار عكس امها واثير
……………..••…………
عند حمد
كان يتمنى ان نمر يمازحه تمنى لو يكون كذب ماصدق جلس بمكانه ينتظر نمر يمكن يجي وبيرجع اكيد مستحيل نمر مايقدر يبعد عنهم مهما صار
كان يسمع الناس حوله تتكلم لكن هو ماهو حولهم
ومقابله طارق اللي لو نمر يذبحه مايصدق فيه كان طارق مايدري عن روحة نمر بس متضايق لضيق نمر
وطلع وهو ينادي جود اللي طلعت بغضب وهي من غضبها زلت وقالت: كله بسبب نمر حسبي الله..
سكتها طارق بغضب اول مره تشوفه وغريب على طارق الهادي اللي صرخ : لا تنطقينها ياجود لا تنطقينها ، ومن الحين اقولك نمر خط احمر تسمعييين لا تحاولين تكلمين عليه بحرف اذا ودك نكمل مع بعض
انصدمت جود ما توقعت طارق ممكن يقدم كل هالتنازلات عشان نمر وسكتت بذهول
اما طارق سكت بضيق وهو يتصل بنمر مايرد
……………..••…………
بالطريق
اللي ياما متره نمر هو متوتر بس مبسوط هالمره مشى فيه حزين ووده لو ينتهي عمره على هذا الطريق
ماكان فيه صوت ماكان في شي غير دخان زقارة نمر اللي تعدى الحد المسموح فيه احرق نفسه واحرق الدنيا معه
وهو مافيه شي اصعب من انه يأخذ الهنوف بيدينه عشان تبعد عنه وكيف يبي يقدر يبعد عنها وكيف يطرد حبها من قلبه وكأنها دخلت فيه دخييله عجز يتصرف معها الا انه يخلص بحبها ويحميها
اما الهنوف توها تفيض الذكريات وبدت تتذكر اللي مر لها مع نمر وحتى في الذكريات السيئه من لحظتها تتبدل للحظات حلوه دايماً معها بسيط وهادي ودايم لضحكته معنى كان غييير عن نمر الللي عرفته الليله وصدت ماتبي تناظره كثير وتضعف
لكن بعد ساعات ماعاد قدر نمر يكمل طريقه ماعاد فيه حيل ولا حيله نزل من الخط للنفود ووقف كان الوقت العصر والجو بدا يبرد ونزل نمر بهدوء وهو يمشي ما ابعد كثير ورجع وهو بالقوه يتكلم : انزلي بريح شوي
نزلت الهنوف وهي ودها لو ما يكملون الطريق ابدا ابدا نمر ينزل الاغراض بس ماهو بحيله الدايم كان يسحبها سحب وحتى في هالوضع ما نسى الهنوف وقف يجمع الحطب وهالمره ما راحت معه الهنوف ورجع يشب النار وجهز لها القهوه والشاهي ونزل لها كل شي تحتاجه ورمى نفسه على التراب بدون اي عازل يمكن تسحب هالطاقه السلبيه اللي تخنقه وحتى غروب الشمس ما فرق مع نمر اللي لا نام ولا حتى ارتاح
قبل يسحب زقارته فزت الهنوف وهي تمسك يده
والتفت يناظرها وهو كارهه هالصمت بينهم اخذتها وهي ترميها : ارحم نفسك تكفى مايصير هاللي تعلموه بروحك
رمى نمر كل البكت بدون اي رد ورجعت الهنوف لمكانها وبدا الليل يظلم وطلع نمر السلاح وابعده وهو متكتف قدام النار والجو هادي والهنوف تحرك العود بالتراب وهي ودها تطلعه من صمته بس وش تقول وبعد فتره طرت لها فكره وقالت : تعلب معي!؟
التفت نمر بقوه وذهول : هاه!
ابتسمت الهنوف على نور النار وهي منزله عبايتها وشعرها اللي يتسلل منه بعض الشعرات وتطير مع الهوا : تلعب لعبة القصيد
نزل نمر يدينه وهو ماهو فاهم لكن شاف انها تبي تكلمه بس ماتبي تكلمه بطريقه مباشره وتنحنح يصب الشاهي : قولي
الهنوف قربت وهي تفكر وش تبتدي فيه بس قالت كسؤال : نمر ! وش هالايام اللي نعيشه!؟
ضحك نمر وهو يرفع كتوفه بحيره: مدري والظاهر هي الايام اللي يقول فيها الشاعر
إن قلت زانت خالف الوقت ظني ،
وإن قلت هانت عاجلتني بلاوي
غمضت الهنوف بضيق وهي كل سالفه ترجعهم للبدايه
لكن صدمها نمر وقال : وش متحسفه عليه يالهنوف !؟ ماقدرت الهنوف تتجاهل الاجابه اللي طرت عليها اول ما سألها وماحبت ان اخر الايام بينهم تكون كسيفه وابتسمت تقول :الحسايف ان الحزن يغشى وجهك الطاهر
من دون مايحس نمر استبشرت ملامح وجهه وصدره طار الحزن من صدره ومن وجهه ولو انه مايدري اذا تعنيها له او على سياق اللعبه لكن ماقدر قلبه يوقف من دقه لكن رد برد شبه دبلوماسي وهو لو الهنوف تقصد الكلام له بيكون خييير رد يمثل مشاعر نمر واذا كانت على سياق اللعب بيكون الرد تابع للشطر اللي قالته وقالجعل يفداك قلب على ماتشتهين حاضر يفداك باللي بقى لي من معاليقه
ومن بعد هالكلام ماطالت اللعبه وسكتوا وانتهت ماعاد احد قدر يكمل
ولكن من كثر ما راقبت الهنوف نمر شافته مب قادر حتى ينام وتربعت وهو تمسح على يدينها بهمس وهي تحاول بشتى الطرق تساعد نمر يمكن ينام ويرتاح باله قررت تغني تسلي نفسها وتسلي نمر وغنت ووقالت( جزا البارحة جفني عن النوم
جزا من غرابيل الزماني
صبرت أمس مع قبل أمس واليوم
وأشوف العشر تصفي ثماني)
وياليتها ماغنتها الهنوف وكان نمر يحاول يخمد شوقه بس الحين مستحيل
غمض عيونه وهو يشوف صوتها كل ماله يهدا لين سكتت ومر الوقت ونمر يكافح كل شي لكن بدا يلاحظ ان الهنوف تحاول انه يطلع شوي من صمته وتحاول تسليه وهذا شي ساعده حيل
الهنوف: ليه اخذت كل اغراضك! وين بتروح !
نمر مارد وهو ينزل فراشه ورجعت الهنوف تقول : وشلون تقدر تروح وتخلي رهف وراك تبكي
نمر رفع راسه : محد يروح برضا احد يالهنوف كل شي غصب علينا نتقبله
وكانت الهنوف بتناقشه بس مل نمر من النقاش والهواش تعب حتى وهاليوم اخر ايامهم مع بعض مازال الهواش قايم بينهم والعناد وسحب السلاح وهو يسحب الهنوف وراه وكأنه شاف شي وشهقت الهنوف وهي تخبى وراه وابعد نمر يمثل انه شاف شي
وركضت الهنوف وراه وهي تقول : وش شفت !؟
نمر بتمثيل: مافيه شي مافيه شي ، كلب الظاهر
الهنوف : لا تكفى نمر دام به شي خلن ننهج يم حايل
نمر : لا لا مقدر امسك خط تعالي تعالي وسمي بالله مايجيك شي
انهبلت الهنوف وهي تناظر يمين ويسار ونمر اللي مجبور يخوفها عشان تكون قريبه منه ويحاول يشبع منها وهو مايدري ترجع معه او لا
رجع لفراشه وهو يبعد لها مكان : نسيت ما اجيب الثاني تعالي هنا
الهنوف : وشلون ودك تنام وبوه شيٍّ حولنا ما درينا بوه
نمر رفع السلاح: هذا وشو !؟ محد يقدر يجي تعالي بس انا منتبه
كانت الهنوف بترفض بس قال نمر يمثل التعب: لا تغثيني يالهنوف وتعالي وتعوذي من ابليس ولا تخلين اخر ايامنا شينه
ضاقت الهنوف وهي تسمعه يقول هالكلام وماعاد همها اي شي هي خايفه منه وقربت وهي تدخل جنبه ومدت يدها لقلبها تقرا المعوذات بس دخلت بين يديها يد نمر اللي سحب يمينها وحطها على قلبه: الظاهر انك نسيتيني ولا ما ودك تحصنيني معك
وقفت الهنوف معاد قدرت تكمل بس رجعت تقرا برعب اول ما رجع نمر يخبط على ييدها وكمل من الايه اللي وقفت عندها وكملت معه وهو مغمض لكن الهنوف تناظره ويحس فيها وابتسم بهمس وقال: احفظي ملامحي زين بيجيك ايام وتذكريني
شهقت الهنوف برعب وضحك نمر: بسم الله عليك
حاولت تسحب يدها بس ماتركها نمر وهي استسلمت واستندت براسها على اطراف كتفه وسكنت تبي تحفظ حتى ريحة العود بنمر
وفتح عيونه نمر وهو يناظرها بقرب وابتسم وهو يمسح على شعرها بهدوء: بتقوين( تقدرين) يالهنوف !؟ تقوين تبات عينك وهي عن الرياض بعيده
ناظرته الهنوف بضيق : دايم وبين الرياض وحايل مسافات
نمر: بس انا طويتها ماشفتها!؟
الهنوف :وشلون بطويها أنا
شد نمر على يدها وهذا رجائه الاخير : بطويها انا عنك وبيصير لك درع مثل ماكنت و مستعد أوقف بوجهه أيامك السود و أحنّك و أصير لك معكاز لكن لا تثاقلين المسافه علي!؟ ولا تبدين البعد علينا
الهنوف اللي داهمتها دموعها للمره المليون : ولأني ادري بك يالنمر ما تخون الوعد والعهد ولاني ادري ان الدنيا ما ترحم انا ماعاد اشوف المسافات انا سلمتك عيوني يانمر وانا ادري انك بتحفظها ولك خطوتي تطوي بها كل المسافات مسموح يا نمر
فز نمر وهو يتسند على ذراعه بذهول :وحايل!؟
( وكان يقصد انها كانت تبي تروح لحايل)
ابتسمت الهنوف : انت تقول ماعاد فيه مسافات بين حايل والرياض
اتسعت ابتسامة نمر وهو يناظرها بحب وهو محاوطها بذراعه : بترضين ترجعين لرياض ورغم المسافات المستحيله ( يقصد ماضيه)
الهنوف : هالمسافات المستحيله مب انت اللي حطيتها الدنيا حطتها بطريقك
فز وحضنها نمر من كل قلبه وهو يحس انه ملك الدنيا كلها الحين ولا عاد يبي شي
اخذت الهنوف انفاسها بصعوبه بس كانت تحس براحه وكانت خايفه ان كل شي بينهم ينتهي وهو توه مابدا ماتدري متى تعلقت بنمر هالكثر وصارت مهتمه لكل شي يخصه مدت يدها بهدوء وهي تحطها على الجرح اللي برقبة نمر مسحت عليه بحب
وهاذي اول مره يحس نمر انه يحب هالجرح وينتمي له
ابعد وهو يجلس مد يده للهنوف تجلس معه
ابعد شعرها وهو مبتسم : ما اكذب عليك لو قلت لك اني ماعمري فرحت مثل اليوم الا يوم زواجنا مدري من ربط السعاده فيك
الهنوف : تسامحني اذا قلت اني صدقت انك الغول للي بياخذ حياتي !
نمر ضحك: مسامحك اكيد وهاذي في شك!؟
سكتت الهنوف بفرح تحسه يهز ضلوعها هز ونمر بعد من فرط الفرحه مايدري وش يسوي بس سحب ابريق الشاهي ببتسامه مرتبكه: شاهي!؟؟
ناظرته الهنوف بضحك : اكيد
صبه نمر وهو مابين فتره وفتره يناظر الهنوف وعجز يصد كانوا جالسين بنفس الفراش وقريب من بعض وقالت الهنوف بهمس : تدري اني من اول ما شفتك عرفت انك ما انت مار بحياتي مرور الكرام وخصوصاً بعد نهجنا معك يم بيت جدك!؟؟ يوم وديتن لبدريه ومن بعد مارجعنا لحايل وانا عجزت انام كل ما التفت لمكان اوجس اني اشوفك
لف نمر يضحك: ياللي ما تخافين الله الحين كل هالمشاعر بصدرك مافرحتي قلبي بها!؟
ابتسمت الهنوف بخجل : مايصير بعد اجي اقولك هاللون على طول
نمر : ماعليه مافيه جديد مستحيل يصير لي شي ماتغربل قبله
الهنوف : نمر صدق بتترك الرياض!؟
نمر تنهد بضيق : حالياً ما ابيها ابد
الهنوف : ورهف وراكان وحمد ودحيم!؟ وش بتسوي بهم!
نمر : لا تذكريني تكفين خليني في اللي انا فيه خليني انعم شوي تعبت بما فيه الكفايه
رفعت يدها الهنوف : طيب بس اخر سؤال
تكى نمر ببتسامه: سمي!
الهنوف : بننهج لحايل!؟ ولا لا
نمر اللي مازال مبتسم وهو مستند على ذراعه ويقلدها: ودتس تنهجين لحايل!؟
ضحكت الهنوف : الحق ودي اشوف امي وابوي
نمر : نروح لحايل لعيونتس نروح
ابتسمت الهنوف وهي تبعد شعرها ومد نمر يده يقربها لين استوت بحضنه وانسدح وهو يراقب الليل بهدوء وابتسم : شكلي بصير احب الليل!اللي ماهقيته يجمع الاحباب
وتجرأت الهنوف وهي تناظر نمر: بس جمعنا
ضحك نمر من قلبه وهو يغطي عيونه : يارب نمر ألطف بنمر
سكتت الهنوف وهي تعجبها ضحكة نمر النادره ورغم انها ماعمر نمر عاملها الا بحنيه لكن هالمره غييير هالمره كان نمر غيييير حتى بضحكته
وبعد كمية الراحه اللي طغت صدر نمر نام ونامت الهنوف بعد
……………..••…………
ومن بكره
دخل راكان البيت وهو يحسه خالي مايدري على اي اساس بس من تعود ان نمر كل صبح يقابله ويسأله وييشقر على البيت جلس بجنب رهف اللي كانت متضايقه من فرحة امها واثير
راكان: وش فيك!؟
رهف :ولا شي
راكان : وانا جاي فكرت ان نمر مستحيل يبعد اكيد عند جده ولا عند حمد
رهف : ما اظن ماشفته انت ولا والله تصدقه
راكان : انا اقول نشوف
رهف : وين!؟
راكان : اسمعي قومي ألبسي نروح لبيت حمد منه نتحمد لهم بالسلامه ومنها نشوف اذا نمر فيه
رهف : وش يوديني!؟ وبعدين من حبهم فيني !؟
راكان : قومي معي يمكن يكون فيه بس ما احصله وتحصلين انتي الهنوف
رهف : لا ياراكان !؟
راكان : تعالي معي تغيرين جو بدال ما امي واثير اللي فرحانين
صدت رهف بضيق : لا ازيدك من الشعر بيت اعمامك مشرفين ، شكل ابوي فعلاً بيحتفل بروحة نمر
راكان صد بضيق: قومي مانبي نجلس عندهم اصلا واذا ما لقينا نمر نطلع نغير جو
رهف: زين
طلعت رهف تجهز وراكان بعد
وفي بيت ابو حمد
كان حمد رايح جاي على الشباك وقلبه يغلي نمر ماجاء من امس ولا له صوت ومستحيل ما يكلمه او يطمن عليه
وزاد خوفه اول ما اتصل سلطان يسأل عن نمر
ابو حمد: اجلس ياحمد وش مشغلك!
ابو ادهم بتوتر: لا يكون نمر فيه شي!؟ وينه من امس ماله حس
حاول حمد يسكت بس قال: ولا عاد بتسمع له حس ياجدي
وقف طارق بخوف: ليييه!؟ وش فيه!؟
حمد : نمر راح
ابو ادهم: وين راح!؟
حمد : مدري قالي بيروح ويترك الرياض كلها معاد تصلح العيشه هنا
ابو حمد: وشلون تخليه يروح!؟
حمد: هقيته يمزح معي ماهقيت بيصدق !
طارق : ومن متى نمر يكذب بهالامور ، ما قال وين راح!؟ حمد: لا واتصل فيه مدري وينه
ابو طارق : تراه رجال! ماهو بزر
الكل ناظره بهدوء وصدوا
ابو ادهم: خلوه يرتاح ايام من ضغط الديره والناس ولين سالفة اصابتك تبرد ويبرد قلبه لانه لو جلس هنا بذا الغضب بيرتكب جريمه جديده
حمد كان مأيد كلام جده لكن خايف ان نمر يقوي قلبه ويروح للابد ولا عاد ينشاف والأمر والادهى اذا فعلاً خرب كل شي بينه وبين الهنوف حزتها بيموت محد درا به
……………..••…………
وفي حايل
كان هذال وسلطانه عند ابو الهنوف وام الهنوف اللي مستبشرين بحملها وفرحانين ولا يخلونها تسوي شي ابد
ووقف هذال على صوت الباب واول مافتحه ابتسم لنمر اللي كان واقف والهنوف جنبه : يامرحبا يا هلا
ابتسم نمر اللي تحرك من بدري عشان الهنوف وهو في قمة سعادته
والهنوف اللي تحس انها ماهي قادره تترك نمر وهي تشوفه مهتم بروحتهم ويقضي كل شي ويجيب كل شي وفرحان
سلم على هذال بحراره وبادله هذال نفس السلام وابتسمت الهنوف وهي تشوف علاقتهم حلووه ولامت نفسها على زعلها وشلون بتترك نمر وهو اللي فتح طريق السعاده بحياة سلطانه وهذال
دخلت وهي تشوف سلطانه تركض لها بحب وابتسامه وسلمت عليها وهي تحضنها بشوق وتركتها وهي تركض لابوها اللي فز على عكازه يرحب فيها ومن بعدها لأمها اللي تقوم وتجلس بتعب
ودخلت سلطانه ودخل من بعدها نمر وهذال والهنوف تراقب سلامه على امها وابوها وكأنها اول مره تشوفه
ونمر بعد اللي كل شوي يلتفت لها ويبتسم
وطلع هذال وسلطانه بعد ما اصر هذال على نمر يجي يتعشى في بيته ورضا نمر
والتفت ابو الهنوف على نمر وهو يضربه بالعكاز بخفه وعتب: ماتخاف الله اخذت بنيتي ولا عاد جبته نشوفه نسلم عليه
ضحك نمر وهو يناظر الهنوف : لا تلومني اشغلتني بنتك ماعاد اعرف مكان اروح له
ناظرته الهنوف بصدمه وهي مبتسمه
وضحك ابو الهنوف : اعرفه بنيتي سوالفه ما تنمل
نمر: اي والله
ام الهنوف : بس عاد لا تقطعن مرونا كل يومين
نمر : لا ابشرك يا خاله نبي نجلس بحايل فتره
ابو الهنوف : وربك!؟ ليه وش عندك بحايل!
نمر: عندي كم شغله بخلصها
ابو الهنوف : الله يكثر اشغالك بحايل
ابتسم نمر: امين
ابو الهنوف : قهوي رجلتس بالهنوف
الهنوف: ابشر
مدت يدها لنمر تبي الفنجال ومده نمر مبتسم وهو يمرر اصابعه على يدها وسحبتها الهنوف بخجل وهي تصب له ورجعت الفنجال واخذه وهو مبتسم
وصد ابو الهنوف اللي مستغرب الابتسامات بس ارتاااح للسعاده اللي يشوفها بعيونهم
ومع السوالف بدا يبان على نمر التعب وبدت ترتخي جفونه
لف ابو الهنوف : الهنوف وانا ابوتس جهزي لنمر فراش خليه يرتاح
نمر صحصح: لا ياعمي انا اصلا بروح
ابو الهنوف : لا والله ما تروح البيت بيتك وانت الحين ولدي ثوري ثوري( قومي) جهزي له فراشه
وقفت الهنوف وهي تبي نمر اصلا يبات هنا ما يروح
وراحت تجهز له المكان وقف ابو الهنوف : واسمعني ما انت برايح لأي مكان لين ترجعون لديرتكم اعتبر البيت بيتك وبعدين مامن احد غريب بالبيت
نمر: تسلم ياعمي ماقصرت
ابتسم ابو الهنوف : يشهد الله اني اغليك بالحيل يانمر
استانس نمر وتقدم يبوس راسه: والله اني اشكر ربي كل يوم انه حطكم بطريقي
ابو الهنوف هز راسه برضا وهو يمشي مع نمر للمجلس : نم لك شوين
نمر: ابشر
راح ابو الهنوف ودخل نمر وهو يشوف الهنوف اللي جالسه ترتب له الفراش وتعطره دخل وسكر الباب وقرب وهو ينسدح وسحبها لحضنه : وش هالنعيم وش هالرضا
ضحكت الهنوف وهي تحاول تبعد : خلك في الرضا ازين لا يجي ابوي ويشوفك وويذبحنا
ضحك نمر : خليه يشوف بنته وش مسويه بالنمر ، وبعدين تراك بعد ما نمتي زين نامي معي شوي
الهنوف : لا لا يا ملي بجلس مع امي مشتاقه له بالحيل
نمر ابتسم: حيل الله اقوى اجل
طلعت الهنوف وتركت نمر اللي رغم صغر المجلس وقدمه الا انه مبسووووط فيه وغفى وهو يفكر يستقر بحايل
……………..••…………
عند الهنوف
اللي اتجهت لامها وهي تجلس معها ببتسامه
ومدت ام الهنوف يدها تمسح على شعر الهنوف : ياعل هالضحكه ما تغيب عنتس يا بعد حي
الهنوف : امين يمه وانتي بدنياي
ام الهنوف: كيف نمر معتس!؟
الهنوف : مثل ماعينتس تشوف
ام الهنوف : يارب يتمم عليكم وسلطانه بعد حياته مع هذال تعدلت وتعدلت نفسيته بعد من بعد ماجيتوا اخر مره ونكستوا لرياض وهي ياربي لك الحمد من راحه في راحه
الهنوف ابتسمت اول ماتذكرت السبب: الله يدميه عليه يالله
بدت الهنوف تسولف مع امها بس ماجابت طاري عن اي شي سيء صار مع نمر بالعكس كانت تمدحه وكأنه ملاك
………………••…………
وفي بيت ابو حمد
وصلوا راكان ورهف ونزل راكان بهدوء وهو يسلم عليهم واستقبلوه بحب واولهم حمد وواضح على راكان انه يدور نمر وقربه حمد وهو يهمس له: اللي تدوره ماهو هنا
نزل عيونه راكان بحرج: دريت به!؟
حمد : دريت لكن وش نسوي خله يمكن يرتاح
راكان هز راسه بهدوء: هذا هو
ابعد عن حمد وقال: اختي معي تبي تسلم على امك
فز حمد : من هنا الباب من هنا
صد وهو وده مايصد وركض يدق على امه يقولها تستقبلها وراح راكان لرهف يدلها ورهف ودها تشوف حمد على الطبيعه بتشوف هاللي يحبه نمر وحبته من حب نمر له
لكن كان صاد ودخلت وقابلتها ام حمد ترحب وتهلي
وابتسمت رهف لا شعورياً وهي تسلم عليهم وبدريه تناظرها ببتسامه
وقالت رهف بحرج: حمدلله على سلامة ولدك يا ام حمد مايشوف شر
ام حمد : الله يسلمك يا حبيبتي ، كيفك وش اخبارك ، عساه نمر جاء معكم
كانت رهف بتسأل بس سكتت : لا والله
كل وحده تدري ان نمر رايح بس ماودها تقول وكانت ام حمد طايره برهف ورهف مستحيه وهي تقول بنفسها( الله يسامحك ياراكان)
وماطولوا وطلعت رهف لراكان وهي تشوف حمد واقف مع راكان وابعد بسرعه وصد قبل توصل وحمد وده يشوفها بس ما قدر
……………..••…………
المغرب في بيت ابو الهنوف
دخلت الهنوف للمجلس بخفه وهي تبتسم لنمر اللي غرقان بنومه للحين وقربت وهي تجلس قريب :نمر نمر نمر
فز نمر يناظر حوله والتفت بقوه لكن هدا اول ماشاف الهنوف
الهنوف : بسم لله عليك وش نوحك !
نمر : استغربت المكان
الهنوف : يلا يلا المغرب اذن ماعاد باقي شي
نمر :يلا
اعتدل نمر بتعب لكن قبل يقوم سحب الهنوف يحضنها وكأنه مو قادر يشبع منها وقف وهو مازال حاضنها وابتسم: جيبي لي اغراض
ابعدت الهنوف ببتسامه وضحك: ابشر
طلعت وراح نمر يبدل ويلبس والهنوف ترتب المكان وراه لكن ابتسم نمر اول ماشاف ابو الهنوف يدق باب المجلس بخجل : لي مجال
اسرع نمر يفتح الباب بإحراج : افا ياعمي لك كل المجال
دخل ابو الهنوف ومعاه العود : قبل نطلع قلت اجي يمك وابخرك معي
اخذه نمر مبتسم وفرحان : يابعد حيي وميتي على قول الهنوف
ضحك ابو الهنوف : كفو عليها بنت حايل
لفوا نمر والهنوف يناظرون بعض ببتسامه وهم ودهم يقولون ( هي حايل بكبرها )؟
طلعت الهنوف تجهز ونمر وابو الهنوف يسولفون وابعد نمر بهدوء وطلع جواله يتصل بحمد اللي رد بسرعه : هلا يا قلب النمر
ابتسم نمر لا شعورياً :يا هلا يا قلب نمر انت
ضحك حمد باستغراب : ايه قلبك لكن صبر؟؟ الهنوف معك
نمر ابتسم: معي
حمد : وانت وين !
نمر: انا في حايل بس معي حايل كلها
حمد : تكلم بدون ألغاز تكفى
نمر تنحنح اول ما جاء ابو الهنوف: اكلمك شوي بس ترا اموري بخير وانت كيفك!!
حمد: بخيير دامك بخير
نمر: يابعد حي
حمد : شعندددده
ضحك نمر: مع السلامه يا حمد
سكر نمر مبتسم وطلعوا رايحين لبيت هذال مع الهنوف وام الهنوف
……………..••…………
وفي بيت هذال
كل الناس مجتمعه وام هذال مرتزه بقهر تنتظر بس جيت الهنوف وما صدقت وصلوا وقفت تناظرها وتخزها
ولفت الهنوف تناظرها وصدت وهي تحمد ربها انها مع نمر ماهي عند ام هذال
مرت تسلم على الكل وهي تشوف بعيونهم الاعجاب واول ما وصلت عند ام هذال صدت عنها ام هذال وضحكت الهنوف باستهزاء
وطلعت لسطانه اللي فرحانه فيها والهنوف بعد فرحانه برضا سلطانه عليها
……………..••…………
وعند نمر
كان متوسط المجلس وابو الهنوف بجنبه وطاير به ابو الهنوف ومفتخر بنمر اللي كل اهل الديره يحكون باللي يجيبه اذا جاء من خيرات
اما ابو هذال كان يراقب نمر بصمت وده يطلع اي عذر وسبب عشان يقلب الطاوله على نمر
وما فرقت نظراته مع نمر لان نمر متعود على هالنظرات وماصدق جاء العشاء وتقدم هذال يرحب بنمر قدام الكل والكل مستغرب هالحفاوه من هذال اللي المفروض يكون موقفه من موقف ابوه
وبعد العشاء عجز نمر يبلع ابو هذال زود وقرر يستاذن ويطلع وبما ان الوقت بدري قرر يروح لسلطان اللي من يومين ساحب عليه
ووصل للمكان اللي اتفق مع سلطان يتقابلون فيه
سلطان: هلا حي الله نمر عاش من شافك
نمر: تعيش ايامك يا سلطان
سلطان : وش وقعك!
ابتسم نمر: بخير و انت شلونك
سلطان ضحك: بخير
نمر : اسف يا سلطان يومين وانا ما ارد لكن والله اني في مشاكل توني قضيت منها
سلطان: خييير عسى مافيه شي!؟
نمر: ابد كل شي تمام ما عليك
سلطان: نمر انا اخوك واعين واعاون ،اذا فيك شي تبي شي تراني ما اقصر
نمر: ان اشهد انك ما تقصر لكن قصتي قصه
سلطان : انا اسمعك
ناظر نمر الساعه بهدوء وهو يدرس بنفسه يقول لسلطان او يسكت لكن سلطان مصدر ثقه وصار مثله مثل راكان وحمد يقدر يتطمن لهم وفالنهايه ماله الا سلطان بما انه بعيد عن حمد يحتاج احد يرجعه لصواب
رفع راسه وهو يقول : بعلمك بكل شي من البدايه وانت واللي يمليه عليك ضميرك
ابتسم سلطان واعتدل يسمع لنمر اللي من البدايه كان يحس ان وراه قصه
وابتداء نمر يحكي وسلطان في قمة هدوءه وخلص نمر كل شي وقال: وهذا انا بحايل وبما ان الهنوف رضت بالماضي ما عاد لي منجى ولا مهرب الا لها وتركت اهلي وراي وجيت هنا ، وش قولك!؟
سلطان : اول شي تفكيرك كله على بعضه غلط! مهما كان يانمر قصة مثل قصة ظافر ما تنتخبى ! وخصوصاً عن اهل الهنوف والهنوف ولانه بعد شي مو بيدك ربي كتب لك هالقدر !؟ والناس عفو عنك ! لكن فالنهايه انا اعطيك الحق في مخاوفك
اما هذال لا تحكي لي عنه ابد لو اشوفه بذبحه ! وشلون يرضى حتى لو انك هددته وشلون يرضى ، وابد انت احق بالهنوف دامه هو ولد عمها عطاك اياها بسهوله
صح ما اعجبني تصرفك معه بس نقول انك تفاديت الموضوع وصلحت اللي خربته وحتى الهنوف تشهد بهالشي ومابي اعاتب على اللي راح راح
واذا على الرياض واللي صار فيه !؟..
حمد يعرفك وعاذرك ويدري مستحيل تضره وخالتك بعد وابو حمد والناس اللي تحبك واقفه معك ؟ ابي افهم ليه طلعت !؟ ليه تبي تهاجر!؟ اهل الديره في ستين حريقه 33 سنه انت على ما تقول واقف على ساق وقدم ولا فكرت فيهم!؟ الحيييين تبيهم يمشون اللي يبونه ويطلعونك من ديرتك!؟ ليه! تخليهم يهزمونك ليه!؟
نمر في الوقت اللي المفروض توقف فيه وتثبت نفسك وتثبت انك تغيرت ! بتهرب!
كيف تبي تعيش بعيد عن ناسك وديرتك!؟ وبعدين توك من شهرين بدت تزين امورك! استسلمت من اول عثره ..
شوري عليك كانك بتسمع شوري ترجع لرياض وتأسس من جديد وتبني ،تغير علاقاتك مع الناس شوي وتهدي نفسك وتستعد لكونك رب اسره وبيت وفي اي لحظه بتكون اب وكل هالمشاكل بتحلها قبل تصير بهالمكانه نمر كانت هاذي قناعته بس تغيرت من بعد اللي صار ناظر سلطان وكأنه جدد هالقناعه فيه وشد عليه سلطان: اجلس يومين غير جو وارتاح وبعدها ارجع من جديد والناس ابتدت تتعود انك ماعاد لك معهم مشاكل كثير يادوب كل اسبوع تمر وتجي مشاده وتنتهي وانت بنفسك تقول ماعدت مثل اول وتغيرت
سكت نمر بس انه اقتنع وهز راسه برضا : مشكور وللله يا سلطان جيت بوقتك والله اني كنت متشوش بشكل ما تتخيله
سلطان : انا مجبور اكون لصاحبي الراي الصحيح اذا تاه وعجز يختار
ابتسم له نمر بود وهو منون لسلطان ونزل عينه يناظر الساعه : انا بروح مابي اتأخر لكن بفكر بكلامك
سلطان : زين الله معك ويعينك
طلع نمر وهو يفكر بكلام سلطان وهو يمشي ويفكر ويتأمل حايل ( هل ممكن تكون احسن له من الرياض ! وهل بيقدر اصلا يعيش بعيد عن الرياض)
وصل بيت ابو الهنوف وهو يطلع جواله بيتصل بس انفتح الباب وطلت الهنوف وهي مقطبه حواجبها : تأخرت ، بك شيٍّ
رفع نمر راسه وابتسم : شكل حايل كلها تنتظرني على احر من الجمر
دخل وهو يسلم عليها وابعدت الهنوف شعرها وهي تقول : وش نوحك! رحت ما قلت وين رايح
نمر: ما رحت بعيد مريت سلطان وجيت ! ليه صاير شي
الهنوف : لا بس ابوي ما قوى ينام وهو يسأل وين رحت!
وضحكت : خايف انك ضعت في حايل
ضحك نمر وهو يجلس : هو معه حق انا ضايع في حايل لكن ماهي حايل اللي على خبره
ابتسمت الهنوف وهي تجلس جنبه : لا بس ابوي راعي مسؤوليه ودامك ببيتوه يعني تحت مسؤوليتوه
اخذ نمر نفس وهو من زمااااان محد انتظره بذا الطريقه ولا قال وينك وشوله متأخر: الله يطول بعمره
الهنوف : امين
دخل نمر يبدل ورجع للمجلس وابتسم: اووه الهنوف اليوم بتنام عندنا!؟
لفت الهنوف بعد ما سكرت الباب :الحق كنت بنوم بغرفتي لكن ابوي يقول لا تخلين رجلتس بروحه
صفق نمر وهو يضحك: والله عمي انسان فريد من نوعه والله يفهم
ضحكت الهنوف وهي تجلس قدام نمر: مافيك نوم صح!؟ نمر: لاا
الهنوف: اجل قم معي
نمر: وين!
الهنوف : تعال مانيب خاطفتك
وقف نمر وهو يمشي وراها ومستغرب ووقف في سيب صغير ورا الحوش وتقدمت الهنوف تشغل اللمبه
ومدت يدها تلف نمر كامل جهة الجدار وابتسم نمر لا شعورياً : وشو ذا
الهنوف ببتسامه : تتذكر اني قلت لك جلست فتره بعد ما نكسنا من عندكم من الرياض وانا ما اتذكر الا كتفك وعصاتك!
نمر: ايييه
الهنوف اشرت على الجدار : رسمته فالكراسه بس ماكملته شفت انه تحتاج شي اكبر تكون عليه ورسمته هنا
ناظر نمر الجدار بحب عمره ما توقع ابد ابد ان بيجي يوم بيهتم احد فيه لذا الدرجه اقدم عليها بحب وهو يحضنها : تدرين ان هالشي بس كفيل انه يسعدني
الهنوف اللي كانت ساكنه بحضنه وهو اللي بهاليومين صارت تحن له حيل وتحبه فاض الحب من قلبها وكأنه ينتظر الوقت اللي يفجره فيه نمر بالقوه ابعدت وهي تقول بخجل : توني ادري انك بقلبي من هذاك اليوم لليوم ما كنت ادري ان الحب يدخل بالقلب ويسكن لين يجي شي قوي ويظهره كنت احسبك عادي مثلك مثل غيرك
اتسعت إبتسامة نمر أكثر وهو يناظرها : والحين وش صرت
الهنوف سكتت شوي وقالت: صرت برق الخير في حياة الهنوف
بكل ما تعني الكلمه انمحت كل كلمه سيئه سمعها نمر عنه وش اصلا الكلمه !؟ انمحت كل الذكريات السيئه، كان نمر مستعد يعلن نفسه من هاللحظه انه اسعد انسان!؟ لا والله يحس قلبه طاير بالسماء ويحسّه فارد جناحينه والفضل راجع للهنوف ! يوووه يالهنوف وش بيسوي بدون الهنوف
رفع يدينه يعلن استسلامه : وش الحيله !؟ وش اسوي وش ارد
الهنوف ضحكت : مامن شي نقوله الليله والجايات اكثر
ضحك نمر : ماعليه ودام الطريق الجاي متقاسمينه
بأذن الله انه ما على عُمرنا خوفّ وبنلحق نقول اللي نبي
الهنوف : بأذن الله
تقدم نمر يسكر الانوار ورجعوا لمكانهم وهالمره انسدح نمر بتعب من دقات قلبه الفرحانه وشعوره هالايام ينشرى بالذهب
التفت على صوت الهنوف : تصبح على خير
ناظرها نمر ببتسامه عذبه:تصبح عيوني عليك
ضحكت الهنوف : وأنت من اهلي
نمر :لا والله الا كل الأهل
سكتت الهنوف وهي تدري ما تقدر تجاريه بكلامه ومهما حاولت تنام ماتقدر وهي تحس بنمر يناظرها اعتدلت وهي تقول : ليه تراعي لي هاللون ماقويت انام!
مد نمر يده وهو يضمها له اكثر وابتسم :أنتي متخيّله جمال المنظر وانا اطوّل النظر والتأمل فيك !!انتي قادره تفهمين اللي احس به!؟
الهنوف من نظراااااته وتنهيداته تحس بكل شي كنّه يقول انتي مُذهله و تفهم من نظراته قوة الغرق و الحب والذهول والرضاااااا الحاصل فيه
شد نمر عليها اكثر وهو يقول : انتي بالنسبه لي معجزه يالهنوف انتي ملاك انتي نادره انتي الرضا كله وانا والله راضي بهاللي يصير ياربّي انا جداً راااااااااااضي
الهنوف صارت تحس ان كل جسمها نمل ماعاد تقدر تقول شي هالحب من نمر فاجعها تحس انها ماهي قده كانت تبي ترد تبي تتكلم لكن ما اسعفها نمر ابد اللي فعلا غرقان……..🌚
……………..••…………
في بيت ابو حمد
كان حمد منسدح على رجل امه يفكر بنمر وشايل همه بس رفع راسه على صوت امه اللي تمسح على شعره: حمد يمه!؟
حمد : سمي يمه
ام حمد : وش رايك تزوج وانا امك
لف حمد بكل جسمه يناظرها ! : وش طراه عليك بهالوقت ياعيوني
ام حمد ببتسامه: مدري بخاطري بنت والله ولا ودي ابد ابد انها ما تكون من نصيبك فيها رضا ياحمد في سماحه ياحمد ما تليق الا لك تقول ما خلقها الا عشانك
جلس حمد باستغراب وابتسامه : الله لله ومن هالبنت اللي لقت هالرضا كله منك!؟ منهي الللي على قولك توأمي!
ام حمد : رهف اخت نمر جت اليوم مع اخوها اللي جاء يزورك و من اول شايفتها وحبيتها لكن هالمره بزود والله ماعمري حبيت احد كثرها وزاد عليها حبها لنمر وحرصها عليه الطيبه تنصب من عيونها صب
لاشعورياً ابتسم حمد وهو يقول : اشهد بالله انك صدقتي
قطبت ام حمد عيونها : ومنين تعرفها
تلخبط حمد وهو يمسح جبينه: نمر يسولف عنها يعني هي احسن اخوانه هي و راكان
ام حمد: ودام نمر شهد لها اجل وش تبي زود!؟خل الحب والخرابيط عنك يمه وطعني
حمد اللي بنفسه يقول ( طايع ومغلوب على امري من زمان يمه والله اني طايع ) ابتسم وهو يبوس يدها: اللي تبينه يمه اللي تبيه
ام حمد فزت بفرح:يعني نخطبها!؟
حمد ضحك: ايه بس ننتظر نمر يرجع
تشققت ام حمد من الفرح وطلعت بعد ماغطت حمد اللي رجع لفراشه بأحلام جديده وهو بدال مايفكر في نمر يفكر بأخته وهل ممكن تكون زي ماهي من برا!؟
………………••…………
في بيت ابو حمدان
عند رهف
اللي كانت شايله هم نمر والهنوف ماتدري وين راحوا وماتبي تدق تخاف نمر يعصب والوقت متأخر لكن وقفت على الشباك بضيق وهي مالها نفس تنزل لاعمامها اللي بيباتون عندهم لفت بسرعه على جيت ريناد: وش فيك مانك على بعضك!؟
رهف : مافيني شي!؟
ريناد بتردد: نمر فيه شي!؟
رهف : لا
ريناد : اعرفك انا !؟؟ تكلمي وش صاير
رهف ناظرتها بضيق وجلست : نمر راح
ريناد: وشلون راح!؟
رهف : راح يعني راح يعني ماعاد بيجي
شهقت ريناد : ليييه !؟ وش صار
رهف : مدري مدري سهرنا مع بعض فالليل كان مبسوط ويسولف مدري وش صار الصبح وراحوا بيت جدهم وبالغلط تصاوب حمد بسلاح الصيد ونمر اللي رماه واليوم الثاني الصبح تفاجأت فيه يلم اغراضه هو والهنوف وراحوا
ريناد كانت مصدومه : نمر رماه!؟؟
رهف: بالغلط وشكل محد رحم نمر ابد عشان كذا راح ، وانتي تدرين نمر ما يفرط بحمد ابد عشان كذا تأزم
ريناد : طيب ماقال وين راح!؟
رهف : لا وخايفه اتصل
ريناد : الوقت تأخر بكره اتصلي فيه اكيد مايقدر يبعد عنكم
رهف : يارب انه مايقدر
دخلوا باقي البنات وسكتوا الا ارياف للحين ما جت وهي تنتظر متى يجي راكان اللي ما قابلهم ابد طول الوقت برا وعدنان يتعذر له انه مشغول
فجأه انفتح الباب وودخل راكان اللي رمى اغراضه بطرف ودخل وفزت ارياف برعب وتعثرت وانتبهه راكان لها : رهف !! اثيير وش تسوين !؟
ارياف جمدت ماعرفت تروح ماعرفت تحرك لكن صدمها راكان اللي قال : ارياف!؟؟
ماقدرت تلف لكن راكان كان عارفها ويعرفها زين بعد ويعرف كل وحده من بنات عمه ودقيق جداً ولا يفوته شي
لف راكان وهو يقول : معليش ما ادري انكم باقي هنا خذي راحتك
طلع وتركها وكأنه اصلا ماشافها اما ارياف جمدت وهي تعيد اسمها بصوته مليون مره وابتسمت بفرح : اخيراً انتظاري لك جاب لي شي يسعدني
طلعت وهي مبتسه واتجهت لغرفه البنات بس ماغاب هالكلام عن مسامع راكان اللي انصدم من اللي سمعه الا انلجم دخل الغرفه بهدووء وشاف عامر وعدنان مجتمعين يلعبون بلاستيشن سلم بهدوء وجلس وهو في دوامة تفكير وما احد اهتم ومعطينه حق الزعل على روحة نمر
……………..••…………
ومن بكره الصبح
صحى نمر على اصوات مرعبه صحى على صراخ زلزلته من ارضه صحى على بكى صحى على صوت ينادي (يممممه ، يممممممه )
صوت يعرفه صوت الهنوف رمى اللحاف من فووقه وركض فتح الباب يركض لمصدر الصوت وجمد على المنظر اللي شافه كانت ام الهنوف طايحه وبجنبها صينيه الفطور منثوره والهنوف تهزها بصراخ وتناديه : نمر اللحق نمر ألحق
ركض بسرعه ينادي : وش فيها وش فيها !
الهنوف : مدري مدري جيت ولقيتها كذا تكفى ألحق لا تموت امي تكفى
مايدري نمر كيف بكل قوته شالها وركضت الهنوف تغطيها بعبايتها ولف نمر لها: اللبسي اللبسي
رجعت تلبس واخذ نمر ثوبه يلبسه بسرعه بعد ماترك ام الهنوف بالسياره ورجعوا لها ركض وطار فيها نمر للمستشفى ما انتظر ابو الهنوف حتى
وصلوا للمستشفى ونمر من ارتباكه مايدري وش يسوي كان يركض ويناديهم ورجع وهو يساعدهم ينزلون ام الهنوف واخذ الهنوف بيده وهو يركض معهم لكن وقفوا بذهول اول ما صاروا الاغلب ينادون: انعاش انعاش
لفت الهنوف لنمر بخوف : ليييه ليييييه !
كان نمر يدري ويعرف ليه ينعشونها لكن في هاللحظه فقد ذاكرته تماما كأنه مايعرف شي بحياته الا يناظر الهنوف بعيون تايهه ويقول : بسيطه بسيطه
وهالمره صدقته الهنوف لانها فعلاً تبي تحس انها بسيطه
وابعدوهم من المكان والممرضين يركضون ويرحون ويجون ونمر والهنوف في حالة خوف مرعبه
ورجعت الهنوف تسأله: نمر اخاف امي صاير له شي!؟
نمر هز راسه بنفي : لا لا ما صاير فيها شي بأذن الله
ماكان يمدي نمر يطمن الهنوف الا طلع الدكتور وهو يسأل عنهم وكان نمر خايف من نظرته لكن الدكتور ماخاف الله فيهم وبكل برود قال : تعازي لكم والمريضه ماقدرنا ننقذها
صرخت الهنوف : لااااا لااا وش تهذري انت وش تقول
نمر مسك الهنوف وهو يقول : غلطان غلطان تونا جبناها مايمدي دخلتوها اكيد غلطان يالهنوف غلطان
الدكتور : المريضهه ! نوره ال مسعد!؟
التفت لها نمر مايعرف الاسم وصرخت الهنوف : ايييييه
الدكتور رفع يدينه بضيق : عطتكم عمرها تعرضت لازمه قلبيه
بكل قوته ضربه نمر على صدره مقهور منه وشلون ينقل الخبر كأنه يزف البشاره وعبى الممر صراخ الهنوف ونمر يحاول يهديها لكن ماهو قادر دخلت الهنوف تركض بين الممرات بتأكد لكن طاحت الدنيا بعينها وهي تشوف يدين امها طايحه من السرير تشرح للهنوف ان امها ودعت هالحياه
كان نمر يركض يدور عليها وهو ماهو همه الناس اللي تناظره بطوله الفارع ويركض كأنه مجنون وصل لها وهو يشوفها متعلقه بسرير امها وتبكي وعجز حتى يقرب لها وبالقوه سحب رجله ووصل وهو يسحبها وهي تبكي بالقوه ابعدوا الهنوف لكن بعدت معها شيلة امها ولفت عن نمر تصيح وتبكي : يانمر كانت بخييير قالت بتسوي لك الفطور قالت بتذوقك طبخه يا نمر ما لحقت تذوقه وياليتها ماقالت اللي قالته وليتها رحمت نمر من هالحزن اللي اعتلى صدره لا شعورياً جلس على الارض والهنوف معه ماقدر حتى يتركها ما قدر يرد صوته عجز يطلع غمضت برجفه وبكى وهي تحس بقلبها حرقه كانت صدمتها اقوى وفقدت وعيها ووقف نمر بخوف وركض بها لطوارئ واخذوها منه وهم يصحونها
وكان صعب على نمر اللي صار طلع يتصل بهذال وهو بالقوه يضبط صوته
هذال: هلا نمر تون ادق الباب ادورك مامن صوت في بيت عمي
نمر تنحنح بتعب : انا بالمستشفى
هذال:سلامات بك شي؟!
نمر : ا لا بس خالتي ام الهنوف تعبانه
هذال : ليييه وش فيه!؟
نمر: اسمع اخذ عمي معك وتعال للمستشفى …… انا مقدر اطول
سكر نمر وهو مايقدر يقوله الخبر لكن هذال خاف وركض ياخذ ابو الهنوف اللي ارتبك اكثر من هذال وهو يسأل: وش نوحه !؟ تركته بالبيت طيبه وبخييير ! وش صار له!؟
هذال: مدري يا عمي والله مدري
واول ما وصلوا المستشفى كانوا يدورون نمر بس ما حصلوه … اما نمر اللي جالس عند الهنوف اللي كانت في انهيار عصبي داخلي كان مغمى عليها لكن تهلوس بأسم امها كثير في هالموقف ما قدر نمر ماينهار وهو يدري وش كثر الهنوف متعلقه بأهلها تمالك نفسه بالقوه وهو يمسح دموعه وراح يغسل وجهه واول ما صدف بطريقه ابو الهنوف وهذال اختفت ملامح البكى من وجهه وشال هم وشلون بيقول وقبل يوصلون له وصله الممرض اللي قبل : متى رح تبدأ بإجراءات المتوفيه!؟ وصلت هالكلمه لابو الهنوف اللي لف الممرض عليه بخوف : منهي!؟؟
نمر : عمي اذكر الله
هذال: نمر وش يحتسي ذا !؟
نمر اللي لأخر لحظه تمالك نفسه وقال بهدوء : خالتي تعبت ونقلناها هنا و .. حاولوا يسعفونها بس ماعاد قلبها يتحمل
ابو الهنوف شد على ذراع نمر : و و وماتت!
نمر غمض عيونه بقوه اول ما سمع ونين ابو الهنوف اللي ركض هذال يرفعه لكن ما حاول نمر يوقفه بيخليه يطلع اللي بقلبه
امتلى الممر بالصراخ وامتلت عيونهم بالدموع وفاضت وانتشر الخبر ووصل لسلطانه اللي كانت تدق بيت اهلها ولا فيه رد وقربت منها وحده من الحريم وهي تاخذها لبيتها واول ما نقلت لها الخبر واهتزت حايل كلها لهالخبر
……………….••…………
في دقايق بسيطه انتشر الخبر السيء ومهما حاول نمر يخفف عليهم حزنهم ما يقدر
خلص الاجراءات وهو حزين لكن مجبور يصمد عشان الهنوف اللي من اول ماصحت وهي تسأله بالله اذا صدق ولا غلطانين لكن اصعب كلمه قالها نمر ان الخبر صحيح
ورجعت الهنوف تنهار وتعلقت بذراع نمر : تكفى يانمر تكفى ياملي بشوف امي بشوفه قبل تروح تكفى
اخذها نمر لحضنه يهديها : ابشري ابشري بس اذكري الله لا يصير لك شي انتي بعد اذكري الله
وداها نمر ودخل معها خايف عليها من اي انهيار لكن كان قدامهم ابو الهنوف اللي من ملامحه واضح انهد حيله من الصياح كان يودع زوجته اللي على كثر ما تعب معها ما يعد نفسه سوى شي كان مستعد ينقلها بين المستشفيات بعيونه ويتحمل كل شي
ويكون لها الدواء والعلاج بس ما تروح وتخليه كان حبه لها واضح حتى نمر يشوفه بعيونه
قربت له الهنوف تبكي : راحت امي يبه
بكى معها وهو يحضنها: اي والله راحت الغاليه
وكان نمر شاهد على هالوداع الحزين وابعدوا بالقوه واخذوها الممرضات ولفوا للهنوف : من بيساعد بتغسيلها
لفت الهنوف تناظر نمر وابوها وهي ماعندها الجرأه بس ما تبي تترك اي ثانيه ما تكون فيها مع امها وقالت برجفه : انا انا
فزوا ابو الهنوف ونمر يدرون ما تتحمل : الهنوف
الهنوف اللي رجعت لهم بترجي وبكى: الله يخليكم مابي اخلي امي لحاله تكفون
ناظر ابو الهنوف نمر يبغاه يتصرف لكن نمر عجز يمنع الهنوف واستسلم وراح ينتظرها برا ودخلت الهنوف المغسله وهي ترتجف وقفت عند راس امها ببكي وهي تحاول تساعد ومنهاره ولا قدرت تكمل وتكفنها معهم وطلعت وفز نمر اللي كان متكتف : الهنوف
ركضت له ويدينها مليانه مويه وريحة الطيب اللي كانوا يطيبون بها امها رفعت يدينها لنمر تبكي : غسلته بيديني يانمر غسلته
سحب نمر شماغه وهو يمسح يدينها بحزن وجلسها وهو يحاول يهديها : سنة الحياه يالهنوف وش في يدينا
وماقدرت الهنوف تسكت كانت في انهيار
واخذها نمر للبيت وهو مايقدر يجلس معها ولا يتركها
كانت سلطانه بالبيت وكل حريم الحاره عندها ترك نمر الهنوف لها وركضت للسلطانه منهاره وسلطانه حالتها اصعب من حالة الهنوف
ورجع نمر للمستشفى مع اهل الحاره عشان ياخذون ام الهنوف يدفنونها
وكل ذا يهون ألين وصلوا لأصعب مهمه وهي انهم يجيبون ام الهنوف لبناتها عشان يودعونها
كان نمر مايقدر يتواصل مع اهل البيت فالمهمه على هذال وامه وكان متكتف بجمود يتمنى انه يدوم كان يسمع البكى وماهو قادر يتصرف
وبالقوه طلعوا ام الهنوف واخذوها والهنوف وسلطانه للحين في المكان اللي ودعوها فيه وكانت حالتهم يرثى لها
كان نمر ساند ابو الهنوف رغم ان ابو هذال كارهه ويحاول يبعده بس ماهو مهتم له ابد ونزل نمر وهذال للقبر عشان يحطونها بقبرها وبعد ما نزلوها طلعوا ودفنوها ورجعوا جنب ابو الهنوف اللي مهما عزوه مايجبر عزاه في زوجته شي
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي)