رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الحادي عشر 11 بقلم اديم الراشد
رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الحادي عشر 11 بقلم اديم الراشد
البارت الحادي عشر
في حايل
في بيت ابو هذال كانت سلطانه تغسل مواعين الفطور وهي في ذهووول من تصرفات هذال اللي له يومين متغيره وصاير مهتم ولفت اول ماسمعت صوته ينادي : سلطانه وينتس يا بعد حي
ابتسمت سلطانه لكن ما طلعت بهالابتسامه رجعت لصمتها وطلعت: وش نووحك !؟
هذال: اللبسي عباتس وتعالي
سلطانه : ليييه !؟
هذال: يلا يا بنت الحلال
اخذت عبايتها وطلعت وهي تمشي ورا هذال اللي متجهه لبيت ووقفته: وين بتاخذن !؟
هذال : اركدي اركدي بتشوفين الحين
سكتت سلطانه مستغربه ووقف عند بيت وفتحه وهو يقول : فوتي فوتي ( ادخلي )
دخلت سلطانه تناظر باستغراب : وش ذا !؟
هذال ابتسم: هذا ان شاء الله ان اعجبتس بيصير بيتنا ونسكن بوه
لفت سلطانه عليه بذهول : وشهو!!؟؟؟ بيتنا! وبيت عمي وينه
قرب هذال وهو يوقف قدامها بضيق : سلطانه انا ادري لا انتي مرتاحه مع امي ولا امي مرتاحه معتس والمشاكل كل مالها تزيد وانا مابي اي شي يخرب بينا وانا قررت نطلع من بيت امي وابوي بس نكون قريبين منهم ونروح لهم يومين ونساعدهم
وبعد قريب من بيت عمي عشان تروحين لهم وترجعين براحه
سلطانه ما استوعبت ابد وصدت بذهول : لا ما انت بعاقل!؟
هذال مسكها : سلطانه اسمعيني
لفت سلطانه تناظره وهو يحاول يجمع كلامه ويرتبه على نفس العذر اللي قاله له نمر : انا مابي هالمشاكل تضيع كل شي ضحيت به
سلطانه: ضحيت به!؟؟
هذال بهدوء: انتي فاهمه الموضوع غلط
سلطانه : وش موضوعه!؟
هذال بصعوبه قال: انا ما كنت ابي الهنوف ولا ابي اتزوجه كنت ابيتس انتي ، لكن ما كنت اقدر اني اعارض وكل ما حاولت اوصلتس يصدف بي الحظ مع الهنوف وادري انها ما تبيني بعد وماصدقت نمر جاء وعطيته الهنوف بس بعد ما سألت عنه وتأكدت انه رجال طيب
وصح عمي زعل مني بس فالنهايه اخذتس
اتسعت عيون سلطانه بهذول وهي تناظره ماهي مصدقته ابداً: تعلب علي يا هذال
هذال : لا والله ما ألعب انا صادق ( وكان يقصد انه صادق يبي يعدل كل شي ) وانتي تدرين لو ابي الهنوف ما عطيته نمر ولا فيه شي يجبرني لكن اني ابيتس انتي وزين ان الله جمعنا
رفعت يدها سلطانه وهي تمسك راسها بصدمه وجلست وهي اذا تذكرت اللي قبل تحلف ان هذال يبي الهنوف لكن الحين كل المعطيات تقول انه سوء فهم من البدايه
لكن بدا يدخل هالسبب قلبها اول ماجلس قدامها هذال وهو يمسك يدها بقوه : سلطانه لا تخلين غضبتس وسوء فهمتس يوقف بينا ولا تهدمين حياتنا من البدايه
ناظرته بشك : واللي كنت تعملوه عشان الهنوف ؟
هذال : معصي ماعملت شيٍّ عشانه كله لتس بس فكره ان الهنوف محيره لي هي اللي تفسر تصرفاتي وتحكمني وتحكم عقولكم
سلطانه: هذال الكلام اللي تقوله كبيير
هذال: كبيير بس ما يستاهله الا انتي لانتس الكبيره بعيني وبقلبي
ما بكت سلطانه على شي من زمان كثر ما بكت هاللحظه ماكانت تدري هو فرج من ربي ولا وش لكن كانت تحتاج الكلام من هذال حتى لو انه بدون فعل
تجرأ هذال وحضنها وهو مكسور قلبه عليها اكثر من الكل فالنهايه هي الضحيه بعد مثله وفي نفسه كان يوعدها انه يسوي كل شي عشان يعوضها ويعوض نفسه
بدت سلطانه تصدق وخصوصا انه على كثر الخلافات ماعمره هاوشها وزعل عليها
ورفعت راسها وهي فيها خوف : ماني مرتاحه
هذال : عطيني وقتي وانتي بنفستس بتعرفين
سلطانه وقفت وهي تمسح دموعها: بنشوف يا هذال
كانت في نفسها مصدقه لكن تبي دليل اقوى وابتداء هذال يوريها البيت اللي من بين خطوه وخطوه كانت ترسم احلامها فيه
ووقفت وهي تقول : وعمي وش بتقوله!؟
هذال: ماعليتس ابوي وامي علي ، المهم عجبتس البيت ناخذه!؟
سلطانه: ايه
هذال: اجل يلا نبي ننكس
طلعوا رايحين لبيتهم وسلطانه ماهي مصدقه ابداً
……………..••…………
عند نمر والهنوف
كان نمر مبسوط بالجو والجلسه وخصوصاً انه يسمع سوالف الهنوف واول ما ابتدت الشمس تحتر وقف نمر: يلا اجل بنمشي
الهنوف : المهم انك شبعت نوم لا كل شوين توقف بنا
نمر بمزح نفض الفرشه وهي عليها وتشقلبت الهنوف وطاحت ونمر يقول بضحك : تشرطي بعد زود
اعتدلت الهنوف وهي تعدل عبايتها : مافيك طب ابد ! انت ماعمرك تعلمت كيف تتعامل مع انثى
ضحك نمر وضحك بقوه بعد لانه فعلاً ما يعرف يتعامل معهم : لا ابد تعلمت واعرف زين بعد اذا ودك تجربين انا مستعد
وقفت الهنوف بارتباك وقالت تصرف الموضوع : ويش اعمل بهالصّلاعه
وقف نمر وهو يناظرها : ترجمي !
اشرت الهنوف على زمزمية الشاهي : هاذي الصّلاعه
نمر: زمزميه!؟؟
الهنوف : ايه وش اعمل به!
نمر : حتى هاذي ماخليتوها في حالها!؟
ضحكت الهنوف : وش نوحك مستقعد لنا !
نمر: انا متعجب والله لكن كبي اللي فيها وغسليها وحطيها بالسياره
الهنوف : زين
راحت تغسلها الهنوف وراحت بعيد ولفت اول ما لمعت لها فكره وضحكت وهي تمثل : نمر نمر ألحق جااااي
ترك نمر كل شي بيده وركض واول ما وصل مسكت يدينه الهنووف وهي تضحك: بسم الله عليك مافيني شي اللعب معك
نمر عصب على طول : تستهبلييين!؟؟
الهنوف : تكفى يا ملي لا تعصب ما قلنا شي نمزح
ابعد يده نمر وهي تجيب راسه بهالكلمه : لا عاد تعيدينها
الهنوف : طيب
تحرك نمر بيرجع بس مسكت ذراعه الهنوف : طيب وش رايك!؟ نتسابق لسياره
ناظرها نمر بذهول وناظر السياره ورجع يناظرها وهو يخبط يدينه ببعض: والله اني تزوجت وحده قاضيه
الهنوف : وشنوح!؟ نبي نوسع صدورنا
تلفت نمر وهو يحك دقنه: بتوسعين صدرك زين ااجل
نزل بسرعه وهو يشيلها برجولها وبطنها على كتفها وراسها على ظهره ورفع ثوبه وهو يعض عليه : نتسابق الحين ليه ما نتسابق
الهنوف اللي مسكت ظهره بقوه : نمر نمر انتبه والله لتفدع بي ( تحط حيلك علي) واطيح واموت
ما رد نمر اللي يركض بها وهي تصارخ لكن مافيه فايده
ووقف عند السياره والهنوف دايخه نزلها وهو ياخذ نفس : ماشاء لله وش هالحيل
شهقت الهنوف: وشهو حيله !؟ الحيل عندك انت
نمر: اذكري الله لا تصكيني عين
ناظرت الهنوف باستتهزاء : ماشاء الله بسم لله عليك
ضحك نمر اللي مد يده يبعد شعرها : يلا يلا دام وسعتي صدرك
الهنوف وخرت يده بضحك مفجوع: وين وسعت صدري انا اقول ننكس ندور احشائي الداخليه طايحه من كثر ما خضيتني
ضحك نمر : اركبي بس اركبي
ركبوا وكملوا طريقهم والهنوف لها جوها بالسياره وتعدل وتبدل في الاغاني وسكرت بضيق: بالله عليك انت دايم كذا ما تسمع شيٍّ ابد
نمر: هذا لللي عندي
الهنوف : خلصت سوالفي وكل شي وحنا ما وصلنا
نمر: يلا باقي ساعه
رجعت الهنوف بضيق لكن مد نمر يده وهو يشغل المسجل : عندي شي واحد اسمعه دايما اذا عجبك كان بها ما عجبك نومي
الهنوف ضحكت: والله ما اشوف الاسلوب الي تقوله ابد
نمر مارد عليها وهو يرفع الصوت ويفتح الشبابيك والهواء البارد
وهو بالحقيقه ما يسمعها دايم ابد لكن وهو يجمع المعاني في باله للهنوف ما لقى الا هالاغنيه تناسبه وتمثله بالضبط وتمثلها كان يبيها تسمعها يمكن تفهم عليه ( قمة الأخلاق والذوق الرفيع
والشعور اللي لمس خد الخجل
والكلام اللي يجي مثل الربيع
ينكتب باحساس أرق من الغزل
يا هديل النظره بعين الرضيع
يا برائه ينضرب فيها المثل
يا غنا قلبي عن العالم جميع
يا حنان اعطاني في الدنيا أمل
إيه أنا من دون إحساسك أضيع
إيه أنا وردي إذا غبتي ذبل
إيه انا اللي بس لعيونك أبيع
عمري اللي فات وأرجع لك طفل…)
الهنوف كانت تحس بشعور بقلبها ما تدري كيف تفسره ماتدري هو مقصود ولا عابرر!؟ وخصوصاً ان تلميحات نمر هالايام كثرانه ولفت وهي تشوف نمر منسجم جداً مع الاغنيه وايقنت ان لها معنى بس وشهو!
حيرتها القويه بالضبط كانت تشابه شوق نمر اللي كان وده يلتفت لها ويصرخ فيها وده يقول (ليييه ما تفهمين)
لكن مسك نفسه وكمل طريقه واخيراً وصلوا لبيت ابو حمدان
ودخل نمر والهنوف وهالمره من الباب الرئيسي وجمد نمر اول ما شاف اللي شافه وشاف نفس العيون الغريبه لكن هالمره مو بس العيون شافها كلها
شهقت الهنوف وشهقت ريناد بعد وصد نمر بسرعه وهو يحط شماغه على عيونه
وركضت ريناد برعب وهي ما توقعت ابد ان نمر راجع وكانت جايه لرهف تتسلى معها بما ان ابوها وامها ورنا مسافرين يحضرون مناسبه لواحد من معارف ابوها وهي ماتبي تروح
وقفت بالمطبخ وقلبها يدق ولفت رهف بخوف: وش فييك!؟
ريناد: مافيني شي واحد من اخوانك جاء مدري مين وخفت ورجعت
رهف: مين !؟
طلعت واتسعت عيونها بصدمه اول ماشافت نمر اللي صاد والهنوف واقفه بمحلها بذهول
تنحنح نمر وهو يقول بغضب للهنوف : شوفي الطريق
تحركت الهنوف وهي تطلع واول ماشافت مافيه احد قالت : تعال مافيه احد
طلع نمر بسرعه ومر مثل البرق ودخل غرفته ونادت رهف بهمس : الهنوف !
طلت الهنوف : هلا
رهف: وش فيكم!
الهنوف : مدري طلعت وحده بوجههنا مدري من!؟
رهف شهقت: ونمر شافها
الهنوف : لا ما هقيت صد بسرعه
رهف : اشوى
الهنوف : المهم بروح انا
رهف : اذا فضيتي انزلي لنا
الهنوف : طيب
رجعت بسرعه للغرفه
اما نمر اول ما دخل بسرعه راح للحمام يغسل وجهه وهو ما يشوف في عيونه الا عيونها اول ماصادفته على الباب وهي تبكي وللحين وده يعرف ليه تبكي لكن مايبي يفكر ابد ورفع راسه على صوت الهنوف في الغرفه مسح وجهه وهو لا شعوريا يكافح انه يقول بنفسه ( انها جميله الا وشهي جميله بنظره لا والله الا ملاك )
لكن تكنسل الطاري كله من باله اول ما طلع وهو يناظر بالهنوف ورجع يشيد لها بنفسه ( لا والله الهنوف تسواها مليون مره)
لفت الهنوف ببتسامه تداري الوضع: بتروح ولا بتريح!؟
نمر : لا لا بروح عندي شغل
الهنوف: طيب اجلس لين تتغداء!؟
نمر: اذا رجعت عطيني اغراضي بس
طلعت الهنوف اغراضه وهي تقول : طيب انا بنزل عند رهف اتسلى شويّن لين ترجع
نمر ماكان وده بس ماينفع يحبسها: زين
اخذ اغراضه لكن رجع : اذا نزلتي !؟ انزلي بعبايه ولا جلال البيت فيه رجال !
الهنوف : ابشر
طلع من بابهم الخلفي وهو يتعوذ من ابليس
اما الهنوف دخلت وهي تتروش وتترتب نفسها وتجهز
وهي تناظر نفسها برضا وطاحت عينها على علبة عطر نمر واخذتها وهي تحط على يدها شوي ومررتها على رقبتها وابتسمت واخذت عبايتها ونزلت
…………….••…………!
اما عند ريناد
كانت في عالم ثاني وهي متفشله لكن في هالثواني قدرت تحفظ ملامح نمر اللي بان عليها الصدمه والضيق
وغمضت وهي تهدي قلبها اللي يدق برعب
رهف : خلاص لا توترين وترا الهنوف تقول انه صد وماشافك
رفعت ريناد حواجبها ( الله ياخذها!؟ وش اللي ماشافني عيني بعينه، شكلها قويه الكلبه)
ولفت على صوت الهنوف : رهف وينتس بوه!؟ طلعت رهف مبتسمه: يا اهلا والله
قربت لها الهنوف وتسلم عليها وعيونها على ريناد وهي تقول بنفسها( الله يستر مدري نمر شافها او لا لكن عساه ما شاف هالزين كله )
راحت لها وهي تسلم عليها وجمدت ريناد اول ماهب عليها عطر نمر وقربت زود وهي تشمه في الهنوف في كل مكان حست بغصه وهي تطري عليها كل الافكار واقرب شي ان ما ثبت فيها عطر نمر كذا الا انه اكيد حضنها صدت وهي تجلس وتسمع سوالفهم وهي تراقب الهنوف من وإلى
………………••…………
عند نمر
انقطع تفكيره ونسى اللي صار كالعاده وهوكل تفكيره موجهه للمكان اللي رايح بيزوره وقف بالغرفه الضيقه اللي كل مايدخلها يضيق صدره وتذكره بذكريات شينه
اخذ نفس اول ما سمع صوت الكلبشه اللي انفكت وانفتح الباب ودخل ابو مقرن وهو يقول : هلا هلا باللي ناسينا
لف له نمر وقرب يحضنه : ابد والله ما انساك لو على موتي
ابو مقرن: يا حي الله نمر اشتقنا لك
نمر: وانا والله اكثر اشتقت لك انت لكن ما اشتقت لهالمكان .
ضحك ابو مقرن: حمدلله على كل حال ، طمني عنك اشوف وجهك مسفهل
ضحك نمر : اي والله مسفهل عندي لك اخبار بتوسع صدرك
ابو مقرن : بشرني وقلي انك على ما خبرتك! واخذت اللي تبيه
ابتسم نمر ورفع يده وهو يوريه الدبله: اخذتها وهذا هي زوجتي وفي بيتي وعلى ذمتي
ضحك ابو مقرن وهو اكثر واحد يعرف اصرار نمر ووقف يسلم عليه وهو يبارك له وجلس ونمر يرد عليه
ابو مقرن: علمني وش سويت !
نمر اعتدل وهو يحكي له كل شي من البدايه لنهايه وهو يثق في ابو مقرن اكثر من الكل ومستعد يعلمه بكل شي وحتى سالفة هذال علمه عنها
وختم كلامه يقول : وانا ماهمني الا قولك!؟ ابيك تقولي اللي سويته غلط ولا صح
ابو مقرن : صح انك غلطت كثير لكن رجعت لعقلك وهذال عمرك يانمر لا تخونه وخلك على وعدك وكل شي يطلع بيدك تسويه له سوه ولا تقصر وترا ظليمة المظلوم ماهي هينه
نمر : انا ادري ادري والله لكن صار اللي صار
ابو مقرن : وهذال وهاذي قصته وعرفناها انت وش قصتك!
نمر قطب حواجبك: علمتك بكل شي !
ابو مقرن : لا ما علمتني !
نمر رجع ورا بذهول وقال ابو مقرن : سؤال واحد رد عليه !
نمر: وشو !؟
ابو مقرن : كل اللي سويته سويته عشان من !؟
نمر : وش اقول انا من ساعه !؟ عشان الهنوف !
ابو مقرن : ايه لكن وش دور الهنوف !؟ انا اشوف انك تسوي كل شي عشانها بس ما قلت انها سوت شي عشانك
ضحك نمر: وش بتسوي اكثر من انها عطتيني حياه ، انا هنا بفضل الله ثم بفضل الهنوف اللي وسعت عيوني وعطتني امل وخلتني اشوف الحياه بنظره ثانيه بعيد عن كل ذا
ابو مقرن : وانا اقول الامل ماهو كل الحياه ! انا هنا بين اربع جدران بس معي امل لكني بعيد عن الحياه
نمر سكت بذهول وقال ابو مقرن : يا نمر انت كل شي قلبته فوق تحت عشان الهنوف حتى نفسك وانت كبير ما انت صغير
والهنوف ملزومه تعطيك غير الامل عمر! تعطيك حياة مستقره وتعطيك عيال وتكون لك زوجه وستر وغطى واذا جلست كل يوم تعطيها عذر عشان مايضيق صدرها بيجي يوم وتمل وتتعب
صد نمر وهو ماقال لابو مقرن اي شي عن حياته مع الهنوف وشلون عرف
وابتسم ابو مقرن : قلت لك ما قلت كل شي وماهو لازم تقولي قول لنفسك
قبل يرد نمر نادوه عشان يطلع ولف نمر مبتسم وهو يبوس راسه: انا للحين مدري وشلون تحكم الدنيا وانت محكوم بين هالسجون
ابو مقرن: ماعليه يانمر ماعليه يلا ودعتك الله ولا تجيني الا انك تبشرني ب ( فارس) > ( اسم ابو مقرن وكان دايما من باب الضحك يقول نمر نادني ابو فارس حتى لو قصوني ومت قل رحمة الله على ابو فارس ! .. وهذا عشان نمر يحبه على كثر ماهو واقف معه)
ضحك نمر : ابشر يا سند ابوفارس
طلع نمر وهو يفكر بكلام ابو مقرن طلع من السجن واتجهه لمكتب حمدودخل وهو يفتح الباب بدون ما يدقه: سلام
وفز حمد : مابغينا نطري علي بالك
ضحك نمر: فإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها او ردوها
حمد : ابد لازم يتفلسف
سلم عليه نمر وجلس : اجلس وش فيك مشتط
حمد: سؤال انت عمرك سمعت بجوال !؟؟ شي يتصلون فيه الناس ويتطمنون على احبابهم
ضحك نمر: انت بقلبي ما يحتاج
حمد : الله يعلم بس
نمر: تكفى يا حميد لا تغثني
حمد : ماني غاثك لكن غريبه وش جايبك ذا الحزه
نمر : كنت مار وقلت اسلم عليك
حمد : بعد ما جيت عشاني
نمر بضحك : ولددد اضبط نفسك!؟ وش جاك !؟ وش شغل الحريم ذا
حمد : اص اص بس ، وش تبي تقحن (تشرب ) بس!؟؟
نمر بعبط : شاهي يا سكر
حمد ضحك: وش اخباري وش غزل هالشياب
مارد نمر وهو يضحك ولف حمد : هاه اشوفك مروق ومبسوط شكل الاوضاع بالسليم
نمر: حمدلله
حمد كان يعرف دامه مروق معناته ما فتح السالفه مع الهنوف ولا حب ينكد عليه
وبعد شوي وقف نمر: انا بروح ارتاح شوي والمغرب نتقابل عند طارق
حمد : زين ولا تسحب اعرفك ما يهمك شي
نمر : زييين
طلع نمر متجهه للبيت
…………….••…………
في بيت ابو حمدان
انضمت اثير للجلسه وام حمدان مرتهم واول ماشافت الهنوف راحت وتركتهم
لكن الهنوف كل تركيزها على ريناد اللي اول ماتجي سالفه لنمر تهتم وما عجبها ابد وبدت تضيق ملامحها
وقالت اثير بلعانه وهي اللي شافت موقف ريناد مع نمر : اقول وش اللي صار من شوي سمعت صوت بس ما لحقت
رهف : ماصار شي
ووقف رهف وراحت تكلم المندوب اللي طالبه منه الاغراض
اثير شهقت : يووه دقيقه توني اذكر ريناد شافك نمر!؟ ريناد هالمره بس اللي وقفت بصف اثير ورفعت يدينها لوجهها بخجل : يووه تكفين لا تذكريني والله كان بيغمى علي ما ادري شلون اول ما طاحت عيني بعينه تكهربت
دق كلامها بقلب الهنوف اللي فجأه حست ان في قلبها نار من كلامها لكن قالت بضحك غير مبالي : يوووه يا ريناد ليتس ما خبصتي نفستس على غير سنع! تصدقين انه ما شافتس ولا درا ابد بعد حيي تعبان مايشوف طريقه حتى اني انتبهت وهو ساهي ويحسب اني شفت شيٍّ خوفن
وضحكت بلعانه: عاد ياملي من امس متعذب معي على كثر ما خفت
بهتت ملامح وجهه ريناد ووصلتها الرساله واثير رفعت حواجبها بعجب
لكن ريناد ماحبت تخلق مشكله بينهم لان يهمها انها تكون متصافيه معها عشان تكون قريبه اكثر لنمر
وضحكت: ياعمري عليك حمدلله اجل والله اني شلت هم
رجعت رهف وهي تقول : بنات من تطلع معي نستلم الطلب
ريناد لفت : والله مالي حيل وعبايتي فوق
اثير : وانا بعد اطلعي لحالك !
لفت رهف على الهنوف : دامك لابسه تروحين معي بس نوقف ناخذه بسرعه ونجي
ترددت الهنوف بس استحت تردها وقفت : ابشري
وطلعت معها ينتظرون المندوب
……………..••…………
وفي بيت ابو ادهم
كانت بدريه جالسه وهي تراقب حريم الديره المتجمعين
ام سعد : اقول يا ام دحيم ! وينها زوجة نمر!؟ ووراكم مخفينها!
بدريه: ما اخفينا احد بس تعرفين عرسان
وحده من الحريم: عاد خاطري اشوفها
بدريه: تجمعكم الفرص ان شاء الله
ام سعد : سمعنا ان نمر ماعاد يجي عندكم!؟
بدريه: كذب
وتكلمت وحده من اخر المجلس : والله عاد هقوتي ما خبيتوها عنا الا انها فيها عيب !؟
وردت عليها وحده بضحك: معلووم والا نمر الله يصلحه من يبيه
وقف بدريه بغضب: لا يا حبيبتي لا هي عايبه ولا تشتكي من شي بالعكس جمالها ينتثقل بالذهب ونمر نسبه ينشرى
ام سعد : دامك تقولين كذا ليه مسوين الزواج في حايل!
بدريه : هاجين منكم ومن حسدكم
ام سعد : عشتوا !؟ وش بنحسده عليه!؟
بدريه: احشمي لسانك يا ام سعد واعرفي ان هالبيت اللي تحكين فيه بيت نمر واللي يحكي على نمر ينطرد من هالبيت ونمر يسوى ديرتكم كلها باللي فيها
شهقت ام سعد: تطرديني عشان الداشر برق الشر
بدريه: اطردك واطرد اللي يشد على يدك
وقفت ام سعد وهي تهدد وتتوعد وطلعت بغضب وفضا المجلس وجلست بدريه بغضب وهي تستغفر
ودخل دحيم وهو يناظر امه وراح وهو يبوس راسها اول ماشافها متضايقه وابتسمت بدريه وهي تحضنه بقهر على نمر ماتدري كيف تبي تفكه من شرهم
……………..••…………!
وعند بيت ابو حمدان
كانت رهف متوتره والهنوف بعد واخيراً وصل المندوب وقرب وهو ينزل معاه اكياس
ومدها لرهف اللي اخذتها وهي تمد الفلوس بس شهقت وسحبت يدها بسرعه اول ما مسك يدها بقصد وهو يبتسم لها وطاح الكيس
وقال : بسم للله عليك ماله داعي تخافين
رهف اللي طارت عيونها بخوف منه وتحركت بسرعه بتمشي لكن انقطع نفسها اول ماشهقت الهنوف : نمر
رموا كل شي ودخلوا يركضون
اما نمر اللي كان بمعمعة تفكيره وصل وهو يدقق بنظره :وش هالسياره !؟
وجمدت عيونه وهو يشوف ثنتين واقفين والرجال قريب وطاحت عينه على رهف اللي سحبت يدها وطاح الكيس وشافهم اول ماشافوه وهجوا ونزل يركض وجنون الدنيا فوق راسه وهو سيارته ماطفاها حتى وبنص الطريق واقف لكن ماعاد عيونه تشوف الا هالمنظر
وصل نمر للمندوب قبل يتحرك وهو يسحبه بثوبه : وش تسووووووي هنا يا ابن الكلب !؟؟
المندوب اللي يحاول يتفكك : وصلت اغر… سكته نمر بكفه وهو يصيح فيه: اقولك وش تبي هنااااااا من عطاك الجرأه انك تجي وتمد يدك يا ابن ***
المندوب كان يدري انه غلطان وعشانه يدري يحاول ينحاش ومايدافع عن نفسه وانفلت من نمر اللي سحبه من غير ما يحس وثنى ذراعه للي مسك بها يد رهف بقوه للخلف وصرخ الرجال اول ما سمع طقطقة عظام يده ودفه نمر بغضب وفز وهو يركب سيارته وهج اما نمر طفى السياره واخذ عصاه ودخل للبيت وهو يصيح : رهههف رههههههف الهنووف
اما رهف والهنوف اللي هجوا كلهم لغرفة رهف وهم كل وحده خايفه اكثر من الثانيه
و ريناد واثير فزوا بخوف اول مادخلوا يركضون ودخل نمر وهو للحين ينادي واختفت ريناد بسرعه وخوف
وسحب اثير يصيح فيها: وينهم ويييينهم
اثير بلعت ريقها بخوف : مدري طلعوا فوق
دفها نمر وطلع يركض للغرفه فتح الباب بس كان مقفل وضربه برجله بغضب: رهههف يازفت افتحي الباب
ماكان يسمع الا بكى رهف اللي متجبسه على الباب
ماهي قادره تفتح
الهنوف اللي كانت تحاول ما تبكي وهي تقول :نمر اذكر الله
ضرب نمر الباب للمره الثانيه : افتحي الباب انتي وياها احسن لكم والله والله لو كسرته لكسر الدنيا على روسكم
وضربه للمره الثالثه : افتتتتتحيييييييي
التفت على ام حمدان اللي جت تركض : خييييير خييير !؟ كسر يكسر يدك ياللي ما تستحي!؟
صرخ عليها بصوت زلزلها وهو وجهه اسود وجبينه معرق : اسمعي عاد يا عجوز قريح والله والله لو ما تروحين في حالك لسوي شي تزعل منه الدنيا كلها واصير ما استحي صدق تراني صبرت عليك لين طفح كيلي
واول ما سمعت تهديده وشافت شكله المرعب ابتعدت برعب وفتحت رهف وهي خايفه وفعلا سحبها نمر بأذنها اول ما فتحت الباب : طالت وشمخت يا رهف طالت وشمخت
رهف : والله مالي شغل والله
هزها نمر بصراخ : وشششش اللي مالك شغل هاااه وش اللي مالك شغل
ورجع يصيح بوجهها: تكلمي من ذااااا!؟ ووش يسوي هنا
دخلت الهنوف بينهم تحاول تهدي الوضع: نمر هذ.. انقطع صوتها اول ما سحبها نمر ودفها بصراخ :انقللللعي انتي من هنا ودورك جاي
اثير ماعرفت تنطق وتكلم ورهف كانت تبكي وهي ترجف : والله مندوب طلبت اغراض وجابها ومادريت انه بيسوي كذا
بكل قوته ضربها نمر كف مالت منه رهف على يد نمر اللي رجعها بقوه ومسكها وهو مازال معصب :مندووب هاه مندوب ! كم مره تكلمت وكم مره قلت كل شي تبينه تقولينه لنا ما تفهمييين وجايه الحين تلعبين علي
رهف : والله مندوب والله حتى شوف الجوال وانا قلت لعدنان بس رفض وقلت له ياخذه بس نام وتركني
سحب نمر جوالها بغضب وهو يضربه بالجدار : الله ياخذك وياخذ عدنان وياخذ هالجوال اللي تعرفينه
دفها وهو يهدد : اذا ما ربيتكم كلكم ما اكون نمر هييين هييين واشوفك طالعه من هالغرفه ولا تمشين قدامي وشوفي وش بيصير
طلع من غرفة رهف بكل عصبيته متجهه لغرفة عدنان وضرب الباب برجله وصفق الباب بالجدار وفز عدنان من نومه برعب : بسم للله !نمر!؟؟
نمر : نمر اللي بياخذ عمرك الحين
عدنان مايمديه وقف الا رمى عليه نمر العصا االلي صفقت بعينه وبسرعه مسك عينه لكن ارتفع على يدين نمر اللي وجهه ما يبشر بخير: انت رجال ولا وش انت يا خايب الرجاء !؟
عدنان : نمر خييير وش بلاك !
نمر : هو فيه خير من شوفة وجهك اصلا!؟؟كم مره قلت لك اللي يبونه خواتك انت تجيبه لا مندوب ولا غيره!
عدنان : الله اكبر عليك كل هالعصبيه عشان ما جبنا غرض لهم وبعدين انا تعبان ونمت ما كفرت ترا
نمر: ابلع لسانك اقول بعد لك حيل ترد وتجاوب ونايم حضرتك ومخلي الدرعى ترعا
عدنان: وش درعته وش تخربط انت
نمر : لا ابد ريح نفسك وخل خواتك يتحرش فيهم مندوب ولا اي زفت المهم ما تضيق صدرك
اتسعت عيون عدنان : وشو!؟؟
نمر دفه وعين عدنان من اثر الضربه حمرا وتدمع : اسمع عاد اقسم بالله اقسم بالله لو اشوفك توطوط برا البيت ولا غرفتك اليوم اني لاكفر فيك وما اقول رجال طول وعرض تسمع !؟
عدنان كان في صدمه وسكت وهو اول مره يضربه نمر واول مره يكون بهالعصبيه اصلا !
طلع نمر ولا قفل باب ولا حتى سكره وهو يكفيه تهديده ولو واحد طلع بيلعن خيره
ولا حاول عدنان يطلع لانه يدري انه بيتصفق من ابوه ونمر وهو ماهو ناقص
……………..••…………
في جناح نمر
عند الهنوف اللي كانت مصدومه من اللي شافته من نمر وعصبيته وطرده لها جلست بذهول وهي تسمع صراخه برا وهنا فعلا بدت تخاف ووقف قلبها اول ما دخل وسمعت صوت الباب وعجزت لا توقف
ودخل نمر وهو من غضبه مايشوف اتجه لها وسحبها يوقفها بغضب : لا ومرتاحه الهانم ولا كأنه صار شي !
الهنووف كانت خايفه وقالت بتردد : انت فاهم غلط
ناظرها نمر بحده : وشو اللي فهمته غلط هاااه
الهنووف : رهف ماله شغل وهو اللي مايخا… من دون سابقه انذار طوق رقبتها نمر بيدينه وخنقها وهو يصيح فيها: انا ما أسالك عن رههههههههف انتي وش مطلللللعك من البييييييت !؟؟ومن سمح لك توقفين قدام رجال غررريب !؟ من قالك اصلا تعتبين ما قلتي لي
بكت الهنوف على طول وهي تبعد يده وتكح: طلبتني اروح معه وماني رادته ولا بخليه تروح لحاله مهما صار
نمر : ماشاء الله من متى الولاء والمحبه !!!!
الهنوف انهارت واول ما لامست دموعها يدين نمر ابعد يدينه بغضب وهو يبعد الهنوف بقوه عن وجهه :اسمعي عااااد تكبيييير الراس والعنادوهالحركات والهبال ما يمشي معي وشكلي سكت لك لين صدقتي نفسك وطرتي بالعجه لكن هذا انا اقولها لك بصريح العباره ،اقسسسم بالله يا بنت لو ما تعدلين حالك ليمر عليك يوم ما تعرفين من اي جهنم طلعت لك
وصرخ قدام وجهها :سمعتي ولا لا!
الهنوف كانت مصدومه اصلا كانت مذهوله وماهي مستوعبه ابد وهزت راسها ب( ايه )
ورجع نمر يقول : واطلعي من هالغرفه ولا تقولين لي وجربيني وقتها
رمى عقاله جنبها وطلع وقابله راكان اللي مفجوع : نمرررر وش صاير !؟؟وش هالكلام اللي تقوله امي !؟
وخره نمر بعصاه بغضب: اقول وخر عني انت وامك ما ودانا في ستين داهيه الا امك
وهنا عصب راكان : نممر احترم نفسك انا ماودي اغلط عليك!
نمر طنشه وطلع وهو لو يقابلها احد ثاني دفنه
وترك وراه بيت ابو حمدان حالته حاله
وفي بيت ابو ادهم
كان حمد عند جده وهو يقيس عليه ملابس الزواج
لكن سكتوا على صوت سيارة نمر ونزل نمر اللي بعد ما لف لف لف وهدا جاء !
ودخل وهو يرفع يده : سلام
ردوا السلام وجلس نمر بغضب
حمد: سكنهم مساكنهم! لا نآذيكم ولا تآذونا
نمر : حمد ابلع العافيه مالي خلقك
ابو ادهم: بسم لله وش فيك
نمر : مافيني شي
سكتوا وجت بدريه وهي ترحب: حي الله ن.. وسكتت اول ماشافت نظراته : وش فيك
حمد اشر لها وهو يغمز: واحد شاهي لو سمحتي يا بدريه ومعه مويه يمكن يهدون العالم الاخر
بدريه : طيب
رجعت بدريه وجاء دحيم يركض لنمر اللي اول ماشافه معصب جلس بهدوء جنبه
ورجعت بدريه بالشاهي ولكن ماش ما قدر نمر يهدي وخصوصاً انه متحسف انه ضرب رهف والهنوف وضايق صدره مره
ووقف حمد وهو يمد يده : تعال بوريك شي
وقف نمر وهو يعرف انه يبي يطلعه من بينهم
وراحوا من بين النخل وتعلق حمد في وحده من النخل وهو ياخذ منها سعف ونزل وهو يمد لنمر وحده وضحك : كسرها ولا كسر بها المهم طلع اللي بقلبك
اخذها وجلس نمر بضحك وهو ينتفها وحمد جنبه : وش صاير
نمر: ماصار شي
حمد : متهاوش مع الهنوف
زفر نمر بضيق : صارت وانتهت
حمد : بتقول ليه ولا لا !
نمر بضيق مايقدر يقول لحمد وخصوصاً ان رهف بالموضوع واخذ نفس وهو يقول : ما تستاهل السالفه
حمد سكت وهو يعرف ان نمر اذا ما يبي يقول شي خلاص مارح يقوله !
لكن نمر كان متحسف متحسف وقلبه موجعه صح يعصب ويحوس الدنيا بس يندم
وقف حمد : قم قم نروح لقهوه ولا شي نوسع صدورنا
وقف نمر معه وطول الوقت وهم يلفون ويدورون ونمر للحين معصب
وراحوا لطارق اللي كان ياخذ رايهم بالبشت وباقي الاغراض ويوريهم ومن بعدها بدا يهدى نمر وطول الوقت مع طارق لييين صارت الساعه 12
……………..••…………
وعند الهنوف
اللي طول اليوم وهي مقهوووره قلبها موجعها ووقفت وهي تناظر اثر اصابعه على رقبتها
ومدت يدها تدلكها بقهر وهي ما تدري عن رهف ولا وش صار لرهف لكن تسمع صوت ام حمدان معصبه وتصارخ وراكان معصب والكل ينتظر ابو حمدان
ووقفت وهي تناظر من الشباك وشافت سيارة نمر جايه ورحعت بسرعه وهي تتلحف ماتبي ابد تتكلم معه او تواجهه
اما نمر نزل وهو شماغه على كتفه ودخل الحوش وشاف ابوه وراكان وحمدان وعدنان وام حمدان ينتظرونه
تنحنح ودخل وهو يرد السلام وكمل طريقه بس وقفه ابوه اللي يقال: وين عايشين يانمر!؟ وش هاللي سويته بالبيت وبأختك!؟
نمر : انا اللي المفروض اللي أسال ! وين عايشين انتم ؟ وش هاللي تسوونه !؟
ام حمدان : اس.. سكتها ابو حمدان: بسسس
ولف على نمر : وش صاير؟!
نمر: جيتك وعلمتك وعلمتهم كلهم وقلت سواق مندوب وخربطه زايده مالهم شغل فالبنات!؟ لكن ابد انتظرتوا لييييين هاللحظه وصحصتوا وجيتوا !
حمدان: وش السالفه يا نمر !؟ وش اللي يقوله عدنان تحرش وماتحرش
نمر : ابد يا مطوعنا وانا راجع … وكمل اللي شافه وختمه بغضب: والبلا ان هالثور اللي جنبك فالبيت لو يصير كارثه ما درا فيها
حمدان قطب حواجبه بغضب : حسبي لله
راكان: وخليته يروح ابن الكلب
نمر: ماخليته يروح بخير لكن هج
ابو حمدان: ورهف مالها ذنب وليه تطقها !؟
نمر: ما طقيت احد كله كف وحتى لو مالها ذنب ماعليه لازم تصحصح وتنتبه وماهي رهف لحالها كل اللي لهم يد انطقوا وهذا اللي عندي
سكتوا كلهم وطلع نمر متنرفز
………………••…………
في غرفة رهف
كانت تبكي وهي مصدومه من نمر وريناد اللي بصدمتها للحين تهديها
اثير: قلت لك لا تعطينه وجهه شوفي وش سوا فيك
رهف: خلاص انتي خلاص
ريناد : ماعليه فهم غلط يارهف وصدقيني بيركد ويفهم الموضوع
اثير : عندي احساس ان التكفيخ كله لك وهالحيوانه ماصار لها شي
رهف: يالييييت والله هي مسكينه مالها ذنب وحرام يهاوشها وهي عروس بسبتي
ريناد: خلاص هدي هدي ونامي
سكتت رهف وهذ تغمض بقهر من اللي صار
_______________________.
في جناح نمر
دخل نمر غرفته وهو قلبه محروق على الهنوف
وكان يحاول انه يتجاهلها بس ضاق صدره زود اول ماشافها متلحفه ومنطويه على بعض ونايمه
تنهد بضيق وهو ينزل ثوبه وشماغه ورماها ودخل يتروش وهو مايدري من اللي المفروض يزعل
وانسدح وهو يناظر حوله وهو يعاتب نفسه ( مهما كان الهنوف ما سوت شي الا انها طلعت ما اختك تطلع لحالها !؟ وهذا جزاها !؟ وعروس بعد وانت تحاول تصلح كل شي وهدمته الحين اووووه ورهف رهف وش اقول عنها رهف )
حط يده على عيونه يحاول ما يفكر ابد
والهنوف اللي ودها تقوم وتصفقه بقهر لكن من كثر مابكت نامت
……………..••…………
ومن بكره ( يوم زواج طارق )
في بيت ابو طارق وابو حمد وابو ادهم كان الكل مستنفر ويجهز
اما في بيت ابو حمدان وتحديداً بغرفة نمر
اللي للحين نايم ما صحى والهنوف اللي صحت من بدري وجهزت الفطور والقهوه والشاهي وجلست وهي تنتظر متى يصحى وهل بيخليها تحضر الزواج ولا لا
وتحرك نمر ولف على طول يشوف الهنوف صحت او نايمه ووقف وهو يكابر على نفسه لا يركض يشوف هي بخير او لا
وبعد ما بدل ولبس طلع وهو يشوفها جالسه بهدوء وهي معها كتاب تقراه واول ما حست فيه سكرته ووقفت بهدوء وتقدم نمر وهو يجلس بهدوء وجلست الهنوف وهي ماهي متوقعه من نمر اعتذار لان اللي سواه مايسويه واحد يعتذر حطت له بيالة الشاهي
ونمر يراقبها بهدوء شوي شوي حتى اكلها يراقبه بس شاف انها ما تاكل زين وقال: اجهزي عشان تروحين مع بدريه للصالون
هزت راسها الهنوف برضا وهي ساكته ورجع نمر يتكلم يبي يسمع صوتها : وجهزي اغراضي كلها
الهنوف بهمس: طيب
سكت وهو لو تكلم مره ثانيه بتوضح لهفته ورفع راسه وجمد اول ماطاحت عينه على رقبتها وشاف اصابعه عليها وصد بضيق وهو يناظر الساعه : يلا مامعنا وقت
وقفت الهنوف ودخلت تجهز وتأخرت لكن اول ماطلعت ورجع نمر ييناظر شاف ان الاثار اختفت واستغرب
اما الهنوف مهما كان صعب انها تخلي احد ينتبه ان نمر سبب هالضربه اللي برقبتها ورجعت الاغراض وشاف نمر المكياج وعرف انها اختفها به وهنا صدق قفلت معه وطلعوا متجهين لصالون ونزلها نمر وبعدها راح لحمد وطارق في الحلاق
طول ماهم يجهزون ويضحكون ونمر ضايق
وماصدق بس صار وقت انهم يتصلون يقولون خلصنا يانمر
…………….••…………
وفي الصالون
كانت بدريه تراقب الهنوف وتشوفها راكده على غير عادتها ومدت يدها بهدوء: من مزعل الحلوه!؟
ضحكت الهنوف : ابد بس تعب السفر
بدريه شكت انه نمر لكن ما حبت تعلق خصوصا ان الهنوف متضايقه ماهي تعبانه
وحتى يوم راحوا لجود اللي قالت: كيف شكلي يا بنات
بدريه: تهبليين ماشاء الله
الهنوف ردت:الله يوفقتس يا جود
ام حمد: امين وياك
بدريه: الهنوف قولي لنمر خلصنا عشان يمدينا نجهز
الهنوف ( يووه ، مابي احتسي مع الربادي ) : طيب
اخذت جوالها واتصلت بنمر اللي على طول رد :هلا
الهنوف:بدرية تقول خلصنا
فهم نمر لهجة زعلها وابتسم: يلا خلكم جاهزين
وفي ثواني وصل نمر والكل ركب والهنوف وجالسه وراه بالضبط
ام طارق : هاه يانمر عسى طارق خلص!؟
نمر: ايه ايه
ام طارق : يالله انك توفقه وتكتب له كل خير
الكل : امين
بدريه: ودحيم!؟
نمر ضحك: دحيييم مع حمد قلبه لك قلب تشوفينه ماتعرفينه عريس خالص
ضحكت بدريه: يالله يا حمد
وصلهم نمر و وصل بيتهم ودخلوا من بابهم الخاص
ونمر يتسعجل خطواته يبي بس يشوف الهنوف لكن الهنوف كانت تمشي على اقل من مهلها واول ما لمحت ان نمر يستعجل نفسه ويلتفت لها كثير بدت تشك انه يبي يشوف كشختها وقالت بنفسها ( هيييين ! ما اكون الهنوف اذا ما قهرتك )
اخذت اغراضها ودخلت الحمام وهي تناظر بنفسها برضا وكانت قمه في الجمال وهي تدري لو طلعت لنمر بهالمنظر بيروح فيها
اما نمر جهز في دقيقه يبي يتفضوى للهنوف زين ويتأملها وهو يهز رجله واول ماشاف انها طولت قال : يلااا يا الهنووف ما معنا وقت
الهنوف اللي ترد من الحمام بصوت مايسمعه الا هي : يا كذبك يا شيخ الساعه توه 6
وطال وقت نمر ينادي والهنوف ترد : طيب
ومل نمر ورفع يده يمسح على وجهه وهو متكي على ركبه واول مارفع راسه وسمع صوت الهنوف طلعت طاحت يده لا شعوريا وهو يناظر الهنوف اللي لابسه فستان ابيض ومكياجها وشعرها مطلعها ملاك
بالقوه قدر ياخذ نفسه وهو بنفسه يقول( هالملاك وضاربها ومزعلها يالردي ؟؟؟) وقف وهو يتنحنح : يلا
الهنوف من نظرته عرفت انها اصابته بالمقتل وصار وقت انها تستلعن عليه ولفت بصوت اقرب للهمس : باقي يا ملي ماقضيت
نمر لا شعورياً رد بنفس النبره : وش باقي اكثر من كذا
الهنوف وقفت تناظره من المرايه : باقي كل شي
رفع نمر يده قبل تعطر : اصبري
ما قدر نمر مايعطيها العطر اللي سواه عشانها وصار وقته يصير هديه رجع ومده لها وهو معقد حواجبه: خذي
الهنوف : وشو ذا
نمر: عطر لك ! هديه
الهنوف رفعت حواجبها : هديه وش!؟
نمر طنش السؤال : شميه ! اذا يعجبك
الهنوف فتحته وهي ما تبي تبتسم له ابد : زين
لا شعوريا ابتسمت لريحته كانت حلوه حيل لكن مايخلي نمر طبعه ولازم يضيف عود وحطته على يدها وهي تمرره على رقبتها: حلو حيل
ماقدر نمر ما يمد يده ويلف وجهها وقرب وهو من باب العذر والحب نزل يشم العطر برقبتها ومن بعدها باس اثر الضربه : اسف يالهنوف
وقفت الدنيا بالهنوف ماعاد تحس بشي حولها ولا عاد تسمع الا صوت نمر ولا هو كل صوته بس انفاسه المتردده لكن انسحب بسرعه ولف بدون ما يناظرها! وهو مايدري يخبي الحب الفاضح بعيونه او شوقه اللي تنطق به الدنيا او احراجه من انه واجهها بهالمعامله وهي تستاهل الاحسن او يخبي كبرياءه وجبروته اللي من زمان اختفوا وطاحت منه من اول ما هواء من الجبل وتعلقت روحه لين انقذتها الهنوف وخضع نمر لها بكل مشاعره اللي كانت حب و ولاء وامتنان وحاجه
لكن ولاول مره يحس ان كل شعر جسمه وقف وحس بقشعريره اول ماسمعها تناديه وقالت : نمر
التفت لها بسرعه وهو بس يبيها تعطيه اشاره ويدفع لها عمره كله :سمي
الهنوف للحظه كانت تحس ان كل شي بداخلها تحررك قلبها يدق كانت تحس ان الدنيا كلها تسمع صوت قلبها ماكانت تتوقع من نمر اعتذار ما عمرها فكرت انه بيعتذر كانت حيّلها اللي بتطبقها عليه كثيره بس انتهت الحين وما عاد تقوى انها تواجهه اللطف الكبييير من نمر اللي مختلط بجبروت وعصبيه وجنون كانت ودها بس تناديه ودها تشوف الرد بعيونه قبل لسانه لكن اختلفت لهجة لسانه عن عيونه وقلبه كانت عيونه تقول ( ياعيون نمر) وقلبه يقول ( عسى ما احد ينطق اسمي وينادي الا انتي )
لكن لسانه قال مثل ماتعود على الرسميه وحتى انه يشوف هالكلمه قمة في اللطافه بما انه تعود على الكلام القاسي وقال( سمي)
ومو بس نمر اللي اختلفت اموره حتى الهنوف كانت بتقول شي يجبر خاطره لكن لسانها ما طاعها وقالت: قبل نمشي ابي امر رهف
ارتخت ملامح نمر وهو كان متأمل لكن لف وهو يقول : زين بس عجلي
اخذت اغراضها ونزلت بسرعه ورجع نمر ياخذ بشته ونزل عند الباب ينتظر
…………….••…………
عند رهف
اللي كانت جالسه في غرفتها فزت اول ما انفتح الباب وشافته الهنوف : الهنوف حبيبتي صار لك شي
ابتسمت الهنوف : لا يا بعد حيي ماصار شي انتي وش فيتس !؟
رهف: مافيني شي والله
ابتسمت الهنوف بخجل : ترا قلت لنمر الحقيقه وتراه ما صيده ابد يزعلتس لكن تعرفين وقت الغضب وهو بعد طنيان من السالفه لكن تراه اخوتس ويحبتس واكيد بيراضيتس
ضحكت رهف : والله ادري وانا بعد احبه وادري انه مايبي شي يضرني لكن مدري وش تقصدين بطنيان بس ان شاء الله شي خفيف
ضحكت الهنوف : زعلان شوي يعني بس بيجيتس ان شاء الله اذا قضينا من عرس اخوه
رهف : حبيبتي والله ماقصرتي
لفت الهنوف بسرعه وهي خايفه تتأخر ويهاوش نمر : راع لي شوين!؟ كيف شكلي حلو!؟
رهف ابتسمت على لهجتها : ماشاء الله وش حلو!؟ الا ياخذ العقل انا مدري كيف نمر مخليك تروحين بكل هالجمال !
ضحكت الهنوف بمزح: يا مليّ لا تطرين هالشور غديه يسمعتس ويسويه صدژ
ضحكت رهف بكل قوتها : وزود عليه كلام حلو!
ابتسمت الهنوف وهي تلف طرحتها: خلينن اروح ازين يلا فمان الله
طلعت الهنوف وجلست رهف وهي مبسووطه ان الهنوف جات ووسعت صدرها شوي
اما الهنوف طلعت وشافت اثير جالسه وهي تناظرها بهدوء لكن ما همها اثير قد ما همها ريناد!؟ (وينها
! ان شاء الله انها راحت )
الهنوف : سلام كيفتس اليوم!
اثير: حمدلله
الهنوف : وينها ريناد راحت!؟ ما اشوفه!
اثير : لا موجوده راحت لتجيب لها قهوه من تحت
تجمدت الهنوف وعلى طول طرا لها ان ريناد بتروح لنمر! ما ارتاحت لها ابد وسؤالها عن نمر مشكوك فيه
اخذت طريقها بسرعه نزلت
……………..••…………
اما في المطبخ تحت
كانت ريناد تصب القهوه بس سرحت في نمر اللي تناظره من الشباك وهو وناسف شماغه الابيض على كتفه وبشته على يده وبيده زقارته لكن كان معقد حواجبه وباين منزعج وكان قريب قريب من الشباك وحست انه فيه فراغ كبير بينه وبين الهنوف من كثر ما تشوفه متضايق وبعد اللي سواه امس معها معناته لها مجال تدخل بينهم سحبت الستار بينهم وترددت بس قالت بهمس :نمر
ما التفت نمر ابد لكن انتبه لصوت وكان متوقعه رهف وقال بغضب: هاه!
خافت ريناد بس كانت تقوي نفسها عشان تحسسه انه مايخوف ابد وانه شخص طيب يرتاح اي شخص معه وهذا الشي الوحيد اللي يحتاجه نمر قالت : لا تزعل نفسك بعد امس محد فاهمك لكن انا ادري انك خايف على اختك اكثر من اي انسان ومب قصدك تزعجها
بعد هالنبره عرف نمر من تكون لكن ما زال صاد ولا رد عليها ابد بس كان للحين في مكانه
ورجعت ريناد تقول : ماعليك يا نمر حتى لو عارضوك و ماشافوك انا اشوفك وانا معك بكل شي
وسكتت شوي وبعدين قالت: لكن ليه انت ماتشوفني يانمر!؟
في مثل هالوقت كان نمر زعلان من كل شي ابوه واخوانه والناس اللي تضغطه من كل شي وزود عليه الهنوف اللي مهما حاول يوضح لها ما تشوفه وريناد كانت تضرب بكلامها في منتصف قلب نمر حس بشي يوجعه بقلبه وسؤالها بالضبط يشبهه سؤاله والتفت على صوت الهنوف اللي جت
وتسكر الشباك ولكن هو في باله يقول( ليه انتي ماتشوفيني يالهنوف ؟)
قالت الهنوف بهدوء: عسى مابطيت عليك!
مارد نمر ابد وتحرك قدامها وهو جاته ريناد بوقت غلط ركب وهو ساكت وهو ماهو ناقص تشتت بس بعد اللي صار ماعاد هو على بعضه ابد
ولف على يد الهنوف على ذراعه تهزه : نمر جوالك يدق
سحب ذراعه بشويش وهو يقلب الجوال مايبي يرد ابد
واستغربت الهنوف حركته بس توقعته للحين زعلان ولانها ما شافت ريناد تحت ما توقعت لها علاقه ابد في سكوته
……………..••…………
في حايل
وقف ابو هذال بغضب: وشووو وش قلت !؟
هذال : قلت اني بطلع بيت بروحي
ام هذال : انخبلت انت ولا خلاص كلت عقلك هاللي ما تستحي!؟
ابو هذال: وش نوحك تبي تطلع من بيت اهلك
هذال : بلاي ان ماعاد بوه راحه بها البيت
ام هذال: الله اكبر عليك!؟ وشو راحتوه!؟ لا يكون صيدك اخدمك انت وومرتك!
هذال: محشومه يا يمه لكن انتي ما تفاهمتي مع سلطانه ولاهي تفاهمت معتس والحل الانسب اطلع وانا مانيب بعيد بعد بيتين من هنا
ابو هذال: معصي والله معصي ما تطلع
هذال : اذكر الله يا يبه انت ما تبي تخرب حياتي وحياة سلطانه ولا تبي ابد يصير شيٍّ بينك وبين عمي وان جلسنا هاللون بكره ولا وبعده بتطلب سلطانه الطلاق
ابو هذال: وش حنا عاملين به عشان تطلبه!؟
ام هذال: هذا الناقص اخر العمر وغد ( بزر) يتحكم بنا
كثرت الاعتراضات على هذال لكن مازال صامل في قراره واخر محاولاته قال : لو يدري عمي بهاللي تعيشه سلطانه والله لياخذه وعيني تشوف وان اخذه ماعاد لي بحايل محل
سكتوا على هالكلام وتبدلت ارآئهم بالموضوع وبدا هذال يشرح لهم الكذبه اللي كذبها على سلطانه وعلى نفسه بعد وانه يبي سلطانه ما يبي الهنوف وكانت هي الصدمه اللي ارضختهم ورضوا انه يطلع ورجع مبتسم لكن مبتسم بحزن انه اخيراً قدر يجبر لسانه يكذب عشان يقتنع قلبه وعقله والكل يقتنع دخل لسلطانه ببتسامه مزيفه تعود عليها : سلطانه يلا ولمي روحتس نبي نطلع
ابتسمت سلطانه بفرح: يابعد حيي يا هذال ماقصرت
انفجع هذال لكن كان لازم يتخيل انه صوت الهنوف عشان يتقبل الوضع وقرب يبوس راسها: كل شيٍّ عشانتس يحضر
ابعدت سلطانه فرحاننه وركضت تجمع اغراضها وهي تحس الدنيا ضحكت لها وحست بيضيق لانها زعلت الهنوف على غير سنع
……………..••…………
اما في مكان ثاني
كانت جود تجهز وهي تحس قلبها يرجف وزادت رجفته على صوت الرساله اللي وصلتها وفتحتها وهي تحس من الارتباك ماتشوف الحروف زين لكن اتسعت ابتسامتها اول ما قرت الرساله وهي من طارق ( انا مدري اقول صباح الخير ولا مساء الخير لكن الوقت اللي بيجمعني فيك انا اعتبره الشروق اللي بيعلن لحياتي النور واللي بيفرح قلبي بشوفته وتوصله مشاعري مثل ما يوصل دفاه لقلبي انا مدري اهني نفسي ولا اهني الايام اللي جمعتني بك ولا اهني امي اللي اختارتك لي ولا اهني الزمن اللي كتبك من نصيبي ومن الاقربين لقلبي واولهم انه كتبتك بنت خالتي اللي اعاتب قلبي من شهور ويني عنها ماشفتها .. وليه ما حسيت بكل هالجمال من صوتك اللي شبه يومي اسمعه لكن ارجع واقول الحمدلله اللي ما خسرني باقي عمري بدونك .. الف مبروك لك ياروحي ولا تردين علي الحين ردي في موعد لقاءنا المنتظر … طارق )
اخذت نفس وكأنها اخذت فرحة الدنيا كلها معه غمضت وهي تقول بنفسها ( يالللللللله وش هالانسان الفريد )
……………..••…………
عند طارق
كان جالس يجهز اغراضه وهو مبتسم ويحس كل شي كتبه ناقص كان في داخله اشياء كثير ما كتبها ولا تنقال كان لاهي بنفسه
وحمد لاهي بدحيم اللي زعلان من تشخيص حمد له وبكل زعل يهاوشه ويقول : ماتعرف تسوي زي نمر
حمد : الله يالدنيا الحين صرت ما اعرف شي يا دحيم سنه وعليها محد يداريك غيري ويوم جاء نمر صرت ما اعرف اسوي شي
دحيم اللي عصب سحب الشماغ منه: وخر وخر
حمد : هييين هيييين بس على فكره نمر ماهو فاضي لك بدال ما ينسف شماغك عنده اللي ينسف له شماغه بس عشان تعرف مردك لي
راح دحيم يرتب شماغه ومطنش حمد اللي انسدح بتعب : ياربيييي الحين بصير عزوبي صدق !
التفت له طارق بذهول : عزوبي وش!؟
حمد : يعني ماعاد عندي احد يغسل ثيابي يسوي لي اكل ويشوف وش ابي وش ما ابي
طارق : والله!؟؟؟
حمد : والله
طارق : اقول اص اص وحمدلله ان الله سخرني واخذ هالمسكينه وارحمها من شرك
حمد : وشوو شررري يا كبرها عند لله خاف ربك يا انسان الشر يوم طلعت من بيتنا لبيتك وصارت زوجتك يالخايس
طارق ضحك : تبااالغ يا رجال في مدح نفسك
حمد : انقلع انقلع
وقف حمد وهو يناظر من الشباك: واخوك هالخايس ماعاد ينشاف
طارق : بشويش على نفسك يا هوه ترا جالس معاك امس طول اللليل
حمد : حتى زواج اخوه ياخي
مارد طارق وهو يضحك على حمد اللي ما مداه يفرح بطلعت نمر من السجن الا تزوج نمر وسحب عليه
……………..••…………
وعند نمر
كان الصمت سيد الموقف واليوم نمر رااااكد بشكل غريب وهو للحين كلام ريناد ما برد بقلبه ابد للمره المليون اتصل الجوال ورفعه يناظر اسم سلطان ورد بهدوء وطال كلامهم بالشغل والهنوف كل ما سمحت لها الفرصه تلف وتناظر نمر باستغراب من وضعه وهي تشوف يده تشششد على فخذه بكل قوتها واكيد صار شي وسكر الجوال ووقفوا عند القاعه وما نزلت الهنوف متوقعه انه بيقول لها شي مثل العاده او بيحرص عليها من اي شي بس كان ساكت
ونزلت الهنوف ونمر في قمة صمته يبي يعدل هاللي انحاس في داخله وهو يتضارب في قلبه كل المشاعر الهنوف اللي ما بقى شي ما خاطر به عشانها وكلام ابو مقرن والحين كلام ريناد
وطلع لطارق وحمد ودخل يسلم بهدوء وجلس واللي يشوفه يقول هذا يجاهد
حمد : نمر وش فيك!؟
نمر : مافيني شي
طارق : كأنك متضايق مدري تعبان
نمر : لا لا صداع بس
طارق : لا تكفى خذلك فيفادول شي لا تجلس كذا
حمد : اصبر اصبر نطلب شاهي قبل
وصل الشاهي ونمر في صمت للحين وقرب حمد بهمس قبل يجي طارق : وش صاير!؟
نمر: ما صار شي والله قمت مصدع وشكله بداية سخونه
حمد: بس!!!
نمر : بس
ما صدق حمد ابد بس توقعه شي خاص بينه وبين الهنوف ما يقدر يقوله وقرر يسكت
……………..••…………
وعلى الساعه 9
اكتمل الحضور وبدا نمر شوي يروق وينسى السالفه وهو مشغول بالزواج ومهتم جداً فيه لكن رجعت اخلاقه تضيق من اهل الديره اللي حضروا وهم يتهامسون عيني عينك
اخذ نفس وهو واقف ببشته ولاف اطرافه على يده اليسار
ومر الوقت والناس بدوا يرقصون على انغام العرضه والمباركات لطارق والبدايه مع ( يـا عريـس اليـوم جعلـك تهـنـى) وهو واقف ماله اي احتكاك بالرقص لكن سحبه حمد بالقوه معهم ورقص عشان خاطر طارق لكن بسرعه انسحب وقف بالطرف وهو ماله جو بالرقص ابد خصوصا المناسبات الكبيره
لكن اعتدل بسرعه او ما اتجهه له طارق وهو يقول : نمر تكفى كيف شكلي !؟ صار وقت الزفه
مد يده نمر يعدل غترته وعقاله وبشته وخبط على كتفه : الله يوفقك ويفتح لك ابواب السعاده ياطارق
ابتسم طارق اللي قرب وحضنه : الله موفقني يوم حطك اخوي وسندي
ابتسم نمر: روح روح لعروسك وموفق
راح طارق مع ابو حمد وحمد وابو طارق ونمر رجع يباشر على العرس ومعاه سرور لكن الحرب بينه وبين ابو محمد وبعض شيااب القبيله واقف بالنظرات
صد وهو يقول من قوة القهر اشر للقهوجين ما يصبون لهم قهوه ومهما رحب مايرحب فيهم
والتفت على ابو محمد يقول : خير يا الاخو!! ما حنا اوآدم ولا ما حنا مسلمين يومك معطينا ظهرك وتعدينا القهوه
ومازال نمر معطيهم ظهره وقال : ولا لاذي ولا ذي سالمين منها كلها واذا انت جاي عشان قهوه وشاهي تدل بيتك ومطبخك
وقف ابو محمد بغضب: تطردني يا برق الشر!
هالمره التفت له نمر باستفزاز : اطردك واطرد ديرتك معك ولا تشوفكم عيني شي ودامكم من زمان ما شفتوا من شري شي اخذوها بداية جديده
ابو ادهم: ابو محمد اقعد يارجال مايقصد نمر
لكن ابو محمد ونص الحضور بالضبط طلعوا وكان نفور مفاجئ صدم ابو طارق بعد ماطلع
_______________________.
اما عند جود
كانت واقفه وتستقبل سلام البنات ومن بينهم الهنوف اللي مازالت جود تستخسرها في نمر وابعدوا اول ما سمعوا صوت الرجال ووقف جود بإرتباك ودخل طارق مع ابوها وابوه وحمد
وبدوا يسلمون عليها كلهم الا طارق اللي كل مره يشوف جود يزيد اعجابه فيها اخيراً تقدم مبتسم وهو يبوس راسها وهو ما فكر في احراجهم واحراجه ابد وقف وشبك يدينه بيدها وهو يناظر ببتسامه
تقدم حمد لجود وهو يسلم عليها بعبره وحضنها يودعها وهو يوصيها على نفسها وحياتها وكانت لهجته لطارق شديده وهو يوصيه على جود
وقبل طارق وصاته وهو يكرر عليه انها بتكون الاهم بحياته
ومن بعده ابو حمد وام حمد وبعدها الكل طلع والتفت طارق لجود ببتسامه ونزل راسه يطل بوجهها اللي منزلته وقال يلاطفها : بتناظريني ولا اجلس اطل عليك كل شوي
رفعت عيونها جود باحراج واضح وهي تحس بيدين طارق على اطراف وجهها وهو يعدل لها شعرها وقال : ما طلبت شي ابد بس ناظريني لين بعد الزفه ولين نوصل الفندق وبعدها براحتك
لف طارق على امه اللي دخلت بإحراج: يلا يا حبايبي بدت الزفه
اخذها طارق بيده ونزلوا لزفه والكل يناظرهم وطارق يناظر جود وجود تناظر يد طارق اللي تشد عليها بحنيه
وبعد موجه من التهاني والتباريك كانت الهنوف في صدمه من دخول طارق لصالة الحريم وهذا مو من عوايدهم وطلعت بعد ما انتهت الزفه وهي تمر كانت تسمع كلام وطراطيش حكي واكثر شي تكرر وشغل بالها كلمة ( وشلون رضت بنمر وهي ما ناقصها شي كيف تاخذ واحد مثله! )
وكلام ثاني صدمها وهو اللقب اللي سمعته من وحده من الحريم ( ابد اكيد بترضى ببرق الشر اكيد يعرفهم ومضبط اموره معهم ويقولون ابوها من اللي كانوا مع نمر)
اشغل الهنوف الكلام كله وهي تبي تعرف( وين كان نمر !؟؟ وليه يقولون برق الشر ! ماهو معقول ان هالوصف اللي وصفوه اياه نفس وصفها بالصدفه!؟ وليش اصلا ترفضه وما ترضى فيه)
تغلغل الكلام في قلبها وعقلها وبدت فعلياً تفكر لكن صحت على صوت بدريه تقول ان نمر ينتظرها طلعت وهي تشوفه واقف مع حمد ودحيم وابعد اول ماشافها واتجهه لسياره
……………..••…………
اما نمر
كان يحاول قد مايقدر يشيل ريناد من باله وكلامه كله على بعضه يشيله ركب وبهدوء وهو يفتح الشبابيك والتفت يناظر الهنوف اللي كانت جالسه بهدوء سحب زقارته وشغلها وهو متكي بيده على الباب وقبل يتحرك التفت بقوه على زقارته اللي طارت من يده من اثر ضربه
ناظر ابو طارق بحده! وفي ثواني انتشر صوت ابو طارق في كل المكان وهو يصيح في نمر: من انت عشان تطرد ضيوفي من زواج ولدي!؟وش تحسب نفسك انت!؟ ولا سكتنا لك شوي وصرت ما تشوف احد شي
ناظره نمر بهدوء عكس نظرات الهنوف المرعوبه وابعده بيده بغضب وقال : ما هميتني لا انت ولا ضيوفك ولولا انه عرس طارق ما وقفت على بابك لكن احذرك للمره المليون انك تعيد حركتك وحزتها بينعاد هذاك اليوم اذا ناسيه وارجعك من جديد للجبس ومعاناته
ماكان نمر يحاول يعصب ووتفلت اعصابه قدام الهنوف عشان كذا انسحب وتحرك وترك ابو طارق المعصب وراه ومن بعد تهديده تفكك كل الزواج وكل واحد راح لبيته
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي)