رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل العاشر 10 بقلم اديم الراشد
رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل العاشر 10 بقلم اديم الراشد
البارت العاشر
اما عند نمر والهنوف
دخلوا والتفت نمر يسلم على رهف برحابة صدر ورهف ترحب وتهلي واثير كان سلامها بارد والباقين محد سلم
قبل تتجه الهنوف لام حمدان وقفها نمر بذراعه بهدوء: من هنا الجناح
استغربت الهنوف بس طلعت مع الطريق اللي قال عنه نمر وهي يدها توها فكت منها الجبيره ومازالت توجعها شوي
رهف : بجهز القهوه على ما تبدلون !
نمر : زين
ططلع نمر يسبق الهنوف ووقف وهو يقول : يدك توجعك
الهنوف : لا بسيط وجعها
نمر: انتبهي عليها
لف نمر على رهف اللي جت : نمر مفتاحك
اخذه نمر ببتسامه: يعطيك العافيه
رهف : الله يعافيك
دخل نمر وهو يسمي ودخلت الهنوف تناظر وابتسمت بإرتباك اول ما قرب نمر يدخلها ويسكر الباب ولا ابعد يده تركها على كتف الهنوف وهو يقدمها : تعالي شوفي الجناح
بدا يمشي ويفرجها على البيت بس الهنوف عينها على يده ووقف نمر : وهاذي غرفة النوم
الهنوف : ماشاء الله
نزل نمر شماغه ورماها وهو يقول : وانا بدخل ابدل
الهنوف : طيب
بدت الهنوف تجهز هي بعد وبعد شوي طلع نمر وهو يلبس واول ماشاف شعره المبلول قال :هاه جاهزه!
الهنوف سحبت الكرسي ببتسامه: تفضل
جلس نمر وهي زي ماتعودت طول هالاسبوع تجفف شعره ولبس نمر شماغه
ولف لها بهدوء : الهنوف اسمعيني
الهنوف:سم
نمر : اذا نزلتي تحت بيكونون جايين اعمامي وعيالهم وابيك تنتبهين وخصوصاً من الحريم وبذات ام حمدان وهاذي زوجة حمدان
الهنوف:ليه؟!
نمر لف: من دون ليه خليك معهم رسميه واول ما ينتهي العشاء اطلعي هنا على طول
الهنوف :طيب
رجع نمر وهو يرفع تولة العطر الخاص فيه تعطر والتفت ورفع راسه يناظر الهنوف اللي رجعت ببتسامه : دونك هالعود
ابتسم نمر : اي والله هذا العود على اصوله
تبخر وبعدها عطاها ولف : انا بنزل واذا قضيتي نادي رهف وانزلي معها
الهنوف اللي كانت تبخر شعرها وشلعت قلب نمر بهالحركه وزادت الطين بله وقالت : ليه انزل مع رهف !؟ انا قضيت خلاص بنزل معك
تنحنح نمر يعدل عقاله : اجل زين
طلع وبجنبه الهنوف ويسمع اصوات وضحك دق الدرابزين ( سلم الدرج ) : ياولد يا هيييه
طلت رهف من تحت ببتسامه وهي تضحك ورفعت يدها وهي تزغرط عشان نمر ولعانه باللي يكرهه نمر
وضحك نمر وهو يأشر لها توقف بيده وهو مستقعد لام حمدان: عساه بيت عامر بصوتك يارهف
رهف ابتسمت: امين وطلتك يارب
ابتسمت لها الهنوف واتجهت لها ونزل نمر وطلع بدون ما يرد حتى السلام
لكن كان فيه شخص ينتظر منه السلام كانت ريناد تناظره يالله تحسه غير عن الكل ولفت تناظر الهنوف بضيق ووقفت تسلم عليها وهي تقول بنفسها( من اللي مايقول حلوه !؟ اللي مايشوف حلاها والله انه اعمى)
رهف كانت تعرف على البنات والهنوف منتبهه زي ماقال نمر بالضبط
وكانت تشوف من بين البنات بنت ملفته حيل هاديه ماقالت شي وواضح من علاقة رهف معها انها حبيبه لكن كانت تناظر فيها بتمعن
انحرجت الهنوف وصدت وقالت رهف بهمس: هاذي ريناد احب وحده على قلبي وطبعا صاحبتي وزي عيوني تقدرين تحبينها وتثقين فيها
الهنوف ابتسمت: باين انها حليله
رهف : اي والله
قربت ريناد ببتسامه فيها غصه: هاه يالهنوف وش اخبارك ان شاء الله مبسوطه
الهنوف: حمدلله وانتي
ريناد : بخير دامي شفتك
ابتسمت الهنوف بمجامله لكن رهف كانت تعرفهم على بعض ولكن ازعجها همس ام حمدان وام احمد وعامر وهم متجاهلين وجودها ومهمشينها يادوب كانت تسولف مع البنات وتتسلى
……………..••…………
اما عند نمر
وقف يسلم عليهم وهو كعادته صاد وجلس يسمع استفسارات العيال عن دبي وكيف جوها وهالامور ومن بينهم عامر اللي كل ما نوى يسولف مع نمر يسكته ابوه ويبعده
وكان نمر مبسوط مع اخوانه لكن قلبه ياكله مشتاق لحمد حييل ترك السوالف شوي واخذ جواله وهو يتصل بس ماوصله رد من حمد وتوقع انه مشغول
ورجع لهم والتفت ابو فهد : عدنان وش فيك لازق بنمر!؟؟ عسى خير
حمدان ضحك: متعودييين عليه ياعم عدنان شغله الشاغل يحتك بالمتزوجين يمكن تضرب معه ويعرس بعد
عدنان بضحك: اي والله يبه خلاص زوجني
ابو حمدان ببتسامه: ابد معصي ما انت متزوج الا مع راكان
نمر : وليه!؟
ابو حمدان: ما يبيلها !؟ ازوج هالخبل يبتلي بنات الناس
ابو احمد : وراكان ماهو اصحى منه
ضحك نمر بأستهزاء : والله انه اصاحكم كلكم
ابتسم راكان : من بعدك يا حبيبي
ابو عامر:كنت اعرفك عاقل وتعرف مصلحتك بس طحت من عيني ياراكان
مارد راكان لكن قال ابو حمدان: توهمم صغار على العرس بعدين بعدين
وبدت سوالفهم الممله بالنسبه لنمر اللي ما صدق على الله يوصل العشاء ويتعشى ويروح لغرفته
دخل البيت وهو كعادته ينادي ودخل واتجهه لغرفته بهدوء وشاف ان الهنوف مابعد جت بدل ملابسه وهو منتهي من التعب ولف على صوت جواله وابتسم: شايف نفسك علي ياخي!؟ مابغيت تذكرنا
نمر: اول شي سلام عليكم
حمد : وعليكم
نمر : ثاني شي الواحد يقول حمدلله على السلامه نورت الديره وانت تهاوش
حمد ضحك: والله وصلت !؟
نمر: من ساعتين
حمد : حمدلله على السلامه وعساك بتجي لنا
نمر : والله الحين يا حميد منهد حيلي ما اشوف الطريق لكن بكره وانا عندكم
حمد : زين زين اجل نفطر في بيت جدي
نمر: تم الوعد هناك
حمد : يلا يلا روح نام وكثر النوم لانك بكره بتجلس معي طول اليوم
ضحك نمر بمزح : قايلك يا حبيبي محد يجي مكانك يا الزوجه الاولى
ضحك حمد يدري ان نمر يطقطق وكمل بنفس المزح: ما ارضى الا بالعدل
ضحك نمر بصوت مليان نوم : بكره اذا جيت اعلمك وشلون اعدل
ضحك حمد وانتهت مكالمتهم بذا الطريقه بدون اي مبررات ورجع نمر يعتدل ودخل بنوم عميق ماقدر ينتظر جيت الهنوف
لكن من سوء حظه اللي ماعمره تعدل ان الهنوف سمعت اخر كلامه وكانت مصدومه!؟ بدلت ورجعت تجلس بجنبه وهي في ذهول ( شلون ماعرفت من البدايه !؟ وعشان كذا ساكت؟؟ وعشان كذا اهله بس جو لحايل ومسوي الزواج هناك!؟ وعشان كذا يبي يرجع الرياض بأسبوع ) وكانت مقتنعه انه متزوج
لكن تعبت من التفكير ونامت وهي بصدمتها للحين
……………..••…………
من بكره
في بيت ابو ادهم صبح عليهم حمد وهو يقولهم ان نمر وصل وبيفطر هنا وابتداء يرتب الجلسه هو ودحيم
وبعدها راحوا لبدريه اللي مجهزه فطور ملكي جدا لكن دحيم اتجهه لثلاجه وهو يطلع الخبز والجبنه
وسحبها حمد بضحك: يا دحيييم خاف الله معرس بتعطيه جبنه وخبر وبعدين بدريه مسويه فطور ولا احلى
ضحكت بدريه : لا تحاول ما يفطر دحيم الا بها ولازم نمر يشاركه
حمد : اجل خذ ودها لسفره
اخذها دحيم وهو يدف حمد بضحك وراح وقرب حمد : هاه وش باقي!؟
بدريه: باقي بس البيض وسويته زي مايحبه نمر
ابتسم حمد : تدرين ان الله يحب نمر دامه حطك بطريقه
التفت له بدريه بضحك: وانا الله يحبني يوم صروتوا عيال خواتي
ضحك حمد : قربي الصفه شوي
بدريه سكتت بتفكير وضحكت: اجل انتم عيوني
حمد : يسلم عيونك
دخل ابوو ادهم وهو جايب نص البقاله معاه والتفت بدريه ببتسامه وضحك: اعداك نمر يبه!؟
ابو ادهم: ما ودي يجي ومايشوفنا مستقبلينه زين
حمد : وش ما استقبلته زين الله يطول بعمرك انت بتبني بينا حاجز بذا الاغراض ماشاء الله ماخليت شي
ابو ادهم: اسكت اسكت يالغيور
حمد شهق: الله اكببببببر طالت وشمخت والله اشوف انكم سحبتوا رسمياً علي
جت ام حمد من بعيد وهي تضحك: افا من يقدر يسحب على وليدي
حمد : تعالي يمه تعالي انصريني ابوك سحب علي
قربت ام حمد وهي تبوس راس ابوها بضحك: وش فيك على حميد يبه
ابو ادهم:ما قلنا لحميد شي
حمد : ما عليه بتجيبكم الايام
تركهم حمد وراح يجهز السفره وهو رايق
……………..••…………
اما عند نمر
اللي من بعد صلاة الفجر وهو مصحصح وجالس بهدوء ويراقب الشمس واول ماشاف ان الوقت صار وقف وهو يروح للهنوف اللي ما تكلم معها من امس وحتى الفجر هو يصحى يصلي وينام وهي بنفس الطريقه عشان ما يصير اللي صار
ومثل العاده صحت الهنوف على يد نمر على كتفها وهو يصحيها بشويش : الهنوف الهنوف
لفت تناظره بهدوء: وش نوحك ؟؟
نمر : قومي اجهزي نبي نفطر عند جدي
ناظرت الهنوف الساعه وكانت 8:30 ولفت له بذهول : هالحزه!؟
نمر : ايه!؟ على اساس اقولك ونمت وانتي ماجيتي
تذكرت الهنوف وصدت: طيب طيب
قامت بدون اي كلام ودخلت تجهز ونمر اصلا جاهز وطلعت وهي لابسه كالعاده لكن ما قالت ولا كلمه وتوقع نمر انه تنفيس النوم وطول الطريق ونمر يسمع للمسجل بهدوء لكن التفت بهدوء: وش فيك ساكته!؟ يدك توجعك
لفت الهنوف تناظره بصمت: لا ما توجعن
نمر: اجل !
الهنوف بضيق: مابي شيّن
استنكر نمر اللهجه بس ما حبها لكن قرر يعديها ويسكت واول ما دخلو الديره قفل نمر كل الشبابيك
وضجت الديره بالكلام وكل واحد يعلم الثاني ( ان نمر تزوج وجايبن زوجته وجاي )
نزل نمر وهو يسكر بوابة المزرعه واشر للهنوف تنزل واستقبلتهم بدريه وحمد وام حمد ودحيم وابو ادهم
وقرب نمر يسلم عليهم بحرارة وسلامه الاقوى على دحيم وحمد
وقال حمد وهو صاد ببتسامه: هلا بك يا حرم نمر بين اهلك اخت غاليه وعزيزه
تكتف نمر ببتسامه وردت الهنوف بخجل: تسلم
ابو ادهم اتجهه لها يسلم عليها وسلمت عليه بكل حب ولطف لكن انصدمت اول ما تقدم دحيم ومد يده يبي يصافحها ولا شعورياً لفت تناظر نمر اللي اشر لها ببتسامه ( انا تصافحه لكن تسحب كم عبايتها بين يدها ويده عشان ما تكسر خاطره )
وطبقت الهنوف للي قاله لكن ابتسمت لدحيم اللي كان منزل راسه بخجل ومبتسم ورجع لنمر بضحك
وقال ابو ادهم: اقلطوا اقلطواا
ودخلت بدريه والهنوف داخل والهنوف تتأمل البيت كيف انها اول مره جت دخلت وهي ما توقعت انها بترجع له عروس اخذت عبايتها بدريه وهي مبتسمه : يا مرحبا يالهنوف
الهنوف : الله يسلمتس
بدريه: يعلم الله اني حبيتك من الساعه الاولى اللي دخلتي علينا فيها هنا لكن شوفي كيف الاقدار رجعتك لنا هنا
الهنوف : سبحان الله تونّ اهوجس به
ام حمد : كاتب لك ربي
ابتسمت الهنوف وهي تسمع لسوالف وقالت بهدوء : وينه جود ما اشوفه!
ام حمد: جود الحين عروسه وتجهز ويادوب لتحلق ماباقي الا 4 ايام على العرس
الهنوف : الله يكتب له كل خير
ام حمد : امين امين
كانت الهنوف شاكه من كلام جود عن نمر ان فيه شي لازم تدري به ولفوا على صووت ضحك حمد اللي كان لابد يحارش نمر لكن نفضه نمر نفض وبالقوه فككهم ابو ادهم
ووقفت ام حمد تناظر بضحك: رجعنا على طير ياللي ؟
بدريه: وش مسويين بعد !؟؟
ام حمد : الظاهر ان حمد حاس نمر
وانفجرت تضحك اول ماشافت نمر جاي وهو رافع اطراف ثوبه وثوبه مليييان مويه وطين وشاهي وحوسه
بدريه: من مسوي فيك كذا!؟
اتسعت عيون الهنوف بصدمه وقال نمر: خالتي ساره ترا بيجي يوم واذبح ولدك ذا
ضحكت ام حمد : والله ماني معترضه عليك فيه ترا له اسبوع جنني
نمر : هيين
لف لبدريه: للحين لي اغراض هنا!؟
بدريه : ايه ايه
نمر : اجل دلي الهنوف عليها تجهزها لي
بدريه؛ لا شدعوه انا اجهزها
نمر بدون مايعيد كلامه قال : بدريه سمعتيني !
ابتسمت بدريه: سمعت
لفت على الهنوف : تعالي
طلعت معها فوق وفتحت بدريه غرفة نمر تدل الهنوف ونزلت اما الهنوف كانت تناظر بهدوء وهي شاكه بوضع نمر مادام له بكل بيت غرفه اكيد متزوج قبل
اخذت نفس وهي تطلع ملابسه ولفت وانصدمت بجيت نمر اللي دخل وسكر الغرفه لكن مو هاذي المشكله بنظرها المشكله انه متروش ولا عليه الا المنشفه على خصره التفت لها وهي للحين ماسكه ملابسه بيدها اتجهه لها واخذ المنشفه منها وهو يمسح المويه عن جسمه لكن الهنوف تعيش صدمه للحين
والتفت نمر لها : وش فيك!؟
الهنوف : مافيه شي
صدت وهي تنزل ملابسه لكن جذب عينها اثار الجروح لكن ما عطتها اهميه وكانت بتطلع بس قال نمر: حمد تحت ارجعي
رجعت وهي ماتدري وين تروح لكن انتهت وهي تسمع نمر يقول : خليك صاده بلبس
توترت الهنوف زود وجلست وهي مقفيه ومنزله راسها
وجلس نمر وهو يمسح شعره والتفت اول ما حس ان سكوتها غريب عليه وقال بمزح : وش نوح حايل اليوم ساكته !؟
من ملاطفة نمر للهنوف كان يقولها في اغلب الاحيان حايل وكأنها هي تختصر حايل فيها اللي ماعرفها نمر الا عشان الهنوف وهي فعلا بعين نمر حايل كلها
لفت الهنوف وهي تحب هالكلمه لكن مقهوره من اللي سمعته : ازين له تجلس ساكته
وقف نمر وهو يعدل ثوبه : ايييه كذا اقول دخلت الحياه الثانيه فعلياً وبدينا بدق الكلام والهواش ! غردي غردي وش مشكلتك !
الهنوف ماردت لكن جمدت اول ما نزل نمر قدامها وهو يقول : ودامنا بدينا اجل اسمعي ! التطنيش هذا مايمشي معي ؟ عندك مشكله قوليها بدون هالحركات
بدت الهنوف تشوف ملامح شخصية نمر واضحه وعرفت انها ما تقدر ابد تراده وهي اصلا ما تحب اللف والدوران وقالت وهي متكتفه : هذاك قلته دام بدينا الظاهر أنك ناوي تعدل بعد مايصير ما تعدل
قطب نمر حواجبه والتفت وهو ناااسي : اعدل!؟؟ الهنوف: ايه ليه مستغرب !؟ ولا تحسبن مدري عن الزوجة الاولى المسكينه اللي راح ليلها تشكى وانت تواسيها
دقق نمر بكلامها وهو يتذكر وضحك اول ما تذكر حمد لكن قال : مجنونه انتي !؟ اي زوجة واي خرابيط !؟ الظاهر اخذه لك ضربه على راسك قويه
غلطت الهنوف غلطة عمرها وقالت بدون ما تنتبه : يمكن اخذه ضربه من الغول !
انتبهت لكلمتها وسكتت التفت لها نمر بنظره ناريه كل شي الا هاللقب وهالكلمه ومنها هي بذات احتدت ملامحه واحمر وجهه والتفت : وشو!! وش قلتي !
توها الهنوف استوعبت وعجزت تنطق وقرب نمر
ووجهه بدا يحمر بغضب : عيدي اللي قلتي !؟؟
الهنوف بلعت ريقها بخوف : ا ماصيدي اقولك .. سحبها نمر بكتفها بغضب : انا اتكلم عيدي وش قلتي لا والله لتعيدينه وانتي تبكين
الهنوف اول ماشافت ان مالها مفر وهي اول مره تشوف نمر بهالغضب ترددت بس قالت: الغول
دفها نمر بعضب : من قالك هالكلام!!
الهنوف : محد
نمر : اسمعيني عاد كلامي ماني مكرره وبسأل مره وحده بلساني وانا انصحك تردين عليه لاني لو سألت مره ثانيه بيكون بيدي
الهنوف انصدمت ما توقعته بيعصب ! ولا توقعت انه من السهل عنده يهدد ويضرب ! ولا توقعت ان نمر اللي عرفته من اسبوع في لحظه يسوي كذا!؟ وخافت تكبر السالفه زود وقالت: قبل ما نتزوج كنا نسولف وجيت وقالوا بمزح انك غول هالبيت
نمر عرف انه ما رح يقدر يسيطر على كل الناس ويسكتها وانه شوي شوي بنتكشف اوراقه وقال: من اللي قالوا !؟ الهنوف :مدري نسيت كان الصوت مختلط
رفع نمر يده وهو متأكد انها جود لان بدريه ماتقوله ولا ام حمد ومافيه الا جود ورفع يده يهددها : لأني ادري ومتأكد انك ما قليتها من راسك وان جود قالتها لك بعديها لكن والله والله ان سمعت هالكلام وهالتصرفات مره ثانيه مايصير خير وبتعرفين حزتها وش يعني ضرب الغول
سكتت الهنوف وهي فعلاً خافت بس ماهان عليها يطلع زعلان يعني تعودت عليه طول هالفتره هادي ورايق وركضت وهي ماتبي تعرف لكن تبيه ينشغل بشي ثاني وينسى سالفة الغول مدت يدها وهي توقفه بذراعه ووقفت قدامه وهي تبعد شعرها عن عيونها وابتسمت : انا داخله عليك ما تطلع لين تقولي من هي ضرتي زوجتك الاولى
اتسعت عيون نمر بذهول وهو بنفسه يقول ( هاذي مهبوله!؟ توني غاسل شراعها! وهذا همها ) ناظرها بتمعن ودقق فيها ( الا والله صادقه )
لكن عجز يرد ولو رد بيضحك واخذ شماغه وطلع وتركها قبل تطيح هيبته وهو مستغرب وشلون في ثواني نسى ضيقه من كلامها وفي نفس الوقت كلامها ضحكه
اما الهنوف ضاق صدرها وهي خسرانه من الجهتين لا عرفت وش السالفه ولا حتى راضت نمر
………………••…………
في طرف ثاني
في بيت ابو هذال اللي من بعد ما تزوج هذال سلطانه وهو متغير وخصوصا على سلطانه اللي كل ما تشوف خيبتهم فيها وانهم مايبونها يبون الهنوف حتى هذال
كبت المويه على الحوش وهي تغسل بكل قوتها وبعد ما نشفته نهائي من المويه رفعت راسها بذهول على المويه الوصخه اللي انكبت من المطبخ وشافت ام هذال واقفه : المرة الجايه غسليه زين ، هالشغل ما يعجبن
نزلت سلطانه اللي بيدها وقالت بغضب : اخبره يعجبتس يوم كنتي ناقعتن عندنا بالبيت!؟
ضحكت ام هذال: ايه يعجبن يوم كان شغل الهنوف لكن مالت عليتس وعلى الهنوف معتس
سلطانه : لا والله ما تميل علي وان مالت اول ضررها على راستس
ام هذال: صدق ما تستحين على وجهتس
طنشتها سلطانه وهي تقول : اللي عليّ عملتوه
دخلت غرفتها وضربت الباب بقهر وهي تحسب عليهم جمعاً والتفتت على هذال اللي دخل وهو يقول : سلطانه!؟ وش هاللي عاملتوه بأمي
سلطانه وقفت بغضب : وش عامله !؟ هااااااه ؟ وبعدين هذا السؤال ما تسألني اياو ! اسأل امك يا هذال واحسن لك وخر عني ترا جنون الدنيا قدام وجهي وعلمك يوصلك ويتعداك والله لو تعمل امك بي شيّن مرةٍ ثانيه لنهج لابوي واعلموه بكل اللي عندي تسمعن ولا ما تسمعن
هذال : وش نوحتس تزمرين ( وش فيك ترفعين
صوتك )؟
سلطانه : ماعاد عندي الا هو
صد هذال وطلع وتركها وجلست سلطانه بغضب
……………..••…………
انا في بيت ابو ادهم
نزل نمر لكن ماشاف احد الا دحيم اللي جاء له يركض : لا تروح لاتروح هناك
نمر: ليه!؟
دحيم: حريم حريم عند امي
نمر: حرييم
جت بدريه وهي تقول : نمر وينها الهنوف !؟
نمر : ليه!
بدريه: جو حريم الديره ويبون يسلمون عليها
مد نمر يده للدقنه يحكه وهو يقول : ايييه يسلمون ! لا طال عمرك قولي لهم كل وحده تقش عباتها وتضرب الباب
بدريه : ليييه ! نمر حرام اطردهم!
نمر : ولا تدرين لا تطردين احد لكن والله لو وحده تكلم الهنوف لحوس الدنيا
بدريه: وش اقولهم يعني ! اقول نمر حالف
نمر: تصرفي
قبل يطلع التفت وهو يقول : قولي راحت مع نمر
رجع بطريقه للغرفه ودخل شاف الهنوف جالسه تناظر من الشباك ولفت وهي تناظر ما تدري وش رجعه ووش بيقول !؟
نمر : اللبسي عباتك وتعالي
الهنوف اخذت عبايتها واتجهت له وهي تلبس: وين نبي ننهج
نمر : بتشوفين
نزلوا واتجهت الهنوف ومسكها نمر بسرعه وهو يسحبها : وين رايحه !؟
الهنوف : بطلع!
نمر : مب من هنا قدامك حريم
رجعت الهنوف بسرعه وهي تعدل طرحتها : اشوى علمتنّ قبل اتكرفت عليهن
نمر: تعالي من هنا
طلعوا مع الباب الخلفي اللي جهة المزرعه وهاذي اول مره تشوف الهنوف هالجهه ومرت وهي تناظر شافت جلسه بسيطه واضح جوها حلو وهادي ومن بعدها مسافه وبعدين سور وباب وهالباب وراه النخل ومشت ورا نمر وهي تقول : نمر
رد نمر وهو ما التفت : همم
استعجلت الهنوف خطواتها ووهي تمشي جنبه وبحركه عفويه مدت يدها ولفت لها وجهه : طنيان!؟
نمر قطب حواجبه : وشو!!
الهنوف ضربت جبينها بضحك: زعلان عليّ
نمر: وهاذي يعني زعلان !؟
الهنوف : ايه احفظه
نمر : وش احفظ وش اخلي
الهنوف : طيب رد عليّ
نمر قبل يرد رجعها شوي ورا وطل : حميد وش تسوي !؟ حمد : نزلت هالاغراض لجدي وبروح ! انت وينك !
نمر: رحت اتروش بعد جريمتك ؟ وين بتروح!
ضحك حمد اللي ماشاف الهنوف لان نمر رجعها ورا : لنا عوده لكن عندي جلسه بلحق عليها وبرجع شوي وزي ماقلت لك ترا اليوم بتسنتر عندي ترا طاقتن مراراتي من الطفش … وكمل يضحك وبنفس المزح :ولا ناسي انك لازم تعدل مب هذا وعدك امس
ضحك نمر : ابد مانسينا انك بمثابة زوجة اولى
حمد ضحك: يا شييينك
طلع حمد من المزرعه بعد ما ودع اما نمر انشرح صدره اول ما انقذه حمد كالعاده بدون مايدري
والتفت ينادي الهنوف اللي باين على وجهها الصدمه وهي تفشلت اول ما عرفت ان حمد هو اللي امس يكلم نمر وزود عليه مزعلته وشاكه فيه واصرت هالمره انها تراضيه وكملت له وهي تشوفه يمشي بأتجاه بركة مويه ووقف عندها وهو ياخذ من النخله عصا عرفت انها له اول ماشفت راس النمر اللي يعتليها لكن كانت غير
الهنوف : مغيره صح!؟
نمر : تعرفينها اصلا ؟
الهنوف : ايه اتذكر اول مره جينا عندكم شفتها بيدك بس كانت عليّه راس صقر ؟
نمر تذكر عصاته الاولى اللي انكسرت على كثر ما صقع بها ايام سالفة هذال وكان يعتبرها من الاشياء اللي ضحى بها وهو يحبها عشان الهنوف وقال: ايه تسكرت وغيرتها
الهنوف : هذا ازين النمر يصلح لك
نمر هز راسه بهدوء وكمل طريقه وتقدمت الهنوف وهي تقول : ترا ودي اسألك عن المزرعه!
نمر: وش يردك اسألي
الهنوف : مدري ما خبرتك زعول
نمر لف لها :واذا صرت زعول ! وش بيهمك !
الهنوف : الحق والله علي لكن العذر والسموحه والله ما نويت ازعلك لكن صارت
نمر كان وده يطلبها تراضيه بكل انواع الرضا كان وده يتغلى بس ما قوى وقال : بسيطه ، لكن فتحي عقلك زين
الهنوف : توبه خلاص
رجع نمر على طبع الهدوء والسوالف اللي تعودتها الهنوف وهي تسأل ويجاوب واخيرا وصلوا عند فزاع( الصقر ) ونزل نمر عصاه واتجهه له وهو من زمان عنه وتفاجأت الهنوف اول ماشفته واخذه نمر على ذراعه وابعد برقعه عن وجهه وهو مبتسم : حي الله فزاع مبطين عنك يالحر
والتفت للهنوف ببتسامه عذبه قال: لكن شرهتك على حايل
ضحكت الهنوف وتقدمت: الله اكبر عليك ! حطيت الشرهه عليّه
نمر التفت وهو يضحك: نقول حايل ! والناس يعرفون ان حايل مدينه!؟
الهنوف جلست ببتسامه وهو توخر النقاب عن وجهها :بكيف الناس انا اعرف ان عندك حايل الهنوف
والتفتت وهي ترفع يدها بضحك: لا تسذب
ضحك نمر : لا جبتيها جبتيها، لكن سلمي على فزاع
وخرت الهنوف بعيد : بسلم من بعيد فكني منوه
نمر قربه: ترا ما يسوي شي
الهنوف صدت: تكفى افهقه( ابعده) عني
نمر: ليه!؟
الهنوف : شف عيونه يخوفن!
التفت نمر بضحك: وش يخوف فيها!
الهنوف : سووود قلبي يقول بيطير علي ويذبحن
نمر : وهي عيون فزاع بس!؟ اللي تخوف
الهنوف مافهمت وكملت تسولف : لا فيه غيره واجد
نمر ابتسم : تدرين وش يقولون الناس عن العيون السود
الهنوف: وشو !؟
نمر : يقولون
ليت الذي خلقَ العيون السود …خلقَ القلوب الخافقاتِ حَديدا
ضحكت الهنوف : تدري وش ابلغ منه!؟
نمر: وش !
الهنوف :الى متى وذبْح البشر عند العيون السود عادة ؟”
ضحك نمر : هذا سؤال حايل لكن قضية الرياض تبقى في الشطر هذا (” والى متى والموت حدر رموشها السود يتصيّد )
الهنوف وقفت وهي تضحك: شكلك بتنافسني بلعبتي !
نمر : كل شي جايز
نزل نمر هزاع وراح يجمع الاغراض اللي بياخذها لبيت ابوه والهنوف اللي كانت ترد على سوالفه وتذكرت وقالت: نمر وش وداك يّم الضلع ( الجبل) !؟؟
نمر : كنت طالع كشته وبغيت شبكه ويوم وصلت فوق اكتشفت ان جوالي طاح مني وقبل انزل زلقت رجلي وطحت
الهنوف : طيب الدكتور قال لابوي ان عندك جرح قبل وهو اللي تسبب في اغماءك!
نمر صد : هوشه وعدت
الهنوف سكتت وهي تشوفه يسكر على الاغراض والتفت وهو يشوف الحريم طالعين وصد لا شعوريا يقول : في اللي ما يحفظكم
الهنوف لفت تناظر: وش فيك!
نمر: ولا شي تعالي تعالي
رجعوا للبيت كان في طريقهم كانت البركه اللي يتوزع منها كذا منبع عشان يسقي النخل ورفع نمر ثوبه : انتبهي لا تطيحين
ومد يده لها يبي يساعدها بس ابتسمت الهنوف بشغب: لا لا معليك
والتفتت له برجى : ما به خلاف لو مشيت فيه شوي
تكتف نمر : لا مابه خلاف
ورفعت الهنوف عبايتها لكن وقفها نمر: هايتها محد فيه
طلعتها الهنوف وهي تمدها بشويش ورفعت اطراف فستانها الخفيف وهي تغطس رجولها بالمويه وحركتها بضحك: بارده
هز راسه نمر بإيجابيه وهو رافع ثوبه ومدخل فيه عباية الهنوف لكن عيونه ماكانت حول احد كان يتأملها ويرجع يشكر ربه انها ماطارت منه حتى لو انها بعيده عنه
وضحك اول ماقالت الهنوف :تعال تعال تكفى جرب
نمر : انا عايش فيه عمري كله يعني ما يحتاج اجرب انا عارف شعورك لكن هو جديد عليك
وفي نفسه قال( لكن الجديد علي هو هالشعور اللي يهز قلبي هز )
الهنوف : طيب تعال معي لا تخلين تسذا كني خبله
بعد محاولات ربط نمر ثوبه زين ورفع اطراف سرواله ودخل معها وهو واقف بس والهنوف تروح وتجي وتضحك وقربت وهي تقول : تدري وش تذكرت !
نمر : وشو !
الهنوف نزلت وهي ترفع المويه بيدها : دايم اذا جانا مطر وتجمعت المويه في حوشنا زي تسذا ! وطلعنا فيه انا وابوي نمشي كنا دايم نغني هالسامريه ..
وبدت تلحن (حايل عساه المطر
عسى السحايب على حايل وما حولها)
وضحكت اول ماشافت نمر يضحك وهي تحسبه يضحك عليها لكن نمر يضحك من فرط الاحساس اللي يحسه
كان مبسوووط على هالصوت المخلوط بالضحكه
وقالت الهنوف : وكل ما اشوف هالشكل اتذكر ابوي وهالسامريه ليت هاك الايام ترجع
نمر ابتسم : زين اجل رجعيها و بدليني بأبوك وبدلي السامريه
رفعت الهنوف حواجبها بضحك وقالت : خلن افكر
وضحكت بعد تفكير : لقيتها لكن ترا السامريه صوب حايل بهديه لاهلي من هنا
ضحك نمر: زين زين
رجعت الهنوف لمكانها ببتسامه وقالت: (بين «سلمى» و «اجا» يا هلي لي حبيب
لاجل عينه عيوني قزت ما تنام
علتي ما لها غير وصله طبيب
ريم «حايل» وقل له يردّ السلام)
وقفها نمر ببتسامه: اخر بيت عدليه
الهنوف : ليه!
نمر : مايصير ريم حايل وهنوف حايل موجوده
ضحكت الهنوف لكن شهقت وهي تلف نمر بقوه وتخبت ورا ظهره
نمر التفت بصدمه: وش فيك !؟
الهنوف: مدري فيه زول رجال
نمر : من هنا !! من ! دحيييم !
دحيم: نمر نمر سرور يبيك
نمر : يالليل هالسرور ، زين بجي روح وانتبه للمويه وانت رايح
راح دحيم ونمر مبتسم وهو يحس بيدين الهنوف اللي ماسكه ثوبه وظهره بقوه طلع عبايتها والتفت : يلا نبي نطلع
ضحكت الهنوف بمزح: ومن سرور بعد لايكون الزوجه الثالثه
رفع نمر حواجبه بضحك: اعوذ بالله اطلعي اطلعي لا احد يسمعك ويصدق
الهنوف مسك ذراعه وطلعت وهي تضحك: انت اللي تقوله وزين اني فهمت ولا كنت بنهج يّم حايل واقول لابوي انك متزوج علي مدري انا زوجتك الثانيه
التفت لها نمر بهدوء: هو اصلا انتي صرتي زوجتي!؟؟ عشان تصيرين أولى ولا ثانيه
انخطف لون الهنوف وصدت وعدل نمر ثوبه وهو يقول : ارجعي من هنا بشوف الرجال
راحت الهنوف بدون صوت وهي تحس بغثيان من قوة الرعب وهي خايفه انها فتحت عيون نمر لشي كانت في امان منه ودخلت بهدوء وهي تسكر الباب وفزت اول ما سمعت بدريه تقول :جيتوا
مدت يدها لقلبها تطمنه : ايه
بدريه ضحكت : بسم الله عليك ، تعالي نبي نجلس اذا مانك مشغوله
الهنوف: لا ماني مشغوله
نزلت بدريه القهوه وهي تسولف والهنوف في رعب
_______________________.
عند سرور
اللي اقبل لنمر يسلم عليه : مبروك مبروك وللله فرحنا لك
نمر: تسلم تسلم ، ادخل للقهوه
دخل سرور وجلس وبعد الرسميات
سرور: قل لي تبي تجلس بهالديره
نمر: من زين هالديره عشان اجلس بها
سرور : والله ان ديرتنا ونيسه
نمر: لا تلمعها قدامي وكإني ما اعرفها حافظها مثل حفظي لك
سرور ضحك : ماعليك ماعليك مهما كان ديرتك وحنا اهلك وعليك ستر وغطى
نمر: تقهو تقهو
سرور بدقه : ولا عايفها عشان حايل لكن مثل ماقلت لك ديرتك عليك ستر وغطى وهذا انا ملمعك قدام ابو الهنوف و…
انقطع كلامه اول ما انقض عليه نمر وهو يسحبه بثوبه : اقطع لسانك يا سرور والله لقطعه لو تجيب هالطاري مره ثانيه عندي او عند اي مخلوق حتى بينك وبين نفسك ولو يدري مخلوق يخلق ان ابو الهنوف جاء هنا وانك كلمته والله والله لخلي الدنيا كلها واقعد بحلقك واهبل عقلك واخليك ما تميز اصابعك بين بعض تسمع ولا لا
سرور : اسمع اسمع
ابعده نمر وهو يقول:اشرب قهوتك وضف وجهك
سرور: خلاص مابي قهوه كثر خيركم
نمر: اقول اشربها
اخذ الفنجال سرور وهو يحس انها نار بحلقه بس يستاهل لازم يسوي نفسه يمون
طلع ووقف نمر بغضب والتفت وشاف دحيم جالس بهدوء وهو يقلب مكعب بيده وهو هذا تصرفه دايما اذا عصب نمر مسح وجهه وهو يروح له : دحيم وش فيك
دحيم رفع عيونه بهدوء: احسن!سرور عيا لا يعطيني عصير من البقاله
ابتسم نمر: ماعليك منه اوديك اكبر بقاله بالرياض كلها وتاخذ اللي تبي وخل سرور هالخايس يخيس ببقالته
ضحك دحيم : بعدين عشاني بنوم
نمر: زين زين
دخل دحيم ينام ودخل نمر لبدريه والهنوف اللي كانوا جالسين وجلس معهم وهو يشوف الهنوف ما تناظره كثير ورفع ساعته بتعب : متى قال حمد بيخلص !
بدريه: مدري بس يقول يمكن يوصل للغداء ويمكن لا
نمر : وجدي وينه!؟
بدريه بحذر: ابو محمد مريض وراح يزوره
نمر تنهد بضيق :المهم انا بنوم اذا جاء حمد قولوا لي
بدريه : طيب ، وانتي الهنوف قومي ريحي بعد شوفي عيونك حمرا واضح تعبانه
الهنوف بسرعه قالت: لا لا بجلس معتس
بدريه: لا يا حبيبتي اصلا انا ماعندي شي والوقت بدري يمدي نريح قبل الغداء
نمر : تونا 10:30 يمدي
وقف نمر وهو يلمح في عيون الهنوف توتر وطلع وهو يسمع بدريه تقول للهنوف تطلع تريح وطلعت الهنوف واول ماطاحت عيونها على ثوب نمر اللي منزله ومرمي على طرف حست بدوخه ونست فوضوية نمر بكل شي اللي تعودت عليها ولفت برعب اول ما انفتح باب الغرفه وراها ودخل نمر اللي جاء من برا : استسلمتي!؟
بردت اطراف الهنوف وهي تناظر بخوف :ليه! ولمن!
نمر كان قاصد يجوف كلامه عشان بس يشوفها مرتبكه وضحك وهو يهمس : استسلمتي لبدريه واقتنعي انك تعبانه وتبين تنامين!؟
لا شعوريا ارتخت الهنوف براحه :ايه
نمر ابعد وهو مبتسم: اجل ارتاحي
سحب الستاره يسكرها وانسدح بتعب وهو يشوفها جت بشويش وانسدحت وصح ان السرير ماكان كبيروكان يقرب غصب لكن الهنوف كانت اخذه مسافتها براحه اما نمر ما طول بتفكيره ونام
……………..••…………
في بيت ابو حمدان
اول ما صحت رهف شافت رسالة نمر لها انهم ماهم فيه ونزلت وهي تشوف ان ابوها بس اللي مستعد وقربت تقول :صباح الخير
ابو حمدان: هلا يا رهف وينك تأخرتي !؟ شلت هم لا يصحى نمر ما يحصل فطور
ضحكت رهف: يازينك يبه ، لا نمر عازمه جده وحمد على الفطور وراح ويقول هه احتمال ينام عندهم
ابو حمدان: اييه زين زين
عدنان نزل : الله الله يعني اذا نمر فيه ينزل الفطور على اتم وجهه واذا ماهو فيه اي كلام
ابو حمدان: لان الاوادم تصحى الصبح ماهي مثلك تقوم بعز القايله!
عدنان: هذاني صاحي بدري
راكان نزل : مب طيب منك لان نمر فيه غصب تقوم بدري
رهف : اصبروا قبل الهوشه ، وش تبون فطور!؟
راكان : اي شي بدون تخبيص
عدنان: اي شي يدسم الشوارب لو سمحتي !
ابو حمدان: انت ادمي ولا وشو فيك معده تحس باللي تاكله ولا لا
عدنان: ليييه يبه!؟
ابو حمدان: الناس تفطر على شي خفيف تهيء المعده وانت من يوم تفتح عيونك وانت تحشي فيها الاخضر واليابس
عدنان: يبه قول ماشاء للله لا تعطيني عين
ابو حمدان: ليتني اعطيك عين والله بتدعي لك معدتك
راكان:ههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه هههههههههههه واضح الغالي مرووق
راحت رهف وهي تضحك وبدت تجهز الفطور وهي تسمع ابوها وعدنان وهواشهم
الليل
عند نمر وحمد
كانوا جالسين على الجلسه بهدوء
حمد : كيف حياتك!! ماشي فيها
نمر: للحين امورنا تمام
حمد : وللحين ناوي تسكت على كل شي ولا تعلم الهنوف
نمر : ايه
حمد: نمر انت جايبها بين اعداءك انا اقول قولها انت وخلها تفهم مب شرط اهلها يدرون هي تدري
نمر: بعدين يا حمد مب الحين!
حمد: ليييه بعدين!؟ تبي لين تعقد الامور اكثر والكذبه تجر كذبه اكبر
نمر: حمد ترا توني ما مر علي شهر اقل شي لين اثبت واعرف وضعي !
حمد بشك: ليه وش فيه وضعك !
نمر: ولا شي بس للحين ما تعودت وهي ماتعودت
حمد بهدوء : ماتعودت على انك برا السجن!؟ نمر لا يكون.. للحين تهاجم اللي يقرب منك!
نمر وقف وهو يفتح ازارير ثوبه العلويه وحاول ينكر لكن انكاره مايحل المشكله لازم يحلها وقال بتردد: ايه
وقف حمد بخوف: لايكون اذيت الهنوف
نمر تنحنح ؛بالغلط كسرت يدها! ماهو كسسر كسر شعر خفيفه
حمد: وشوووو ! وشلون!؟
نمر: مالك بالتفاصيل يا حمد عندك حل عطني حل
حمد سكت وهو توه يستوعب المشكله: قبل بتعلمني وش جاب هالعاده اصلا!؟
سكت نمر لكن قال: ما بتفهم يا حمد
حمد : نمر انا اللي فهمتك من سنين ! بعجز الحين!
نمر التفت له وهو يقول : حمد انت ما تعرف وش المصايب اللي بالسجن انت ما تدري طول هالسنه كيف مرت ! الناس تستعد للنوم بكل شي تحبه وانا استعد بسكين!؟ استعد بسلسله ! بمشرط ! بعصا واستعد حتى بتفكيري وعقلي كل يوم احط راسي على المخده وانا في يدي شي يحميني واذا غفلت عن نفسك بيكون مصيرك 3 خيارات ( الموت والذل ، وضيياع نفسك )
كل فتره تسمع بضحيه هالثلاث خيارات ! وان ماكنت منتبه بتكون من هالضحايا
لو عيونك تشوف اللي كان يصير واذنك تسمع المصايب يشيب راسك لا تلومني
ايه انا اخذت فتره ماعاد تصير لي هالعاده لكن مدري كيف طاحت فيها الهنوف
حمد : وكيف حليت السالفه!؟ كيف اقنعتها!
نمر: مدري يمكن ربي اعلم باللي صار
حمد : نمر مب كل مره تسلم الجره
نمر: عشان كذا انا اقولك
حمد: لو تروح دكتور!؟ مب احسن
نمر: حمد تشوفني ناقص كلام!؟ تبي تجيب لي لقب المجنون بعد
حمد: نمر اذا عالجت مشكله مايعني انك مجنون
نمر: ادري لكن هالحل بيغرقني زود واذا درا ابو الهووف بيقول : مانيب مخلي بنتي عند مجنون وانت ادرى
حمد: وهالهنوف صارت هوس!
نمر: حمد انا حطيييت الدنيا كللللها بكوم والهنوف كوم وكل شي بيبعدها بعتبره هوس
حمد سكت : زين حاول انك تثبت لنفسك انت انك طلعت من هالشي او تقولها السالفه وهي تنتبه
نمر : بشوف بشوف
حمد: زين انا بروح للبيت وراي اشغال بكره وانت وش وضعك !
نمر: برجع لبيت ابوي
حمد: ليه!؟
نمر: بلاك ماتدري حريم ديرة الفلس من صبح الله محضرين يبون الهنوف !ولو بخليها بياكلونها
حمد ضحك: مالك نيه تسوي هدنه معهم
نمر: لا لا
حمد : زين اجل يلا فمان الله وناد لي بالله امي وجود بنمشي
نمر: يلا زين الله معك
رجع نمر وهو يدور وسمع صوتهم بالجهه الخلفيه من البيت وتقدم وهو صاد: خاله ساره اطلعي حمد ينتظر
ام حمد: يلا يلا مع السلامه
ودعوها وطلعت وطلعت جود ونمر وده يلتفت ويعطيها كف يعلمها من وين يجي الغول ودخل وهو ملامحه لا شعوريا غضبانه من شوفتها
ام طارق : وش فيك يانمر ؟
نمر: مافيني شي ، الهنوف اجهزي نبي نرجع
بدريه: ليه! ناموا هنا
نمر: عندي شغل بكره
ام طارق اللي بدت لهفتها من جهة نمر تخف :طيب توصلني اذا ماعليك كلافه
نمر التفت لها : انتي امي اذا ما تكلفت عشانك اتكلف عشان من بعيوني اوصلك
ام طارق حن قلبها وهي تدري نمر مستحيل يزعلها بس احيان يزعل منها
ابتسمت ام طارق وقالت : تسلم عيونك يا يمه
طلعت الهنوف تجمع اغراضها وهي مستغربه العلاقه بينهم لكن توقعت انه بسبب طلاقها من ابوه جمعت كل الاغراض بسرعه ونزلت وزاد صدمتها نمر اللي معه فزاع وطلت براسها بذهول : هذا وش نوحه ! أغديه بيروح معنا
نمر : ايه
لفت له الهنوف : لا تكفى
نمر: ما يسوي شي اركبي
الهنوف : كيف مايسوي شي !؟ وانت حاطه جنبي
نمر سكر باب ورجع للباب اللي ورا وهو ينزل الصقر تحت : يلا هذا هو تحت
ضحكت بدريه : ياحبيبتي مايسوي شي لا تخافين
الهنوف : وش يدريني مايطير علينا ويحوسنا
نمر اشر على الصقر : اذا عليه البرقع مايطير اركبي يلا
الهنوف ناظرته : ذنبي عليك لو صار شي
نمر بحركه سريعه ومعتاده قال : في رقبتي ما عليك
ركب ووركبت الهنوف بس مدت يدها بشويش وهي تقول : نمر يا ملي عطني شماغك
بدون سؤال او حتى ليه نزل شماغه وعطاها وام طارق تناظر بتعجب من هدوء نمر
والتفتت وشافت الهنوف تربط شماغ نمر بينها وبين فزاع وناظرها نمر من المرايه وابتسم وكمل طريقه ووقف عند بيت امه ونزلت ونزل نمر اول ما طلع طارق : حي الله معرسنا وين الناس !
نمر : هلا بك يا طارق ، موجودين انت وينك!؟ ماجيت اليوم
طارق :والله مشغول لييين فوق راسي ما فضيت ابد بين مستشفى وبيت
نمر : الله يعينك يلا اجل فمان الله
طارق : الله معك !؟ تعال بكره تغدا عندنا
نمر: لا والله تسلم وراي شغل
رجع نمر وشاف الهنوف للحين ورا ولف عليها: ما ودك تجين قدام
الهنوف : مدري !؟ اجي!
نمر : اذا ما جيتي من بيجي يعني!
نزلت الهنوف وهي تركب قدام وكانت ساكته ولف ونمر وهو يصقع يدها بإصبعه الاوسطى بمزح : وش هالسكوت !
الهنوف سحبت يدها بضحك وألم : ااه ، وش فيك !
نمر: انتي اللي وش فيك
الهنوف تكت على التكايه اللي بينهم بتعب : مافيني شي بس أنود
ولفت على سكوت نمر اللي ماكان يبي يسأل عن معناها بعد بس كان يقلبها وش تطلع هالكلمه وكانت في باله اقرب لكلمة ( ادوخ ) والتفت: ليييه ! وش مدوخك ! صاير شي
طارت عيون الهنوف وبعدها انفجرت تضحك : لا لا انود يعني انعس
زفر نمر ببتسامه: ياخي وش ذا!؟؟؟ معنا انتم في السعوديه ولا وش!؟ مب معقول اللي كل ثانيه تطلع لي كلمه جديده
ضحكت الهنوف : قايله لك لازم تحفظ معي
نمر : كلامكم غريب صراحه
الهنوف: ما غريب الا ابليس عطني شهر واخليك ترطن شمالي
نمر : على القوه ، المهم صحصحي شوي نبي نمر السوبر تاخذين لك اغراض عشان يعني خلاص نستقر ولو بغيتي شي يعني يكون عندك
الهنوف : طيب
وقفوا ونزلوا واخذ نمر العربيه وهو يمشي والهنوف جنبه ولفت عليه الهنوف : ما ودك بشيّن انت!؟
نمر : لا ليه!! الهنوف : لا بس أراعي لك ما شوف غير انا اخمش بهالغريضات وانت ما اخذت شي
نمر ابتسم: ابد انا تناسبني هالغريضات على قولك
لفت الهنوف ببتسامه ورجع نمر يناظر اللي تاخذه واخيرا خلصت وبدا نمر يحاسب وهو مقدمها قدامه وعيونه تراقب كل شخص يمر من جنب الهنوف ولفت الهنوف بشهقه : أخييييه!؟
نمر ناظره بدقه : وش بك!؟
الهنوف :نسيت الحليب! ماجبتوه
نمر التفت وشاف الرف بعييد وقالت الهنوف : بأقمز اجيبوه واجي
نمر : اجلسي بس وين تروحين ، صبر بجيبه واجي لكن خليك بمكانك
راح نمر بسرعه ورجع وطلعوا ودخلوا البيت وكان هدوء ودخل نمر من جهه مظلمه ولفت الهنوف : وش ذا
شغل نمر اللمبه ورجع : هذا مدخل جناحنا الخارجي من طرف ثاني يعني بدون ما ندخل البيت
الهنوف : الله زين زين
نمر : هذي المفتاح واطلعي وانا بجي
طلعت الهنوف ورجع نمر بالاغراض وكان في لفه خاصه زي الحوش او الجلسه الصغيره لهم منعزله عن حوش اهله ودرج واخذ فزاع وهو ينزله فيها ورفع راسه وشاف الهنوف تطل من الدرج وهمست: بك نوم!؟
نمر : لا ليه!؟
الهنوف :شفت الشاهي واشتهيته وقلت اسوي براد محكور
نمر : عز الطلب اجل سوي
قرب بيطلع وقالت الهنوف : لا تكفى خلك
نمر: ليه!؟
الهنوف: مابي اشربه بالبيت ابي اجلس بالحوش
نمر : زين زين
عدل نمر الفرشه وجلس وهو يحب يجلس بالهواء ومايحب ينحبس ووقف يطفي النور عشان يشوفون الجو زين وشوي نزلت الهنوف وهي تقول : لا تحكم عليه لان البيت جديد علي يمكن ما ضبط
نمر: والله عاد اذا مجلستني ولاطعتني من ساعه ولا تطلع وفالاخير بيطلع مب حلو حزتها بتصرف معك
ضحكت الهنوف وجلست : لا ان شاء الله يطلع على قد المقام
صبت الشاهي وطلع نمر كرتون زقارته وسحب وحده وهو يشغلها بهدوء وانتشر بالجو ريحة الشاهي وريحة الزقاره وسرحت الهنوف تناظر وجهه مع الظلام وشنبه الكثيف ودقنه وهي يادوب تبان على ضو الزقاره وتنحنح الهنوف وهي تمد له البياله: سم
نمر : سم الله عدوتس
حطت الهنوف يدها على ركبته بضحك: تكفى ، طلبتك طلابه !
نمر نزل البياله : ماعليك مانيب معذرب الشاهي
ضحكت الهنوف : لا غيره
نمر: وشو !
الهنوف : دامنا جالسين جالسين دق على رهف تجي
رفع نمر ساعته : رهف هالحزه يمكن نامت ، وبعدين مب تقولين اول انك نعسانه!؟
الهنوف : جرب وانا طار عني النوم
نمر : زين
رفع جواله و هو يدور رقم رهف اللي ردت : هلا نمر
نمر : عسى ما ازعجناك
رهف: لا امرني !
نمر : ما يامر عليك ظالم ، ابد حايل طالبتك تجين تسهرين معنا
قطبت رهف حواجبها بضحك: حايل؟ ومعكم !؟ وينكم انتم!
نمر: في الحوش التابع للجناح
رهف : زيين رجعتوا
نمر: تعالي يلا
سكر نمر وفزت رهف من فراشها وهي فعلا طفشااانه اسرعت تعدل شعرها وشكلها وتعطر ولفت على اثير اللي نزلت الجوال بذهول: وين وين!!؟
رهف : بروح لنمر والهنوف
اثير : يع يا ربي ! وبعدين وش تبين رازه وجهك عندهم!؟
رهف: مارزيت وجهي ولا هم يحزنون هم اللي نادوني
طلعت وهي مبتسمه وقابلها راكان : وين ياهوه !
رهف: نمر والهنوف مناديني اسهر عندهم
ضحك عدنان: كثري منها منادينك ولا انتي قاطهه!؟ وبعدين عرسان وش يبون فيك
رهف: وش عليك انت خلك بنفسك
راحت وراكان يضحك: والله من يوم شميت ريحة الزقاره عرفت انه فيه
عدنان: كل يوم عن يوم اكتشف ان نمر بايعها اجل معرس معررس وعروسته معه وجالس يدخن! وزود عليه منادي رهف!؟ رافس النعمه ذا
راكان: يا حبك لقلة الحياء امش امش بس
دخل راكان الغرفه وراح لدولاب يبي يبدل لكن طاحت عينه على اسوار طايحه عند سريره نزل بشويش واخذها وهو يقلبها وكان عليها اسمه بالانلقيزي وماركز هو يقراه بس لمح من حروفه ( r.f ) وتوقعها لرهف وحطها بجيببه عشان يعطيها
…………….••…………
في الطرف الثاني من البيت
وقفت رهف قبل تدخل وابتسمت وهي تدق الباب: يا اهل الدار
قبل يرد نمر وقفت الهنوف : تعالي حياتس
دخلت رهف تسلم عليها ببتسامه ومثل ما تعودت نزلت تبوس راس نمر وجلست ونمر يقول : تحبين الكعبه يا رهف
رهف: امين
مدت لها الهنوف الشاهي واخذته وهي تحس بتوتر وهي جالسه معهم واحراج
وقالت الهنوف : هاه كيف الشاهي
ضحكت رهف: وصلتك ازمة الشاهي!
ابتسمت الهنوف : ليه!؟
رهف : اول شي تسلم يدك الشااهي على قول نمر محكور اما ازمة الشاهي هاذي من فتره نعاني منها ويعاني منها نمر وهو يعلمنا وشلون نضبط الشاهي
ابتسمت الهنوف : اشوى اجل اني ما احتاج تعليم
نزل نمر زقارته التفت لها : واثقه يعني
ضحكت الهنوف : 90٪ واثقه لكن اليوم ما تحسب لاني ما اعرف اغراض هالبيت وجديده علي
رهف : انا من وجهة نظري اشوفك لازم تكونين واثقه لانه بالضبط مثل شاهي نمر
الهنوف : وشهد شاهد من اهله
نمر : دام رهف شهدت لك اجل خالصين انتي من موهبين الشاهي
الهنوف ابتسمت وهي ترفعه لنور القمر ببتسامه : شهادة اعتز فيها لكن قبلها شهد لي ابوي فيه
رهف: اجل نمر من المحظوظين
بمعنى مبطن قال نمر: اي والله من المحظوظين
رجعوا يسكتون لكن بدت الهنوف تسولف شوي شوي ورهف معجبه بسوالفها لكن اذا لفت تشوف نمر كانت تلاحظ انه ساهي فيها كأنه مسحور وبعد ما لاحظت نظراته قررت تنسحب احسن ووقفت وهي تقول : انا استاذن بروح انام
الهنوف : تونا !
رهف : لا وين يلا مع السلامه
طلعت بسرعه قبل يتكلم نمر ولفت الهنوف على نمر : ليتك قلت لها تجلس
نمر اللي اصلا ماهو منتبه لاحد تنحنح وهو يسمح عيونه اللي اوجعته من كثر ماهو مدقق: اربطها ماتبي تجلس
الهنوف : وانت بعد جاك النوم !
نمر : لا
الهنوف حست انها زودتها ووقفت : لا لا شكله جاك خلنا نقوم ازين
نمر كان يشوف ان ودها تجلس وسحبها بشويش تجلس : اجلسي بدري على النوم
جلست الهنوف لكن تمنت انها ما جابت طاري الحوش ولا تكلمت بعد ما بعد نمر يدينها وانسدح على رجولها وجمدت ولا عاد تحركت
ورفع نمر راسه : سولفي ولا ترا بنام
الهنوف بالقوه طلع صوتها : ما يخالف نام فوق
نمر : انا اقول سولفي هنا
سكتت الهنوف وهي ودها تجلس بس موترها هالوضع واذا تذكرت انها بتطلع فوق وتنام يضيق صدرها لانها تتفكر في سلطانه وهذال ويزيد ضيقها وتخنقها الغصه اذا تذكرت شلون كانت ما تنام الا بعد ما تسولف معها وشلون الحين بعيدين عن بعض كل البعد بس بعد اصرار نمر قالت بهدوء : تدري اني توي اصدق كلامك
نمر : وشو كلامي!
الهنوف : يوم تقول ان الليل احيان يضيق الصدر
جلس نمر وهو مقطب حواجبه بضيق: ليه!؟ وش مضيق صدرك!!
الهنوف ابتسمت بهدوء: لا مافيه شي بس يوم فكرت اوجست انه كذا
قرب نمر : لا والله ما فكرتي!؟ علميني وش صاير! من هاللي مكرهك بالليل!؟
رفعت الهنوف راسها بضحك حزين: محد بس انا كذا اهذري
ووقفت بسرعه وطلعت ونمر يناظرها بصدمه وكان يدعي انه ما يكون السبب وقف وهو يطلع ودخل بهدوء سمع صوتها بالحمام وماحاول انه ينبش ويسأل ابد وهو مايحب يبحث في خفايا الناس بدل ملابسه وانسدح بهدوء وبعد شوي طلعت الهنوف وهي تسكر النور وانسدحت بجنب نمر بهدوء ومحد منهم تكلم
وكل واحد يناظر السقف بهدوء لكن التفت نمر على الهنوف اللي جلست وهي تلف عليه وتربعت وهي تبعد شعرها عن وجهها ونزلت يدينها تضغط على اعصابها
كان نمر شبهه حافظ حركاتها ويدري انها بتتكلم ولف على جنبه اليمين وهو يستند على ذراعه وقال بهدوء: قولي
الهنوف كانت ودها تقول لاحد لكن كل شي مشبك ببعضه ماتدري وش تقول وبأيش تبتدي ماكانت متأكده ان نمر بيجاوب عليها لكن يمكن ترتاح اذا سألت احد هالسؤال وقالت : بقولك بس قبل بسألك
هنا نمر اعتدل اول ما احس ان عندها شي مهم !
الهنوف بتردد : كيف رضا هذال يعطيني اياك!؟
وقفت عيون نمر على الهنوف ولا قدر حتى انه يرمش حس الدم انفجر بوجهه لكن كان ثابت بدون مايبان على ملامحه شي
الهنوف كانت تكافح دموعها وهي تناظر بالضبط بعيونه اللي كانت عسليييه ملفته لكن نظرتها حاده محد يقدر يواجهها نزلت عيونها ليدين نمر اللي مشبكها ببعض بهدوء
وكان نمر يفكر ( ليه اسألت هالسؤال) ،( مايدري هي شاكه فيه! ولا تسأل إهتماماً في هذال!؟) بس قال : وليه هالسؤال!
الهنوف غمضت ورجعت تناظره : انا مابي الا إجابة هالسؤال بس علمني وانا اعلمك كل شي
احتار نمر مايدري وش يرد عليها بس قال بحذر وحده: مع ان هالسؤال المفروض ما ينسأل ولا تجيبين طاريه لاهو ولا هذال دامك في بيتي وعلى ذمتي ولكن بجاوبك شي واحد بس ! انا جيت من الرياض طلبتك من ابوك وقالي ابوك شي واحد بس الهنوف محيره لهذال ويا تكون لهذال او يزوجها هذال للي يشوفه مناسب ورحت لهذال ووافق هذال وبس
الهنوف بتردد : بس اللي عرفته ماهو ذا ! ابوي كان معصب من هذاال !
نمر صعب عليه يقول هالعذر بس شاف انه انسب حل يضمن فيه ان الهنوف بتكرهه هذال : لان هذال اصلا يبي سلطانه !
قطبت الهنوف وهي في نفسها تقول ( شلون!؟ واللي كان يسويه عشاني )
نمر حس انه تفكر بشي يخص هذال وقال بسرعه يبي يقطع تفكيرها فيه : هذا انتي سألتي وانا جاوبت طاري هذال ماعاد ابي اسمعه
الهنوف ما اقتنعت : وانت ليه اصلاً خطبتني ! والدنيا حولك مليانه
نمر : ايه حولي الدنيا مليانه لكن انتي اللي انقذتي روحي وانتي اللي المفروض تكونين زوجتي
ما فهمت الهنوف شي ورجعت لمكانها ماهي مستوعبه اللي يقوله وقال نمر: وش طرا هالموضووع وليه تنبشينه اصلا دام هذال تزوج اختك ومرتاحين ومبسوطين!
الهنوف لفت على نمر وهي تدري سلطانه ماهي مبسوطه بلعت ريقها ولمعت عيونها بدمع وهي خلاص ماهي قادره تستوعب ضيقة صدرها بلحالها وحست انها ممكن تقول لنمر : بس سلطانه ماهي مبسوطه!
لف نمر بقوه : ليه!؟
الهنوف كانت خايفه تفصح لنمر ان اختها تشك فيها ونمر خايف انها تفصح عن شي يكلفها ويكلفه شي كبير
الهنوف قالت اول ما حصلت لها مخرج : تعرف هذال انت صح !
نمر : ايه وش فيه؟
الهنوف تعرفه زين!تعرف وش هو من الرجال!؟
نمر عصب ( وشلون تاخذ رايه في اكثر الناس عداوة له) : وش دخلني فيه انا !؟ انهبلتي
غمضت الهنوف وصدت ورجعت تقرب وهي تقول : لو كنت مثل مايقول ابوي حر ونشمي وتبخص الرجال بتعرف وش طينة هذال وتعرف ان سلطانه ما تستاهل واحد مثله
انصفق نمر اول ما فهم وش تقصد ويدعي انه فهم صح : مثله !! تقصدين انه ردي !؟
الهنوف رجعت ورا وهي منحرجه : ادري انه غلط احكي على ولد عمي لكن هذا الحق هذال اقشر مافيه شي ينمدح عليه الا ذكر ابوه وجده
لكن ماهو ذا صيدي !
نمر اول ما حس ان الموضوع بصفه ارتاح وتنحنح : اجل وش مقصدك!
الهنوف نزلت عينها وهي ماتدري كيف تبدا بس مدت يدها وهي تشد على ذراع نمر : تحفظ السر
رجعت تنقطع انفاس نمر بس سحب يدها بين يديه وشد عليها : انا اللي احفظ السر
الهنوف ترددت كثير بس قالت : ولا تعصب
نمر غمض : وش بتقولين!؟
الهنوف : انا من يوم صحيت على الدنيا عرفت اني محيره لهذال وماكان بيدي شي الا اني ادعي ان الله يفكني منه وسلطانه تدري اني اكرهه لكن بعد اللي صار وبعد ما نهجنا معك انا وابوي يم بيتكم وبعدها انت جيت لحايل وهاللي جبته وبعد الخطبه زعلت علي سلطانه بزعم ان … سكتت
ورجع نمر يشد على يدها : ان ايش!؟
الهنوف ما قدرت تطالع فيه : ان بينا شي
لا شعورياً تفككت يدين نمر عن يد الهنوف وانصدم وهو يفكر بعقله ماهو مستوعب يعيد السالفه ما استوعبها ورجع يقول : كيف يعني!؟ و على اي اساس !
الهنوف ضاق صدرها وبكت : مدري مدري هذا اللي ما عرفته مدري كيف افهمه حاولت اشرح بس ماقويت ، للحين زعلانه وللحين ما تحكي معي
ماقدر نمر يرد لكن كان متأكد ان فيه تفاصيل ناقصه ومسكها من كتفها : الهنوف علميني كل شي لا تخبين شي!؟ وش الناقص بالسالفه !
الهنوف زاد خوفها وخافت تقول ان سلطانه متاكده ان هذال يحبها ومستحيل يعطيها احد ونمر ما سوى كل ذا عشانها انقذت روحه ماردت وهي تبكي
اما نمر تجددت في راسه المشاكل واول ماشاف انهيارها عرف ان الللي سكتت وماقالته له علاقه بهذال
لكن على كثر ما احتد القهر بصدره عجز حتى يعصب دامها عطته سرها ووثقت فيها قرب بهدوء وهو يمسح على شعرها : لا تبكين انا احل هالمشكله ماعليك
الهنوف رفعت راسها: وشلون !
هذال: ماعليك المهم لا تشيلين همها
ماخافت الهنوف يوم قالت له كثر ماخافت الحين وهي ماتدري وش اللي بيصير وصد نمر وهو يقول : تعوذي من ابليس ونامي واتركيها علي
الهنوف : طيب كيف!
نمر : تبين تصالحين مع اختك!؟ ولا لا !
الهنوف: ايه
نمر: اجل نامي ولا تسألين
رجعت الهنوف مكانها وهي خايفه لكن طرف منها متأكد ان نمر بيحلها اما نمر ما فكر يحلها الا عشان بس شي واحد دموع الهنوف وانه هو السبب لاول لهالدموع
تلحف نمر بضيق وهو يبي يلاقي حل لهالسالفه واحيان كثير تطري له يحرق هذال وسلطانه ويفتك لكن اغلب تفكيره!؟ وش يخلي سلطانه تشك فيهم!؟
ما نام وهو يفكر وشلون يحلها والهنوف تفكر وشلون بيحلها وش بيسوي بالضبط ودامه قدر على انه ياخذها من هذال بيقدر يحلها
…………….••…………
ومن بكره طلع نمر
بدري قبل لا تصحى الهنوف مايبي يروح لحمد لانه مايبي يكشف سر الهنوف وكان جالس بالمحل وهو يسمع اصوات الناس رايحه جايه وعجز يركز وطلع لمكان هادي
واكثر شي فكر فيه ان هذال يحب الهنوف !؟ واكيد ان سلطانه بعد تدري وهاذي اساس المشكله ! ولازم سلطانه تفهم ان هذال ما يحب الهنوف وان الهنوف ماكانت على علاقه مع نمر بس كيف يفهمها
ولكن الحل المبدئي الوحيد اللي فكر فيه نمر انه يروح لحايل
……………..••…………
في جناح نمر عند الهنوف
صحت وهي تناظر ما حصلت احد حولها وغمضت اول ما تذكرت امس ومدت يدها لراسها تحس بصداع ووقفت وراحت تبدل وبعدها جهزت فطورها وجلست تفطر وجهزت القهوه والبخور مثل ماتعودت ولفت على صوت الباب راحت تفتح وابتسمت:هلا والله رهف
رهف :هلا فيك ازعجتك؟!
الهنوف: لا شدعوه ادخلي
رهف: لا لا بس شفت سيارة نمر مو فيه وقلت اناديك تفطرين معي
الهنوف: جابتس الله اجل انا مجهزه الفطور بلحالي تعالي معي
رهف: بس فشله يجي نمر و…
قاطعتها الهنوف : وش فشلته اخوتس هذا ادخلي ادخلي
دخلت رهف وهي مبتسمه لريحة المكان الحلوه وجلست وهي تناظر ببتسامه:وين راح نمر !
الهنوف : مدري والله الظاهر عنده شغل
رهف : الله يعينه
الهنوف ضحكت: وش نوحتس تخافين من نمر
رهف بحرج: ماني خايفه بس انحرج منه
الهنوف : ليه!؟
رهف اللي متوقعه ان نمر قايل للهنوف عن حياته: من دون سبب بس عشان نمر طول عمره بعيد عنا ولا عرفناه زين الا من قريب واطباعه شوي تختلف عشان كذا ارتبك
الهنوف : ليه ماكان عايش عندكم!؟
رهف : لا كان عند جده بعد ما ابوي وامه تطلقوا!
الهنوف : ايه صح اول مره شفناه في بيت جده
ضحكت رهف : ليه تعرفين نمر قبل يتزوجك!؟
الهنوف : لا بس صادفناه بالصدفه وعرف ان ابوي هو اللي نقله للمستشىفى وحلف نروح معه بيته ورحنا هناك
رهف : ياعييني ياعيني
ضحكت الهنوف وقالت الهنوف بحذر : الا بسألك انا ملاحظه ان علاقة نمر بأهلكم غريبه !؟
رهف : لا بس يعني تعرفين نمر قبل كان ..لفت على دخول نمر وسكتت رهف
ووقفت الهنوف متجهه له : نمر !؟ وين نهجت من الصبح
نزل اغراضه نمر : عندي شغله ، حي الله رهف
رهف:هلابك
نمر: اشوفكم مفطرين!
الهنوف ضحكت: تعال لحقت علينا توها رهف كانت تسولف لي عنك قبل كيف كنت شكلك ما كنت هين
كانت الهنوف تمزح اما نمر التفت لرهف بكل قوته واحتدت نظرته وارعبت رهف اللي وقفت اللقمه بحلقها وهي كانت تحكي على نياتها
وجلس وهو للحين يناظرها وقال: وش كنتي تقولين يارهف !
رهف بخوف : ولا شي ما مداني اقول شي اصلا انت جيت وانت علمها بنفسك وانا عاد بنزل اكيد امي تدورني
نمر بحده: ايه ايه تدورك من شوي
طلعت رهف وهي ماتدري ليه يناظرها كذا ولف نمر على الهنوف : الهنوف جهزي نفسك بنروح حايل
نست الهنوف كل شي ولفت عليه : والله
نمر: والله
الهنوف فزت: الحين اجهز
نمر: افطري اول!
الهنوف: ماعليك افطرت
راحت بسرعه وهي فرحانه بس تذكرت ورجعت: نمر! ليه وش صاير ! عشان نروح مالنا اسبوع عنهم !!
نمر : ابد تعودي على هالنظام كل اسبوع بنروح لحايل تسلمين على امك وابوك مهما كان هم الحين بلحالهم
قربت الهنوف له بفرح : يا مال الغنى والعافيه يانمر والله انك فرحتني
ابتسم نمر: هذا المهم
رجعت الهنوف لكن نمر وقف وطلع ورا رهف نزل في البيت يدورها وراح لغرفتهم دق الباب ودخل وهو يشوف اثير واقفه ورهف تسكر لها الاسواره بقلق
لفوا عليه وقال نمر: رهف تعالي ابيك
اثير: صبر تسكر لي الاسواره
قرب نمر وسحب الاسواره وعطاها اثير : اطلعي من هنا
اثير كانت بتكلم بس قال نمر بغضب: تسمعين ولا لا
طلعت اثير باستغراب وسكرت الباب والتفت نمر لرهف وهو يتكلم بهمس غاضب : وش كنتي تقولين للهنوف
رهف انخطف لونها بخوف : ماقلت شي هي كانت تقول انه ليه علاقتك مع اعمامي واهلنا متوتره وقلت بس انك قبل على خلاف معهم بس
نمر:بس!!؟
الهنوف : والله بس ذا اللي قلته !
نمر: زين اجل اسمعيني زين ! مهما سألتك الهنوف عني ومهما قالت الاجابه الوحيده اللي بتقولينها : مدري
واذا اصرت بتقولين: عايش في بيت جده ولا ادري عنه
واذا قلتي غير هالكلام واذا كثرت التفاصيل: بتزعلين مني يارهف تسمعين !
رهف اللي ضاق صدرها اول مره تشوفه معصب عليها بهالطريقه بس قالت: ابشر
لف نمر وطلع وهو مايبي احد يجيب طاري للهنوف ابد باللي كان عايشه نمر
ورجع للجناح بهدوء وهو يشوف الهنوف تجهز رفع جواله وهو يتصل بحمد :الو
حمد : اهلين وينك!!!
نمر: مريت مكتبك ما لقيتك!؟
حمد: ايه رحت المحكمه
نمر: زين اجل اسمع انا بروح لحايل يومين وارجع
حمد : والله!؟ اشوفها حلت لك خطوط حايل
ضحك نمر: الحين غصب علي تحلى باخذ الهنوف تشوف اهلها!؟
حمد: بدري ياخي توكم مالكم10 ايام
نمر: يعني احسن عشان تهدى نفسيتها
حمد : ما فكرت تقول لها
نمر : بفكر المهم بلغ بدريه عشان ما تنشغل
حمد: ايه طيب! صرت مرسال انا
نمر: اسكت اسكت لو تدري انك صدق اخذت اللقب بتنجلط بعلمك السالفه اذا جيت
حمد: يلا يلا
………………••…………
تحرك نمر لحايل
وبدون ما يبلغ احد الا حمد وطول الطرييق وهو يفكر وش بيسوي وكان بطريقه مثل ماتعود ما بقى ششي ماجابه والهنوف معجبه في هالطبع بذات واول ما وقف عند باب ابو الهنوف شاف هذال وهو يقول بنفسه ( عز الطلب )
نزلوا ودخلت الهنوف وسلم نمر على هذال اللي كان يتحاشى ويبيه يروح دام ابو الهنوف ماهو فيه واستغل نمر الفرصه و فجأه قاله نمر : ان شاء الله انك قد الامانه!؟
هذال لف على نمر : اي امانه!؟
نمر : سلطانه
هذال:وش عليك من سلطانه!؟
نمر : انا ما جيت هنا عشان تستعبط علي ! ولا تفكر ان زواجك من سلطانه حميا من ابوك! انا حطيت سلطانه بوجهه المدفع عشان تاخذها انت واعوضك عن اللي صار ودامني سويت هالشي فا انا اعتبرها تحت حمايتي وكني سمعت انك ما انت طيب معها!؟
هذال : وش نوحك انت؟! وش تبي فينا يومك تعمل كل هذا فينا ؟!
نمر : مابي منك شي اللي ابيه اخذته لكن انا هنا عشان اساعدك
هذال : وشلون تساعدني
تغيرت نبرة نمر وصوته وحتى طريقة كلامه وقرب وهو يحط يده على كتف هذال : شوف يا هذال انا مابيني وبينك شي وانا ابي اساعدك لاني ادري انك ماتبي سلطانه ولا سلطانه تبيك ولكن هذا النصيب وابيك تنسى اللي راح كله وتعتبرني لك اخو واني بصلح لللي هدمته
هذال: مابي منك شي
نمر :بس انا ابي راحتك ولاني اعرف انك مانك مرتاح انا اكلمك !
هذال بدا يراقب نمر لكن كان يشوفه صادق ويبي يساعده ووخصوصا ان هذال ضايع بالطوشه بين ابوه وامه وسلطانه ولا له احد يشتكي له
نمر حس انه بدا يلين ورجع يكرر: ايه انا وياك اختلفنا لكن هذا نصيبنا وربي كاتب لنا نعيش هالشي وبعدين الحين انت صرت عديلي ولازم قلوبنا تصفى
هذال: وكيف بتساعدني
نمر: باللي تحتاجه انت
بدا نمر بفطنته يقنع هذال ويقربه منه لين تقريبا بدا هذال يلين وهذا اللي توقعه نمر لكن وصل ابو الهنوف وهو يرحب بنمر ويسلم عليها وهذال عيونه على نمر ومحتار فيه
ابو الهنوف : عسى ما خلاف يا ولدي !؟ ماخبرناكم بتنهجون يمنا!؟
نمر: ابد والله شفت الهنوف خاطرها تزوركم وقلت حق لازم تجي
ابو الهنوف : للله يسعدك يارب ، والله انك جبته بوقته ضايقتن صدورنا وفضى علينا البيت
نمر : الله يعمر بيتك بحسك يا عمي
ابو الهنوف : امين امين
راح ابو الهنوف يسلم على الهنوف بحب وهو يشوف سلطانه ما جت وطلع يقول:هذال وانا عمك جب سلطانه خله تتعشى معنا وعلم ابوك وان …
وقف نمر بسرعه: عمي والله ما تكلف ولا تسوي
ابو الهنوف : ليه تحلف الله يصلحك!
نمر: اما ماني غريب والعشاء بنتعشى عشاء عادي فالبيت انا مابي لك الكلافه
ابو الهنوف : الله يصلح ويهديك ، اجل ياهذال علم ابوك يجي وقله عشاء فالبيت
هذال : ابشر
……………..••…………
في بيت ابو هذال
نزلت سلطانه القهوه بضيق ورجعت لغرفتها وهي خلاص ما تحمل هذا كله ولفت على دخول هذال: سلام
سلطانه: هلا!
هذال : قومي معي عمي عازمنا على العشاء
سلطانه: ليييه!
هذال: نمر عندوه
لفت سلطانه بقوه: نمر !! وش جابوه
هذال : مسير
سلطانه كانت حانه للهنوف بس تكابر : زين
وراحت بسرعه تجهز وتلبس وطلعت وهي تشوف ام هذال واقفه وعمها وطلعوا متجهين لبيت ابو الهنوف ودخلت وهي تشوف نمر جالس مع ابوها وواضح ان ابوها يعزه حيل
ودخل ابو هذال وهذال للمجلس وابو هذال كارهه نمر لكن نمر كل اللي همه هذال
في القسم الثاني من بيت ابو الهنوف
عند الهنوف كانت تحضر للعشاء مع امها وهي مبسوطه ولفت على صوت سلطانه وتقدمت لها بلهفه لكن سلطانه سلمت ببرود قدام ام هذال ودخلت تنزل عبايتها ولا راحت وراها الهنوف متأمله ان نمر بيحلها
وطول الجلسه ام هذال تخز الهنوف وسلطانه تخز ام هذال
وبعد العشاء رجع ابو هذال وام هذال لبيتهم وسلطانه جلست تساعد امها وابو الهنوف راح يسولف مع الهنوف
اما نمر استفرد بهذال وبدا يقنعه
وبكل بساطه قام يعلمه هذال ان المشاكل بينه وبين اهله وسلطانه قايمه ومايدري وين يروح
نمر كان مصدوم من هذال وشلون كلمه تجيبه وكلمه توديه بس انكسر خاطره عليه حيل وقال : تطيع نصيحتي يا هذال!؟
هذال: ما قلت لك الا ابي النصيحه
نمر: اول شي تسويه تخلي سلطانه تبات الليله هنا
هذال:ليه ؟
نمر: ازين عشان ترتاح وانت تقول مشاكل بيتكم ماخلصت خل النفوس تهداء
هذال: طيب
نمر : واهم شي كل اسلوبك على بعضه تغيره معها
هذال : كيف !
نمر استصعب عليه الكلام بس قال : تنسى كل اللي راح وتحبها هي دامها هي زوجتك ! ولا عندك خيار المحاوله! تحبها يعني تحبها
هذال فهم ان نمر يقصد انه يشيل الهنوف وهو فعلا شالها
نمر: ودامك مانك مرتاح ببيت اهلك اطلع بيت ثاني
هذال: من وين لي ياحسره؟؟ نمر : ماعليك لا تشيل هم بيتك علي دور البيت اللي تبيه وانا اتكفل فيه ولازم تكون قد كلمتك وتكون انت رجال بيتك ماهو احد غيرك ولازم تفهم الكل انك طلعت عشان كلهم يرتاحون سوا سلطانه ولا اهلك سامعني!؟
هذال : ايه
ضاق صدر نمر وحس للحظه انه اوصخ انسان وبعد ماشاف هذال يتعلق في اي امل عشان يعدل حياته وفهم نمر انه لازم يوزن الامور ويعدل اللي خربه واولها حياة سلطانه وهذال وهالمره صار فعلا وده يساعد هذال عشانه هذال مب عشان اي شي ثاني مايبيه يضيع والسبب هو
اعتدل وهو يقول : خلنا نبدا خطوه خطوه روح الحين وكلمها زين بهداوه وحنيه وماهو مشكله تصرف على اساس انك تحبها وصدقني كل شي بيتعدل من نفسه وقلها اللي يطلع بقلبك وخلها تحس انك تسوي هالشي عشانها وبعد ما تخلص ارجع لبيتكم وفكر بكلامي وفكر يا هذال انك اذا ماكنت اانت عمود بيتك بيطيح عليك
هذال ابتسم : تسلم يانمر تسلم
وراح هذال ونمر يراقبه بضيق ووقف هذال عند الباب وهو ينادي سلطانه اللي جت بعبايتها وهي متضايقه
ووقفها هذال : وين ودتس تروحين!؟
سلطانه: البيت ؟
هذال كان يحاول يغير اسلوبه وقال: لا تروحين خليتس هنا
سلطانه : لييه!؟؟ ماتبيني ام.. وقفها هذال: لا تقولين عن امي شي وانا اللي اقول اجلسي هنا وارتاحي وغيري جو مع امتس واختس واذا راق مزاجتس بجي واخذتس وانا اشوف انتس تعبتي حيل وابيتس ترتاحين ما يهون علي اشوفتس بهالحال
كان يشوف الصدمه على وجهها وعرف انه قدر يهديها : وذا ودتس بشي علميني اجيبه قبل اروح
سلطانه كانت في ذهول من تغير كلامه بس تذكرت ان الهنوف فيه وخافت انه يبيها تجلس عشان يروح ويجي ويشوف الهنوف بس صدمها هذال اللي تردد بس قرب وهو يبوس راسها وقال : فمان الله
بعد ما سمعها تقول بهدوء: فمان الله
ارتاح وطلع وهو مبتسم انه قدر يسوي شي بدال ما يكون ضايع وابتسم ان نمر ما ضيع ثقته اللي حطها فيه
ورجعت سلطانه بذهول للبيت ولا شعورياً كان في قلبها شي يدق
ام الهنوف : وش فيتس نكستي!؟
سلطانه ابتسمت بدون ماتحس ما توقعت ان اثر الكلمه الطيبه من هذال والكلام الطيب بيبان عليها : هذال قالي اجلس عندكم اليوم دام الكل مجتمع
ابو الهنوف ابتسم : زين زين اللي ترك لنا عين السيح
الهنوف حست ببتسامه سلطانه وهي من زمان ماشافتها ولا شعوريا ابتسمت ووقفت : بشوف اذا نمر فيه ولا لا
ابو الهنوف : ترا وانا ابوتس ماقويت اقنعه ينام عندنا ولا تروحين معوه نامي انتي عندنا
الهنوف : ابشر
طلعت وهي تدور عليه ماشافته بس شمت ريحة زقارته برا وابتسمت وهي تفتح الباب بشويش وشافته جالس وبيده الزقاره وهمست : وين اختفوا اهل الرياض
التفت نمر وضحك اول ما شافها وعرف انها تقلده وتكى على الباب ببتسامه: لا يسمعونك اهل الرياض ويزعلون
الهنوف : ما زعلوا اهل حايل
نمر : اتقي الله يا شيخه مافيه شبهه
الهنوف : طيب تعال جاي لا يشوفنا احد
دخل نمر وهو يبعدها عن الباب وقدمها بيده ولفت الهنوف : يقول ابوي ماتبي تنام هنا
نمر: مابي اخرب جو العايله
الهنوف : وش تخرب الله يصلحك
نمر: ماعليه مره ثانيه بروح اصلا لواحد من اخوياي اول ماعرف اني بحايل اصر اني ازوره وانتي خليك مع اهلك وانبسطي وحاولي تضبطين امورك مع سلطانه
ابتسمت الهنوف وهي ماهي متاكده ان نمر ورا ابتسامه سلطانه بس قالت: زين
نمر : يلا فمان الله
طلع نمر وراح والهنوف تراقب بهدوء ولفت على صوت سلطانه: للحين تراقبينه!؟ماخليتي هالعاده
الهنوف : وانتي للحين زعلانه علي
سلطانه : انتي اللي وصلتينا لهالزعل
الهنوف : سلطانه تعرفين اني ماعمري غلطت ولا لي شغل باللي صار واللي قاله ابوي قاله لي نمر بعد قال هذال مايبيني ويبيتس انتي لكن انتي بزعلتس ذا بتخربين كل شي
سلطانه: تلعبين على من !؟ انا اللي بعيني اشوف كل شي
الهنوف : ما عاد لي حيله اقول شي زود لكن يمكن هاذي خيره من ربي يوم جاب نمر لطريقنا وخلى هذال يتجراء ويقول انه مايبيني اصلا ولا فكر فيني وانه يبيتس انتي لانه قبل ماكان يقدر يقوله لكن نصيحه ركزي بهذال كثر ما انتي مركزه على ظلمي
دخلت الهنوف اللي اقتنعت ان هذال ماكان يبيها ولو يبيها مافيه شي يجبره انه يعطيها نمر ولازم تقنع سلطانه بهالكلام
اما سلطانه بدت تركد وتفكر وخصوصا ان هذال ماكان سيء معها بالعكس كان من قبل الزواج يحترمها ويسأل عنها وقامت تفكر لو انه فعلا كان يروح ويجي عشانها وتطلع بطريقه الهنوف
……………..••…………
هالليله مرت على حايل واهلها بهدوء بدون صياح ام هذال ومشاكل سلطانه ودموع الهنوف وشوق ابو الهنوف وام الهنوف لبناتهم وحيرة هذال
وكلهم ناموا براحه لكن نمر كان مهتم بكل شي ويفكر فيه وكأن القضيه له هو
من جانب يبي يفكر بحلول ومن جهه يحس انه مشتاق للهنوف ولا شعورياً كل شوي يلتفت يمينه بس مايشوفها
بعد ما صلى الفجر نام بتعب ولا صحى الا على اتصال هذال اللي يقوله انه عند الفندق وقف نمر يرتب نفسه ويعدل المكان واستعد واتصل على هذال يطلع له وهو يطلب الفطور وبعدها جلسوا بهدوء
نمر: وش صار معك امس
هذال ابتسم: امس اول مره انام براحه
نمر ابتسم:زين هذا اللي نبيه
هذال بهدوء : نصيحتك نفعت وامس اول مره اروح من عند سلطانه ما نتهاوش
نمر : انت اللي نفعت نفسك يا هذال كمل على هاللي بديته وانا متأكد انك بتهدي حياتك
هذال : مع اني ما ادري ليه تعمل معي هاللون لكن تسلم
ابتسم نمر: لانك ما تستاهل الا كل خير
سكتوا ونمر في نفسه يضحك على نفسه ( تعطي الناس يا نمر دروس وانت اساساً ضايع )
كان نمر متردد بس لازم يقول هالكلام ولازم هذال يفهمه
نزل بيالة الشاهي واعتدل: هذال اسمعني فيه شي مهم وعذر واحد بيحل كل المشاكل اللي صارت ولازم انت تفهمه وتفهمه سلطانه بعد
هذال : وشو !؟
نمر كان صعب عليه لكن اجبر نفسه : الكلام اللي بقوله لك هو كلام كان لو تنطبق السماء على الارض مستحيل اقوله او اناقشك انت بذات فيه لكن لازم اقوله
هذال : اسمعك
نمر : لازم تفهم سلطانه انك كنت تبيها هي وتبي تتزوجها هي لكن ماكنت قادر تفصح عشان ابوك وعمك صعب يخلون اختها الكبيره ويزوجونك اياها وانك اول ما لقيت فرصه تخلصك من الموضوع ولقيت الشخص اللي يناسب الهنوف رضيت وعطيته وانت تدري ان محد مستوعب كيف عطيتني الهنوف ، وبعيد عن اللي صار كله ، انت لازم تفهم سلطانه انك تحبها هي موضوع الهنوف كان شي اجباري وشائت الاقدار واخذتها هي وقبل تقنع سلطانه لازم انت تفهم هالحكي زين لانها مقتنعه باللي كان ولا ببتغير حياتك لين تغير هالفكره
سكت هذال ونمر بعد وهو ماهو مستوعب انه يكلم خطيب زوجته واللي يحبها بذا الطريقه والبرود وكان يعيد ويكرر ان هذال لازم يحط في راسه ان الهنوف ما كانت ولا بتكون الا من نصيبه هو وطيب غصب بيستوعب هالشي وطيب غصب بيحل نمر موضوع سلطانه وهذال
لكن لف بذهول اول ما قال هذال : انا ماني مصدق اني جالس قدامي واللي كل ديرتنا تسولف عن طيبه هو نفسه الشخص اللي سمعت عنه كلام ما يسر ، لكن بسألك يا نمر ! الكلام اللي سمعته من هاك الرجال صدق!؟؟ ولا انت ملفقه عشان تخليني اتنازل
رفع راسه نمر بهدوء ولا عرف وش يرد صعب صعب انه يرد خصوصا ان هذال متأمل فيه خير اخذ نفس وقال وهو هادي : اسمع يا هذال الناس ظلاّمه ، وكلام الناس ابد ما يرحمك ولو جرمك بسيط بيهولونه لين يصير قمه فالطغى ، واذا ما عندهم شي غصب بيطلعون عليك سالفه وما انت بسالم منهم سويت الخير ولا سويت الشر ، وكل الحكي اللي سمعته كذب ماله اصل من الحقيقه كبروه الناس ونقلوه لين صار مثل الجبل يمشي معي وين ما اروح وابتدا بذنب مالي في حيله وما سويت شي غير اني قتلت ظافر لكن قتلته بالغلط او بالاصح هو اللي قتل نفسه بلسانه والحق انه يستاهل الموت ولا ندمت الا على اني تعديت حد وخط احمر واخذت في رقبتي ذنب وتراكمت علي الذنوب من بعده
وتنحنح وهو يعدل جلسته: عشان كذا بقولك شي ! عامل الناس باللي تشوفه عينك ماهو اللي تسمعه بأذنك
وقف وهو يشتت نظراته: انا حطيت يدي بيدك وعطيتك سري مثل ما انت عطيتني سرك ومن بعد هاللحظه بعلمك يا هذال انا اللي يأمن لي ما اخونه ابد واوقف معه ضد العالم كلها حتى لو خصيمه اخوي من لحمي ودمي
هذال وقف ببتسامه : وانا عند حسن ظنك
ابتسم نمر : زين ، ومثل ما وعدتك شف نفسك وظروفك واذا شفت انك لازم تكون ببيت لحالك بلغني بالبيت وانا اتكفل بكل شي ولكن ياهذال مهما كبر الامر ومهما صار امك وابوك لا تغضبهم عليك
هذال: ما به خلاف ان شاء الله وانا بتصرف
نمر : الله معك
طلع هذال وهو شبهه مبسوط انه لقى له صاحب رغم ان بدايتهم سيئه
اما نمر وقف يجمع اغراضه ويستعد وطلع وهو يدعي ان خطته تمشي وتستوعب سلطانه الموضوع وتعديه
……………..••…………
في الرياض
وقف طارق يناظر اخر تجهيزات غرفته وابتسم وهو وده يصورها ويرسلها لجود اللي من اسبوع تقريبا وقفوا تواصلهم مع بعض عشان يكون لهم حماس بالزواج
التفت يناظره بشته المعلق ( والله اني اشتقت لك يا جود )
قبل يدخل بمعمعه مشاعره طلع على الصوت برا وابتسم وهو يرحب : هلا والله ياجدي هلا والله يا خالتي الحلوه ودحيم المزيون
ابو ادهم: الله يبقيك يا المعرس
بدريه قربت تسلم عليه: وينك غاط ماتنشاف !؟
طارق: شوفة عيونك حايس بالاشغال
ام طارق : زين جيتوا تنقذونا شوي من هالكرف
طارق: اي والله
التفت يناظر وراهم: ماجاء معكم نمر!؟
بدريه: لا
ابو ادهم: يقول حمد انه مسافر لحايل
طارق : شعليييه شكله بيتدبس بحايل دايماً
بدريه: خلاص صاروا اهله بعد
صدت ام طارق وهي تجيب القهوه والباقين يسولفون
………………••…………
اما عند حمد
اللي طلع من غرفته وهو يدور على جود ودخل غرفتها وهو مبتسم ويناظر الاغراض اللي معبيه المكان : شكلها صارت الصدقيه !
ام حمد ضحكت: توك تدري انها صارت !
حمد ضحك وهو يمسح على شعره: مدري كنت احس اني بحلم بس الظاهر بتروح اخيتي
لفت جود ببتسامه: عشان تعرف قدرها
قرب لها حمد وهو يسحبها بمزح وحضنها: عارفين قدرك يا بنت الحلال بس وش نسوي بطولة اللسان
جود حضنته وهي تكابر على دموعها : يغفر لها غلاي
صد حمد وهو يهوي نفسه وابعدها وهو يطلع من جيبه علبه صغيره وواخذ نفس : خذي هاذي هديتك احترت مدري وش اجيب بس قلت اجيب لك شي يذكرك فيني
اخذتها جود والحين بكت من جد ورجعت تحضنه وهي مابعد شافتها : كل شي منك حلو يا حمد
التفتوا على صوت امهم الباكي واسرع لها حمد يحضنها: افا يا ام حمد الغاليه تبكين
ام حمد : قلبي ماهو متحمل ان بنتي الوحيده بتروح وتخليني
حمد : ابد والله ولا يضيق صدرك وخليها تروح وش تبين فيها انا وليدك بجلس عندك واوسع صدرك
جود : لا يا ناكر العشره
ضحك حمد : وزود عليه بتجي زوجتي عندك وتوسع صدرك وسنه سنتين وعيالي حولك وش تبين اكثر
لفت ام حمد بشهقه: في ذمتك بتزوج!!
حمد ضحك: اذا مابكيتي بتزوج
ضربته امه وهي تمسح دموعها: بزر انا بزر
حمد : شوفي الحقيقه بدت تدخل راسي الفكره لانه شكل فارسة احلامي ماتت من زمان لكن اصبري وانا بفكر هاليومين
ام حمد : فكر فكر وخذ راحتك بعد المهم تقتنع
ابتسم حمد وهو يداري دموع امه وفالحقيقه كان حمد يفكر من ايام ولكن ما استقر
……………..••…………
في بيت ابو الهنوف
كانوا مجتمعين بالحوش بعد ما افطروا والهنوف تصب القهوه وهي مبتسمه
ولف ابوها يقول : والله اني مشتاق لقهوتس وانا ابوتس وحتى لصوتس مابيدي الا احسد الرياض عليتس
ابتسمت هنوف اول ما سمعت ( الرياض) وتعودت ان هذا لقب نمر الجديد : والله يبه وانا اكثر عجزت اتعود على بعدكم
ام الهنوف: ماعليه وانا امتس الدنيا تجيب وتودي وحنا قريب
الهنوف: اي والله قريب
ابو الهنوف : اجل قبل تروحين عنا سمعيني شي احبه
ضحكت الهنوف ووقفت وهي تجلس عند راس ابوها اللي حط راسه بحجرها وهي تمسح على شعره بحب ودايماً ينام ابوها نومة الضحى بهالطريقه
وسلطانه جالسه تناظر بهدوء وهي بعد اشتاقت لكل شي
وبدت الهنوف تغني وهي تمسح على شعر ابوها بحب
( البارحة ليلـي عسـى الله يعـوده
يازين وصل الليل من بين الأحبـاب
جيت الحبيب اللي وفت لي وعوده
ماصار لى مفتول الاشناب كـذاب
واللي مكانه خالـي مـن حسـوده
بدا التحية لي علـى هجـة البـاب )
وابتسمت وهي تتذكر كل تفاصيل البارح ونمر وكل تفصيل جمعها معاه امس
وسكتت على عيون ابوها اللي غفت وفزت وهي تسمع دق الباب ووقفت وهي تحط راس ابوها على المخده وراحت للباب وهي تقول :من !
ابتسم نمر من ورا الباب : نمر
ابتسمت الهنوف وفتحت الباب وهي متلثمه بالطرحه : الطيب عند ذكره
نمر رفع حواجبه بهدوء : تحشون فيني اجل!؟
الهنوف ضحكت : لا محشوم
ولفت وهي تناظر الحوش ماكان فيه احد غير ابوها النايم ولفت بهمس : ادخل بشويش ابوي نييم
نمر دخل وهو يناظره ببتسامه ودخل المجلس : غريبه نايم ؟ تعبان!
الهنوف : لا بس نومته انا
جلس نمر ببتسامه: منومته!؟؟
الهنوف : دقيقه اجيب القهوه وارجع اعلمك
نمر: لا تبطين
الهنوف : طيب
راحت وهي تجهز القهوه ورجعت بخطوات سريعه وهي تشوف نمر مرتخي ومتلثم بشماغه وغافي رجعت بسرعه بس صقعت بالباب وطاحت الفناجيل وفز نمر
وغمضت بفشله: اخيييه صحيتك!
نمر اعتدل وهو يبعد شماغه : لا تعالي
جلست الهنوف : وش نوحك نايم!؟
نمر : مافيني شي بس نمت متاخر وصحيت بدري
الهنوف : رحت لخويك !؟
نمر : ايه ، المهم ترا بعد ساعه كذا بنمشي يادوب نلحق ، زواج طارق قرب وانا للحين ما سويت شي
الهنوف ميلت فمها بضيق: مع اني ماودي اروح ابد بس بسيطه
نمر: ماعليه كل اسبوع بنجي وتشوفينهم
الهنوف: يا رب عساه عاده ما تنقطع
مدت له الفنجال واخذه وهو شبه دايخ الهنوف : طيب انجضع( انسدح ) شوي ونم عشان ترتاح
نمر : لا لا اذا انجضعت على قولك ما بيصحيني الا بكره بتقهوى واصحصح وانتي اجهزي
الهنوف : زين
قامت الهنوف ونمر جالس وشوي دخل عليه ابو الهنوف: انت بهاه( هنا)
نمر اعتدل : اي والله
ابو الهنوف : ورا ما قومتني !؟
نمر : لا ماله داعي ، اصلا ماشين حنا
ابو الهنوف : يا ابوك بدري ما ارتحتوا
نمر: والله وراي اشغال كثير وزواج طارق اخوي ! وتراه يعزمك
ابو الهنوف: الله يوفقه ويبني بيته مير ( بس) ماني يّمه
نمر : الله يسلمك
بعد شوي رجعت الهنوف وتحركوا لرياض ونمر بالقوه يفتح عيونه
الهنوف : نمر اذا بك نوم وقف ونم
نمر : لا لا بكمل
الهنوف سكتت وهي تشوف عيونه حمرا وقربت وهي تقول :اسمع بسولف لك هالسالفه يمكن تطير النوم
نمر هز راسه برضا ولفت الهنوف وهي تسولف لكن مافيه فايده خصوصا بعد ما برد الجو العصر
وخاف نمر انه ينام ويصير له حادث او شي ولف على مكان قريب يعرفه بر ونفود ووقف
الهنوف : لا تقولي بتنام بهاه !؟
نزل نمر : خلاص ماعاد اقدر اقاوم ولا في طريقنا اي فندق او شقق
الهنوف : بس الليل؟؟ وبر ما فيه احد
نمر : واذا !؟ ما صاير شي
وكان نمر مجهز سيارته من قبل لكشتات وفيها كل شي يمكن يحتاجه وبدا ينزل الفرشه والاغراض وخيمه صغييره والهنوف متكتفه وتناظر بذهول وهي خايفه انه ينام ويخليها بالبر لحالها ومنطقه واضح مهجوره
وشهقت: وين بتنهج!؟
لف نمر :بجيب حطب !؟
الهنوف : ليييه!؟
نمر مارد وكمل طريقه وركضت الهنوف : بتخلينن لحالي ما تخاف الله ربك
رفع نمر يده وهو مقفله اخلاقه من النوم : الهنوف لا تغثيني
سكتت الهنوف وكمل نمر طريقه يجمع الحطب ونزلت بتساعده وابعدها : خليه حاده بتجرح يدينك
شالها والهنوف تمشي لكن ماهي قادره تسكت ما تتكلم : لو طعتني ونمنا اليوم في حايل ماهو ازين لك
نمر التفت بحده : هاذي حايل ورانا! اذا مصره ارجعك لها وانوم هنا بلحالي
الهنوف نزلت راسها: لا اله الا الله وش قلت انا عشان تثور علي
رمى نمر الحطب قدام الفرشه وتوضى والتفت للهنوف : صلي المغرب والعشاء مع بعض قصر
راحت تصلي الهنوف وسلم نمر وهو خلاص متعيجز يسوي اي شي بالقوه شغل النار وهو يتثلم بشماغه وانسدح : اذا تبين شي سويه على النار وانتبهي
الهنوف : من جدك بتنام وتخلين يوم جاء الليل!
نمر مد يده بينهم وقال : تراني بعد ذراع عنك لو صار شي بقوم
عدل التكايه وانسدح ودخل بنومه والهنوف تلفت حوله خايفه ومستغربه وشهقت الهنووف بفجعه وفز نمر وصرخ : وش فيييييه
الهنوف : مافيه مافيه بس
نمر بغضب : وشششششش !؟وش فيييك تشاهقييين
الهنوف بتوتر : لا بس يومك تحركت طاح من جيبك شيٍّ وآمار اراعي لوه وطلع مسدس
نمر انجلط: وبببس كل هالصراخ عليه!؟؟
الهنوف : ليش شايلوه!؟
نمر : خبله انتي!؟ وشلون بتسافرين بخط وبتجلسين في بر بدون سلاح
الهنوف اول ماشافته عصب سكتت وهي تنزل راسها ورجع نمر ينسدح بتعب ورجع يغفى والهنوف تناظر حولها وشافت دامها فاضيه تروح تطلع كراستها وترسم ووقفت وراحت لسياره وهي تفتش ارعبها الظل اللي وقف وراها وصرخت بس سكر فمها
نمر: انتي وش فييييك !؟ كل شي تصارخين عليه!
الهنوف لفت له بخوف : انت!؟فجعتني
نمر : انتي اللي فجعتيني وين رحتي!؟
الهنوف : قلت اخذ لي شي اتسلى بوه !
نمر مسك راسه بصداع: الهنوف لا ترفعين ضغطي اخذي اللي تبينه وامشي ولا تروحين لين تقولين لي
الهنوف : طيب
رجعت اول ماشافت انها ما حصلتها وجلست بضيق وهي تقلب حولها وعلى ضوء النار ونمر اللي نايم جنبها سكتت وهي تفكر ( كيف كانت تشوف نمر قبل لا يتزوجها والحين كيف ) وطال تفكيرها واظلم الليل زياده لكن جمدت حركة يدها على التراب وهي تشوف عيون تلمع بالظلام تبان على نور النار تناظرها ولفت بشويش وشافت نمر نايم حست ان احد كب عليها مويه حارره وبشويش انسحبت لين وصلت على يد نمر وقالت بصوت يرجف وهي تهز نمر : نمر ! نمر تكفى قم
فز نمر : وش فيييه
الهنووف وهي عيونها مركزه على هالشي : قم قم شف وش هناك
رفع راسه نمر بشويش وهو يناظر الا والله يشوف اللي تشوف وبشويش سحب سلاحه وهو يسحبها ورا ظهره ومايدري وش هاللي قدامه
سحب حجر صغير ورماه وهو يسمي وهج كان كلب وزفر نمر براحه : كلب كلب وش فيك انتي
الهنوف اللي نشف ريقها وهي خلاص بتبكي : وين دوا ( راح ) حسبي للله عليه
نمر صار يفهم عليها : راح ماعاد هو جاي
الهنوف قامت تلفت : واذا كان حولنا
نمر : ماهو حولنا راح سمي بالله بس
الهنوف : طيب خلاص خلنا نمشي
نمر : والله مافيني حيل الفجر نمشي
شهقت الهنوف : تونا الساعه 9
نمر : زين اجل نامي
الهنوف : ما اقوى والله
نمر اشر على الخيمه الصغيره : شوفي الخيمه ادخلي فيها ما بيجيك شي
الهنوف اللي كانت جنبه على طول رفعت يدها لفخذه لا شعوريا وضربته بشويش : لا والله
حط نمر يدينه على وجهه بتعب: شوفي عاد انا تراني خلاص راسي انفجر تعوذي من ابليس ونامي وخليني انام
الهنوف شافته خلاص ماعاد يتحمل ولا كلمه وقالت : طيب بنام بس ما ادخل الخيمه لحالي
نمر تكتف : مع من بتدخلين يعني!؟
الهنوف : معك
نمر سحبها بشويش وهو يلف وجهها للخيمه وهو يأشر : تشوفين انتي ولا لا هاذي لو نتصفط على بعض ما شالتني انا وانتي
الهنوف : وش نعمل طيب
نمر وقف وهو يسحب ( كيس نوم ) من السياره وفرشه وهو بغضب وهو ينسدح : انا بنوم هنا وانتي بكيفك بتنومين معي بتنومين بالخيمه بالسياره مالي شغل
انسدح وتركها وهو اكيد منتبهه لها ومتوقع انها تاخذ ابعد الخيارات عنه
والهنوف اللي قامت تتلفت وهي خايفه في كل الحالات كان الظلام لحاله يفجع وعصبية نمر بعد تفجع لانها لو تنطق بشي ثاني دفنها بس ارحم من كل الخيارات
ووقفت وهي تجي جنبه :نمر
ورد نمر معطيها ظهره : هاااه
ضحكت الهنوف من صوته وعصبيته وبذات هالرد اللي يبان فيه انه طفش : انفهق شوين بنوم معك
لف نمر بصدمه وهو ما توقع بس وخر شوي وهو يحس النوم طار شوي ودخلت الهنوف بصعوبه معه وهم محشورين شوي نظراً لحجم نمر وتعدلت الهنوف بعد ما نزلت عبايتها وهي تقول بهمس: طيب وخر هالمسدس والله اني خايفه منه
طلعه نمر وهو يحطه تحت راسه: طلعناه ارتاحي يالهنوف
ابتسمت الهنوف ورجعت تعدل و نمر انحبست انفاسه لكن رجعت على عطر الهنوف صد وهو لو يجلس يناظرها بيجيب العيد
اما الهنوف كانت معطيته ظهرها وهي تناظر بالظلام حولها لكن ما تحس انها خايفه مثل اول وهي كل ما تحركت تلامس جسم نمر وترجع تسكن ولفت تناظره وشافته نايم او بالحقيقه نمر مغمض وساكن مابين نوم ومابين استسلام اول ماشافته نام وهي ما حولها نوم قررت تقرأ المعوذات عشان تتطمن اكثر ولا اختصرتها عليها وحطت يدها اليسار على قلبها واليمين مدتها بشويش لقلب نمر بدون ما تحسسه لكن هو حاس وصاحي وبدت تقرا الاذكار والمعوذات لين نامت ونمر صاحي ماغفى فتح عيونه اول ما حس انها نامت ومد يده ليدها اللي على قلبه ورفعها وهو يبوسها ورجعها لصدره وهو يقرب الهنوف له اكثر وكان وده يقول
( المفروض يتطمن ومايخاف دامها حصنته ، لكن بالحقيقه قلبه منخلع من الخوف ولو يجي يوم وتعرف ان هالمسدس اللي خايفه منه هو جزء كبير من حياة نمر المجهوله بالنسبه لها )
وبعد تعب نام هو بعد وهو متعود على نوم البر بس ماهو متعود على هالقرب من الهنوف
……………..••…………
في بيت ابو حمدان
كان مزدحم بأصوات الحريم واجتماعهم عند ام حمدان وهذا روتين اسبوعي لهم طلعت رهف وهي ضايقه للحين من هواش نمر وجلست بالحوش ولفت على صوت راكان اللي طلع من المجلس : رهف ! وش فيك ! غريبه ما انتي بجمعة الحريم!؟
رهف: مالي خلق
قرب راكان وجلس: افا ! ليييه من مضيق صدرك
رهف : محد بس كذا مالي خلق
راكان : لا يا حبيبتي واضح انك زعلانه من شي! اثير مسويه شي!؟
رهف: لا لا
راكان: اجل
ترددت رهف بس قالت : نمر
اتسعت عيون راكان: وش فيه!؟
رهف قربت وهي تحكي له اللي صار ورجعت لمحلها بذهول : انا مدري ليه هو عصب وليه يبيني اقول ما اعرف شي
راكان سكت بتفكير : يمكن مايبي اللي راح يدخل بحياته ويخربها
رهف : انا احس ان الهنوف ما تعرف اي شي ابد
راكان : ماعليه ما نبي نبش اكثر هو ادرى بحياته ويعرف كيف يدريها وسوي اللي قاله وبعدين انتي تدرين انه يحبك واكيد ما يقصد يزعلك
رهف : ادري والمشكله اني ادري
سكت راكان وهو ماهو مرتاح لكل هاللي يصير بس ما حب يخوف رهف وهو يفكر لو نمر فعلا متزوج الهنوف وهي ماتعرف عنه شي بتصير كارثه واصلا من البدايه مستغرب ! كيف زوجوه وهو عنده هالماضي كله وخصوصاً شخص مثل ابو الهنوف المتمسك بعاداته وتقاليده ويهمه جداً كلام الناس
……………..••…………
ومن بكره الفجريه
فتح نمر عيونه وهو يناظر باللي قدامه على طول وكان قريب منه حيييييل رموش الهنوف قريبه حيل من عيوونه مرت على وجهه طيف ابتسامه لكن حس ان راسه طايح شوي ورفع راسه مستغرب لكن انصدم اول ماشاف انه كان نايم على كتفها استوعب انه متمسك فيها بيدينه ورجوله وابتعد وهو ناقد على نفسه قبل تصحى الهنوف وضحك بهدوء ( خييير يانمر وش بلاك من تالي صاير خفيف ورقله والظاهر ما تنعطى وجهه )
ورجع يسكر عيونه اول ما حس بالهنوف اللي تحركت لكن ماقدرت تمدد ولفت وهي تشوف نمر نايم وزفرت بضيق : يالليييل وشلون بقوم الحين !؟
حاولت وتوخر بس مافي فايده ولفت بهمس: ماشاء الله بس لا قوة الا بالله وش مرضعينه ذا !؟
ورجعت تضحك : والله اني من اسبوع اكل اكله واشرب شربه وماصرت مثلوه!؟ اعتدلت وهي تناديه بشويش : نمر نمررر
فتح عيونه نمر وهو يناظرها : نعم
الهنوف : يلا يلا طلع الفجر
نمر: يلا
ابعد وطلعت الهنوف وصلوا الفجر ورجع نمر يشعل النار
الهنوف : ما ودك نمشي!؟
نمر : اجلسي بنتقهوى ونروق ونمشي
جلست الهنوف وهي مبتسمه: ايييه هذا الوجهه والخاطر الزين ماهو امس اللهم ياكافي
لف نمر عليها : والله وش فيه وجهي امس
الهنوف وهي تساعده: لا بس كنت معصب
نمر : ابد ما معي حق ! من شاف سواياك امس فيني بيعصب غصب
تخصرت الهنوف بذهول : يا ويلك من ربك!؟ وش انا عاملتن بك؟؟
نمر : ابد ينتصلى على طرف ثوبك
ابعدت الهنوف : ما عليه الله فوق ويعرف من اللي مخلين بلحالي وحالتي تصعب على الكافر ومكبر وسادتوه ونيم
ضحك نمر وهو يبعد الشاهي عن النار : وين مخليك بلحالك !! وانا منومك جنبي!؟ ولا بعد الظاهر بحضني وهذا ترا شي عظيم لانه بعمره محد نام جنبي ولازم بيني وبينه مسافه شخصين ثلاثه
الهنوف انحرجت شوي بس لمست فيه كلامه مزح وتكتفت بضحك: مالك منه يا ملي انا امانة برقبتك تحطني بعيونك بعد
نمر : كلام كبيييير والله لكن بسيطه نشوف من بيحن عليك مره ثانيه
ضحكت الهنوف وهي تاخذ الفنجال اللي مده
وقال نمر بهدوء : هاه كيف اوضاعك مع سلطانه!؟ الهنوف تنهدت: زي ماهي
نمر: ما عليه مع الوقت بتصلح
الهنوف بشك : ليه انت سويت شيٍّ ؟؟
نمر : لا وش بسوي يعني
الهنوف رجعت لشاهيها وهي متاكده انه سوا شي اما نمر كان مايبي يقولها شي ابد
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي)