روايات

رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل السابع 7 بقلم اديم الراشد

رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل السابع 7 بقلم اديم الراشد

 

البارت السابع

 

في بيت ابو الهنوف
اتصل نمر بأبو الهنوف يبلغه انهم جايين بعد المغرب وان الملكه عائليه وطلع ابو الهنوف متجهه للبيت مستعجل وهو مقضي كثييير اشياء ضيافه استقبال ودخل وهو يقول : طريق طريق
فزت الهنوف ودخلت وهي تطل وسمعت ابوها يقول: نزل الاغراض يا ولدي
بدو ينزلون اغراض كثير وجت ام الهنوف: وش بوه ابوتس!؟
الهنوف : مدري معه مقاضي !
طلعوا وطلعت ام الهنوف: ابو الهنوف وش ذا كله!؟
ابو الهنوف: جهزي عمرتس اليوم بيجينا خطّار( ضيوف)
ام الهنوف : منهم!؟
ابو الهنوف : نمر واهله بعد المغرب بيجون ويملكون
انصدمت ام الهنوف: تسذا بدون مايعطون خبر
ابو الهنوف : هذا هم عطو وبعدين ترا الملكه عايليه يمكن بعد تجي ام هذال ويمكن لا
ام الهنوف : كأنهم استعجلوا!
ابو الهنوف : ابد هي ملكه ماهو عرس عجلن عجلن اجهزن بجيب الذبيحه واجي
طلع ماعطاهم فرصه اما الهنوف وقفت بجمود ودموعها عجزت تنزل وفزت على زغاريط سلطانه: استانسي وافرحي محد قدتس طلعتي من الجحيم لمحبوبتس
ناظرتها الهنوف بيأس وطلعت : يمه ماعاد ابي اعرس
ام الهنوف : يمه يالهنوف لا تقولين تسذا ابوتس ادرى يلا يا امي روحي تجهزي لا تضايقنن وماتدرين وش الخيره
راحت امها بيأس تجهز هي وسلطانه ودخلت الهنوف وهي تحاول توقف بكى وتستوعب انها مالها ذنب بكل شي واذا سلطانه حاقده عليها بغير حق هي مالها ذنب وان اليوم لازم تكون فرحانه ولا تشمت احد فيها دخلت تجهز وهي تكافح دموعها وهي تذكر نفسها بإعجابها بنمر قبل وانها لازم ترجع صورته لهاذيك الصوره الحلوه اللي خربها باللي سواه
……………..••…………
اخيراً المغرب
كانوا مستأجرين بفندق واحد كلهم وفي غرفة نمر كان هو بلحاله مامعه احد ولف يناظر الاغراض اللي ججهزها من شبكه وهدايا ملكه مزينه بالورد نزل يده من صدره وهو يوقف قدامها كان مجهزها بعنايه ومكثر دهن عود ورفعه وهو يتعطر من واحد منها وهو يتمنى انها تحب العود زي ماهو يحبه
التفت لدبل واخذ خاتمها وهو يضحك كان ما يدخل حتى بأصبعه الصغير وهذا هو المقاس اللي نمر توقعه
نزله بسرعه اول مااندق باب الغرفه رجع كل شي ورجع لكبرياءه وراح يفتح ودخل حمد وطارق وراكان وحمدان ودحيم وعدنان
حمد: الله الله وش ذا الزييييييين هذا نمر
طارق :حمدان اقرأ على اخوي لا يصيبه عين
مد حمدان يده بضحك وابعدها نمر : لا تغثوني
حمد : حمدلله تأكدت انه نمر
راكان: وش هالعطر الزيييين
نمر ابعد : شيكتوا على الكل جاهزين
عدنان: وش هالجبروت والثقه ياخي افرح نمدحك وش بلاك تحسسنا انك تنمدح يومياً
نمر : قايلك خفت دمك بتخليني ارتكب فيك جريمه
طارق: لا ترتكب شي لان جدي بيذبحك ورانا ناس تأخرنا عليهم
نمر: يلا يلا
عدنان: شعلييييك مجهز الشبكه والهدايا عنده
حمد : قايلكمممم مختلف وضعه مختلف
نزل نمر عقاله وهجوا اول ماعرفوا نيته ودخل العامل ياخذ الاغراض ينزلها اما نمر نزل بكل ثقه والكل ينتظر باللوبي
وشهقت جود : بدريه تشوفين هذا نمر؟؟ ولا عدسات اعمتني
بدريه: ايه اشوف سبحان مغير الاحوال
ام طارق: زين مامعه عصا بعد
ماردوا اول ماتقدم نمر اللي من زمان ماشافوه مرسسسم وكاشخ :.يلا
طلع قبل الكل ودحيم يركض وراه يقرا عليه زي مانمر وبدريه يسوون معه
………………••…………
في بيت ابو الهنووف
وقفت الهنوف قدام المرايه تناظر كشختها كانت جميله حييل لكن ماتشوف لها طعم بس تجبر نفسها بالقوه تفرح وغمضت وهي ترجع صورة نمر بالها بس كل شي في بالها شعر نمر وكتوفه العريضه وعصاه ماتقدر تخيل شي غيره فتحت عيونها بقوه على اصوات الرجال اللي انتشرت وامها وسلطانه وام هذال يزغرطون كا استقبال ركضت لباب وفتحته بشويش تطل وشافت 5 حريم ورجعت لشباك وهي تطل منه وشافت الرجال واقفين وكثيرين ومختلطين ومن بينهم نمر اللي واقف جنب رجال واضح انه ابوه من تشابه الملامح بينهم بس ابوه كانت ملامحه هاديه عكس نمر اللي وجهه ينطق غضب
رجعت قبل احد يحس فيها وهي تحاول تقتنع
…………….••…………
عند نمر
كان ثابت ويناظر هذال وابوه اللي يناظرون كل الاغراض اللي وصل بها نمر بغضب بالضبط زي ماتناظر ام هذال في الشبكه
حمد بهمس: انا اقول ابوهذال بينفجر
نمر : انا اقول عساه يطق بعد
حمد : ليت الشيخ يجي بسرعه قبل يصير شي
نمر: حمد خلني بحالي لا توترني
رجع حمد ونمر اذانه مفتوحه يسمع كلام الكل يخاف ان ابوه او جده يكبون الفضايح كلها ومنتبه وجاهز لاي ترقيع
فز اول ما جاء الشيخ وماصدق انه وصل سلم الشيخ وجلس جنب نمر وابتدوا يكتبون العقد ونمر عيونه مختصره بين ابو هذال وابوه وجده اخذ القلم يووقع وهو اعصابه مشدوده ووقف ابو الهنوف بالدفتر ودخل
واتجهه للهنوف اللي وقفت بخوف وخجل وضيق
ابو الهنوف نزل الدفتر قدامها وقال: يالهنوف انتي ادرى انتس اغلى علي من الدنيا واهله واني اسعى انتس ما تاخذين الا رجلٍ يستاهلتس وانتي ادرى اني ما اقوى اغصبتس على شي ما تبينه لكن انا بحط وجهي وجاهي بيدتس وانتي اختاري اللي تبين وانا مستعد اوقف معتس باللي تقولينه
كانت الهنوف بتقول ( لا مابيه ) لكن كان في صوت بداخلها خفيف من بين مخاوفها يقول ( وافقي) كان فيها صوت مرتاح وكان الصوت الاقوى انها ماتبي تفشل ابوها نطق لسانها وقالت: انا موافقه يبه
ابتسم ابو الهنوف وهو يعطيها القلم : عين العقل يا الهنوف
وقعت وهي تسمع زعاريط امها واخذ ابوها الدفتر وطلع والتفت الهنوف على امها اللي تعدل شعرها : يلا يا حبيبتي عشان تطلعين لام نمر
بلعت ريقها بخوف وتقدمت وطلعت وشافت الكل واقف يناظر شافت ناس ماتعرفهم الا بدريه وام حمد وجود
غمضت ترتب انفاسها لكن اصوات الزغاريط تربكها
…………….••…………
عند نمر
شتته صوت الزغاريط اخذ نفس وهو متأكد ان الهنوف وصلت عند الحريم واكيد الحين بيقولون له (قم عشان تلبس عروسك شبكتها )شد على قبضه يده اللي كانت اطرافها خشنه ضاق صدره وهو يحن ليد الهنوف الناعمه من ملمس يده وطال انتظاره يناظر ابو الهنوف ينتظره يقوله قوم لكن كان يسولف
…………….••…………
عند الهنوف
بعد ماسلمت على الكل قربت ام طارق وهي تسمي عليها: ماشاء الله تبارك الله الله يحفظك
ام الهنوف : الله يسلمتس
كانت رهف مبتسمه وهي تناظر الهنوف
وام هذال وام الهنوف يناظرون ام طارق يشوفون وش تنتظر
ام طارق ابتسمت وهي طلع الجوال : انادي العريس!
ام هذال : هاه !؟ وش عريسه!
ام طارق : نمر
سلطانه: ندري انوه نمر لكن ليه تنادينه !؟
ام طارق : عشان يلبس عرووسته الشبكه!؟ سلطانه :وشو ! لا يا قلبي لا يلبس ولا يتعب نفسه هالخرابيط ماهي عندنا يا تلبسينه انتي ولا هي تلبسه
ناظرتها الهنوف بصدمه من اسلوبها وقالت ام الهنوف بفشله: لا يا ام نمر الله يخلي لتس نمر ماعندنا بعوايدنا هالشي
الكل انصدم من كلام سلطانه لانهم يعرفون ان بعض الناس ماعندهم هالعاده
ام طارق: ابشري اللي تبونه ألبسها انا
اتجهت لشبكه وهي تلبسها الهنوف
…………….••…………
عند نمر
كان ينتظر ووقف على صوت رساله وصلته وشافها رهف تقول ( نمر امك لبست الهنوف الشبكه)
اتسعت عيون نمر واحمر وجهه بغضب وقبل يكتب وصلته الرساله الثانيه ( تقول اختها وامها ان ماعندهم عادات ان العريس يدخل نهائياً ولا يشوف العروس ولا يكلمها الا بليلة العرس )
غمض نمر بقهر واحباط كان نفسه يدخل ويشوف هاللي تعلق فيها من صوت بس لكن تجاهل كل هالازدحام والغضب ورد على رهف بس بكلمة ( زيين )
انصدمت رهف توقعته يعصب بس قالت :يمكن يعرف من قبل
وحمد ربه نمر انه مافشل نفسه قدام الناس ولا طلب ابو الهنوف لكن هون على نفسه يقول( ان شاء الله انها على ماتبي )
قال ابو ادهم : متى يناسبك يا ابو هنوف العرس !؟
ابو الهنوف : الوقت اللي تبون بس انا اقول لا يعارض عرس بنتي الصغيره على هذال وهو بعد شهر من الحين والله يحيكم جميعاً طبعاً
ابو حمدان: الله يسلمك ويتمم لكم واذا قدرنا بنجي لكن انا اقول نمر يحدده
نمر كان ضايق صدره خاطره يشوف هالهنوف بس قال: اجل نخليه بعدها بأسبوعين
ابو الهنوف سكت شوي وبعدها قال: الله يتمم لكم على خير
طلع نمر ظرف المهر وعطاه ابو الهنوف وماصدق جاء العشا وتعشوا وطلعوا ومحد جاب طاري او خبص الدنيا
وقف نمر لين طلعوا الكل وودع ابو الهنوف وطلع وهو يشوف نظرات ابو هذال له
……………..••…………
عند الهنوف
كانت جالسه بغرفتها وتناظر هالهدايا والشبكه والدبل وكل شي جابه نمر من وإلى كانت تشوف كثير هدايا بس مامعها اي كرت اي كلمه توضح من ميين !
بس لفت انتباهه ان دهن العود كثيير والعود نزلت الشبكه وهي ترجعها مكانها وبدلت كل ملابسها بضيق واخذت طريقها لفراشها بتنام بس وقفها صوت سلطانه: اتركي الدلع وثوري (وقومي ) رتبي معنا البيت
ناظرها الهنوف بضيق: سلطانه هذا اخر تحذير لتس
سلطانه طنشتها ومشت : بدري على الاحلام
طلعت الهنوف وهي تسمع ابوها يسولف لامها وش صار ومن بين الكلام قال: وعاد حددوا العرس بعد شهر واسبوعين
ام الهنوف: الله يتمم وبياخذه لرياض!؟
ابو الهنوف : اكيد ديرته واهله بالرياض
نزلت الاغراض من يدها وهي تمسح دموعها بقوه ماعاد لدموعها فايده
خلصت كل شي وراحت تنام وهي ينعاد ببالها كل شي
…………….••…………
اما نمر
كان ساكت بالسياره وينتظر اي تعليق اي كلام اي وحده توصف الهنوف واعتدل اول ما سمع بدريه تقول : ماشاء الله يا نمر تبارك الله الله يهنيك فيها
نمر: تسلمين
رهف : اي والله بسم لله عليها ملكة جمال
فز قلب نمر وهو يشد على الديركسون ومارد
بدريه: ماشاء الله حتى الشبكه على مقاسها بالضبط رهف: ماشاء الله هي زادت حلاوة الشبكه
نمر كان يرد بقلبه وهو يقول ( ليتني شايف هالحلا اللي تقولونه )
بدريه: وشفنا امها مسكيننه واضح عليها التعب الله يشفيها
نمر: الله يشفيها
رهف بهدوء: بس ماحبيت اختها
بدريه: الله يستر عليها بس هي وام هذال غثيثات
نمر: ماعليه ماهم مهمين
ضحكت رهف : اكييد المهم الهنوف
وقف نمر عند الفندق بهدوء: ايه
نزلوا ونمر يمشي ويسمع الحكي وتناتيف الكلام ولا اكتشف منه الا ان الهنوف ( تفوووق الوصف بجمالها ) وهذا شي ما ريحه ابد بالعكس زاد فضول نمر اللي راح لغرفته يبي ينام لكن عجز وهو يتخيل مدى جمالها يحاول يرسم صورتها بكل الملامح الحلوه اللي يعرفها
…………….••…………
ومن بكره
الكل رجعوا لرياض يستعدون لعيد الاضحى
“ويوم عرفه ”
بالتحديد في بيت ابو حمدان
كان نمر جالس بالصاله بهدوء وهو اغلب افكاره وشلون بيدبر له شغل الحين
التفت على صوت عيال حمدان اللي يركضون ويلعبون مع رهف اللي جت وهي مبتسمه وجلست بتعب: هدوا حيلي وانا صايم
نمر : لا تركضين
رهف: ما اقدر ما ألعب معهم
نمر مارد وجلست رهف تناظر سسرحانه وتجرأت وقالت: اكيد تفكر بالهنوف
ناظرها نمر بحده وضحكت رهف برعب : امزح امزح
رجع نمر لصمته وقالت رهف : تصدق انها لايقه عليك
التفت نمر : اصدق بس من اي ناحيه!
رهف تربعت : يعني طولها يناسب طولك هي اطول مني بشوي
انشد نمر وهو وده رهف توصف له وانتبهت رهف انه مركز وابتسمت وهي كاسر خاطرها انه ماشافها وبدت توصف بدون ماتحسسه انها كاشفته : يعني ماشاء الله هي مو بس طويله يعني حتى رقبتها ماشاء الله وشعرها يجنن طويل وبني لكن انا استحيت اناظر عيونها
نمر اللي كان يمسح على دقنه: ليييه ؟؟
رهف : ماشاء الله كأنها عين غزال تلمع تلمع ماشاء الله والرمووش هذا غير .. سكتها نمر اللي قاطعها بصوت عالي : هلا ياراكان
دخل راكان ينزل الاغراض بتعب: خذي هاذي الاغراض اللي تبينها لكن لو سمحتيي مانبي نتسمم
ضحكت رهف ووقفت تاخذها: ادعوا بس
ودخلت ونمر وده يكفخ راكان اللي انسدح بتعب : وش صار على الخروف برا للحين!؟
نمر : وين بيروح يعني ! ماخبرت له جنحان
ضج وراهم ضحك عدنان: ياهوووه يا كبييير وش ذا القصف
مارد نمر وطلع للخروف وهو منتك صدره بعد هالوصف اللي نشف ريقه يقابل هالخروف
صد بيرجع بس التفت بقوه على صراخ اثير وقال بغضب: وجع وش هالصراخ
اثير بخوف: فجعني هالغبي ماشفته
التفت نمر للخروف بطرف عين: الله الله هالغبي له يومين مسنتر هنا توك تذكرين انه يخوف وتخافين
لفت اثير وهي كارهته ومضيق عليها من يوم جاء
…………….••…………
عند الهنوف
كانت واقفه تجهز الفطور وهي تفكر العد التنازلي بدا وبدا بيتهم يتعبى من اغراضهم بما انهم كلهم عرايس وبدت سلطانه تبعد عن الشغل وتترك كل الحمل على الهنوف غسلت يدينها وهي تمسح جبينها
وطلعت للحوش وهي تجمع ملابس ابوها بس وقفت تناظر مكان ما كان واقف نمر جنب النخله اللي بنص الحوش بالضبط صدت وهي تقول : الله يستر منك
دخلت وهي تناظر بسلطانه اللي ترتب اغراضها وراحت وهي تقول : بكره العيد بتجلسين زعلانه علي في العيد
سلطانه : ايه بزعل لانتس ماتساهلين اضحك بوجهتس وانتي اللي رميتين لهذال
الهنوف : يابنت الحلال خافي الله انا ما رميتس والله مالي علم باللي صار
سلطانه: كنتي تقدرين تقولين لا انا ابي هذال كنتي تقدرين تاخذه عشاني وتضحين لكن ما عملتيه
الهنوف غمضت بقهر: ما تفهمين ماتفهمين يقول ابوي هذال مايبينِ مايطيقن ويش اعمل بروحي انا يقول يبيتس انا وش بيدي اعمل
سلطانه: كلنا ندري هذال يحبتس ! وش صار اكيد متفقه مع نمر عليه
وقفت الهنوف بقهر: الله ياخذ هذال وياخذ نمر وياخذني معهم ويريحن من هالعيشه
رجعت تكمل شغلها وهي تبكي بحسره ووشلون تفهمها اذا هي اصلا ماهي فاهمه وشاكه بنمر
……………..••…………
في بيت ابو ادهم قبل المغرب
كانوا مجتمعين كلهم للفطور عند ابو ادهم والرجال بقسم الرجال والحريم بقسم الحريم
التفت ابو ادهم بضيق: حمد وين اخوك ماهوب جاي!؟
( يقصد نمر)
حمد: لا ابوه يبيه يفطر معه
طارق : كنه نسانا نمر!
حمد : لا بس افضل له انه يكون عند ابوه
ابو طارق: ايييه افضل وش يبي بالجلسه والمشاكل
ابو حمد : الديره ماتنفع لنمر ابد
ابو ادهم: مدري من الظالم ومدري من المظلوم
ابو طارق: نمر ظالمهم وهم ظالمينه
حمد : نمر ما ظلم احد لكن اللي يفكر يضره يستاهل
دحيم قطع السالفه وقال ببراءه: عديت يومين ماجاء نمر
طارق: عد بعد زياده
دحيم: هو قال يومين
حمد : ايه بس هو قاله امس يعني اليوم واحد وبكره اثنين ماعديت زين انت
رجع دحيم يعد من جديد ينتظر نمر
…………….••…………
في قسم الحريم
جلست جود بعد ماجابت الحلا المشهور بحلا طارق ونزلته وهي مبتسمه
بدريه ضحكت: زين جبتيه طارق يقول لا احد ينزله الا جود
ضحكت ام طارق : اشغلتي طارق ياجود قبل يجيب الحلا لبدريه الحين صار يجيبه عشانك
نزلت جود راسها بخجل وضحكت ام حمد : زين خليه يتسنع شوي
بدريه: نمر ماجاء اليوم ضايق صدر ابوي ماتعود ابد ان نمر مايكون على السفره كفايه السنه اللي فاتت كانت علينا ضيم هالمره بعد ماحضر
ام طارق : خليه يشبع في ابوه اللي ما عرفه الا من ايام بنشوف كم بيجلس نمر عند هالشايب
ام حمد: انتي تصومين لربي ولا تبين تسبين بالناس
صدت ام طارق بضيق : كله كوم وهاللي جايبها معه كوم ثاني
جود: والله رهف حبيبه ياخالتي مدري ليش كارهتها
ام طارق : ما اطيقها كل ما اشوفها اتذكر امها وابوها
بدريه: شعليك فيها انتي يكفي ان نمر يحبها ويثق فيها من بينهم اصلا لو تشوفين نمر معها ماتعرفينه
ام طارق: بكيفه لكن بيجي يوم يعرف انهم مايطيقونه
بدريه: خليييه هو ادرى بمصلحته
سكتوا على هالنقاش الحاد ومحد يبي يتكلم زود
…………….••…………
في بيت ابو حمدان
على صوت الاذان ركضت رهف وهي تنزل الصينيه حاره
حمدان: سمي بالله وبشويش
رهف : حاره حرقتني
عدنان: ان شاء الله انها بس حاره
رهف تكتفت: ادري وش تلمح به ! لكن ياويلك تاكل شي
نمر : اجلسي افطري وانتي تسولفين
رهف تعودت على هواشه : بروح عند الحريم ، لكن الصينيه امانتك عدنان بذات لا يذوقها
مد لها نمر تمره وهو يقول : توكلي على الله
اخذتها وهي تضحك وراحت وابو حمدان يلتمس من معاملة نمر لرهف حنيته عليها المخباه من بين قسوته على عكس اثير اللي قاعد لها قعده
وافطروا وبعدها طلعوا لصلاة وبعد الصلاه كانت فقرة القهوه
واول شي سواه نمر اول ما ذاق القهوه ابعدها بغضب : اثييير
فزت اثير : وش فيك
نمر: تعالي تعالي
جت وهي تناظره: هاه
نمر: خذي الفنجال وذوقي القهوه
حمدان بهمس: وش به عليها!؟
عدنان بهمس لحمدان: ابشرك قاعد لها قعده يبي تتقن القهوه وتسنع وابشرك هو بنفسه يشرف ويدربها ويومياً هواش على هالقهوه حتى رهف صارت محترفه طبخ بعد ماكانت داجه
راكان: ااه ربي ارسله لي يبرد قلبي
اما ابو حمدان مبتسم وهو يشوف فعلا اثير متسنعه كثيييير
ابعدت اثير القهوه بقرف : وش ذا
نمر: وش ذا هاه!؟ اسمعي عاد اخر مره بسمح لك تجربين!الحين تسوين غيرها وياويلك تجيني بهالطعم
اثير: بس حرام اكبها
نمر : تحركي
اخذتها وهي تناظر امها بضيق
وهمست هدى: وش فيه ذا!؟ مسيطر عليها
ام حمدان: اسكتي يا هدى تكفين بطق بموت حاط حيله فيها ابو حمدان حالف لو اتدخل يطلقني
هدى: حسبي الله عليه كان شر على كل مسلم
سكتوا وهم يناظرون نمر اللي يعطي العيال مهامهم عشام بكره من ناحية الضحيه ( الاضحيه ،الخروف ) وغيرها وغيرها
_______________________.
في المطبخ
دخلت رهف تضحك واثير تسحبها تستنجد فيها
اثير: تكفين رهف تكفييين سويها وفكيني ووالله تحرقت وبكره العيد وحوسه
رهف: مقدر بيكشفنا وحزتها بيقلب علي انا
اثير: تكفين واسوي لك اللي تبين تكفين
رهف: يابنتي بيعرف واذا طلب تسوينها بعدين وش بتسوين
اثير: رهف لا تصيرين نذله هو اصلا يحبك ما بيهاوشك
رهف : ليه ماتخلينه يحبك عشان ترتاحين!؟
اثير: مابيه يحبني ابي الفكه تكفين
رهف: طيب طيب بقولك وش تسوين وانتي تسوينها
اثير دفتها بقهر: انتي مثله اصلاً
ضحكت رهف وهي تعيد عليها وش تسوي واثير تسويها وتدعي وبعدت ما قضت اخذتها وراحت ووقفت بهدوء وارتباك : هذا هي
نمر : وش رايك اصبها عنك!؟ صبيها اشوف
نزلت اثير الصينيه وصبت واشر نمر بعصاه: ابوي اول
ودتها لابوها بضيق وابوها مبتسم ورجعت لنمر وقال : صبي لحمدان
راحت لحمدان وصبت ورجعت وعدنان يأشر له بضحك: انا انا
نمر: وراكان
راحت لراكان اللي اخذها ببتسامه واتجهت لعدنان وناداها نمر : صبي واحد لي وحطي القهوه وروحي
لفت لعدنان تضحك عليه وحطت فنجال نمر وراحت
عدنان : ليييه !؟
نمر: لانك انت اللي بتصب القهوه
عدنان: خاف الله ياخي
نمر: قم بس تراني شايفك ما تدل وين الله حاطك لو ماراكان يصب القهوه ما كان عرفت تسوي شي قم الحين صبها وبكره بتصبها بالمجلس
لف عدنان بضيق ووقف واخذ الدله ونمر يعلمه شلون
حمدان: خلني بروح اجهز نفسي لبكره قبل تجيني تعليمات
ابتسم نمر وهو يأشر لحاتم وريان ( مع السلامه )
وطلعوا ووقف نمر ينزل فنجاله وقالت رهف بلعانه في اثير : هاه حلوه القهوه
نمر : يبي لها شوي
طلع نمر مبتسم انه قدر يخضع اثير بدون مايضطر لضرب
…………….••…………
في بيت ابو ادهم
كان دحيم ماسك فلوسه بيده واقف وكان عمر دحيم ( 16 )
حمد : دحييم اجلس شوي بقوم انا وياك نروح نجيب الطرطعان
طارق : لا تحاول مايبي الا نمر
بدريه: ليته يجي بدري
دخل نمر من باب المزرعه :سلام
التفت دحيم بقوه: ماجييت من اليوم
استقبله نمر يسلم عليه: عندي شغل وش فيك ؟
حمد : طاحت عيونه المسكين وهو يحتريك ويراقب الطريق يخاف الطرطعان يخلص عليه
نمر : ولا عليك اذا خلص نخلق لك من تحت الارض
بدريه: عاد جاء وقتك لاني عندي شغل كثير
نمر: خلاص خليه انا اخذه
طلعت ام طارق : نمر ليه ماجيت تفطر
نمر : افطرت عند ابوي
ابو ادهم: نمر ما انت معيد عندنا بكره !؟
نمر؛ لا بس بجي
ابو ادهم: كأنك عايفنا !
نمر: محشوم لكن مالي بالديره جلسة ابد
حمد قال يسكر الموضوع : كلها واحد هنا وهناك المهم لا تفوتنا اغراض العيد ترا ما بعد قضيت احتريك
طارق : حمدلله ما احتريتك اجل
ابتسم بطرف ابتسامه وضحك:ابد انت مهم الحين لازم تكون كاشخ 24 ساعه ومخلص بدري عشان يمديك ترزز
طارت عيون طارق بصدمه ان نمر يطقطق عليه وضحك حمد : خله الخايس وتعال ماعليك انت ايام وترزز براحتك
طلعوا بعد ماودعوهم وكان هذا اول مره يطلع بها نمر لديره بعد اللي صار طلع وهو ما يلتفت مثل العاده والغريب ان محد قاله شي كانوا ساكتين وحمد مبتسم اتجهوا لبقالة سرور دخل نمر وهو ينادي: سرور
فز سرور وهو يركض ويسلم: حي الله نمر وين الغيبه يا رجال
نمر : مريح لسانك من الكلام شوي مخليك تاخذ فتره نقاهه عشان اذا رجعت تقدر تطلع كذب جديد
سرور: والله يانمر انا ما قلت فيك شي لا والله حتى اني وديتك للمستشفى ومتأكد انت ما تسويها
نمر: اقصر الهرج اقصره وعط دحيم الطرطعان اللي عندك كله
سرور : كله كله !؟؟
نمر: ايه كله
سرور: بس ما بيجلس شي لعيال الديره
نمر: احسن مابي يجلس شي اخلص علي يا سرور ترا بدت تفيض مرارتي منك
سرور: ابشر ابشر
طلع الكرتون كله وعطاه دحيم اللي اتسعت ابتسامته والتفت نمر وهو يعطيه قيمتها واخذ بكت زقارته وطلع وحمد للحين يحوس بالحلاوه وطلع وهو معاه كيس ووقف: وش تبي بالكرتون كله!؟؟
نمر : اعلمك وش ابي الحين
كانوا عيال الديره واقفين يناظرون بدحيم بضيق وخايفين الطرطعان خلص عليهم بس التفت نمر لدحيم وهو يهمس له: دحيم عطهم كل واحد وحده
دحيم : ويحبوني!؟
نمر: ايه غصب عليهم بيحبونك
نزل دحيم الكرتون وبدا يوزع عليه وبداية الامر ترددوا وبعدين بدوا ياخذونها وينادون الباقين ويركضون ويضحكون وصفوفهم عند دحيم كبيييره
وتكتف نمر يناظر بكبرياء هذا اللي كان يبيه بالضبط يبيهم يجتمعون حول دحيم يبيهم يحتاجون لدحيم ويبيهم يصفون قدامه عشان هو يعطيهم اللي يبي يبي الكل يوقف بأحترام وحب عند دحيم حتى لو عشان الطرطعان بس يبيهم يجون لدحيم وهو اللي يتكرم ويعطيهم وهم يترجونه ، عكس ماهم يسوون معه وعكس ماهم يأذونه ويتجنبونه ويصيحون فيه وياخذون اغراضه غصب عليه
بدو عيال الديره يجتمعون على دحيم وهم قبل اي تصرف يناظرون نمر وبعد ما وزع دحيم كل شي جلس نمر مستغرب محد من اهل الديره اعترض
وجاء سرور يحط لنمر الكرسي : شفت كيف اهل الديره ساكتين !
حمد: وش بلاهم!؟
سرور: جدك الله يطول بعمره طلع بالمسجد هذاك اليوم وبراء نمر قدام الكل وهدد ووعد لو احد جاب طاري نمر بشينه انه ليصير اكبر اعداءه وعاد نمر ماقصر بعد غسل شراعهم وماعاد احد يجيب طاري وسيره
نمر : قل انك سكرت فمك عن الكذب ومعاد احد لقى له عذر يحكي به
سكت سرور بفشله وهو فعلا من يوم بطل يتكلم في نمر بدا الكلام يقل
وقف نمر وهو يقول : يلا يلا
حمد: اي والله تأخرنا
…………….••…………
في السوق
كانوا يتمشون نمر وحمد ودحيم ويقضون وكان نمر شوي متعسر بالفلوس لكن في اي شي يبدي دحيم على نفسه مروا محل سلطان ودخلوا يسلمون عليه وفز سلطان يرحب:هلا هلا اسفرت وانورت
حمد: الله يسلمك
نمر: منوره بوجودك يا سلطان
التفت سلطان للعامل يقول : جيبوا شاهي ياولد
سلطان: يالله تحييهم وش جابنا على بالكم
نمر: كنا مارين وقلنا نسلم عليك
سلطان: يا الله تحييهم ومن هالنشمي اللي معكم
حمد : دحيم ولد خالتي
سلطان: يا مرحبا بدحيم والله
دحيم ببتسامه خجله: تسلم
ابتسم سلطان والتفت يسولف معهم ووقف يعرض لهم عطورات للعيد وكذا شغله وكان يدقق بنمر وبعدها جلس ببتسامه: ماشاء الله يا نمر تفهم بالعطور والعود بالحيل
نمر: اي والله من مجال اهتمامتي يعني خبرتي على قدي
سلطان: والله وقلتها على قدك وانت كبير ما انت هين
ابتسم نمر للمدح اللي اثلج صدره : الله يرفع شانك
سلطان: اجل بختبرك اختبارك وان جبتها صح لي عندك طلب
نمر: ابد سم
سلطان التفت لحمد يضحك: وانت اختبرك
حمد: لا تكفى انا من طاري الاختبار اسقط على طول حتى لو انه سهل
ضحك سلطان وطلع كذا علبه من العطور والعود : اجل يانمر انا برش عليك من كل عطر وانت قل كل عطر وش يتكون منه بدون ما اقول انا
نمر مد يده ببتسامه وقال حممد بضحك: ماعليك ترا هو كذا ما يتكلم بس يعني موافق
ضحك سلطان ورش على يد نمر اللي قربها لخشمه المرسوم بأتقان والحاد وغمض شوي وبعدها قال : هذا فيه خشب الصندل
ابتسم سلطان ورش الثاني ورجع نمر يشمها وبعدها قال: هذا عود ومسك
رش سلطان كذا عطور وكلها رد عليها نمر وبعدها العود وجاوب نمر
ابتسم سلطان : قايلك ما انت هين
ضحك نمر : وش طلبك اجل
سلطان: انا من يوم جيت اول مره وانا داري انك حريف بهالشغله وبصراحه انا من مده ادور احد متقن لهالشي بما اني تايه بين الرياض وحايل احيان اقصر بشغلي ومحتاج احد يمسك هالفرع ويساعدني وانا بطلب منك تشاركني تكون مدير هالفرع ومشرف عام يعني
التفت نمر لحمد وهاذي فرصه جت له وما تطوف ابد ابد وهو حايس يدور على شغل ناظره حمد ببتسامه
وتردد نمر بس قال: شراكتك يا سلطان تنشرا بالذهب لكن بالحقيقه انا
سلطان: لا تقول شي الحين ابد فكر واستخر وبكره رد لي وش قلت وانا والله ارتحت لك من قلبي
حمد : ابد ابد بيفكر خله علي
سلطان: اي والله
نمر: اجل شورك وهداية الله بفكر وارد لك والحين استاذن .
سلطان: الله معك وهذا رقمي
اخذه نمر وطلع وحمد معه واول ما بعدوا التفت حمد: وش تفكر فيه !؟ ربي عطاك هالشغله هديه!؟ وخصوصاً انك تحب العطور وتفهم فيها وغير ذا بتوظف مدير ومشرف والرجال ابن حلال وحتى لو مدري وش يصير محد بيكشف انك توك توظفت
نمر: قلت لكم بأستخير
حمد : نمر لا تجنني واترك هالمكابر
ابتسم نمر: ماني مجننك ولا اكابر بس مثل هالمنصب مايجي من فراغ
حمد : بكيفك انا بروح
نمر: خذ دحيم معك انا برجع البيت
حمد : صادق انت ما بتجي للعيد عند جدي!؟
نمر : اكيد بجي بس بكره مب اليوم
حمد : بتخلي جدي!؟
نمر: ماني مخليه بس فيه امور كثييره لازم ارتبها وانت عند جدي وانا بكره بجي اعيد اكيد عليه
حمد : وش السبب طيب!؟ اللي مايخليك تجي
نمر : ماهو سبب بس يا حمد افهم انا وجدي هالايام اوضاعنا مشتبكه مقدر اكون بوجهه دايم وازعله وانا مابي هذا غير امي ماشاء الله عليها ما تقصر بالكلمه اللي تغثني وبعدين ابوي بكره موليني كل شي مقدر اوعده واخلف
حمد : مدري وش اقولك بس اللي تبيه سوه
نمر : يلا يلا توكلوا
اخذ حمد دحيم ورجعوا ونمر اتجهه لبيت ابوه وصح مايقبل العيد الا ببيت جده بس دامه بدا يوثق نفسه في بيت ابوه لازم يكون موجود بكل مناسبه
في بيت ابو حمدان
كان التجهيز قايم ونزل راكان ينادي : ييمه ! ويييين الملابس اللي جبتها العصر!
ام حمدان: مدري اسأل الشغاله
راكان: وشلون ماتدرين تكفين!
ام حمدان: راكان اسأل الشغاله
راكان: من قال لشغاله تشيلها كم مره اقول لا تدخل غرفتي ولا تشيل اغراضي !
ام حمدان: اقولك خلااص ترا مليييت وش بلاك صرت نسخه من زفت الطين اخوك هاللي ماجاء منه خير من يوم جاء
راكان: وش دخل نمر الحين ! اثييير اثييير
ام حمدان: دور اغراضك بنفسك بناتي مايشتغلون عند احد
نزلت اثير: وش ففييييك انت بعد مو كفايه صراخ نمر تجي تصارخ انت بعد
راكان: اقول اقصري الصوت ودوري لي اغراضي
اثير: يووووه والله مالي شغل
دخل نمر وهو يناظر بهدوء: وش ذا الصراخ!؟
انقطع صوت اثير والتفت راكان لها بغضب : اقول دوريها ازين
نمر: وش فيك !
راكان: مافيني شي
طلعت اثير بدون كلام والتفتت ام حمدان لنمر بغضب: اسمعني زين يانمر وخر عن عيالي اللي خربت تربيتهم معك
نمر ما التفت لها ابد : ليتني اشوف هالتربيه اللي ازعجتينا بها
راح لغرفته ودخل وهو ينزل اغراضه وانسدح بتعب وهو يشوف ان الوقت تأخر التفت على دق الباب : تعال
دخلت رهف وهي مبتسمه: اشوى ما نمت
نمر :وش فيه بعد
رهف: ابد
رفعت الغطاء عن الصحن وهي تنزله قدام نمر : قررت اسوي معمول واول ما جهز قلت اخليك تذوقه عشان ما تهاوشني بكره ذاا طلع شين
رفع نمر حواجبه ببتسامه : يعني ودك اهاوش الحين وينتهي الموضوع
ضحكت رهف: بالضبط
اخذه نمر واول ماذاقه ناظرها بهدوء وغمضت رهف : ادري اني خبله
كان نمر اذا هاوش اول شي يقوله (انتي خبله!؟) وعشان كذا قالتها رهف تسبقه
وضحك نمر : لا والله انتي احسن وحده تعرف تطبخ
فتحت عيونها بضحك: والله حلو
نمر : والله
رهف: اشوى والله خفت
رجع نمر ينسدح : ما عليه من خاف سلم
رهف : اجل بلحق اغلفه عشان العيد بكره قبل يحوسونه عدنان وراكان
التفت على دخولهم وشهقت: بسم لله وش عرفهم اني احش فيهم
عدنان: قلبي قايلي يا الشينه
راكان: ماشاء الله وبعد اكل
نمر : خييير مدرعمين وتصارخون وزود عليه لا احم ولا دستور
عدنان : ماعليه ياخي اخونا انت
نمر مارد راكان: لا تقول بتنام!؟
نمر: ليه لازم استاذن يعني !؟
راكان بفشله : لا بس من ينام ليلة العيد
نمر: انا
رهف : انا اقول خلونا نسهر
نمر : ما اتحمل ابد توكلوا على الله
عدنان: ياخي قم ترا توك شباب
نمر : كم الساعه !
عدنان12:30
نمر : صحوني 3
انسدح وتغطى وهم يناظرونه بذهول وانسحبوا وسكروا الباب
عدنان: ولا حتى عطانا وجهه
ضحك راكان: جبروووت
رهف: تراه صاحي بدري اليوم
عدنان: اول مره اشوف احد ينام ليلة العيد
رهف : المهم خذوا هالمعمول وانا بخلص اغراضي
راكان: رهف تكفين رتبي اغراضي لا تخلينها للخدم
رهف ابتسمت: من عيوني
راكان: ياخي انتي المفروض اسمك ملاك
عدنان: انا بدعي لنمر ليل ونهار اللي سنعها وخلاها تعرف تطبخ
رهف: يا شينك ياخي
نزلت وتركتهم واخذوا المعمول وراحوا لغرفتهم
…………….••…………
ومن الساعه 3 بدت التجهيزات في كلل البيوت
في بيت ابو الهنوف
كانت الهنوف طالعه بصينيه الفناجيل وهي لافه شعرها بالمنشفه وهي توها متروشه وتركض بكل البيت
دخلت المجلس ونزلت الصينيه ورجعت تاخذ العود وابعدت المنشفه وهي تحرك شعرها يمين ويسار عشان يجف ومررت عليه العود ببتسامه وطلعت تمشيه بالبيت وهي تغني : يا لييييلة العييد انستيييينا وجددتي الأمل فينا
استوقفها ابوها اللي جالس بالحوش وهو يمشط لحيته ببتسامه: ما بغينا نشوف هالبسمه
قربت الهنوف منه وهي تبوس راسه: ما تغيب هالبسمه عن الهنوف وانت ابوي
ابو الهنوف: الله يخليتس لي يا بنيتي
قربت تبخره ووقفت وشافت سلطانه تناظرهم ومرت وهي تبوس راس ابوها وراحت للمطبخ
كملت الهنوف طرريقها وهي تبخر المجلس ورجعت تمشط شعرها وتغني وهي تشم ريحة حنا امها بكل مكان
……………..••…………
في بيت ابو حمدان
ركضت رهف وهي بنص تجهيزها وشعرها اغلبه مستشور وباقي نصه مرت راكان تركض والتفت : بسم لله وش فيك
لكن صدمه عدنان اللي يركض: نمر نمر نسيناه
تذكر راكان اللي شماغه بيده وركضوا كلهم للغرفه وفتحوها لكن تراجعوا اول ماشافوا نمر واقف يمشط شعره وهو متروش ولابس ملابسه الداخليه
رهف ابتسمت بفشله: صحيت!؟
نمر : ماش ما ينشد فيكم الظهر
راكان: انا قلت بيصحونك هم
عدنان: اييه رهف تقول بتصحيك
رهف : لهيت بشوشتي ( شعري)
لف نمر وهو يمشط دقنه : شبي فحم شبي فحم
رهف : زين
راحت والتفت راكان : ماودك أحلق لك
نمر : لا
عدنان: بروح اجهز قبل ابوي يصحى ويعصب
راح عدنان وتقدم راكان : ابوي موكلك على الاضحيه صح
نمر: ايه
ابتسم راكان: اول مره يسويها ويوكل احد عنه وهو بعد تعب
نمر : الله يعطيه العافيه
راكان: انا بروح اجهز
راح راكان ورجع نمر يلبس وطلع يمشي بالبيت وراح للمجلس وشافه مجهز ورجع لرهف اللي جات بالفحم: خذ
طلع نمر العود وهو يحطها ويحركها بهدوء وابتداء يتبخر ورهف واقفه ابعد نمر وهو يمد لها العود : تبخري
رهف : ماقضيت باقي
نمر : تبخري بعدي وقبل الكل
ابتسمت رهف ماتدري وش يقصد بس اكيد انه يقصد انها تكون وراه بكل شي وقدام الكل عنده
اخذته وهي تتبخر وقال نمر: وديه لهم
طلع عطره وتعطره وجلس وهو يشوف اثير اللي تركض من مكان لمكان بس تهدي اذا شافته وتمشي عدل وام حمدان اللي ما طلعت الا بعد ما اذن الفجر وهي جاهزه بكل اناقتها وهو تمسح على شماغ ابو حمدان وتعدله وابتعد ابو حمدان عنها بضيق اول ماشاف نمر اللي ناظرهم بطرف عينه وصد وهو ينزل كوب الشاهي
ابو حمدان: يلا يلا بنصلي ونلحق على صلاة العيد والخطبه
نمر : راكااان عدنان
طلعوا واتجهوا للمسجد
……………..••…………
في بيت ابو ادهم
كان جالس بالصاله يعدل شماغه وجات بدريه بالعود وهي تعطيه وتبخر واخذته بدريه لدحيم
ابو ادهم: ابطى حمد
بدريه: بيجي بيجي
ابو ادهم : ليت نمر طاع الكلام وجاء
بدريه: خله يبه خله يرتاح شوي من هالضغط وخله يضبط علاقته بأهله ماتنفع هالقطاعه
ابو ادهم: هذا اللي مسكتني
بدريه لفت وهي تناظر: هذا حميد جاء
دخل حمد ببتسامه: يا صباح الوجيه اللي تفتح النفس وش ذا السنع وش ذا الكشخه
وقف دحيم يدور قدامه بضحك عشان يقهره بكشخته وضحك حمد: ماعليه يا دحيم مردك لي
ابو ادهم: يلا نبي نلحق الصلاة
بدريه : انا بنتظر خواتي بيجون
ابو ادهم: زين زين
_______________________.
في بيت ام طارق
طلعت وهي تلبس عبايتها: وصلوني بيت ابوي بطريقكم
طارق ابعد عن المبخر وهو مبتسم: ما تبين نمر خالتي ساره اكيد حمد راح لجدي من بدري
ابو طارق بضحك: لا ماتبي بوجهك سيده لبيت جدك اذا صليت رح لبيت خالتك براحتك
ام طارق : ماعليك جود بتسبقنا هناك
طارق ضحك وهو يبوس راس امه ولفت عليه تضبط عقاله وهي تمسح عليه : الله يحفظك يا ولدي
طارق : امين ويحفظ نمر
ابتسم ابو طارق: امين امين بس عجل
طلعوا وبعد ما وصلوا ام طارق راحوا للمسجد
…………….••…………
في بيت ابو حمد
وقفت ام حمد وهي تنادي : جووود يلا ابوك بيمشي تأخرنا
جود : يلا يممه شوي بس شوي
ام حمد: كملي عند بدريه
جود: لا يمه خلاص
لفت ام حمد بطرف عين : كل عيد تطلعين وتكملين عند بدريه وش معنى هالمره
ابتسمت جود : اخاف احد ثاني ينتظرني
ام حمد ضحك: ياربي بس امشي امشي لو حمد فيه انتحر من ساعه
جود : حمد خلاص صار طبق الاصل من نمر
ام حمد : خليه خلصي بس
لبست عبايتها جود ونزلت وهي تدعي انها تشوف طارق قبل يروح
…………….••…………
بعد صلاة العيد
انتشروا الناس وكل واحد رايح لاضحيته بيضحي مع اصوات الطراطيع والتكبيرات والتهاني
وفي بيت ابو حمدان على رجعتهم وصلوا ابو فهد وابو عامر وابو احمد
وقف ابو حمدان يرحب فيهم ونزلوا وهم يسلمون على الكل بحراره وتبرد تحيتهم عند نمر اللي ماكان ينحني لاحد
وهو يسلم بجموده المعتاد ومع انشغاله بالسلام ما انتبه لريناد ابد
اللي كانت تناظره بذهول كيف تغير شكل بمجرد ما كشخ وتعدل وصار يلفت الانتباه ومو بس ريناد الكل صار يناظره ودخلوا وهمست
البتول : ريناد !؟ معقوله هذا نمر تغييير مره اول مره ادري انه حلو
ريناد بحده: وش عليك منه حلو ولا لا
البتول : لا بس اقصد كان يفجع والحين غصب عن عيني ألفت انتباهي
ريناد بضيق: من زمان يلفت الانتباه
البتول: بس الفرق انه كان يلفته بوحشيته الحين لا
ريناد : ادخلي ادخلي تكفين
رنا : وش فيكم
البتول : ولا شي
دخلوا يسلمون وهم كل وحده تمر لازم تناظر نمر الا ارياف للي كانت تناظر راكان اللي واقف بجنب نمر يشبهه بشموخه ووقفته الحره بس ملامح راكان اهدى
……………..••…………
عند نمر
التفت لعدنان اللي فهم ووقف يصب القهوه وعامر يناظر بنمر اللي التفت له بحده وابعد نظره
ابو حمدان: نمر وانا ابوك صار وقت الاضحيه يا ابوك
نمر :زين
التفت ابو فهد :بيذبحها هو
ابو حمدان: اي والله يبه مالي حيله الخروف ثقيل ودامه موجود وكلته
ابو عامر: غلطان المفروض توكل حمدان هذا مايعرف مدري يعرف يسمي ولا ما يعرف
حمدان: كلٍ فيه خير ياعمي
ابو حمدان صد بضيق: حمدان ساعد اخوك
حمدان: ابشر
وقف حمدان وراح يدور نمر اللي كان واقف بالمطبخ وهو ينزل ثوبه وعطاه رهف ونزل يكفكف ملابسه الداخليه والتفت لاثير : عطيني السكين والمحد ( اللي يحدون فيه السكين )
اثير قربت بضيق واعطته صد نمر وهو يقول : ودي اغراضي يارهف وخليك قريبه
رهف : طيب
طلع نمر وهو يحد السكين ونادى : راكان افرش الشراع ( عشان ما يوصخ الحوش )
راكان : دقيقه
دخل راكان للبيت وهو ينزل اغراضه اثير : لا تعطينها الشغاله انتي وديها لغرفتي
اثير بعدم اهتمام: طيب طيب
لفت وهي ضايقه وابتسمت: ارياف تكفين خذها فوق لغرفة راكان اخاف نمر ينادي ومايحصلني وينكد علي
ارياف ببتسامه: من عيوني
اخذت وهي تقربها لها وابتسمت لريحة العطر الهادي اللي انتشرت حولها وطلعت ودخلت الغرفه تناظر ببتسامه وشافت اغراضه مرتبه بهدوء عكس اغراض عدنان اللي محتاسه ونزلتها وطلعت بهدوء
…………….••…………
بالحوش رجع راكان لنمر
نمر اللي واقف للحين يحد السكين وابو حمدان واقف هو ابو فهد وابو احمد وابو عامر
ومن جهة الحريم كانوا واقفين يناظرون من الشباك
وهمست ريناد لرهف : كأن العيد غير هالمره
رهف ابتسمت: ايييه نمر عطى بيتنا حييياه
ابتسمت ريناد : اي والله اي والله
رجعت تناظر نمر اللي ماسك الخروف ومثبته برجله ورافع راسه وحمدان وركان بجنبه وارتفع صوت يسمي ويكبر وبكل سرعه وثبات ذبح الخروف اللي ابتداء يرفس وبعد شوي سكن وقف نمر وهو يمسح وجهه اللي طار عليه الدم
ورفع راسه يناظر ابو عامر : هاه عسى بس عرفنا نسمي ونذبح !؟ ولا تبي نجرب على شي ثاني ترا عندنا خبره سابقه
ابو فهد : ليتك تأدب بدال ما تطول لسانك
نزل نمر وهو يرفع الخروف على التعليقه الموجوده : بحاول ادرس الموضوع
ابو حمدان: نمر اقصر الشر وبعدين اترك الاضحيه بنوديها للمصلخ
نمر : ابد ريح بالك انا اكفيك لازم نرضي ابو عامر نحتاج يعطينا العلامه الكامله
صد راكان ببتسامه اما عدنان نزل القهوه ومبتسم
حمدان : عطني السكين احدها لك
نمر : ارتاح يا ابو حاتم
ابتداء نمر يصلخ الاضحيه ويقطعها وهو يسوي كل شي ولا يجلس معهم وطبعا ساحب راكان وعدنان معه وراكان اخذ عامر معهم اللي كان ساكت
نزل نمر كل شي واخذ الراس : عدنان جب اللحم للمطبخ
عدنان : طيب
ابو حمدان: ناد الشغاله يا راكان يغسلون هالحوش
راكان: طيب
_______________________.
في المطبخ
هجوا كل البنات اول ماجاء نمر الا رهف وريناد اللي كانت اصلا عليها عبايتها وماصدقت جاء نمر
مد نمر الراس لرهف: خذي
رهف قطبت حواجبها بخوف وقرف: لا تكفى
التفت نمر: خير ان شاء الله
رهف : نمر تكفى كل شي الا هذا الشي تكفى
نمر بحده: بياكلك!؟؟؟
رهف : لا بس معرف اسويه
نمر: نادي امك تسويه
رهف: ما تعرف امي
طارت عيون نمر: حلووو والله حللووو
رمى الراس على الدولاب بغضب :خلصي خلصي شوفي اللي مع عدنان عشان ما احطك بداله
رهف خافت وركضت لعدنان اللي نزل اللحم بتعب
نمر: نادي اثير تساعدك وقطعوه تقطيع صغير عشان الفطور
رهف ناظرته وهي ماتقدر تقوله ان ماعمرها اصلا وقفت عند اللحم نمر من نظرتها فهم وصرخ بغضب : نادي اثير وامشي انتي وياها بسرعه
والتفت يناظر ريناد بحده: واللي ماله شغل بالمطبخ يطلع من المطبخ
تفشلت ريناد واحمر وجهها اما نمر بعد ما لف انتبه لعيونها وتذكرها ولف بس ماشافها
اما رهف ركضت تنادي اثير اللي جت بصدمه : هاه
نمر : هوا العدو في بير يا شيخه كل وحده تجيب سكين وتجي
اثير: لا واالله ما ألمس هاللحم تقطعه( ميرسي )
عدنان : احسن لك يانمر
نمر: انت اسكت واطلع وانتي مانيب عايد كلامي
رهف بهمس: اثير فكينا خلصي لا يحوس الدنيا من غير شي متهاوش مع عمي والله يحط الحره فينا
اخذت اثير السكين بضيق اما نمر كان متعود لانه دايما كاشت ودايماً يقطعه وزود على قهره ام حمدان اللي مطلعه نفسها من كل شي ما كأنها من اهل البيت
اغلبه قطعه نمر وهو يشرف عليهم وضبط الفطور وطلع وهو مرارته متفجره
طلع وهو ينادي : ياولد
اتجهه لغرفته وبدل وبغضب وتروش ولبس وطلع
ابو حمدان: وين رايح افطر
نمر: بالعافيه
حمدان وقف ؛ افا طبخته ورحت اقل شي افطر
نمر : حمدان مالي نفس اتركني
طلع وهو ياخذ زقارته والتفت ابو حمدان على عدنان: وش بلاه
عدنان: مدري
ابو فهد : خله خله فكنا شره
صد ابو حمدان بضيق
…………….••…………
في بيت ابو ادهم
كان حمد متولي هالدور هناك اللي المفروض يكون دور نمر لكن كان الاختلاف ان الكل مشترك بالشغل محد معتمد على احد
كانوا طارق وحمد يتسعدون انهم يسوون الفطور والحريم يقطعون ويساعدونهم وطارق اللي كل فتره يمر ويشوف جود ويطلع وحمد واقف لهم بمساعده دحيم والشياب يتقهوون
والتفت حمد وهو يرفع السكين بضحك: حي الله ولد ابوه حي الله نمر الفهد
ضحك نمر : هلا يا حميد
وقفوا يسلمون عليه ويعايدونه وهو يمر واحد واحد وبعدها جلس بتعب : اشوى لحقت فطوركم
ابو ادهم: ليتك بكرت شوي وذبحت الضحيه
حمد: اشوف شغلي ما جاز لشايب!؟
ضحك ابو ادهم: ابد ماقصرت
نمر : عاد حدك يا حميد محد مثلي
حمد وقف بطرف عين: اقول تسنع ترا والله والله لحرق فطوركم
ابو حمد بضحك: محد مثل ولدي بس خلوه يفطرنا
الكل :هههههههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه ههههههه
رجعوا يكملون لكن الحين بدا شر نمر اللي اخذ من دحيم الطراطيع وبدا يولعها ويرميها عليهم وهو متحصن مع دحيم ورا الدكه وحمد وطارق يصارخون وحالتهم حاله وكان اختصار مزح نمر على حمد وطارق مايتعداه ابد
حمد : نمرررر ياويلك من ربي بيعاقبك
نمر: اجل بتحرق الفطور
طارق؛ نمر انا اخوك باقي على عرسى كم يوم تكفى لا تنكبني عليك بحميد عزابي خايس
حمد: خييير خييير والعزابي ماله رب والله ياطارق اخلعك
ابو حمد : طارق المفروض انك بصفنا
طارق ضحك: نفسي نفسي يا عم
ابو ادهم: خلاص يا نمر خلاص في وجهي
طلع نمر وهو مبتسم : يلا عشان خاطر ابو ادهم
ابو طارق: عاد خلصو علينا ولا بنخليه يفجر فيكم
طارق : ابشر ابشر
…………….••…………
اما في حايل
كانت الهنوف تساعد ابوها اللي ذبح ضحيته وعطاهم اللحم يقطعونه وبدت الهنوف تصلح الفطور اللي يحبه ابوها ورجعت وهي تنادي سلطانه وامها
وجلست ام الهنوف ببتسامه: والله بنفقد هالفطور يا بنيتي
الهنوف : يا بعد حيي يا ميمتي والله لاجي من اخر الدنيا عشان عيونتس
ابو الهنوف : ابد مانبي الا الله يوفقتس ويوفق سلطانه
ابتسمت سلطانه وهي تناظر في حب ابوها الفارق للهنوف
الهنوف لفت لها بحب : الله يوفقها
ام الهنوف : اجل دامنا افطرنا بننهج نعيد اهل الديره
الهنوف : ايه ايه
ابو الهنوف : اول شي نبي نمر بيت ابو هذال
ام الهنوف : طيب نجهز الحين
وقفت الهنوف وسلطانه يجهزون ومدت الهنوف يدها لعطرها وهي تناظر العطور اللي جابها نمر لكن ما تجرأت ابد تمد يدها لواحد ولا حتى تاخذ شي من الهدايا بس اجبرت نفسها ومدت يدها لاحد التولات وحطت شوي بس لكن بسرعه انتشرت ريحة العود المخلوط بالعطور الفرنسيه وغمضت وهي تحس ان نمر صار حولها
سكرت الدرج وهي تشوف سلطانه جاهزه وماحبت تكلمها عشان ماتزيد الزعل وطلعوا لامهم اللي عطت سلطانه نصيب عمها من اللحم واول ما وصلوا شافوا هذال واقف ومعه لحم يوزعه والتفت يناظر بس ما يناظر سلطانه يناظر الهنوف واتجهت له سلطانه بغضب وهي تحط اللحمه بغضب قدامه وقالت: هذا نصيبكم يا هذال ووصلكم
تزعزت نظرة هذال وعرف صوت سلطانه وصد بفشله وكأنها تقول ( انا نصيبك ماهي الهنوف )
اما الهنوف دخلت بسرعه وهي متضايق وسحبت ام الهنوف سلطانه بغضب: ياللي ما تستحين وش تبين رايحه له تبين الناس تحتسي علينا
سلطانه: ماهموني يمه
_______________________.
في بيت ابو ادهم
الكل كان يفطر ويسولف وابو ادهم سرحان الكل حول ولده ومهتم به الا نمر اللي مهتم بدحيم ويعوض نفسه ويعوض دحيم ماعدا هو كان يراقبهم وقلبه يتقطع كل ما يتذكر ولده الكبير ( ادهم ) اللي مات وهو بعمر 18 موتت ربه ماله سبب لكن دايماً يتذكره في وجهه نمر وتصرفاته
بخفى مسح دموعه لكن ماكان يشوف ان نمر يسرق النظر له ويشوفه كان نمر حزين عليه ويحاول قد مايقدر يعوض فقده ب ادهم ويكون بداله بس ما تساعده ظروفه كثيييير
ابعد نمر ووقف وهو يكلم سلطان ويقوله انه موافق على طلبه وكذا انزاح عن قلبه هم كبيييير
……………..••…………
واستمرت الليالي الجميله ليالي العيد وسوالفها وضحكها ويوم وراء يوم ورا يوم لين وصلت بهم لأيام قليله قبل زواج نمر والهنوف
في حايل تزوجت سلطانه هذال وهي مازالت زعلانه من كل شي حولها لكن زعلها بقلبها ما قالته لأحد
والجدير بالذكر في هالفتره أن لا هي ولا هذال قدروا يعارضون ابد بالعكس بدوا حياتهم مثل اي اثنين متزوجين رغم اختلاف المشاعر لكن كانوا يعاملونه على انه واجب لازم يتنفذ وبر بأهلهم ولازم يطيعونه ورغم اعتراضاتهم النفسيه والمعنويه والجسديه ما قاوموا ابد واستسلموا
لكن كانت سلطانه شديدة اللهجه وهي تبلغ هذال بشروطها وأولها ( ماينذكر اسم الهنوف في بيتهم ابد ) ومن بعدها شروط الحياه المعروفه
……………..••…………
اما الهنوف
هالمسكينه ماهي متحمله كل هالضغط عليها صح كانت تجهز لكن ما جفت دموعها ابد ابد وكل يوم كانت تعمد تعطر من دهن العود عشان تجبر نفسها تعود عليه وعلى قوته وهي للحين نمر مجهول بالنسبه لها لكن كانت متأكده ان ورا تنازل هذال سالفه يقودها نمر
……………..••…………
لكن نمر
رغم جموده الخارجي المستفز للكل وهو كل واحد يمره يقول (بالله عليك انت عريس!؟ وين الحماس يارجل )
لكن نمر قدر مايقدر يخفي حماسه يخفيه كانت اموره ماشيه بالسليم شغله مع سلطان عظيييم ودخله نمر بسرعه وسيطر عليه ، جناحه الصغير في بيت ابوه انتهى كامل وكان هديه من ابوه بأثاثه وكان اختيار رهف وراكان اللي طلبوا نمر ان هديتهم يأثثون جناحه وابدعوا فيه
حتى اهل الديره ابعد عنهم كثيييييير وارتاح وخصوصاً ان شغلهم الشاغل ( وشلون نمر بيتزوج!؟ )
لكن ماكان فاضي لهم كان يستعد للقاء الأكبر وهو ما راح لحايل ابد طول هالفتره كان يتواصل بالجوال مع ابو الهنوف اللي حلف على نمر ماعاد يروح ويجي مع الخط ويتعب نفسه ويعرضها للخطر
ويجي قبل الزواج بفتره ما دام الزواج بحايل
وهذا اللي يبيه نمر بيبعد عن الديره واهلها وكل انسان يعرفه
_______________________.
اما طارق وجود
زواجهم للحين قيد الانتظار باقي له اسبوعين لكن كان طول الوقت عكس نمر كان الكل يشوف فرحته وحماسه وكان يتشارك كثييير مع جود فالاراء ويأثثون بالطريقه اللي يحبونها
وحتى جود طايره طايره حيييل من الفرح لكن يزعجها ان طارق في كل شي يجهزوه يقول بقول لنمر ياخذ مثله او بعلم نمر فيه
…………….••…………
اما الباقين كانوا في دوامة التجهييييز
……………..••…………
في بيت ابو حمدان تحديداً الدور الثالث
في جناح نمر اللي كان واقف متكتف ويشوف رهف تسوي اخر بصماتها وترتب لحاف السرير وماكان قادر يخفي اعجابه فالجناح لكن يدعي انه يناسب الهنوف
رهف : بس خلاص كذا تم الجناح بس نبخره ونسكره لين توصل الهنوف
ابتسم نمر: ماقصرتي
رهف : متى بتروح حايل طيب
نمر: بكره ماعاد فيه وقت لازم من بدري اشوف اشغالي
رهف : طيب وش رايك اروح معك اساعدك
نمر: لا لا ماقصرتي وبعدين خالصين
وصل عدنان وهو ينزل كرتون: خذي
نمر: وش ذا
رهف ابتسمت: حاجه تحبها
فتحت الكرتون وهي تطلع لوحتين كانت مرسومه رسم وقطب نمر حواجبه يتعرف على الصوره
وضحك عدنان: ماعليك هذا انت
نمر: انا من وين اخذتي الصوره !؟؟
كانت وحده عباره عن ( نمر مع صقره فزاع اللي ناسيه بهالحوسه ويساره دحيم و يمينه حمد ) اخذها نمر يقلبها ببتسامه والثانيه نمر لحاله في القنص
رهف : فكرت وش اعطيك شي مميز بس كلمت بدريه وطلبت صوره وماقصرت عطتني احب صوره لك انت ودحيم وصقرك وهذا مدري الظاهر قالت حمد وهاذي انت لحالك
نمر اتسعت ابتسامته ولمعتت عيونه بحب : اي والله هذا يميني حمد
دخل راكان : وصلت ليتني لحقت
رهف : مع الوقت ماعليك
التفتوا على اثير اللي جت معاها اغراض نمر: وصلوها المغسله من شوي
نمر رد وهو للحين يناظر اللوحه ببتسامه: حطيها حطيها ويعطيك العافيه
استغربت انه قال هالكلمه لا شعورياً ابتسمت وتقدمت : وش ذا !
عدنان : رهف سوتها لنمر
اثير: حلللوه
رهف : شفتي كيف !
جلس نمر وهو يحطها قدامه كان جداً مفتون جداً
عدنان : ممكن طلب !
نمر رفعه راسه : وشو
عدنان: ترا مانك عريس كل يوم ياخي حسسنا انك فرحان بشي
ضحك نمر وصد : اصيح يعني
راكان: عادي ياخي
ما رد نمر اللي التفت لرهف وهو يتنحنح : والله اذا بصيح بصيح على ان بيجي يوم رهف بتطلع من هالبيت وبتصير عروس
عدنان بضحك: يارب عجل بهاليوم
ناظرته رهف بطرف عين: ماني رايحه بجلس على قلبك انت بذات
سكتوا على صوت حمدان اللي يقول: ماشاء الله ماشاء الله هذا مقركم الجديد نقعتوا هنا
رهف : تعال جيت بوقتك
راكان بهمس : بيهاوش يا خبله
ضحك حمدان: ماني مهاوش وش السالفه
عدنان : ابد رهف جايبه هاللوحات لنمر اغسل شراعها تكفى
حمدان : لا ابد رهف ما ينغسل شراعها بس عاد تنزل تضبط لنا شاهي محكور على قولة نمر
عدنان: ايييوه بدينا بالزحف وسحبنا على المطاعه
اثير كانت واقفه بهدوء تناظر وقالت: اجل ننزل تحت عشان ما ينحاس جناح العريس
رفع نمر راسه ببتسامه : اثير صادقه
الكل انتبهه ان اول مره يتكلمون بدون هواش ونزلوا كلهم
……………..••…………
في بيت ابو ادهم
دخل حمد وهو يناظره حوله : سلام
بدريه: هلا هلا تعال
حمد: ماجاء المعرس
بدريه: لا وماظنتي يجي اليوم
حمد : الخايس لقى احبابه وسحب علي
ضحكت بدريه: ابد هو معك
حمد : هاه !!
مدت له بدريه الجوال ببتسامه توريه صور اللوحات اللي ارسلتها لها رهف
حمد: وش ذا .. ناظر الاسم : رهف مين !
بدريه : اخت نمر طلبت مني اكثر الصور اللي يحبها نمر وارسلت هاذي لها ويازينها خلتهم يرسمونها و علقتها بجناح نمر
سحب الجوال حمد ببتسامه: قولي والله ! يازيييييينها
اتسعت عيون بدريه: وشوو!
تدارك حمد نفسه وانتبه وكانت كلمه عفويه استعطافيه : ما اقصد والله بس تعودت اقولها ، بس الله يعطيها العافيه ماقصرت
بدريه:هههههههههههههههه ايه سنع كلامك
حمد تفشل: بس زين انها فكرت واشوى ان فيه احد في ذاك البيت صاحي
بدريه: لا ابشرك نمر مرتاح حاسه فيه مره
حمد تكى وهو مبتسم: ياخي انا مرتاح
بدريه : تزوج ياخي وارتاح وريح امك وريحنا
حمد : تروحون وترجعون علي والله شكلي بسويها لاني مليت حتى بيتنا طفش
بدريه: ليه!؟
حمد : ابد امي 24 ساعه بالسوق عشان جود وجود ياعيني ناقعه مع ذا الخايس طارق وانا وابوي ضعنا شكلي بزوج ابوي
ضربته بدريه وهي تضحك: يا ويلك تسمعك امك ويلا اسبوعين وترتاحون
حمد : خلني اشوف نمر وينه بس بيسافر بكره وللحين ما حاس الدنيا غريبه
بدريه: ماني بالعه ان الزواج بحايل كان ودي نرقص والكل معنا من اهلنا وديرتنا
حمد: لا لا فكينا من ديرتنا
بدريه: حمد ! ابي اعرف وشلون رضوا بنمر ! ماني مرتاحه
حمد توتر: رضوا فيه وبعدين نمر ما ينرد لولا هالظروف اللي عاشها
بدريه: انا وياك ندري بهالكلام بس الناس ما تدري
حمد وقف : يوه يا بدريه كل شي تطلعين فيه سالفه يلا يلا سلام
طلع بسرعه قبل تكشفهم وزاد شك بدريه وخافت لايكون نمر بعد مورط نفسه بشي
…………….••…………
في حايل كانت الهنوف جالسه تكوي ملابسها وتغني وكانت اغلب اغانيها من اغاني ابوها اللي يحفظها ويرددها
وخصوصاً هالسامريه اللي حستها تناسب وضعها وغنت (ألا وا هنيّ اللي ليا من بْلي صبر
صبورٍ على الفرقا ليا غاب مضنونه
وأنا دمع عيني كل ما هلّ من شهر
هماليل وإغضي عن هلي لا يشوفونه )
وجلست ترددها لكن سكتت او ما حست ان دموعها بتنزل لكن انعشها صوت ابوها اللي كان بالحوش يتقهوى مع ام الهنوف وهو يسمع صوتها من ورا الشباك وغنى وهو يحب يغني مع الهنوف وكمل الناقص وقال وهو من شهر ماهو مستوعب ان الهنوف بتغيب عن عينه بنته وحبيبته وجبر قلبه من الايام وكان يقلب اغلب المعاني على مشاعره
(ومرٍّ تهلّ دموع ومرٍّ دمٍ حمر
ومرٍّ كما عدٍّ هل المال يردونه
الا يا هل المجمول أنا ما بيدي خبر
هذي بندقٍ لي ما تقولون مرهونة
سقى الله زمانٍ يوم الهنوف توه “بزر”
وهي جاهلٍ بالغي ياللي تعرفونه
ولا ينجلي حبٍ عليه اللحم جبَر
صطى بالعظام وصافي الجلد من دونه )
تركت الهنوف اللي بيدها وطلعت للحوش وهي تمسح دموعها ببتسامه وضيق : يا عل عينك يايبه ما تهل الدمع يا بعد حيي ومييتي
ركضت له وهي تحضنه وابتسم ابو الهنوف يمسح دموعه ودموعها بطرف الشماغ : وشلون ما تهل وبنية ابوها بتروح وتخليه
ام الهنوف : ماهي عند غريب وبتجي وبتشوفها لا تضيق صدره
الهنوف : والله يا يبه لترك الدنيا عشانك ولا تهل دموعك
ابو الهنوف ضحك : لا ولله انا اخلي الدنيا كله تطيعتس وترتاحين يا الهنوف
ابتسمت الهنوف وهي تضحك كان الشي اللي كاسر ظهرها هو بعدها عن ابوها ورجعت ترتب اغراضها

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى