رواية أميرتي – هالة وباسل الفصل الثاني 2 بقلم مريم محمد
رواية أميرتي – هالة وباسل الفصل الثاني 2 بقلم مريم محمد
البارت الثاني
لم تجد هاله السيدة سامية في القاعة فقررت البحث عنها وجدت بابا اعتقدت أنه ربما يؤدي بها الى المطبخ فطرقت
الباب ثم دخلت لتفاجأ بأنهها دخلت الى غرفة واسعة يوجد بها مكتبة ضخمة من الكتب و يوجد بجوار النافذة مكتب
عليه الكثير من الأوراق و عليه جهاز كومبيوتر حديث فأحست هاله انها ربما تكون غرفة المكتب الخاصة بباسل فقررت
الخروج بسرعة و لكنها اصطدمت بصدر عريض تفوح منه رائحة عطر فرنسي و عندما رفعت عينيها رأت عينان تنظران
اليها بغموض و سمعت صوته يقول:باسل:كنت عايزة حاجه؟
هاله و وجهها مكسو بحمرة الخجل:أنا .. أنا كنت بدور على مدام سامية
باسل أفسح لها الطريق لتمر قائلا:هتلاقيها في الأنترية مع والدتي الباب التاني على الشمال
انطلقت هاله مسرعة
و هي تشعر بضربات قلبها تدق بعنف شديد , و عندما وصلت الى الباب طرقته و أخذت نفسا عميقا و فتحته لتجد نفسها في غرفة جميلة بها العيدي من الأرائك والكراسي
و هناك الكثير من الوسائد المطرزة بخيوط ملونة بألوان زاهية للغاية و رأت السيدة سامية تجلس و بجوارها امرأة ترتدي نظارة سوداء أنيقة وملابس كلاسيكية و عرفتها هاله
على الفور انها السيدة كاريمان والدة باسل قطع الصمت الذي عقب دخول هاله صوت السيدة سامية:
سامية:تعالي يا هاله, اقدملك كاريمان هانم
هاله بصوت خجول:اتشرفت بحضرتك يا فندم
قالت كاريمان بصوت
رقيق و حنون:ازيك يا هاله صوتك بيقول أنك صغيرة في السن هاله و قد خشيت ان ترفض السيدة كاريمان توظيفها لصغر سنها:
هاله:انا قربت اكمل 20 سنة يا فندم
كاريمان وهي تبتسم و كأنها قد فهمت ما يدور في عقل هاله:يااااااااه ده انت كبيره اوي
هاله محاولة الظهور بمظهر الواثقة من نفسها:يسعدني أكون مع حضرتك من انهارده
كاريمان و هي تشعر بالحزن على نفسها:بس يا ريت متزهقيش من القعدة مع ست كبيرة وعميا
هاله:لا يا فندم ده انا والله حبيت حضرتك من ساعة ما شوفت صورتك الجميلة
كاريمان وقد عادت الابتسامة الى وجهها:المتعلقة على السلالم؟
هاله و هي تبتسم بحب حقيقي:ايوة فعلا
كاريمان:ده كان زمان بقى
هاله:و الله حضرتك لسه زي القمر
كاريمان:انا هفرجك على كل الالبومات بتاعتي وتقوليلي رأيك
هاله و هي تضحك:يا ريت يا فندم
كاريمان:طيب يلا تعالي نتمشى في الجنينة شوية
اقتربت هاله وهي لا تعرف هل من المفترض أن تمسك بيدها لتساعده
أم تتركها تتحرك بمفردها فنظرت للسيدة سامية تسألها بعينيها فقالت سامية على الفور:
سامية:على فكرة كاريمان هانم بتعرف تمشي في الجنينة لوحدها ده حافظاها أكتر مننا كلنا
تنفست هاله الصعداء
و ابتسمت للسيدة سامية تشكرها واقتربت من السيدة كاريمان وقالت:
هاله:يا ريت تفرجيني الجنينة بتاعت حضرتك
قامت كاريمان من مكانها و اتجهت ناحية الحديقة ومشت هاله بجوارها و هي صامته لا تعلم ماذا ينبغي أن تقول ……………………..…………………… ……………………..….
كانت هناك عينان تتابعان هاله من النافذة لتطمئن على كاريمان معها …. يا رب يا ماما تحبيها و متطرديهاش زي اللي قبليها ……………………..…………………… ………………
ظلت كاريمان تمشي و بجوارها هاله احست كاريمان بالراحه فهاله لا تتكلم كثيرا مثل من سبقوها لهذه الوظيفة , فقالت كاريمان:
كاريمان:انتي بتدرسي ولا خلصتي؟
هاله:أنا آخر سنة كلية آداب
كاريمان:قسم ايه؟
هاله:English
كاريمان:و الله , تعرفي ان انا كل دراستي كانت انجليزي
هاله:ما شاء الله
كاريمان:ممكن تقريلي بالليل قصص من بتوعي
هاله:طبعا يا فندم تحت أمرك
ابتسمت كاريمان و استمرت تمشي ببطء في الحديقة مع هاله …….
صعدت هاله إلى غرفتها بعد أن طلبت منها السيدة كاريمان ذلك حتى تستريح و تذهب الى كليتها في الصباح , شعرت
هاله بالسعاده فقد وافق كلا من كاريمان وباسل على استمرارها في حضور محاضراتها , خلعت هاله ملابسها و ارتدت قميصا
قطنيا ازرق اللون رقيق و محتشم و دخلت الى فراشها الوثير و شعرت أنها لم تشعر بمثل هذه الراحة من قبل فسريرها في بيت الطالبات كان قديما و يصدر أصواتا
عالية كلما تحركت , ابتسمت هاله و سرعان ما استسلمت للنوم و حلمت بوالدتها الحبيبة فتساقطت دموعها و هي نائمة …
الساعة 9
باسل:بس كده بدري قوي
هاله و هي تريد أن تضحك فبالطبع هو لا يعرف شيئا عن المواصلات
العامة و لم يجرب من قبل السير لمدة قد تزيد عن الساعتين حتى يصل الى مكان ما , فأجابت:
هاله:اصلي بحب اوصل بدري
باسل:طيب اتفضلي أوصلك
هاله:لا متشكرة مفيش داعي تعطل حضرتك
باسل بلهجة آمرة:يلا يا هاله انا اصلا مكتبي في شارع مراد يعني انتي في طريقي
هاله وهي لا تريد احراج نفسها بالركوب معه:بجد مش عايزة اتعبك
باسل:يلا بقى كده هنتأخر
تبعته هاله و هي تشعر بالخجل الشديد فهي لم تركب سيارة برفقة أي شخص من قبل و فوجئت بسيارته الفارهه حمراء
اللون ذات البابين فقط فركبت و أحست بجسدها يغوص في مقعد السيارة الوثير فقررت الاستمتاع بتلك السيارة و تخيلت نفسها تمتلك مثلها في يوم من الايام………………..
أخرجها صوت باسل من احلامها قائلا:هتخلصي الساعه كام؟
هاله :الساعة 4
باسل:خلاص هبعتلك السواق يستناكي
هاله:مفيش داعي انا هعرف ارجع لوحدي
باسل:بصي يا هاله عشان مش بحب الكلام الكتير انت دلوقتي بتشتغلي
عندي يعني لازم اطمن انك ترجعي في مواعيدك مضبوطة و ميبقاش عندك مبررات للتأخير فالسواق هيرجعك كل يوم
نظرت هاله و هي تشعر بأنه يعاملها كأنها خادمة لديه و أرادت أن تجيبه بطريقة حادة لكنها تذكرت أمها المريضة فقرر التزام
الصمت , توقفت السيارة الفارهة أمام الباب الرئيسي و قد رآها
بعض زملائها وهي تخرج من السيارة وتشير لباسل و تدخل الى الحرم الجامعي فاستقبلها بعضهم ساخرين:
ايه العربيات الجامدة ده يا لولو
بس عامله فيها دحيحة وانتي طلعتي جامده موووووت
صاحبك ده يا لولو؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت اليهم هاله بكبرياء و اتجهت الى المبنى الذي به محاضرتها الاولى لكنها شعرت بدموع ساخنة تحرق وجنتيها الرقيقتين ….
انهت هاله محاضراتها و خرجت ن الباب الرئيسي للجامعة لتجد السائق الخاص بباسل منتظرا اياها
صعدت الى السيارة وهي تشعر بالحزن الشديد فقد ظن زملائها بها السوء و هي لا تريد التحدث عن مرض والدتها فهي لا تريد الشفقة من احد.صعدت هاله الى غرفتها و قررت الاستحمام حتى تحاول تهدئة نفسها و بعد ان انتهت نزلت لتجد السيدة كاريمان في انتظارها :
كاريمان:ازيك يا هاله , ها عملتي ايه انهارده في الكلية؟
هاله:الحمد لله
كاريمان:باسل قالي ان السواق هيوصلك بعد كده
هاله:آه فعلا
كاريمان:صوتك ماله
نظرت هاله اليها و هي تشعر بالدموع تملأ عينيها:لا ابدا مفيش حاجه
كاريمان:على فكره انا يمكن مش بشوف بعيني بس بشوف بقلبي , وقلبي بيقول انك زعلانة
هاله:صدقيني مفيش , تحبي اقرا لحضرتك قصة
كاريمان:على راحتك بس لما تحبي تتكلمي هتلاقيني موجودة , هاتي قصة جين أير عشان بحبها اوي
جلست هاله على الكرسي المقابل للسيدة كاريمان و بدأت تقرأ لها تلك القصة الحزينة و الرومانسية في ذات الوقت و ظلت هاله تقرأ بصوتها الرقيق ولغتها الانجليزية الممتازة و فجأة سمعت كلا منهما صوتا أنثويا مرتفعا يقول:
طنط انتي لقيتي شغالة جديدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أدرات هاله رأسها لتجد فتاة شابة ترتدي ملابس ضيقة للغاية و شعرها بني اللون و ناعم يصل الى كتفيها و كانت تنظر الى هاله باحتقار شديد فخفضت هاله نظرها و صمتت , بينما أجابت كاريمان بحده :
كاريمان:ايه اللي بتقولي ده يا لي لي؟ ايه شغاله ده ؟
لي لي:سوري يا طنط مش قصدي
كاريمان:اعرفك بهاله المرافقة بتاعتي و على فكرة ده في ليسانس آداب ُenglish
لي لي و هي تنظر لهاله بغيظ شديد: اهلا
هاله بصوت حزين:اهلا بيك يا فندم
كاريمان:ده لي لي خطيبة باسل
نظرت هاله الى لي لي و هي لا تصدق ان هذه الفتاة المغرورة ستكون زوجة لباسل فهو انسان ذو شخصية مميزة و متواضع للغاية , و أحست هاله أنها لا يمكنها أن تحب لي لي ذات يوم لكنها تذكرت أنها يجب أن تتقبل الجميع و تطيع الجميع من أجل والدتها المريضة ………………………
جلست لي لي بجوار كاريمان و ظلت تتحدث اليها متجاهله هاله تماما و بعد مرور ساعة دخل باسل اليهم قائلا:
باسل:انتي جيتي امتى يا لي لي؟
لي لي و هي تقترب منه و تطبع قبلة على خده:جيت من ساعة يا بيبي وقلت اتكلم مع طنط عشان اسليها لغاية ما تيجي
باسل:ازيك يا ماما عاملة ايه؟
كاريمان:الحمد لله
نظر باسل الى هاله و شعر أنها حزينة:ازيك يا هاله ؟
لي لي:ايه ده هي عايشة في القصر !!!!!!!
باسل:ايوة يا لي لي عشان تكون مع ماما علطول
لي لي بخبث:ايوة طبعا معاك حق
هاله خرجت من الغرفة مسرعة وهي تبكي … لماذا يحدث لها كل هذا … ياااااااااااا رب لقد تعبت … ساعدني حتى أكمل علاج والدتي .
مر شهرا منذ وصول هاله للعمل في القصرو قد استمرت في حضور محاضراتها
و العودة لمرافقة السيدة كاريمان و بدأت هاله تحب تلك السيدة الرقيقة القلب و التي أحبتها بدورها و أصبحتا
صديقتان و طوال اليوم يتحدثان في شتى المواضيع السياسية و الاقتصادية و كانت هاله تستمتع بالنقاش مع كاريمان و تتعلم منها الكثير و عندما ياتي المساء كانت هاله توصل السيدة كاريمان الى غرفتها و قد
تقرأ لها قصة قبل أن تخلد الى النوم و بعدها تتوجه هاله الى غرفتها لتستذكر دروسها و لكن دائما ما كانت تفكر في والدتها الغالية , أما باسل فلم تره هاله طوال الوقت لأنه كان مشغولا للغاية و قد كانت تتساءل هل يتعمد عدم مقابلتها ؟استيقظت هاله يوم الخميس و هي تفكر كيف
ستطلب أن تغيب ليومين متتالتيين حتى تزور والدتها و كيف ستطلب الراتب الذي تنتظره بشدة , ارتدت هاله ملابسها و قررت أن تقابل باسل قبل أن يذهب الى عمله و بالفعل نزلت مبكرا عن موعدها لتجده يجمع أوراقه و يستعد للخروج فرفع رأسه حين أحس بوجودها فقال لها:
باسل:صباح الخير يا هاله
هاله بخجل:صباح الخير
باسل:ايه عندك محاضرات بدري كده؟
هاله:لأ , بس كنت عايزه حضرتك في موضوع
باسل باهتمام:خير يا هاله؟
هاله:أنا محتاجه أسافر البلد أطمن على أمي
باسل:هتقعدي أد ايه؟
هاله وعينيها تلمع من سعادتها بموافقته:يومين بالضبط و هرجع ان شاء الله
باسل:طيب تحبي أخلي السواق يوصلك؟
هاله أجابت بسرعة:لا لا مفيش داعي , أنا هركب القطر
باسل يبتسم و كأنه فهم سبب رفضها فهي تخشى كلام أهل قريتها , فأستطرد قائلا:
باسل وهو يمد يده بمظروف :كويس أنك لقيتيني عشان أسلمك مرتبك
هاله وهي تتناول المظروف بفرح بالغ:متشكرة اوي
باسل:مش هتعدي الفلوس؟
هاله:أنا عارفه انهم 3000 جنيه
باسل:لا يا هاله
هاله وهي تشعر بالحزن أيمكن أن يكون قلل الراتب؟ لكنها تحتاجه بشده .. يا رب
هاله:هو حضرتك قللته ولا ايه؟
باسل:لا يا هاله انا زودتلك ألفين جنيه عشان تشتري أي حاجه محتاجاها لبس أو اي حاجه زي اي بنت
هاله وهي تشعر بالامتنان لباسل :مش عارفه أشكرك ازاي
باسل:أنا اللي لازم أشكرك على معاملتك لوالدتي و اهتمامك بيها
هاله:ربنا يخليهالك
باسل:هتسافري امتى؟
هاله:انا هخرج من الكليه عالمحطه
باسل:طيب خلي بالك من نفسك وسلمي على والدتك
هاله:ان شاء الله
و خرجت هاله وهي تشعر أن الله قد استجاب لدعائها وظلت تتخيل أنها تصل الى المستشفى وتقدم المال الازم لعلاج والدتها و تبدأ في الاطمئنان عليها , أنهت هاله محاضراتها و توجهت الى محطة القطار و استقلت قطارها و مر الوقت بسرعة و توجهت على الفور الى غرفة والدتها لتجدها نائمة لكن وجهها يكسوه الألم فقبلتها في رأسها برقة و قالت:
هاله:ماما .. ماما .. أنا جيت يا حبيبتي و عندي ليكي أخبار حلوة اوي
الأم تفتح عينيها ببطء:هاله .. انتي جيتي؟ أتأخرتي عليا ليه بقالي شهر ماشفتكيش
هاله:معلش يا حبيبتي أصلي لقيت شغل و قبضت مرتب حلو اوي وخلاص هنبدأ غسيل الكلى
الأم:الحمد لله ربنا يوسع رزقك يا بنتي , و الدراسة عاملة فيها ايه؟
هاله:متخافيش عليا ان شاء الله هتعين معيدة بعد ما أتخرج
الأم:يا رب أفرح بيكي قبل ما أموت
هاله تحتضنها بقوة:متقوليش كده يا ماما ربنا يخليكي ليا
الأم:ربنا يكرمك يا بنتي
جاء الطبيب:السام عليكم
هاله:و عليكم السلام , أنا جيبت الفلوس عشان غسيل الكلى
الطبيب:طيب كويس هنبدأ من انهارده ان شاء الله
أحست هاله بالسعاده أن والدتها في طريقها للشفاء و رفعت عينيها للسماء تحمد الله على ذلك.
كان باسل جالسا في مكتبه رافعا ساقاه للأعلى سارحا بخياله في هاله … لم يفكر بها كثيرا … لما يتعمد الهروب من رؤيتها …
ما الذي يميزها ؟ رقتها أم طيبة قلبها ؟ أتراه معجبا بها ؟ و ماذا عن خطيبته لي لي ؟ أليس مقتنعا بها ؟ أم أنه
خطبها فقط لأنها تناسبه اجتماعيا ؟ هل سيحتمل غياب هاله عن المنزل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟قضت هاله يوم الخميس مع والدتها تطعمها بيدها و تحكي لها عن عملها الجديد واستطاعت ان ترسم البسمة
على شفاة والدتها الحنون و في المساء ودعت والدتها و ذهبت لتبيت في منزلها وحيدة ؟ أعدت كوبا من الشاي و جلست تشربه و رغما عنها وجدت صورة باسل ماثلة أمامها حاولت منع نفسها من التفكير به لكنها لم
تستطع , هل يحب لي لي ؟ هل سيتزوجها ؟ بالطبع سيتزوجها فهي باهرة الجمال كما أنها من عائلة ثرية مثل عائلته كما أنها تتعامل معه كأنه تربطهما قصة حب كبيرة ..نامت هاله
و هي تفكر في باسل و رأته في الحلم يضحك و هو يمشي بجوار لي لي …………………….
مر يوم الجمعة مملا للسيدة كاريمان التي افتقدت هاله كثيرا و عندما دخل عليها باسل ليطمئن عليها قالت له:
كاريمان:هي هاله هترجع امتى؟
باسل:تقريبا بكره الصبح
كاريمان:انت عارف رقم موبايلها؟
باسل:لأ يا ماما هي معندهاش موبايل
كاريمان:ازاي ده ,انت لازم تجيبلها موبايل عشان لما أحتاجها الاقيها
باسل و هو يبتسم:حاضر يا ماما بس انت اهدي شوية
كاريمان:انا خلاص اتعلقت بيها جدا
باسل و هو يفكر بصوت عالي:ايوه هي انسانة رقيقة اوي
كاريمان:امال فين لي لي هانم مجاتش تزورنا ليه بقالها مده؟
باسل:مش عارف يا ماما
كاريمان:ليه هي مش بتقابلك؟
باسل:بتحاول بس انا كنت مشغول الفترة اللي فاتت
كاريمان:عايزاك تفكر تاني في حكاية جوازك منها
باسل:مالها بس يا ماما؟
كاريمان:انت مبتحبهاش يا باسل
باسل:انتي لسه بتدقي ان في حاجه اسمها حب؟
كاريمان بثقة بالغة:الحب موجود دايما بس احنا لازم ندور عليه
باسل:طيب تحبي تروحي النادي شوية؟
كاريمان:لما تيجي هاله هروح معاها
باسل و هو يضحك:يعني انا منفعش؟
كاريمان:انت هتوصلني وتسيبني وتمشي
باسل:لا يا حبيبتي هفضل معاكي
كاريمان وهي تبتسم:اذا كان كده موافقة
اصطحب باسل والدته الى النادي و قضى اليوم معها و تناولا غداءهما ثم جلسا يتحدثان و يضحكان الى ان سمعا صوتا يقول:
لي لي:باسل حبيبي انت هنا ؟
باسل:ازيك يا لي لي
لي لي تتظاهر بحبها لكاريمان:ازيك يا طنط وحشاني
كاريمان:ازيك يا لي لي
لي لي:ما تيجي نتمشى شوية يا باسل
باسل:نعلش يا لي لي انا قاعد مع ماما شويه
لي لي:طيب انا قاعدة في صالة البولينج ابقى تعالى
باسل:ان شاء الله
لي لي:عن اذنك يا طنط (ثم غمزت لباسل و ارسلت له قبله في الهواء)
كاريمان:يلا نروح بقى
باسل:ما تخلينا شوية
كاريمان:لأ انا زهقت
اوصل باسل والدته الى غرفتها و ذهب الى غرفته ليستعد للنوم لكنه ظل يفكر في هاله و يقارنها مع لي لي و أحس أنهما مختلفتان تماما……………………………………… ……………..
اطمئنت هاله على والدتها يوم الجمعة و تركت في المستشفى مالا يكفي لعلاج
شهرين و ودعت والدتها ثم ركبت القطار الذي يسافر في الصباح الباكر و قررت هاله ان تشتري لنفسها فستانا وحذاءاجديدان بما تبقى لها من مال و كانت سعيده فقد
مضى عليها سنوات لم تشتري ملابس جديدة و فور وصول القطار اتجهت هاله لمحل يبيع ملابس جيدة و رخيصة في ذات الوقت و اختارت فستانا بنفسجي اللون
طويلا و ذو أكمام قصيرة و حذاءا جلديا اسود اللون و وجدت حقيبة سوداء مناسبة فقررت شراءها ايضا.
وصلت هاله الى القصر وقت الظهيرة صعدت الى غرفتها اغتسلت ثم ارتدت فستانها
الجديد و تركت شعرها منسدلا و نظرت لنفسها في المرآة و أحست أنها جميلة فقفزت فرحا ثم غادرت
الغرفة متوجهه الى غرفة السيدة كاريمان طرقت الباب ثم دخلت لتجد مفاجأة في انتظارها
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية أميرتي – هالة وباسل)