رواية ايروتومانيا هوس العشق الفصل السادس عشر 16 بقلم شاهيناز محمد
رواية ايروتومانيا هوس العشق الفصل السادس عشر 16 بقلم شاهيناز محمد
البارت السادس عشر
كيف تارةٍ لا تقوى على النظر بعيني،
و تارةٍ أخرى تتشربني عيناك،
لحظةٍ أشعر أنني اسقُط لكَ،
و باللحظة الأخرى يتسرب القلق لـ قلبي،
لا أدري ما الذي يجب عليّ فِعله،
كُل ما أعلمه أنني اُحب عندما تنظُر لي وكأني الشئ الذي لطالما أردته.
_ من نور إلى علي.
>>>>>>>>>><<<<<<<<<
كلما زاد قدر الحُب، كلما كانت ضريبته أغلى، ترى أنك أحببتُ أكثر، فأنت من ستتألم أكثر، وكلما كُنت سعيداً، ستجد نفسك تدفع ثمن تلك السعادة أضعافاً مضاعفة، بعدما كان قلبك يتغنى حُباً، بنفس القدر سينزفُ ألمًا، وكلما أضاءت عيناك ستنطفئ للدرجة التي تجعلها مُظلمة،
الحب ذو حَدين، يجب عليك التعامل معه بحذر، لأنك كلما فقدت حذرك، كلما كان الثمن أغلى.
نظر ” دياب ” حوله وهو يبحث عن ” مهرة ” لقد أخبرته الخادمة انها رأتها تركض بذلك الاتجاه، ثم لمح طرف عباءتها يختفي داخل غرفتها التي من المفترض أن تكون غرفته هو الآن، فأبتسم بخبث وهو يتجه ناحيتها، عندما فتح الباب بمباغتة انتفضت وهي تنظر بفزع، ثم تنهدت براحة عندما رأته قائلة :
_ فيه ذوق الاستئذان الأول بدل الفزعة دي.
دلف واغلق الباب خلفه، وعندما كادت تتحدث رفع حاجبه بوجهها فصمتت وهي تلتفت لتكمل ما تفعله، وقف خلفها لينظر إلى ما تفعله بيدها، فوجدها تضع بضعة ملابس بحقيبة، فتحدث بهدوء :
_ نسيتي تاخدي هدوم ولا إيه ؟.
_ أه، كنت واخده بيجامات نوم بس، نسيت أن ” زيدان ” هيكون موجود.
اومئ لها ثم وضع يديه يحتوي خصرها وهو يضع ذقنه على كتفها، ومما أثار استغرابه أنها لم تتحدث أو تنهره، فهمس وهو يشتم رائحتها قائلاً :
_ مش هتقوليلي ” دياب ” ميصحش؟
التفتت بوجهها تنظر له، فكان وجهه قريباً من وجهها، جعله يسقط لتلك العيون المائلة الرمادي للمرة التى لا يعلم عددها، فهمس غير قادراً على الصمت قائلاً :
_ عيونك، عيونك بتفكرني بعين ” زيدان “.
تأوه بألم مبتعداً عندما ضربته بمرفقها بمعدته، فأردفت بحده وهي تنظر له بينما كان منحنياً يمسك بمعدته :
_ بقا عيني بتفكرك بعين ” زيدان ” ؟.
لم يعتدل بوقفته، فأنتابها القلق وهي تقترب خطوة قائلة :
قد يعجبك أيضاً
سُمُّ عَسَلِكَ لَعْنَةٌ بقلم zahra-egy
سُمُّ عَسَلِكَ لَعْنَةٌ
348K
17.5K
تسلّلَت أنفاسُكِ من لفائفِ الكَتْم، كعطرٍ مسمومٍ من معبدٍ منسي، يا من نُقشَ اسمُكِ على تابوتِ الغواية، أنتِ قبلةُ رع، لكنّ خلفَ عينيكِ تَكمُنُ أنيابُ أنوبيس. أراكِ… لا…
أليف الروح بقلم MariamMahmoud457
أليف الروح
603K
34.5K
شعور أحمد خالد توفيق عندما قال "معني الصداقه الحقيقية أن أراك جديراً بأن أئتمنك على جزء من كرامتي". يقولون تألف الروح بمن تُحب، من الممكن أن يكون المُحب صديقاً…
الموروث نصل حاد بقلم Asawr_Hussein22
الموروث نصل حاد
17.3M
1M
إرثٌ عظيم .. مُلكٌ أتى من غَير تَرميـم طريقٌ مظلم ومُعتم نهايتهُ غَـريم قَـرار مُدمر ، تصرفاتٌ غير مدروسة بتنظيـم نَظراتٌ حاسِدة ، أيادي مُتشابكة و باردة أسرار مكنونة…
عنقود محرم بقلم yakot1
عنقود محرم
585K
27.7K
حين تنضج المشاعر في غير موسمها و يُصبح الأقرب هو الأكثر بُعدًا، ينشأ حبٌّ لا يَغفره المنطق، ولا يَسمح به القدر . بين روابط العائلة وأسوار المحرمات، بين شاب أحبّها عُمرًا…
لحن الفجر بقلم Salmaa_Ebrahim
لحن الفجر
2.8K
110
ماذا لو كانت حياتك كلها مبنية على كذبة؟ رجل ظننته الأب الحامي، لم يكن سوى خاطف سرقك من عالم لم تعرف بوجوده. بين ألم الخيانة ورحلة البحث عن الحقيقة، تنسج الأحداث خيوط الغ…
هُويَّة منسيَّة. بقلم BasmaLa_Mohammad
هُويَّة منسيَّة.
359K
16.8K
هل يُمكن أن تُنسى هَويَّتك؟؟ هل يمكن أن تفقد جزء أنت منهُ وهو منكَ!؟؟ عندما تُكرِه كونَك أنت فـتُفقد هَويَّتك عن قصد، وتعيش قصة وحياة ليست بقصتك وليست بحياتك! وتُرغم أن…
ديجور الهوى/ كاملة بقلم FatmaSultan947
ديجور الهوى/ كاملة
1.2M
97.2K
لو كنت جلادًا على قلوب البشر وأفعالهم تأكد أن الأمر لن يُحتمل ولو كنت قديسًا بلا أخطاء تأكد أن المكان لن يُناسبك.. هنا نحتاج شخص قلبه لين حتى يغفر وكبير جدًا حتى يتحمل ه…
_ متمثلش يا ” دياب “، أكيد مش ضربة جامدة يعني.
تأوه بألم مجدداً فأقتربت منه وهي تضع يده على كتفه قائلة :
_ اتعدل طيب وريني.
جلس على السرير، فهمست وهي تنظر له :
_ لابس بنطلون تحت العباية ولا لأ ؟.
نظر لها بأستخفاف مجيباً :
_ أكيد يعني لابس، افرض وقعت مثلاً في مره الناس تشوف البـ..
3
_ خلاص خلاص ما بتصدق تفتح.
اوقفته عن الحديث بسرعة، رفع عباءته وانحنت وهي تنظر لمكان ضربتها، لم تغيب عنها ابتسامته وهو يراقبها، ولكنها لم تهتم وهي ترى البقعة الحمراء التي خلفتها هناك، فعضت شفتيها بقلق قائلة :
_ دي علمت فعلا، أنا آسفة معرفش أن هي هتعلم كدة.
امسك يدها وهو يسحبها لتجلس بجانبه، دون الإهتمام بخفض عباءته، بينما أردف بحنان وهو لازال يحتفظ بيدها بين كفيه قائلاً :
_ إنك تفكريني بـ ” زيدان ” دي حاجة مش وحشة على فكره.
عندما امتعضت ملامحها وكادت تنهض، قبض بيده أكثر محتفظاً بها جالسة، ثم أكمل حديثه قائلاً :
_ ” زيدان ” اغلى واحد في حياتي يا ” مهرة “، أنا أول مرة اكون مضطر اتكلم عنه لحد لأن كل اللى حواليا عارفين أنا و ” زيدان ” بالنسبة لبعض ايه.
نظر بجانبه وتحولت نظراته لأخرى مُحبة، ورأت كيف أضاءت مقلتيه وهو يكمل حديثه :
_ هو مش بس ابن عمي، ” زيدان ” بالنسبة ليا صاحب وأخ، أنا مضطرتش أبدا إني اعمل صحاب لأن هو و ” عاصم ” مكفيني، وبحكم السن كان ” زيدان ” دايما الأقرب، واحد شبهي بيخاف عليا و بيحبني، بصي.
رفع العباءة أعلى من حدود بنطاله، تمعنت بالنظر فوجدت جرح قديم، شهقت وهي تنظر له بفزع، فأبتسم وهو يعيد امساك يدها قائلاً :
_ ” زيدان ” مديني كِليته لما جالى فشل كلوي والكليتين عندي مبقوش نافعين خالص، وقالولى أن كلهم عرضوا وحتى ” عاصم” ورغم كل دة هو رفض وأصر أن هو اللى يتبرعلي بكليته، لولا ” زيدان ” أنا عمري ما كنت هكون هنا دلوقتي، عمري ما كنت هكون شخص كويس بجد وفيه طيبة جواه، ” زيدان ” اللى محافظ على الجانب الكويس جوايا.
1
ثم دون أن يشعر وجد نفسه يضغط على يدها لدرجة أن ملامحها انكمشت، وأكمل بينما ينظر بعيناها :
ــ عشان أنا الجانب السيئ مني هو اللى بيبقى مسيطر اغلب الوقت، أنا وحش و ” زيدان ” اللى معلمني ازاي اكون كويس، دة اطيب واحن قلب في الدنيا، ومش هكون مبسوط أبدا وانا شايف حبيبتي ومراتي كارهاه للدرجة دي.
افلتت يدها من يده وهي تنهض، وهذه المرة تركها تفعل ذلك بينما أراح جسده قليلاً للخلف يراقبها وهي تربع يدها أمام صدرها قائلة :
_ اللى انت قولتهولى دة مش هيغير نظرتي ليه يا ” دياب”، انت حبّه زي ما أنت عاوز، لكن أنا مش مضطرة احبه عشان انت بتحبه.
_ يا ” مهرة ” اسمعي.
لأول مره رأى الدموع تتجمع داخل مقلتيها، وصرخت غاضبة وهي تقترب منه :
_ لا مش سامعة، ” زيدان ” ده اللى قتل عمي قدام عيوني، ” زيدان ” اللى مسببلي اسوء كابوس في حياتي، ” زيدان ” اللى خلاني سنين مش قادرة انام الليل، مش قادرة انسى صوته ولا كلامه ولا صوت سلاحه وهو بيطخ عمي، لو شوفت ” زيدان ” واقف بين مليون راجل أنا حافظة وقفته من كتر مانا بشوفها في أحلامي كل يوم من الخمس سنين دول،
” زيدان” كابوسي.
تمتمت بأخر جملة بصوت خافت، ثم انهمرت دموعها ولم يكن لديها القدرة على إيقافها، فسحبها وهو يأخذها بأحضانه تاركاً إياها تبكي، لأول مرة يعلم أنها كانت هناك، لقد تأكد من ” زيدان ” مراتٍ عديدة عن وجود أحد ام لا ولكنه نفى، ربما لم يراها، لم يقاطع بكاءها وتركها تخرج ما بداخلها، وعندما انتهت وتبقت شهقاتها رفع رأسها وهو يمد سبابتيه ليزيل أثار دموعها، ثم همس بمزاح وهو ينظر لها :
_ كدة بهدلتيلي الجلبية ؟، ليا واحده عندك.
اومئت له بأبتسامة حزينة، فتحدث مجدداً وهو لازال ناظراً لها :
_ تحكيلي ؟.
نفت برأسها، لم تكن تقصد أخباره حتى بأنها كانت هناك بذلك اليوم، ولكنها لم تستطع التحمل، عندما رفعت عيناها الدامعة لتبادله نظراته تخطى قلبها نبضه من الحنان المنبعث منه، ولأول مره همست بما يعتري فؤادها قائلة :
_ إزاي قادر يا ” دياب ” ؟، إزاي حضنك قادر يكون مليان حنية بالشكل دة وأنت مشوفتش مني يوم عدل من ساعة ما عرفتني.
_ مش لازم أشوف منك يوم عدل دلوقتي، اللى بيتزرع بيتحصد، دلوقتي اديكي الحنان ولما تحني عليا هتديني.
1
ابتسمت واومئت له ولكنه أكمل حديثه قائلاً. :
_ اديني حنان ها.
نجح في سرقة ضحكة مرتفعة منها، فشاركها الضحك وهو ينظر لها،
وتعجب، كيف رؤيتها سعيدة تجعل قلبه لا يساع صدره، وكأن كل ما به يريد الركض تجاهها، اقترب منها بغته فمالت بجسدها للخلف وهي تنظر له بأعين متوسعة، كتم ضحكته وهو يقرب وجهه من وجهها قائلاً :
_ بما أني ضحكتك، ما تجيبي بوسه حنك.
4
كادت تجيبه، ولكن باب الغرفة فُتح بغتة وصوت ” عاصم ” انطلق قائلاً :
_ واد يا ” دياب ” بقولـ..
توقف عن الحديث وهو ينظر للمشهد أمامه، كانت ” مهرة ” نصف مسطحة على السرير بينما ” دياب ” يميل تجاهها بنصف جسده وعباءته مرفوعة، بادلوه النظرات الفزعة، فأنتفضت ” مهرة ” واقفة على قدميها بسرعه، بينما وضع ” عاصم ” يديه على رأسه قائلاً بصوت مرتفع :
_ يا مراري يا مراري، يا فضيحتك يا ” ديـ.
ركض ” دياب ” بسرعة وهو يضع يده على فمه قائلاً بهمس وهو ينظر للخارج :
_ اخرس يا متخلف، عاوز أي و تسكت ؟
رفع ” عاصم ” حاجبه بأبتسامة منتصرة وابعد وجهه عن يد ” دياب ” قائلاً :
_ تقنع ” زيدان ” يخليني أخرج أنا و ” يارا ” لوحدنا.
_ لا طبعا ” زيدان ” مش هيرضـ..
قاطعه ” عاصم ” وهو يصرخ مجدداً قائلاً :
_ يا مُرّي، يا فضيحتـ.
_ خلاص، خلاص يا عجل اخرس، هقولو.
ابتسم ” عاصم ” وهو يخرج من الغرفة ثم ادخل رأسه قائلاً :
_ كفاية تحـ.رش بقا وخليها تمشي عشان كله فاكر إنك في الاوضة لوحدك.
2
ثم ذهب تاركاً إياهم واقفون ينظرون إلى بعضهم البعض، ثم انفجرت ” مهرة ” ضاحكة تحت استغراب ” دياب “، و تحدثت من بين ضحكاتها وهي تأخذ حقيبتها قائلة بينما تمر من جانبه لتذهب :
_ مكنش ليه لزوم توافق، أنا مراتك يا أهبل.
4
ثم ذهبت وتركته ينظر خلفها ببلاهة، وتدريجياً زينت الابتسامة ثغره بسعادة، ويبدو أن الأمور بينهم أصبحت نسير بسلاسة، ربما سيكون زواجاً سعيداً بعد كل شئ، وبيوم من الأيام سترى الجانب الآخر من ” زيدان ” وستستطيع رؤية أسبابه في الآخذ بحق والده.
>>>>>>>>>><<<<<<<<<
عندما ينبض قلبك بطريقة غير عادية بسبب رؤية شخص ما امامك للمرة الأولى، يصبح لديك يقين أن قلبك تعرّف عليه، حتى وإن كُنت لم تراه أبدا، القلوب بالقلوب تشعُر، لذا عندما يخبرك قلبك بأنه يُحب ذلك الشخص حينها يجب أن يكون لديك يقينٍ تام بأن ذلك الشخص هو المنشود، الشخص الذي لطالما أردت أن تراه وتستطيع رؤيته وهو يتحدث وتلمع عيناه وسط انفعلاته، حينها فقط تشعر وكأن إذا عرضوا عليك الدنيا لن تعوض هذا الشعور.
_ HEAVEN.
لم تستمع لما أردف به، وسحبت ” جنة ” يدها من يده بسرعة، وحاولت عدم إظهار اي ملامح على وجهها، لم تكن واثقه بعد هل هو هذا ام لا، ولكنها لم تصدق إذا كان هو كيف وضعهم القدر هكذا، لن تنكر أبدا أنها كانت تشعر بالحب تجاهه قبل أن يخبرها ولكنها لم تشأ أن تشوه علاقتهم أبداً، كانت تنتظر أن يعرض زواجاً ولكنه عندما اعترف بطريقة غير مباشرة شعرت بالفزع، لذا حظرته وحاولت نسيانه، وتمنت ألا يكون هو الذي أمامها الآن
نظرت له بتمعن وهي تتفحصه، و دُهشت عندما رأت أن عيناه رمادية اللون، علامة أخرى أنه هو نفس الشخص الذي قضت اشهر كثيره تتحدث له، لقد أخبرها عن لون عيناه، رأى كيف تنظر داخل عينه فأردف بنبرة مازحة وهو يقيس ردة فعلها :
_ فلاح عينه رمادي.
احمر وجهها عندما تذكرت أن ذلك كان تماماً الرد المازح الذي أخبرته به عندما اخبرها، فأبتعدت خطوة وهي تبتلع ريقها بتوتر قائلة لوالدته التي لازالت واقفة تنظر بينهم بتعجب :
_ أنا هدخل اخد شاور يا طنط، بعد إذنك.
كانوا واقفون أمام باب الحمام مباشرة، فمرّت من جانبه لتدلف وأغلقت الباب خلفها بسرعه وهي تستند عليه، وسمعت برعب والدته تردف بصوت منخفض وصل لها :
_ عچباك يا واد ؟، أچوزهالك!
استمعت لضحكة ” زيدان ” تتسرب إليها وهو يجيب والدته قائلاً :
_ خلاص زهقتي مني عاوزه تجوزيني لواحدة لسه شيفاها الصبح.
_الحق عليا، خايفه على شكلك عشان الواد ” عاصم ” هيتجوز جبلك.
لم تستمع لرد ” زيدان ” لأنهم يبدو أنهم تحركوا بعيداً، زفرت وهي تضع يدها على قلبها لتهدئ ضرباته، ولا زالت متعجبة من كيفية مقابلته، وقد قررت التصرف وكأنها لا تعرفه أبدا، وكانت تضع امل في أنه ربما سيذهب ليجلس رفقة الرجال ولن تراه مجدداً.
بعدما انتهى ” زيدان ” من الحديث مع والدته ركض لغرفته وهو يجلس على سريره غير مصدقاً، ثم همس لنفسه قائلاً :
_ هي، والله هي أنا متأكد.
كان لديه شئ برأسه ليتأكد، قام بالاتصال على ” دياب ” وعندما أجاب تحدث بسرعة قائلاً :
_ بص هبعتلك رقم دلوقتي على الواتساب، دقيقتين بالظبط ورن عليه.
ولم يعطي ” دياب ” فرصة للرد واغلق الهاتف وهو يركض للغرفة التي من المفترض أنها جالسه بها، وبالتأكيد لن تأخذ هاتفها معها، عندما مرّ من أمام الحمام استطاع سماع المياه الجارية، فأسرع خطواته وهو يدلف لغرفتها ثم أستمع لرنة الهاتف، ركض خلف الصوت و وجدها تتركه على السرير، وعندما نظر لرقم ” دياب ” تنهد بأبتسامة وهو يركض عائداً لغرفته،
ثم اتصل ب ” دياب ” مجدداً وعندما أجابه قال :
_ أنا مش مصدق، عارف البت الالكترونية تطلع مين ؟.
_ مين!
اجابه ” دياب ” وصمت ” زيدان ” قليلا ليضيف الحماس للحديث، ثم أبتسم وهو يجيبه بصوت مرتفع :
_ ” جنة ” صحبة ” نور “.
_ إزاي يعني!!، احلف
ضحك ” زيدان ” لأنه مثله تماماً حتى الآن لا يستطيع التصديق، ثم أردف مجدداً يشرح له :
_ فاكر HEAV دي كانت اختصار لـ HEAVEN عشان لو حد شاف الفون ميعرفش اسمها، تاني حاجة هو هو نفس الصوت، بعدين أنا قولت جملة هي كانت قايلهالى و وشها أحمر ومشيت، وبعدين خليتك تتصل والفون بتاعها رن فعلا في اوضتها.
قابله صمت ” دياب ” وقد عذره لأنه ربما يحاول التصديق الأن، كان شيئاً غير عادياً، فاق من شروده عندما أستمع لصوت ” دياب ” قائلاً :
_ سبحان الله والله، أنا مش عارف استوعب أوي، طب إيه عسوله ولا إيه ؟
1
تمتم بأخر حديثه مازحاً، فأغمض ” زيدان ” عيناه وهو يتذكر ملامح وجهها بحب قائلاً :
_ انا حاسس انها احلى واحلى من اللى رسمتها في خيالى، عينيها اللون العسلي اللى تحسه في الشمس هيبقى أخضر، و حجابها زي ” نور ” كدة، وسمرة برونز كدة يا ” دياب ” برونز.
لم يستطع ” دياب ” سوى الضحك على حديثه، ولم يسعه غير الشعور بالسعادة بسبب الفرحة التي يستمع إليها تتوغل حديث ” زيدان “، فتحدث إليه بأبتسامة قائلاً :
_ يا سيدي يا سيدي، دة يا بختها، وحظك كمان إنك قاعد في البيت معاها.
_ اه والله مضطر أشكر ” مهرة ” على قلة أدبها معايا.
ضحك ” دياب ” ولكنه عندما تذكر حديث ” مهرة ” همس لـ ” زيدان ” قائلاً :
_ ” مهرة ” كانت هناك يا ” زيدان “، شافتك وأنت بتقتل عمها.
صمت ” زيدان ” بصدمة، ورغماً عنه شعر بالأسف، كان الأمر ليكون صعباً على أي شخص، كانت هي إمرأة وقد كانت حينها ربما بالسابعة أو الثامنة عشر، وعلى حد علمه كانت الأكثر تعلقاً لقاتل والده، لم يعرف بما يجيب، فهمس قائلاً :
_ انا اسف، مكنتش أعرف والله.
_ عارف يا حبيبي انك مكنتش تعرف، وعارف برضو انك لو كنت شوفتها كنت هتسيبه وتمشي.
_ اه والله العظيم ما كنت هحطها في الموقف دة أبدا، محدش يستاهل أبدا
شعر بأبتسامة ” دياب ” تتخلل حديثه وهو يجيبه قائلاً :
_ اهو صدقتني بقا لما قولتلك أنا الشيطان وانت الملاك، اه أنا لو كنت مكانك وما صدقت امسك الراجل اللى قتل ابويا في مكان لوحده حتى لو كان مين شايفني مكنتش ههتم وكنت هقتله برضو.
كاد ” زيدان ” يجيبه ولكنه استمع لصوت الحمام يفتح، فتناسى كل شئ وهو يردف بسرعة قبل أن يغلق :
_ ” جنة ” خرجت من الحمام، سلام دلوقتي.
ثم خرج ركضاً ليراها، وعندما كانت بمرأى عيناه ابطئ خطواته وهو يسير خلفها، عندما نظرت من فوق كتفها ورأته نظرت أمامها بسرعة، وبدهشة وجدها تسرع بخطواتها، فنادى قائلاً :
_ عاوز أسألك على حاجة بس.
ولكنه توقف بصدمة عندما ركضت بسرعة حتى غرفتها وأغلقت الباب خلفها بقوة، وقف دقيقة يحاول استيعاب ما حدث ثم انفجر ضاحكاً بملئ فمه، قائلاً وسط ضحكاته :
_ دي عبيطة ولا إيه
التف ليعود لغرفته ولازالت ضحكاته تنفلت منه، حتى رأى ” نور ” أمامه وبتلك اللحظة شعر إنه يريد حملها والدوران بها لأنها جلبتها له، ولكنه سيطر على نفسه قائلاً :
_ دكتورة البهايم عاش من شافك.
_ بهيمي المفضل.
اجابته بأبتسامة فضحكوا، لقد كان هذا المزاح بينهم منذ أن تقدمت لكلية الطب البيطري، لم يعرف هل يخبرها أم لا، ولكنه لم يكن سيستطيع الصمت، فأقترب منها قائلاً :
_ تعالي بسرعة احكيلك حاجة مهمة.
ذهبت ” نور ” وراءه متحمسة، لقد شعرت أنه مر الكثير من الوقت حتى رأتهم وكانت تريد الجلوس معهم اطول وقت ممكن، ولكنها رغم ذلك لم تستطع منع ” علي ” من التسلل لذاكرتها من حينٍ لأخر، متسائلة عما يفعله بمفرده الآن.
>>>>>>>>>><<<<<<<<<
عندما تترك جانبك السيئ يتحكم بمسار حياتك تنسى أحياناً كيف تكون شخصاً أفضل، وكأن بنيتك الآن مبنية فقط على السوء، ومهما حاولت التغلب على افكارك المظلمة لا تستطيع، تجد نفسك تشمئز من إظهار المشاعر الطيبة، و تنفُر تماماً من الاستماع لقلبك، حتى يأتي شخص ما،
تجده يحاول جاهداً لأجلك، أنت السيئ الذي لم يفعل أحد شيئاً لأجلك، فتجد جانبك الجيد يخرج منك دون إرادتك، وكل ما تريده هو أن تكون جيداً بما فيه الكفاية ليحبك شخص ما.
فتح ” مازن ” باب شقته وهو يدفعه بقدمه بسبب يديه المشغولة بكل الاشياء التي جلبوها، عندما نجح أخيرا في الدخول القى كل شئ أرضاً والتفت وهو يأخذ ما بيدها ليضعهم أيضاً، ثم ساعد حارس العقار بوضع باقي الاشياء داخل المطبخ، وشكره وهو يغلق الباب خلفه، رأى ” بلقيس ” ترتمي على الأريكة وهي تتأوه بألم قائلة بينما تمد يدها وهي تزيل حجابها :
_ اه أخيراً، بقالنا خمس ساعات برا!، مش حاسة برجلي.
جلس بجانبها وهو يتنهد براحة، لقد جعلته غير قادراً حتى على تحريك قدميه، ارجع رأسه للخلف وهو يغمض عيناه قائلاً بسخرية :
_ مش إنتِ اللى كُنتِ مصممة تفلسيني.
_ افلسك!، يابني انت إبن صاحب الشركة.
1
نظر لها بجانب عينه وكانت الآن متخلصة من حجابها بينما لم يعتاد بعد على رؤيتها غير محتشمة، انفلتت منه ضحكة على أفكاره فأضاءت عيناها بالتسليه وهي تسأله قائلة :
_ اي اللى ضحكك؟
هذه المرة ارتفعت ضحكته، و وجدها تشاركه وهي حتى لا تعلم علام يضحك، عندما ساعد نفسه على التوقف نظر لها قائلاً :
_ أنا بجد لسه مش متعود خالص أشوفك بشعرك، أنا بقيت حاسس ان الحجاب دة جزء منك
رفعت كتفيها بأبتسامة قائلة بعبث وهي تغمز له بعينها بينما تتظاهر بوضع حجابها مجدداً قائلة :
_ خلاص يبقى افضل لابساه بقا.
_ لا طبعا إنتِ بتهزري!
تحدث بسرعة وهو يمسك بيدها يوفقها عن وضع حجابها مرة أخرى، فإبتسمت بخبث ظناً منها أنها هكذا ستقوم بإحراجه، ولكنه نفى ظنونها وهو يلف خصلة من شعرها حول إصبعه قائلاً :
_ عاوزه تحرميني من الحلاوة دي!، والله الجوازة دي جاية بفايدة، على الأقل كل يوم هشوف بطاية رايحة جاية في الشقة.
1
أحمّر وجهها بخجل فأبتسم بسعادة لأنه قلب الأمر عليها، أدرك إنه لازال يتلاعب بخصلة شعرها، فتركها وهو ينهض قائلاً :
_ هدخل أغير، وخشي إنتِ كمان يلا وتعالي نشوف كل البلاوي اللى جبتيها.
رأها تأخذ الحقائب التي بها ملابسها وهي تركض لغرفتها، فأبتسم وهو يتذكر كيف كانت عيناها تتلألأ بينما كانوا يجلبون الملابس، تذكر شئ ما، فذهب تجاه غرفتها وهي يفتح الباب قائلاً :
_ أحنا نسينا حاجة مهمة.
رأها تنتفض وهي كانت بطريقها لارتداء تيشيرت البيجامة الخاصة بها، كان رجلاً غيره سيذهب ويغلق الباب خلفه بخجل، ولكن ” مازن ” استند بجسده على الباب وهو يربع يديه و يراقبها، عندما انتهت من ارتداءه نظرت له بحنق و وجه محمر قائلة :
_ مانت عارف اني بغير، ما تخبط يا بني آدم
_ مش مضطر، إنتِ مراتي.
تأففت وهي تعقد يديها قائلة :
_ نسينا إيه بقا ؟
رأته يبتسم بخبث فتأكدت من أن ما سيردف به لن يعجبها، رفعت حاجب بوجهه تحاول تحذيره لكنه لم يهتم قائلاً :
_ يعني جيبنا بيجامات ولبس خروج وكذا حجاب، دي القطع اللى فوق، نسينا بقا القطع اللى تحت.
1
رأها تنحني وهي تمسك بحذائها المنزلي الذي لتوهم قاموا بشراءه، عندما القته به انحنى وهو يحرك صدره بحركه راقصة قائلاً :
_ مجاش فيا.
امسكت بالحذاء الآخر واتجهت ناحيته فركض بينما ركضت خلفه قائلة :
_ اقف يا سافل يا قليل الأدب.
ارتفعت ضحكاته وهو يقف خلف الأريكة و وقفت هي أمامها، تحدث بين ضحكاته وهو ينظر لها قائلاً :
_ يابت أنا عامل على مصلحتك.
عندما رأت كيف يضحك لم تستطع إلا مشاركته، وكانت المرة الأولى التي تجده مستمتعاً لذلك الحد، ألقت الحذاء أرضا و قالت بهدوء بعدما توقفوا عن الضحك :
_ خلاص يا ” مازن ” بقا، خش يلا غير.
رفع يديه وهو يضعها على أزرار قميصه، وكان يفتحها ببطئ قائلاً :
_ اخش ليه؟، مراتي.
هزت رأسها بلا فائدة والتفت وهي تأخذ الحقائب و تدلف للمطبخ، بينما هو دخل غرفته وبدل ملابسه وخرج ليساعدها،
وقف وسط العديد من الأشياء، وهمس وهو ينظر بعدم تصديق :
_ مش قادر اتخيل أننا جبنا كل دة مرة واحدة.
كان يراها تبتسم بسعادة وهي ترتب الاشياء، و ادهشه إنه كان مستعداً ليجلب لها أي شئ فقط ليراها سعيدة بهذه الطريقة، تحدثت وهي توليه ظهرها:
_ عشان مننزلش تاني، وبعدين ما أنت اللى معندكش حاجة في المطبخ غير كام حلة، اقف كدة امسك الفاتورة وقولي اللى جبناه عشان منكونش نسينا حاجة.
اومئ لها وهو يمسك بالورقة ثم بدأ بالقراءة قائلا :
_ طقم جرانيت
عقد حاجبيه بإستغراب وهو ينظر لها قائلاً :
_ إيه الجرانيت دة، هو إنتِ عاوزة تغيري سيراميك الحمام ؟.
_ دي حلل يا ” مازن “.
_حلل!
هز رأسه وهو يكمل قراءة بينما هي تراجع خلفه، عندما انتهى أخيراً أردف بأخر شئ قائلاً :
_ والميكرويڤ، كدة خلاص؟
اومئت له فتنهد براحة وهو يجلس على كرسي طاولة الطعام، ثم رأها تفتح الثلاجة وتخرج بضعة أشياء، لقد جلبت كل الخضار واللحوم الذي ستحتاجه لمدة أسبوع كما اخبرته، وأيضاً العديد من ادوات المطبخ، كان يعلم إنه بعد أن يتزوجها سيضطر إلى جلب كل تلك الأشياء نظرا لأنها ستقوم بإعداد الطعام بالمنزل، على عكس ما كان يفعل هو، نظر لها وهي تضع ما أخرجته على طاولة المطبخ الرخامية، ثم اقتربت منه ولدهشته انحنت وهي تقبل وجنته قائلة :
_ شكرا يا ” مازن “، اقعد بقا وهعملك احلى عشاء.
1
لم يستطع التحدث واومئ لها بضعف، وجلس يراقبها وهي تسير هنا وهناك وهي تقوم بأعداد الطعام، لم يعجبه كيف تأثر بها وهي حتى لم تكمل اليومان بمنزله، كانت المشاعر التي تنمو بداخله تجاهها لا تعجبه، لم يكن يصلح أبداً لها، كانت تستحق من هو أفضل منه بكثير،
مرّ الوقت دون أن يشعر وهو يراقبها حتى وضعت الأطباق أمامه قائلة :
_ عشان ننام خفيف، مكرونة بالوايت صوص والفراخ
اصدرت معدته أصوات عندما اشتم لرائحة الأكل، و لم يستطع منع نفسه من التحدث قائلاً :
_ تاني حاجة هكون شاكر ليها للجوازة دي، الاكل بتاعك.
_ مصلحجي.
همست بغضب مصطنع، فأبتسم وهو يرفع كتفيه ويبدأ بالاكل، ورأت بوضوح كيف اغمض عيناه وهو يهمهم بأستمتاع فأبتسمت بسعادة، لقد تناولوا الطعام بصمت مريح، وعندما انتهى وجدت أن ربما يكون هذا الوقت المناسب لتخبره بما تريد، فتنحنحت وهي تنظر له بحذر قائلة :
_ هو مينفعش تهد البار اللى في الصالة دة ؟.
_ اهده ليه ؟.
سألها بهدوء تام، فأخذت تلك إشارة للبدء قائلة :
_ ملوش لازمة، وبعدين كل الخمور دي حرا..
نظرت له فزع عندما نهض بحدة لدرجة أن كرسيه تراجع للخلف، وضع يديه على الطاولة ومال بجسده أمامها وهو ينظر لها قائلاً بينما عيناه اتقدت بالغضب :
_ متنسيش نفسك يا ” بلقيس “، إنتِ هنا بمزاجي لحد ما ازهق يعني مؤقتة، متفكريش أن كل التصرفات دي والضحك والهزار هيديكي الحق إنك تحاولي تغيري حياتي أو تمشيني على مزاجك، أنا بس بسهل عليكي إقامتك المؤقتة يبقى متفكريش أزيد من كدة أو تسرحي بخيالك، ماشي ؟.
1
لم تجيبه ونظرت له بأذى، انتفضت عندما صرخ بها قائلاً :
_ فاهمة ولا لا ؟
اومئت برأسها ورأته يخرج وهو يأخذ مفاتيح سيارته من على الطاولة ويذهب بينما أغلق الباب خلفه بقوة، وضعت يدها على وجهها وهي تبكي بصوت مرتفع، لقد ظنت أنهم ربما وجدوا الرفقة في صحبة بعضهم البعض، كانت دائماً وحيدة وكان هو كذلك أيضا
وقد رأت كيف كان مستمتعاً بوجودها، توقفت عن البكاء وهي تلوم نفسها لأنها تحدثت معه بالموضوع الآن، لقد أخبرها والده أن تتريث معه، نهضت وهي تخرج للصالة، وعندما رأت البار مجدداً وكل الزجاجات التي توجد به شعرت وكأنها تختنق، لقد أخبرها أنها مؤقتة هنا، لذا لن تتعلق به أو بأي شئ
أتى شئ ببالها لتفعله، فأبتسمت بشر وهي تمسك بهاتفها وتقوم بالاتصال برقم ما، وحالما أجابت اردفت :
_ لسه عزومتك بأني اقضي معاكي الاسبوع دة موجودة ؟.
_ ايوه طبعا وافقي بس وانا هبعتلك ” منصور ” بالعربية.
عندما استمعت لإجابة صديقتها ابتسمت بسعادة قائلة :
_ ابعتيه.
ثم أغلقت الهاتف ونهضت بتمختر لتقوم بتحضير حقيبتها، ستجعله يراقب حديثه معها من الآن فصاعداً.
1
>>>>>>>>>><<<<<<<<<
يحدث شئ ما يجعل حياتك تنقلب رأساً على عقب، بعدما كان كل شئ بنصابه الصحيح تنقلب الأمور، وتجد نفسك داخل شيئاً لم تعتقد أنه من الممكن أن يحدث أبدا.
كان ” دياب ” يجلس مع الرجال وهم يشاهدون مباراة، ثم رن هاتفه وعندما رأى المتصل كان ” منصور ” لذا استأذن وهو ينهض لمكان لا يوجد به أحد، عندما أصبح بمكان مناسب تحدث بهدوء :
_ قول يا منصور.
سمع صوت اغلاق باب سيارة، ثم أتاه صوت ” منصور ” قائلاً :
_ لامؤاخذه يا بيه، ثانية واحدة عشان هجيب صاحبة الأستاذة ” نور ” في طريقي.
_ ماشي يا سيدي.
انتظر بصبر حتى سمع صوت تشغيل السيارة وربما وضعه الآن على مكبر الصوت، وبدأ حديثه قائلاً :
_ اسمه ” علي عماد الشامي “، عنده مطعم اكل اسمه جنة الشام، عنده تسعة وعشرين سنة ملوش حد غير أخته، أمه وأبوه ماتوا في حادثة عربية من حداشر سنة.
_ ربنا يرحمهم
تمتم ” دياب ” وهو يريد أخباره أنه يعلم كل ذلك بالفعل، ولكنه لم يشأ أن يقاطعه، بينما استمع له وهو يكمل قائلاً :
_ امه كانت وحيدة اهلها، وكانوا سته وجده ميتين من قبل ما أمه تموت، من ناحية ابوه بقا عنده عم واحد بس، وكمان عرفت أن شقته اللى في مدينة نصر مش هي اللى كان عايش فيها مع أهله، فاروحت شارعه القديم وسألت اكتر على أهله، قالولى انهم كانو ناس طيبين جوي، ملهمش في ايتها حاجه، اتعرفت هناك على الميكانيكي بتاع المنطقة.
_ مليش دعوة اتعرفت على مين يا ” منصور ” قولي المفيد وفيه حاجه كدة ولا كدة ولا لأ
قاطعه ” دياب ” بنفاذ صبر، ولكنه لن ينكر أنه كان سعيداً لأنه كان رجلاً طيباً لذا كانت ابنة عمه آمنة برفقته، أخرجه من شروده صوت ” منصور ” وهو يكمل :
_ ماهو دة أساس الموضوع يا بيه.
_ طيب كمل.
_ الميكانيكي قالى أن يا عيني العربية اللي أهله ماتوا فيها كانت خربانه على الآخر، و ودوها ليه هو عشان يفككها ويبعيها قطع غيار، بس جالى حاجة غريبة جوي بعدها
صمت ” منصور ” وكأنه يضيف الترقب لحديثه، وكان ” دياب ” سيصرخ به ولكنه صمت عندما سمعه يتحدث قائلاً :
_ قالى أن فرامل العربية مكنتش موجودة من أساسه.
عقد ” دياب ” حاجبيه، كيف وقد أخبره للتو أنهم عائلة نظيفة لا أعداء لهم، لذا سأل ” منصور ” قائلاً :
_ ازاي، مش بتقولي أنهم عيلة نضيفه ؟
_ ايوه يا بيه ده اللى عرفته، بس مش دة اللى خلاني استغرب، اللى خلاني استغرب أن الميكانيكي جالي أنه قال الكلام ديه لـ ” وائل” اخو المتوفي، وقاله ميعرفش حد خالص وأنه هيتصرف.
2
يبدو أن حديث ” منصور ” انتهى، لذا انزل ” دياب” الهاتف من على أذنه وهو يفكر كيف سيتصرف بتلك المعلومات التي علمها لتوه!
>>>>>>>>>><<<<<<<<<
رغم أن النور قاطع والجو حر أوفر بس ولو خلصت البارت برضو، اول ما النور ييجي بقا هنزله وانتوا وحظكوا بقا.
رأيكوا في الأحداث ؟ 🤨
الكابل المفضل لحد دلوقتي مين ؟
5
قصة جنة وزيدان ؟ 🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
مازن ابو حالات ؟
تفتكروا يكون ” وائل” هو اللى قتل اخوه ومراته فعلاً ؟
ولو هو تفتكروا ليه!!
” دياب ” هيقول ل ” علي ” ولا هيعمل كأنه معرفش!
على فكره انا مش براجع على البارت قبل ما أنزله أنا بنزله طازه على طول 😂🙈
فاكلمة غلط كدة ولا كدة قولولى أو اعملوا مش شايفين 😂🙈
- لقراءة باقي فوصل الرواية أضغط على (رواية ايروتومانيا هوس العشق)