روايات

رواية ايروتومانيا هوس العشق الفصل التاسع 9 بقلم شاهيناز محمد

رواية ايروتومانيا هوس العشق الفصل التاسع 9 بقلم شاهيناز محمد

 

البارت التاسع

 

تركتك تفلتين من بين أصابعي فقط لبعض الوقت،
ولكن إن ظن قَلبك إنني أنوي تركه وشأنه فهو مُخطئ،
كُنتِ لي منذ اليوم الذي رأيتك به،
وقد أقسمتُ حينها أن يكون قلبك غارقاً كما قلبي،
عُرِف عني إنني رجل لا يترك أبدا ما يريد،
و كُنتِ أنتِ كل ما أردته يوماً.

_ مِن دياب إلى مُهرة.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

لا يهمني أبدا كيف تبدو، كل ما يهمني كيف يصبح قلبي هادئاً بوجودك، و كأنك حينما تُنادين عليّ يهدأ عقلي وتصمت اصواتي الداخلية،
ولكنني أتساءل دائماً هل عيناك بُنية!، عندما تنظرين لي هل سأستطيع رؤية انعكاسي داخل مقلتيكِ، الن ترأفي بي وتجعليني أراك، فأنا هُنا، أنتظر اليوم الذي سأستطيع به رؤيتك وإشباع قلبي.

كان ” زيدان ” مُسطحاً على سريره ينتظر منها رسالة، أبتسم بسخرية على حاله وما وصل له، لم يكن بباله أبدا إنه سيُحب امرأه فقط من مجرد محادثات، جلس بالمحادثة الخاصه بها وهو ينظر لأول رسالة كانت بينهم :

” جميلة جداً اللوحة، ممكن أعرف إنتِ فنون جميلة ولا دي موهبة فطريه ؟ ”

ضحك بصوت مرتفع عندما رأى كيف حاول الحديث معها وهو لم يراها حتى، لقد كانت ترسم على الحساب الخاص بها، وكان يرى كل ما تقوم بنشره، حتى أخبره عقله أن يحدثها، وحتى الآن لم يندم أبدا على انه فعل ذلك، لقد أخذ منه بعض الوقت حتى أصبحت تحدثه بطريقة جيدة، وبعد بضعة أشهر ارسل رساله لها قائلاً :

” الماسنجر بيعلق و احتمال معرفش افتحه تاني، هاتي رقمك ”
1

ارتفعت ضحكاته مجددا وهو يردف بفراغ غرفته :

_ يا خيبتك يا ” زيدان “.

حتى الآن لم يطلب منها أن يرى حتى صورة لها، ولكنه تذكر حديث ” عاصم ” بيوم ما :

” يابني الاكونتات الفيك مالية الدنيا، على الأقل اتصل بيها اسمع صوتها ”

وكان لم يستمع إلى صوتها أيضاً، ولكنه كان مثلها لم يرسل لها صوره له، ولكنها كانت تعلم كيف صوته، تجرأ قليلاً وهو يخرج رقمها ثم قام بالاتصال وهو يضع الهاتف على أذنه بترقب، لقد توقع ألا تجيب، ولكن بعد دقيقة أتاه صوت رقيق قائلاً :

_ السلام عليكم.

اعتدل ” زيدان ” بجلسته وهو يشعر أن قلبه أوشك على الركض من بين ضلوعه، لا يعلم هل صوتها جميلاً لتلك الدرجة ام هو فقط من استمع له هكذا لأنه منها ولأنه يحبها، كان يحاول تمالك أعصابه ليجيبها فسمعها تردف بإستغراب :

قد يعجبك أيضاً
سُمُّ عَسَلِكَ لَعْنَةٌ بقلم zahra-egy
سُمُّ عَسَلِكَ لَعْنَةٌ
348K
17.5K
تسلّلَت أنفاسُكِ من لفائفِ الكَتْم، كعطرٍ مسمومٍ من معبدٍ منسي، يا من نُقشَ اسمُكِ على تابوتِ الغواية، أنتِ قبلةُ رع، لكنّ خلفَ عينيكِ تَكمُنُ أنيابُ أنوبيس. أراكِ… لا…
أليف الروح بقلم MariamMahmoud457
أليف الروح
603K
34.5K
شعور أحمد خالد توفيق عندما قال &quot;معني الصداقه الحقيقية أن أراك جديراً بأن أئتمنك على جزء من كرامتي&quot;. يقولون تألف الروح بمن تُحب، من الممكن أن يكون المُحب صديقاً…
الموروث نصل حاد بقلم Asawr_Hussein22
الموروث نصل حاد
17.3M
1M
إرثٌ عظيم .. مُلكٌ أتى من غَير تَرميـم طريقٌ مظلم ومُعتم نهايتهُ غَـريم قَـرار مُدمر ، تصرفاتٌ غير مدروسة بتنظيـم نَظراتٌ حاسِدة ، أيادي مُتشابكة و باردة أسرار مكنونة…
عنقود محرم بقلم yakot1
عنقود محرم
585K
27.7K
حين تنضج المشاعر في غير موسمها و يُصبح الأقرب هو الأكثر بُعدًا، ينشأ حبٌّ لا يَغفره المنطق، ولا يَسمح به القدر . بين روابط العائلة وأسوار المحرمات، بين شاب أحبّها عُمرًا…
لحن الفجر بقلم Salmaa_Ebrahim
لحن الفجر
2.8K
110
ماذا لو كانت حياتك كلها مبنية على كذبة؟ رجل ظننته الأب الحامي، لم يكن سوى خاطف سرقك من عالم لم تعرف بوجوده. بين ألم الخيانة ورحلة البحث عن الحقيقة، تنسج الأحداث خيوط الغ…
هُويَّة منسيَّة. بقلم BasmaLa_Mohammad
هُويَّة منسيَّة.
359K
16.8K
هل يُمكن أن تُنسى هَويَّتك؟؟ هل يمكن أن تفقد جزء أنت منهُ وهو منكَ!؟؟ عندما تُكرِه كونَك أنت فـتُفقد هَويَّتك عن قصد، وتعيش قصة وحياة ليست بقصتك وليست بحياتك! وتُرغم أن…
ديجور الهوى/ كاملة بقلم FatmaSultan947
ديجور الهوى/ كاملة
1.2M
97.2K
لو كنت جلادًا على قلوب البشر وأفعالهم تأكد أن الأمر لن يُحتمل ولو كنت قديسًا بلا أخطاء تأكد أن المكان لن يُناسبك.. هنا نحتاج شخص قلبه لين حتى يغفر وكبير جدًا حتى يتحمل ه…
_ ” زيدان “!، أن شاءالله ميكونش فيه حاجه.

_ وايه مخليكي مفكرة أن فيه حاجة ؟

اجابها بهدوء بعدما تمالك نفسه، حاول أن يكون صوته طبيعياً قدر الإمكان وألا يكون توتره ظاهراً، ولكنه استمع جيداً للتوتر المنبعث منها عندما أجابت :

_ لا أبدا أنا بس اتخضيت يعني احنا عمرنا ما اتكلمنا فون.

أغمض عيناه وهو يحاول حفظ صوتها داخل عقله، بتلك اللحظة تمنى أن يتوقف العالم حوله ويظل يستمع ويستمع لها هي فقط، تمتم بهدوء وهو يحاول إطالة الحديث لأكثر وقت ممكن :

_ اصل ” عاصم ” امبارح قالى مش خايف يكون صاحبك عامل فيك مقلب ولازم تتأكد من صوتها.

استمع بقلب يرفرف لصوت ضحكتها وأبتسم تلقائياً بسعادة، اردفت بين ضحكها :

_ يعني عشر شهور وهكون ولد!، ليه يعني.

_ مش عارف بقا هو ” عاصم ” دماغه مفوته أصلا، طلب ايد أختي امبارح.

كانت تعلم كل شئ عن حياته، ولم يحاول ” زيدان ” أبدا أن يضع الحدود بينهم، لقد كان يخبرها بكل ما يحدث بحياته، كما هي كانت تخبره، لقد كانوا دائماً موجودن لأجل بعضهم البعض، وكان يتعجب أحيانا من الرابطة التي استطاعوا إنشاءها من خلف الهاتف، أجابته بصوت يعلوه الدهشة :

_ بجد!، دة حلو اوي مش دايما كنت بتقولي إنها باين عليها بتحبه.

تذكر ” زيدان ” ما حدث امس، وكان يرى بوضوح أن شقيقته كانت تريد قتل ” عاصم “، لقد شعر إنه يريد سؤالها هل حقاً وافقت!، ولكنه تذكر انها لطالما أحبت ” عاصم “، على الرغم من ذلك لم يستطع تجاهل الشعور الذي يعتريه، فشارك قلقه معها قائلاً :

_ المفروض اه بس انا حسيتها امبارح مش مبسوطة و هاين عليها تجيبه نصين.

_ مممم، يمكن اتخانقوا مثلاً أو عرض عليها بطريقة مش عجباها، هو حصل ايه بالظبط ؟.

تنهد وهو يسرد لها ما حدث بالأمس منذ أن فتح باب غرفة ” يارا ” ورأى ” عاصم ” جالساً بالداخل، لن ينكر أبدا شعور الفزع الذي انتابه، كان ” عاصم ” معروفاً بعلاقاته المتعددة وكان ” زيدان ” حريصاً دائماً على إبعاده عن شقيقته، ولكن ما قدم له العزاء أن ” عاصم ” كان جيداً دائماً عندما كان أمام ” يارا ” ولكن ذلك لن يمنع ” زيدان ” من الحديث معه والتأكد من إنه أنهى كل ما كان يفعله من قبل، فهو لن يقبل أبدا أن تُجرح شقيقته أو تجد نفسها غير كافية،
عندما انتهى من سرد كل شئ لها استمع لحديثها وهي تقول :

_ والله عسل شكلهم بينكشوا بعض بس، هي دي العلاقات اللى بتنحح عموماً، انت بس اقعد معاها كدة وشوف لو فيه حاجة كبيرة.

_ هعمل كدة أن شاءالله، طمنيني إنتِ عنك.

ثم أراح جسده على سريره وهو يستمع لها تتحدث بلا توقف، ولم يجرؤ أبدا على إيقافها:

_ الحمدلله كويسة، النهاردة اتفرجت على فيلم تركي ونهايته ضايقتني اوي، وكمان حسيتهم فقدوا الشغف في نص الفيلم فاخلوه اي كلام، اصل يعني أي بجد هو يكون حرامي وهو ظابطة وفي الاخر ولا هو يتوب ولا هي تقبض عليه ويكملوا سوا عادي!!

كان أكثر ما يحبه بها انفعالها دائما على أشياء كهذه، لازال يتذكر كيف ظلت صامتة لمدة يومين لأن نفسيتها سيئة بسبب موت أحد أبطال الرواية التي كانت تقرأها، كانت بريئة ورقيقة وكان أكثر من سعيد لأنه تعرف عليها، عندما أنهت سردها لقصة الفيلم علق ” زيدان ” قائلاً :

_ عندك حق نهاية غبيه فعلاً، متزعليش إنتِ بس يبقى شوفي فيلم تاني وإن شاءالله يكون كويس.

_ طب ما تقولي إنت فيلم كدة.

توقف قليلاً وهو يفكر، هل يخبرها الآن إنه يحبها؟، ولكنه لم يشأ أن يخبرها مباشرةً، هل هناك طرق أخرى ليصل لها كم يحبها!، ثم أتت بباله جملة فأبتسم بترقب وهو يردف :

_ لا مقدرش اقولك على اسم الفيلم، عشان المحب لا يهدي حبيبه ذنوبًا.
6

استطاع سماع صوت انفاسها المرتفعة توتراً ربما، ثم فجأة انقطع الصوت، ازال الهاتف من على أذنه وهو ينظر به وكانت أغلقت بوجهه، دخل على تطبيق الواتساب يرسل لها ولكن علامة الوصول كانت واحدة، والصورة الشخصية التي كانت عبارة عن ورود اختفت، دق قلبه وهو يبحث عن الحساب الخاص بها ولكنه لم يجدها، حينها أدرك إنها حظرته من كل مكان،

_ ايه نظرة الفزع دي يا ابني، إنت فركشت إلكترونيا ولا إيه
4

_ استنى بس يا ” دياب “، عشان هي حرفياً عملتلى بلوك من كل حتة.

شعر ب ” دياب ” يجلس بجانبه على السرير، لم ينتبه له سوى عندما تأكد إنها بالفعل قد حظرته، ألقى هاتفه على السرير بغضب، وجلس هو و ” دياب” صامتين، همس ” دياب ” دون النظر له :

_ كدا بقيت أنا المطرود من ” مهرة ”
وأنت المحظور من البت الإلكترونية.
2

نظر له ” زيدان ” وكان يشعر برغبة غريبه بالضحك فأرتفعت صوت ضحكته وشاركه ” دياب “، بعدما هدأ تمتم ” زيدان ” :

_ حرفياً اتلم المتعوس على خايب الرجا.

كان كلامها حزين، ويشعر إنه ارتكب خطأ فادحاً، فجلسوا دون حديث يتشاركون ألمهم بصمت كما اعتادوا.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

أحياناً يكون الترقب هو الشعور الأسوأ الذي ستمر به، تجد نفسك جالساً مُتأهبا لترى العقاب على الغلطة التي اقترفتها تجاه شئ، و يبدأ عقلك بنسج التخيلات، لن يجعلك تنسى أبدا ما فعلت، سيظل يضع المقارنات وماذا لو فعلنا أو لم نفعل، أحياناً يكون شعور الانتظار مُميتا.

كان ” عاصم ” يسير بغرفته ذهاباً وإياباً حائراً، مر يوم ولم يرى ” يارا ” ولن ينكر القلق الذي يشعر به، لقد غفى أمس بصعوبة لأنه كان مقتنعاً إنها ستقتله أثناء نومه، لم يكن يريد أن يفعل معها هذا، ولكنه أن تركها تخبر ” زيدان ” إنه فعل معها شئ لن يترك ” زيدان” عظمة سليمة بجسده، عندما استمع لطرق على باب غرفته الذي كان يغلقه خلفه بمفتاحهه سمع صوتها وهي تصرخ بهمس :

_ افتح الباب يا ” عاصم ” الكلب.

وقف خلف الباب وهو يحاول الإستماع لصوتها، ثم أجابها بنفس نبرتها قائلاً :

_ احلفي انك معكيش اي سلاح

_ سلاح إيه انت اتجننت، اكيد مش هقتلك في البيت، افتح يا ” عاصم”.
2

فتح القفل ثم الباب وركض لداخل الغرفة، دخلت ” يارا ” مغلقة الباب خلفها، وقف ” عاصم ” خلف اريكتة وهو يردف بخوف مصطنع :
1

_ بتقفلى الباب ليه يا ” يارا “، عاوزه مني إيه ؟.

وضعت يديها بخصرها وهي تنظر له بحنق قائلة :

_ بقولك إيه أنا جاية اتكلم جد

تحولت ملامحه للجدية وهو يجلس على الأريكة مشيراً لها للجلوس بجانبه، رأى الإرهاق يعترى ملامحها عندما جلست بالقرب منه، فأردف بمشاكسة :

_ شكلك مرهق ليه كدة؟، معقول معرفتيش تنامي من الفرحة!

نظرت له بسخط، فأبتسم ” عاصم”، كان يتخيل حياتهم سوياً بمنزلهم، وكيف سيظلون دائماً هكذا، سيكون أكثر من سعيد بكل مرة يضايقها بها ويتعارك معها على أي شئ كما يفعلون الآن، ربما هذا من أهم الأسباب التي جعلته يريدها زوجته وهو اللون الذي تضيفه دائماً لحياته، رأى كيف تنهدت وهي تتحدث بهدوء :

_ عملت كدة ليه يا ” عاصم ” ؟

كان يعلم بالفعل عما تتحدث، شعر بالذنب قليلاً ولكنه لم يسمح له بالظهور على السطح واعتدل بجلسته وهو يجيبها :

_ عشان كُنتِ هتلبسيني مع ” زيدان “، وبعدين أنا مش فاهم بجد هو أنا اترفض!

رفعت حاجبها بوجهه وهي تتشدق قائلة بسخرية :

_ ومتتفرضش ليه يا اخويا؟، مفكر نفسك ” علي معلول ” ولا إيه!

ضحك وهو يبتلع الإهانة الموجهة إليه، كان يجب عليه التحدث معها بعقلانية كي ترى مدى تلائمهم سوياً، لذا بدأ حديثه بجدية وهو ينظر لها :

_ بصي يا ” يارا ” ياريت نحط على جنب التصرفات الطفولية دي ونتكلم بجد.

رأى كيف انفعلت ملامحها وكانت ستجيبه ولكنه أكمل حديثه مشدداً على كلماته :

_ متتكلميش غير لما اخلص كلامي، أنا عندي خمسة وعشرين سنة اكبر منك بخمس سنين بس يعني السن مناسب، أنا وإنتِ فاهمين بعض وبنحب نقعد سوا، ومش هديكي فرصة تنكري إنك بتحبي مناقشتنا وخناقتنا على الكورة وكل الحاجات دي، وإنتِ كمان قولتي انك مش بتبُصيلي على أني اخوكي زي ما بتبصي ل ” دياب ” يعني عندك قبول عادي أننا نتجوز، أنا مش عارف إنتِ معترضة ليه، عشان كنت عارف بنات كتير طيب ؟.

كان يشعر أن هذا ليس سببا من ضمن أسبابها ولكنها اومئت برأسها وهي تنظر له منتظره أن يكمل حديثه، فحقق مرادها وهو يكمل قائلاً :

_ مش هقولك كل شاب بس هقولك أن معظم الشباب دلوقتي كدة، كلهم عندهم علاقات ومعظم البنات اللى بيكلموهم بيكونوا عارفين خمس ست رجالة غيرهم و أعتقد أن بتلاقي الشباب في الآخر متجوزين واحدة قريبتهم يعني مش هنكون أول ناس تعمل كدة
1

تحولت نظراتها للغضب وهي تنهض من جانبه بحده غير سامحة له أن يكمل حديثه، وتحدثت بحدة وهي تنظر له بعدما نهض ليقف أمامها:

_ أه أنا دلوقتي فهمتك، أنت من النوع بقا اللى ابوظ بنات الناس واروح اشوف بنت عمي الطاهرة البريئة ؟

لم يجيبها وهو متعجب من هجومها عليه دون سبب، لا يدري حتى ما الخطأ بحديثه أو بالمنطق الذي يسير به، فتح فهمه ليستطيع جعلها تفهم ولكنها أكملت حديثها بنفس الحدة غير آبهة بأعتراضه الظاهر :

_ طب ومين قالك بقا أن بنت عمك كدة؟، ما يمكن أنا كمان زيهم يا ” عاصم “!، ما يمكن أنا كمان عرفالى بتاع خمسة ستة.

تملك منه الغضب ورغماً عنه امسك ذراعها بحدة وهو يقربها منه صارخاً :

_ ” يارا ” احترمي نفسك واتكلمي على نفسك عدل.

عقد حاجبيه عندما اغرورقت عيناها بالدموع، وخفف قبضته على ذراعها خشية أن يكون أذاها، لا يعلم متى اصبحت فتاة مُرهفة الحث وتبكي من أقل شئ هكذا، سمع صوتها وهي تهمس بألم :

_ سيب ايدي يا ” عاصم “، انت واجعني.

ترك يدها وابتعد عنها خطوة، رأى يدها ترتفع لتزيل دمعة تسربت من عيناها البندقية، فهمس بخجل وهو ينظر لها بذنب حزين مدركاً إنه جرحها :

_ أنا آسف يا بندقه، مش عارف إيه اللى حصل بس محبتش تتكلمي كدة على نفسك، ” يارا ” أنا عارف إنك شايفه اني اجبرتك بس انا بجـ..

_ ياريت تقولهم إنك غيرت رأيك يا ” عاصم “، عشان لو أنت اخر واحد في الدنيا أنا مش هتجوزك.

قاطعته وهي تردف بحدة ثم ركضت وهي تفتح الباب تاركة إياه واقفاً ينظر لظهرها بدهشة، ولازال حديثها يطن داخل أذنه حتى توغل لعقله، وكان يعلم أن طريقه معها الآن سيكون أكثر شقاءاً، ولكنه علم من سيخبره ماذا يفعل، لذا خرج من غرفته متجهاً لغرفة ” دياب ” وعندما لم يجده علم أنه سيكون بغرفة ” زيدان ” لذا اتجه ناحية غرفته وهو يفتح الباب قائلاً بسرعة :

_ ازاي اخلى ” يارا ” تحبني ؟.

كانو جالسون على السرير وينظرون له بإستغراب، وحالما استمعوا لحديثه وجدهم ينفجرون ضحكاً، لدرجة أن ” زيدان ” انقلب من على سريره و صوت ضحكاته يرتفع حولهم،
غضب ” عاصم ” قائلاً :

_ ايه يعني هو أنا قولت نكتة ؟

صعد ” زيدان ” على سريره مجدداً بعدما أخيرا توقفوا عن الضحك وتحدث ” دياب ” وهو يربط على المكان الفارغ بجانبهم قائلاً :

_ تعالى تعالى أقعد، كدة انت متعوس ولا خايب رجا ؟

_ كدة يبقى المرفوض و المحظور و المطرود.
4

تمتم ” زيدان ” فأنفجرا بالضحك مجدداً، وجلس بجانبهم ” عاصم ” بحنق وهو لا يفهم حديثهم ولكنه لم يعد لديه الطاقة ليسأل، فرحب بالصمت الذي يجلسون به، بالغد سيجد طريقة أخرى.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

تجد نفسك فجأة بموقف ما لا تعلم كيف تخرج منه، وتجلس منتظراً أن يحل من تلقاء نفسه، أو تستيقظ وتجد نفسك جالساً على سريرك استيقظت من النوم لتوك وذلك كان مجرد حِلمٌ غريب، ولكن ليس كل ما يريده المرء يدركه، إنت الآن جالس بوسط الأمر، كل ما يجب عليه فعله هو التفكير كيف تخرج نفسك من ذلك المأزق.

كان ” مازن ” أنظاره معلقة على ” بلقيس ” وحتى الآن لم تجرؤ على النظر له، شعر بيد والدها تربط على قدمه بحدة وهو يردف بصوته المرتفع :

_ بيني وبينك البت لما قالتلى انك متريش قولت كدابة مين متريش هيبصلها

ثم أطلق ضحكة مرتفعة مزعجة، نظر ” مازن ” له بإشمئزاز وبطريقة أو بأخرى لم يروق له خجل ” بلقيس ” من حديث والدها، وأعتقد للحظة أنها ربما لديها أسبابها فيما فعلته، لذا سيجاريها الآن حتى يعلم منها ما الذي دفعها لفعل ذلك، فهو يؤمن أن الأمر ليس مجرد انتقام، لن تجرؤ على تلك الخطوة إلا إذا كان هناك شيئاً أجبرها، تنهد وهو يلتفت لوالدها بعدما ابتعد عنه لدرجة كافية كي يتوقف عن لمسه :

_ ” بلقيس ” اي حد يتمناها، بنت حضرتك ماشاءالله جمال وأخلاق.

ثم نظر له بنظرة تسائُل كيف رجل مثل هذا قام بتربيتها!، كان يعلم أن والدتها متوفية لقد قرأ السيرة الذاتية الخاصة بها عدة مرات، وتعجب كيف نشأت بكل هذا الاحترام مع والد مثله، أخيرا نظرت له بإمتنان و شيئ يقترب من الاطمئنان!، يبدو أن ذلك لأنها اطمئنت بالفعل إنه يسايرها بلعبتها، فاق من شروده بها على صوت والدها وهو يردف مجدداً :

_ طيب حلو أوي، كدة بقا نتكلم على المهر، طبعاً انت عارف أنها يتيمة الام ومفيش حد كان معاها يجهزها أو يجبلها جهاز، وأعتقد يعني أنت راجل معاك شقتك واكيد جاهزة، يبقى كدة هيبقى جواز سريع ادينا مهرها وخدها بشنطة هدومها

_ بابا!

صرخت ” بلقيس ” بوجه والدها بحدة، عندما وجه لها نظرة حادة اخفضت رأسها، كانت ترتعب من ذلك الرجل الجالس بجانبه، نهض ” مازن ” واقفاً ثم قال :

_ اللى حضرتك تشوفو هيتعمل، مضطر امشي دلوقتي والمقابلة الجاية أن شاءالله يكون والدي معايا فيها، ممكن اخد ” بلقيس ” نتمشى شوية بالعربية.

رأى كيف كانت تريد الرفض وهي تنظر لوالدها وتنفي برأسها، ولكنه لوّح بيده بلا مبالاة فأقترب ” مازن ” من مكان جلوسها وهو يسحبها من يدها بحدة، نظرت لشقيق والدها ولكنه كان يغط بنوم عميق فهز ” مازن ” رأسه من الذي تعيش معهم وهو يخرج من الباب رفقتها، لم يتحدث وهو يجرها خلفه حتى كانوا بالشارع واقفون أمام سيارته،
ترك يدها وهو يرفع قبضتيه وانزلهم على سيارته وهو يصرخ بغضب
انكمشت ” بلقيس ” وهي تبتعد عنه برعب، فألتف ينظر لها وهو يفتح باب سيارته صارخاً :

_ اتفضلي اركبي من غير كلام كتير يا ” بلقيس “، احسن وعهد الله اطلع اقولو على العبط إلى عملتيه دة.

ركبت بالسيارة بسرعه فأغلق الباب خلفها وهو يتنفس بسرعة يحاول تهدئة غضبة، لا يريد جعلها تخاف الآن، كل ما يريده هو التحدث معها بهدوء كي يعلم ما كل هذا، بعدما شعر بالهدوء قليلاً ذهب لمقعد السائق وهو يترجل داخل السيارة، نظر لها وكانت جالسة ترتجف، لم يتحدث وهو يشغل السيارة ذاهباً، استغرق الطريق منه ما يقارب للساعة،
خرج من السيارة وذهب ليفتح بابها، لقد أخذها للمقهى المفضل له، عندما جلسوا تحدث بهدوء :

_ جبتك التجمع معلش، بس بحب الكافيه دة عشان هادي، مش حابب يكون فيه جمهور يسمعوا كلامك، عشان إنتِ بس اللى هتتكلمي النهاردة و تشرحي بكل صدق ليه قعدتيني النهاردة اتقدملك

ثم تحولت نظراته وهو ينظر لها بغضب مكملاً حديثه :

_ متقدم لواحدة شغاله عندي.

اشاحت وجهها بعيداً عنه كي لا يرى نظرة الألم على وجهها، وصمت حتى أتى النادل وطلب كوبان من القهوة لهم، ثم نظر لها بنفاذ صبر قائلاً :

_ خلصيني يا ” بلقيس “.

نظرت له وهي تستجمع شجاعتها لتبدأ بالحديث، عندما وجدت نظراته هادئة ولديه قابلية لسماعها بدأت بهدوء وهي تتململ بجلسته دون راحة :

_ مش ذنبي أن حضرتك مبتفكرش بإحترام، ازاي اتخيلت أصلا اني هخليك تيجي البيت ليا لوحدي ؟، أنا لآخر لحظة كنت قولت مش هتيجي، خيبت آملي بصراحة

لم يكن هذا ما أرادت التفوه به، ولكنه من بدأ هذه الألعاب بينهم، لقد حصلت على ما تريده بالنهاية، لذا نهضت وهي تردف :

_ اعتبر أن دي لعبة من اللى انت بتلعبهم معايا، بس المرة دي أنا اللى كسبت، عموماً مش مضطر تيجي تاني طبعا دي بس كانت فكرة ليك عشان تعرف انك مينفعش تستقل بيا يا ” مازن ” بيه.

نطقت اسمه بسخرية، وعندما كادت تذهب همس من بين التحام أسنانه يحاول عدم الصراخ :

_ اقعدي مكانك مدتلكيش اذن تمشي، والله يا ” بلقيس ” لو رجلك اتحركت خطوة أنسي إنك شغاله في الشركة أو في اي مكان تاني.

كان يهددها بمكانتها وعملها وكانت تعلم أن تهديد مثل هذا كان صادقاً به، لم تحب أبدا أن تجعل ” مازن ” يصل لأقصى درجات غضبه لذا جلست مكانها بكل طواعية
وهو ينظر لها بحدة ولم يتحدث، أتى النادل بطلبهم وعندما وضعه أمامهم ورحل، مال ” مازن ” بجسده على الطاولة تجاهها وهو يردف :

_ يعني عاوزه تقولي أن كل دة كان لعبه؟، إزاي عندك جرأة تفكري مجرد تفكير إنك ممكن تلعبي معايا، إنتِ فين وانا فين!!، دة حتى بيقولك على قد لحافك مد رجليك، وانا لحافي كبير عليكي اوي يا ” بلقيس ”

_ طبيعي ما أنت اطول مني.
2

اجابت ببساطة وهي ترفع كتفيها، لم يكن من مصلحتها أبدا أن تستفزه بتلك الطريقة خصوصاً بموقف مثل هذا، ولكنها توقفت عن الخوف منه، وكان أكثر ما يطمئنها أن هناك مَن بجانبها الآن، والده لن يسمح له بفعل شئ لها،
أخذ ” مازن ” رشفة من قهوته وهو لا يعلم ما الأمر الذي وضع به، لأول مره تجرؤ امرأه على معاملته بهذا الشكل، ترك قهوته وربع يديه وهو يريح جسده على كرسيه قائلاً بهدوء :

_ ماشي يا ” بلقيس “، مش إنتِ بدأتي اللعبة دي، أنا اللى هقول امتى هتنتهي.

توترت عندما وصل لها معنى حديثه، فحاولت ألا يظهر عليها وهي تجيبه قائلة :

_ يعني ايه!، دي بالذات لعبة مينفعش تكمل، أنا هروح اقول لبابا اننا سيبنا بعض أصلا.

ضحك ” مازن ” بصوت مرتفع، واستفزها كونه يجعل موقف مثل هذا مكانا لسخريته، فظلت تنظر له منتظرة منه الانتهاء، وعندما انتهى أخيرا نظر لها بخبث قائلاً :

_ يبقى كدة هتلاقيني عندكوا بكرة الصبح، بصالحك وبوضح سوء الفهم اللى بينا.

_ استاذ ” مازن ”

اوقفها وهو يرفع يده بوجهها، ونهض وهو يخرج أموال من محفظته ملقيا إياها على الطاولة، ثم التفت وأشار لها بيده لتتبعه، ولأنها لم يكن أمامها سواه وكانت بلا هاتفها أو حقيبتها لأنه سحبها علميا من المنزل ذهبت خلفه بطواعية، عندما صعدوا للسيارة وذهبوا ظنت أن الأمر انتهى ولكنه أردف وهو ينصب تركيزه على طريقهم :

_ بعد كدة مفيش استاذ دي بقا، احنا بقينا مخطوبين قوليلي يا بيبي.

لم يكن وقتا للضحك، لذا قاومت ابتسامتها وهي تجيبه بينما تنظر له :

_ دة مش موقف يضحك!، أنا قولتلك أن دة كان مقلب يا سيدي وانا اسفة ممكن ننسى وكأنه محصلش ؟.

لم يجيبها وتنهدت براحة لأنه يبدو أنه وافق على حديثها، أكملوا طريقهم بصمت، عندما توقف أسفل عمارتها أخيراً أخبرها قبل أن تغلق باب السيارة خلفها :

_ عرفي والدك إني هاجي أنا و والدي الخميس الجاي عشان الخطوبة تبقى رسمي.

ولم يعطيها فرصة للرد وهو يمد يده ويغلق الباب خلفها ثم انطلق بسرعة تاركاً إياها تقف بالشارع، نادمة على اليوم الذي قررت به التلاعب به، وكان شعوراً بداخلها يخبرها إنه سيجعلها تندم على ذلك.
2

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

يجعلنا الحُب داخل فوضى، خصوصا بتلك المرات الأولى التي تقع بها بالحب، تجد نفسك داخل شئ لم تعتاد عليه، ينتابك مشاعر ربما تكون بالنسبةِ لك مُقلقة، ولكنها بعد ذلك تتحول إلى شئ يجعلك ترغب بالعيش، وتشعر وكأنك للمرة الأولى على قيد الحياة، ولكن لا توجد حرب دون دماء، إذا كُنت بالحب ستبتسم تارة وتبكي تارة أخرى، كل ما في الأمر إنك يجب عليك الصمود وألا تستسلم مبكراً.

وقف ” علي ” داخل الزقاق القريب من منزل ” نور “، وكان يعلم أن ذلك هو الميعاد الذي ستخرج به من العمل، كان منتظراً ليراها ويتحدث معها، وسيتظاهر وكأن الصدفة جمعتهم هنا، شعر بخطوات خلفه، ثم تم وضع سكين حاد بخصره من الخلف وسمع صوت رجل غليظ يردف :

_ طلع إلى معاك

توتر بوقفته وفكر بأختياراته، إن ركض للأمام ربما يغرز السكين به، عندما طال صمته وهو يفكر كيف يخرج من هذا شعر بحافة السكين تنغز لحمه فتأوه بألم قائلاً :

_ ابعد السكينة وانا اديك كل حاجة.

_ انت هترغي معايا، خلص هات اللى معاك

تظاهر بمد يده داخل جيب بنطاله ثم التفت بسرعة وهو يوجه قبضته لوجه الرجل، صرخ الرجل وهو يبتعد خطوة والضجيج الذي أحدثه جعل بعض المارة ينتبهون، فغضب وهو يوجه السكين تجاهه حتى تسبب له بقطع داخل معدته مما جعل ” علي ” يصرخ وركض الرجل، وضع يده على الجرح وهو يحاول إيقاف النزيف، امسك بشاب وهو يطلب منه محاولاً ألا يظهر ألمه على وجهه :

_ معلش ممكن تجبلى اي حاجة اربط بيها الجرح لحد ما اروح المستشفى ؟.

رأى أنظار الشاب تتجه لموضع يده وملامح القلق تعتري وجهه، فأردف بتوتر وهو يركض :

_ حاضر، خليك واقف مكانك

ثم بعد دقيقتن أتى له وهو بيده حجاب يبدو إنه ابتاعه من محل سيدات قريب، رفع قميصه وساعده على ربطه بقوة كي يوقف النزيف، واردف وهو يمسك بيده :

_ تعالي معايا هروح معاك.

أخرج ” علي ” يده من قبضة الشاب قائلاً :

_ لا شكرا مش هينفع امشي دلوقتي، مستني حد.

_ مش لازم تستنى قابله بعدين مينفعش تفضل تنزف كدة هيغمى عليك!

_ معلش متقلقش عليا، شكراً على الطرحة.

عندما رأى الشاب إنه لن يرضخ له تمنى له السلامة وهو يذهب، و وقف ” علي ” ينتظر قدومها، بعدما أتى إلى هنا لن يرحل أبدا قبل أن يراها، لقد أصبح يشعر أنه ضروري له رؤيتها من كل حين لآخر،
عندما شعر بنبضات قلبه ترتفع شعر بها بالقرب، فنظر و وجدها تقترب بالفعل، قام بالخروج من الزقاق وكأنه يسير دون وجهة محددة حتى وقف أمامها وهو يقطع طريقها قائلاً بدهشة مصطنعة وقد تناسى أمر جرحه :

_ ” نور “!!

رأى عيناها تتوسع بدهشة وهي تنظر له ولحسن حظه لم تنظر أبدا لأسفل، لأنها إن سقطت عيناها على قميصه أو يده سترى بوضوح الدماء التي تقطر، ابتسمت وهي تجيبه :

_ استاذ ” علي ” حضرتك بتعمل ايه هنا.

كان يتوقع سؤالاً مثل هذا، لذا كان لديه رد جيد فأردف وهو ينظر لها ويرى من قرب كيف هي جميلة :

_ كنت بوصل اوردر بس المكنة عطلت فاسيبتها عند الميكانيكي و هروح مواصلات، إنتِ لسة مخلصة شغل ؟

كانت الناس تسير بجانبهم مما ازعجه لأنهم يحيدون بتركيزه عنها، لذا ادخل جسده داخل الشارع الهادئ الذي كان يقف به فوضع جسده داخل الزقاق مجدداً ولكنه نظر للخلف ليتأكد من عدم وجود أحد، وقد خمن أن اللص لن يعود مرة أخرى بسبب انتباه المارة، اقتربت هي منه واصبحا الآن واقفون سويا داخل الشارع، ركز على صوتها بدلاً من التركيز على جرحه النابض وهو يسمعها قائلة :

_ اه لسه مخلصه حالا اهو، كان عندي حالات كتير اوي النهاردة، تخيل جت واحـ..

لقد أصبح صوتها وكأنه بعيداً جداً بالنسبة له، وأدرك بفزع أن رؤيته أصبحت مشوشة، ولكنه سمع شهقتها وهي تقترب منه :

_ يا نهار أسود مين عمل فيك كدة ؟.

لم يجيبها وهو يسقط عندما لم تعد قدمه لديها القدرة على حمله، صرخت وهي تقرفص أمامه وشعر بها ترفع قميصه ناظرة للجرح وصرخت مجدداً :
2

_ دة عمال ينزف كتير اوي، ازاي متقوليش حاجة زي كدة
حد يتصل بالاسعاف بسرعة

ادرك ان هناك العديد من الناس ينظرون لهم الآن، وكان الهلع يتمكن منها وهي تنظر له، أبتسم وهو يسعل قائلاً بصوت خافت هي فقط من ستستطيع سماعه بسبب قربها منه :

_ إسعاف ليه وإنتِ موجودة، اومال عماله تقولي دكتورة دكتورة.

_ أنا قولتلك اني بيطرية.

_ اعتبريني من البهايم.

أردف مشيراً إلى حديثها بالمرة الأولى التي تحدثوا بها، ولكن يبدو إنها غير مركزة بحديثه وانظارها تقع فقط على الدماء المتساقطة منها، شعر بالظلام يسحبه وآخر ما سمعها صوتها وهي تردف بفزع :

_ ” علي “!!.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

مفاجأة غير متوقعه، البارت مفروض معاده بكره عارفه
بس فرح مستعجلة وانا خلصته إجباري عشانها بصراحة 😂♥️

المهم أنا اكتشفت إن سبت وتلات بعيد شويه عن بعض وهنقعد كتير لحد ما نخلص الرواية وانا مش بحب المماطلة بصراحه
فابعد كدة هيبقى مواعيد التنزيل
< سبت وتلات وخميس >
+

سؤال مهم بقا اوي اوي

 

شايفين ” علي ” طبيعي ؟ 👀

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى