رواية وتقابل حبيب الفصل الحادي عشر 11 بقلم عائشة الكيلاني
رواية وتقابل حبيب الفصل الحادي عشر 11 بقلم عائشة الكيلاني
البارت الحادي عشر
مريم صرخت بأعلى صوتها وجع وقهرة:- ماماااااا
الجميع جاه على صوتها و انهيارها و توسلها لامها انها ترد عليها و تقوم راضية بعدتها عن مامت نادين بالعافية بعد وقت كانت مريم قعدة في الاوضة لوحدها اتجهت لمامت نادين قالت بصوت موجوع:- مكنش دا اتفاقنا يا امى … انتي قولتي انكي مش هتسبني… طب اعمل اي من غيرك ملحقتش اشبع منك ليه يا امى ليه تسبني في اكتر وقت محتاجلك فيه سبتني لوحدي
مريم مسحت دموعها و بدات في تجهيز مامتها ايديها كانت بتترعش حاسه بضياع كانت بتبصلها بوجع و عدم تصديق صحيح بتبكي لكن قلبها كان بيدعلها بالرحمة والمغفرة و هى بتفتكر مامتها و حنيتها معاها
فلاش
مريم :- اه يا ماما عيني
مامت نادين بحنية قبلت راسها:- قلب ماما انتي خلاص غمضي عينيكي و وعد هحاول مخلهش تحرقك يا حبيبتي و بعدين خايفة من اي انا معاكي و مش هسيبك ابدا
مريم بطفولة و رفعت صباعة:- وعد
مامت نادين حطت صباعة على صباع مريم:- وعد يا روح ماما
مشهد تاني
مامت نادين بعصبية:- يوووو هو احنا مش هنخلص بقا من الشغلانة دى ولا عايزنا تستنا لم تروحي مننا
مريم:- يا ماما دا شغلي و بحبو
مامت نادين:- لا والله تنزلي بالليل علشان شغلك ليه يا حبيبتي مستغنيين عنك مفيش شغل خلص الكلام يانا يا الشغل يا مريم
باك
مريم ميلة عليها و قفلت جبينها :- هتوحشيني يا امي
مريم غطتها و فتحت الباب و خرجت بعد ساعات في مصر في المقابر عامر دفن بنته تحت صرخ و رجاءا نادين و انهيارها و دفنوا مامت نادين مريم كانت بتبص على القبر بقهرة دموعها نشفت عد يومين خلص العزاء و رجعت البلد تاني كانت ضمة رجليها ساكته الدموع في عينيها و هى بتفتكرهم
تحت في الصالة
راضية بعصبية:- كدا كتير اوى انا مش هستحمل اكتر من كدا هى عاملة في نفسها كدا ليه
ام ياسين بتشرب القهوة بهدوء:- انتي متعصبة ليه واحدة و امها ماتت عايزها تعمل اي ترقص و تزغرط ربنا يكون في عونها و يصبر قلبها امها و بنت اختها في وقت واحد دى جبل الجبل لو حصله الى حصلها كان انهد
حمات اسماء :- متهدي كدا يا راضية اعصابك ل تتشلي المفروض تكوني جانبها مش تبقي كدا روقي و اهدي اعتبيرها بنتك و حسي بيها شوية ربنا يصبرها مع انى مش بطيقها بس حالتها صعبة اوى … غالية روحي شوفي حورية بتعمل اي و خلي عينيكي على البنات
غالية :- حاضر يا خالتي
غالية طالعت تشوف العيال زى ما حماتها قالت ليها حورية قامت بملل و حزن اتجهت لاوضة ياسين و مريم كانت مريم مغمضة عينيها بس صاحية و في دنيا تانية حورية مسكت فرشاة الشعر و اتجهت لمريم :- عارفة انكى صاحية يا ماما ..
حورية قعدت على ركبتها و قالت بدموع :- مامتك وحشتك زى ما انا كمان مامتي وحشيتني مع ان مشوفتهاش ولا اعرف شكلها تيته بتقول انها حلوة و انها احلي منك … تيته بتقول انكي مش امى الحقيقة و انكي مجرد مرات اب و انكي لو كان عندك اولاد غيري هتكرهيني وبتقول ان ماما ماتت بسببك انتي و بابا
مريم فتحت عيونها ببطء و دهشة قالت بصدمة و تعب:- و انتي مصدقة الكلام دا
حورية بصتلها ببراءة :- انا مصدقة حاجة واحدة بس انكي امى الى فتحت عيني عليها و على صوت ضحكتها انتي وحشتيني اوى يا امي … انتي امي غصب عنك أو بمزاجك انتي ماما اوى
قالتها و هى بتبكي و خايفة ما هى برضو الى شافته مش قليل مريم قامت مدت ايديها لحورية حورية حطت ايديها على ايد مريم مريم شالتها و حورية قعدت تبكي و مريم معاها
مريم حضنتها اكتر و قبلت راسها:- بس يا حبيبتي انا جانبك .. انا امك يا حورية و عمري ما هسيبك لانكي بنتي و حياتي كلها انا معاكي و عمري ما هسيبك ابدا
حورية بدموع:- انا بحبك اوى
مريم:- و انا بموت فيكي يا روحي
مريم نزلتها و مسحت دموعها و حورية مسحت لمريم دموعها :- شعري باظ يا ماما بصي شكلو يخوف ازاي
مريم ابتسمت غصب عنها خدت منها الفرشاة و بدات تسرح ليها شعرها و هما بيتكلمو
مريم حطت حورية في حضنها:- هو فين بابا يا حبيبتي
حورية:- مم مش عارفه
مريم سرحت و نزلتها دخلت التواليت غيرت هدومها و لفت الطرحة و نزلت كان راضية جريت عليها:- انتي كويسة يا حبيبتي
مريم:- انا كويسة يا عمتي… مالك يا عمتي متعصبة ليه في حاجة حصلت
ام ياسين:- لا يا حبيبتي بس احنا بننكش في بعض في اتعصبت علشان بقولها اتجوزي
مريم :- هو ياسين فين مش باين
حمات اسماء:- في المقابر
مريم بهدوء:- تمام عن اذنكم
مريم خرجت من القصر ركبت العربية و نبيل اتحرك بعد وقت في المقابر ياسين كان قعد قدام قبر مي بيقر القران
ياسين قفل المصحف و قال بحزن :- انا تعبت يا مي مش فاهم ولا عارف حاجة تعرفي لم تكوني في سباق و تتعبي مرة واحدة … انا بقيت كدا حاسس انى ضايع مش قادر اسامح نفسي
مريم من وراه :- بس دا كان هيحصل حتي لو كانت وسط اهلها دا قدرها يا ياسين انت ملكش ذنب … و مينفعش تتعب اومال انا اسند على مين لم انت تقع او مين يديني الامل لحياة و الدنيا
ياسين لف وشه و بصلها بهدوء و احراج يمكن علشان لسه مي في حياته
مريم تقدم منه و قالت بهدوء و ابتسامة:- دى مراتك يا ياسين و ليها حق عليك زايى و بعدين مين قال ان الى رحلوا من الدنيا رحلو من قلوبنا ولا من ذكرياتنا بس تعرف يا بختها .. و يبختي… على اد مانا موجوعة على اد انى فوقت كله نصيب و مكتوب
ياسين بهدوء:- انا الى يبختي بيكي حقك عليا كنت فاكر انى بجيب حقك معرفش انهم هيخسرو بنتهم
مريم مسكت ايديه:- يا حبيبي انت ملكش ذنب ولا ليك دعوة بالموضوع هو نصيب ربنا يصبرهم
مريم وقفت جانبه و قعدو هما التلاتة يقروا القران قعدو شوية زى ساعة أو ساعتين و مشيو بعد وقت شوية رجعوا القصر و هما بيتكلمو و يضحكوا حورية ماشية مسك ايديهم و فرحانة
مريم مسكت حورية و طالعوا فتحت الدولاب بتاع ياسين و طالعت البوم الصور بتاعو هو و مي
مريم:- زي القمر شبهك يا روحي
حورية بصتلها ببراءة:- هى احلي بس هى كانت زعلانه ليه هى مكنتش عايزني .. هما ليه بيكرهو البنات يا ماما
مريم سكتت و بتفكر ترد ازاى:- اول حاجة ماما بتحبك بس كانت تعبانة شوية تاني حاجة مفيش حاجة اسمها بنات و ولاد عائلتك بتحبك و اوى و مفيش عندهم تفريق بين ولاد و بنات ممكن متحطيش الكلام دا في دماغك متركزيش في الكلام دا تاني اوكي
حورية بابتسامة:- اوكي هو ابوكي اتاخر ليه خليكي هنا و انا هروح اشوف اتفاقنا
مريم خرجت و حورية قعدت تتفرج على صور امها و ابوها تحت في المكتب
ياسين:- افهم كدا مريم بنتك ازاى
راضية بصت لخوها بغضب و سخرية:- اسال ابوك
ياسين بنفذ صبر:- طب اتكلم يا بويا افهم
راضية:- كنت بحب واحد و هو حبني
ابو ياسين:- هربتي و جبتي لينا الفضاي..ح لم
راضية بقوة و ثبات:- سبق و قولت ان كان برضا ابويا و بعدين انا كنت متجوزة على سنة الله ورسوله يعني معملتش حاجة غلط انت الى متخلف و عنصري و عايز الكل زيك
بصت لياسين:- ابوك لم عرف مكاني هو و عمامك اتهجمو على بيتي ضربو سامر بالنار قدام عيني و شدوني من شعري …. عمك حتي مستنش افوق و خد البت ودها الملجا بسبب ابوك و عمامك بنتي بقت بتتعاير بحاجة ملهاش ذنب فيها بنت حرا..م طالعو عليها حاجة مش حقيقة و عموما يا خويا اطمن لقيت بنتي بنتي بقت في حضني و معايا صحيح قتل..ت ابوها لكن مش هتقدر تمس شعرة منها … اقولك مين بنتي
ابو ياسين ابتسم بسخرية مفكرها اتجننت:- والله و مين بنتك اسما ولا نغم ولا متكنش مي مم
راضية بابتسامة و شماته:- مريم مرات ياسين هى بنتي انت مش واخد بالك من الشبة الى بينا مريم بنتي و ابقا فكر بس علشان ازعلك و اح..رقك انت و البيت و الى فيه زى ما استغل..يت موت ابويا و عذب.تني فاكر ولا افكرك اديك عرفت حقيقة ابوك يا قلب عمتك مريم بنتي انا و سامر الطيار ممم تسمع كمان ولا كفاية صحيح مريم كانت بتشتغل نفس شغل ابوها
راضية لفت وشها و اتجهت نحيت الباب فتحت الباب شافت مريم:- مريم
مريم بصتلها بصدمة و ……….
يتبع
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية وتقابل حبيب)