رواية الغريبة نهلة وحازم الفصل الثامن 8 بقلم غيوم الشوق
رواية الغريبة نهلة وحازم الفصل الثامن 8 بقلم غيوم الشوق
البارت الثامن
لم ترد نهله و نظرت للنيل و سرحت فتركها مع افكارها و مناجاتها للنيل بنظراتها الصامته و سرح هو الأخر مع النيل. ظلا على هذا الوضع قرابة الساعه ثم قررا العوده إلى المنزل.
عند دخولهما إلى حديقة المنزل توجها إلى غرفة صغيره فى الحديقه وضعا فيها الأشياء التى جلباها للحديقه.
حازم هسيبك دلوقتى تعيشى براحتك مع الجنينه و هنتجمع كلنا على الغداء و بليل نبتدى نتكلم انا و انتى فى الشغل.
نهله اوكى.
بدأ حازم فى التحرك فقاطعته نهله قائله حازم.
حازم نعم.
نهله شكرا.
فإبتسم لها حازم و غادر و بدأت هى فى عملها بفرحه و حماس.
دخل حازم الفيلا ليجد الجميع قد استيقظ و جلسوا يتناولون الفطور.
ندى ايه يا ابنى كنت فين و فين نهله انا افتكرتها معاك
حازم كانت معايا فعلا.
ندى كانت معاك فين و هى فين دلوقتى
حازم قررت يا ستى انها تهتم بالجنينه بنفسها و كانت محتاجه تشترى حاجات للجنينه.
فارس كويس انها فكرت فى الفكره دى اكيد هى مبسوطه اوى. بس هى فين
حازم فى الجنينه.
ضحكت نغم بسخريه فنظر الجميع لها بغضب.
فارس طيب كويس هفطر و اخرج اساعدها.
نغم بسخريه و انت نويت تغير نشاطك من الاخراج للزراعه.
فارس لأ ناويت ارتاح من القاعده وشى فى وشك طول اليوم.
نغم بغضب قصدك ايه يعنى
فارس قصدى ان الحمد لله ان نهله جت عشان هتخلى فى البيت حركه و نشاط.
نغم ليه و هو البيت كان ازاى من غيرها.
حازم يييييييي خلاص انت و هى بقى افطروا و كل واحد يعمل بعد كدا اللى هو عايزه.
ندى طيب و انت مش هتفطر.
حازم لا فطرت على النيل انا و نهله.
فارس يصفر ايوا يا معلم.. هو دا.
حازم و النبى تتلهى فى اللى انت فيه.
و ضحك على تعليق اخوه و توجه إلى غرفة المكتب ليراجع بعض اوراق العمل و يجهز ما سوف يشرحه لنهله و يعرضه عليها فى المساء ليعرفها على طبيعة عملها.
الفصل التاسع
خرج فارس إلى الحديقه بحثا عن نهله فوجدها تغطى شعرها بإيشارب و تلبس برجليها حذاء عالى الرقبه مصنوع من المطاط و ترتدى قفازات بيديها و تعمل بمنتهى النشاط فى الحديقه. كانت تميل على أحد أحواض الزهور فإقترب منها و قال صباح الخير.
رفعت رأسها و ابتسمت صباح النور.
فارس أنا بصراحه كنت جاى و ناوى اساعدك بس بعد ما شوفتك حاسس انى ممكن اعمل حاجه احسن بس ممكن تستنينى ثوانى و متعمليش أى حاجه لحد ما أجى.
لم ينتظر ردها و أخذ يجرى إلى داخل الفيلا.
نهله طيب فهمنى هتعمل أيه.
لم يسمعها فقد كان فى ثوانى داخل الفيلا.
ضحكت نهله بشـ.ـده عليه.
بعد ثوانى عاد فارس و معه كاميرا الفيديو خاصته و كان يقترب من نهله و تسمعه يتحدث إلى الكاميرا و يصور نفسه.
فارس إلى الكاميرا نهله قررت انها هتتولى مسئولية الجنينيه اللى هى شايفه اننا اهملناها جـ.ـا.مد طبعا احنا كنا فاكريين اننا بنعتنى بيها كويس بس هى شايفه انها ممكن تخليها جنه و اننا مش فاهميين حاجه.
نهله انا مقولتش انكم مش فاهميين حاجه.
وجه الكاميرا لها عنـ.ـد.ما بدات تتحدث فقد كان يصور منذ خروجه من باب الفيلا.
نهله انا بس قولت انها ممكن تكون احلى من كدا بكتير.
فارس انتى مقولتيش بس انا شايف كدا احنا فعلا منفهمش نهتم بيها ازاى. نهله بدأت النهارده و انا قررت انى هسجل تجربتها بالفيديو من أولها و دى بقت الميشين بتاعت نهله و هنشوف نسبة نجاحها فيها.
نهله انت بتهزر ايه اللى ناوى تعمله دا
فارس متخافيش هتنجحى انا واثق فيكى بس كفايه رغى كتير عشان جماهيرك متملش.
نهله جماهيرى كمان.
فارس ايوا بس سيبينى اركز فى شغلى.
و بدأ يجول بالكاميرا فى كل أرجاء الحديقه و يتحدث أثناء التسجيل قائلا دى الجنينه فى اول يوم يعنى قبل ما نهله تبدأ توضبها بالشكل اللى هى عاوزاه فيها بس ياسمين مزروع و كام شجره! اممم…. حوالى 4 انا شخصيا شايفها مبتشتكيش من حاجه يعنى ارض و ياسمين و شجر احمدك يا رب بس دا مش رأى نهله خلينا نسمع رأيها. نهله ايه اللى مش عاجبك فى الجنينه بالظبط
قررت نهله ان تجاريه فى لعبته فلم ترد ان تحبطه كما يفعل معه كل أفراد عائلته.
نهله حاسه انها مش مترتبه و متنظمه بشكل كويس و مفيهاش روح
فارس ازاى مفيهاش روح اشرحيلنا اكتر.
نهله الأرض لما بتديها من روحك و بتحبها و بتزرعها و انت بتفكر انك عاوزها تبقى جميله لإنك بتحبها مش لإن دا شغل او حاجه انت مجبر عليها بتحس بيك و بيبقى ليها روحها اللى بتسمتدها من روحك.
فارس كلام كبير و جميل طيب ناويه تعملى ايه و ايه افكارك عشان تاخد من روحك الجميله و تبقى جميله زيك
ابتسمت نهله قائلة بص تعالى كدا معايا عند الياسمين. شوف جميل اد ايه بس لو بصيتله كويس هتحس انه بهتان.
فارس ازاى يعنى ما هو ياسمين زى اى ياسمين.
نهله صوره كويس دلوقتى عشان هتفهم دا بعد ما اخلص شغلى و تصور معايا لما هزرع ورد بلدى و انواع ورود كتير الوانها مختلفه ساعتها هخليك تصور الياسمين تانى و هتقارن بين الصورتين تباين الالوان بترتيب كويس طبعا هيظهر لون الياسمين و جماله. يعنى انا عاوزه لما نبص لأحواض الورود و الياسمين و الفل و الريحان و كل الحاجات اللى هزرعها ان شاء الله نحس كأننا بنتفرج على بوكيه ورد جميل يأسر عيوننا و قلوبنا.
فارس بإعجاب حمستينى جدا انى اشوف النتيجه.
نهله و كمان الشجر لازم يزيد شويه.
فارس طيب و دا مش هيقلل مساحة الجنينه و كمان ممكن يمنع الشمس تدخل لبقية الزرع.
نهله لا متقلقش من الموضوع انا مش ناويه اعمل غابة بس هزودهم شويه و بترتيب معين هيدى للجنينه شكل جميل.
فارس طيب تمام انا بس خوفت بس لو بقت غابه اضطر البس زى طرزان.
نهله لا متخافش بس ممكن بقى اكمل شغلى انا و انت صور براحتك.
فارس اوووووووووووكى بس كل خطوه تعمليها اشرحيلنا بتعملى ايه.
نهله اوكى.
و بدأت بالفعل نهله تشرح له كل خطوه تقوم بها لمدة اكثر من ثلاث ساعات حتى انتهت من شغلها لليوم فوجه فارس الكاميرا لنفسه قائلا كدا نهله خلصت شغلها فى الجنينه النهارده و نتقابل بكره و نشوفها هتعمل ايه تانى. باى.
و أغلق الكاميرا و توقف عن التصوير. خلعت نهله القفازات و الحذاء عالى الرقبه و الايشارب و وضعتهم فى غرفة صغيره خصصتها لأدواتها فى الحديقه و عادت لفارس.
نهله انت بتصور ليه بقى
فارس عادى يعنى زى ما قولت هسجل كل اللى بتعمليه لحد متظبطى الجنينه زى ما تحبى.
نهله و ليه دا كله
فارس انا بحب اسجل التجارب من أولها لأخرها.
ابتسمت نهله قائلة اوكى ياللا بقى ندخل الفيلا عشان اخد دش و اجهز قبل الغداء.
فارس اوكى بس الاول قوليلى ازاى هتقدرى تهتمى بالجنينه لما تبدأى شغل فى الشركه.
نهله لا متقلقش انا هخلص تنظيمها و كل حاجه خلال الأسبوع دا و بعد كدا مش هنبقى محتاجين غير ان الورد يتسقى
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية الغريبة نهلة وحازم)