رواية هنا الأمير كاملة – جميع الفصول في مكان واحد | بقلم زينب محروس
رواية هنا الأمير كاملة – جميع الفصول في مكان واحد | بقلم زينب محروس
تُعد الكاتبة زينب محروس واحدة من أقوى وأمهر الكاتبات الشابات في مصر في السنوات الأخيرة، ونشر رواية جديدة هو خبر يجب أن نحتفي به، خاصة وأننا نعلم أن معها نُحن مُقبلين على مُتعة قد لا نجد مثلها مع أي كاتبة أخرى، ولهذا نُرشح لك هذه الرواية بقوة ونوفرها لك كاملة للقراءة أو التحميل pdf في صفحة واحدة.
اقرأ ايضًا:

رواية هنا الأمير الفصل الأول
– البنت دي مش هتقعد في القصر دقيقة واحدة.
قالها أمير بغضب، ف هنا اتدخلت وقالت بغيظ:
– و أنا يعني قاتلة نفسي عشان اقعد هنا؟!!!
كريم:
– اصبري بس يا هنا، و أنت يا امير مش كدا البنت ملهاش حد تروح عنده، خليها هنا لحد ما نتصرف في مكان تروحه.
أمير بصلها بضيق:
– قولت لاء يبقى لاء، القصر دا بتاعي و أنا بس اللي هحدد مين يقعد ومين يمشي…..و أنا قولت تمشي يبقى تمشي.
هنا شاورت بإيدها و قالت بضيق مماثل:
– كان عندي حق لما شتمتك الصبح، أنت فعلاً مفيش عندك دم.
خرجت من القصر، و كريم خرج وراها و هو بيحاول يمنعها، لحد ما وصلوا عند البوابة الخارجية ف كريم قال:
– تعرفي تقوليلي هتروحي فين الساعة أربعة الفجر! و كمان ب لبسك ده!
كانت بلوزتها مقطوعة و شعرها غير مرتب، حاولت تلم شعرها بإيدها و قالت بضياع:
– مش عارفة هعمل ايه، بس اكيد مش هبقى موجودة في مكان و أنا وجودي مش مرغوب فيه….شكرًا لمساعدتك.
هنا كانت هتمشي بس كريم مسكها من أيدها، و قال:
– خلاص تعالي معايا.
راحت معاه مجبرة، مكنش قدامها مكان تروح فيه و تحتمي فيه، و بعد شوية وقت العربية وقفت قدام أشهر فندق في اسكندرية.
كريم نزل و فتح لها باب العربية، فهي بصت للفندق بزهول و قالت:
– بس الفندق دا شكله غالي و انا مش عايزة اكلفك.
ابتسم لها بود و قال:
– متقلقيش، احنا معانا فلوس تشتري عشرة زي الفندق ده.
تاني يوم الضهر، كريم كان قاعد معاها و بياكلوا سوا، ف كريم قال:
– دلوقت هنروح نجيبلك هدوم جديدة، عشان مينفعش تفضلي بالبلوزة دي.
هنا اعترضت و قالت:
– لاء مش عايزة، بس هو ممكن تساعدني بطريقة تانية.
– عايزة ايه و أنا معاكي.
– تيجي معايا اجيب شنطة هدومي من بيت خالي.
كريم بهدوء:
– هاتي بس العنوان و الشنطة هتبقى عندك في خلال ساعة.
بعد ما أمير رجع القصر بنت عمته جريت عليه و قالت:
– الحقنا يا أمير ماما رافضة تاخد العلاج غير لما تشوف كريم.
أمير بغضب:
– هو الحيوان دا لسه مرجعش القصر؟؟
هدى بنفي:
– لاء مرجعش، و ماما شافت كابوس وحش و قلقانة عليه و برن عليه مش بيرد.
أمير استخدم فونه و اتصل على اخوه، اللي رد عليه و قال:
– رجوع مش راجع يا أمير.
أمير بعصبية:
– عمتك عايزة تشوفك يا حيوان، تعال حالا.
كريم بعند:
– مش هرجع من غير هنا يا أمير.
أمير بنفاذ صبر:
– هات ست زفته معاك و تعال حالا، يكش تفضل في القصر العمر كله، بس لازم تيجي حالا.
كريم بمرح:
– عشر دقايق بالكتير و نكون عندك يا زميل.
هدي سألته باستغراب:
– مين دي اللي هتعيش معانا في القصر؟
اتنهد و رد عليها:
– داهية معرفش اتحدفت علينا من أنهي مصيبة…. أنا هروح اغير هدومي على ما كريم يوصل.
******
كريم رجع القصر هو و هنا، و اول ما وصل دخلوا اوضة عمته اللي كانت قاعدة بتعيط، و اول ما شافته قامت و حضنته و هي بتحمد ربنا إنه كويس، إنما هو خرجها من حضنه بعد ما باس دماغها و قال بمشاكسة:
– ايه يا سوسو رافضة العلاج ليه؟ بتحاولي ترجعي طفلة بالحركات دي و لا ايه!
ضحكت و هي بتمسح دموعها وقالت:
– كنت قلقانة عليك يا حيوان.
كريم ضحك و بص ل هنا اللي واقفة على الباب و متابعة في صمت و قال:
– على فكرة يا هنا، حيوان دي اللقب بتاعي في البيت ده.
سالي بصتلها و هي بتقول بابتسامة:
– مين القمر دي يا كريم.
قبل ما كريم ينطق، دخل أمير و هو بيقول:
– دي ضيفة يا عمتى هتقعد معانا فترة، بس لو انتي مش حابة وجودها هي ممكن تمشي.
سالي اتحركت و ضربت أمير في بطنه بكوعها، و راحت حطت ايدها على كتف هنا اللي كانت محرجة و قالت ببشاشة:
– هو أحنا نطول نتعرف على القمر دي و تقعد معانا، دا إحنا لينا الشرف بوجودها.
كريم بص ل هدى و سألها:
– و أنتي يا هدهد!!!
هدى بود:
– و الله طالما مش هتدلعني بهدهد، يبقى خلاص بقت اختى و حبيبتي.
كان كلهم مرحبين بيها و مبسوطين بوجودها بإستثناء أمير اللي كان كاره وجودها و مش عايزها في القصر.
بعد مرور يوم، كانت «هنا» قاعدة جنب سالي و بيتفرجوا على مسلسل تركي، و مرة واحدة هنا اتفتحت في العياط، سالي استغربت جدًا ف طبطبت على كتفها و هي بتسألها بقلق:
– مالك يا حبيبتي أنتي كويسة؟!
هنا حركت دماغها برفض و قالت من بين شهقاتها:
– لاء مش كويسة، مش كويسة خالص يا طنط.
– ايه اللي مزعلك طيب يا حبيبتي؟ تعبانة طيب أو في حاجة بتوجعك؟؟
– عايزة ارجع الكلية، عايزة اكمل تعليمي.
– طب و ايه اللي مانعك يا حبيبتي.
هنا مسحت دموعها و قالت:
– ابن خالي، ابن خالي شغال معيدة في الجامعة و اتسبب لي في مشكلة و اتفصلت من الكلية.
سالي ابتسمت و قالت ب حنان:
– خلاص يا حبيبتي متقلقيش، احكي مشكلتك ل أمير لما يرجع دلوقت وهو هيساعدك.
هنا باندفاع:
– لاء أمير لاء، خلاص مش عايزة اتعلم.
سالي باستغراب:
– أنتي خوفتي كدا ليه؟ دا أمير طيب جدًا.
– لاء لاء مش عايزة.
– خلاص بلاش أمير، عرفي كريم و هو مش هيتأخر في المساعدة.
و هما بيتكلموا دخل أمير اللي شايل جاكت البدلة على دراعه، و باين عليه الإرهاق من الشغل، ف سالي سألته:
– أخوك فين يا أمير؟
رد عليها و هو بيقعد على الكنبة اللي قصادهم:
– سافر المنصورة يا عمتي، عنده شغل هناك، هيرجع كمان كام يوم.
سالي سكتت لثواني و قالت:
– طيب يا حبيبي، هنا هتقولك على حاجة اسمعها، وأنا هروح اشوف الأكل جهز و لا لاء.
هنا عيونه وسعت و بصت ل أمير بخوف و هي بتحرك دماغها بخفة علامة على النفي، إنما أمير بصلها بكبرياء و هو بيحط رجل على رجل، و منتظر منها الكلام.
مرت دقيقة و التانية، و في الدقيقة التالتة أمير قال بضيق:
– يارب ننطق!
«هنا» ابتسمت ب عته و قالت:
– ازيك.
أمير بتهكم:
– زي الزفت.
هنا تلقائياً:
– يارب دايمًا.
– انتي عبيطة!
ردت عليه بالنفي، فهو قال بحزم:
– طب خلصينا و انطقي، عايزة ايه مني!!
قامت وقفت و قالت:
– و لا حاجة، طنط كانت بتهزر، بتهزر.
اتكلم بصرامة:
– أقعدي….طالما بتكلم معاكي يبقى متتحركيش من مكانك.
استجمعت شجاعتها و قالت بغيظ:
– لاء انا مش روبوت يا معلم عشان تحركني على مزاجك، قولتلك مش عايزة حاجة يبقى خلاص، مبقاش فيه كلام.
سابته و مشت و هو غضبان، إنما هي كانت بتمشي بسرعة قبل ما يقوم يكسر دماغها.
بعد ما اكلوا سوا، هدي اخدت هنا تقعد معاها في اوضتها، و كان أمير قاعد مع عمته في الجنينة، فهي سألته باهتمام:
– هنا قالتلك على مشكلتها؟؟
– لاء.
سالي ضحكت و قالت:
– مش عارفة البنت خايفة منك ليه، بس عمومًا أنا عايزاك تساعدها ترجع الكلية لأنها انفصلت بسبب ابن خالها، بس معرفتش ايه المشكلة.
أمير باقتضاب:
– لاء يا عمتى مش هساعدها، انا مستحمل أصلا وجودها بالعافية.
سالي باستغراب:
– ليه يا أمير يا حبيبي، دي هنا طيبة أنت ليه مش بتحبه.
– أنا كاره البنت دي و كاره وجوده.
– اشمعنا يا أمير؟ عمرك ما كنت كدا و دايمًا بتحب تساعد الناس.
– إلا هي، لو بتموت قدامي مش هساعدها.
– للدرجة دي؟
– و اكتر كمان يا عمتي.
– ليه؟ ايه السبب؟؟
– هي السبب، هي اللي خلتني اكنلها الكره دا كله.
– طب قولي هي عملت ايه؟
اتنهد و شرد لثواني……..
يتبع………..
بقلم زينب محروس.
#هَنا_الأمير
#الفصل_الأول
#زينب_محروس
رواية هنا الأمير الفصل الثاني
دخلت «هنا» الكافيه و اتحركت ل طاولة أمير اللي كان قاعد مع العميل بتاعه، و بدون مقدمات، أخدت كاسة العصير اللي قدامه و كبتها في وشه، و لما بصلها بصدمة، هي زعقت بغضب:
– بص بقى يا بتاعة انت، لو فكرت تأذي سارة تاني أنا اللي هقفلك، بنات الناس مش لعبة في إيدك.
أمير بذهول:
– سارة مين! انتي عبيطة! عارفة انتي بتتكلمي مع مين؟؟
هنا بتحد:
– أنت اللي عبيط، و معندكش دم، ليك عين كمان تنكر اللي عملته في سارة! صحيح إنك حيوان.
خرجت من الكافيه و هو مصدوم من اللي عملته.
نهاية الفلاش باك.
أمير بضيق مكتوم:
– و سابتني و مشيت من غير ما تقول مين سارة! و لا ايه الأذي اللي سببته لاستاذة سارة المجهولة! و فرجت عليّ الكافيه كله، و فوق دا كله بقى العميل لغى شغله معانا، و انتي عايزاني اساعدها!
سالي انفجرت في الضحك فهو قال باستغراب:
– انتي بتضحكي يا عمتي! دا بدل ما تقومي تطرديها من القصر!
– و ليه اطردها يا حبيبي! هي معملتش حاجة غلط طالما كانت بتدافع عن حق بنت، بس واضح أنها اخطأت في الشخص، اكيد في سوء تفاهم يا حبيبي، اسألها و افهم منها.
أمير بدون اهتمام:
– و لا هسأل و لا هعمل حاجة، كدا كدا فترة و تمشي من هنا مش هشغل بالي بها….. أنا هطلع ارتاح شوية.
في اوضة هدى، كانوا قاعدين بيتكلموا و يهزروا، ف «هنا» سألتها بفضول:
– ايه أكتر حاجة مش مهمة نفسك تتعلميها.
هدى بحماس:
– الرقص الشرقي.
«هنا» سقفت بإيدها الاتنين وقالت:
– جيتي في ملعبي.
– بتعرفي؟؟
«هنا» بتفاخر:
– أحسن من لورديانا، و كل راقصات الساحة.
هدى ب رجاء:
– علميني عشان خاطري.
– قومي.
هدى شغلت أغنية، و «هنا» بدأت تتمايل بدلال و احترافية، و هدى مبسوطة و بتشجعها، و الاتنين مش واخدين بالهم إن الباب مش مقفول.
في الوقت ده كان أمير متجه لاوضته، و لما سمع صوت الموسيقى التفت تلقائي تجاه اوضة هدى، فأخد الصدمة و فضل واقف بيراقب حركاتها، لحد ما سمع هدى بتقول:
– ينفع اجيب صاحبتي المقربة و تعلمينا سوا؟
هنا اجباري عنه اتحرك للاوضة و قال بغضب:
– ايه المسخرة و قلة الادب دي!
«هنا» التفتت على صوته بفزع و قالت:
– يالهوي! هو أنت هنا من امتى؟
حس بتوتر لكنه تصنع الغضب و قال:
– مش مهم من امتى، المهم إن المشهد ده ميتكررش تاني، البيت فيه شباب يا آنسة يا محترمة……و لا أنتي مش محترمة!!!
رفعت صوباعها في وشه وقالت بتحذير:
– مسمحلكش، إياك تغلط في حقي، معتقدش إني واقفة أرقص في الشارع، احنا في بيت و جوا اوضة و بنات مع بعض و دا عادي جدًا……و ايوه صح كل واحد بيشوف الناس حسب طبعه، يعني لو أنت شايفني مش محترمة يبقى راجع نفسك.
أمير اتعصب جدًا بس قبل ما يغلط فيها، هدى وقفت بينهم و قالت:
– خلاص يا أمير هنعمل اللي أنت عايزه، دا مش غلطها انا اللي طلبت منها تعلمني، معلش فوتها المرة دي.
بصلها ب غضب و سابهم و اتحرك لأوضته، إنما «هنا» قالت:
– معلش يا هدى ممكن استخدم فونك ثواني؟
– طبعًا يا حبيبتي اتفضلي.
اجتمع أمير مع عمته و هدى على العشا، ف سالي قالت:
– فين هنا يا هدى؟؟
هدى بجدية:
– في أوضتها يا ماما، هطلع أشوفها.
هدى طلعت و نزلت و هي بتجري و بتقول:
– مش موجودة يا ماما، دي شكلها مشيت لأن شنطتها مش فوق.
أمير بزهق:
– أحسن إنها مشيت.
هدى ب قلق و خوف:
– لاء مش أحسن يا أمير، هنا ملهاش حد تروح عنده و احنا بالليل، و كمان مفيش معاها فون عشان نطمن عليها.
سالي بأمر:
– روح دور عليها يا أمير.
أمير بصلها باستغراب و قال:
– بعد اللي قولته العصر دا يا عمتى عايزاني ادور عليها، مليش دعوة بيها هي كانت من عيلتنا!!
سالي ب صرامة:
– أنا قولت تدور عليها يبقى تدور عليها يا أمير، هنا لازم تبات في القصر الليلة دي.
أمير بتكشيرة:
– طيب و أنا هعمل ايه! بتقولك معهاش فون ادور عليها فين أنا بقى، اكيد مش هلف عليها اسكندرية.
سالي بإصرار:
– لو لزم الأمر يا أمير دور عليها في إسكندرية، شارع شارع، مترجعش البيت من غيرها.
اتحرك من مكانه و هو بيتأفف بضيق، و بيهمس:
– مصيبة سودا و اتحدفت على دماغي، دي المفروض يبقى اسمها «حزينة» مش «هنا».
اتجه للبوابة الخارجية و معاه هدى و هو بيسأل الأمن لو يعرفوا عنها حاجة، ف واحد منهم قاله إن في عربية ملاكي جت اخدتها.
ف أمير بص ل هدى و قال:
– اهو يا ستى راحت عند حد تعرفه، يلا نرجع احنا بقى.
هدى طلعت فونها و قالت:
– لاء دا اكيد كان أوبر يا أمير، استنى هتفقد التطبيق اللي عندي، اكيد طلبت الاوبر لما استخدمت فوني.
و بالفعل هدى قدرت تتواصل مع صاحب الاوبر اللي قالهم انها نزلت في محل دهب و بعدين وصلها ل محطة القطر.
و بمرور الوقت كانت وصلوا لمحطة القطر، دخلوا الاتنين و هما بيدوروا عليها بعيونهم، و فجأة هدى قالت بصدمة:
– «هنا» هناك اهي يا أمير، شوف نايمة ازاي!
كانت بالفعل هنا حاطة شنطتها قدامها و ساندة عليها و نايمة، اول ما سمعت صوت هدى رفعت دماغها و قالت بتفاجئ:
– ايه اللي جابكم هنا؟؟
هدى بحزن:
– انت ايه اللي جابك هنا؟ هتروحي فين؟ احنا قلقنا عليكي اوي.
هنا ابتسمت بحزن و قالت:
– انا هروح الأقصر عند عمتي، شكرًا عشان استحملتوني في بيتكم اليومين دول.
هدى باعتراض:
– الشكر دا مش مقبول لو عايزة تشكرينا بجد يبقى ترجعي معانا، ماما مستنية رجوعك و مش هتخلينا نرجع القصر من غيرك.
هنا بصت ل أمير اللي بيبصلها بجمود و قالت:
– لاء، كفاية لحد كدا.
هدى بصت لأمير ب رجاء، فهو اتكلم و سألها:
– القطر بتاعك الساعة كام؟
ردت من غير ما تبصله:
– سبعة الصبح.
شد هدى من دراعها، و بحركة خفيفة خبط الشنطة برجله بعدها عن طريقه و بدون مقدمات شال هنا اللي اتصدمت، و اتحرك و هو بيقول:
– هاتي الشنطة يا هدى.
هدى لحقتهم و هي بتضحك، في حين إن «هنا» بتصرخ و تقول:
– نزلني يا حيوان، مش عايزة اجي عندكم.
كان ساعتها آمين شرطة موجود في المحطة ولما حاول يتدخل، هدى شاورت له و هي بتقول:
– مراته، مراته متشغلش بالك.
بعد ما وصلوا القصر أمير شالها من العربية لحد ما وصل الصالون و رماها على الكنبة و هو بيقول بصرامة:
– دا مش لعب عيال! مينفعش تخرجي من البيت من غير ما تعرفي حد انتي رايحة فين و جاية منين.
سابهم و طلع اوضته و هي عيونها دمعت، ف سالي قعدت جنبها و اتكلمت و هي بتمسح على ضهرها ب حنان:
– متزعليش منه يا حبيبتي و الله أمير دا اطيب حد ممكن تقابليه في حياتك، هو بس سوء التفاهم اللي حصل بينكم هو اللي مخليه بيتصرف معاكي كدا.
«هنا» اخدت نفس طويل و قالت:
– عايزة اشرب.
هدى:
– أنا هجيبلك.
سالي باعتراض:
– لاء خليكي أنا هروح أجيب لنفسي من المطبخ.
خرجت من الصالون و هي بتفكر بتوهان، و ازاي بقت مجبرة تعيش مع ناس أغراب عنها بعد ما أهلها تخلو عنها.
بعد دقايق سمعوا صوت انف*جار جامد، ف هدي قالت بخوف:
– الصوت جاي من المطبخ!
يتبع………………
بقلم زينب محروس
رواية هنا الأمير الفصل الثالث
سمعوا صوت انف*جار جامد، و الكهربا قطعت فجأة ف هدي قالت:
– الصوت من المطبخ! و «هنا» جوا!
شغلت فلاش الفون و خرجوا جري ورا بعض و قابلهم أمير اللي نازل ع السلم بيجري و لما شافهم سألهم بقلق:
– في ايه؟؟؟
– مش عارفين، هنا في المطبخ.
هو قبلهم كان داخل المطبخ، كانوا الجو ضلمة بس كانت الفلاشات كافية عشان تنور، أما هنا كانت واقفة مكنها و كأن الجعزة خلتها تتخشب مكانها.
أمير بصلها الأول بتأمل و لما أتأكد إنها كويسة، اتصنع الغضب و قال:
– هو انتي غبية! من لما دخلتي حياتنا و انتي مش مبطلة مشاكل.
هنا دموعها نزلت من غير ما تنطق، ف سالي بعدته عنها و سألتها باهتمام:
– انتي كويسة يا حبيبتي؟؟
هزت دماغها بتأكيد، ف هدى سألتها:
– هو ايه اللي حصل؟؟؟
هنا ردت من بين دموعها:
– كنت بعمل قهوة، و لما حطيت فيشة الماكينة لقيتها انفجرت.
أمير بعصبية:
– و طالما مبتعرفيش تعمليها و لا تستخدمي الجهاز، ف تتفلسفي ليه!
«هنا» ردت بخفوت:
– عشانك.
عمته بصتله ب عتاب و اخدتها و خرجت، و أمير رجع اوضته تاني.
تاني يوم هدى كانت رايحة اوضة «هنا» عشان تصحيها، بس قبل ما تخبط وقفها أمير لما نده عليها، و لما قرب منها قال:
– اسألي هنا على موضوع الكلية ده و اعرفي منها انفصلت ليه.
هدى ابتسمت و قالت:
– من عيوني.
رفعت أيدها عشان تفتح الباب فهو قال:
– متعرفيش حد إني طلبت منك تسأليها.
هدى دخلت الأوضة كانت يارا بتصلي، ف قعدت استنتها و أول ما خلصت قالت:
– حرمًا يا نونو.
هنا بحب:
– جمعًا إن شاء الله يا حبيبتي.
اول ما قعدت جنبها، هدى قالت:
– ينفع أسألك عن حاجة؟؟
– طبعًا يا حبيبتي، عايزة تعرفي ايه؟؟.
– كنتي في كلية ايه و سبتيها ليه؟؟؟
هنا اتنهدت و قالت:
– بصي يا ستى، انا في رابعة في تربية رياضية، و حاليًا اتفصلت سنة بسبب ابن خالي.
– ابن خالك!!
هنا بتأكيد:
– ايوه ابن خالي، و هو نفسه ابن خالي اللي أنا قاعدة عندكم دلوقت بسببه.
هدى بفضول:
– عمل ايه؟؟
هنا بتوضيح:
– عملي مشكلة و خلاني اتفصل عشان خاطر حبيبته، و هي نفسها البنت اللي ضربني و طردني من بيتهم في نص الليل عشانها.
هدى بصدمة:
– طب و خالك سابه يطردك كدا عادي؟!
هنا بسخرية:
– إذا كان سابه يضربني، هيعترض لما يشوفه بيطردني!
– ايوه طبعًا يعترض، ازاي يرموكي كدا في الشارع و في نص الليل.
– ما هو اصل ابن خالي هو اللي بيصرف عليهم، ف ميقدرش خالي يعترض على حاجة، أصل خالي دا من الناس ضعاف الشخصية.
قعدوا يتكلموا شوية و هنا حكت لها كل حاجة عن حياتها، و بعدين نزلوا سوا عشان الفطار.
بالليل لما هنا دخلت اوضتها عشان تنام لقيت شنطة هدايا صغيرة على سريرها، راحت بسرعة فتحتها كان فيها فون آيفون جديد، و ڤيزا، فتحت الفون بحماس و هي مبسوطة جدًا، و بعدين همست لنفسها لما افتكرت إنها شافت الشنطة دي مع أمير و هو راجع من الشغل:
– دي شكله كدا طلع طيب فعلاً!
بعد حوالي عشر دقايق كانت واقفة على باب اوضته و هي بتخبط بتردد، مأخدش وقت كتير عشان يفتح لها و اول ما شافها ساب الباب مفتوح و دخل و هي دخلت وراه، ف هي ابتسمت ب لطف و قالت:
– شكرًا.
رد باقتضاب:
– العفو.
اتكلمت ب مشاكسة:
– خلاص بقى يا أمير، عرفت إنك طيب بلاش الوش الخشب دا معايا.
أمير ابتسم بتكلف وقال:
– تقدري تتفضل بقى لو خلصتي كلامك.
هنا بجدية:
– لاء لسه مخلصتش، طلعت من جيب المنامة بتاعتها ورقة مطوية و الفيزا اللي هو كان سابه لها، و قالت:
– شكرًا على الفون بس دا إقرار مني إني مديونة ليك بحق الفون، و بخصوص الفيزا أنا مش محتاجاها كدا كدا مش بخرج من البيت.
أمير بجدية:
– خلي الفيزا معاكي، عشان ممكن تحتاجي حاجة.
هنا بامتنان:
– متشكرة لذوقك جدًا و الله، بس انا بعت السلسة الدهب بتاعتي و لسه معايا فلوسها، ف لو احتجت فلوس هصرف منهم.
سابته و رجعت أوضته، إنما هو قعد على السرير و هو بيفتح الورقة بتاعتها و اول ما شاف القلب الصغير على هيئة وجه عابس ابتسم.
تاني يوم الصبح كانوا قاعدين بيفطروا و لسه مكنش أمير نزل، ف سالي قالت:
– خلصي فطارك بسرعة يا هنا عشان متتأخريش على كليتك.
هنا باستغراب:
– كلية ايه يا طنط مش قولتلك على اللى فيها،. و مقدرش أحضر قبل سنة.
هدى ردت عليها و قالت:
– أمير حل المشكلة، و تقدري تحضري من النهاردة.
هنا بسعادة و عدم تصديق:
– قولوا و الله.
هو اللي رد عليها و قال:
– و الله!
في اللحظة دي من كتر ما كانت مبسوطة، قامت جريت عليه و حضنته و هي بتردد كلمات الشكر، في حين إن أمير كان قلبه بيدق جامد، و خدوده احمرت من الإحراج.
بعدت عنه و قالت:
– هطلع بسرعة اجهز نفسي.
اتحركت لاوضتها و هدى ركزت في أكلها، إنما سالي اتجهت لأمير اللي واقف مكانه زي الصنم و همست ب مشاكسة:
– خدودك حمرا ولا بيتهيألي!!!
حمحم بخشونة وقال:
– انا مش جعان، هروح الشركة.
قبل ما يمشي عمته مسكته من ايده و هي بتقول:
– استنى عشان تاخد هنا معاك، وصلها في طريقك.
– ما السواق يوصلها يا عمتي!
سالي بإصرار:
– لاء انت اللي توصلها، و هاتها و انت راجع.
أمير بسخرية:
– ما أنا اصلى خلفتها و نسيتها.
و هما في الطريق، هنا قطعت الصمت و قالت:
– أنا آسفة.
رد من غير ما يبصلها:
– على ايه؟؟
هنا بتوضيح:
– يعني عشان اللي عملته فيك لما كنت في الكافيه، مكنتش أقصدك، اتلغبط بينك و بين واحد تاني كان بيضايق سارة صاحبتي.
أمير بجمود:
– حصل خير.
هنا بتكشيرة:
– هو أنا وشي مشوه و خايف تبصلي!
أمير بسخرية:
– لاء مش مشوهة بس احتمال يبقى مشوه لو بصتلك و أنا سايق و ماانتبهتش للطريق.
– لاء عادي، بشوف الناس في التليفزيون بيعملوا كدا بوشهم.
بدأت ترحك وشها يمين و شمال و هي بتشرح له، ف هو هنا فعلاً كان بصلها و لأول مرة يضحك قدامها، فهي قالت ب صدمة مزيفة:
– الله دا انتي بتعرف تضحك زينا اهو، دي لحظة تتسجل في التاريخ.
بصلها بطرف عينه و قال:
– بطلي رخامة.
ضحكت بخفة وقالت:
– حاضر.
في الجامعة، اول ما شارة شافتها جريت عليها و هي بتقول بقلق:
– «هنا» انتي كنتي فين اليومين اللي فاتوا دول كنت قلقانة عليكي جدًا، اوعى يكون الحيوان ابن خالك دا عملك حاجة!!!
هنا اتنهدت وقالت:
– هبقى احكيلك بس خلينا ندخل دلوقت المحاضرة.
بعد ما خلصوا المحاضرات على، كانوا قاعدين في كافيه الجامعة بعد ما هنا حكت ل سارة على كل حاجة، سارة قالت بتذكر:
– بالحق النادي اللي كنتي عايزة تشتغلي فيه، طالب مدربين سباحة.
هنا بحماس:
– بجد! طب ما تيجي نروح؟
سارة بتعجل:
– ايوه خلينا نروح بكرا، لأن بعد بكرا عندنا محاضرات كتير و في ناس كتير معانا عايزين شغل، ف عشان نلحق.
هنا بتذكر:
– يا نهار ابيض! شهادة و كارنيه السباحة في بيت خالي.
سارة بجدية:
– خلينا نروح نجيبها دلوقت عشان نروح بكرا الصبح.
و بالفعل راحوا عند العمارة اللي خالها ساكن فيها و قبل ما يطلعوا، زميلة سارة في السكن اتصلت عليها و طلبت منها ترجع حالا بسبب مشكلة ما، و فعلاً مشيت و سابت هنا لوحدها، فكانت واقفة و مترددة و خايفة تطلع و لا تعمل ايه.
بس اتشجعت و طلعت و لما رنت الحرس، من حظها السيء إن ابن خالها اللي فتح لها، و قبل ما حد فيهم ينطق، ايده اتمدت و شدها من شعرها.
يتبع…………….
رواية هنا الأمير الفصل الرابع
قبل ما حد فيهم ينطق ايده اتمدت و شدها من شعرها و هو بيدخلها و بيقول:
– بقى باعته لنا ناس تهددنا يا مع*فنة يا زبا*لة.
دخلها و قفل الباب و هو عيونه بطق شرار.
على الطرف التاني، كانت سالي قاعدة قلقانة إن «هنا» اتأخرت، العشا قربت و هي لا رجعت و لا حتى بترد على الفون، ف طلعت ل أمير اوضته وقالت:
– أمير انزل دور على هنا، لسه مرجعتش.
بص في ساعته اليدوية و قالت باستغراب:
– المفروض محاضراتها خلصت من الساعة أربعة، حد رن عليها طيب؟!
– ايوه رنينا عليها كتير في الأول مكنتش بترد و دلوقت الفون اتقفل.
قام اخد الچاكت و مفتاح العربية و نزل و من وراه سالي، بس يا دوب فتح الباب الداخلي للقصر، لقى الحارس كان على وشك يرن الجرس.
أمير اتصدم لما شاف«هنا» مكنتش قادرة تصلب طولها الحارس ساندها و وشها كله كدمات، و شعرها مش مترتب، و مش لابسة حاجة في رجلها، و عيونها ورمت من كتر الدموع، شالها بسرعة و دخلها اوضتها، و بعدين سألها بقلق:
– مين عمل فيكي كدا؟؟
ردت بتعب و هي بتعيط:
– ابن خالي.
أمير بتوعد:
– الحيوان، و الله لخليه يندم، و هخليه يترفد من الجامعة.
كان هيقوم من جنبها ف هي مسكت ايده، و قالت:
– لاء بالله عليك، مش عايزة مشاكل.
أمير بتهكم:
– مشاكل ايه اللي مش عايزاه! دا عدمك العافية!
عمته شاورت له بمعني يسمع كلامها، و طلبوا لها دكتور عشان يطمنوا عليها، و بعد يومين بقت كويسة و كان معاد رجوع كريم من المنصورة، و كان دا يوم عيد ميلاده، فقرروا يعملوا مفاجأة عشانه، هنا باقتراح:
– أنا اللي هعمل الكيك.
أمير بشك:
– متأكدة و لا هنتسوح!
«هنا» بثقة:
– عيب عليك، امشي ورايا و أنت مغمض.
أمير بترقب:
– أما نشوف.
هنا ابتسمت وقالت ب رجاء:
– بس ممكن تخرج تجيبلي شوية طلبات من برا؟؟
أمير بهدوء:
– ماشي شوفي عايزة ايه و أنا هروح اجيبلك.
هدى بحماس:
– و أنا اللي هعمل الزينة، أنا جبتهم امبارح.
سالي ابتسمت ب خبث و قالت:
– و أنا هرتاح في اوضتي بقى، و أنت يا امير اشرف عليهم.
أمير خرج جاب الطلبات اللي هنا طلبتهم و لما رجع كانت هي في المطبخ لوحدها، دخل حط الأكياس على الرخامة و قال:
– كل حاجة اهي زي ما طلبتي، عايزة حاجة تاني؟!
ابتسمت و قالت:
– شكرًا يا أمير.
قبل ما يخرج، كانت هي بتحاول تجيب برطمان الكاكاو، بس مش طايلة، ف أمير قرب عشان يساعدها، و يادوب وقف وراها البرطمان وقع على الرخامة و اتفتح و بسبب خفية الكاكاو جه منه على هدوم هنا و على وشها و على أكمام أمير.
«هنا» مكنتش تعرف انه وراها، و اول ما لفت لقت نفسها قريبة اوي منه ناقص بس يلفها ب دراعاته و يكون حاضنها، ف رفع إيده و بدأ يمسح على وشها و هو بينضفه من الكاكاو، و في اللحظة دي أمير قلبه دق جامد،ف اتنحنح و بعد عنها، ف هي قالت:
– كدا محتاجين كاكاو!
أمير بجدية:
– حاضر هروح اجيبلك، بس هغير هدومي الأول.
و بالفعل هو عمل زي ما قال، و هي كمان غيرت هدومها و نزلت تاني المطبخ، و لما هو رجع كانت هي بتغلي لبن و مشغولة في حاجة تانية، و مش واخدة بالها ف أمير بتحذير:
– الحقي دا فار.
«هنا» اول ما سمعت جملته في ثانية كانت متعلقة في رقبته و أرجلها الاتنين ملفوفين على وسطه، و قالت بخوف:
– خرجني بسرعة و رحمة ابوك يا شيخ.
خبط بإيده على جبهته و هو بيهمس:
– مفيش فايدة.
اتحرك بيها تجاه البوتجاز و قفل النار على اللبن اللي كان نصه فار، و بعدين طبطب على ضهرها و هو بيقول:
– بصي كدا.
حركت دماغها برفض و قالت:
– لاء لاء بتقرف.
– لاء معلش بصي مش هتندمي.
فعلاً حركت دماغها و هي بتبص ببطء و بعدين قالت بفزع لما شافت اللبن مكبوب:
– يا نهار اسود، فين اللبن، دا مفيش غيره هنا، و دول مش هيكفوا.
أمير بصلها و بص للبن فهي ضيقت عيونها و اتكلمت بدلال زي الأطفال:
– ممكن يا أمير تروح تجيب لنا لبن.
كل دا و هو لسه شايلها، ف أمير تحرك تجاه رخامة فاضية و قعدها عليها و قال:
– أنا هروح أجيب كيكة و اريح دماغي، و أوفر ل جيبي.
«هنا» باعتراض:
– لاء و الله أنا اللي هعملها، معلش بس روح جيب لي لبن من السوبر ماركت.
أمير اتنهد و قال:
– ماشي لما نشوف.
و فعلاً راح جاب اللبن و بدأت تعمل الكيكة، و دخلتها الفرن و سابتها، و راحت عند هدى في الصالون اللي كانت بتعلق الزينة مع أمير، و هنا نسيت خالص موضوع الكيكة اللي في الفرن، و قعدت معاهم تضحك و تهزر و تعاند فيهم و هما شغالين.
و فجأة أمير وقف مكانه و هو بيستنشق مرات متتالية ورا بعض، و بص ل هنا و قال:
– الكيكة!!
هنا خرجت جري للمطبخ، و بعد كام دقيقة رجعت و هي جايبة معاها الكيكة بعد ما اتفحمت.
هدى وقفت تبصلها بصدمة، إنما أمير قرب منها و اتكلم بسخرية و هو بيشاور على الكيكة:
– امشي ورايا و أنت مغمض!…..ما أنا لازم أغمض بعد اللي شوفته ده و إلا سواد الكيكة دا هيعميني!
«هنا» بصت لهم و قالت:
– أقسم بالله بعرف أعمل الكيكة.
أمير ب مشاكسة:
– مبدأيًا كدا معتقدش إن حد بيغلي اللبن عشان يعمل الكيكة!
رفعت كتفها و قالت بتبرير:
– محدش قالي!!!
اخد الجاكت بتاعه من على الكنبة و قال:
– خلصوا انتوا الزينة، و أنا هجيب كيكة و اجي.
هنا باندفاع:
– انا هاجي معاك.
بصتله برجاء، ف هو قال:
– تعالى.
و راحوا سوا جابوا الكيكة، و لما رجعوا كانت «هنا» شايلة الكيكة في ايدها و داخلة مبسوطة بيها و هي بتقول:
– اجري يا هدى، جبنا كيكة تحفة اوي، انا اللي……..
مكملتش كلامها و في ثواني كانت الكيكة على الأرض و هي فوقها، ف أمير قال بسخرية:
– أنا اللي هرستها!
«هنا» بصتله بزعل طفولي و قالت:
– و الله رجلى اتلوت غصب عني.
قرب منها و قال:
– قومي قومي.
قعدوا في الصالون و أمير عاقد دراعته، و هدى جنبه، و «هنا» واقفة قدامهم زي المذنبة، و بعدين قالت باقتراح:
– ايه رأيكم لو أعمل لكم….
قبل ما تكمل كلامها الاتنين ردوا في نفس واحد:
– لاء، انتي متعمليش حاجة.
قربت منهم و قعدت جنبهم وقالت بترقب:
– اسمعوا بس، مش دا المفروض وقت عشان؟ ايه رأيكم لو نعمل بيتزا؟ و اهي تبقى فكرة جديدة و حلوة….
أمير بصلها دون اقتناع، في حين هدى قالت ب حماس:
– ايوه فكرة حلوة، و أصلا كريم بيحب البيتزا جدًا، أنا معاكي.
و بالفعل بدأت تشتغل في البيتزا و الاتنين واقفين و متابعينها في صمت، و بعد ما انتهت سألتهم:
– ايه رايكم بقى؟؟.
هدى بصت للبيتزا اللي كانت ٣ ادوار شبه التورتة، و قالت باشتهاء:
– شكلها تحفة، و ريحتها أصلا جوعتني.
بصت لأمير و هي بترفع حواجبها، ف قال:
– مش بطالة.
في الوقت دا وصل كريم، و فعلاً احتفلوا سوا و هما مبسوطين، و كل واحد منهم أعطه له الهدية بتاعته، لحد ما وصل الدور عند «هنا» و كانت هديتها ساعة آيفون اللي قالت:
– اول يوم اتقابلنا فيه أنا كسرت لك الساعة بتاعتك….ف اتمنى دي تعجبك.
كريم بود:
– لو كل حاجة هتتكسر يجيلي احسن منها كدا بقى هكسر كل حاجة.
أمير حس بغيرة، لكنه حاول على قد ما يقدر إنه يداري، لكن عمته كانت كاشفاه، و في الوقت العاملة دخلت و هي بتقول:
– أمير بيه في حد بيسأل على آنسة «هنا»
اتحرك و من وراه هنا عشان تشوف، مين اللي بيسأل عليها في الوقت المتأخر ده، و كانت الصدمة لما شافت ابوها، اللي معالم وشه بتوحي بغضب الدنيا.
يتبع…………..
بقلم زينب محروس
رواية هنا الأمير الفصل الخامس
لا يزال الفصل الخامس من رواية هنا الأمير قيد الكتابة، إذا أردت أن تقرأه بمجرد نشره أنضم لقناتنا على تليجرام واكتب تعليق على هذه الصفحة، كي نتمكن من إرسال اشعارك إليك.