رواية كريمان ومراد – قلب لا يلين الفصل الستون 60 بقلم نورا نبيل
رواية كريمان ومراد – قلب لا يلين الفصل الستون 60 بقلم نورا نبيل
البارت الستون
ألغي المَسافةَ بينَنا
كي تَدخلي حتى الوريدْ
وتجوَّلي في داخلي
لا تَسألي عمَّا أُريدُ
ولا أُريدْ
في كلِّ ثانيةٍ معَكْ
قلبي سيُولدُ مِن جَديد
وأنا سأُولدُ مِن جديدْ
والكونُ يُولدُ من جديدْ
يا رَوعةَ الإحساسِ
يا نُبلَ المشاعِرْ
هل مِن مزيدْ ؟
ليسَ اختياري أن تَكوني داخلي
لكنَّهُ
قَدَرٌ أتى
واللهُ يفعلُ ما يُريد
*****************
جلس مراد على المقعد مستند الى الخلف بثقه واضعا قدما فوق اخرى يراقبهم بأستمتاع منتظرا زوال أثر المخدر
بدئت اثر المخدر بالزوال واخذ كلا منهم يتململ بنومته .
وما ان شاهدت ساره مظهرها المخزى حتى صاحت بغضب هاتفه لحسين ،وهيا تضربه بصدره بكل قوتها قائله بقهر:-
ياواطى انت عملت ايه ؟!! ازاى تجيلك الجرأه تعمل فيا كده؟!!
حسين ناظر اليها بحقد، وهو غير مصدق لمظهرهم المخزى
هتف بها بحده قائلا:-
عملت ايه ياست انت هاتتبلى عليا ولا ايه انا معملتش حاجه.
قهقه مراد بضحكات شامته قائلا بنظرات ملئيه بالانتصار:-
انت ده انت مصيبه ياراجل احب ابشركم ان كل الى حصل
متسجل صوت ، وصوره لو تحبوا نذيع قولوا ذيع .
ركضت ساره تنتحب بدموع التماسيح التى تجيدها قائله بتوسل:-
مراد انت عارف غلاوتك عندى، وحياه اغلى حاجه عندك سامحنى انا ها ابعد ها اسافر بعيد خالص مش هاتشوفنى تانى.
جلست اسفل قدميه تضم ملائه الفراش حول جسدها تنتحب بقهر تنظر اليه بتوسل بأنتظار مسامحته لها.
هدر بها مراد بغضب شديد ارعبها:-
اسامحك على ايه، ولا ايه ياساره ؟!!على اخويا الوحيد الى كنتى السبب بموته فى عز شبابه ،ولا على مراتى ،وعيلتى الى كنتى عايزة تدمريها .؟!!
قبلت يديه ،وقد زادت دموعها لتغرق خدبها بشده قائله بوهن ،وضعف قد غزا جميع اطرافها:-
انا غلطت فعلا يامراد عندك حق انا غلطانه بس بس ادينى فرصه واحده بس اثبتلك انى ندامنه.
نفض مراد يدهت بحده بعيدا عنها ناظرا اليها بتقزز ، وعيناه تطلق شرارت الغضب:-
كان من الاول انا حذرتك كثير لكن ماسمعتيش كلامى
ركض حسين ناحيته، واخذيبكى هو الاخر بضعف محاولا ان ينال عفوا قائلا بندم:-
ارجوك يامراد باشا سيبنى امشى ،ومش هاتشوف وشى تانى
كانت وزة شيطان ،وانا خلاص ندمت.
صفعه مراد بقوه جعلته يرتد الى الخلف
ثم ركله بقدمه ,ونهض واقفا نظر اليهم بغضب شديد يشتعل
بداخله وجه حديثه اليهم قائلا :-
انتم الاتنين تستاهلو كل الى جرالكم ،والى لسه ها يجرالكم
اكمل مراد والغصب يشتعل بداخله:-
كان ممكن مراتى تكون مكانك ياحقيره لو انا مكشفتش خطتكم
انتم ايه شياطين حرام عليكم عايزين تدمروا بيتى ،وحياتى
صاح بحده موجها حديثه لساره :-
ليه ياساره انا من يوم مااخويا عرفنى بيك اعتبرتك من اهلى وعمرى ما ضيقتك فى يوم
اكمل بصوت حده ارعبها،:-
انطقى قولى عملتى كده حرمتينى من اخويا الوحيد
كنت عايزه تدمرى حياتى
ساره ،وهيا تنتحب وتنظر اليه بنظرات يملؤها الندم:-
حبيتك يامراد وانت كنت متجوز وقتها وكنت انا خطيبه اخوك لقيت الحل الوحيد لقربى منك هو انى اتجوز اخوك
اكملت ،وقد زاد نحيبها بس انت عمرك ماحسيت بيا كأنى
شفافه قدامك عمرك يامراد مكلمتنى كلمه حلوة حتى.
لم يتحمل حديثها القذر كثيرا دفعها بحده لتسقط على الأرض بعيدا عنه .
رمقها بتقزز قائلا :-
انت ايه مفيش عندك حاجه اسمها احترام احترمى نفسك شويه انت كنت مرات اخويا يعنى محرمه عليا ازاى كنت عايزانى انى انفذ الى عايزاه واخون مراتى ، واخويا
نهضت لتقف على قدميها مره اخرى ،وهيا تتذكر يوم ان قدمها شقيقه اليه لا تعلم ماذا حدث لها يومها ؟!!دق قلبها
بعنف مفرط حتى كادت دقاته ان تصبح مسموعه كم تمنت لو قابلته من البدايه؟!! كان قد تغير كل شئ
تعمدت ان تذهب الى النادى الذى يذهب اليه يوميا لتلقى بشباكها حوله لعلها تستطيع ان تنال حبه
كانت بالبدايه تراقبه من بعيد اثناء تأديته لتمريناته بالنادى ،وذات يوم حين انتهى من التمرين
تبعته حين ذهب الى غرفه تبديل الملابس ثم تسللت
خلفه برويه ثم فجائته ،وهو يبدل ملابسه فحاولت اغوائه مقتربه منه ،وماكادت تحتضنه اتتفض بعيدا عنها يطالعها بفزع وغضب مكبوت حين تبين هيئتها .
فما كان منه الا ان صفعها بشده
صاح بها قائلا بنبره حاده :-
انت ايه اتجنت علشان تعملى كده انت ناسيه انك خطببه اخويا اكمل بحده اكثر رامقا اياها بنظرات قاتله :-
مكنتش اتخيل ابدا انك بالحقاره دى انا لازم ابلغ احمد بالى حصل ده ،خليه يعرف حقيقتك ،ويعرف هو ادا اسمه لمين
رمقته بنظرات لعوبه تتأمله بوقاحه شديده ثم اطلقت ضحكه صاخبه قائله :-
اتفضل روح قوله لما اشوف هايصدقك ،ولا هايصدقنى
تركته ،وخرجت من غرفه الملابس ،وهيا تقسم بداخلها ان تجعله يندم بشده على رفضه لها ، وتدمر حياته.
اشتد الغضب بداخله ،وعزم ان يخبر اخاه بأمر تلك القذره.
بالفعل ذهب لشقيقه ليخبره ،وتحدث اليه بهدوء قائلا:-
احمد انا عايز احكيلك على حاجه بس اوعدنى انك تسمع كلامى للأخر بهدوء من غير عصبيه.
عبس شقيقه قليلا وضم حاجييه بشده منتظرا حديثه
تنحنح مراد ثم تحدث قائلا :’-
احمد خطيبتك على فكره مش كويسه اتت عارف انها
قبل ان يكمل حديثه قاطعه شقيقه بحده قائلابغصب شديد:-
انت تخرس خالص انا كنت ناوى اعاتبك لما اشوفك لكن كونك جيت لحد عندى يبقى تسمع كلامى كويس قوى يامراد
مراد بصدمه رامقا اخيه بنظرات مليئه بتساؤل:-
تقصد بايه يا احمد انك كنت منتظر نى؟!!ا
احمد بحده شديد ه رافعا يده امام وجه مراد بتحذير انا مسمحلكش تتكلم بطريقه مش كويسه عنى خطيبتى والى هاتكون مراتى مش معنى انك شوفتها وقفه مع واحد تبقى مش،كويسه
نظر اليه مراد وهو فاغرا فمه ،والصدمه تسيطر عليه فردد خلف اخيه قائلا بذهول:-
شوفتها واقفه مع واحد؟!!
احمد،وقد هدئت نبرته قليلا:-
ايوه يا مراد هيا حكتلى انك شوفتها واقفه مع واحد فكرتها بتخونى.
صدم مراد بشده من حديث شقيقه ،ومن تزيف تلك الوقحه للحقائق عنف نفسه بشده ثم غادر تاركا اخيه ينظر بأثره بتعجب شديد.
امسك مراد رقبتها يضغط عليها بحده صارخا بها:-
انت حقيره جريتى يومها على احمد وزيفتى الحقايق عنده علشان لو انا اتكلمت مايصد قش
تاملها ، وهيا تكاد تلفظ انفاسها بين يديه ،وقد شحب وجهها بشده بصق عليها ،ودفعها لتسقط اسفل قدميه بحده.
ثم تركها،وترك حسين فاقدا للوعى الى جوارها بعد ان اشبعه ضربا ، غير مباليا بصراخها وتوسلاتها التى لم تكف عنها.
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية كريمان ومراد – قلب لا يلين)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)