روايات

رواية كريمان ومراد – قلب لا يلين الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم نورا نبيل

رواية كريمان ومراد – قلب لا يلين الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم نورا نبيل

 

البارت الثامن والثلاثون

 

ألغي المَسافةَ بينَنا
كي تَدخلي حتى الوريدْ
وتجوَّلي في داخلي
لا تَسألي عمَّا أُريدُ
ولا أُريدْ
في كلِّ ثانيةٍ معَكْ
قلبي سيُولدُ مِن جَديد
وأنا سأُولدُ مِن جديدْ
والكونُ يُولدُ من جديدْ
يا رَوعةَ الإحساسِ
يا نُبلَ المشاعِرْ
هل مِن مزيدْ ؟
ليسَ اختياري أن تَكوني داخلي
لكنَّهُ
قَدَرٌ أتى
واللهُ يفعلُ ما يُريد
************
ما ان شاهدت مريم الصورة التى ارسلها لها حتى فزعت بشده ،وشهقت بفزع ، وهيا تنظر اليها بغير تصديق لما تراه عيناها لقد ارسل لها صورتها دون ملابس .
وضعت يدها على رأسها ،واخذت تنتحب بقهر،وقله حيله على ما قد اوصلت نفسها اليه لم تكن تنخيل يوما ان يتلاعب بصورها التى ارسلتها له بحسن نيه هكذا.
صرخت بغضب ،وهيا تركض الى غرفه كريمان قائله ببكاء هستيرى:-
حرام عليك منك لله ليه كده ده انا حبيتك ،ووثقت فيك

خرجت كريمان من غرفتها ،وقد افزعها صوت بكاء مريم
الحاد ، فهرولت اليها سريعا لتدخلها لغرفتها مغلقه الباب خلفها
جلست على الفراش ،واجلست مريم الى جوارها محدقه اليها بتساؤل قائله :-
خير يا روما حبيتى مالك خضتينى عليك ايه الى حصل ؟!!
مريم بصوت حزين من بين شهقاته المستمرة:-
اشارت لها على صورتها العاريه التى ارسلها لها احمد قائله بأنهيار شديد:-
شوفى ياكوكى الحقير بعتلى ايه!!
امسكت كريمان بالهاتف لتنظر الى ما ارسله لها ذلك الحقير حين وقعت عينيها على الصورة غضبت بشده وضمت قبضتها بعنف حتى ادمت يدها من شده غرزها لأظافرها بباطن يدها.
القت لها الهاتف ثم هافت لها بهدوء قائله:-
متخافيش يا مريم ان شاء الله النهارده ها اشوف حل للموضوع ده ده بس بيحاول يضغط عليك علشان تنفذى اوامرة.
اازاد نحيب مريم بشده وارتمت بأحضان كريمان ،وهيا تنتحب بشده دافنه رأسها فى صدرها
ضمتها كريمان بحب شديد،واخذت تربت على كتفها بحب حت هدئت تماما ابعدتها عنها ثم قبلت جبهتها بحب كبير هامسه لها :-
متخافيش ياروما انا وعدتك ،وانا عند وعدى يلا كده زى الشطورة روحى شوفى اخواتك الصغيرين اكيد زمانهم صحيوا وبيزنوا علشان جعانين.
اعمليهلم الرضعه حبيتى ،وشوفيهم كده ،وانا ها اجهز الغداء
علشان بابا لما يجى يبقى الأكل جاهز
عادت مريم لتحتضنها مره اخرى قائله بحب صادق نابع من قلبها:’-
ربنا يخليك ليا يا ماما انت بجد تستاهلى لقب ماما انت احن واطيب قلب مش عرفه من غير وجودك بحياتى كنت ها اتصرف ازاى؟!!
قبلتها بحب على خديها ثم دفعتها برفق قائله:-
يلا يا قلب ماما روحى لاخواتك
اومأت لها مريم بالموافقه ،وهيا تشعر براحه شديده كأن حملا ثقيلا قد انزاح عن كاهلها.
توجهت الى اشقائها الصغار لتجدهم يبكون اخذت تداعبهم برقه ،قبلتهم ،وهمست لهم بحب ،:-
حبايبى الحلوين انتم جعتوا مش كده ،واكيد مامى كوكى وحشتكم ثوانى يا حلوين ها اجيب لكم الاكل حالا .
تفقدتهم اولا لتجد انهم بحاجه الى تغير ملابسهم
فبدلت لهم ملابسهم ،واخذت تداعبهم ثم ذهبت لتعد لهم الرضعه
اعدتها ،وعادت اليهم لتطعمهم، وتدتعبهم ثم حين انتهت من اطعامهم اخذت تداعبهم وهيا شارده بذلك الحقير الذى استغلها ، وبعد ان فشل بحصوله على ما يريد ظهر وجهه الحقيقى.
اندمجت نغم بتجهيز الغداء واثناء ما كانت تعد الطعام لم يكف عقلها عن التفكير بحل لنلك المعضله التى وضعتها بها
مريم ،قررت بنهايه الأمر ان تخبر مراد بكل شئ ،وليحدث ما يحدث.
بعد ان تأكدت من نضج الطعام نزعت عنها ماريول المطبخ ثم
ذهبت لتغتسل ،وتبدل ملابسها قبل ان يأتى مراد.
اغتسلت ،وبدلت ملابسها ثم ارتدت رداء للبيت بنصف كم باللون الوردى مطرز ببعض الخيوط الذهبيه ،ومشطتت

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية الغريبة نهلة وحازم الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم غيوم الشوق

شعرها ، ونثرت القليل من العطر الذى يحبه ثم وضعت القليل من الروج الاحمر القاتم ،وخطت عينيها بالكحل ثم
القت نظرة على هيئتها بالمرأه لتتأكد ان كل شئ على مايرام
استمعت لصوت جرس الباب يصدح بقوه كادت ان تتوجه لترى من الطارق لكنها وجدت مريم قد فتحت الباب لتجد عامل يحمل الكثير من الاكياس ،والصناديق تتنحى مريم جانبا لتسمح له بالمرور ليضعها بالداخل .
ما ان وضعها حتى تحدث الى مريم قائلا بجديه:-
حضرتك ممكن تمضيلى على الاستلام قامت مريم بالتوقيع ثم ذهبت لغرفه كريمان لتنادى عليها بلهفه ممزوجه بحماس شديد قائله ،وهيا تغمز لها بمرح:-
كوكى تعالى شوفى اظن ان الحاجات دى تخصك شوفى كده
توجهت كريمان بلهفه شديده لتتفحص الصناديق التى
استلمتها مريم لتشهق بسعاده حين تشاهد الفستان الذى
كان بالصندوق فهو يبدو انيقا للغايه ،ولونه رائع ،
كان فستان يتكون من عده طبقات من الشيفون من اللون النبيتى ،ومعه جاكت قصير لتريديه فوقه وايضا حجابا من نفس اللون ،
وحقيبه ،وحذاء بنفس اللون .
اخذت تتفقد باقى الاشياء بأنبهار شديد.
جلست وسط كل هذا الكم من الملابس ،وهيا لاتصدق كم يهتم لأمرها مراد ،ويفعل دائما ما يدخل البهجه لقلبها.
حملت الصناديق بمساعده مريم ،واثناء ما كانت جمعهم شاهدت بعض الصناديق مكتوب عليها اسم مريم فأعطتهم لمريم قائله بسعاده:-
شايفه ان بابا فاكرك مش ناسيك ازاى ياروما
مريم بسعاده كبيره:-
بابا دايما بيجبلى الحلو كله اكملت بنبره حزينه ،وقد كادت الدموت ان تننهمر من عينيها دون توقف:-
بس للأسف على طول مشغول عنى مفيش مره حضنى ،ولا سألنى ايه مضايقك على طول يجبلى هدايا ولبس وكل حاجه بس انا مفتقده حبه ،واهتمامه.
ضمتها كريمان الى صدرها بحب هامسه باذنها :-
متزعليش يا حبيبتى اوعدك ان كل حاجه هاتتغير ،وبابا ها يهتم بيك زى ويفضى نفسه ، ونروح كلنا نتفسح
تنهدت بقوه ثم اكملت قائله:-
بس نخلص من المشكله دى على خير بدون خساير .
تشبست بها مريم اكثر ،وهيا خائفه من ذلك الحقير ،ومن مايخفيه لها
ابتعدت عن كريمان ثم مسحت دموعها ،وساعدت كريمان
بترتيب الملابس بالخزانه ثم ذهبت لتساعدها بتجهيز المائده ،واخذت تضع الاطباق على المائده ،وتوزع الملاعق،وادوات المائده .

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية خيانة على ورق الفصل التاسع 9 بقلم نور الشريف

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *