رواية كريمان ومراد – قلب لا يلين الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم نورا نبيل
رواية كريمان ومراد – قلب لا يلين الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم نورا نبيل
البارت الثامن والعشرون
كريمان بتفكير :-
طيب انا عايزة افطر عسل ،وجبنه قديمه، وفطير مشلتت
نظر اليها مراد بصدمه غير مصدق لما تفوهت به
هتف بها مصدوما من حديثها :-
انت قلت ايه؟!!
انت بتهزرى اكيد اجيب منين انا الفطارده دلوقت؟!! ،وبعدين فى حد يفطر الفطار الدسم ده الصبح؟!!
كريمان بتذمر، وهيا تقترب منه الى اصبح لا يفصل بينهم شئ:-
انت مش قولت اتمنى ،وانت تنفذ.؟!!
مراد غامازا لها بمكر قائلا:-
طيب لو جبتلك الى انت عايزاه ها تكافئينى بأيه .
كريمان بخجل ،وقد احمرت وجنتيها بشده:’-
زى ما تحب انت ها كافئك.
********************&&
اغتاظت والدته بعد ان فضل عليها زوجته ،واخذها وغادر امسكت هاتفها، وقامت بالاتصال على ساره، وانتظرت بعض الوقت حتى اجابتها بصوت ناعس قائله :-
الو ايوا ياطنط تاففت قائله :-
اووف ينفع تصحينى بدرى كده مش قادرة تستنى شويه؟!!
سوسن بلهجه حاده :-
نوم ايه ,وزفت ايه انت سايبه الخدامه دى تأكل دماغه ،وتستحوذ على ثروته ،وخليك انت نايمه كده.
سارة بتأفف :-
انا مش ها اسكت ياطنط وانت عرفانى كويس ان مش انا الى اسيب واحده زى دى تأخد مراد منى بس انا بتكتك لها على نار هاديه ,وهاتشوفى انا ها اعمل فيها ايه.
سوسن بتأفف :-
اصحى فوقى كده وانا جايلك بالطريق نشوف ها نعمل ايه؟!!
ساره وقد التمعت عيناها بحقد شديد:-
منتظراكى ياطنط ما تتأخريش
سوسن بنظرات شيطانيه، وقد اخذت تفكر بطريقه لتتخلص بها من كريمان .
اغلقت الهاتف ،وذهبت لسيارتها استقلتها ،وتوجهت الى القاهره حيث ستقابل سارة.
اخذها مراد بالسياره لأحد اكبر المحلات بالغردقه التى تقوم ببيع الفطير ، وجلسوا ليأكلوا معا .
اكل مراد قضمنين فقط ،وجلس يتابعها ، وهيا تلتهم الفطير ،والعسل بنهم شديد ،وقد ارتسمت على شفتيه
ابتسامه ساحره وهو يراها تأكل بنهم هكذا.
انزلق بعض العسل على جانب شفتيها مما زادها اغراء، ورقه
مما جعله ينظر اليه كالمسحور وعيناه تتابع نقاط العسل
التى تنزلق من جانب شفتيها .
جذبها من يدها لتنهض بعد ان انتهت من تناول الطعام
حاولت ان تذهب لتغسل يدها من اثر الطعام
لكن مراد اصر على ان يعودوا لليخت .
ما ان اصبحوا بداخل اليخت فجأها مراد بأن ضمها لصدرة هامسا لها بنبره يملؤها الشوق :-
كريمان انا عايز اتكلم معاك شويه ممكن ؟!!
كريمان بتساؤل :-
ها تتكلم فى ايه ،وعموما ماشى اتكلم انا سمعاك
مراد بهدوء شديد ،وصوت واثق هتف بها قائلا بتفهم شديد:-
كريمان انا عارف انك اكيد تعبتى فى حياتك ، واتجرحتى كثير
اكمل بذات النبره الهادئه قائلا:-
انا كمان قابلت كثير قوى انا لو جبل كان اتهد
انا عايزك تعتبرينى ملاذك وقت حزنك قوتك وقت كسرك اعتبرينى ملاذ تهربى فيه من اى حزن او الم حتى لو انا الى ضيقتك تعالى واشتكيلى منى.
كريمان بدموع غزيرة قد سالت من عينيها :-
انت ازاى كده يامراد؟!انا خلاص اتلخبطت مبقتش فهماك انت غريب قوى على فكره.
وضع مراد يديه على شفتيها ليزيل لها قطرات العسل التى مازلت عالقه بشفتيها
ثم مالبث ان قبلها قبله ملئيه بالشغف، والشوق ليجد افضل طريقه لازاله قطرات العسل من على شفتيها بطريقته الخاصه.
ابتعد عنها مرغما ثم ازال قطرات الدموع الباقيه على وجنتها
هامسا لها برقه:-
يلا يا كوكى روحى اوضتك الى على اليمين دى هاتلاقى فستان البسيه ، واستعدى ،وتعالى محضرالك مفجائه
كريمان بتساؤل ، وهيا تحاول السيطره على اعصابها الثائر ة:-
مفجائه ايه ،؟!!
دفعها برفق بأتجاه الغرفه هامسا بأذنيها برقه قائلا:-
لما ترجعى هاتعرفى يلا بقى متتأخريش.
ما ان غادرت بدل ملابسه وارتدى حله رماديه وكرافت تناسبها ،وعاد الى سطح اليخت ليتابع ما أمر العمال به
بقى واقفا يتابعهم الى ان انتهوا ، وهبطوا مغادرين
شعر بخطواتها قادمه نحوة استدار اليها يستقبلها ببسمه رائعه
خفق قلبه بجنون حين رأها تتألق فى ذلك الفستان الأحمر ،
والوشاح الأحمر يلتف حول عنقها برقه.
اقتربت منه ،وعطرها يسبقها اليه
ما ان اصبحت أمامه انحنى امامها قائلا برقه :-
حوريتى الجميله ممكن تدينى شرف مقابلتها
ابتسمت بعذوبه قائله:-
طبعا طبعا انا الى اتشرف اكون معاك اليوم ده .
احتو ى يدها بين يديه ثم توجه ناحيه مقدمه اليخت واشار لها قائلا بترقب :-
كريمان بصى فوق كد ه مشيرا بيده لأعلى اليخت
اطاعته رافعه رأسها لأعلى لتتفاجئ بأسمها يزين مقدمه اليخت ويضئ بألوان رائعه تسمرت نظراتها المصدومه
فوق اسمها الذى يزين مقدمه اليخت
لتنهمر دموعها دون ارادتها من فرط سعادتها فتلك المرة الأولى التى يقوم اى شخص بشئ من اجلها
احتضنها مراد بحب كبير لصدرة مجففا دموعها هامسا بأذنها بنبره حنونه:-
اش مش عايز اشوف دموعك تانى ابدا عايزك دايما سعيده ومبسوطه.
شهقت ببكاء مزق قلبه من شدته قائله:’-
غصب عنى يامراد انت مش عارف قد ايه فرحت بالمفجائه
دى انا عمر ما حد كان بهمه سعادتى ابدا .
ضمها لصدره رابتا على كتفيها بود وصفق بيديه ليصدح صوت الموسيقى عاليا فشدد من عناقه لها ,واحذ يراقصها بهدوء وهيا مستلقيه على كتفه تغمض عينيها ، وتتمسك به خشيه ان يكون وجوده معها سراب لا وجود له.
مر الوقت سريعا حتى خيم الظلام اخذ يتحرك اثناء الرقصه جاذبا اياها ناحيه غرف النوم الرئيسيه ،وهيا تستند الى كتفه مغمضه العينين.
ما ان اصبح بداخل الغرفه حتى اخذ يحاول
بهدوءٍ ،ورويه كان ان يقوم بفك رِباط ثوبها الخلفي، بينما تفصل بينهم أنشاتٍ قليلة ، ولكنها تشعر بأنفاسه تتهدج بعنقها!، شعرت بأصابعه تبتعد عن خصرها فزفرت أنفاسها المحبوسة داخل قفصها الصدري، كادت أن تلتف لتنهي هذه المشاعر الثائرة داخلها بقربه لولا أصابعه التي زحفت بهدوء لوشاحِها الأسود المغطي لعنقها ليزيحه من طريقه ، كانت تقف بين يديه مسلوبة الإرادة أمام هجومه الضاري عليها، امتدت أناملها لتحيط بكفه الذي أصبح محاصر لخصرها الدقيق لتحضتنه بتوتر، وأخيرًا خرج صوتها الضعيف قائلا بتعلثم مراد
_ أرجوك
بالفعل استجاب لطلبها الصغير، ولكن بإبعاد أصابعه ليحل محلهم شفتيه بحركتهم الماكره، شعرت بشفتيه تسير بطرق مفترقة على ثائر عنقها المرمي، خجلت،واحمرت وجنتيها بشده من أثر لمساته التي أطاحت بما تبقى من تماسكها مما ادى الى رفع نسبه الأدرينالين لكامل جسدها، وجعلها بموقفٍ لا تُحسد عليه بالمره، على الرغم من تصلب جسدها تحت شفتاه لم يتركهاتفر من بين يديه بل أدارها إليه لتصبح في مواجهته ،ولكنها لم تستطيع مجابهة تلك النظرات الماكره بعينيه فأخفضت بصرها أرضًا
_ هتفت به مره اخر ى ، وهيا تحاول ان تتماسك قائله بتشتت :-
ارجوك يامراد متضغطش عليا؟!!
خرجت حروفها خجولة ،ومتعلثمة من فرط توترها ،ومن قربه
مراد بمكر قائلا:-
ليه عاوزاني أبعد ليه ؟!!
حروفه ماكره، خبيثه، خبيره بوجهتها لتلك الصغيره البريئة القابعه بين أحضانه
_ عشان
أوشكت على استجماع شجاعتها ،والرد عليه ولكنه ألتقط شفتيها بقبلة شغوفة عصفت بها وبتمردها ،وخجلها ،وتوترها، قربها بشدة من أحضانه حتى كادت تتهشم عظامها ألتهم شفتيها بقوة ضارية كأسدٍ انقض على فريسته لم يستطع التخلى عنها اقترب من الفراش ،وهيا لازالت بين يديه تتحرك برفقته كالمغيبه .
ما ان اصبحوا فوق الفراش وكاد ان يبحر بها لعالمهم الوردى
بينما هيا كادت ان تستسلم له صدح صوت هاتفه بألحاح تجاهله بالمره الاولى وعاد ليكمل ما بدئه الى ان صدح الهاتف بالرنين مره اخرى حاول مراد ان يتجاهله لكنه عاد للرنبن مره اخرى مما دفعه ليجيب صارخا بالمتصل بغضب شديد:-
ايو ا خير فى ايه يامنى المهم الى خلاكى تكلمينى دلوقت
استغلت كريمان ابتعاده عنها ونهضت لترتدى ملابسها سريعا
صاح مراد بغضب قائلا :’-
ايه فراس ماله جراله ايه
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية كريمان ومراد – قلب لا يلين)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)