رواية كريمان ومراد – قلب لا يلين الفصل الثامن 8 بقلم نورا نبيل
رواية كريمان ومراد – قلب لا يلين الفصل الثامن 8 بقلم نورا نبيل
البارت الثامن
انتايها فضول شديد ناحيته فهو يبدو غامضا بشده كأنه يخفى اسرار كثيرة بداخله لايود ان يطلع احدا عليها.
لماذا كل هذا الجمود الذى يدعيه؟!! اهناك شئ كسر قلبه ليتحول هكذا لتلك الشخصيه التى هو عليها الأن؟!!
انتبهت على صوته يناديها بحده :-
انسه كريكمان بقالى نصف ساعه بنادى عليك وانت سرحانه فى عالم تانى
فألتفتت تنظر اليه متناسيه انها تقلب الطعام فأفزعها وجودها بالمطبخ.ليقع قطرات من الحساء الساخن على يدها فتصرخ بألم ممسكه بيدها.
نظر لها شزرا كأنه سأم من تصرفاتها الحمقاء،
فبادلته النظرة بغضب ،واندفعت تضع يدها تحت الماء البارد
كاد ان يتدخل لكنه عدل عن رأيه واستدار مغادرا المطبخ تاركا اياها تكمل ماكانت تفعله
غضبت منه لعدم مبالته لها واخذت تدلك يدها تحت الماء
وهيا تحاول ان تتحمل الألم .
بعد قليل فوجئت به متوجها ناحيتها ناظرا اليها بجمود ثم اعطاها عبوة لعلاج الحروق ،وتركها وغادر دون ان يتفوة بكلمه واحده
اخذته منه ،وهيا تنظر اليه بتعجب غير مصدقه انه تنازل ،واحضر لها العلاج بنفسه.
وضعت القليل منه على يدها ثم عادت لترى الطعام لتتأكد ان كان
قد نضج بعد ان تأكدت انه قد نضج
ذهبت لترى مراد لترى اذا كان يرغب بتناول الطعام
بحثت عنه بغرفه المكتب فلم تجده
فعلمت انه ربما يكون قد عاد لغرفته
حدثت تفسها بتذمر قائله :-
مش فاهمه ليه هو عنيد ؟!!كده ده كان من كام ساعه مريض وبيهذى من ارتفاع درجه حرارته انا شكلى ها اتعب معاه جدا باين انه مش سهل.
عادت للمطبخ لتقوم بوضع بعض الطعام له بالاطباق ثم وضعتهم على صنيه ،وحملتها متوجها بها الى غرفته.
متمنيه الا يعنادها ويرفض تناول الطعام ويجبرها على العود ة
به
تمتمت بغضب قائله ،وقد ملت من كثرة عناده :-
طيب يا مراد ما هو يا انا يا انت، ومش ها اسببك غير لما تاكل ،وتبطل العند ده
ما ان وصلت امام الغرفه وقفت لتطرق الباب لكن لم يأتيها اجابه
وضعتها على منضده امام الغرفه ، وفتحت الباب ثم حملت
الصنيه، وتقدمت الى داخل الغرفه
بهدوء ثم وضعتها على منضده قريبه من الفراش
والتفت اليه لتجده مغمض العينين ،وكان قد بدل ملابسه
اخذت تتأمله برويه فكم يبدو وسيما حين يتخلى عن جمودة ،وكبرياىه كادت ان تنصرف بعد ان تركت الطعام
لكته تحدث اليها بجمود قائلا:-
خدى الاكل ده رجعيه مكانه تانى انا مطلبتش منك تجبيلى اكل.
قفزت من مكانها نظرا لمفجائته لها مما جعلها تلعته بصمت
هامسه لنفسها :-
فى مرة من المرات هايجبلى سكته قلبيه.
اغضبها حديثه مما فجر بداخلها براكين الغضب هتفت به بتهكم قاىله:-
انا مش فاهمه انت مصمم انك تعناد وبس انت لسه خارج من دور تعب شديد ياريت تاخد بالك من صحتك شويه مش علشانك انت حتى علشان اولادك
اجايها بغضب شديد وهو يضم قبضته بعنف حتى كاد يسحقهم:-
انت ازاى تتكلمى معايا كده انت مفكرة نفسك مين فوقى كده
واعرفى مركزك ايه انت هنا مربيه ،وبس انت متعرفيش كام واحده قبلك انا رفدتها بسب تدخلها فى شؤو ن غيرها.
اكمل قائلا بغضب اكثر مما جعل وجهه يحمر بشده ،ونظراته تزداد حده ،وتعرفى كمان كام واحده قبلك حاولت تغوينى، وتعرض نفسها عليا ،وانا صديتها.
للمرة الاخيرة بحذرك الزمى حدودك يا انسه كريمان.
كادت لن تعترض على حديثه لكنه اوقفها وقد اعتدل بجلسته بالفراش ، واكمل قائلا بجمود :-
اخر حاجه ها اقولهالك لو فى يوم حبيتى تخوضى مغامرة عاطفيه يبقى ساعتها تسيبى الشغل هنا ، وتدوريلك على مكان تانى
اكمل قائلا :-
متأملا اياها بأحتقار
انا فاهم امثالك كويس انك طالما مقدرتيش تحققى هدفك منى ها تدورى على حد تانى تمارسى عليه سحرك
عند هذا الحد غضبت منه بشده ،وانفجرت به قائله :-
انا مسمخلكش انا متربيه واغرف حدودى كويس قوى مش بنت مستهترة بتجرى ورا نزاوتها
لو انت عندك مشكله مع المربيات الى قبلى ده مش معناه انى زيهم. بعد اذنك انا بكره مضطرة انى امشى انا مقدرش
اقعد بمكان صاحبه شايفنى واحده مستهترة بترمى شباكها على اى حد
غادرت الغرفه تاركه اياه مصدوما من جرأتها بالحديث معه فهو لم يسبق له ان عامله احد هكذا بكل ذلك التحدى.
ذهبت لتطعم فارس ،وهيا تقاوم دموعها حتى لا تخونها وتنهمر بغزارة شديده
وضعت طعام فارس بطبق صغير ثم توجهت الى حيث يجلس
جلست الى جوارة ، واخذت تطعمه بحب شديد
حدثها فارس ببرائه قائلا:-
طنط انت ليه مش اكلتى معايا؟وليه كنتى بتتخانقى مع باباى؟!!
كريمان بحب شديد محاوله ان تدارى حزنها عنه :-
ابدا حبيبى مش جعانه دلوقتى لما اجوع ها اكل ، ومش كنت بتخانق مع بابا ،ولا حاجه
فارس بحزن :-
طنط انا سمعتك بتقولى ها امشى علشان خاطرى مش تمشى
ما ان استمعت لحديث الطفل البرئ لم تستطع ان تتحكم فى دموعها بكت بحزن والم على نفسها التى اهينت بلا سبب
ضمته لصدرها وهمست له :-
انا بحبك قوى يا فارس ربنا يخليك ليا.
_طيب كلى معايا بقى ياكوكى ايه رأيك بالاسم ده؟!!
كريمان بسعاده غامرة:-
جميل يا قلب كوكى .
مراليوم وانتهت من اعمالها ،واهتمت بالصغار ثم دلفت الى غرفتها بعد نوم الجميع.
حاولت جاهده ان تنام لكنها لم تستطيع فكلما حاولت النوم تتذكر حديثه الجارح تبكى بغزارة حتى تؤلمها عيناها.
بعد منتصف الليل بوقت قليل استمعت لصوت طرقات على غرفتها متتاليه تعجبت بشده متسائله:-
ياترى مين صاحى دلوقتى ،وعايزنى يكونش فارس كان خايف انى اسيبه فحب يطمن انى لسه هنا خصوصا انه غلبنى على مانام خاف لا ينام وانا اسيبه.
عادت الطرقات بقوه على باب الغرفه
توجهت لتفتح الباب لتشهق بفزع حين تقع عيناها على الطارق
كالعاده بيهنى
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية كريمان ومراد – قلب لا يلين)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)