روايات

رواية مملكة الصعيد الفصل الثاني عشر 12 بقلم سالي دياب

رواية مملكة الصعيد الفصل الثاني عشر 12 بقلم سالي دياب

 

البارت الثاني عشر

 

استيقظوا من بالقصر في الصباح الباكر كالمعتاد… حتى صالح الذي لم ينم طيلة الليل بعد ما حدث ليلة أمس ونطق اسم زوجته الصغيرة وهو داخل أحضان الأخرى ابتعد عنها على الفور وظل ينظر لها بغرابة وكانه للتو رأها لم تتحدث ولم تجرؤ على التحدث بل خططت للكثير وأول ما خططت له هو أن تظهر أنها غير عابئة بما حدث باختصار شديد تريد أن تمثل دور الضحية أمامه ….
كالمعتاد في قصر الصاوي في الصباح الباكر يقوم النساء بإعداد وجبة الإفطار ومعهم ريناد التي كانت تجاهد أن تفتح عينيها فهي لم تغف ليلة أمس ليس من التفكير فقط بل لأنها فتاة تخشى أن تغفو بمفردها….. لذلك قامت بإضاءة جميع أنوار الجناح وتدثرت جيداً بالغطاء وظلت مستيقظة تشاهد التلفاز حاولت أن تشتت تفكيرها … وتندمج
مع ما يعرض على التلفاز ولكن للأسف كان يوجد صراعاً داخل عقلها وتخيلات بشعة تتدفق في عقلها الصغير….
هل يفعل معها كما يفعل معي…. هذا ما كان يدور داخل عقلها بل وأيضا كانت تشعر بضيق شديد لا تعلم مصدره لذلك كانت تنزل الدموع بصمت ومرت الليلة التي كانت عصيبة على الصغيرة …..
وضعت الأطباق بعناية على المائدة … رفعت عينيها عندما استمعت لضحكه فتحية التي دخلت للتو هي وصالح…… وعلى غير العادة دخل صالح الغرفة مبتسماً يتحدث إلى فتحية بمرح…. ففي الحقيقة هذا الشيء يحدث لأول مرة …. انزلت عيناها وتصنعت الانشغال في الأطباق الموضوعة على السفرة …. عندما تعلقت فتحية في ذراعه وقالت بدلال يملأ الكيد….
ـــ كنت خليك نايم هبابه كمان يا سيد الناس…. ما نمت طول الليل تمرض كده ….
رغم أنه لا يحبذ هذه الأفعال ولكن في الحقيقة أراد أن يفعلها وبشدة ليرى ردة فعل الصغيرة التي كانت تتصنع
الإنشغال في الأطباق تحركهم…. على الطاولة بعشوائيه ويدها ترتعش…. ابتسم ونظر إلى فتحيه وقال بوقاحه…
ـــ السبع ما هياثرش فيه سهر الليل….. ولا حتى لو ركب مليون فرسه….
التفت بعينيه لها نظرت هي له بطرف عينيها فأكمل هو بقوة
ـــ بس الليل يسد على سهري…..
ابتسمت النساء بشماته ونظروا لريناد التي توجهت الى المطبخ بخطوات حاولت أن تجعلها بطيئه ولكن للاسف لم تستطيع لذلك هرولت لتختبئ داخل جدرانه… وعلمت عنايات من تصرفات شقيقها أنه حقا إنجذب لهذه الفتاه…..
أما هو فور أن اختفت سحب ذراعه من فتحيه وتوجه إلى مقعده… توجه الجميع إلى مقاعده ما عدا هاجر التي لم تستيقظ بعد… انتظروا الجميع أن يأذن لهن يتناول الطعام ولكن هو كان ينتظر ….. قدومها …..
ـــــ ريناااد…
انتقضت هي في الداخل من صيحته… مسحت دموعها بيد مرتعشه…. وأخذت نفس عميق ثم التقطت طبق يوجد بيه العسل الأبيض وتوجهت إلى الخارج…. التفت لها بعينيه الحادة ….. لتقبض هي بكلتا يديها على الطبق القابع بينهما … اقتريت بخطوات متردده لتقول وهي تحاول ألا تنظر إليه….ــــ نعم…..
تطلع اليها بنظره مطوله ثم أشار لها بأن تجلس على مقعدها هزت رأسها بطاعة ثم اقتربت منه لتضع الطبق أمامه… ليخفق قلبها بقوه من اقترابها الشديد به… نظرت إلى عنايات عندما قالت…..
ــــ صوبي الشاي لجوزك….
حركات رأسها موافقه ثم اقتربت أكثر من الطاولة أمسكت ابريق الشاي لتسكب منه في الفنجان بعنايه اقترب هو من الطاولة ليباشر في تناول طعامه انتفضت هي بخفه عندما شعرت بكتفه على خصرها لقصر قامتها … وضعت الأبريق على الطاوله … التفتت متوجهه الى مقعدها … باشر الجميع في تناول الطعام… وهي كالمعتاد تتناول القليل…. رفعوا النساء أو شحتهن على رؤوسهم فور أن استمعوا نحنحة شعبان القادمة من الخارج… وقفت ريناد لتتوجه إلى غرفتها فهي لم تأتي بوشاحها … وهذا لأنها تجلس في المنزل… نظر هو لها وقال بغضب وهو يسحب اللفحه من على عنقه…..
ـــ خدي داري شعرك وليا كلام تاني معاكي……
قال هكذا وألقى اللفحة عليها أخذتها وقالت بنبرة باكيه….
ـــ أنا في البيت ما أعرفش ……
ـــ اكتمي با جليلة الأدب هتردي على جوزك…
صاحت بها عنايات منفعله … لينظر لها بغضب كاد أن يتحدث ولكن تراجع وأمر شعبان بالدخول… ليدخل شعبان وهو لا يجرؤ أن يرفع رأسه عالياً ولا حتى التحدث لكبير المملكة انحنى عليه وهمس بعض الكلمات ثم رحل…. وعنايات تجلس في الجهة المقابلة تراقب ما يحدث بعينيها الثاقبة قالت….
ـــ في حاجه ولا أيه….
نظر إليها ولم يجيب عليها فعلمت أنه لا يريد أن يتحدث لذلك التزمت الصمت… في ذلك الوقت دخلت هاجر التي القت عليهم تحية الصباح وقبلت رأس شقيقها ويده ثم ذهبت متوجهه إلى مقعدها المقابل لريناد ابتسمت لها وقالت….
ـــ عامله ايه يا ريناد…
ابتسمت ريناد بنعومه وردت عليها برقه ….
ــــ بخير الحمد لله وانتي…..
قالت هاجر
ـــ اني زينه … شفتك عشيه وانتي واجفه في البلكونه جلت أجي أجعد معاكي ورجعت في كلامي يمكن قاعده على راحتك … ولا حاجه….
ماذا … رفع عينيه لها وهنا لاحظ أنها تجاهد لفتح عينيها وردت على هاجر بنبرة مرهقه ……
ـــ لا عادي أنا بس كنت زهقانه فوقفت في البلكونه شويه…
ــ الحمد لله ….
وقف من على مقعده … نظر إليها وقال بأمر ….
ـــ إعملي لي جهوه وهاتيها المكتب….
قبل أن تجيب ريناد كانت سحر الأسرع
ــــ هعملها لك أني يا سيد الناس…
ــــ سمعتي أني جلت إيه ….
هزت ريناد رأسها سريعاً ووقفت من على المقعد متوجهه إلى المطبخ …. وهو ذهب بخطواته الواثقة إلى المكتب لتحترق سحر من تجاهله لها……
وفي المطبخ أخذت نفساً عميقا وبدأت تجلب معدات القهوة لتصنعها له وتدعو داخلياً أن يمر الوقت سريعاً لتصعد إلى الجناح وتنال قسطاً من الراحة
قامت بإعداد فنجان من القهوة ووضعته بطريقة منمقة على صينية ذهبية صغيرة وبجانبها كوب من الماء ثم توجهت لغرفة المكتب طرقت الباب وانتظرت حتى أذن لها بالدخول ولجت إلى الداخل اقتربت بصمت من المكتب ووضعت الصينية الصغيرة عليه التفتت وكادت أن تذهب ولكن
ـــ ما جلتلكيش إمشي إجفلي الباب وتعالي….
أغمضت عينيها بارهاق تنهدت وتوجهت إلى الباب أغلقته ثم التفتت له وهو كان ينظر للأوراق الموضوعة أمامه رفع يده وأشار لها بأن تتقدم فاضطرت أن تذهب إليه وتقف بجانب المكتب رفع يده مرة أخرى وأشار لها بأن تتقدم أكثر… عضت بأسنانها على طرف شفتها السفلية وتقدمت أكثر فلم بعد يفصلهم سوى بضع سنتيمترات رفع هو عينه من على الأوراق والتفت بالمقعد ليواجهها….
رفع عباءته قليلا ليتمكن من فتح ساقيه ثم ربت على فخذه فعلمت أنه يريد أن تجلس على ساقه لا تعلم لماذا تشعر بالحزن منه أو لماذا هذا الضيق ولا تعلم لماذا لم تذهب هذه المرة ……
بصمت أبعدت عينيها عن مرمى بصره واكتسى الخجل الذي يملؤه الحزن عينيها…..
ـــ جلت تعالي…….
نکست رأسها أرضا وقالت بصوت بالكاد وصل إلى مسمعه
ـــ أنا مرتاحة كده …..
رفعت رأسها فور أن وقف من على المقعد ليقترب منها
وهو يقول…
ـــ بجيتي بتعترضي……
تراجعت إلى الخلف برهبة وهي تقول بخوف
ـــ خلاص أنا أسفة اقعد وأنا هاجي……
اقترب منها أكثر وهو يقول بابتسامه متسليه…..
ـــ مش جلت تعالي ما هتنفذيش أمري ليه … اممم …. البت اللي ما تسمعش كلمه أبوها تتعاجب وانتي لازماً تتعاجبي يا رينو….
كادت أن تتحدث ولكن لحظه لحظه ما هذا من هو أبي تطلعت إليه وقالت بعدم فهم……
ـــ مین ده اللي ابويا……
جلس على حافة المكتب وتطلع إليها بابتسامة صغيرة أسفل شاربه وقال …..
ــــ اني… أبوكي …..
بالطبع لا …. لا أحد يشبه والدي ولا حتى أنت أيها المتجبر القاسي ربعت يديها الاثنين أمام صدرها في حركه عفويه منها وقالت بضيق عفوي لذيذ….
ــــ بس انت مش بابايا … مفيش حد شبه بابا….. بابا عمره ما زعلني وعمره ما خلاني أعيط وعمره ما سابني بالليل أنام لوحدي… مش معنى إنك أطول مني تبقى بابا….
صغيرتي أقسم لكي إنكي تشبهين الأطفال…. بل أنتي طفلة فور أن غضبتي خرج ما بقلبك … انحنى إلى الأمام قليلاً وسحبها من ذراعيها المعقودين… لتقف أمامه وهو يجلس على حافة المكتب… لم تنظر إليه بل كانت تتطلع بعيداً بزعل ليس فقط بأنه نعت نفسه بوالدها بل أيضاً مما حدث بالأمس… سحب اللفحة من على رأسها وألقاها أرضاً وفرد خصلاتها الناعمة على كتفيها…. وهي كالمعتاد لم تستطع الابتعاد فهي تشعر بالتخدر من قربه ومن لمساته الجريئه ….
لذلك استسلمت وظلت واقفه أمامه …. أمسك فكيها ليجعلها تنظر إليه ثم قال بنبرة دافئة وهو يبعد غرتها عن عينيها…..
ـــ انتي بتي لو جسناها بالطول أني أكسب ولو جسناها بالعمر بردك إني اللي هكسب بس اني ما بجيسهاش لا بعمر ولا بطول …. مش مهم رأيك
المهم أن إني بجولك إني ابوكي …..
إتسعت عيناها بدهشة … تحاول أن تدرك ما يعنيه من كلامه … لكن ملامحه كانت هادئة ومستقرة.. كان ما يقوله حقيقة لا مناص منها … اقترب منها أكثر وقال بصوت رخيم يحمل شيئاً من الحزم والدفء معا …..
ـــ ما نعستيش في الليل ليه…..
اغمضت عينيها للحظات ثم فتحتها مرة أخرى وقد بدأ الإرهاق يظهر على ملامحها أكثر بل وأيضا قالت بدون وعي…
ــــ بخاف أنام لوحدي …. وانت سبتني ومشيت…..
سحبها ببطء لينجذب جسدها لا إراديا وتستقر رأسها على كتفه ….. بل وأيضا رفعت ذراعيها لتطوق عنقه.. مرر كف يده صعودا وهبوطا على طول ظهرها وقال بصوت دافئ….
ــــ هخلي هاجر تنام معاكي في اليوم اللي مش هبجي معاكي فيه….
دفنت رأسها في حنين عنقه لتخرج أنفاسها الناعمة على عنقه وقالت دون وعي…..
ــــ بس أنا عايزاك انت… هبقى مكسوفة وهاجر معايا خليك جنبي….
يا إلهي ما هذا الذي يحدث… هذا الحديث الذي يعلم أنه خرج منها بعفوية ودون إرادة لتغيب عقلها الحاضر بسبب قلة النوم… ولكن لما ابتسمت ولما أشعر أن قلبي يصارع للخروج من قفصي الصدري…… عقد حاجبيه وابتسم بغرابة بل اندهش عندما شعر بشفتيها تقبل عنقه … لم يتحرك بل تركها تفعل ما تريد فهذه هي المرة الأولى التي تبادر هي بشيء …
وهي رفعت رأسها لتنظر داخل عينيه بحزن وقالت برجاءه ….
ــــ ممكن أطلب منك طلب….
تحسس على وجنتها بحنان وهز رأسه بصمت… اقتربت هي مرة أخرى وعانقته بقوة وقالت بنبرة باكية …..
ـــ ما تمشيش النهاردة خليك هنا … أرجوك يا صالح أنا تعبانة أوى …. عشان خاطرى خليك معايا النهاردة هموت وانام…
على الفور كان يلف ذراعه حول خصرها ويقول بحنان رغم استغرابه من حديثها…..
ــــ حاضر مش هروح مكان بس جوليلي ليه الخوف ده… بيعملوا فيكي إيه و اني مش موجود…
أغمضت عينيها وقالت ببكاء
ــــ ما فيش حد بيعمل حاجة أنا بس اللي تعبانة شويه…. عشان خاطري خليك معايا ….
بالطبع لم يصدق حديثها فيوجد شيء يحدث في غيابه… لقد استدعى خدم القصر ذات مرة وسألهم إن كانت ريناد تتعرض إلى أي إهانة أو يضايقها أحد فنف الخدم وقالوا ….
ــــ لاااه يا سي صالح بيه…. شهادة الله الست ريناد بتبقى جاعدة معاهم ما هتتحركش ولا تعمل حاجة ماتدخلش المطبخ غير مع الست عنايات وجت ما بتحس إنها ما عندهاش جابليه إنها تتعلم وبتقول لها روحي إرتاحي…….
هذا كان حديث الخدم الذي تم برمجتهم ليقولوا هكذا ….. وهو صدق ليس هذا فقط لأنه أيضا سال شقيقته هاجر والتي قالت هي الأخرى بكذب…..
ـــ ما أعرفش كل ما بندل لتحت بلاجي ريناد جاعدة معاهم … أنت خابر إني طوالي في جناحي ما بنزلش كثير
زيفت الحقيقة ببراعة وكل ذلك حدث دون علم الصغيرة …. التي تشهق في البكاء على كتفه ليشعر باختناق غريب داخل صدره لما تبكي… انحنى قليلاً وقام برفعها بين ذراعيه وتوجه بها إلى المقعد خلف مكتبه ليجلس عليه وهي على ساقه… مرر كف يده بحنان على خصلاتها وقال بهمس دافئ…
ـــ نامي أنا ما هتحركش…..
وكانه أعطاها الإشارة لتغمض عينيها وتذهب في سبات عميق… أبعد رأسها قليلاً للخلف طبع قبلة عميقة على جبهتها ثم أخرى حنونة على شفتيها … وضمها إليه أكثر أمسك هاتفه وقام بمهاتفة شعبان ليقول …..
ـــ اشرف إنت على العمال يا شعبان….. تعبان هبابه النهاردة ما هجدرش أطلع من السرايا ….
وأغلق الهاتف وضمها إليه أكثر … عاد براسه للخلف… ليتأمل عينيها التي لا تنظر …
نظرتها ملامحها البريئة الغافية مسح دموعها بإبهامه…. وتنهد بقوة هذه المشاعر التي تتخبط داخله والمعاملة الخاصة التي تخرج لها فقط تشعره بالقلق… هو ليس بجاهل يعلم أن ما يشعره مع هذه الفتاة ليس إعجاب فقط بل شيئا أكبر بكثير وهذا الشيء لا يريده…..
فالحب ليس من شيمي….. فقط سأحتويها بحناني وأرعاها كطفلتي… لن أسمح بالابتعاد ساحرص على بقائها….. ستكون زوجتي المفضلة وابنتي الصغيرة… فقط…
هكذا أقنع عقله قلبه…. الذي أمر جسده على الفور ليمسك أحد الملفات الموضوعة أمامه ابتسم عندما رأى هذه الصورة الموضوعة في أعلى الغلاف ……
في الخارج جلست النساء في بهو القصر كالمعتاد يتبادلن أطراف الحديث ومن حين إلى آخر تذهب أعينهن لباب المكتب فلقد مر أكثر من ثلاث ساعات ولا تزال ريناد وصالح في الداخل… قالت نعمات بغل……
ــــ هو صالح هيفضل في السرايا النهاردة …..
ردت عليها سحر بغضب مكتوم
ـــ ما خبراش إيه اللي هيحصل جوا من ساعة ما دخلت الكهينه دي…..
وقفت فتحيه وقالت بغضب
ـــ أني هروح أشوف إيه اللي بيحصل جوا…..
ـــ اجعدي مطرحك.. يا إما تغوري تطلعي جناحك….
كان هذا صوت عنايات فانجبرت أن تجلس مرة أخرى وضعت عنايات كوب الشاي أمامها على الطاولة ونظرت لهم وقالت باستهزاء….
ـــ هترطرطي بالحديث انتي وهي ليه … راجل ومرته هيكونوا بيعملوا إيه يعني…. همي انتي وهي على المطبخ عشان سيدي الناس لما يطلع من جوا هيكون جعان وريناد مش فاضية تحضر الوكل النهارده….
اشتعلت الغيرة داخل قلوبهن نظروا إلى بعضهن ثم وقفوا بصمت وتوجهوا إلى المطبخ رفعت عنايات كوب الشاي مرة أخرى لتقول ……
ـــ ربنا يعينك على ما بلاك يا أخوي… نسوانك الثلاثة وبما فيهم طليجتك بجررر….
1
مضت ساعات كثيره وهي لا زالت نائمه على ساقه … لقد مر ما يقارب الخمس ساعات ….. طيلة هذا الوقت يجلس هو وهي نائمه داخل أحضانه كالطفله…
لم يتحرك لكي لا يزعجها بل ظل يعمل على بعض الأوراق وهي غافيه بسلام على ساقه….. وهذا ما ادهشني أنا شخصيا فصالح الصاوي ليس لديه كل هذا الصبر لكي يتحمل دلال النساء ولكن في الحقيقة هي فعلا كانت مرهقه …..
لذلك اندثرت بقوة داخل أحضانه وغفت بعمق…. ومن حين لآخر كانت تستيقظ لترتوى فكان يسقيها الماء بيده فتعود مرة أخرى لتغرق في سبات عميق……
استمر هذا الحال خمس ساعات لم يتحرك رغم ألم عنقه وذراعه الذي لا يخفى عليه… ساكن دون حركه وها هي الآن تتململ ببطء ليترك القلم وينظر إليها على اعتقاد بأنها ستستيقظ لترتوي كالمعتاد ولكن الصغيره اكتفت بهذا القدر من النوم…
رفعت جسدها لتطوق عنقه بذراعيها ضغطت بجسدها على جسده دون إرادة وقالت بنبرة ناعسه….
ـــ تعبت…. أنا أسفه …..
عاد للخلف ليستند بظهره على المقعد ثم مرر يده بحنان على ظهرها وقال بنبرة خافته…..
ــــ المهم إنك نمتي…..
فتحت ريناد عينيها فجاه عادت للخلف لتنظر إليه بدهشه فهي تعتقد أنها كانت تحلم تلفتت حولها فرأت أنها لا زالت داخل الغرفه وأيضا تجلس على ساقه شهقت ووضعت يدها على فمها فور أن أدركت أنها لم تكن تحلم وهو ظل على هذه الحالة لكي تنام قالت بعدم تصديق….
ـــ انت ….. قصدي هو أنا نايمه كده من بدري ليه ما صحتنيش……. و إزاي سبتني كده أكيد تعبت….
ابتسم بحنان داعب وجنتها بإبهامه وقال بنبرة دافئه….
ـــ بتبجي حلوه جوي وانتي لسه صاحيه ……
ضغطت على شفايفها السفليه بخجل ونكست رأسها أرضا كادت أن تبتعد عن ساقه ولكن منعها عندما ضغط على خصرها ليقربها منه أكثر… نظرت إليه بخجل وقالت بارتباك رقيق….
ـــ خليني أقوم أكيد تعبت من القعده….
ـــ لا …. خليكي إكده … وإلا هرميكي للأسد…..
لم تستطع السيطرة على ابتسامتها أبعدت بصرها بعيداً عن عينيه عقدت حاجبها عندما لمحت صورتها على الغلاف الموضوع فوق المكتب أمسكت الملف نظرت له بتعجب فاشار برأسه بمعنى قومي بفتحه…..
فتحت الملف باستغراب لتشهق بقوه وتنظر له بعدم تصديق… فابتسم هو ضحكت بخفه وقالت بعدم فهم يملأه السعادة.
ــــ انا مش مصدقه أنا هرجع دراستي تاني… لا لا بجد انت بتهزر صح……
يا ليتني فعلتها منذ زمن لكي أرى هذه الابتسامة والوجه الذي دبت فيه الروح مرة أخرى ….. خفض رأسه بصمت وكان الحديث أبي أن يخرج إحتراما لهذه النظرة اللامعة داخل عينيها …. احتضنت الملف بقوة وقالت بسعاده…
ـــ أنا مبسوطه قوي….
ابتسم وأمسك الملف ليسحبه من أحضانها وقال بمشاكسه…..
ـــ يعني مبسوطه تجومي تحضني الأوراج بدل ما تحضني جوزك وتشكريه على اللي عمله عشانك….
ابتسمت بخجل… نكست رأسها أرضا رفعت غرتها خلف أذنها ثم اقتربت ببطء و عانقته بامتنان وقالت بفرح ……
ـــ شكرا ….
بادلها العناق بحرارة وحميميه…. دفن رأسه في حنين عنقها ليطبع قبلات رطبة متفرقه وهو يقول من بينها …..
ـــ توحشتك جوووي…….
بالطبع فهمت ما يريد استجاب جسدها لا إراديا للمساته فهي أيضاً إشتاقت له حد اللعنه …. ابتعد قليلاً إلى الخلف
سحب ملابسها للأعلى… وهي لم تمنعه بل ساعدته في نزعها لتبقى بملابسها الداخلية أمامه…..
نظر إلى مقدمة صدرها الظاهرة من حمالة الصدر برغبه رفعها من خصرها ليجلسها على المكتب ثم وقف من على المقعد ونزع ملابسه هو الآخر ليصبح عاري إلا من بنطاله الذي يرتديه أسفل القفطان…. فتح ساقها ليقف بينهما و مرر يده على خصرها العاري لترتعش هي وتقول بأنفاس لاهيه….
ـــ هنا….
دفن رأسه في عنقها وقال وهو يمتصه بعنف…
ـــ في أي مكان إنتي مرتي……
تراجعت بجسدها للخلف لا إرادياً وهي تقول بتأثر….
ـــ بس ممكن حد يدخل… ااممم… بلاش دلوقتي…..
ـــ ما حدش يقدر يدخل…. خليكي معايا انتي بس…..
ـــ حاضر
تمددت على المكتب لينحني هو عليها بقبلاته الدامية التي هبطت لمقدمة ثدييها…. يطبع قبلات متفرقه عليهم وجزئه السفلي يحتك بها بقوه …. أخرج ثدييها من حمالة الصدر…. ليعتصرهم بعنف جعلها لا إراديا.. تصرخ صرخه دوا صداها في الغرفه ووصلت للخارج… لينظر الجميع إلى باب الغرفه بصدمه …. ولكن لا يجرؤ أحداً على التحدث ….
وفي الداخل هي وضعت يدها على فمها وهو لم يبالي بل يحترق الجميع إذا التقم حلماتها بقوه ليرضعهم كالطفل الجائع…. تلوت بجزئها العلوي على المكتب ودون إرادة منها كانت تخرج منها أصوات ناعمه تشعله أكثر بل وأيضاً كانت تقول بلهاث يملأه الرغبه…..
ـــ اااااه صالح… بشويش… امممم …. صدري بيوجعني….
ترك حلماتها التي احمرت بقوه … ثم صعد بلسانه ليمر من حلقها ويستقر أمام شفتيها ويقول بحراره ……
ـــ حجك عليا يا هلاكي… مجديرش يا مهرتي….. اتحملي….
و فقط نزل على شفتيها ليقبلها بشراسه…. وهي كالمعتاد تركت شفتيها مفتوحه ولكن هذه المرة لم تستطيع الصمود وبادلته بجهل جعله يبتسم داخل فمها … أخذ الشفاء العليا وهي كانت تأخذ السفلي وتفعل مثل ما يفعل تمتص شفتيه المكسوة بشاربيه الذي كان يدخل داخل فمها بقوه بعض الشيء… وهو كان يضغط برأسه على رأسها يريد أن ينزع شفتيها المغرية لتظل داخل فمه …. ليخرج… اهممم….. تلقائيه يدوي صداها الدافئ في غرفة المكتب… مع صوت القبلة الشرسة….
ترك شفتيها بعد أن تذوق طعم الدماء… قبل سائر وجهها لينزل الى الأسفل بقبلات قويه يمر بها من معدتها المسطحة … لعق سرتها بلسانه ثم قام برفع ساقيها وفتحهم أمام عينيه على المكتب… شهقت هي وقبضت على الأوراق بجانبها عندما شعرت بلسانه يلعق أنوثتها … وشفتيه تلتهمها بقوه من الأسفل… اهممم…يخرج منها هكذا حاولت السيطرة عليها … بل
وأيضاً…اااااه…صاااالح…. وصالح يرد عليها من بين لعاقه
ومصاته لها …. عيون صالح ….. امممم… شهدك عسل يا هلاكي… وقف مرة أخرى وأدخل إصبعين في أنوثتها ليضاجعها بهم ….. وهي كانت تصرخ صرخات متقطعه وتتلوى على المكتب أمام عينيه المبتسمة برضا ….
في لحظه بدل إصبعه بقضيبه كيف ومتى نزع ملابسه لا أعلم كل ما أعلمه الآن أن الصغيرة صرخت صرخه مكتومه فور أن إخترقها بقضيبه….. احتضنت أنوثتها قضيبه ليتحرك هو داخلها بقوه ويدفعها بكلتا يديه على جوانب فخذيها وعينيه الهائجة تنظر باستمتاع إلى نهديها الذين يتحركون بقوة أمام عينيه أمسك أحدهم ليعتصره بقوه وهو يقول بلهات…..
ـــ رماااان يا بوی…..اخ… عملتي فيا ايه يا هلاكي ما بجتش عايز غيرك….
ظل يتحرك داخلها بقوه ولسانه لا يكف عن الحديث يلقي عليها الكلمات المعسوله … وبعض الأسامي الذي يضيف إليها ياء الملكية …. رفعها من خصرها وهو لازال داخلها لتشهق هي وتنظر إليه بعدم فهم من بين أنفاسها الهائجه جلس بها على المقعد وهي فوقه ثم قال وهو يرفعها من خصرها للأعلى….
ـــ إطلعي وإنزلي عليه….
ـــ إزاي مش هعرف … ااه… يا صالح بق….
ـــ جلعك ده هيموتني… وجهلك بيكيفني….
اااااه… صرخت واستندت بيديها الأثنين على كتفه فور أن رفعها للأعلى وأنزلها على قضيبه… وهو يقول… إطلعي وإنزلي عليه إكده … يلاا … صاح بها هكذا وصفعها على مؤخرتها العارية … ضغطت بيديها على كتفه وفعلت مثلما يريد صعدت و هبطت عليه عادت برأسها للخلف وهي تحاول أن تكتم صرخاتها … وهو كان يساعدها ويده تعتصر مؤخرتها وفمه يلتقط حلمتها ويرضعها بشده….
وووو… بعد مده من الوقت قذف جيوشه داخلها وهي ألقت جسدها عليه لتلهث بقوه عانقها وقبل كتفها العاري وأغمض عينيه …. لتلمع ابتسامة خفيفه أسفل شاربه ثم قال بخفوت….
ـــ إكده الشكر مجبول….
ضحك بخفه عندما وضعت يديها الأثنتين على وجهها واندست داخل صدره …. عانقها بقوه قبل أعلى رأسها وقال….
ـــ بكره أني اللي هوصلك بنفسي….. ما عايزش لسانك يخاطب لا واد ولا بت… لو ده حصل حتى لو بالغلط صدجيني هتشوفي وشي التاني إللي أني مش حابب إنك تشوفيه….
امممم… وقت رائع وكلمات تدل أن القادم لا أعلم هل سيكون درباً من السعادة أم درباً من الألم والكثير من المعاناه …..
1
وهنا أعزائي القراء أبشركم برواية لن تكون رحيمه بالمرة….
مرحباً بكم في أولى أحداث … ملحمة الصعيد… هيا بنا نذهب الى أحداث المملكه الحقيقيه…..
5
……

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية ابن الهواري الفصل السادس 6 بقلم ملكة حسن

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *