رواية مملكة الصعيد الفصل الثالث 3 بقلم سالي دياب
رواية مملكة الصعيد الفصل الثالث 3 بقلم سالي دياب
البارت الثالث
**********
خرج جميع من بالقصر عندما استمعوا لصوت احتكاك عجلات السيارات القادمة من الخارج….
وهذه السيارة الصغيرة التي كان يقودها صالح بنفسه….. التفت بعينيه الحادة ليرمق هذه الباكية المرتعشة بجانبه. بنظره غاضية جعلتها تلتصق في الباب بشده … عااا…
صرخت بفزع عندما سحبها فجأة من ذراعيها ليندفع جسدها وتسقط على صدره العريض… انتشرت خصلاتها الناعمة على وجهها وعينيها المتسعه التي تنظر له
صرخت بألم عندما قبض على خصلاتها وقرب رأسها إليه أكثر ثم قال بشراسه أمام وجهها…..
ــ تعرفي إيه أكثر حاجه بتضايجني……
نفت براسها وعينيها المتسعه تنظر له برعب الم….
صرخت بضعف عندما سحبها أكثر … بعد أن نزلت يده على عنقها … فأصبحت أنفاسها المرتعشة تخرج لترتطم في انفاثه الشرسه… حرك أصابعه أسفل خصلاتها ثم قال وهو ينظر إلى شفتيها…..
ــ رط الحريم والدلع الماسخ … هو أنا مش جُلتلك هما جايين ورانا….
ــ روردي مش جُلت….
ــ أيوه..اااا….اه قولت……
طب ايه لازمتها المناحة اللي انتي عاملاها دي ….
ــ أنا أسفه…اااا.. ممكن تسبيني….
ردت هكذا عليه بإرتعاش… ابتسم بخفه أغمضت هي عينيها عندما تحسس بيده على عنقها مروراً إلى حلقها ثم وضع كف يده على وجنتها…. نزلت دموعها الساخنه على
شفتيها ليمسحها هو بإبهامه … ارتفع الأدرينالين في جسده فور أن شعر بأنفاسها الساخنة على إبهامه الذي يمر بحركه دائرية على ثغرها الوردي….
رجع برأسه إلى الخلف قليلا… ابتسم بتسالي عندما رأها تبكي بصمت من شدة خوفها ….
مسح دموعها مرة أخرى بإبهامه على ملامحها ليقشعر جسدها رعبا … أبعد يده عن وجهها وتركها…. فتحت هي عينيها ببطء راته ينظر لها ويبتسم هذه الابتسامه التي استفزتها …. دفعت جسدها إلى الخلف سريعاً … وعينيها المذعورة تراقيه….
ضحك هو ضحكة فاجرة خبيته ……
ثم فتح باب السيارة ونزل بعد أن قال لها بأمر……
ــ انزلي…
انتظرت داخل السيارة لتنظم أنفاسها المرتعشه… مسحت دموعها ثم فتحت الباب ونزلت بقدميها المرتعشتين…. تابعت بعينيها… هذا المتجبر التي اقتربت منه النساء وانحنوا على يده ليقبلوها …..
حقاً تعجبت كثيراً من فعلتهم لما ينحنوا على يده هكذا ….
قاسي ومتعجرف هكذا قالت داخليا بضيق فهي طول الطريق
تبكي بصمت…..
حتى عندما استقلوا الطائرة لتنقلهم إلى الصعيد لم تكف عن البكاء….
لم تهدأ الا عندما قال لها أن احمد ووالدته قادمون
بالسيارة إلى هنا مع أحد رجاله ….
التفت هو لها … أشار لها بأن تتقدم… إنزلق لعابها داخل حلقها بصعوبه……
ارتبكت كثيراً ليس فقط من نظراته بل من نظرات الجميع …. توجهت بخطوات مترددة إليه … لتقول عنايات بابتسامة ساخره….
ــ أهلا مره ثانیه یا مدلعه…..
لم تجيب عليها .. صعدت بقدميها المرتعشتين على الدرج……. لتستقر واقفه أمامه تماما … تعالت أنفاسها بارتباك من نظرات الجميع…….
عادت ببصرها مرة أخرى إليه
ثم قالت بصوت هامس مرتعش بالكاد وصل الى مسامعة …….
ــ مم ممكن… موبايلي… أناا ….اااا….. نسيته في العربية …..
ــ شكلك إنسيتي نفسك وانتي بتتمرمغي على صدره جوه العربية…..
كان هذا صوت عنايات الساخر…… التفتت نحوها …. لكنها لم تستطع الرد…..
فقد كانت الكلمات عالقة بين خوفها ودموعها……
رأت نظرات الحقد والكره واضحه في أعين هؤلاء النساء الذين كانوا يرتدون ملابس ذات ألوان فاتحه ويرتدون ذهب كثير ….
شعرت بالخوف لذلك قالت له برجاء …..
ــ ارجوك رجعني القاهرة….اااا… انا ما ليش دعوه بالمواضيع دي… أنت وأخوك انتو حرين مع بعض أنا مليش دعوه….
شفقت عليها هاجر… وحقاً شعرت بخوفها فمن لا يشعر بالخوف وهو أمام حاكم مملكة الصعيد… كادت أن تتحدث ولكن التزمت الصمت حينما رمقتها عنايات بنظره ناريه جعلتها تبتلع الحديث داخل فمها سريعا……
اقترب صالح منها خطوة ……
تجمدت في مكانها …..
اقترب أكثر حتى شعرت بأنفاسه على وجهها… تراجعت إلى الخلف فجاة فكادت أن تسقط إلى الخلف لكن يده القوية التي امسكت معصمها منعتها نظرت له يرعب بادلها بنظره قاسيه ثم قال كلمه واحده ……
ــ جوه يالااا كله على جووه…..
هرعوا الجميع إلى الداخل… تحت أنظاره الحادة… التفت لمن ترتعش… ثم سحبها خلفه دون أن يفلت معصمها
وتوجه إلى الداخل… كل خطوة كأنها تسير بها نحو مصير لا تعرف ملامحه…..
عيناها ما تزالان زائغتين….
ودموعها لم تجف بعد….
أما جسدها، فكان يسير بخدر…
كانها لا تملك أمره ……
دخلت من الباب الكبير … يتقدمها صالح… الذي يسحبها ليجبرها على الدخول …. البهو كان فخما …. بأعمدة عالية وسجاد ثقيل يلتهم وقع الأقدام…… على جانبي القاعة
أرائك مزخرفة …. تجلس فوقها النساء بأثوابهن الثقيلة ونظراتهن التي تحمل شيئا من الترقب والتشفي….. والحقد والغيره…
لا تعلم لما هذه النظرات ولكن تشعرها بالخوف…. انتفضت بخضه عندما جلجل صوته . كيانها من الداخل فور أن صاح بشقيقته…..
عناااايات …..
ــ اؤمرني يا غالي……
ــ هغير خلقاتي وانزل تكوني حضرتي لي لجمه….
ابتسمت فتحيه ووقفت سريعاً وكانت أن تتوجه معه إلى الأعلى ظناً منها أنه سيذهب الى غرفتها ليبدل ملابسه ولكن الدهشة احتلت كيانها ليس هي فقط بل الجميع انصدم عندما سحب صالح هذه الفتاة وصعد بها إلى الأعلى…. نظروا إلى بعضهم بذهول ولم تستطع سحر الصمود لذلك قالت بغيره منفعه …….
ــ انت هتبدل خلجاتك يا كبير واخد المزغوده دي معاك ليه …. إسم اياااا…
ابتلعت باقي الحديث داخل فمها وتراجعت سريعاً إلى الخلف عندما رمقها بنظرة نارية …..
لم يبالي بها سحب ريناد وأكمل طريقه متوجها إلى الأعلى…. ضحكت عنايات بسخريه وهي تنظر للنساء التي تلمع الغيره بوضوح في أعينهم ثم قالت بتهكم.
ــ همي يا مجندله منك ليها جدامي على المطبخ ……
في الأعلى… دخل وهو يسحبها خلفه … أغلق الباب خلفهما بصوت قوي…. ارتجت له جدران الغرفة … فشهقت ريناد دون أن تجرو على إصدار صوت… وقفت قرب الحائط كمن تبحث عن مهرب … بينما هو يتقدم نحوها ببطء… وعيناه تشتعلان بحدة لا تعرف هل هي غضب أم رغبة في السيطرة ……
تجمدت في مكانها … كأن قدميها التصقت بالأرض. لا تعرف ما يريده منها … ولا إلى أين يمكن أن ينتهي هذا الموقف……
اقترب منها حتى صار بينهما القليل ثم قال بصوت خافت كفحيح ثعبان سام …. لكنه حاد كحد السكين…..
ــ انتي خايفه ليه كده يا بت… اجمدي أمال…
همست بصوت بالكاد يسمع….
ــ أنا عوزه ماما فاتن……
ضحك بسخرية….
ضحكة قصيرة باردة … ثم قال مقلداً نبرة صوتها …..
ــ أنا عايزه ماما فاتن……..
تحولت السخرية إلى حدة جعلتها تلتصق في الحائط عندما صاح بها…….
ــ صغيره انتي إياك … كل شويه عايزه ماما فاتن…. ماما فاتن هترضعك هي…. ايبيه….
بكت يخوف… والتصقت بالحائط أكثر … ضحك هو بسخريه….
وضع كفوف يديه بجانب رأسها على الحائط… تراجعت برأسها إلى الخلف وعينيها متسعة برعب عندما انحنى الى الأمام قليلا لتصبح أنفاسهم متقاربه ثم قال وهو ينظر داخل عينيه….
ــ عينيكي حلوه جوي …..
أنزلت عينيها أرضا… ضحك بخفه عندما أصبح وجهها مثل حبة الفراولة القابلة للالتهام…. رفعت عينيها إليه مره أخرى عندما قال ……
ــ يجي لِك كد ايه عايشه مع فاتن وابنها…..
انزلت عينيها أرضا مرة أخرى وقالت بغصه مريره…..
ــ من وقت… ما ….ااا…. بابا اتوفي…..
لم يبدو متاثراً بملامحها الحزينة بل رد عليها بكل برود….
ــ وابوكي مات ميتتتته …..
اختنق صوتها لتغمض عينيها بألم ويخرج مهزوز مرتعش…..
ــ من سنتين…..
ــ وفي السنتين دول انتي كنتي جاعده مع فاتن وولدها…..
هزت رأسها بصمت…. اعتدل في وقفته ثم تراجع هو إلى الخلف وقال وهو ينزع سترته ……
ــ ايه التي بينك وبين احمد ؟؟؟؟
رفعت عينيها الدامعة لتنظر له باستغراب وتقول بعدم فهم
ــ مش فاهمه تقصد ايه …اا….. احمد أخويا إحنا متربيين مع بعض من واحنا صغيرين……..
ــ أممممم
أخرج هكذا من فمه …. ألقى الستره على الفراش الوثير ثم بدا يفك أزرار قميصه تحت أنظارها المصدومه مما يفعله…. هذه الصدمة التي تحولت سريعاً إلى خجل ووضعت يدها على عينيها عندما نزع القميص كلياً ليصبح عاري أمامها بجذعه العلوي…..
ضحك هو بخفه …. وأعجبة كثيراً خجلها……
هذا الخجل الذي كان نادراً ما يراه في أي أنثى عرفها من قبل …..
تركها وتوجه للجزء الداخلي من الجناح … والذي لم يكن له باب… بل كان عبارة عن درجتين من الرخام الأسود….. تنقله الى الجزء الآخر من الجناح وهذا الجزء هو المخصص للنوم……
ويوجد به مرحاض وغرفه للملابس…
تنفست هي بارتياح وجلست على أقرب مقعد بعد أن شعرت أنها ستسقط… أغمضت عينيها لتنظم أنفاسها
لا تعلم لما تشعر بالخوف منه ولما ترتبك من نظراته …… لعنت نفسها وخوفها …. وبكت بقهر على هذه الحالة التي
فهي وحيده ضعيفه داخل عرين هذا المتجبر ….
فكرت بأن تفتح باب الغرفة وتفر هاربه ولكن إذا هربت من هذه الغرفة كيف ستهرب من النساء الموجودون بالأسفل والأهم من ذلك كيف ستخرج من هذه المملكه …..
ظلت الأفكار تعصف برأسها ولم تشعر بالوقت الذي مضى….
ولا حتى بهذا الذي يجلس بجانبها ويراقب إنهيارها ببرود… بعد أن بدل ملابسه وارتدي زيه الصعيدي … فتحت عينيها عندما وصل إلى أنفها رائحة السجائر رفعت رأسها وانتفضت بخضه عندما التفتت ورأته يجلس بجانبها……
وقفت سريعا تحت انظاره الباردة ……
ظفر هو دخان السيجارة للأعلى ثم وقف بكل برود وتوجه إلى الخارج وهو يقول بأمر …..
ــ ورايا فزي يالا ……
أرادت أن تمسك إحدى المزهريات وتهشمها فوق رأسه…… ولكن لا باس ريناد إهديي حتى تاني عائلتك ثم تذهبين معهم هكذا أقنعت حالها وتوجهت خلفه ……
فور أن ظهرت من أعلى الدرج ابتسمت وقالت بسعاده ……
ــ ماما فاتن……
رفعت فاتن رأسها لتبتسم إليها ابتسامة مرتعشه باهته…. هرولت ريناد على الدرج وتوجهت إليها لتلقي بجسدها الصغير داخل أحضانها … استقبلتها فاتن وعانقتها بقوه وأغمضت عينيها بقهر …..
قالت ريناد بسعادة وكأنها لم تراها منذ سنوات….
ــ الحمد الله إنك جيتي….
ابتعدت ثم قالت بلهفه …..
ــ يلا بينا نمشي من هنا….. المكان ده يخوف وكمان احمد فين… هو أكيد مستنينا في البيت صح……
دمعت عينيها ونظرت لها بقهر ثم قالت برجاء …..
ــ سامحيني يا بنتي أنا ما عنديش في الدنيا أهم من احمد…. ومستعده أبيع نفسي عشانه ……
تجمدت الإبتسامة على وجه ريناد وعقدت حاجباها بعدم فهم مما تقوله ….. فتحت فمها لتتحدث ولكن وقع بصرها على الحقائب التي تعرفها جيدا الموجوده بجانب الباب الكبير .
نظرت لفاتن وقالت بتوجس…..
ــ هو …ااا… هي الشنط دي بتاعتي صح…..
بكت السيدة أكثر ونظرت لهذا القاسي الذي كان يجلس باسترخاء على الأريكة يضع قدم على الأخرى ويسحب من سيجارته باستمتاع وعينيه المتعالية تتابع هذا المشهد الذي أمامه …..
لم يكن حال الآخرين يختلف عنه كثيراً فقد كانوا لا يفهمون أي شيء مما يحدث… أمسكت السيدة فاتن بيد ريناد ثم قالت بقهر …..
ــ احمد لسه صغير يا ريناد شاف هم في الدنيا واتعذب كتير ابني قدامه فرصه إن هو يعيش زي مخاليق ربنا وأنا ما أقدرش أكون أنانيه وأضيع عمره وشبابه…..
1
لم تفهم ماذا تقول لذلك قالت بعدم فهم…..
ــ أنا مش فاهمه أي حاجه ماما فاتن في إيه أنا بدأت اقلق……
ــ إني هفهمك ……
التفت برأسها وتوجهت جميع الأنظار إلى صالح الذي وقف من على الأريكة ثم توجه إلى ريناد وقف أمامها وقال وهو ينظر داخل عينيها بابتسامه لم تعلم لما شعرت بالرعب منها رغم هدوءها….
ــ الست فاتن مرت أبوكي في مقابل سعادة ابنها باعتك ليا….. بعتت ليها شعبان وجولت لها أني مستعد أدي لاحمد ورثه من ابوه كامل… وفي المقابل هتفضلي انتي معايا …. والست ما صدقت… وهاااا عملت بأصلها وجابت لك خلجاتك….
ــ لا لا …. انت كذاب دي أمي مستحيل تعمل فيا كده…..
قالت ريناد هكذا ثم نظرت إلى فاتن وقالت….
ــ صح يا ماما فاتن مش أنا بنتك…. وكل اللي بيقولوا ده كتب صح…….
1
صغيرتي كم أنتي برينه … لن يأذيكي إلا الأقرباء وأنتي وحيده داخل مملكه مليئه بالوحوش المفترسة وأول من إفترسك في هذه السيدة التي أمنها والدكي عليكي قبل وفاته … وها هي الآن تنظر إلى الأرض وتبكي بقهر ….
توهان وفراغ هو ما شعرت به بعد أن أتتها الإجابه الصامته…. قلبها يضح بالدهشة ….. بالخذلان….. بالوجع الصامت الذي لا يحتمل …… تلك المرأة التي طالما ظنتها ملاذها …. حضنها الحنون….. التي اعتنت بها كإبنة وربما أكثر …. والتي كانت تظن أنها تحبها بصدق… كيف لها أن تفعل ذلك … كيف لها أن تبيعها … أن تسلمها لرجل لا تعرفه … لا لشيء إلا لمصلحة ابنها…..
رفعت الأخرى عينيها لتنظر لها بإنكسار وتقول برجاء باكي…
ــ سامحيني يا ريناد… احمد ما يستاهلش كل اللي هو فيه…..
كم انتي خسيسة أيتها المرأة … قالها هذا المتكبر داخليا عندما رأى الخذلان داخل عين هذه الصغيرة التي صدمتهم عندما ابتسمت ابتسامه مكسوره وقالت برضا………
2
ــ مسامحاكي….. وشكراً إنك
اهتميتي بيا بعد وفاة ماما وصرفتوا عليا بعد وفاة بابا….. عارفه إنه كان حمل تقيل عليكم….. انت مش ملزومه تبرري لي أي حاجه حاضر …..ااا…. هعمل اللي انتي عايزاه بس ممكن شقه بابا ما تعمليش فيها حاجه عشان لما أمشي من هنا أروح أعيش فيها……
1
لحظات… لحظات فقط شعر باللين قليلاً بإتجاهها….. نبرتها المنكسرة دموع الخذلان وقلة الحيلة هزت بداخله شيئاً صغير ولكن لا زالت القسوه عنوانه … لم تجد فاتن كلمات تقولها فقط نظرة القهر والإنكسار فى عينيها أخرجت من حقيبتها مفتاح صغير وأعطته لريناد التي أخذته لتحتضنه بين كفوفها وكأنها تعانق ذكرياتها مع والدها وبعض اللحظات التي قضتها مع والدتها الراحلة يضمها إلى هذا المفتاح الصغير….
كانت السيدة فاتن أن تعانقها ولكن هذه المره منعها صوت الصاوي الذي قال بحدة غاضبه……
ــ خلصتي اللي انتي جايه عشانه يلا بره… واوعاكي انتي أو ابنك المحكم هنا ناني في مملكتي……
شعبااااان…
أوامر جنابک چای هااا……
فور أن دخل شعبان أشار له بأن يأخذها للخارج …. ذهبت معه فاتن بإنكسار …. التفت صالح ونظر إلى ريناد التي يخرج منها شهقات متقطعه تقطع القلب لأشلال…..
زفر بضيق وأبعد عينيه لينظر الى شقيقته عنايات ويقول …..أمر
ــ جولي لحد من الخدم يجي يطلع الشنط دي في جناحي
الخاص…..
إنصدموا جميعاً مما قالوا
هل هذه البائسه ستاخذ جناح صالح الصاوي الذي لم تدخله أي أنثى حتى زوجاته…. أول من إنتشلت نفسها من الصدمة كانت نعمات إبنة عمه وطليقته التي قالت باستنكار …..
ــ كيف ده يا واد عمي… إزاي هتجعد الخدامه في جناح …اااا….
ــ مين دي اللي خدامه يا واكله ناسك إنتي .
انتفضت بفزع عندما صاح بها هكذا منفعلاً فور أن رفعت ريناد عينيها المنكسره لنعمات عندما قالت هكذا …. تحدثت سحر لتقول بحقد مكتوم….
ــ معلش يا سيد الناس ما إحنا ما نعرفوش دي هتعمل إيه
وسطينا ……
ابتسمت عنايات… عندما فرد شقيقها جسده ثم نظر إلى ريناد بقوه وقال بتجبر …..
ــ هتكون واحده منيكم… هتكون مرت صالح الصاوي….
لا لا إلى هنا وكفى… أغمضت عينيها … وسقط جسدها على الأرض فاقدة للوعي……
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية مملكة الصعيد)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)