روايات

رواية متملك الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم آية عيد

رواية متملك الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم آية عيد

 

 

البارت الثاني والعشرون

 

 

#مُتملكِ
#البارت_22
صر.خت بدموع وإنهيار قائلة :-أرجوك يا ألياس…م مش عايزة أنزّله..دا إبنك،أرجوك وقف..
لف ناظراً لها بغصب قائلا :
-مش إبنييي..أنا مش عايزه..
تحدثت بخوف واضح في نبرة صوتها، مع غزير دموعها قائلة :
– ب بس أنا عايزاه..خ خليني أحتفظ بيه، متعملش كدا أرجوك..
نظر لها بحده قائلا :-متحاوليش يا أسيل..هتنزليه.
بِعدت إيدها عنه عائدة للخلف بدموع وعصبية قائلة :-لأ، مش هعمل كدااا..دا إبني أنا كمان، ومن حقي أقرر زييّ زيك..
مردش عليها ومِسك دراعها وبدإ يسحبها خلفه…مِسك في ذراعه قائلة بدموع ورجاء:-أرجوك…س سيبه، انا مش عايزة أعمل كدا…أرجوك ،عشان خاطري..
وكأنه لم يستمع لها…كُل إل في دماغه إن دا كائن غير مُناسب ليه، ولحياته…ومينفعش يعيش..
أخدها لغرفة الملابس…وجاب دريس واسع عشان ترتديه، بأزرار للأسفل…لبسهولها غصب عنها فوق بيجامتها..وهي تبكي وتترجاه بأن يتركها..
شدها وأخدها للخارج وهي تُمسك طرف قميصُه، قائلة بدموع وصوت خائف :أرجوك…متعملش فيا كدا، ا انا خايفة…إليااااس.
نظر لها بغضب صا.رخاً بها:-إييييه!
إنتفضت من صوته العالي…دموعها تساقطتت أكتر مع إنكماش صوتها، قائلة بصوت مبحوح: أ..أرجوك..ا انا مش عايزة.
نظر في عينها الدامعة الخايفة، قصاد عينه الحادة المليئة بالغضب..

 

مِسك معصمها بحده،وإتحرك على السلالم…مِسكت في ذراعه وهي حاسة إنها هتقع قائلة :لأ مش هعمل كدا…أرجوك كفاية،دا حرام صدقني.
وحاولت تثبت أقدامها في الأرض كي تمنعه من الحراك..وهو شعر بثقلها…لف ناظراً لها بحده، وهي بتترجاه بعينها..
فجأة مال بظهره، وحملها على كتفه محاوطاً قدميها من الخلف بشدة…إتصدمت،وحاولت تبعد عنه وهي بتزق نفسها وبتعيط…لكن لا يوجد آمل..
أخدها للخارج،والحراس إندهشو..ولكنهم أنزلو أنظارهم فوراً من عينيه الحادة كالسيف..
فتح باب العربية، وأجلسها بالداخل…حاولت تنزل لكنه ثبتها مكانها وهو مش عايز يتعصب عليها قدامهم..
قفل الباب بحده، وشاور لرجاله بألا يتبعه أحد…ولف وركب العربية وهي بتحاول تفتح الباب بقدر إستطاعتها..
شغّل المُحرك…وهي نظرت له ومشافتش أي رحمة في ملامحه المُتجمدة…إنهارت من البكاء أكثر..وحاولت ترجع للكرسي
الخلفي…
لكن فجأة وضع يده على معدتها وشدها وأجلسها على الكرسي ناظراً لها بحده وقال:- إثبتي…متخلنيش أتجنن عليكي..
ربط لها حزام الأمان…وتحدثت هي بصوت باكي وخافت لتستعطفه:- ا إلياس..ص صدقني دا مش مُضر، د دا إبننا..مينفعش تعمل كدا…أنا وهو إل هنتأذى..أرجوك..م متخلنيش أكرهك..إنت كدا هتقت.لني أنا قبله..
سِكت قليلا مع ثبات حركته..وكأنه يُفكر بكلامها، ولكنه كان خايف وضعيف من شيئا يدور بعقله هو فقط..وعينه حمراء من الغضب أم من….؟!
ضغط على الفرامل، وإنطلق بالسيارة…وهي تبكي ناظرة له ومش مصدقة إنه كدا..إنه بكُل الجحود دا ،ومش همّه حاجة..
=====================================
أمام المستشفى_
نزل من السيارة، ولف وفتح الباب ليأخذها…بكت،وحركت رأسها بمعنى لا…لكنه إتتهد بحده ومِسك إيدها وأخدها للداخل…
وضعت إيدها على فمها وهي بتحاول تمنع صوت بُكاءها..
وقفو قدام مكتب الطبيبة، وقبل أن يدخل…لقى أسيل بتتشبث فيه بخوف وصوت أنينها إل بتخفيفه بالعافية ظاهر، ويدها الأخرى على معدتها…
رفعت عينها ناظرة له، بدموعها التي لا تجف..
إتنهد،وفتح الباب ودخل…وقفت الطبيبة أول رؤيتها له، مُرحبة به بإحترام، لأنه أرسل لها رسالة لسبب مجيءه..
قالت الطبيبة وهي تنظر لأسيل:مُمكن تيجي معايا لسرير الكشف..
حركت رأسها بلا وخوف..ومِسكت في ذراع إلياس واقفة خلفه وتختبء..
نظر لها بحده قائلا :يلا..
حركت رأسها مُجددا،ورفعت عينيها ناظرة له بدموع، وصوو خافت:-أرجوك..
إتنهد بحده ولف وهو بيمسك دراعها وبياخدها ناحية سرير الكشف..
مِسكت فيه وهي بتترجاه بصوت مبحوح…لكنه رفعها من خصرها وأجلسها على سرير الكشف..
مِسكت في دراعه قائلة بإرتجاف وبكاء:-و والنبي يا إلياس…والنبي عشان خاطري، ا انا مش عايزة أعمل كدا…والنبي.
مردش عليها،وجعلها تستلقي على السرير..وهي تُمسك بحافة جاكته…
وقف جمبها وقربت الطبيبة، وبدأت تتفحص…ودموع تلك الخائفة لا تجف…
وهو عينه جت على معدتها تحديداً…تحمل روحاً بداخلها، جُزء منه…من صلبه.
خلصت الطبيبة بعد ربع ساعة…وقامت وقفت وهي تنزع الجلافز قائلة بهدوء:حاليا دا لسة في في الشهور الأولى…يعني هيكون الإجهاض سهل…ولكن مُمكن يعملّها مُضاعفات…أو مُمكن حدوث حمل تاني هيكون صعب، والنسبة هتكون ضعيفة..
ونظرت لإلياس قائلة :عندها أيّ حساسية أو أي مر*ض.
نظر لأسيل قليلاً وهو صامت…مُتردد،مش عارف يختار مين؟..مُعتقداته ولا هي…
نظرت له أسيل،وشددت على إيده أكتر…
تحدث وهو ينظر للأسفل بعشوائية وتردد قائلا :صحة الطفل؟!
ردت الدكتورة: صحته كويسة جدا..ومفيش أي حاجة غلط..
سِكت قليلاً،وإتنهد ناظراً لأسيل بجمود..
قامت قعدت وإحضنت ذراعه وهي مُتوترة لتستعطفه..
قالت الدكتورة بإبتسامة خفيفة لما شافت نظراتهم لبعض:-طب أنا هسيبكم شوية..
وخرجت من المكتب…وإتنهد إلياس ومال بجسده للأمام..واضعاً يديه بجانبها على حواف السرير، ناظراً في أعينها بحيرة..
رفعت رأسها ناظرة له كالطفلة الصغيرة، ووضعت يديها الصغيرة على خدوده قائلة ودموعها تلتمع في عينها:-أرجوك..عشاني.
سِمعت تنهيدته الثقيلة ومردش…لكن نظراته تدل على موافقته لها…حاوطت رقبته بذراعيها تحتضنه قائلة :-أنا عارفة إنك مش هتقدر تعمل فيا كدا..فا متخيّبش ظني أرجوك..

 

 

إتنهد واضعاً يده على ظهرها يُحركه ببطء لتهدء من دموعها…
كانت خايفة مِنه رغم إنها بتحاول تستعطفه…لكنها إكتشفت إنه ميقدرش يإذيها بدليل إنه رجع بقراره…من أجلها..
نزلت من على السرير وهي ماسكة في دراعه ومازال الخوف بيسيطر عليها..
إتحرك للخارج…وفهّم الطبيبة بإنه رجع بقراره..
إتحرك من المستشفى وهي ماسكة في إيده…وقفو أمام باب السيارة، ورفعت رأسها ناظرة له قائلة بتعب وحزن:-إنت مش عايزه ليه؟!
إتنهد بضيق قائلا :خلاص يا أسيل.
سِكتت،ونظرت للأسفل…وهو ناظر أمامه بإنقباض…رفعت رأسها مُجددا ناظرة له قائلة بدموع:- على فكرة إنت معندكش دم..إنت كُنت مُستعد تخلص مِنه، ومش مُهم أنا كمان أمو….
لم تُكمل حديثها بسبب وضعه لإصبعه على شفتيها مُهمهما بحده: ششش..إياكي تقولي كدا تاني.
أبعدت يده قائلة :طب ما دا إل كان هيحصل..
رفع إصبعه أمامها بحده وتحذير:-كان…بس إحمدي ربك إني رجعت في قرار أنا مش مُقنع بيه ولا متقبله..
قالت بدموع وإحباط:-إنت مش عايز مني أطفال؟!..مش عايز حاجة تربطك بيا!!!
نظر لها وكان بيفكر في إجابه تقنعه هو قبلها…لكنه مش عارف يقول إيه في حالته دي…
نظرت له بحزن، وبعدها أنزلت نظرها للأسفل، واضعة يدها على معدتها قائلة :أنا كُنت فاكرة إنك هتفرح بيه..زيي.
سِكت، وهي نظرت للأسفل بحزن…إتنهد بضيق قابضاً على يده..
فجأة حس بشيء غريب، وكأن آحداً يراقبهم…نظر خلفها لمكان بعيد وهو يبحث بعينيه…توقفت عينه لمكان مُحدد..وإتصدم.
وضع يديه على كتفها ولفها واقفاً مكانها وهي إندهشت بإستغراب…ولكنها فجأة شهقت بقوة لما جاء صوت قوي وكإنه إطلاق نار…وضربت الرصا.صة في ذراع إلياس الذي أنأن بصوته الرجولي بألم سانداً عليها…بل كان يحميها، وكان هو الحِصن..
إتصدمت ،ومِسكت دراعه ودموعها بتتجمع في عينها قائلة بقلق:ا إلياس..!
مِسك إيدها وفتح باب العربية، والناس صرخت وإبتعدت راكضة..
وضعها داخل السيارة…ومِسك مُسد.سه من درج السيارة، وبدأ يطلق على نفس المكان…لكن الصدمة إنهم مش شخص واحد…دول مجموعة كبيرة، وعددهم كتير..
لف وركب السيارة وإنطلق بأقصى سرعة…ولكن سيارات هؤلاء الرجال تلاحقه..
إترعبت أسيل ناظرة للخلف عليهم برجفة، ونظرت لإلياس قائلة :ا إلياس..م مين دول؟!
تحدث بغضب وهو يقود ويتفادا إطلاق نيرانهم:-معرفش..معرفش يا أسيييل.
وضع يده على رأسها وهو يُنزلها للأسفل كي لا تُصاب…أخرج مُسد.سه وهو يطلق عليهم ويقود…لكن لف وشه وهو يقود..
ومِسك هاتفه بحده وأرسل رسالة ليامن…
وضعت أسيل يدها على معدتها بدموع…ونظرت ناحية إلياس الذي يُقاوم رغم جرحه…
إنشغل إلياس بإطلاق النار…وبعدما أوقف عدد كبير من السيارات، لكن غيرهم يظهر…وكأنهم عارفين بيتعاملو مع مين ومجهزين نفسهم كويس….فجأة
سمع صوت أسيل بصراخ وصدمة قائلة :-إلياااس، حااااسب…
نظر إمامه بسرعة واجداً شاحنة أمامه، لف المقود فوراً وبقوة…لك لم يستطيع السيطرة على حركة السيارة…وإتحركت السيارة لمكان شِبه وعِر، وهو يلف المقود على قد إستطاعته، مع صوت إطلاق النار..
إتحرك بسرعة وقرب من أسيل يحاصرها ليحميها…ووقعت السيارة، وأسيل غمضت عينها بخوف، وهي مُمسكة في قميصُه..
وهو ينظر لها…أنزل نظره ناحية معدتها..كان عليه أن يُعافر من أجلها، من أجلهم….
إصتدمت السيارة في إحدى الأشجار، وبعدها وقعت في النهر..
بعد مرور ساعة ونصف…واقفين الشرطة والإسعاف وفريق الغواصين..
يتحدث الضابط لأحد الشهداء…وجري عليه إحدى الغواصين قائلا :ملقناش حد…لقينها العربية فاضية،والفريق بيطلعها أهو..
قال الظابط بإستغراب:بس بيقولو كان فيها حد…دوروو كويس..
أومأ الرجل، وجري ناحية النهر…وإستغرب الظابط إختفاءهم…
=====================================
في إحدى المخازن المهجورة…
فتحت أسيل عينها بألم في رأسها…كانت مُستلقية على الأرض…
قامت قعدت وهي تنظر حولها وتستوعب إين هي…
إتصدمت لما لقت نفسها في غرفة غريبة لونها رمادي والحائط من مادة غريبة…
قامت وقفت وهي بتدور على إلياس ومش لاقياه…دموعها نزلت بخوف وهي بتحاول تلاقي مخرج أو باب للغرفة دي…كانت غريبة ومش واضح منها أي باب أو أي حاجة…
نادت عليه بصوت باكي ومبحوح رغم خفوت صوتها إلا أنها حاولت:-إلياس..
فجأة…ظهر شيء في الحائط وكأنه شاشة…وإتفتح مكان أخر شبه الباب ودخلت منه تلك المرأة…”فيتوريا”
إبتسمت فيتوريا قائلة بلغتها:-Ciao Aseel!_مرحباً أسيل..
إستغربت أشيل بخوف وعادت خطوة للخلف..
إبتسمت فيتوريا قائلة بللغة العربية:-أوه..أعتذر،أنتي لا تفهمين الإيطالية…أقول،مرحباً أسيل!
ردت أسيل بخوف ناظرة حولها:إنتي مين؟!..ووعايزة مني إيه؟!
إبتسمت بخفة قائلة وهي تشاور ناحية الحائط :أظن بأنكي ستُحبين رؤيته أولاً..
نظرت أسيل ناحية الحاءط وإتصدمت…وجدت إلياس جالساً على ركبيته ويده على الأرض ناظراً للأسفل وهو ينهج، وفي قدميه..ويديه أساور حديدة سوداء اللون..
_
كان يجلس هكذا يجسو على ركبيته ويديه، وهو ينهج…في غرفة بِها زجاج وخلف ذالك الزجاج واقف ماتيو ووراءه رجاله..وهي يده جهاز به زر أحمر..
قال ماتيو بحده:أظهر حقيقتك…أريد أن أرى ماذا ستفعل!
مردش عليه إلياس..وماتيو إتجنن..وضغط على الزر مُجددا…وإتكهرب إلياس بطاقة قوية..لم يكن يصرخ لكن صوت تحمله ظاهر…
___
صرخت أسيل بدموع، ووضعت يدها على فمها وهي تنظر له واضعة يدها على الشاشة..قائلة بصوت باحت:إلياس..
تحدثت فيتوريا بجمود قائلة :إلياس!!!..أنتي لا تعرفين من هذا الشخص، وتزوجتيه!!!
نظرت لها أسيل بدموع وعصبية قائلة :ملكيش دعوووة..
إبتسمت فيتوريا بسخرية قائلة :-لا تغضبي…هذا ليس جيدا من أجل الطفل..
إندهشت أسيل بخفة،ووضعت يدها على معدتها عائدة خطوة للخلف بتوتر..
إبتسمت فيتوريا قائلة :جيد…خوفك هذا له سبب…إذا على ما أعتقد بأنكِ تعلمين ما أسطتيع فعله..
إتخضت أسيل…خصوصاً لما لقت الباب إتفتح…ودخل مجموعة نساء شكلهم حاد وغريب..
___
قال ماتيو بحدة وهو يضغط على الزر كُل دقيقة:-قت.لت أخاي، ودمرت عملي…وأنت هُنا تُعيد أحداث الماضي..
تأنأن إلياس بسبب الألم..ولكنه مازال صامد…
قال ماتيو بغضب:وأيضاً زوجتك حامل…أنت تكُون أسرة، وأنا أحزن كُل يوم على فراق أختي..
نظر له إلياس بجمود…مما إستفز ماتيو، وضغط مُجددا على الزر قائلا بحده :-أوهمتها بالحب…وهوست بها..ثم قتلتها..أنت لست بشري، أنت كائن مُتوحش..
إبتسم إلياس بخفة وسخرية وهو يلعق أسنانه السفلية قائلا :-براحتك…شوفني زي ما تشوفني.
إتعصب ماتيو وضغط مُجددا على الزر قائلا بغضب:-تذكر من أنت..لا تنسى ما فعلته، لا تنسى ماضيك..
قبض إلياس يده بحده…ومردش ناظراً للأسفل…ولكنه يقبض يده ليتحكم بشيء، ليسيطر على ذالك الهاءج بداخله..
إتنهد ماتيو…ونظر له بسخرية قائلا :- هه، لا تنسى ماضيك المر*يض…ووالدتك..
رفع إلياس عينه ذات اللون الأحمر عليه بحده…
أكمل ماتيو وهو يجلس على ركبة واحة على الأرض ناظراً لإلياس بسخرية وهو مُطمءن بسبب ذالك الحاجز بينهم قائلا :- تذكرها، وتذكر ما فعله والدك بها…وما فعله عمّك…وما فعلته آنت..
إنقبض قلب إلياس بشدة…قائلا بصوت حاد ضاغطاً على أسنانه برجفة:-إخرس..
وأكمل ماتيو قائلا بحده :-تذكر من تكون يا ماركوس…تذكر ما أنت…أنت آلة قتل من صنع والدك…أنت حيوان مُفترس تمت تربيته لسفك الدماء فقط..تذكر بأن بسببك وبسبب ما بداخلك أين أنت الأن، ولما وحيد..
تصبب عرقاً وهو ينظر للأرض…وكأن حديثه يُذكره بماضي سيء..
شاور ماتيو لأحد الرجال وأغلق الأضواء…وكُل شيء أصبح مُعتم…مع رجفة إلياس، وإغماضه لعينيه التي تُحاول إخراج ذالك الكائن بداخله..
قبض إيده وهو يتذكرها…الظلام يجعله يرى أحاديثه…يرى أسوء كوابيسه…تلك الكوابيس الحقيقية…ذالك الرجل، هؤلاء الأشخاص…أليسيا….
ذكرى مرت أمامه بسرعة وكأنها مشهد صغير، ولكنها كانت سنوات…
*؁؁؁؁؁؁؁؁؁؁؁*
في إيطاليا___في عام 1995
في إحدى القصور المرموقة…ولكن الخاصة بزعيم مافيا الصقلية…Al Cosa Nostra..
قصراً معروفاً بجحوده،واساطيره مسموعة…قصراً يطلوه لون الدماء…
في إحدى الغرف الواسعة…ولكنها باهتة ولونها إسود فقط ولا يمر الضوء منها،لا يوجد بها سوى سرير أسود..
مُستلقى طفلاً صغيراً على الأرض، يضم نفسه…
إتفتح الباب مع دخول الضوء…دخل شخص بخطوات رقيقة كالحرير…ورائحة جميلة وهادية ملئت المكان من رائحته القاتمة والباهتة..
جلست بجانبه بإبتسامتها الهادئة، ووضعت صينية بجانبها، قائلة بصوتها الرقيق العذب:-إلياس..
لم ينظر لها رغم إستيقاظه…نظرت على ظهره العا.ري،واجدة علامات كالخطوط الحمراء..
إنكمشت ملامحها بحزن..واضعة أنمالها على إحدى الجروح…شعرت بإنتفاضه بسبب الألم…
تجمعت دموعها في عينها قائلة بصوت مبحوح:-أ أنا أسفة يا حبيبي..
صمِت قليلاً…وبعدها إعتدل جالساً أمامها بعيون مُتجمدة وباردة من أي مشاعر أو أحاسيس، لكن ليس أمامها..
ملّست بيدها على شعره بحزن…وأنزلت يدها على خده ناظرة له…
كان طفلاً لم يتعدى الست سنوات…ولكن ما يراه أكبر من سِنه بكثير..
أمسكت قطعة فاكهة من الطبق بجانبه وهي تُطعمه بحنان…
فجأة إتفتح الباب بشدة، لدرجة إنها إتخضت…لكن الغريبة لما لقت إلياس هو إل بيقوم وبيقف إمامها ناطراً للباب بغضب…وكأنه يحميها..
دخل رجل كبير في السن ناظراً له بجمود وسخرية، وعلى رأسه شاش أبيض…نظر لوالدة إلياس قائلا :إن أخي يُريدك يا أليسيا..
قامت وقفت بتوتر وضيق قائلة :جاية يا إيفان..
نظر ناحية إلياس قائلا ببرود:-تعلم الإحترام جيدا..ماركوس.
مردش عليه وملامحه غاضبة وهو ينظر له…وكأنه عدواً سيأذي والدته..
خرج إيفان…ونزلت أليسيا ناحية إلياس قائلة :إهدى يا إلياس..
لف ناظراً لها…حضنها بسرعة وخوف وهو يبكي، رغم قوته التي كان يتظاهر بها مُنذ قليل..
ربتت على ظهره بخفة، وطبعت قُبلة رقيقة على رأسه…
قالت بهدوء: مكانش ينفع تضر.ب عمّك كدا إمبارح..
نظر لها بضيق ومردش..
قالت بحزن:رد عليا يا إلياس..
تنهد بضيق قائلا بصوت طفولي، ولكن الحدة ظاهرة منه:-كان بيحاول يقرب منك يا ماما…عينه كانت عليكي بطريقة مُقر.فة..
إندهشت بحزن على تفكيره وإستيعابه للأمور…ولكنها تنهدت قائلة :فا تقوم فاتح دماغه!!!
قال بحدة:-بابا معملش ليه حاجة…وأنا مقدرتش أمنع نفسي، حاولت..لكن مقدرتش أسيطر على نفسي..
قالت بحزن:إنت لازم تتعالج يا إلياس..
سِكت ناظراً لها بهدوء…إتنهدت وقامت وقفت
وأحضرت له تيشرت، وألبسته إياه…مِسكت إيده وأخدته للخارج بهدوء…ولكن الخارج ليس أمان..
كانو واقفين في الصالة…
ويجلس رجل على السفرة، واضح من ملامحه الجبروت…ملامحه حادة وقاسية…ويرتدي بذلة سوداء.
نظرت له أليسيا بتوتر قائلة :-ريكاردو!..م مُمكن أطلب منك طلب…إلياس محتاج يتعالج..
نظر لها بحده وبجبروته، قام وقف مُقترباً منها واضعاً يده في جيبه…نظر ناحية إلياس الذي ينظر في الأرض بضيق…
وبعدها ناظرا لها قائلا بصوت خافت ولكنه حاد:- قولتلك إسمه ماركوس…إياكي تنطقي الإسم د ا تاني قدامي..
إرتبكت ناظرة للأسفل وأومأت…
نزل لمستوى إلياس ناظراً له بجمود…مِسك فكه بحده وهو يضغط عليه بشدة جاعله ينظر له قائلا :-إل حصل إمبارح لو إتكرر!..هقطع إيدك..
رفع حاجبه بتعجب عندما وجد إلياس ينظر له بجمود وضيق، مكانش شايف الخوف في عينه..
رجعته أليسيا للخلف بتوتر قائلة :ا إلياس عنده تمرين سباحة النهاردة…م مُمكن أخرج؟!
قام وقف قائلا بحده:السباحة لن تُفيده بشيء، سيأتي معي العمل..
إتخضت ومِسكت في إلياس بخوف قائلة بتوتر:ب بس هو…
مسمحش لها تتكلم، ومِسك معصم إلياس بحده وأخده منها قائلا :ملكيش دعوة..
إتجمعت دموعها في عينها وهي خايفة على إبنها…أخده ريكاردو..وخرج للخارج تحت عدم أي مُقاومة من إلياس، كان هادي بشكل غريب..
وضعت أليسيا يدها على قلبها، ودموعها في عينها بخوف، رغم أنه مُجرد أب يأخذ إبنه…ولكنه ليس كا أي أب..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
في إحدى المخازن…
وقف ريكاردو،وفي يده إبنه…كان واقف إيفان بجمود ناظرين لمكان مُعين..
وبجانبه رفعت(زوج ريناج)
وبعض الرجال أيضاً واقفين…
جاءو برجل غريب، ولكنه خائف وينظر لهم بخوف…
ترك ريكاردو يد إبنه ونزل على ركبته ناظراً له بطريقة غريبة قائلا بالإيطالية:-Guarda Marcus__راقب يا ماركوس..
وقام وقف،ومِسك مُسد.س…وجهه ناحية الرجل الكي أغلق رجاله فمه كي لا يصرخ…
نظر ريكاردوا ناحية إبنه بخبث، وبعدها نظر للرجل…وفجأة أطلق رصا*صة في مُنتصف رأس ذالك الرجل..
إتصدم إلياس وإنتفض،رغم ثبات ملامحه البا دة، لكن من الداخل إتصدم وهو يرى ولأول مرة…واليد يَقت.ل..
إبتسم ريكاردو، ونظر لإبنه قائلا:هذا هو لون الدماء..ولكنه يكون أفضل في الواقع..
قال رفعت بضيق:ماذا تفعل يا ريكاردو…ماذا ستستفيد..
مردش عليه ونظر لإبنه قائلا بغموض:-أنت تُشبهني…ولكن بِك شيء مُختلف..
ولمس يده قائلا بحده:-تُريد مني والدتك أن أعالجك من إنفصامك…ولكنك ستكون أفضل بِه…بل أقوى..
كُل هذا وإلياس صامت، لا يفهم منه ولا كلمة، ولكنه صامت..
:::::::::::::::::::::::::::
في القصر…
تجلس أليسيا، ومعها ريناد…
قالت ريناد بقبق:إزاي خلتيه ياخده!!!
قالت أليسيا بحزن:معرفش، بس خوفت..ا إنتي عارفة ريكاردو..
إتنهدت ريناد بضيق قائلة :مكانش لازم تيجي إيطاليا من الأول…كان لازم تفضلي في مصر، مكانش كُل دا حصل لو فضلتي هناك..
سِكتت أليسيا بحزن وهي تنظر للأسفل…تجمعت دموعها في عينها وهي تتذكر والديها..
قالت ريناد بحزن واضعة يدها على يد أليسيا قائلة :إهدي..ا انا مكُنتش أقصد..
بكت أليسيا أكتر وهي تدفن وجهها بين يديها قائلة :هو إل أخدني غصب…دا شخص أناني، وقاسي…دا غير أخوه ال مش بيبطل قرب مني..
إندهشت ريناد واضعة يدها على فمها قائلة :إيفان بيقرب منك!!!
بكت أليسيا قائلة :-كُل مرة بيحاول وأنا ببعده…لكن مبقتش قادرة..
ونظرت لها مُمسكة يدها قائلة بألم:-تصوري إن إلياس ضر.بو إمبارح بالمزهرية عشان شافه بيبص عليا بطريقة مش كويسة…تخيلي!..إبني الصغير إل لاحظ…وريكاردو عاقبو، وضر.بو إمبارح..
إندهشت ريناد،وشددت على إيدها قائلة :إهربي يا أليسيا…إهربي وخُدي معاكي إلياس..
بكت أكتر قائلة:مش عارفة…إنتي شافيفة الحراسة عاملة إزاي..ولو حاولت بيضر.بني..
سِكتت ريناد وهي لا تعلم ماذا تقول لها…فا هذا هو الحال، غير واضح منه أي مخرج..
::::::::::::::::::::::
في المساء…في غرفة أليسيا..
جالسة على السرير وبحضنها إلياس وهي تُربت على شعره..وبعدها قالت:- باباك آخدك فين النهاردة..
تحدث بهدوء دون إهتمام قائلا :معرفش..
قالت بهدوء:طب إيه إل حصل؟!
مردش…إتنهدت وسِكتت…بعدها أمسكت يده الصغيرة وضمته لحضنها أكثر..
تحدث إلياس بهدوء وهو ينظر أمامه:-ماما..هو أنا وحش؟!..ولا مر*يض؟!
نظرت له، ووضعت رأسها على شعره قائلة:-متقولش كدا…إنت أحسن وأحن طفل شُوفته في حياتي..
تحدث قائلا :يبقى أنا وحيد ليه؟!
إبتسمت بخفة، وقبّلت جبينه، وبعدها قالت بصوتها الهاديء الحنون:-إنت مش لوحدك..أنا معاك، طول ما إحنا مع بعض يبقى إنت مش وحيد..
إبتسم بخفة وبراءة قائلا :بتحبيني؟!
إبتسمت قائلة :أنا بعشقك..كلمة حُب قُليلة عليك..
قام قعد قائلا وهو ينظر لها بهدوء وبراءة:أنا بحبك..أوعي تسبيني.
أومأت بهدوء،ووعدته…ولكن الراحة لا تدوم..
إتفتح الباب ودخل ريكاردو…إتوترت أليسيا وأبعدت إلياس بهدوء قائلة :روح أوضتك..
قام إلياس بهدوء..وإتحرك للخارج،وفي الوقت الذي مر بجانب ريكاردو…تقابلت أعينهم الحادة ببعضها…ولكُل عين رأي، غموض، أم حدة!
قرب ريكاردو من أليسيا قائلا بحدة:كُنتي بتقوليله إيه؟!
قالت بضيق وهي تضم ذراعيها:-ولا حاجة..
إقترب منها بخبث وجمود، وأنزل ذالك الروب من عليها…وأوقعها على السرير وهو ينظر لها بشهو*ة..
نظرت له بعيون دامعة وقالت:ر ريكاردو، أرجوك خليها مرة تانية..
لم يستمع لها وأفرض رجولته عليها، وإقترب منها يأخذ ما يريده بقسوة وعُنف..غير مُبالي لحالتها..
قائلا بنبرة حادة:عائلة غامبينو لا تستمع لإمرأة..
بكت بكسرة وهي لا حول لها ولا قوة…

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية عشق رحيم الفصل الخامس 5 بقلم إيمي نور

 

 

:::::::::::::::::::::::::::
بعد مرور 6 سنوات_على نفس الحال…ولكن في إحدى الغرف..
واقفاً ريكاردو بغضب وبيده حزام جلد وهو يضر.ب إلياس على ظهره…وإلياس مُستسلم وهو ينظر للأرض قابضاً يده بألم وغضب يحاول إيقافه..
صوت خبط أليسيا على الباب وهي تصرخ بدموع وتترجى زوجها بأن يرحم طفلها…
تحدث ريكاردو بغضب قائلا :Dai, mostraglielo._هيا أظهره…
وأكمل بالعربية:-خليه يخرج…هخليه هو إل يسيطر…تحمُلك دا مش هيفيدك…
صرخت أليسيا من الخارج قائلة :لأ يا ريكاردو…أرجوك،الدكتور قال دا هيدهور حياته قبل صحته…ا ارجوك خليه ماشي في العلاج..
تحدث ريكاردو بغضب وهو ينهج:-إنت فاشل…لازم تظهره عشان تبقى أقوى، هو هيفيدني أكتر منك…خرج غضبك يا ماركوس..إحنا عيلة نوسترا،والدم هو رمزنا..
وإقترب منه قائلا بحده:-لا تكُن مثل والدتك الفا.شلة..
إحتدت ملامحه،قابضاً على يده بقوة…تتضخم جسده قليلاً وهو يزمجر بصوت رجولي لا صوت شاب…
وقف ريكاردو بحده ورفع يده وكاد على ضر.به مُجددا، ولكن…
مِسك إلياس الحزام بيده، رافعاً وجهه ناحية والده الذي إنصدم من قوته وتحوله…رأى لون عينه اليسار تتغير تدريجياً…وكأن به شخص أخر داخله…شخصين في جسد واحد…
شد إلياس الحزام بقوة، وقام وقف…إبتسم ريكاردو..لكن إختفت إبتسامته لما رأى إلياس يقترب منه وهو يُمسك القطعة الحديدية في الحزام…وكأنه لا يرى أمامه أي أحد سوى اعداء..سوى غرباء..
فجأة وبدون أي مُقدمات……..
=============================

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *