رواية زهرة الفصل الثامن 8 بقلم فريدة أحمد
رواية زهرة الفصل الثامن 8 بقلم فريدة أحمد
البارت الثامن
عندما وجدت شيماء ملائة السرير يملأوها الد’م ظلت تصرخ بزعر وهي تضع يدها على بطنها وتتألم والالم يزداد أكثر فأكثر،
ظلت تإن و تصرخ برعب وتنادي بصوت ضعيف:
– أحمد.. أحمد… الحقني.
ولكن لم يكن احمد موجود
لتشعر بدوار وتفقد الوعي،
دخل أحمد وحينما رأها هكذا نظر إليها ببرود، ثم تحرك و احضر ملاءة ولفَّها بها ثم حملها واتجه إلى المشفى.
****
كانت زهرة تقف في حديقة الڤيلا شاردة، حزينة
وفجأة دون أن تشعر سقطعت دموعها؛ عندما تذكرت أحمد الذي تخلى عنها بسهولة، ونسي حبهما،
وفي تلك اللحظة دخل حمزة وهو يتحدث في الهاتف، أغلق هاتفه واقترب منها حينما رأها ، كانت تغمض عينيها وهي تحدث نفسها بوجع:
– للدرجة دي صدقت فيا اني مش كويسة ونسيتني وروحت خونتني مع أقرب الناس؟!.. مع أختي؟!
ودموعها تنهمر علي وجهها بغزارة، ظلت تبكي بقهرة ومن داخلها تدعى ربها أن تنساه وينزع حبه من قلبها، ليقاطعها صوت حمزة من خلفها وهو يقول:
– مالك؟
استدارت اليه بعدما مسحت دموعها وقالت:
– مفيش.
حمزة وهو ينظر في هاتفه:
– متزعليش على حد خانك يا زهرة.
نظرت إليه متعجبه من معرفته، وقبل أن تتحدث وضع الهاتف على أذنه يُحدث أحد ثم تركها وغادر،
بينما كانت تقف حبيبة في الشرفة، تنظر إليهما بحقد وغل وهي تقول في داخلها:
– يعني أفضل مستنياه سنين وفي الاخر تيجي انتي وتخطفيه مني!
تنهدت بحقد وقالت بإصرار:
– بس لا.. استحالة اسيبكم تكملوا مع بعض.. استحالة.. حمزة ليا انا.. واستحالة واحدة غيري تاخد المكانة دي.. هعمل المستحيل علشان يبقي ليا انا وبس.
ودخلت ثم هبطت إلى أسفل.
بقلم فريده احمد
****
كان حمزة قد جلس على أريكة موضوعة في منتصف الحديقة ، وهو مازال مشغولًا في مكالمة هاتفية تخص العمل، انتهى منها ثم نظر إلى زهرة التي لاتزال تقف مكانها شاردة.
– زهرة.
نظرت إليه، فأشار إليها بمعنى المجئ اليه، اقتربت منه بهدوء.
-اقعدي.
جلست بدون كلام، ثم نظر إليها ورفع يده على شعرها، بدأ يُرجعه خلف أذنها، وفجأة انتبه أنها بدون حجاب:
– انتي مش لابسه الطرحة ليه؟
توترت زهرة وابتلعت ريقها وهي خائفة من ردة فعله، لتنتفض حينما قال بنبرة مرعبة:
– مش قولت متنزليش غير بيها.. كلامي مابيتسمعش ليه؟
لترد زهرة بخوف وتقول بتلعثم:
– نـ نسيت.. نسيت ووالله.
قال محذرا اياها:
– طب خدي بالك عشان بعد كده هزعلك بجد
لتهز رأسها بطاعة وتقول بهدوء: حاضر.
وظلت مكانها، لتتفض مرة اخري حينما قال:
– انتي لسه قاعدة.. ما تقومي تحطي حاجة على شعرك ده يا بت.
– حاضر.. حاضر.
وهمت بالنهوض ولكن قبل أن تتحرك تفاجأوا بحبيبة وهي مُقبلة عليهما تحمل كوبًا من الشاي، والتي ضغطت على أسنانها بغل حينما وجدتهما قريبين من بعضهما، ولكنها حاولت الهدوء ورسمت علي وجهها ابتسامة مزيفة وقالت:
– عملت لك الشاي بإيدي.
وهي تعطيه لحمزة، لينظر إليها باستغراب ثم يقول:
– بس انا مطلبتش شاي.
حبيبة بإحراج:
-ما انا عارفة ان انت بتحب الشاي فقولت أعمل لك.
نظرت زهرة إليها وقالت لحمزة:
– تؤ تؤ كده يا حمزة مش تاخد من ايدها الشاي.. يعني هي تاعبة نفسها وعملتلك تقوم تحرجها كده.
ثم أخذت منها الشاي وقالت:
– شكرا ياسكر.. بس انتي تعبتي نفسك على الفاضي يا حبيبتي.
وبكل برود سكبت الشاي على الأرض، لتنظر حبيبة إليها بصدمة وتقول بعصبية لحمزة:
– ينفع اللي عملته ده يا حمزة؟!.. عاجبك كده؟!
وهي مغتاظة بشدة من فعلة زهرة، ولكن قبل أن ينطق حمزة تكلمت زهرة بنفس برودها وقالت:
– والله انتي اللي غلطانة محدش طلب منك تعملي حاجة.. هو لما يعوز حاجة هيطلب من مراته.. يعني مش محتاجك.. دا غير بقى إنه بطل يشرب الشاي أصلا.
لتنظر حبيبة إلى حمزة بتعجب؛ فهي تعلم أنه يدمن الشاي ويشربه كل نصف ساعة.
ليقول حمزة بمرح:
– مراتي بقى وهي أدرى بيا.
لتنظر إليهما حبيبة بغيظ ثم تدخل وهي تستشيط غضبا.
****
في المشفى، كان أحمد يقف بممل منتظرًا الطبيب الذي يُسعف شيماء ليخرج أخيرا، اقترب منه وسأله بلهفة:
– ها يا دكتور؟
ليقول الطبيب وهو يطمأنه:
– الحمد لله قدرنا نوقف النزيف.
ولكن نظر أرضًا ثم أكمل بأسف:
-لكن مقدرناش ننقذ الجنين.
تنهد أحمد براحة وهو يحمد الله في نفسه، أفاق على صوت الطبيب وهو يقول:
– ربنا يعوض عليكم.. عن إذنك.
****
نظر حمزة إلي زهرة وقال:
– إيه اللي عملتيه ده؟!
لتتوتر زهرة ولكن تصطنع الغباء وتقول:
-عملت إيه؟
– مش عايز استهبال،، اللي عملتيه مع البت ده.
– ما هي.هي اللي بت مايعة وحركاتها مستفزة.
ثم أكملت باندفاع وقالت:
– بعدين هي مالها بيك أصلا؟!
رفع حمزة حاجبه وقال:
– ودي غيرة بقي ولا أسميها إيه؟
– غيرة! لا طبعا.
– نظرت له بسخرية وقالت:
-اغير من مين وعلي مين .
ليقول باستفزاز:
-افعالك فضحاكي يا زهرة متحاوليش تكذبي
لتقول:
– لا دا انت دماغك راحت لبعيد خالص.. وانا هغير عليك ليه إن شاء الله.. بحبك مثلا؟
– ممكن.. جايز.. ولا نسيتي اللي كان بينا زمان؟
لتقول بسخرية:
-لا اتطمن اللي كان بينا زمان ده انا نسيته من وقتها مش بفتكره اساسا. بالنسبالي كان لعب عيال
رفع حاحبه باستهزاء فهو يعلم انها تكذب ولكن هي قالت:
– لا اوعى تفهم كده..وتحط في دماغك اني غيرانة بجد ولا انت في دماغي. بقولك نسيتك من زمان،
اتنهدت وقالت:
-كل الحكاية انا عملت كده بس علشان دلوقتي انا مراتك وشكلي العام قدامهم مش أكتر.
ثم تركته ودخلت الڤيلا بغضب وهي تلعن نفسها على تصرفها هذا، اما هو فكان ينظر إليها ويبتسم بسخرية ويقول :
– لعب عيال!.. الله يرحم.
ثم قام واستقل سيارته وغادر.
****
دلفت زهرة للداخل وقبل صعودها للغرفة قالت أمينة التي تجلس على الأريكة:
– ممكن يا مرات ابني تعمليلي قهوة.
نظرت إليها زهرة باستغراب، كانت سترفض ولكنها قالت بابتسامة مصطنعة:
– طبعا يا حماتي.
ودخلت المطبخ، وهنا غمزت أمينة إلى حبيبة التي كانت تدعي أنها مشغولة في طهي الطعام، لتحمل إناء الزيت الساخن وتصدمه بزهرة؛ لتصرخ زهرة بشدة.و
يتبع….
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية زهرة)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)