روايات

رواية متملك الفصل التاسع عشر 19 بقلم آية عيد

رواية متملك الفصل التاسع عشر 19 بقلم آية عيد

البارت التاسع عشر

 

 

فتحت عينها ببطء في الصباح…حست بثُقل عليها،نظرت لإلياس النائم عليها، ويحتضنها وهو يدفن وجهه فى عنقها…شعرت بحرارةوهدوء أنفاسه تلتمس عنقها..
إبتسمت بخفة، ووضعت إيدها على شعره، تُحرك أنمالها عليه بلطف..
كان نايم على معدته…ومحاوط معدتها بذراعه،ووجهه في عنقها..
ظلّو هكذا ثواني…ولاحظت تقلباته وهو يضمها أكثر له…
فجأة شهقت بخضة وألم عندما شعرت بأسنانه تعض جزء في عنقها..
وضعت يدها على كتفه، وهو أبعد وجهه قليلا ناظراً لها…
وضعت إيدها على رقبتها ببغض طفولي..
إبتسم بخفة وبفتور…وإقترب منها،وطبع قُبلة طويلة على خدّها..ولكن تحولت تلك القُبلة لعضة خفيفة..
نظرت له وإتكسفت،وأغمضت عينيها بخفة..
نظر لها،وأنزل نظره ناحية رقبتها، يرى علامات ملكيّته الظاهرة..
دفن وجهه في عنقها أكثر وهو يستنشق رائحتها…إحتضنها بشدة لدرجة إنها لا تكاد على الظهور من أسفله…
إبتسمت بخفة وخجل، وإحتضنته،وهي تُغمض عينيها براحة، وشعور ناعم يُدغدغ قلبها…لأول مرة تكتشف إنها إتعلقت بيه، وغزة رقيقة لمست قلبها…ولكنها وغزة جميلة، وكأنها وغزة حُب..
حاوطت رقبته من الخلف بذراعيها، وهو يحاوط خصرها…تنفست الصعداء وهي بحضنه الدافيء، رغم برودة قلبه..إلا أنه يكون معها شخصاً أخر..
أبعد وجهه ناظراً لها وتحدث بهدوء:إنتي كويسة دلوقتي؟!
أومأت بسلاسة وخجل، وهي تبتسم بخفة..
إتنهد وجلس مُستقيماً،وأعاد رأسه للخلف…نظر لها قائلا :إيه إل حصل؟!
سِكتت قليلا…وقامت قعدت ناظرة للأسفل…
شاف ملامحها…سِكت ومسألش، بما إنه شاف كُل حاجة من كاميرات المراقبة، في مُنتصف الليل..
نظر لها وملامحه مُتجمدة قائلا :تعرفيه؟!
نظرت له…ومعرفتش ترد،هي مش فاكرة أو مش مُتأكدة…مش عارفة تتكلم..
إتنهد،ومضغطش عليها، وقال: متروحيش الشركة النهاردة، إرتاحي..
نظرت للأسفل وأومأت بخفة…
مِسك دراعها بخفة وقرّبها منه، وضعت رأسها على صد.ره ناظرة للإسفل، وهو حاوط كتفها…واضعاً يده على شعرها يُعيد خصلات شعرها للخلف..
مال بوجهه طابعاً قُبلة على رأسها..هامساً بصوته الرجولي البحِت:-..متخافيش،أنا هِنا..
أخدت نفس هاديء ومُريح من سماعها لكلماته المطمئنة…كانت مبسوطة وخايفة في نفس الوقت…خايفة راحتها دي تختفي، أو متحسش بنفس الشعور مرة كمان..
رفعت رأسها ناظرة له، وقالت مازحة:-أنا مكُنتش مُتخيلة إني لما أتجوز!..أتجوّز واحد أكبر مني كدا..
إبتسم بجانبية وسيمة، مُعيداً رأسه للخلف ناظراً للأمام، قائلا بذالك الصوت الرجولي الأجش:-إنتي إل صُغيرة عليا..
إبتسمت بخجل قائلة :مش يمكن إنت إل كبير عليا..
وأمسكت يده الكبيرة بالنسبة لها قائلة وهي تقيس كف يدها مُقارنة بكف يده الضخم:- بنيتك قوية،وحجمك كبير أوي عليا..
نظر لها رافعاً حاجبه بخبث، حرّكها جاعلها تستلقي على السرير وهو فوقها..
تحدث بخبث قائلا :-يعني مش عاجبك؟!
إرتبكت بخجل، وإبتلعت ريقها…إرتجفت عندما شعرت بملمس أنماله تتحرك على جانب خصرها بإثارة..
مال بوجهه عليها، ناظراً على شفتيها الغضة…حاوط خصرها الذي على مقاس كف يده..وإقترب منها طابعاً قُبلة خفيفة، إبتعد، وأعاد الكرّة ولكنه كان يتعمق بِها أكثر..
أغمضت عينيها بتقبل..رافعة يدها ووضعتها على شعره من الخلف…ولأول مرة يشعر بتبادلها معه..وكأنها أصبحت تتقبله، وتُريده…وضع يده أسفل ظهرها ليقربها مِنه أكثر..
كاد على الإقتراب أكثر، لكن….
فجأة…رن هاتفه…لم يهتم وأكمل ما يفعله…ولكن أسيل وضعت إيديها على صد.ره الصلب، وهي تحاول إبعاده..خاصة عندما بدأت أنفاسها على التكتّم..
أعد وجهه ناظراً لها….أخدت نفسها بسرعة،ونظرت له وهي تنهج قائلة :- إنت إيه!..ما بتصدق!
عض شفتيه السُفلية بخبث مع أعينه الحادة الشبيه للعيون الآسيوية…قائلا بنبرته الباحتة:- أقل حاجة معايا 7 دقايق..
نظرت له بصدمة، وبِعدته عنها قائلة بإرتباك:لأ، دا لو على كدا بقى إنا جهاز أُكسجين..
إبتسم بسخرية وأمسك الهاتف من على الكمود، وكان “يامن”
وضع الهاتف على أذنه بهدوء…
كانت ملامحه هادية…لكن فجاة تجمدت ملامحه للحده بعد ثواني..
بِعد عن أسيل وقام وقف، قفل الخط ونظر للهاتف، وتحديداً لصورة قد أرسلت له..
عيونه أصبحت حادة أكتر وكأنه يكبت غضبه بالداخل..
إتحرك بخطوات شبه سريعة لغرفة الملابس…إستغربت أسيل،وقامت وقفت وإتحركت وراه..
وقفت قليلاً،لإنها إفتكرته بيعيّر ملابسه…دخلت بعد دقائق قليلة، ولقته يُغلق أزرار قميصُه بضيق..
وقفت وراه قائلة :في إيه؟!
رد بشدة، دون النظر لها :متطلعيش من القصر النهاردة..
قالت بإستغراب وقلق:-ب بس كُنت عايزة أروح المُستشفى أطمّن على “علي”
أخذ جاكته وهو يرتديه ونظر لها بحده قائلا :إسمعي الكلام يا أسيل..
سِكتت بقلق،وهو إتحرك للخارج بعدما أخذ هاتفه.. وعدّل جرافتته..
نظرت ناحيته وهو يخرج من باب الغرفة والحدة واضحة على ملامحه..
إتنهدت..ولفت لتُغيّر ملابسها..
====================================
في إيطاليا__في إحدى القصور المرموقة.
تجلس إمرأة في مُنتصف الثلاثينيات من العمر على طاولة الإفطار…ويجلس رجل في الأربعينيات بجمود على الكُرسي الرئيسي..
نظرت له الأمرأة قائلة بهدوء:- Matteo!
نظر لها بجمود، كادت على الحديث…لكن فجاة، دخل مُساعده بسرعة وهو يركض..
نظر له ماتيو وقام وقف بإستغراب..
تحدث المُساعد قائلا بسرعة:-Marcus… Si è sposato_
-ماركوس…لقد تزوّج.
نظر له ماتيو بشدة، ووقفت المرأة بصدمة ناظرة للمساعد…وكأن ما قاله كارثة..
أحمرت أعين ماتيو صارخاً بقوة:-Prepara l’aereo… Subito.. Non permetterò che ripeta il suo errore___
جهز الطائرة، حالاًااا..لن أسمح له بتكرار خطأه..
أومأ المساعد، وخرج جري للخارج..
نظرت له المرأة قائلة :Che cosa hai intenzione di fare؟_ماذا ستفعل؟!
نظر أمامه وهو يتنفس بقوة، وغضب…قبض يده قائلا بصوت حاد :- Non glielo permetterò… Non permetterò che viva nella mia tomba. Andiamo… Non lo lascerò essere felice___
لن أسمح له بفعلتها…لن أسمح له بأن يعيش وأُختي في قبرها…لن آدعه يكون سعيداً وهو من قتل اُختي…
وضعت المرأة يدها على كتفه قائلة :Non dimenticare che è anche mia sorella___
لا تنسى بأنها أُختي أيضاً…وآنا معك..
نظر لها،وبعدها نظر للأمام…رفع أعينه على صورة كبيرة على الحائط…صورة لفتاة داخلها، مُبتسمة بسعادة، وشعرها مائل للأصفر، وجمالها ملحوظ..
قبض يده وعيونه تلتمع، ليس من الغضب…بل من الحزن، كانت تلك دموع محبوسة داخل عينيه…رغم حدة وجهه..إلا أن قلبه كان ضعيفاً وينكمش…
تحدث بنبرة خافتة، ولكنها حادة:-È ora di prendere il diritto di mia sorella… Luna _
حان الوقت لأخذ حق أُختي…”لونا”
=====================================
في مصر_في إستديو الصحافة والإعلام-
دخل إلياس بهيبته وعصبيته الواضحة، ويرتدي بذلته السوداء القاتمة، ورأه رجالته ومساعده…
الكُل بِعد بصدمة وتوتر وهو مش مصدقين إنه هنا!
إتحرك مُتجهاً ناحية مكتب مُدير القناة، ولم يستطع أحد إيقافه..
فتح الباب دون إستأذان…فوقف المُدير تلقائيا..
ضرب إلياس بقبضة يده على المكتب الخشبي قائلا بصوت حاد غليظ :أنا عايز أفهم..مين عطاك الإذن والجرأة عشان تعمل كدا؟!
إتوتر المُدير، وإبتلع ريقه ولكنها أظهر الثبات قائلا بإحترام:ا إتفضل أقعد يا أستاذ إلياس..خلينا نتكلم..
ضر.ب إلياس مُجددا على المكتب لدرجة أنه إهتز قائلا بغضب حاد:-لما أسألك!..ترد على قد السؤال..
إتنهد المُدير قائلا :ولله أنا أسف حضرتك إني مأخدتش رأيك…ب بس المُذيع عمل كدا بدون إدراكي..
تحدث بحده قائلا :هو فين؟!
سِكت المُدير قليلاً، وبعدها مِسك هاتف العمل، وأمر بإحضار المُذيع..
جاء المُذيع بعد دقيقة، وداخل بكل هدوء..لكن لما شاف إلياس إتخض، وكاد على الرجوع لكن رجالة إلياس منعوه..
نظر إلياس للمُذيع بحده…
إتكلم المُذيع بسرعة وتوتر قائلا :ا أنا أسف حضرتك…و ولله أنا مليش دعوة، د دا شُغلي…و وكمان في حد هو إل بعت المعلومة..
إقترب منه إلياس بضع خطوات ثابتة، ناظراً له بعيونه الحادة الثاقبة..
إبتلع الرجل ريقه قائلا :ا أنا أسف ولله ا انا…
قاطعه إلياس قائلا : مين إلي بعت الخبر؟!
نظر له المُذيع ثواني، وبعدها طلّع هاتفه، وأحضر رقم الشخص الذي أرسل له كُل شيء..
نظر إلياس ليامن…وإتحرك يامن وأخد التلفون، إستغرب المُذيع..
ونظر إلياس للمُذيع بحده ونبرة أشد حدة وغامضة:-إن ممسحتش بكرامة أهلك الأرض، على غلطك دا!…ميبقاش إسمي إلياس..
إتصدم المُذيع ناظراً له بشدة، وبعدها نظر للمُدير إل واضح على ملامحه التوتر..
ونظر إلياس للمُدير قائلا بنبرة جافة:وإبقى ورّيني هتلحق القناة دي إزاي..
نظر له المُدير بشدة، وإتحرك إلياس وخرج من المكان…ويامن بقى ليُمحي كُل الأخبار التي حدثت البارحة…
خرج إلياس،وركب عربيته، مِسك تلفونه وفتحه ناظراً للحدث الذي إنتشر البارحة…صورة ليه في السيارة وهو يُلبس القلادة لأسيل..
ومكتوب أسفلها- أخر الأخبار…زواج رجل الأعمال الألفي من موظفة في شركته..
قبض على التلفون بحده..مكانش خايف،لكنه مُتردد بحده…عارف إن الموضوع مش هيعدّي بالساهل..
رن هاتفه وكان إلساندرو..رد ووضع الهاتف على أذنه دون الرد…
قال إلساندرو:- ماتيوا في طائرته، يستعد لحضور مصر..
إتنهد إلياس بحده،وقفل الهاتف..
نظر أمامه…ذادت أنفاسه بحده، وضع يديه على الدركسيون بحدة وهو يقبض يده أكثر وأكثر بغضب مُخيف…
ناظراً للأسفل مع أنفاسه الحارقة والسريعة..إنتفض بخفة،وتحدث ووجهه لا يظهر منه شيء…
نبرة قاتمة وحادة وغليظة:- كان لازم تخاف…غلطة حياتك إنك بتتدخل في إل ميخصكش…
مش هسمحلك تدمر إل أنا عايزه..هقت.لك لو فكرت بس تتكلم..
رفع أعينه للأعلى، والمُخيف أن عينيه الشمال، لونها للأحمر، وكأن أحداً آخر يتحدث داخله…
هدء نفسه…بل هدءه…رجعت لون عينه للونها الطبيعي، وضغط على الفرامل مُنطلقاً..
====================================
في قصر الألفي__نزلت أسيل وهي ترتدي بنطالاً جينز واسع…وهودي أسود بقبعة..
لقت جوليا قاعدة على الأريكة واضعة قدم على قدم وتنظر في هاتفها، ولابسة سمّاعات إربودز…
قعدت أسيل على الكرسي أمامها بهدوء…نظرت لها جوليا،وإبتسمت بخفة قائلة وتعالي قائلة :صباح الخير!
نظرت لها أسيل، ومثلت التعالي زيها قائلة :إيه؟ أه..صباح النور.
إبتسمت جوليا بسخرية وهدوء، ونظرت في هاتفها مُجدداً..
إتنهدت أسيل، ونظرت للأعلى…وبعدها نظرت لها قائلة :فطرتي يا جوليا؟!
نظرت لها جوليا قائلة بهدوء:بصراحة لأ..
قامت أسيل قائلة بهدوء:خلاص، تعالي نفطر أنا وإنتي..
نظرت لها جوليا قليلاً، وبعدها إتنهدت و قامت وقفت…
إبتسمت أسيل،وقربت منها ومِسكت إيدها قائلة بلطف:-إنتي مش وحشة..وطيبة وعاقلة زي ما إلياس قال..
نظرت لها جوليا بشدة…وأسيل أخدتها وإتجهوا للسفرة، وغصب عن جوليا إبتسمت بخفة.
قعدو على السفرة، والخدم وضعو الفطار، وأسيل تضع الطعام أمام حوليا بكثرة.
قالت جوليا:كفاية يابنتي، كفاية..
قالت أسيل بسخرية:كُلي ياختي بدل ما إنتي معصعصة كدا..
نظرت لها جوليا بشدة وإستغراب قائلة :م إيه…صصة؟!
ضحكت أسيل ونظرت لها..فجأة ضحكت جوليا بخفة غصب عنها لما شافت أسيل بتضحك..
=====================================
في شركة الألفي_
دخل إلياس بجمود، وكُل إنظار الموظفين عليه…نظر لهم، وهما إتوترو..ونزلو أنظارهم للأسفل..
إتحرك للأمام، صاعداً في المصعد…طلع ناحية الدور الخامس..
إتفتح باب المصعد…وإتحرك للخارج…واقفاً أمام قسم الإستدامة، قسم أسيل..
توقف جميع الموظفين ناظرين له بإحترام..
قربت منه لطيفة قائلة بإحترام:-تُؤمر بحاجة يا فندم؟!
مردش عليها، ونظر لجميع الموظفين كأنه بيدور على حد…توقفت أعينه ناحية شمس تحديداً…إرتبكت شمس وإبتلعت ريقها لما شافته ينظر لها…ونزّلت نظرها للأسفل بتوتر..
تحدث إلياس مُوجهاً حديثه للجميع قائلا بجمود:أكيد كُلكم عرفتو بخبر جوازي…من أسيل.
نظر له الجميع بلهفة من حديثه، لم يتوقعو أن يأتي بنفسه ويتحدث.
إتنهد قائلا بهدوء: بِما إن الكُل عِرف دلوقتي هي تبقى إيه..أسيل إلياس الألفي…فا من الأفضل التعامل معاها يكون بحدود…فاهمين!
أومأ الجميع بإحترام ناظرين للأسفل…
جاء نظره مُجددا على شمس، رافعاً حاجبه بغموض…لف وإتحرك صاعداً في المصعد…
نظرت شمس للمصعد بتوتر، كانت حاسة إنه عارف حاجة…بس ساكت…دا أكتر شيء خوّفها…إنه ساكت..
=====================================
في قصر الألفي___وتحديداً في وقت ما قبل المساء..
قاعدة أسيل وجوليا بيشاهدو التلفزيون على فيلم مصري وأمامهم تسالي..
قالت جوليا بسخرية:مش مصدقة بجد إني قاعدة معاكي بالطريقة دي..
نظرت لها أسيل قائلة :لي يعني؟!..مكُنتش بتقعدي كدا مع صحابك؟!
نظرت لها جوليا بسلاسة قائلة :أولاً، إنتي مش صاحبتي…ثانياً أنا مش بصاحب حد..
قالت أسيل بسخرية :ليه!..هيعضوكي مثلاً..
نظرت جوليا ناحية عنق أسيل، ورأت علامات زرقاء عليها…وعرفت إنها من إلياس..
إتنهدت وقامت وقفت بتوتر قائلة :ا انا تعبت، وهطلع أنام..
قالت أسيل:لسة بدري..
ردت جوليا:أنا متعودة أنام بدري..
سِكتت أسيل،وطلعت جوليا…مِسكت أسيل كوب العصير وكادت على الشرب لكن وقعت بعض القطرات على الهودي بتاعها، تأففت وقامت وصعدت للأعلى لتغير ملابسها..
دخلت غرفتها هي وإلياس…وإتحركت ناحية غرفة الملابس…
قلعت الهودي وهي ترتدي أسفله توب أبيض…كادت على الذهاب ناحية دولابها، لكنها نظرت ناحية ذالك الدولاب الأسود..
نظرت له وفضولها بيقت.لها..رغم إنها مش عارفة تفتحه…قربت منه ناظرة له…واشافت بصمة الإصبع، وكلمة سِر…كانت عارفة إنها مش هتعرف تجيب بصمة الإصبع…
فا نظرت ناحية الباسوورد..فكرت قليلاً ما هي الكلمة التي ستكتبها…اللغة كانت إيطالية وشِبه إنجليزية…فكرت شوية وإندهشت لما تذكرت إسم والدته…
نظرت للجهاز، وأخدت نفس بتوتر…وبدأت تكتب الإسم
“Alicia”
إندهشت بحماس عِندما فُتح الدولاب…سقفت وهي بتتنطط بسعادة من ذكاءها…
وفتحت الدولاب…إستغربت لما لقت علبة الدواء الذي يأخذ منها…قررت إنها هتعمل سيرش عنها بس لما تشوف باقي الأشياء…
لقت بعض الصور والأوراق…مِسكت إحدى الصور، وكانت صورة لإمرأة جمالها هادي ومُلفت، لكن التعب ظاهر على ملامحها، وبجانبها طفل ينظر للأرض بدون إبتسام، بدون أيّ رياكشن…
ركزت في ملامحه أكتر..كانت حاسة إنه شبه إلياس..
مِسكت الصورة الأخرى،ولقتها لبنت واضح إن البنت في نفس سنها تقريباً أو أصغر…
كانت جميلة وشقراء…إستغربت وهي مش عارفة أيّ حد في الصور…
نظرت للأوارق…وكانو ملفّين،مِسكت واحد لونه إسود، فتحته ومكانش في أيّ حاجة مفهومة… اللغة إيطالية…
فتحت الملف التاني وبرضوا نفس اللغة…إذا كما قال، أصله من إيطاليا…
نظرت للأمام وهي تستوعب أنها تزوّجت إيطالي.. نظرت لنهاية الدولاب..ولقت علبة صغيرة… ومُسدس لونه أسود…إستغربت وقِلقلت…بل شكت فيه، إيه إل يجعل رجل أعمال، يكون معه كُل تلك الأسل.حة…وماذا يدُل هذا المسد.س أيضاً، أم أنه ماضي شهد على بعض الأحداث….
تركت الملفات ومِسكتها وهي تنظر لها، فتحت العلبة بهدوء وإستغربت عندما وجدت كُرة زجاجية داخلها شيئا لونه أبيض وكإنه شبيه للثلج ووردة صغيرة لونها وردي…
نظرت عليها بإنبهار من بساطتها وجمالها…
:أسيييل..
إتخضت بقوة من ذالك الصوت الجهوري الخشن، بدرجة إن الكُرة وقعت من إيدها بسبب فزعها…وإتكسرت.
نظرت ناحية باب الغرفة ولقته هو إلياس، نزّل نظره ناحية الكُرة التي إنكسرت لنصفين…نظر لها بشدة وهو مصدوم، وكإنها كسرت شيئا غالياً على قلبه…
رجعت خطوة للخلف بسبب ذالك الخوف الذي سيطر عليها، رغم إنها عارفة إنه مش هيأذيها…
لكنه تقدم ناحيتها بسرعة ونزل على ركبته ومِسك الكُرة…وقعت منه الوردة والنقاط البيضاء…
رفع عينه الحمراء بحدة ناحية أسيل…قام وقف ومِسك دراعها بقوة وهو يضغط عليه قائلا بحده وهو يجز على أسنانه:-إزاي تتجرأي!
أنفاسها تعالت وإرتعشت أكثر من حدته معها…
نظر للدولاب، وبعدها نظر لها غاضباً وقال:حد قالك تفتحييييه؟!
إنكمشت بخوف من علو وجهور صوته..
حاولت تبعد عنه لكنه شدها لعنده بحده قائلا بغضب:-أنا مش قولتلك متقربيش مِنه!..ولا إنتي مبتفهميييش!!!
تجمعت دموعها في عينها بدون إرادتها…زقها بشدة تحدث بحده مُخيفة قائلا :إختفي من قدامي دلوقتي…متخلنيش أشوف وشك..
عيطت،وإتحركت عشان تتطلع، بل تمشي من القصر كُله، لكنه مِسك دراعها ناظرا لها وقال بحده:وإياكي عقلك يفهمك إنك لما تطلعي من القصر يبقى أنا هسيبك، أو هسكت..
ورجعها للخلف…نظرت له بضيق وبكاء، وجريت دخلت على الحمام..وقفلت الباب..
نظر لباب الحمام بحده، وبعدها نظر للكُرة…نظر للصور والورق وكُل حاجة مكانها…نظر في نهاية الدولاب، وعلى شيئا موجوداً في النهاية غير ظاهر جيداً، ومعنى هذا بأنها لم تلمسه..أو تراه..
نظر للكرة،وفجأة تحولت ملامحه للأسى..لدرجة تجمع دموعه في عينه…وكأنه كالطائر المجروح، الذي فقد جزء من حياته…تساقطت تلك الدمعة الحارقة على خده، دمعة من شلال هائج داخله…نقطة من بحر أسود يحمل معه الكثير من الألام والغموض، والخوف…
جلس على الأرض، وهو يلُم تلك النقاط البيطاء بإصبعيه..ويضعها داخل الكُرة..والحزن والإحباط على ملامحه..
مرّ دقائق ،وفتحت أسيل باب الحمام ببطء ناظرة ناحيته…وشافت حالته…كانت مضايقة من عصبيته معاها…لكنه منظره الضعيف خلّاها تُشفق عليه..
خرجت من الحمام واقفة مكانها…لاحظ خروجها فا إتنهد بضيق، وجفت دموعه…أخد الكُرة وقام وقف ووضعها داخل الدولاب وقفل الدولاب جيداً…
إتنهد،وقلع جاكته…وهو مازال ينظر لذالك الدولاب…
إتحركت خطوة أخرى للأمام قائلة بتردج:ا أنا أسفة…م مكُنتش أقصد..
مردش عليها،وسِكت…
كادت على الحديث مُجددا…ولكنها سمعت صوت قوي بالخارج، نظر ناحية باب الغرفة بشدة…وفتح دُرجه وأخد مُسد.سه، وإتحرك للخارج..
كادت على الخروج خلفه، لكنه أوقفها بحده قائلا :إياكي تتطلعي،وياريت تسمعي الكلام مرة في حياتك.
إتضايقت من طريقة كلامه معاها…وهو خرج غالقاً الباب خلفه..
جابت قميص نساءي كاروهات بسرعة ولبسته، وجريت ناحية الباب وفتحته…وشافت جوليا خارجة من غرفتها بعدما سمعت الصوت…
قربت جوليا منها قائلة بإستغراب:-هو في إيه؟!
ردت أسيل: مش عارفة…تعالي ننزل ونشوف في إيه، بس بالسّر..
في الخارج…
حرج إلياس،ورجالته واقفة حوالين القصر، وحوالين البوابة تحديداً ورافعين أسل.حتهم…
تقدم إلياس، والرجال إبتعدوا قليلاً، لقى ماتيو، وتلك الإمرأة ورجالهم خلفهم…
نظرت المرأة بطريقة غريبة ناحية إلياس، ولكن شيئا يُشبه الإعجاب…
وقف إلياس أمام ماتيو ناظراً له بجمود وحده…
تحدث ماتيو بغصب مكبوت قائلا :Potevo dimenticare Luna e mi sono sposato! _إستطعت نسيان لونا وتزوجت..
سِكت إلياس ومردش عليه، بصمت قاتم يُسيطر على الجميع، ووجه حاد وبارد لا يغطيه الخوف ولا التوتر…بل الغضب..
قال ماتيو بحده: _لن أسمح لك بفعل هذا…بالتأكيد زوجتك لا تعرف شيئا عن ماضيك القذر..
تحدث إلياس بنبرة حادة ومُخيفة:-Faresti meglio a non pronunciare il titolo di mio marito sulla lingua… Matteo__من الأفضل لك ألا تنطق إسم زوجتي على لسانك..ماتيو..
إبتسم ماتيو بسخرية قائلا :_Ho paura per lei. Certo, una persona ossessiva come te non le ha detto la sua brutta verità. _خائف عليها!…بالتأكيد،شخصاً مهوساً مثلك لن يُخبرها بحقيقته البشعة…
قال إلياس بصرامة:Conta i tuoi cassetti, non farmi vedere il rinascimentoعُد أدراجك…إياك أن تجعلني أرى وجهك مُجددا..
قال ماتيو بحده:Che cosa hai intenzione di fare?.. Mi farai quello che hanno fatto loro agli altri, uccidermi?! Il tuo hobby preferito… Spargimento di sangue____
ماذا!..ستفعل بي كما فعلت مع الباقين؟!..تقتلني،هوايتك المفضلة…سفك الدماء..
نظر له إلياس وهو صامت بحده…
قال ماتيو بحده:-Dirò a quel poveretto che vive con un mostro.سأخبر تلك المسكينة عنك…سأخبرها أنها تعيش مع وحش..قاتل،بوجهين..
إحتدت ملامح إلياس أكتر ناظراً له، قائلا بنبرة خافتة، ولكنها مُخيفة:-Un passo avanti… E ti taglierò il collo con la mano.تقدم خطوة واحدة…وسأقطع عنقك بيدي…
نظر له ماتيو بشدة، وحده قائلا :Sei come non sei cambiato, sei ancora dentro di te non ti sei liberato di lui___
أنت كما أنت…لم تتغير، مازال بداخلك…لم تتخلص مِنه..
قال إلياس وهو يرفع مُسد. سه على رأسه ماتيو بطريقة مُرهبة:Sai che non sto scherzando su queste cose أنت تعلم بأنني لا أمزح في هذه الأشياء…إذهب،هذا أخر تسامح لك…من أجل لونا..
إتعصب ماتيو من مُجرد سماع إسم أخته منه قائلا بصوت عالي :لن أذهب…وسأخبر زوجتك بكُل شيء…سأخبرها بأنها الثانية…وسأخبرها بأنها تعيش مع قاتل…
وعاد خطوة للخلف وهو ينظر لإلياس من أعلى لأسفل بطريقة حاجة ولكنها مُتوترة: Con un paziente… Con la schizofrenia personalmente, dentro di lui c’è un mostro spaventoso__
وسأخبرها بأنها تعيش مع مريض..مع شخص يحمل وحشاً بداخله…مع مُنفصم شخصياً…تعيش مع وجهيييين أسوء من بعضهما…
نظر له إلياس بحده، وكأنه يُذكره بماضيه المُظلم…نظر له بغضب مُخيف، وغصب عنه أغمض عينيه للحظة…ثم فتحها…ظاهراً لون عينيه الأخرى…مع حده ملامحه، وظهور عروقه البارزة…
إتصدمت تلك المرأة عائدة خطوة للخلف، فا هذه ثاني مرة تراه بهذا الشكل، وكُل مرة تكون أسوء من قبلها…ونظر له ماتيو بشدة ولكن بكره…فقد أيقظ ذالك الكائن المحبوس..
أما أسيل وجوليا واقفين عند الباب لا يظهر منهم غير وجوههم…وأسيل مستغربة لأنها مش فاهمة ولا كلمة، ومش شايفة غير ضهر إلياس…
لكن جوليا هي إل إتصدمت لما فهمت الحديث..ناظرة على إلياس بتوتر..وحركت نظرها على أسيل ببطء، والخوف يسير داخلها…
وفجأة أطلق إلياس رصاصة غير معروف طريقها، ومن أصابت…وشهقت أسيل واضعة يدها على فمها…وهي تنظر ناحية إلياس…مش مُستوعبة إنه بيعمل كدا…بيقتل..

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية ملك وسيف - حمقاء في المخابرات الفصل الثاني عشر 12 بقلم ايزيس

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *