روايات

رواية عشق الوقح الفصل التاسع عشر 19 بقلم مايا النجار

رواية عشق الوقح الفصل التاسع عشر 19 بقلم مايا النجار

 

البارت التاسع عشر

 

تخبئ شغف رأسها في حضن فاروق وهي تنتظر صوت والدها برعب شديد يمر الوقت ولكنها لم تسمع شئ ترفع رأسها تري بأن والدها في الخلف وهما أصبحوا في الأمام تنظر إلي فاروق بإستغراب: هو إزاي مشفناش
فاروق ببرود: علشان إزاز العربية أسود إحنا نشوف اللي بره بس محدش يشوفنا
تضربه شغف بقوه علي صدره وهي تقول بدموع: والله إنك بارد يعني سايبني هموت من الخوف وأنت ولا هنا إزاى أهون عليك كده
فاروق ببرود: هشش يا شغف بس خلتص كله ده خوف من أبوكي هو أنا شمام يا بت ولا ناقص فيا حاجه أنتي و أبوكي هتشوفوا نفسكم عليا بتاع إيه
شغف بصوت عالي: أنا مشوفتش نفسي عليك يا فاروق هو كل اللي خايفه منه إني انحط بينكم بس حضرتك مش فاهم وأنا تعبت من إني بتكلم في نفس الموضوع كل مره كأن مفيش غيره فاروق شوف أنت عايز إيه و أعمله
فاروق ببرود: أبوكي لو أتكلم معاكي في الموضوع هتقولي موافقه هيتكلم معاكي هتقولي دي حياتي وأنا عارفه بعمل إيه أقفل له طريق الاعتراض ماشي
تنظر إليه شغف وتنظر أمامها ولا تعرف ماذا تقول لينظر فاروق لها ويشعر بأنها لا تريد أن تحارب معه لا يعرف هل هذا من الخوف مثل ما تقول أو من الندم بأنها وصلت معه إلي هذا النقطه هل بالفعل شغف قد ندمت علي علاقتها بفاروق أم ماذا يغضب فاروق وهو قد فاض به ويسحبها بقوه من ذراعها ويقول: بت أخلصي يا اه يا لا مش فاروق اللي عيله زيك تمشيه بكلمه و ترجعه بكلمه أنتي قولتي آمين و نتجوز صح يبقي متفكريش ترجعي خطوه ورا مش بمزاج أمك أنا ها شغف أقسم بآيات الله لو عملتي حاجه قدام أبوكي غير اللي أنا عاوزاها إلا هكون خاطفك من قلب بيت أبوكي وهاخدك و نسافر في أي مصيبه بعيد عنه وما هخليكي تشوفي الشمس بعينك أمين يا فرس
شغف بغضب: فاروق ما تيجي نقلب الموضوع لو مامتك هي اللي رافضه هتعمل إيه
فاروق بجمود: أولا أنتي لسه متعرفيش أبوكي هيرفض أو لا بلاش تسدي عينها أنتى و لو أمي هي اللي رافضه كنت هعمل اللي عايزه علشان أنا محدش يمشي كلامه عليا و طول ما أنا بعمل الصح مليش دعوه باللي موافق أو لا
شغف بغيظ: معلش بقى أنا مش بنفس ليفل البجاحه بتاعتك
تقول شغف حديثها وتفتح الباب وتخرج ينظر خلفها فاروق وهو لا يريد في هذا الوقت سوا أن يشغل السياره ويدعس عليها عدة مرات ليغلق عينه وهو يقول: أصبري عليها بس لحد ما تبقي في بيتك وبعد كده أعمل اللي يريحك فيها بس إهدى عليها دلوقتي
ينهي حديثه ويفتح عينه ينظر إليها وهي تأخذ أشيائها من السياره ليساعدها وينزل الأشياء ويضعهم أمام الفيلا وينظر إليها نظره أخيره يري عينيها بهم دموع ليقبل وجهها وهو يقول: هبقي أكلمك
تهز شغف رأسها وتدخل الفيلا يطمن فاروق بأنها أصبحت في الداخل ويذهب إلي سيارته يركب به وهو يشعر بقلبه يتقطع عليها كيف سوف يتركها ويذهب كيف لن يراها في كل صباح مثل ما كان يراها لن يتخيل حياته بدونها يتنهد بوجع داخل قلبه ويركب السياره ويقودها بسرعه لا يعرف إين يذهب يريد أن يرجع لها مره أخرى ولكن لن ينفع هي الآن أصبحت مع عائلتها وإذا ذهب لها سوف يحدث كارثه
تدخل الفيلا وتنظر حولها ويوجد ألم داخل قلبها لأنها تركت المكان الذي كانت ترتاح به والآن تعود إلي المكان الذي كان يشهد علي وجعها و خذلانها من الجميع تغلق عيونها وهي تشعر بأنها تريد أن تذهب إلي فاروق وتكون معه وتترك كل شيء من أجل إنها تبقي في حضنه أصعب شي أن يكون الإنسان بين خيارين مثل شغف كل طريق أصعب من الآخر تدخل إلي غرفتها وهي لا تريد أحد يشعر بأنها عادت تتسطح علي السرير وتغلق عينيها تنام وهي تهرب من هذا الأحداث الثقيلة علي عقلها و قلبها تفتح عيونها بعد فتره طويله تنهض وتذهب إلي الحمام بعد ما أيقنت بأنها الآن في غرفتها داخل منزل والدها تخرج بعد فتره وهي ترتدي روب حمام توقفت أمام المرآة تنظر إلي جسدها وتتذكر فاروق تنظر إلي رقبتها التي توجد بها علامات تركها فاروق عليها تبتسم إبتسامه ممزقه بين العشق و الوجع تمسح على هذه العلامات وتظل هكذا فتره طويل تذهب تريدي ملابس تخبئ رقبتها وتذهب إلي الخارج تنزل إلي الأسفل تري والدها يجلس ببروده المعتاد لتقول بهدوء: مساء الخير يا بابا
يرفع مختار رأسه وينظر إليها ويقول بغضب: أنتي رجعتي قبل ما تسلمي الشغل
شغف بهدوء مصطنع: بابا أنا سلمت الشغل بس ناقص حاجه بسيطه العمال هتعملها وخلاص يعني قعدتي مش هتقدم حاجه
مختار بغضب: مش حضرتك اللي تقولي هتقدم أو لا يا هانم طالما في شغل علي دماغك يبقي تتفضلي لحد ما تسلمي شغلك أما تيجي وأنتي لسه مخلصتيش كأنك معمليتش حاجه يعني أنتي هتفضلي لحد أمتى مهمله بس هتكبري أمتى وتبقي إنسانه يعتمد عليها
تنظر شغف وهي و دموعها تملئ داخل عيونها لا تريد أن تنظر إلي مختار لكي لا يري دموعها تسمع نوال وهي تأتي وتقول: براحه يا مختار يعني طالما الشغل اتعمل مفيش داعي للمشكله دي يعني هي خلصت الشغل وجت حمدالله على سلامتها خلاص بلاش نصعد الأمور كده
مختار بغضب وصوت عالي: نوااااال لو سمحتي أنا بتكلم معاها هي بلاش يبقي في تتدخل من أي حد هي لازم تتعلم من غلطها حاجه زي كده تعرف الفون بتاعها و تكلمني وأنا كنت هقولها تعمل أي بس تيجي كده و تسيب الشغل إيه الاستهبال ده
شغف بصوت عالي: بابا أنا كلمت حضرتك كذا مره بس حضرتك اللي مكنتش بترد وكمان أنا ولا مهمله ولا عملت غلط حضرتك اللي دايما شايفني إني كده بس أنا من وقت ما دخلت مع حضرتك الشعل معملتش غلطه واحده وبعمل شغلي و زياده
مختار بغضب: شايفه يا نوال اللي بدفاعي عنها بتعلي صوتها علي باباها إزاي بت أنتي أخدتي من شويه الصيع اللي كنتي عايشه معاها
شغف بغضب لأول مره أمام والدها: تخيل بقي أخدت منهم و بقيت وحشه أنا قولت ليك بلاش أروح أنا عارفه نفسي بس أنت اللي قولت روحي وأهو أخدت منهم حل بقي
نوال: شغف حبيبتي براحه عيب تعلي صوتك قدام بابا خلاص أطلعي علي فوق
مختار بغضب لا يا نوال سيبيها خليني أشوف بنتي وصلت لفين في قلة الأدب
شغف بوجع و دموع: بنتك بجد بنتك
تنصدم نوال وهي تظن بأن شغف تعلم شئ ما لتقول بتوتر: أيوه بنته يا شغف إيه الكلام ده يا حبيبتي
شغف بدموع: لا يا طنط نوال هو عمره ما حسسني إني بنته لا خالص أنا مجرد موظفه مش أكتر أما بنته لا
مختار ببرود: أطلعي علي فوق يا شغف ومن بكره الصبح تنزلي الشركة تشوفي شغلك هناك
تهز شغف رأسها بقهر وتقول بجمود مصطنع: لا يا بابا أنا مش هنزل الشركه أو أي شغل يخص حضرتك تاني طالما أنا مقصره يبقي ملهوش داعي نزولي الشغل تاني أنا دلوقتي بقدم استقالتي ممكن حضرتك تشوف حد يعرف يدير الشغل أحسن مني
تنهي شغف حديثها وتذهب إلي الاعلي بدون حرف آخر ينظر خلفها مختار ويقول بغضب: شايفه يا نوال شايفه البت ولسانها مفكره أن الشغل هيوقف لو هي سابت الشغل يعني
نوال بهدوء: كفايه تلوم علي البت يا مختار الغلط من عندك أنت مش هي مش عارف تحتوي البت هي ملهاش ذنب في أي حاجه حصلت بينك و بين مامتها أنت ممكن تقولها الحقيقه وترتاح و تريحها علشان أنت كده بتدمر البت دي
مختار ببرود: مش قبل ما أعرف أبوها مين يا نوال
نوال بإستغراب: يعني أنت متعرفش مين بابها
مختار بغضب: وأنا أعرف من فين وحده زي سهير كل يوم مع واحد شكل
نوال بهدوء: مختار أنت متأكد إن شغف مش بنتك أنت كل الخلافات اللي كانت بينكم بعد ما شغف جت بفتره طويله يعني سهير مكنش عندها سبب إنها تخونك فكر كويس يا مختار كفايه ظلم في البت دي فكر و أفتكر سهير اتغيرت أمتى لو قبل ما شغف تيجي فعلا زي ما بتقول بس لو بعد فلا وغير كده أنت مش واخد بالك أن شغف تشبه ليك حتي أكتر من إنها تشبه سهير براحه وفكر بجد
مختار ببرود: سهير الخيانه في دمها من قبل ما اتجوزها يا نوال يعني أسهل حاجه عندها تيجب بنت من الحرام عادي خالص وكمان أهى ورثت كل حاجه
تنظر إليه نوال وهي لا يكون لديه شئ تقوله لا تعرف ماذا تفعل تريد أن تنقذ شغف من هذا يحدث الذي بها ولكنها لا تعرف كيف تفعل ذلك ما هو التصرف الذي يجب عليها فعله فماذا سوف يحدث وهل بالفعل شغف لا تكون إبنة مختار أم ماذا
كان يجلس بعد ما أوصلها إلي عائلتها الجمود علي وجهه وآلام داخل قلبه كيف تركها وأت بدونها كيف لا يراها في الليل كيف لن تبقي في حضنه في هذه الليله كيف ماذا يفعل يريدها يخاف عليها هو يعلم بأن والدها يعاملها بقسوة هل قال لها شي يجعلها تحزن هي الآن تتألم حزينه يحمل همها بشده يغلق عينه وهو يقول في داخله: ازاي اسيبها و أجي من غيرها إزاي هي عامله إيه دلوقتي معقول حد زعلها معقول هي دلوقتي زعلانه وأنا قاعد هنا طب أجيلك ولا أعمل تعبتيني يا شغف تعبتيني وعذبتيني
يتنهد فاروق بوجع ويسمع الذي يقول: ما خلاص يا عم هي مسافرتش يعني لو عايز تشوفها روحلها عادي هي في وجودها منكده عليك وفي غيابها إيه النكد ده
هو فعلا واحده تنسيك الهم وواحده تطفحك الدم
(حد يسكت الواد ده 😒)
كان هذا صوت سراج الذي كان يجلس بجانب فاروق وهو يشرب من (الشيشه) ينظر إليه فاروق بطرف عيونه ويقول: مسمعش صوتك يا سراج أنا محدش حاسس بيا ولا بقلبي أنا بولع يا سراج بولع
سراج: مش كده يا فاروق خليك تقيل كده يعني اللي خلقها مخلقش غيرها
فاروق بجمود: خلق يا سراج بس مفيش غيرها تؤ دي نسخه واحده بس محصلتش تاني يا صاحبي أنت واحد كنت هتموت علي روان أخت عمار يعني هستني منك إيه داهيه في اللي ياخد و يدي معاك
سراج بصوت عالي: كل ده علشان المدام يا فاروق أحيه علي الشنيات اللي مشيتها العبايات يا ناس عيب عيب يا ونش
فاروق بغضب: أخفى من وشي يا سراج بدل ما الونش يقوم يشيلك دلوقتي غور يلا بلا هم عليك وعلي اللي جابوك
سراج ببرود: يلا يا بتاع شوشو
تتوسع عيون فاروق بغضب عارم ويمسك سراج من ملابسه بقوه ليقول سراج بتوتر: وحياة البت روان بهزار والله العظيم بهزار سيبني يا ونش عيب عليك يا راجل
كان فاروق يضربه بقوه علي صدره وهو يقول: أنت مش هتحترم نفسك يعني قولتلك أخرس أخرس لسانك اللي بيجبلك
يقول حديثه و يدفشه بقوه ليقول سراج: أقسم بالله أنت ما هترتاح غير لما تموت واحد فينا بسبب البت دي ما تتجوزها يا عم قرفتني
فاروق ببرود: أنت يالا مفكر إني بأيدي اتجوزها وأنا اللي رافض أنا لو ليا أيدي كنت اتجوزتها من الشهر اللي فات يا سراج أنت بتفهم من فين
سراج: أنا شايف أن حوار أبوها تمام يعني أنت ممكن تتجوزها و تاخدها منه عادي
فاروق ببرود: أبوها الوكيل بتاعها يا سراج وطالما هو عايش مينفعش تتجوز من غير ما يكون هو الوكيل الجوزاه مش هتكمل غير به
سراج ببرود: سهل نموت أبوها وكده تبقي يتيمه و تقدر تتجوزها
ينظر إليه فاروق وهو يفكر في هذه الفكره بالفعل ليسمع الذي يقول: أنت بتفكر في إيه الله يحرقكم هتموت الراجل أنتوا مجانين والله
ينظر فاروق إلي عمار الذي قال ذلك ويقول ببرود: عندك حل تاني
عمار بهدوء: مش كده يا فاروق يعني من عقلك و ميز البت هتبقي تمام وهي في حضن اللي قتل أبوها أنت أهبل يا جدع لو هي تمام الحكومه هتاخدك مش هتلحق حتي تبص في وشها
فاروق بغضب: سبوني أفكر هعمل إيه أنا عاوزها معايا اليومين دول أنا لو فضلت كده والله العظيم هموت لا أنا مش هطمن غير وهي قدام عيني
عمار بهدوء: روح أتكلم مع أبوها وشوف الدنيا هتمشي إزاي
فاروق بهدوء: بكره هروح ويارب يطلع عاقل و يجوزني البت ونخلص من أمه موضوع
سراج: طب أنا كمان عاوز أتجوز حرام عليكم يعني ليه شهر ما أنا شقتي جاهزه ليه تصعبوها عليا يعني أنا هخلص كل حاجه خلال اليومين دول و عاوز أتجوز
فاروق ببرود: خلص دنيتك و اتجوز يا سراج
سراج: يعني الفرح يبقي يوم الخميس الجاي تمام كده
ينظر فاروق إلي عمار الذي كان ينظر إليهم بهدوء ويقول فاروق: أتفق أنت و نسبيك بقي
ينظر سراج إلي عمار وهو ينتظره يقول شي ليقول عمار: ماشي يا سراج هي البت أصلا حاجتها كامله من زمان ومش هنحتاج حاجه خلينا نتوكل علي الله و خلاص بس هتفكر يا سراج تلعب كده ولا كده والله العظيم هزعلك
سراج: والله توبت والله توبت صدقوني يا جدعان عيب
عمار بهدوء: يارب تكون فعلا توبت يا سراج
يقول عمار حديثه وينظر إلى فاروق ويقول بهدوء: وأنا مش هفتح بيت ولا إيه
فاروق ببرود: عايز أختي ليك ولا تربي إبنك سؤال مش محتاج يعني
عمار بهدوء: أنا عاوز الاتنين يا فاروق يعني أنا لما أمي كلمتني علي الموضوع وقالت علي أختك أنا شوفتها مناسبه ليا قبل ما تكون لابني و لما جيت أفكر فيها من ناحيه إبني لقيت الواد متعود عليها و هي مش هيبقي عندها مشكله معاه فأنا مش عاوز أكتر من كده
ينظر إليه فاروق ويقول وهو ينهض: سيبني يومين أفكر في الموضوع يا عمار
يهز عمار رأسه بهدوء ويذهب فاروق إلي الخارج وهو لا يتحمل أن يظل في هذا المكان يريد أن يذهب لها لكي يراها ويطمن عليها لأنه بالفعل يقلق عليها بشده يركب السياره ويقود بسرعه إلي الفيلا وهو لا يعرف كيف سوف يراها وإذا سوف يعرف أن يدخل لها يقف أمام أحد (السوبر ماركت) ويأخذ لها أشياء تحبها ويذهب يركب سيارته مره ثانيه وينطلق لها بسرعه بعد فتره قصيره ينزل من السيارة ويذهب إلى خلف الفيلا بعد ما (ركن) السياره في مكان بعيد ينظر إلى الأعلى وهو يعلم أين هي غرفتها يرفع رأسه وهو يفكر كيف سوف يصعد إلي الأعلى ولكنه لا يري سوا أن يصعد علي هذا (المواسير) هذا هو الحل الوحيد يمسك الأشياء بقوه و يحرك هذه (المسوره) لكي يعلم إذا قويه أم سوف تأخذه وتنزل به يصعد ببطئ لكي لا يقع وأخير يصل إلي الشباك يمسك به بقوه ويسحب نفسه إلي الأعلي ويبقي داخل الغرفه في أقل من ثانيه ينظر إليها من الزجاج وهي تتسطح علي بطنها و اللاب توب أمامها يسير لها ببطئ شديد يقترب منها ويضع يده علي فمها لكي لا تصرخ ويقترب منها أكثر وهو يري عيونها تتوسع بفزع ليقول هو بهدوء: هشششش كده مسمعش نفسك بدل ما نلاقي أبوكي في نص الأوضه هشيل أيدي أوعي صوتك
تهز شغف رأسها ويبعد فاروق يده عنها وتقول شغف بغضب: أنت إيه اللي جابك هنا يا فاروق أنت مجنون يا بني ادم
فاروق ببرود: شغغغغغف هزعلك يا بت
تنظر إليه شغف بغيظ وتسمعه وهو يقول: مش كنتي تعملي بلكونه بدل الشباك ده كنت هقع يا وليه
شغف بصدمه: وليه مين دي اللي وليه يا عم أنت وبعدين حد قالك تيجي من الشباك يا حبيبي
فاروق بعشق وهو يسحبها: وحشتيني أوي مقدرتش أصبر أكتر من كده وحشتيني يا شغف أمتى موضوع أبوكي ده يخلص و أتجوزك وتبقي حلالي ومحدش يقدر يبص علينا و أعمل اللي أنا عاوزه
شغف بهدوء: أنت لو تسيبني يومين أقدر أتكلم مع بابا كل حاجه هتبقي تمام بس أنت وعنادك هتودوني في داهيه
فاروق بعشق: سيبك من أبوكي ومن الدنيا كلها خليكي معايا أنا
شغف بإبتسامه وهي تضع يدها علي وجهه: ما أنا معاك أهو
يقبل فاروق وجهها وهو يقول: وحشتيني
شغف: اه بالسرعه دي يا ونش
فاروق بعشق وهو ينظر إلي عينيها: اه يا حياة الونش كون إنك مش موجوده في المكان اللي أنا فيه مخلي نار جهنم تولع فيا الله يخربيت عينك اللي خلتني أقع فيهم من الدور العشرين
شغف ابتسامه: وإيه كمان سمعني يا ونش
فاروق: لا الونش بيسمعك من أول ما جه ما تسمعيني أنتي شويه يا قلب الونش
(طب ما اسمعكم أنا 🫣)
فاروق ببرود: مايا خليكي في نفسك
(حاضر يا ونش🙂)
فاروق وهو ينظر إلي شغف: ها أتكلمي مش سامع صوتك
شغف بهدوء: عاوزني أقول إيه
فاروق بحب وهو يطبع قبله علي عنقها: قولي اللي يجي علي دماغك الونش موحشكيش ولا أيه
شغف بابتسامه: لا وحشتني طبعا بس أنت إزاى تيجي بطريقه دي مش تخاف إلا تقع يا حبيبي
فاروق بهيام: حبيبك يعمل أي حاجه علشان يشوفك يا قلب حبيبك
شغف بضحك: لا أنت فايق أوي يا ونش مالك يا بابا
فاروق بغيظ: الفراق وحش برضوا يعني أنا بعد ما كنت لما أعوزكي أطلع من شقتي علي شقتك أبقى لازم أمشي المسافه دي كلها علشان أشوفك بس طب دي الفكره لوحدها تجيب الشلل يا شغف ما تفكك من أبوكي و نهرب سوا أنا هموت عليكي وحياة أمي
شغف بهدوء: فاروق أنا موافقه يلا نهرب و نتجوز بابا عمره ما هيوافق عليك وأنا هموت لو أنت بعدت عني خلينا نهرب من هنا
تنهي شغف حديثها وتبكي بقوه ينظر إليها فاروق بإستغراب ويقول: شغف بس يا عمري إيه اللي حصلك حد قرب منك
تهز شغف رأسها وهي تدخل في حضنه وتقول بدموع وصوت متقطع: بابا مش بيحبني يا فاروق هو كل همه الشغل أما أنا مليش مكان في قلبه ولا بيعتبرني بنته أنا تعبت خدني من هنا يا فاروق أنا وعاوزه أبقى معاك أنت
يضمها فاروق بقوه وهو يقول: خلاص يا عمري مفيش أب هيكره بنته هو بس شديد عليكي يمكن من خوفه بس إهدي كده و لو علي أخدك فأنا هاخدك بس بعد ما أخلي أبوكي بنفسه يسلمك ليا بس إهدي أنتي كده علشان عينك مش بتبقي حلوه وأنتي بتعيطي
شغف بدموع: مش هيوافق صدقني هو صعب أوي يا فاروق ومش هيقتنع بسهولة والنبي خلينا نمشي والنبي
يغلق فاروق عينه وهو يريد أن يقول لها أن يذهبون ولكنه يعلم بأنها سوف تندم بعد ذلك وهو لا يريد أن تبقي شغف حزينه هو سوف يحارب من أجلها ولكن لا يري في عينها حزن يضمها بقوه ويقول بهدوء: هفضل أحاول معاه لحد ما يمل و يديكي ليا عادي
تبتعد عنه شغف بغضب وتقول: أنت اللي بتقول كده دلوقتي يعني أنا قولت لما أقولك كده هتعمل زي ما بقولك و تاخدني و همتشي أنت كنت بتتسلي بيا يا فاروق أطلع بره ومش عاوزه أشوف وشك في حياتي مره تانيه أنا غلطانه علشان وثقت في واحد زيك
يضربها فاروق علي فمها بقوه وهو يقول بغضب: بت أنتي هبله ولا عبيطه ولا إيه في يومك الأحمر ده ها قول وبعدين هو أنا بمزاجك لا يا فاروق خلي بابا يوافق حاضر لا يلا بينا نهرب وأنا لازم أقول حاضر أنتى لازم تفكري شويه أنتي لو قولتي دلوقتي إنك هتبقي مبسوطه لما أخدك من ورا أبوكي ها لو قولتي أيوه والله العظيم هاخدك وما هخلي أبوكي يعرف عنك حاجة طول عمره بس هتيجي تعيطلي بعد كده وحياتك عندي لهكون دفنك مكانك أسمع ردك
شغف بتوتر: لا خلاص براحتك
فاروق بوقاحه وهو يضغط على خصرها: دلوقتي براحتك يا شغفي بقولك ما تيجي أقولك كلمه
تحاول شغف أن تبعده عنها ولكنه كان يمسكها بقوه يقترب فاروق من وجهها ويقبلها قبلات مسروقه علي كامل وجهها وهي تحاول أن تبعده ولكن هو لا يتركها لتقول بغيظ وهي تحاول أن تفلت منه: فارووووووووق الله يخربيتك أبعد عني يا سافل
فاروق بوقاحه وهو يهبط علي شفتيها: طب تعالي اوريكي السافل هيعمل فيكي يا ج
يقطع حديثه صوت الباب الذي انفتح بهمجيه وعنف شديد وووو

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية أسد وهمسة الفصل الحادي عشر 11 بقلم نجلاء عبدالظاهر

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *