روايات

رواية عشق الوقح الفصل السابع عشر 17 بقلم مايا النجار

رواية عشق الوقح الفصل السابع عشر 17 بقلم مايا النجار

 

البارت السابع

 

 

الونش بصوت يفزع الجميع: نعم يا روح أمك مين دي اللي أختفت أنت أهبل يالا
الحرس بخوف: لا والله هي كانت هنا ونسيت حاجه فوق قالت خليكم هنا لحد ما أجيبها راحت و مرجعتش حتي في الشقه مش موجوده
ينظر إليه فاروق بغضب عارم ينزل علي وجهه بلكمه قويه بشده ويقول: أنتوا شويه بهايم لما البت تتخفي من قدام عينكم أقسم بالله العظيم لو شغف حصلها حاجه ما هيكفيني فيكم أكلكم بساني
ينهي فاروق حديثه وهو ينظر حوله ماذا حدث وأين هي الآن ومع من هل بخير أم يحدث بها شئ من الذي أخذها أم هي التي ذهبت ماذا وأين لا يعرف سوا بأنه يريد أن تبقي أمامه الآن غير ذلك لا يريد لا يعرف لماذا ولكن الأسم الذي أتي علي عقله الآن هو( ناصر ) هو الذي لا يريد أن يراه سعيد من الغل و الحقد الذي مدفون في قلب ذلك الشاب يغضب أضعاف غضبه يضغط علي يده إلي درجه أن عروقه تظهر بوضوح يرمي الكرسي الذي بجانبها ويدخل إلى القهوه ويدخل غرفه صغيره ويفتح درج بها ويخرج منها شي يضع في البنطال ويذهب إلي الخارج ويوقف طريقه عمار الذي رآه وهو يأخذ (مطوه) ويقول عمار بغضب: أنت هتعمل أيه يا ونش إحنا مش قولنا خلاص شغل الصيع المطاوي ده مش هيحصل تاني فوق كده لنفسك
فاروق بصوت عالٍ: يالاااااااااا أمششششششي من وششششششي دلوقتتتتتتتي بدل ما ازفر المطوه بيك أولا
سراج الذي أت هو الآخر: براحه يا ونش أنت دلوقتي متعصب ومش عارف نفسك بتعمل إيه هتودي نفسك في داهيه
فاروق بغضب عارم وهو يشير عليهم: في إيه يا ولاد الكلب أنتوا هتعملوا عليا شيوخ دلوقتي أبعدوا عن طريقي إبن الزباله واخد البت علم عليا علشان أنتوا ترتاحوا قولتلكم نخلص منه من زمان بس طيبه القلب نطرت منكم مشوفش وش واحد فيكم لحد ما البت ترجع ليا تاني غير كده هيبقي زيه زي ناصر
عمار بغضب: يخربيت عقلك يا عم براحه هو حد قال حاجه أعمل اللي عايزه بس بلاش تعمل حاجه توديك في داهيه
فاروق بغضب وصوت عالٍ: لو هغور في داهيه في ناصر تمام يا عمار بس إبن الكلب ينام جنب أبوه في تربته النهارده
يقول حديثه ويذهب إلى الخارج بخطوات سريعه لا أحد يوفقه يركضون خلفه الشباب قبل ما يفعل شئ يندم عليه طوال عمره
علي الجانب الآخر كانت مربوطه بحبل وهي تجلس علي الكرسي تسمع الذي يقول: الونش ده إبن جن من يومه والله ميعرفش ياخد إيه واحده كده لا لازم تبقي علي الفرازه زيك يا شغف مش كده
شغف بغضب لكي تخفي خوفه من الموقف الذي يحدث معها لأول مره: أنت جايبني هنا ليه يا غبي فكني أنا مليش دعوه
يبتسم هو ببرود: إزاى ملكيش دعوه أنتي الدعوه نفسها يا شغف أنتي الأيد اللي هتوجع الونش أوي لقيت نقطة ضعف له أخير يعني إزاى مستغلش ده أصلا الحاجات دي مش بتحصل كتير لما الونش فاروق خطاب يبقي له نقطة ضعف آه يا ولاد الواحد مش مصدق أنه وصل لليوم ده
شغف: أنت غبي إيه الكلام اللي بتقوله ده أنا مالي بكل الهري ده مش فاهمه
ناصر بخبث: إيه مش أنتي العشق الجديد اللي فاروق مش كده برضوا وأنا عاوز إنتقم منه تؤ مش إنتقام أذله إهاينه أكسر عينه حاجه في الكار ده
شغف بغضب: وأنا مالي يا حبيبي أنا مالي مشكلتك مع فاروق أنا مال أهلي سيبني لو سمحت أمشي أنا مليش دعوه بالكلام ده كله
(أنا ليه حاسه أن شغف بتبيع الونش 😂)
يقول ناصر ببرود وهو يحرك رأسه يمين و يسا: بتفهمي من فين يا بطل أنا بقولك أكسر عينه تقولي مليش دعوه أنا إزاي هكسر نفسه ما بيكي يا بطل
شغف بصوت عالٍ: أنت مش بتعرف تأخد حقك من فاروق هتشطر عليا أنا
ناصر ببرود وهو يهز رأسه: أيوه مش العشق حقه يبقي تشيلي مكانه هي اللي توقع الونش في حبها هتعرف تعيش بسلام لا عشق الونش ليكي ده جحيم نار يا بت الناس نااار
تخاف شغف ولا تعرف ماذا تقول تخاف أن يغضب فيضربها (بالمطوه) التي في يده نعم هو يمسك إلي عروسه البحر الخاصه بالونش (مطوه) ينظر إليها ناصر و يقول وهو يضع ضهر (المطوه) علي وجهها تغلق شغف عينيها برعب وتسمعه يقول: لا يا بطل متخافيش كده الخوف لسه جاي معانا في الطريق دلوقتي مفيش حاجه تخافي منها كلنا بنقول إيه صح عشق الونش طب وقعتي فيه إزاي أنتي بسكوته و هو صايع باين عليكي محترمه وهو زي ما بيقول كده وقح ده أسمه إيه يا جدعان آه (عشق الوقح)
: الوقح ده هيخليك تحلم به طول الليل
ينظر ناصر إلي صاحب الصوت الذي الجميع يعرف هو مين(الونش) يبتسم ناصر ببرود ويقول: متأخرتش زي ما كنت متوقع بالظبط يعجبني فيك مواعيدك الثابته يا ونش
ينظر إليه فاروق بجمود ويسير نحو شغف لكي يفك لها الحبل ولكن يضع ناصر المطوه علي عنقها وهو يقول ببرود: أوعى تقرب خطوه يا ونش علشان العشق بتاعك هيبقي في خطر وأنا ميرضنيش مرات صاحبي تموت علي أيدي
يقف فاروق ويقول: ناصر إلا دي يا ناصر وحياتة أمي هنسي كل الأيام الحلوه اللي كانت بينا سيب البت تمشي وأنا معاك أهو بس سيبها هي
ناصر ببرود: طب أنا راضي ذمتك في حد يسيب الفرصه دي يعني الونش بنفسه هازاز طوله وجايه علشان مرا معني كده أن المرا دي لها تأثير جامد علي الونش أسيب فرصه إزاي أنا ولله وبقي ليك نقطة ضعف يا ونش البت دي الأيد اللي هلويك بها
فاروق بجمود: ناصر خلي البت تمشي ونتكلم راجل لراجل بلاش ندخل الحريم بينا
ناصر بغضب: أنت اللي دخلت الحريم بينا يا ونش أنت ا
يقطع حديثه فاروق الذي قال بغضب وهو لا يريد أن ناصر يقول شئ يخص نجلاء أمام شغف لكي لا تعود تشك في شئ: ناصصصصصصر تعال هنتكلم بره علشان لما أقل منك يبقي بينا يا إبن عبد الحميد
ناصر بصوت عالٍ: أيوه تسحبني لبره وتخلي حد ياخدها صح فكره عسل يا ونش
فاروق بغضب: أنت أهبل يالا أنا لو عاوز أخدها حته المطوه دي اللي هتوقفني
يقرب ناصر المطوه من شغف ويقول بإستفزاز: أيوه هتوقفك يا ونش حته المطوه دي مخلياك مش علي بعضك خايف أموتهالك صح معقول بتحبها أوي كده
فاروق بغضب وصوت عالٍ: ناصر المطوه هتعور البت بطل هبل يالا هي ملهاش دعوه بالوساخه اللي إحنا فيها سيبها هي وأنا معاك بس هي ملهاش ذنب في ده كله خليك راجل مره واحده وسيب البت
ناصر بغضب: أنا راجل غصب عنك يا ونش ولا مش هسيبها غير لما أحسر قلبك عليها علشان تفضل طول عمرك حاسس بالذنب إنك سبب في موتها
فاروق بهدوء مصطنع وهو ينظر علي شغف التي تنقل عينيها بينهم ولا تعرف أي شئ من الذي يحدث ومن علي مين وهي ماذا تفعل هنا ولا أي شيء
يقول فاروق: هي مالها يا متخلف حاجه بيني و بينك بدخل طرف تالت في الموضوع ليه ناصر أنت عايز إيه دلوقتي
ناصر بكره وبرود: روحك يا ونش
فاروق بغضب: يا عم تمام أوي أنا هديك روحي بس سيب البت تمشي دلوقتي يلا
ناصر بستفزاز: تؤ تؤ ما أنا هاخد روحك لما أموت البت دى شغف قلب الونش و عشقه تصدق إسمها حلو يا فاروق حاجه مفيش كده شغف
يغل فاروق من الغيره ولكنه يريد أن يهدا ولا يتصرف بشئ يجعله يخسر عشقه مثل ما يقول ناصر ليقول بنفس الهدوء المصطنع: وحياة الا الله لا اله يا ناصر بعد ما لسانك نطق بإسمها لو طولتك ما هخلي الدكتور يعرف يدب في جسمك غرزة سييييييييب الببببببببت مش هقول تاننننننني
ناصر ببرود: عد معايا يا ونش تلات ثواني بظبط والعشق بتاعك هيبقي فوووووق أوووي واحد اتنين
فاروق بغضب: ناصر أقسم بالله هموتك أوعى تعملها بطل هبل يالا
تنظر إليهم شغف وهي الآن تتأكد بأنها سوف تموت تشعر بأن الدنيا تلف بها ترجع رأسها إلي الخلف ويغمي عليها من شدة الخوف ينظر إليها ناصر ويقول: يا حرام مقدرتش تستحمل نونو أوي يا ونش مش كنت تقع مع واحده تقدرك وتعرف تستحملك أم دي متنفعش معاك يا صاحبي علشان كده أنا هيرحك منها
فاروق بغضب: تريح مين يا إبن الكلب والله يا ناصر لو ما إتعدلت و سبت البت وفكرت شويه بالعقل إلا هكون مزعلك علي حياتك
ناصر ببرود: زعلني يا ونش مالك وشك قلب كده هي مزروعه في القلب أوي كده
فاروق بغضب: ناصر خف تعوم أنا بقول مجروح بس أنا مش هصبر أنا مش فاضي اطبطب واهادي فسمع مني وسيب البت وعلي الأقل خلينا مع بعض دي ملهاش دعوه باللي بيحصل ده أعقل كده
ناصر بغضب: أعقل أنت خليت فيا عقل يا ونش نمت معاها كنت باجي اشتكي ليك تعمل فيا أنا كده بتقرب منها غصب عنها علشان تكسرني يا صاحبي
فاروق بغضب: أنت فاهم غلط أنا مش فاكر حاجه من اللي بتقول عليها دي بطل هبل يا عم
ناصر بغضب: مش فاكر علشان الطفح اللي كنت بتاخده هتفكرت إزاي إحنا كلنا إيد واحده يا ونش أنت كنت أخويا
فاروق بسخريه: كنت يا ناصر
ناصر بصوت عالٍ: أيوه كنت يا ونش كنت أنت مش خنتني يا ونش أنت دمرتني خالص مخلتش في ناصر حاجه أنت السبب في ده كله عمري ما أتخيل إنك أنت يطلع منك كل ده أنت إزاي تروح تنام مع واحده هتبقي مرات صاحبك إزاي هان عليك صاحبك
فاروق بغضب عارم: منمنتش معاها يا ناصر بطل هطل الله يبارك فيك ليه خليتنا اخصام يا ناصر نجلاء متستهلش تخسرني علشان أنا صاحبك يا ناصر تعال ننسي كل حاجه ونرجع زي ما كلنا إيد واحده
ناصر ببرود وهو ينظر إلي شغف: هي دي اللي تستاهل يا ونش طب عاوزنا نرجع إيد واحده تانيه أنا معاك أنا مش عاوز أخسرك يا صاحبي أنت أخويا مش صاحبي بس بشرط يا فاروق
فاروق: إيه هو يا ناصر
ناصر ببرود وهو ينظر إلي شغف: زي ما عملت في نجلاء أعمل أنا في شغف وتبقي واحده بواحده إيه رأيك
ينظر إليه فاروق وهو لا يتخيل بأنه سوف يقول ذلك الدم يغل في عروقه ويقترب منه بغضب شديد ويسحبه من ملابسه وينزل عليه بلكمه ورا الآخر و ناصر يبتسم عليه فقط ليقول فاروق بغضب عارم: يا إبن الكللللللللب يا وسسسسسخ يا إبن الكللللللللب زباله خليها تنفغك يا وسخ خليها مخلياك بقرون عجبك وأنت رفعهم يا ناصر عجبك يا صاحبي شغف مش نجلاء يا زباله أقسم بالله العظيم شبشب شغف بنجلاء و عيلتها يا وسخ
كان فاروق يقول حديثه وهو ينزل علي وجه ناصر بلكمات قويه جدا وناصر ولا كأنه ينضرب يبتسم عليه فقط ولكن في أخر حديثه فاروق يمسك يده قبل ما تنزل علي وجهه ويقول: كلهم صنف واحد يا ونش بلاش تتخدع في الوش البريه أنت هتخيب ولا إيه يا صاحبي
فاروق بغضب: أنا مش صاحبك يا ناصر ومن دلوقتي أنت ولا ليك صله بيا في شئ ولا أنت ولا الزباله بتاعتك أنت فاهم يا ناصر أبعد عني أحسن ليك
ناصر ببرود: مش قبل ما أخد حقي يا ونش
فاروق ببرود: ملكش حق عندي يا ناصر اللي عندها معزه يربطها يا ناصر
يغضب ناصر بشده ويفتح (المطوه) ويضرب فاروق في زراعه بقوه تسيل الدماء من كتف فاروق الذي كان ينظر إلى ناصر بجمود ويقول: في قلبي يا ناصر مش في كتفي أنت عايز تموتني مش تهدد لحد أمتى هتفضل تلميذ
ينظر إليه ناصر وهو لا يعرف كيف يفعل ذلك يقترب منه ويقول وهو يمسك كتفه: أنت بتنزف جامد يا فاورق مكنش قصدي يا صاحبي والله تعال نروح الدكتور بسرعه
يبعده فاروق عنه ويقول: خلاص يا ناصر محصلش حاجه
يقول فاروق حديثه ويذهب إلى شغف التي لم تفيق إلي الآن يفك الحبل ويحملها علي يده ويذهب بها إلي الخارج وترك ناصر بين أنه يريد ان يقتل الونش و أنه صديقه ولا يهون عليه يفعل ذلك يسير فاروق وهو يحمل شغف والجميع ينظر له ولكنه لا يفرق معه شئ يصعد إلي شقتها ويخرج المفتاح الذي كان معه ويدخل الشقه ويغلق الباب بقدمه ينظر إليها فاروق وهي مغمي عليها يري ميجو يأتي عليه و يعضه في قدمه وكأنه يعلم بأن الذي فيه شغف هو السبب به يرمي فاروق ميجو بقدامه ويقول بغضب: كنت ناقصك أنت كمان يا كلب يا إبن الكلب أمشي يالا من هنا بدل ما هي تصحي تلاقيك معمول كفته
يخاف ميجو من صوته ويبتعد عنه ويجلس في زاويه بعيده عنه يضع شغف علي الأريكة ويقبل جبهتها وهو يقول: حقك علي قلبي وروحي يا نور عيني أنا السبب فإنك تتحطي في موقف أكبر منك حقك عليا
يقبل فاروق يدها وهو يشعر بندم لم يشعر به في يوم لا يتخيل بأنه سبب في إنها تتعب و تخاف بهذا الشكل يذهب لكي يأتي بمياه ويرش منها علي وجهها تفتح شغف عينيها وتقول ببراءة وخوف: فاروق
فاروق بعشق: عيون فاروق قلب فاروق
تدخل شغف داخل حضنه وتقول: أنا خايفه هو كان هيموتني البتاعه كانت علي رقبتي يا فاروق هو ليه كان هيعمل كده أنا معملتش حاجه والله
فاروق بحنان: عارف يا قلبي ناصر كان بهزار معايا أنا حقك عليا متزعلش ولا تخافي
شغف بغضب: نعم بيهزار ده كان هيموتني أنا هاخد حقي يا فاروق هعمل فيه بلاغ علشان يتربه إيه الهمجيه دي
فاروق ببرود وهو يقبل وجهها: حبيبي انا قولتلك إيه خلاص كده ناصر بيهزار ولا كان هيقتلك ولا نيله بيهزار والله
تبتعد شغف عنه بغضب وتقول: أنت بتقول إيه اللي يهزار مع أحد يقتله أنت أغرب منه يا فاروق أنا مش هسكت له مين ناصر ده أصلا أنا من وقت ما جيت هنا وأنا كل يوم في مصيبه من وراك ومن ورا صحابك بس توصل لأني كنت هنقتل علشان صاحبك بيهزار يبقي كده كتير وأنا مش هستحمل ده كله
لم يكن فاروق معه وهو كل تركيزه علي شفتيها وتأتي لها لحظه أدراك بأنه محروم من تلك الشفاه من فتره طويل كيف لم يتذوق منهم من فتره يسحبها من خصرها ويقول وهو يهبط علي شفتيها: شفايفك حلوين أوي يا شغف
يمسك شفتيها ويضعهم بين أسنانه التي تعلمون ماذا يفعلون في تلك الشفاه لن يحرمهم يقطع عليهم بقوه وكأنه يريد أن يقضهم ويعضهم داخل فمه يضع يده على وجهها وهو يقربها منه أكثر وهي لقد ذهبت إلي عالم آخر هي لم تكون علي الأرض بل في السماء لم تكون في هذه الدنيا أبدا ينقطع نفسها ليبتعد فاروق عنها ويسمعها تقول بضعف شديد: فاروق حرام
فاروق بعشق هيمسح علي شفتيها: مش قادر أبعد عن شفايفك يا شغفي مش قادر والله أنا ببقي ضعيف قدامك يا شغف أنتي بقيتي إيدي اللي بتوجعني إيه اللي داخلك حيات بس
شغف ببراءة: لو زعلان علشان دخلت حياتك أنا ممكن أخرج عادي خالص
فاروق ببرود: تخلص روحك ولا تخرج من حياتي يا شغف أنتي بتاعتي ليه مش فاهمه الحته دي أموتك لو عايزه تخرجي من حياتي
شغف. فاروق ده حب تملك علي كده
فاروق بجمود وهو يقربها منه ويشم رائحه شعرها: مش مهم تملك أو لا المهم إنك بتاعتي أنا يا شغف أنتي حاجه مكتوبه بإسم الونش
تضرب شغف علي صدره بقوه وهي تقول: أنا مش بتاعت حد أنا بتاعت نفسي يا فاروق مش بحب أنا كده
فاروق وهو يمسك يدها: عنك ما حبيتي يا نور عين فاروق شغف
شغف بزعل: نعم
فاروق بهوس وهو يمسكها من خصرها بقوه: ما اشوفكيش نازلة من غير طرحه تاني
تغضب شغف بشده وتقول: والله العظيم أنت مجنون يا فاروق أنت عايز تلغي وجودي يا بني ادم وبعدين طرحه إيه اللي بتقول عليها دي
فاروق ببرود: طرحه يا شغف مش عارفه الطرحه أنا هخلي و
يقطع حديثها شغف التي أخذت بالها بأنه مجروح تشهق بقوه وهي تقول: فاروق ده يا فاروق أنت متعور
فاروق بهدوء: حاجه بسيطه يا عمر فاروق
تنزل دموع شغف وتقول وهي تنزع عنه القميص: بسيطه إزاي في دم كتير
فاروق بوقاحه وهو يساعدها لكي ينزع القميص: مالك مستعجل كده ليه
تنظر إليه شغف ولا تأخذ بالها من وقاحته لتقول: أنت متعور يا فاروق إزاي ده يحصل مين عمل فيك كده
فاروق ببرود: خلاص يا حبيبي محصلش حاجه
شغف بغضب وهي تذهب: محصلش حاجه إزاي خليك هنا لحد
فاروق ببرود: لا مستنيكي أهو
يقول حديثه ويجلس علي الأريكة ويغلق عينه وهو يفكر في ناصر يريد أن يلحق به ولا يتركه إلي نفسه ولكنه يعلم بأنه لن يسمع منه يفتح عيونه علي لمساتها إلي زراعه ينظر إليها وهي تمسح الدم بالقطن يبتسم عليها وبيده الآخر ينزع شعرها من علي وجهها يراها تبكي ليقول: حبيبي مالك
شغف بدموع: أنت متعور جامد ناصر هو اللي عمل كده
يغلق فاروق عينه ويقول: إسمه لو طلع من بوقك تانيه هسحب لسانك و هأكله
شغف بغيظ: أنت بارد أوي
لا يريد عليها فاروق بعد فتره تنتهي شغف وتلف له الجرح بشاش ينظر إليها فاروق ويقبل شفتيها بسطيحه وهو يقول: تسلم إيدك يا معلم همشي أنا وأنتي أوعي تخرجي من هنا لحد ما أنا أجيلك
لا يعطيها فرصه تعترض وكان يأخذ القميص ويذهب وهو يرتديه يدخل إلي شقته يري والدته تجلس ليقول: إيه يا صباح
صباح بهدوء: تعالي يا ضنانا في موضوع عاوزك فيه
يجلس فاروق وتبدأ صباح تحكي له لماذا تريده والذي يجعله يغضب بشده
كانت تجلس أمام دفترها وكأنها ستكتب أعظم وصفة في التاريخ وهي من الأساس لا تفهم في الطعام شيء سوي بأنه لذيذ كتبت أول سطر نحضر الدقيق ثم رفعت رأسها وقالت لنفسها: طب هو الدقيق الأبيض ولا الأسمر ولا كله بيدخل الفرن وبيسود
وهي تفكر سقطت نقطة من صلصة الطماطم على الورقة إبتسمت بغباء و مسكت القلم وصنعت دائره مكان نقطة الصلصه التي وقعت الورقه وكتبت بجانبها (أول إبداع فني متميز بيدي روان العبقريه الله ينور عليكي يا بت يا رينو)
تنتهي وترمي القلم وتنظر إلى العجينة التي أمامها وبعدها حاولت فرد العجينه والعجينة تصرفت معها كأنها كائن فضائي يحاول الهروب لدرجة إنها كتبت في الورقة التي تكتب فيها الوصفة (لو حاولت العجينة تجري وريها مين اللي ماسكه النشابه)
تنهي كلامها وتمسك اداه فرد العجين(النشابة) وترفعها إلي الأعلى وتنزلها علي العجينه وهي تقول بغضب مصطنع: أنا هعلمك إزاي تهربي مني يا حقيره
تنزل عليها باداة فرد العجين (النشابة)وكأنها أمسكت بحرامي يسرق حذاء من أمام المسجد وأخيرا وقد تعبت روان وتضع اداه العجين تلك بجانبها وتبدا تضع العجينة في الاناء و تحاول أن تفردها بها ولكن لا تستطيع حتي أن نفردها جيدا ثم تحاول مره ثانية ويحدث نفس الشئ تمسك القلم وتكتب في الدفتر ( ملحوظه رقم عشرين عجينه قليلة الادب أبعدها عني تقرب مني )
وأخيرا وصلنا لمرحلة إضافة الجبن كتبت بكل هدوء (نرش جبنة مودزريلا ونقاوم الرغبة الملحة في أكل النصف منها قبل أن تصل للبيتزا)
وفي النهاية ختمت وصفتها بجملة عبقرية تليق بها (نضع البيتزا في الفرن وندعو الله ألا تنفجر مثل التجربة التي سبقتها علشان دي فيها موتي النهارده بتوقيع روان العبقريه )
بعد كده تنظر للدفتر بفخر وإعتزاز وتقول: بس كده دي أكيد هتدخل كتب التاريخ بعد ما أموت الأجيال اللي بعد كده هتقطع بعضها علشان نسخه من كتابي يا سلام عليا هبقي أشهر إعلاميه طبخ في الكون ربنا يحميني ثم وضعت يدها علي خصرها وتحدثت قائلة بغرور مصطنع.طيب والله العظيم الواد سراج دا فايتو نص عمره يا سلام كدا وانا واقفة في المطبخ بعملو محشي يا سلام دا هيبقي اسعد واحد في الدنيا كلها
تقول كلامها وترمي القلم علي الورقه ثم تجلس وتمسك الهاتف وتلعب به يمر عليها الوقت وهي تلعب دون ان تنتبه الي أختراعها الذي يتفحم داخل الفرن وتخرج رائحته لتقول روان بإستغراب وهي تشم رائحتة: في ريحه حاجه بتولع مين الهبله اللي سايبه الأكل بتاعها ياه علي الفشل ربنا يهديهم يارب
تعود وتنظر إلى الهاتف وتري وصفه آخرى لتقول وهي تكتبها: أيوه كده بينا نعمل إختراع تاني
تنظر أمامها وهي تكتب و تقلب عيونها لأعلي ولأسفل وتأتي لها لحظه أدراك و تقول بصدمه: إختراع البيتزا يالهوووي
تنهض بسرعه وتذهب إلي الفرن وتخرج البيتزا منه وتقول بحسره: هي مالها اسودت كده ليه ما لازم تسود يا روان مش أنتي عامللها بدقيق أسمر يعني هتطلع إيه
تقول كلامها وتهز رأسها وهي مقتنعة بما تقوله تضع البيتزا على الطاوله وتذهب تحضر عصير وتقول: أحلي تللا حاجات في الدنيا الأكل وأنا والأكل
تجلس وتمسك السكينه وتحاول تقطيع البيتزا ولكنها صلبه بشده تخرجها من الصينيه وتحاول تقطيعها ولكنها مثل الحجر لا تهتز حتي تضع يدها علي خصرها وتنظر إلي البيتزا بتحدي وتذهب إلي أدوات المطبخ وتخرج المقص وتنظر إلي البيتزا بشر وتقول وهي تحاول أن تقصها بالمقص: مش أنتي مش راضيه تيجي بالذوق يبقي تيجي بالعافيه يبقي تيجي بالعافيه يبقي تيجي بالعافيه
ومع كل كلمه (بالعافيه) كانت تضغط بكل قوتها ولكن البيتزا لم يحدث بها شئ تيأس روان وتجلس علي الكرسي مره أخرى وتقول بحسره: طب ليه كده معقول كان ناقصلها شويه ملح
: لا يا قلب أمك كان ناقصه واحده فالحه تعملها سراج و أمه هيرجعوكي ليا من أول يوم
كان هذا صوت علياء تنظر إليها روان وتقول بحزن مصطنع: سبيني يا مامي أنا دلوقتي مكتئبه
تنظر إليها علياء بقرف مصطنع وتذهب روان إلي الخارج تمسك الهاتف تري تسنيم تدق عليها لترد وتسمعها وهي تتحدث بدموع و صراخ عال
يدخل القهوه ينظر إلى عمار ويقول بغضب عارم: عماااااااااااااار

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية ما لم يقال الفصل الخامس 5 بقلم الين روز

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *