روايات

رواية زهرة الفصل الثالث 3 بقلم فريدة أحمد

رواية زهرة الفصل الثالث 3 بقلم فريدة أحمد

البارت الثالث

 

-بتخوني أختك مع خطيبها يا زبالة.. حامل من خطيبي يا قذر’ة
صرخت بها زهرة بعدما فتحت باب غرفة شيماء بقوة، ومازالت ملامح الصدمة على وجهها؛ لتقوم شيماء مُرتبكة من السرير وتقول بتوتر:
– ز.. زهرة!
-بتخونيني يا حيوانة؟!.. بتخوني أختك يا قذرة؟!
– زهرة.. انتي فاهمة غلط.
صرخت فيها وهي تقول:
– فاهمة غلط إيه؟!… فاهمة غلط إيه وانا سمعاكي بوداني بتقولي إن في بينكم علاقة كاملة وكمان حامل منه؟!.. حامل من خطييبي؟!.. من خطيب أختك.. يا حقيرة!.. ليه؟!.. ليه كده فهميني عملت لك إيه عشان تعملي فيا كده؟!
اقتربت منها وهي تشعر بوجع في صدرها وقالت:
– ليه؟!.. ليه عملتي فيا كده؟.. ده أنا أختك.
ردت شيماء بجمود عكس التوتر الذي ينتابها وقالت ببساطة:
– علشان بحبه.
ثم تابعت حديثها:
– أيوا بحبه ومقدرتش أشوفه معاكي.
– بتحبيه!.. بتحبيه ازاي وبتحبيه ليه؟.. يعني ملقتيش في الدنيا دي كوووولها غير خطيبي تحبيه؟!
ردت شيماء بتصحيح وقالت : لا.. أنا بحب أحمد من زمان.. من سنين.. بحبه من قبل ما يعرفك ولا تعرفيه.. وهو كمان بيحبني وكان هيخطبني أنا.. لولا انتي اللي دخلتي عليه بالشويتين بتوعك وسهوكتك وخلتيه يحبك.
أكملت بغِل:
– ااه ما هو ازاي؟!. ازاي حد يشوفك وميعجبش بيكي؟!.. لكن لا.. لا يا زهرة.. إلا أحمد.. أحمد من حقي أنا وعمري ما كنت هسيبه يتجوزك.
ابتسمت زهرة بألم وقالت:
– علشان كده روحتي حملتي منه وعلشان تشككيه فيا روحتي فبركتي صوري.. مش كده؟!
شيماء بغِل :
– وأعمل أي حاجة علشان يكون ليا
أنهت جملتها لتتفاجأ بصفعة قوية على وجهها من زهرة، وضعت يدها على خدها بصدمة وقالت:
– انتي بتضربيني. بترفعي ايدك علي أخت…

 

 

قاطعتها زهرة وقالت:
– اخرسي.. اوعي تنطقيها بلسانك القذر ده.. ليكي عين تقوليها!.. يا بجاحتك.
ثم هزت رأسها بالرفض وهي تقول :
– بس انتي أكيد مش أختي.. مستحيل.
أكملت بصُراخ:
– لأن مفيش أخت بتعمل في أختهاااا كدا.
نزلت دموعها وقالت:
– لو كنت أعرف إنك بتحبيه عمري ما كنت هدخل حياته.. عمري ما كنت هكسر قلبك ولا أخو’نك.
صرخت فيها بغضب وقهر وما زالت دموعها تتساقط:
– عمري ما كنت هروح أعمل زيك وأحمل من خطيب أختي. انا مش قادرة استوعب. ازاي قدرتي تعملي كده
دخلت آمال والدتهما التي تفاجأت بالصراخ حينما دلفت إلي البيت بعد ما كانت بالخارخ، صراخ زهرة الذي يخرج من غرفة شيماء.. وهذا ما أزعجها، ثم قالت:
– هو في إيه؟!
نظرت إليهما وقالت: إيه اللي أنا سمعته ده؟!
قالت شيماء سريعا وهي متوترة:
-مفيش حاجة يا ماما.
ولكن قالت زهرة:
-مفيش ازاي؟!.. لا خليها تعرف بنتها المحترمة عملت إيه.
ثم نظرت لوالدتها بجمود وقالت بسخرية:
– ولا هي أصلا عارفة؟!
تابعت بنفس الجمود:
– كنتي عارفة إن بنتك ماشية مع خطيبي صح؟!
آمال بدون فهم:
– انتي بتقولي إيه؟!.. وماشية معاه ازاي؟.. وإيه حامل دي اللي أنا سمعتها وانا بره؟!
وكانت تنظر إلى شيماء منتظرة منها أن تُكذب زهرة، ولكنها نظرت أرضًا ولم تنظر إلى والدتها من الأساس.
نظرت زهرة إلى شيماء وقالت بسخرية:
– بصي لماما وعرفيها حقيقتك.. عرفيها إنك زبا’لة وحامل من خطيبي يا قذ’رة.
اقتربت آمال من شيماء وهي تقول بجنون:
– اللي أختك بتقوله ده صح؟!.. انتي حامل من أحمد؟.. ردي عليا.. انطقي.
أخذت شيماء نفسًا واجابتها بثبات:
– أيوا يا ماما بحبه وغلطنا.
ثم أكملت حديثها سريعا:
– بس عادي احنا خلاص اتخطبنا أنا وهو وهنتجوز.. إيه المشكلـة.
فاجأتها آمال حين صفعتها صفعة شديدة على وجهها كانت متعجبة من برود ابنتها فقالت بصُراخ:
– إيه المشكلة؟!.. حامل في الحرام وشايفة إن مفيش مشكلة؟!.. انتي ازاي تعملي كده؟!.. ازاي تسمحي لنفسك تعملي كده وتفرطي في شرفك؟!.. ها.. عملتي كده ليه انتطقي ؟!
– وهي تهزها بجنون
لتقاطعها زهرة حينما قالت:
– تربيتك يا ماما مستغربة ليه؟!
ابتسمت بسخرية وهي من داخلها موجوعة، موجوعة منهم جميعا وقالت:
– وبعدين انتي متفاجأة ليه؟!.. وشايفة إن في مشكلة إن بنتك تبقي حامل في الحرام.. فرقت يعني؟.. طب ما انتي كنتي موافقة إنها تتجوز خطيبي وشايفة إن الموضوع عادي إنه يسيبني ويتجوز أختي.. مفكرتيش فيا ولا فكرتي في كسرة قلبي.. مفكرتيش في الناس هيقولوا إيه؟!
أشارت على شيماء وقالت:
– بنتك المحترمة راحت شككت أحمد فيا وفبركت ليا صور علشان يسيبني ويبقى معاها.. إيه رأيك في الأذية اللي اتأذيتها على إديها ياماما؟!
كانت آمال تقف مصدومة مما تسمعه، ثم تابعت زهرة بنفس وجعها وقالت بعتاب:
– طول عمرك بتفضليها عليا.. عمرك ما عاملتيني زيها.. عمرك ما حسستيني بحُبك اللي مغرقاها بيه.. انتوا كلكم أذتوني..
لتهز رأسها بالرفض وتقول:
-أنا مش عاوزة أعرفكم تاني.. مش عاوزة أعرفكم بجد.
وخرجت من الغرفة واتوجهت لغرفتها، وبدأت تُلملم حاجاتها بدموع وقهرة، بعد دقائق خرجت بحقيبة ملابسها بعدما حدثت عمها الذي كان قد أخبرها أنه سيذهب ليقضي غرضًا حتى تنتهي، أخبرته أنها انتهت وجاهزة.
كانت آمال جالسة على الأريكة، تضع رأسها بين يديها بهم، رفعت رأسها عندما وجدت زهرة تحمل حقيبة ملابسها ذاهبة من المنزل.
– رايحة فين بهدومك؟
لترد زهرة بدون النظر إليها:
– ماشية زي ما انتي شايفة.
– رايحة فين يعني؟
لترد عليها قائلة:
-رايحة في داهية.. إيه يهمك أوي أنا رايحة فين!.. أنا ماشية وسايبهالكوا لأني ميشرفنيش أعيش في وسطكم.
وجرَّت حقيبتها وراءها وفتحت الباب وخرجت، لتتفاجأ بأحمد امامها؛ نظرت إليه نظرات استحقار ثم أكملت طريقها بعدما تجاهلته.
-زهرة.
ولكن زهرة لم ترد عليه وغادرت، وفي تلك اللحظة كان قد وصل عمها، ركبت السيارة واتجها إلى الصعيد.
****
وصلا أمام ڤيلا كبيرة في الصعيد، دلف هارون ومعه زهرة، ومعهم البواب الذي كان يحمل حقيبة زهرة.
– أحطها فين يا بيه؟
– سيبها هنا وروح شوف شغلك.
كانت العائلة مجتمعة، وحينما رأووا زهرة أتوا بالترحيب والتسليم بحُب، هبطت زوجة عمها أمينة من الطابق العلوي والتي قد تفاجأت برؤيتها،تلقائي ظهر علي وجهها الضيق.
– تعالي يا أم حمزة سلمي على زهرة.
قالها زوجها هارون لتقترب منها وتقول بضيق لم تقدر علي اخفائه:
– أهلًا يا حبيبتي.
– أهلًا يا طنط.
ردت بها زهرة بهدوء، اما هارون فنظر الي امينه وقال:
– الغدا جاهز؟
اجابت أمينة وهي ما زالت تنظر إلى زهرة بضيق:
– جاهز.
– طب يلا مستنية إيه؟
تنهدت ونادت بصوت عالٍ:
– يا نادية.
لتخرج فتاة من المطبخ سريعا وهي تقول:
-نعم يا ست هانم.
– جهزي السُّفرة.
– حاضر.
ودخلت المطبخ كي تفعل ما امرتها به.
– تعالي يا بنتي استريحي.
قالها هارون لزهرة ثم نظر إلى أمينة التي كانت تنظر نحو حقيبة ملابس زهرة باستغراب، ثم قال:
– خلي حد من البنات ينضف أوضة لزهرة عشان بعد ما تتغدى تطلع ترتاح فيها.
رغمًا عنها قالت:
– اللي تؤمر بيه يا حاج.
بعد مرور بعض الوقت انتهوا من تناول الغداء، ثم صعدت زهرة إلى الغرفة.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية احببت زوجة أبي رانيا الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ناهد ابراهيم

 

 

****
أما في غرفة هارون وأمينة.
– ممكن أعرف بنت أخوك بتعمل إيه هنا؟!.. لا وكمان جاية بشنطة هدومها.. هو انت جايبها تعيش معانا ولا إيه؟!
قالتها أمينة بضيق واضح وغضب لينظر إليها هارون للحظات متعجبا فيقول بحِدة:
– أيوا هتعيش معانا.. انتي عندك مانع؟!
لتنتبه أمينة لما قالته فتقول بتوتر:
– لا لا معنديش بس ممكن أفهم ليه سايبة بيت أبوها وجاية تعيش معانا؟
ليصدمها هارون حينما اجابها:
– علشان فرحها على حمزة بعد يومين.
همت امينة واقفة ثم قالت :
-نعم!
لتكمل باندفاع:
– ده استحالة يحصل.. على جثتي.
-هو انتي اللي بتقرري إيه يحصل وإيه ميحصلش.. في إيه؟!.. نسيتي نفسك والا إيه؟
لتنته لحديثها للمرة الثانية لتدرك انه سيكلفها الكثير من غضب زوجها فقالت مرتبكة:
– لا بس انت عارف يا حاج حمزة هيتجوز حبيبة بنت أختي.
– وبنت أختك قدامه من سنين عمره جِه في يوم قالك أنا عاوزها؟!.. لو عاوزها كان اتجوزها من زمان.
-ويعني هو بقى عاوز زهرة؟!.. ما هي كمان قدامه وسايبها من زمان اشمعنا دلوقتي يعني؟!
– علشان الأول كانت مخطوبة كان هيتجوزها ازاي؟
-وهي السنيورة خطوبتها اتفكت ليه؟!
ليقول هارون وهو ينهي النقاش:
-مش عاوز كلام مالوش لازمة،
وبحزم أكمل:
– ابنك هيتجوز البت بعد بكرة.. يعني كلامك مش هييجي بفايدة.. ويلا طفي النور خلي الواحد ينام ساعتين.
قامت أمينة وهي غضبة جدًا، أغلقت الأضواء وخرجت وهي تقول بغِل:
– على جثتي الجوازة دي تتم.
واتجهت إلى الغرفة التي بها زهرة واقتحمتها بعدما فتحت بابها بعنف ، كانت زهرة جالسة في السرير، لتتفاجأ بزوجة عمها امامها، نظرت إليها باستغراب وقبل أن تتحدث اتجهت إليها أمينة بشر وقالت لها بأمر:
– اسمعي يا بت انتي.. انتي هتاخدي هدومك وتمشي ترجعي بيت أبوكي.. واللي هيسألك هتقولي مش موافقة على الجوازة دي.. فاهمة!
ثم أكملت بتهديد صريح
– وإياكي تجيبي سيرتي عشان متتأذيش.. يلا
يتبع….

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية الجامحه و البدوي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ميفو سلطان

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *