روايات

رواية جوهرة الكاسر الفصل الثامن 8 بقلم آية طة

رواية جوهرة الكاسر الفصل الثامن 8 بقلم آية طة

 

 

البارت الثامن

 

 

البارت 8
لكن فجأة—
اللاسلكي يرن: بلاغ عاجل…هجوم على سيارة تابعة للقسم…واللي كان جواها — النقيب سيف.
فهد على طول: جاسمين معايا!! يلا بينا!!
جاسمين تفتح الباب بسرعة…وفهد يجري جنبها.
جاسمين: تفتكر معقول يكون سيف اتصاب؟!
فهد (بصوت فيه خوف واضح… بس بيحاول يخبيه): لو حصله حاجة…يبقى الخاين بجد قرب أوي…وقرب علينا إحنا كمان.
صفارات الإسعاف كانت بتقطع سكون الشارع…
الناس بتجري، والشرطة بتطوق المكان.
جاسمين نزلت من العربية وهي بتلهث.
عينها بتدور على سيف في كل اتجاه.
جاسمين: هو فين؟! حد يقولي سيف فين؟!
فهد شدها من كتفها: اهدى… استني هنا، أنا هسيطر على الموضوع.
جاسمين (بعصبية): فهد سبني! ده صاحبي! انا مكنش المفروض اصدقك واشك فيه…
فهد (يبص لها بحدة فيها خوف): هتدخلي وسط النار كدا؟! أنا مش هعرضك لخطر تاني… مهما حصل.
مافيش وقت للجدال.الإسعاف كانت بتسحب واحد مصاب…وشه مليان دم… بس واعي.
جاسمين (تشهق): سيف!! انت كويس؟!
تجري عليه… تقعد جنبه.

 

 

سيف (بابتسامة باهتة): شكلكوا اتأخرتوا عليا. بس معلش لسه عمر الشقي بقى…
فهد: حصل إيه؟ تقدر تقول مين اللى هجم عليك؟!
سيف: حد… كان مستنيني.
لما خرجت من القسم… العربية اتضربت بالنار.
جاسمين: شوفتوا مين؟
سيف:لا للاسف كان ملثم… بس… صوته كان مألوف. وحاسس انى كنت اعرفه قبل كدا..
فهد انحنى عليه: مألوف؟ يعني حد مننا؟ من القسم؟! تقدر تقول احتمالات اللى انت شاكك فيهم؟!
سيف: حد… قريب… أوي.
قبل ما يكمل…الإسعاف شالته.
ضابط من القسم جري عليهم وهو بيقول:
فهد يا باشا! جبنا تسجيل الكاميرات…
الخاين اللي ضرب العربية هو… الضابط علاء!
جاسمين اتجمدت: علاء؟! ده كان بيجيب ليا قهوة كل يوم!
فهد مسك طبقة صوته بالعافية: هو فين دلوقتي؟!
الضابط: هرب… واختفى.
فهد رفع عينه لجاسمين: يبقى احنا اللي هنجيبه.
بعد ساعة…مكالمة جات لفهد.
المجهول: لو تهمك سلامه جاسمين…تعالى لوحدك.
عيون فهد ولعت.بص لجاسمين… لقاها مرعوبة.
جاسمين: فهد… بلاش تروح لوحدك.
فهد: مستحيل أسيبك تقعي في إيد أي حد. ولا حتى لو روحي تمن.
جاسمين: انت بتقول كدا… عشان شغل؟ ولا…؟
فهد (بصوت واطي): عشان أنتي… الشخص الوحيد اللي مش هسمح يحصل له حاجة.
جاسمين سكتت…وبصت في الأرض…
ووشها سخن من الخجل والدهشة.
المكان مهجور…مخزن قديم على أطراف القاهرة. فهد دخل…صوته ثابت… خطواته هادية…بس عيناه نار.
فجأة…علاء ظهر…وماسك سلاح…
وجاسمين مربوطة بإيد واحدة في ماسورة.
علاء (يضحك): أهو نجم القسم جه بنفسه.
معلش ما يوقع الا الشاطر يا باشا…
فهد: سيبها تمشي… ونتحاسب أنا وانت بعيد عنها. خلينا نتعامل راجل لراجل طلعها من حسابتنا ياعلاء هى ملهاش دخل فى اى حاجه….
علاء: طب ليه؟ مش هي دي اللي سرقتها مني؟كنت فاكر نفسك هتاخد كل حاجة يا فهد؟حتى هي؟!
جاسمين مصدومة: علاء… انت مجنون! انت امتى كنت ليك علشان هو يسرقني…. انت مكنتش اكتر من زميل ليا..
علاء: لأ… أنا متغاظ! انتي كنتي بتسحبي السلاح مني…وتديه لفهد! حتى نظرتك ليه غير! وانا… قرفت!
فهد بصوت رخيم هادي لكنه قاتل: لو لمستها… مش هتلحق تتنفس بعدها. هخليك تتمنى اموتك وارحمك ومش هعمل كدا…
علاء رفع المسدس على جاسمين…لكن قبل ما يدوس على زناد…
فهد ضربه في كتفه.وقع السلاح…ووقع هو على ركبته.
جاسمين جريت لفهد.وفهد حضنها بدون ما يحس.
فهد: إنتي بخير؟! معملكيش حاجه صح؟ انتي كويسه يا جاسمين؟!
جاسمين (بتنهج): فهد… افتكرت مش هشوفك تاني….. انا كويسه بس طمنى عليك انت كمان كويس متأذتش صح؟
ضمها أكتر…اكتر من اللازم…
لدرجة إنها حست إنه كان هيطير عقله من الخوف.
بعد ما أخدوا علاء…وقفلوا المكان…
جاسمين كانت واقفة مع فهد لوحدهم عند العربية.
جاسمين: فهد… انت كنت هتضحي بنفسك عشاني ؟ ودي المرة الكام اللى عملتها من ساعه ما شفتني؟!
فهد: مش مرة… ألف. وانا مش ندمان. طول ما بتبقى بخير وبسلامه روحي فدى اللحظه دي يا جاسمين.. وعمري ما هتردد لحظه….
جاسمين: ليه؟ ليه أنا؟ انت عمرك ما كنت قريب من حد! ودايما بتحط حدود وتبعد الكل من حواليك….
فهد قرب…قرب أوي…لحد ما أنفاسه لامست خدها.
فهد: عشانك…أول ما شوفتك…
الدنيا وقفت.حسيت إن قلبي لقى حاجة… كان بيدور عليها.وانتي الوحيدة… اللي خلتيني أخاف. أخاف أخسرك.
جاسمين تعض شفايفها…العينين دمعت.
جاسمين: وأنا…مش عارفة حصل امتى…
بس…بقيت أتشد ليك…حتى وانا زعلانة منك.
فهد لمس خدها بإيده…بحنان عمره ما ظهر قبل كدا.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية مغامرات عائلية الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم همس كاتبة

 

فهد: طب قوليها…مرة واحدة…وخليها الحقيقة اللي نبدأ بيها.
جاسمين (بصوت واطي يرجف): أنا…
بحبك يا فهد.
فهد ابتسم…الابتسامة اللي ولا حد شافها قبليها.وحضنها…حضن حقيقي…مش بتاع خوف…بتاع راجل لقى صاحبته.
فهد: وأنا…بحبك يا جاسمين…وواعدك…
أنا آخر راجل هيمسك إيدك في حياتك. وهنعيش مع بعض طول العمر وعمري ايدي ما هتسيب ايدك… ياللى روحي لاقت الامان فى وجودك…
النهاية

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *