روايات

رواية بعض الدعوات لا تُرد – زينة وهاشم الفصل السادس 6 بقلم اسما السيد

رواية بعض الدعوات لا تُرد – زينة وهاشم الفصل السادس 6 بقلم اسما السيد

 

البارت السادس

 

 

واقف في الركن…

ومرة دي، كان واقف… مش قاعد.

ظل طويل…

جسم بني آدم… بس مافيش بني آدم.

هاشم ما دخلش.

وقف على العتبة وقال بصوت ثابت:

“ارجع مكانك.”

الظل ما اتحركش.

بس ملامحه… اتهزّت… زي ما يكون بيتشكل.

رجع كرر:

“ارجع مكانك. لسه ما حانش وقتك.”

الهوى في الأوضة اتدوّر…

الستارة الصغيرة اللي جوّه اتحركت رغم إن الشباك مقفول.

الظل… رجع خطوة لورا.

هاشم مد إيده… وخرّج حاجة من جيبه.

سلسلة فضة… فيها خرزة سودا.

فورًا… ريحة بخور اتحررت في الهوى.

الظل اتراجع…

اتراجع لحد ما بقى مجرد لطخة سودة على الحيطة… وبعدين اختفى.

هاشم قفل الباب بهدوء…

وحط السلسلة في جيبه تاني.

وأول ما تلفّ…

وشه كان أبيض زي الطباشير.
وقالي:

“لو فتحتي الباب ده تاني… مش هنلحق نرجّعه.

بعدها بساعتين… هاشم كان قاعد في الصالة، وأنا جنبّه، والبيت ساكت… ساكت لدرجة إنني كنت سامعة دقات قلبنا الاتنين.

قلتله:

“أنا عايزة أعرف.

عايزة أفهم.

أنا طلبت إيه؟”

قعد شوية ساكت.

وبعدين سألني: “انتي فاكرة ليلة 17 فبراير؟”

قلبي اتقبــ,,ـــــض.

“أيوه… الليلة اللي كنت فيها محبطة… و…”

“وبكيتي… وفتّحتي يوتيوب… وسمعتي الرقية اللي قالتلك:

“لو عايزة اللي بتحبي يرجع… افتحي باب نيتك”؟”

اتصدمت.

“كنت بسمع حاجات كتير…”

قال:

“وبعدها… جالك رقم غريب.

وردّيتي.

وهو قالّك كلمة واحدة:

“جاهزة؟”

وقلتي:

“جاهزة.


وقفلتي.”

أنا بدأت أدوخ.

“أنا… ما افتكترش!”

هاشم قال:

“إنتي ما كنتيش بتكلمي شيخ… ولا بني آدم.

إنتي فتّحتي باب.

باب… مش من عالمنا.

وهو… ما بيرجعش فاضي.

بيجيبلك اللي قلبك طلبه… بس على طريقته.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية بين العشق والأنتقام الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم حبيبة الشاهد

وهو جيه… وصادف إنّي كنت أول راجل يشوفك بعدها.

فارتبط بيا… واتشد ليا… وبقى لازم أحميك منّك.”

الدماغ بتغلي. قلتله وأنا بتنهّد:

“طب… إزاي نقفلّ الباب؟”

بص لي بأسف… ودي أول مرة أحس إنه بيشفق عليّ.

قال:

“الباب ما بيتقفلش… غير لما اللي فتحه… يتحاسب.”

قبل ما أفهم الجملة…

قبل ما أسأله يتحاسب يعني مــ,,ـــــوت؟ ولا فداء؟ ولا إيه؟

حصل شيء خلّانا ننسى الكلام.

جرس الباب…

رن.

الساعة…

كانت 1:59 بعد نص الليل.
هاشم بص للساعة…

وبعدين ليّا…

وبعدين للباب.

جرس… تاني.

بطيء…

هادي…

واثق.

أنا اتجمدت.

مش من الخوف… من المعرفة.

هو جه أسرع…

قبل الساعة ما تبقى 2:00.

هاشم قال بصوت مبحوح:

“ما تتحركيش يا زينة.”

قمت.

ماعرفش ليه.

رجلي قامت قبلي.

روحي طلعت منّي ووقفت قدّام الباب.

الخبط جِه.

مرة…

اتنين…

تلاتة…

وبعدين…

الصوت اللي جاب لساني يبّس:

“زينة…

افتحي.

جيت… أخد اللي ليّا.”

هاشم صرخ:

“لأ!

ده مش أنا!

والساعة…

رنّت 2:00.

وباب الشقة…

اتفتح لوحده.

يتبع… الفصل الرابع

تاني فصل هيكوّن من أقوى لحظات الرواية، وهنا هنبدأ نكتشف:

“مين” اللي جا وقت الساعة

اتنين.
ليه الباب فتح من غير ما حد يلمسه.

ومصير هاشم… وزينة… واتفاق الروح اللي اتفتح.

#باب الساعه 2

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *