روايات

رواية بعض الدعوات لا تُرد – زينة وهاشم الفصل الرابع 4 بقلم اسما السيد

رواية بعض الدعوات لا تُرد – زينة وهاشم الفصل الرابع 4 بقلم اسما السيد

 

البارت الرابع

 

لأ.
رديت بحذر
لا ما قاليش.
تنهدت الحاجة نوال
هو مش بيحب يتكلم. بس أنا كنت هنا شوفته وهو داخل بالعروسة الأولى وشوفته وهو شايلها وهما نازلين على السلم في نص الليل.
دماغي لفت شايلها ليه تعبانة
بصت لي النظرة دي ما تتفسرش.
تعبانة بطريقتها.
قلبي وقع أكتر
إيه اللي حصل يا حاجة
قربت مني وقالت بصوت واطي كأن الجدران بتسمع
من أول ما دخلوا كانت نفس القاعدة. ما حدش يفتح الباب بعد الساعة اتنين. وفي ليلة اتك سر الاتفاق.
بلعت ريقي
هي اللي فتحت
هزت راسها مش متأكدة. اللي أعرفه إننا صحينا على صوت صرخة وبعدها صوت حاجة كبيرة اتسحبت على السلم الخلفي. لما نزلت أنا وواحد من الجيران لقينا هاشم لوحده قاعد في نص السلم هدومه متشققة ووشه مش وش بني آدم والعروسة ما كانتش موجودة.
الدنيا لفت حواليا.
اختفت
ولا حد شافها من يومها ولا رجعت لأهلها ولا حد سأل. كأنها ما كانتش موجودة من الأساس.
يعني إزاي أهلها
قاطعتني
مش كل الناس بتقدر تفهم أهلها إن العروسة عدت الباب اللي ماينفعش حد يعديه.
وقفت دموع في عيني من غير ما أنطق بكلمة.
الكلام بقى تقيل أوي.
الحاجة نوال قامت ووقفت
قصادي حطت إيديها على كتفي
إسمعيني يا زينة. أنا مش جاية أخوفك. بس لما البني آدم يتحط في بيت فيه اتفاقات مع حاجات مش منا يبقى لازم يحترم الاتفاقات دي لحد ما يفهم.
قلت وأنا بصوت مخنوق
طب وأنا أنا مالي أنا ماعملتش حاجة
رفعت حاجب واحد
متأكدة
سكت.
سكت جامد لإن مكالمة أبو مصعب كانت بتجري في دماغي زي شريط محروق.
الحاجة نوال كملت ما تفتحيش باب بعد الساعة اتنين. ولا الباب ده
بصت على باب الأوضة المقفول
ده باب أصلا ما كانش لازم يتبني.
بعد ما مشيت الشقة بقت ضلمة بدري.
حاسة إن الشمس نفسها مستعجلة تمشي تسيبني لوحدي مع الأسئلة.
هاشم اتأخر بصيت على الساعة. تسعة عشرة عشرة ونص.
اتصلت بيه مردش.
بعثتله رسالة
إنت فين
شافها وما ردش.
كل ما الدقيقة تعدي الخوف يزيد جوه صدري.
مش بس خوف من اللي بره خوف من اللي جوا جوزي نفسه.
الساعة قربت اتناشر وقفت في الممر ببص على باب الأوضة المقفول.
باب ما كانش لازم يتبني.
كلمة الحاجة نوال كانت بتزن في ودني.
فجأة حسيت إن السر كله مش عند باب الشقة السر ورا الباب ده.
لو فتحت الأوضة يمكن أفهم.
يمكن أعرف مين اللي أنا طلبته.
يمكن
أعرف ليه هاشم مربوط بحكاية أنا كنت فاكرة إني مجرد ضحية فيها مش شريكة.
قلبي كان بيقول بلاش.
بس عقلي والفضول اللي بيحرق قال
افتحي بس الأوضة. ما هو مش بعد الساعة اتنين.
كانت الساعة 12 وربع.
حكايات توته وستوته للكاتبه اسما السيد
جبت مفتاح قديم لقيته في درج في المطبخ أول ما دخلنا الشقة. ما سألتش ساعتها فتح إيه بس إحساس قوي خلاني أرجعله.
وقفت قدام الباب.
طول عمري بفتحه وأقفله في دماغي المرة دي هفتحه بجد.
إيدي كانت بتترعش وأنا بدخل المفتاح في الكالون.
لفيته الباب عمل صوت طقة خفيفة وبعدها شهقة خشب قديم اتفتح لأول مرة من سنين.
ريحة ضر بت في وشي.
مش ريحة تراب وبس ريحة حاجة مركونة من زمن مختلطة بحاجة زي بخور مطفي ودعاء مكاتحرق نصه.
النور من الممر دخل شق بسيط جوه الأوضة.
خطوة.
اتنين.
رجلي عدت العتبة.
الأوضة كانت صغيرة.
حيطانها فيها بقع سودة كأن حد ولع شموع كتير قبلي وسبها لحد ما دخنت.
في ركن بعيد كان في حاجة شبه دايرة مرسومة على الأرض بأثر طباشير قديم بس لسه باين. جوه الدايرة أسماء متشطبة متساب منها حروف.
وبين الأسماء كان في اسم هاشم.
واسم تاني
اسمي.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية المظلومة والقاسي المتعجرف الفصل التاسع عشر 19 بقلم إسراء الاتربي

زينة.
ركبي رخيت.
حسيت إن الأرض بتتحرك.
في نص الدايرة كان في ورق متقطع وخرز وحاجة شبه سلسلة فضة معوجة مكتوب عليها من جوه بخط صغير
اللهم اجمع بيني وبين من أحب.
الجملة دي أنا كتبتها
كتبتها في ورق في الليلة اللي عيطت فيها ودعيت إن ربنا يبعتلي حد يحبني بجد يتربط بيا ومايفلتش.
نفسي اتحشر. فجأة الصوت جه.
مش من باب الشقةمن جوه الأوضة نفسها.
همس قريب من ودني وكأنه واقف ورا ضهري بالظبط
أهو أنا جيت.
إنت فتحتي الباب الأول يا زينة قبل ما تدخلي البيت ده حتى.
حسيت بهواك متلج لفح في ضهري. لفيت بسرعة قلبي هيوقف
ما كانش في حدبس الدايرة على الأرض
الطباشير القديم اللي عليها بدأ يتفتت لوحده زي حد بيمسحه بإيده من غير ما أشوفه. حكايات توته وستوته للكاتبه اسما السيد
وصوت تاني أعمق جه من ناحية الحيطة
فاضل باب واحدباب الساعة اتنين.
في اللحظة دي سمعت مفتاح بيتلف في باب الشقة بره وكان.. تفتكروا زينه هتفتح البابايه مخبي ليه زينه نيلت ايه غلط وصلها لكدا والسؤال الاهمهاشم انسي من عالمها ولا من عالم هي اتمنته في خيالها يمسك فيها ميفلت انس انت يا هاشم ولا جن
يتبع

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *