روايات

رواية الحب في الوقت المناسب الفصل الأول 1 بقلم زينب محروس

رواية الحب في الوقت المناسب الفصل الأول 1 بقلم زينب محروس

 

 

البارت الأول

 

مر يومين على وجود عاليا و رائد مع عيلة دويدار، عاليا بدأت تندمج مع عيلتها و رغم إنها مبسوطة بمحاولات رائد و اهتمامه بيها لكنها مش بتكلم بطريقة كويسة غير قدام العيلة لكن لما بيبقوا لوحدهم بتطلب منه يرجع القاهرة و ينساها، كانوا قاعدين كلهم فى الصالون بيشربوا الشاى لما رن جرس الباب، فاطمة اتحركت و فتحت كان طرد من البريد بإسم صلاح دويدار .
فاطمة عطت الطرد لجدها فتحه بإستغراب لأنه مكنش مستنى حاجة توصله، كان فى الطرد فلاشة و ملاحظة مكتوب فيها”شغلوا الفلاشو و شوفوا حقيقة رائد” الجد كام بيقرأ الرسالة تحت استغراب الكل ما عدا عمر و عليا و رائد اللى شكوا فى محتوى الفلاشة و خافوا جداً يكون عليها نفس الفيديو اللى سمير بعته لعليا.
عمر قرب من جده و هو بيقول: خلينا يا جدى نكمل قعدتنا و نبقى نشوف الفلاشة بعدين.
قال جملته و هو بيمد أيده ياخد الفلاشة، لكن صلاح رجع إيده لورا و قال برفض: نشوف الأول ايه اللى فى الفلاشة يخص رائد………روح يا علاء هات اللاب بتاعك.
شغلوا الفلاشة و العيلة كلها اتجمعت ورا الكنبة اللى قاعد عليها صلاح عشان يتفرجوا ع الفلاشة، علاء شغل الفيديو اللى ع الفلاشة و مع الأسف اللى اتخاف منه حصل و كان نفس الفيديو اللى بعته سمير لعليا بخصوص الغابة، صباح و هناء و فاطمة و عبير كانوا بيعيطوا ع اللى حصل لعليا و الرجالة كانوا مصدومين و فى نفس الوقت متعصبين من اللى اتعمل فى بنتهم.
عمر نقل نظره بين رائد الحزين و عليا مش باين على ملامحه غير الجمود و رجع بص لجده اللى متعصب على أخره و قال: جدى افهم بس الموضوع مش زى ما انتوا مفكرين.
صلاح مهتمش بكلامه و مردش عليه أصلاً و قام و راح ل رائد اللى واقف بعيد عنهم و مرة إيده رفع إيده عشان يضرب رائد لكن الكف نزل على خد عليا اللى وقفت قدام رائد، الكل شهق من حركتها و الجد زعق و قال: بقى بتحامى عن اللى حاول يقتلك؟

 

 

عاليا دمعت و قالت: بس حضرتك فاهم الموضوع غلط يا جدى.
عبد الرحمن اتدخل و قال بغضب: هو ايه اللى اتفهم غلط يا عليا! الفيديو موضح كل حاجة، و لسه بتدافعى عنه؟!
عمر رد بدل عليا و قال: يا جماعة انتوا مش عارفين حاجة، خلونا نشرح لكم.
الجد بزعيق: عايز تشرحلنا ايه؟ أنه حاول يقتلها؟
عمر اتنهد بنفاذ صبر و قال: يا جدى فى سوء فهم أنا مش هوضح اللى فى الفيديو عشان هو موضح نفسه، لكن على الأقل اسمع أنا هقول ايه؟
عبد الرحمن بغضب: مش انت اللى المفروض توضح، دا المفروض رائد بيه هو اللى يوضح……. دا لو فى تفسير لعملته السودا أساساً.
ماجد أخد الفلاشة من اللاب و اتحرك وقف جنب رائد و قال بجدية: و هو يعنى رائد هيوضح ايه و انتوا كلكوا متعصبين كدا و مهما يقول مش هتصدقوه، بس أصلاً الفيديو موضح نفسه…….. عبير معلش جيبى اللاب بتاعى بسرعة.
عبير طلعت تجيب اللاب بينما ماجد قال و هو بيشغل الفلاشة ع الشاشة اللى فى الصالون: شاشة اللاب صغير و أعتقد محدش أخد باله من اللى أنا شوفته.
الڤيديو اشتغل ع الشاشة تانى و ماجد عمل زوم ع الفيديو و وقفه و قال: حد فيكم خد باله من الوشم الأسود اللى على إيد رائد فى الڤيديو؟؟
الجد اللى رد عليه و قال: تقصد ايه يا ماجد؟؟
ماجد راح ل رائد و رفع إيده الاتنين و قال: أقصد إن رائد مش هو اللى فى الڤيديو، لأن زى ما انتوا شايفين مفيش وشم على إيده.
عبد الرحمن بإفتراض: ما يمكن مسحه بعد ما الحادثة دى، ليه لاء؟
عليا اتدخلت و قالت: ماجد معاه حد، مش رائد اللى فى الڤيديو و لا حتى أنا، يعنى هيبقى عمل فيا كدا و هرجعله عادى؟
محدش من العيلة رد عليها لأنهم مش مقتنعين لا بكلامها و لا بكلام ماجد اللى ابتسم بخفة و قال: طيب كدا بقى جيتوا فى مجالى، و من قبل ما أعمل حاجة الڤيديو دا متفبرك، إعطونى نص ساعة بس هثبتلكم إن رائد بريء و يا ريت لساعتها محدش يكلم رائد عشان انتوا اللى هتندموا على اللى هتقولوه.
فعلاً ماجد مكملش نص ساعة و كان جاب الڤيديو الأصلى و شغله ع الشاشة و كلهم شافوا الناس اللى عملوا الڤيديو الأصلى قبل الفبركة فاعتذروا من رائد عشان ظلموه و شكوا فيه و صدقوا الڤيديو.
رائد كان واقف فى الجنينة بتاع البيت حاطط أيده فى جيوبه و بيبص للسما، عليا ظهرت من وراه و كانت مترددة تروح تكلمه و تطمن عليه و لا ترجع؟……..كانت مشاعرها تجاه و خوفها على مشاعره بعد الموقف بتاع الڤيديو شجعوها إنها تروحله، وقفت جنبه و هى بتلعب فى إيدها بارتباك و بعدين سألته باهتمام: أنت كويس؟
رائد انتبه لوجوده فبصلها و ابتسم: هو الحمدلله على كل حال، بس لحد ما أشوف ابتسامتك الرقية مرة تانية فأنا هفضل مش بخير.
عليا اتنهدت و قالت بتتويه: بغض النظر، أنا جيت أطلب منك ترن على فهد عشان أكلمه لان مش معايا رقم بيتك و عمر خرج مع عمى فى مشوار.
رائد أتأمل ملامحها لثوانى قبل ما يخرج فونه من جيبه و يقول: بس كدا! دا انتى تؤمرى.
رائد اتصل على ريتان مكالمة ڤيديو و طلب منها تعطى الفون لفهد، و استغل الفرصة و قرب من عليا و ضمها ليه بحجة إن كاميرا الفون مش هتجيبهم لو فى مسافة بينهم و كمان عشان فهد ميحسش بالمشاكل اللى بينهم.
أنهوا المكالمة مع فهد و عاليا بعدت عن رائد و خطت خطوتين بعيد عنه و هو مراقبها بابتسامة لطيفة، وقفت مكانها مرة واحدة و هى مترددة تروح تسأله مين البنت اللى قاعدة فى بيتهم مع فهد لكنها خايفة يفهمها غلط او يفهم إنها غارت……….. ثانية بس يفهمها غلط ازاى؟ هو دا الفهم الصح هى فعلاً غارت لما شافت ريتان اللى كلمت رائد بتودد فى أول المكالمة، لفت ليه مرة تانية عشان تسألها لكنها لم شافته بيبصلها اتحرجت و رجعت لفتله ضهرها، و همست لنفسها بصوت واطى من غير ما تاخد بالها من اللى اتحرك و وقف وراها: و انا مالى هى مين! دلوقت بقى هيفكر إنى بحاول أقرب منه و افتح مواضيع.
لفتله تانى لما سمعت صوت ضحكته الرجولية، سرحت فيه و هى بتتأمله بابتسامة معتوهة و مش واخدة بالها إنها تقريباً واقفة فى حضنه، بطل ضحك و غمزلها بمشاكسة و قال: حلو مش كدا؟
انتبهت لنفسها و رجعت ورا خطوة بحرج و قالت بتلعثم: أنا…… أنا يعنى………
أخد باله من ارتباكها فحب يخلصها من الإحراج فقال بجدية: طيب خلاص مش لازم تردى و قوليلى عايز تسألى عن مين؟
عليا ابتسمت بعته و قالت باستغراب مصطنع: انا! مين قال انى عايزة أسأل عن حد؟
رائد بجدية: خلاص ماشى، أنا كنت بحسبك هتسألى عن حد.
هزت كتفها بعدم اهتمام و مشت بس قبل ما تختفى من قدامه لفت تانى و رجعت و سألته بدون مقدمات: مين ريتان اللى ردت عليك فى أول المكالمة و بتقولك يا حبيبى دى؟
رائد ابتسم و قال بمشاكسة: شامم ريحة غيرة فى الموضوع.
عليا بصتله بغيظ طفولى و قالت بتذمر: أنا غلطانة أنى سألت!

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية رغد وعثمان الفصل السابع 7 بقلم فريدة الحلواني

 

 

رائد ضحك عليها و قال: خلاص يا ستى هقولك، ريتان تبقى أختى.
عليا باستغراب: أختك؟؟ و دى من امتى أنا عيشت معاك فترة مجبتش فيها سيرة اخواتك و لا حتى عُمر ذكر قدامى الموضوع.
رائد بجدية: هحكيلك الموضوع، بس هو انتى افتكرتى و لا عمر حكالك؟
عليا تكشيرة: سمير بعتلى نفس الفيديو اللى بعته للعيلة و دا ساعدنى انى افتكر عمر ملهوش علاقة.
رائد هز دماغه بتفهم و قال: تحبى تسمعى أنا لقيت أخواتى ازاى؟
عليا هزت راسها بتأكيد و هو قال بتذكر: لما اتخانقت أنا و عمر و حكالى إنك عليا مش ملك و أنى أذيت الشخص الغلط، و لما فهد بقى يكرهنى و ينفر منى ساعتها حسيت بالذنب اللى ارتكبته، خرجت من البيت و أنا تايه مش عارف أنا رايح فين، فضلت ماشى شارد و بعيط مفقتش غير لما سمعت صراخ بنت بتستغيث ساعتها جريت عشان أنقذها من الشباب اللى كانوا بيضيقوها و انا بحاول احميها فى واحد منهم خبطنى بخشبة على دماغى و هى أسعفتنى و خدتنى البيت اللى هى ساكنة فيه مع عند أهل صحبتها و لما أنا فقت كان هما رجعوا من برا و لما شافونى معاها افتكرونى أخوها اللى هى متخانقة معاه، فمكنش قدامها غير إنها تخرج معايا و تيجى تعيش عندى فى الڤيلا لحد ما علاقتها بأخوها تتصلح، و البنت دى هى ريتان اللى ردت عليا فى أول المكالمة و نظراً للشبه اللى بينى و بين اخوها بدأت هى و خالد ابن دادة صفاء يدورا فى الموضوع لحد ما اكتشفوا إن ريتان تبقى أختى الصغيرة من الأب و وليد المصرى أخوها يبقى توأمى.
عاليا بتفاجؤ: تقصد دكتور وليد صاحب المشفى اللى أنا كنت فيها.
– ايوا هو، انتى تعرفيه.
– اه قبل ما نكتب الكتاب كنت فى المقابر بزور قبر ماما أميرة اللى ربتنى و هناك فقدت الوعى و هو اخدنى على بيته، و كمان شوفته مرتين فى المشفى لما اتصابت برصاصة.
رائد هز راسه بتفهم و بعدين قال: ممكن تحكيلى عن حياة عاليا قبل ما نتقابل؟

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية أكاذيب السوشيال للضياع الفصل الرابع 4 بقلم هاجر نور الدين

 

عاليا اتنهدت بأسى و بدأت تحكيله عن نفسها و عن حياتها المليئة بالحزن و الصدمات، و حكيتله عن قصة جوازها من سمير و عن حياتها اللى ساءت أكتر من الأول بعد ما سمير عرف انها مش بتخلف.
********
رائد كان قاعد مع عبد الرحمن بيتكلموا فى أمور تخص الكورة و الفرق الرياضية، و عمر قاعد جنبهم بيلعب فى فونه، عبير جيت عليهم و هى بتنهج و بتعيط و بتقول: الحقونى بسرعة.
وقفوا التلاتة بقلق و عبد الرحمن قرب منها وهو بيسألها بقلق: فى ايه يا عبير مالك؟ و فين عليا مرجعتش معاكى ليه؟
عبير مسحت دموعها بكُم الدريس بتاعها و حاولت تتكلم فخرج الكلام متقطع: عليا……اخدوها…..حاولت امنعهم بس مقدرتش.
رائد حس بقلبه وقع من مكانه اول ما سمع سيرة عليا، فسألها باهتمام و بقلق: مالها عليا؟ هى فين.
عبير ببكاء: خطفوها رجالة مقنعين و احنا فى السوق…..
يتبع……
بقلم زينب محروس.

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *