رواية مرام وجوري وتاليا – قصر السلطان الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي
رواية مرام وجوري وتاليا – قصر السلطان الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي
البارت الثالث
اقترب “مروان” منه وهو يجذبه من ذراعيه ويهتف بغضب: سالم انت اتجننت ولا ايه ؟!
سالم بغضب: بنت الشحات بتشتمني انا ؟!
اقتربت منه جوري وهي تهتف بعصبيه وقد احمر وجهها : انت بني ادم همجي انت واخواتك ،ولاد الشحاتين اتجبروا علي الجوازه المهببه ديه يااستاذ منك ليه ،وبعدين بسيطه كل واحد فيكوا يطلق مراته واحنا هنمشي من غير شوشره واهانه !
حازم وهو يعقد ذراعيه أمام صدره ويهتف بتهكم: هه واحنا هنضيع ثروه كامله عشان شويه شحاتين زيكوا ؟! مفيش طلاق ياقطه منك ليها زي مانتوا مجبورين فاحنا كمان مجبورين ،ناخد الورث ونرمي كل واحده فيكوا زي الكلاب
مرام وهي تضم “تاليا” المنهاره في أحضانها : عمر ماكانت الرجوله انك تمد ايدك علي انسان ضعيف لاحول له ولاقوه ،عمر ما كانت الرجوله انك تهين فيها بالشكل ده بدافع أن ربنا مديك شويه فلوس وشركات ومديك نعمه ،مديك سلطه تمشي تتنطط بيها علي الغلبان اللي انت في يوم كنت زيه بس الفرق في أن ربنا وصلك لثروه ونعمه كبيره لو كانت في ايد غيرك مكانش يتردد لحظه أنه يشكره ليل مع نهار ،عمر ماكان الغني بالفلوس والثروه ،الغني غني القلب والروح الطيبه مش القاسيه ،
مروان وهو يصفق ويهتف بسخريه : لا برافو يارورو اثرتي فيا اوي لا وكمان غيرتي فيا كتير حياتي بقت احسن بكتير انا حسيت فعلاً بالتغير !
مرام وهي تتطلع إليه بأحتقار: النفوس القاسيه عمرها ما تتأثر بالكلام ده وهتشوف أنه تافه بس هو بيحمل الف معني ومعني يااستاذ ،هتفهمه لما كل اللى في ايدك يتمحي في غمضه عين ..
مروان ببرود:خلصتي محاضره ياست الشيخه ؟! اتمني نمشي كلنا عشان مش فاضين عندنا شغل بملايين
مرام وهي تعدل من وضع شقيقتها وتمسح دموعها لتحاوط وجنتيها وهي تهتف بأبتسامه هادئه: معلش ياروحي حقك عليا انا
تاليا وهي تهز رأسها بدموع: اتعودت يامرام كل ليله كنت بنام وكف أيده متعلم علي وشي ،
سالم بحده: يالا اخلصوا مش وقت صعبانيات
جوري وهي تقترب منهم وتهتف بحشرجه : يالا نمشي
حازم وهو يجذبها من معصمها ويهتف بجديه : احنا هنمشي
جوري وهي تسحب معصمها بقوه: هنمشي فين؟!
حازم بغيظ: هنروح في داهيه تحبي تشوفيها؟!
جوري وهي تجز علي اسنانها: هنمشي فين؟!
حازم بحده: هنروح القصر اللي عمرك ما كنتي تحلمي تدخليه !
جوري وهي تبتلع إهانته بحرج: ط طب واخواتي
مروان بقرف: كلنا هنروح القصر
حازم وهو يجذبها من معصمها ويسير بها خارج الغرفه : يالا مش فاضيلك
مروان وهو يهتف بحده: يالا انتي كمان
مرام برجاء: لو سمحت اختي تعبانه ممكن اخدها معايا ،لاني عارفه أن محدش هيهتم بيها لو سمحت
سالم : انا مش كيس جوافه انا موجود
مرام بسخريه: اه ماهو واضح حضرتك كنت بتضربها لما دخلنا واضح انك هتهتم بيها اوي
سالم ببرود: هي اللي غلطت فيا ياانسه وده كان جزاءها !
مروان بعصبيه: اخلصي يالا مشى هتحايل عليكي عندنا شغل متوقف
مرام بدموع:طيب ،لو سمحت خلي بالك منها ،بلاش تقسي عليها لأنها مشافتش يوم حلو من ساعه أما اتولدت
سالم بضيق: أن شاء الله
خرجت مرام ودموعها تنهمر بقوه على حالها وحال اشقاءها …
سالم بهدوء: يالا
تاليا بتعب: ماشي
سالم ببرود: تعبانه؟!
تاليا بسخريه: لا بتدلع
سالم : هه مانا عارف دلع البنات الماسخ ده
تاليا وهي تغمض عينيها بتعب: لو سمحت ،خلي في شويه رحمه في قلبك وسيبني في حالي
سالم وهو يهز رأسه : حاضر من عيوني ،بس مش هيدوم
تاليا: يعني ايه؟!
سالم: يعني هسيبك في حالك دلوقتي بس اهانتي مش هتعدي بالساهل !
تاليا بضعف ودموع: انا اسفه
سالم وقد مست دموعها قلبه ولكنه هتف بقسوه مزيفه: اخلصي عشان نمشي
تاليا وهي تترنح: اتفضل
اقترب منها لتبتعد بخوف ليقترب لتبتعد هي خطوه وكلما اقترب تبتعد حتي وصلت إلي الحائط خلفها لتهتف بتوتر ودموع : ف في ايه
شهقت بفزع وهو يحملها لتتشبث في رقبته وهي تهتف بذعر: انت شايلني ليه ،هترميني منين خلاص انا اسفه والله انا اسفه مش هشتمك تاني متحدفنيش والنبي مش عايزه اموووت عااااااااا
سالم وهو يحاول أن يكبت ضحكته ليهتف بحده مصطنعه: اخرسي
تاليا وهي تتشبث اكثر في رقبته وتهتف بخوف: حاضر بس والنبي ما…
قاطعها سالم وهو يقرب وجهه من وجهها ويهتف بحده ونظره تحذيريه: قولت اسكتي
هزت رأسها برعب وهي تتشبث به …
سالم بمكر:اومال انتي مش عايزه تموتي انتحرتي ليه !
تاليا بدموع وكأنها طفله تشكي الي والدها : عشان خايفه
سالم بهدوء: من ايه ؟!
تاليا: منك ،كنت مفكراك عجوز
سالم بتعجب: عجوز؟!
تاليا : اه
سالم بمكر: طب وبعد ما شوفتي اني شاب ؟
تاليا بعفويه: خوفت اكتر
سالم بغضب: ليه شوفتي عفريت؟!
تاليا بضيق: انت شايلني ليه سيبني لو سمحت
سالم ببرود: لا انا حر
تاليا وهي تتلوي وتحاول الهبوط : بقولك نزلني بقي
سالم بحده: لو محترمتيش نفسك هطلع فوق السطوح وارميكي
تاليا بذعر: لا لا والنبي خلاص
سالم بغرور: يبقى تخرسي
تاليا: حاضر
سالم وهو يسير بها بغرور لتدفن رأسها في صدره بخجل من نظرات الجميع والتي اخترقتهم فمنهم من ينظر إليهم بتعجب فمن تلك التي يحملها “سالم السلطان”؟!، منهم من تنظر إليهم بأحتقار وغيظ ،لكن سالم قد نظر إلي الجميع نظره تحذيريه جعلتهم يخفضون أعينهم برعب
………………………………….
في سياره “حازم” كان يقبع خلف المقود وهو يسير بسرعه متوسطه نوعاً ما ،بينما بجانبه “جوري” والتي تستند برأسها علي زجاج السياره وتتطلع الي الطريق بشرود ..
حازم وهو يدير رأسه نحوها ويهتف بنبره عاديه : انتي كويسه ؟!
جوري : اه
حازم : اسم الدواء بتاعك ايه؟!
جوري بسخريه: ليه ؟!
حازم بحده: اتكلمي عدل
جوري بتعب : لو سمحت انا تعبانه ومش قادره اتكلم
حازم بعصبيه: اسم الدواء ايه؟!
جوري بقله حيله اسمه”*****”
حازم : ماشي عندي منه
جوري : انت مريض سكر
حازم : بعد الشر عني ،كان في منه قبل ما امي تموت
جوري بتأثر: الله يرحمها
حازم بسخريه: والست الوالده ايه نظامها مسمعناش عنها حاجه ولا شوفناها يعني ؟! بتشتغل رقاصه ولا ايه ماهو مش بعيد علي الزباله ابوكي ما و*** اكيد امك زيه
جوري وهي تدير رأسها بعصبيه وتهتف من بين دموعها: اخرس قطع لسانك امي اشرف من الشرف ،ربنا هيحاسبك اوي علي اللي بتعمله ده بتشتم واحده ميته في تربتها حسبي الله ونعم الوكيل فيك …
حازم وهو يتوقف مره واحده لتصدر السياره صرير عالي ليلتف وهو يجذبها من ذراعيها : بتحسبني عليا يابت الشحات ؟!
جوري وهي تأن بألم وتهتف بدموع: انت ايه يااخي كل شويه بنت الشحات بنت الشحات انت ليه بتعمل كده محدش اختار يبقي ابن فقير أو غني ،محدش اختار أهله محدش اختار أبوه ،لو كنت بايدي الاختيار كنت اخترت اب تاني ،مش شرط اب غني ،كنت محتاجه اب حنين ،اب بيحب بناته مش بيفضل الفلوس ويبيع ويشتري فيهم زي السلعه !!
حازم وقد مست تلك العبارات قلبه ولكنه هتف بجمود وهو مازال يتمسك بذراعيها : دموع التماثيل ديه والكلام الحمضان ده ميمشيش معايا ! اقسم بالله لو لسانك تخطي حدوده معايا تاني هتشوفي اسود ايام حياتك سامعه ؟!
كانت تتطلع الي عينيه بكره وغل وهي تتمني أن تصفعه في تلك اللحظه …
حازم بحده: ردي
جوري بتعب: ماشي
حازم ببرود: اسمها حاضر
جوري بعناد: ماشي
حازم وهو يضغط علي معصمها بعنف ويهتف بنبره تحذيريه : اسمها حااااضر
جوري بألم : ااه ح حاضر
حازم وهو يبتعد عنها ويُكمل قيادته ببرود الي القصر “قصر السلطان ” والذي سيمتلئ بالاحداث فيما بعد
………………………………….
يانهارك اسود ايه القرف ده ؟!
هتف بها “مروان” وهو يتوقف بسيارته بينما كانت مرام تتقيئ بتعب وقد شحب لون وجهها حتي انتهت وهي تستند برأسها علي الكرسي ….
مروان بقرف: اعمل ايه انا دلوقتي في القرف ده ؟!
مرام وهي تهتف بتعب ودموع: اسفه
مروان بغضب: وانا اعمل ايه بأسفك يعني ،اسفك نضف العربيه ؟!
مرام : انا هنضفها متقلقش
مروان بأشمئزاز: يخربيت القرف ياشيخه
مرام بعصبيه: اعمل ايه يعني غصب عني !!
مروان : ليه ياختي كنتي حامل ؟
مرام وهي تهز رأسها : ايوه في الشهر التاني !
مروان بصدمه:…..
………………………………….
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية مرام وجوري وتاليا – قصر السلطان)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)