رواية أكاذيب السوشيال للضياع الفصل الخامس 5 بقلم هاجر نور الدين
رواية أكاذيب السوشيال للضياع الفصل الخامس 5 بقلم هاجر نور الدين
البارت الخامس
_ دا إنتِ ليلتك هباب معايا يا ورد.
إتوترت وحسيت إني خلاص إتقفشت وهتتاكل علقة محترمة،
قومت من مكاني وأنا بمثل الخضة والذهول وقولت:
= يانهار أبيض لتكون طنط شافتهُ وحلمت بيه!
بصلي بعيون ضيقة وقال بتساؤل وهو بيجِز على سنانهُ:
_ حلم!
دلوقتي حلم!
مش كان هفريت بتشوفيه دايمًا في البيت؟
إتوترت أكتر وقولت بحمحمة:
= أيوا ما أنا مكنتش عايزة أقولك بصراحة عشان مشغلاكش معايا وتقول عليا متخلفة، قولت أعتمد على نفسي ويمكن تهيوؤات!
قرب مني بالراحة وقال بوعيد:
_ والله يا ورد لولا إني قاطع عهد مع أبوكي أنا كنت قطعت خبرك دلوقتي بس سهلة أنا عارف هعمل معاكِ إي كويس.
فضلت أبعد بخوف كل ما يقرب وأنا بضرب كف بكف وقولت:
= لا حول ولا قوة إلا بالله هو كل ما تحصل مصيبة في البيت دا يبقى ورد!
ما إنت قايم بنفسك يا معتصم وشايفني صاحية من النوم!
في لحظة كان وصل ليا ومسكني من وداني وهو بيلويها جامد وأنا بتأوه وقال بزعيق:
_ والله يا ورد لو ما بطلتي حركاتك دي مع أمي أنا مش متخيل هعمل فيكِ إي عشان خلاص أنا زهقت منك ومن حركات العيال الصغيرة دي.
فضل شوية وأنا مش عارفة أرد عليه من كتر الوجع لحد ما ساب وداني والحقيقة أنا مقدرتش وعيطت من كتر الوجع.
سابني ودخل ينام وكنت زعلت منهُ جدًا،
ولكن الحقيقة أنا غلطانة برضوا مش هكدب.
تاني يوم الصبح صحيت على صوت عالي من معتصم بيزعق،
قومت وأنا مخضوضة ولقيتهُ بيزعق في الموبايل.
كان قفل لما أنا طلعت، وقفت شوية مش عارفة اسألهُ ولا لأ،
بس هو كان حاطط وشهُ بين كفوف إيدهُ وباين عليه الضيق.
هركن أكيد آي زعل على جنب وقعدت جنبهُ وقولت بتساؤل:
_ مالك يا معتصم في إي بتزعق مع مين كدا؟
رد عليا بضيق وقال:
= مفيش حاجة، قومي إعمليلي كوباية شاي.
إستغربت الحقيقة ولكن عيدت سؤالي بإهتمام أكبر:
_ ياحبيبي قولي مالك بس، كنت بتكلم مين؟
زعق فيا أنل كمان وقال:
= يا ورد قولتلك مفيش متكتريش دلوقتي قومي إعملي كوباية الشاي.
قومت من جنبهُ تحت نظراتي المعاتبة والزعلانة ولكن قومت في الأخر وأنا في المطبخ جالي أفكار شيطانية كدا إستعاذت بالله منها.
فكرت في إنهُ كان بيتكلم مع واحدة تانية وبيخونني وعشان كدا مرضيش يقولي بيكلم مين وتوه الموضوع!
صوت أفكاري علي وقولت بصوت مسموع ولكن مسموع ليا انا بس:
_ صح أصل لو مشكلة في الشغل هيقولي زي ما بيقول كل مرة شغل وخلاص لكن دا أول ما شافني خارجة عمل الشويتين دول.
عملت الشاي وطلعت وأنا بالي مشغول،
حطيت الشاي قدامهُ وهو كان ماسك الموبايل بيقلب فيه.
حاوات أقعد جنبهُ بهدوء وأشوف بيعمل إي من غير ما آخد بالي،
ولكن قبل ما أعرف أرمي نظري في الموبايل قفلهُ وبصلي بضيق وقال:
_ في إي يا ورد بالظبط مالك؟
ضيقت عيني شوية وقولت بهدوء ولكن بغليان في عقلي:
= مفيش يا معتصم، مفيش.
سيبتهُ ودخلت الأوضة ومسكت موبايلي،
على طول على اليوتيوب والتيك توك كتبت في السيرش.
“إزاي أعرف إذا جوزي بيخونني ولا لأ؟”
جالي ڤيديوهات أشكال وألوان لستات ورجالة كمان،
فتحت بصراحة ڤيديوهات الرجالة أكتر لأنهم واحد وفاهمين دماغ بعض، وكان الرد كالآتي:
” أول ما تحسيه متغير معاكِ، بيتلكك على آي حاجة، بيتعصب عليكِ دايمًا بسبب ومن غير سبب، بقى مشغول كتير ومفيش حاجة إسمها مضغوط من الشغل كلنا بنشتغل وكلنا عندنا وقت حتى نتطمن فيه على أهلنا ومراتتنا ونخرج ونتفسح كمان، أصل مش شغل 8 ساعات ولا حتى 10 اللي هياخد عقلنا باقي اليوم!”
وهكذا بقى من نوعية الكلام دا ستات ورجالة وخلافهُ،
الحقيقة قلقت أكتر أصل فعلًا دي طريقة معتصم معايا الفترة الأخيرة.
فضلت رايحة جاية في الأوضة كتير بفكر بقلق،
فكرت في حاجة مختلفة مش هزعق ولا هدور لأ.
إبتسمت على ذكائي ودهائي وشطارتي وقررت الآتي،
هدخل آخد شاور تحفة ورايق وهلبس أحسن حاجة عندي،
والأكبر بقى… مش هعبرهُ وهعتبرهُ عادي جدًا وولا فارقلي!
بعد ما خلصت كل دا وكمان عملت شعري طلعت قدامهُ ودخلت المطبخ عملتلي فنجان قهوة وقعدت أدندن في ركن كدا.
كنت كل شوية ببص لنفسي في المراية قدامي وابعت لنفسي بوسة وأتغزل فيا وأرجع أركز مع الفيلم.
واكن الحقيقة تركيزي كلهُ مع المشكوك في أمرهُ جنبي دا!
متحركش ولا أتكلم!
هو كل اللي بيعملهُ بيتكلم بس لما بكلم نفسي في المراية وكل اللي عليه:
_ لا حول ولا قوة إلا بالله!
أخر ما زهقت قومت وقفت قدامهُ وقولت بغضب وعصبية:
= والله!
هي للدرجة دي مخلياك مش شايف غيرها خلاص!
بصلي بصدمة وعدم إستيعاب وقال بتساؤل:
_ هي مين دي يا مجنونة يا متخلفة إنتِ؟!
حطيت إيدي في وسطي وقولت بغضب:
= اللي بتخونني معاها، للدرجة دي عمياك عني خالص، حلوة للدرجة دي يعني ولا إي؟
إبتسم بسخرية وبعدين عض على شفايفهُ بغضب وهو بيقول بوعيد:
_ أقسم بالله يا ورد أنا ما طايق نفسي، لو مغورتيش من قدامي دلوقتي مش هسمي عليكِ ومش هتبقى قرصة ودن بس.
الحقيقة إتهزيت شوية عشان شكلهُ اللي مش مريح،
خدت جنب ومسكت موبايلي وحطيت السماعات وبحثت من تاني.
“لو جوزي بيخونني ومش راضي يعترف أعمل إي؟”
“إختصارًا عليا وعليكم اللي لقيتهُ ڤيديوهات كتير من ستات عرفت تقفش جوزها وتخليه يتمنى رضاها وتسامحهُ وهي إنها بعدت عنهُ وخليتهُ يحس بقيمتها، وبيأكدوا إنهم مبعدوش عنهُ سابوا البيت لأ، فضلوا في البيت عادي بس مبيعمللهومش آي حاجة وحسسوهم بقيمتهم وقيمة وجودهم.”
إبتسمت بشر ومُكر وقررت معملهوش آي حاجة وأستخدم الأسلوب دا وهتعامل بأنهُ مش موجود أصلًا.
عدا شوية وقت لحد ما دخل علينا المغرب،
كنت قاعدة في الأوضة وبتفرج على فيلم.
دخل وقال بتساؤل:
_ عملتي أكل إي؟
بصيتلهُ وتجاهلتهُ وأنا بقول مع متابعة الفيلم:
= معملتش.
إتكلم بتساؤل وإستغراب:
_ يعني إي معملتش دي؟
رديت عليه وأنا عيني على الفيلم برضوا:
= يعني معنلتش ولو عملت هعمل لنفسي بس،
خلاص بعد كدا كل واحد يعتمد على نفسهُ بقى.
فضل واقف باصصلي شوية بعدم فهم وبعدين قال بهدوء وهو طالع من الأوضة:
_ عشان نبقى متفقين هعديلك الحالة بتاعتك اللي بتجيلك دي النهاردا بس مش عشان حاجة بس عشان فعلًا لو معديتهاش بمزاجي هقتلك وأخلص عليكِ وأنا بالحالة دي.
خرج وأنا بحمد ربنا إنهُ ممدش إيدهُ عليا،
فضلت إسبوع على الحال دا.
إسبوع ولا بغسل هدومهُ ولا بعملهُ أكل ولا بعمل آي حاجة تخصهُ.
لحد النهاردا، دخل البيت وقال بضيق وغضب:
_ خلاص أنا جبت أخري بجد هو في إي يا ورد الهدوم مش مغسولة ليه وبرضوا مش عاملة أكل صح؟
رديت بنفس البرود المتعمد وقولت:
= وجبت أخرك ليه يا حبيبي هي مش بتعملك أكل ولا إي؟
فضل يتلفت حواليه بغضب هستيري لحد ما مسك الڤازة اللي كانت جنبهُ وحدفني بيها.
لولا إني وطيت أنا فعليًا كانت هتتفتح دماغي،
بصيتلهُ بصدمة مرة وللڤازة المتكسرة ورايا وقولت بخضة:
_ يا إبن المجنونة إي دا هتموتني!
بصلي برفعة حاجب وغضب أكبر:
= كمان بتشتمي أمي!
وحياة ربنا يا ورد ما هسيبك النهاردا خلاص عديلك كتير.
فضل يجري ورايا في قلب الشقة وأنا كنت هموت من الخوف،
فضلت أقول برعب وأنا بجري:
_ يا معتصم إفتكر بابا قالك ضرب لأ!
لحد ما مسكني وكلني علقة محترمة،
بعد شوية وقت الباب خبط وأنا قاعدة بعيط.
قام بغضب وفتح الباب وكان بابا وأخويا،
دخلوا وشافوا منظري كدا إتخضوا وأخويا كان هيمسك فيه.
بابا منعهم من بعض وقعدهم وبعدين قال معتصم بغضب وضيق:
_ دلوقتي يا عمي يا تشوف حل في بنتك يا تاخدها معاك أنا والله ما قادر كفاية عليا الشغل والمشاكل اللي ورايا.
إتكلم بابا وهو بيحضنني وقال بتساؤل:
= في إي عملت إي هي لكل دا عشان تمد إيدك عليها وتقول كدا؟
إتكلم أخويا بغضب وقال:
_ حتى لو عاملة إي ميمدش إيدهُ عليها هو إحنا موتنا ولا إي!
إتكلم معتصم وهو بيتنهد وقال بهدوء:
= بعد الشر عليكم يا إسلام وربنا يديكم طولة العمر بس لما تعرف اللي أختك عملتهُ وبتعملهُ مش هتقول كدا.
سأل أخويا بتحفظ:
_ إتفضل قول.
حكالهم معتصم كل حاجة عملتها وأنهى كلامهُ بـ:
= ولو يرضيكم كمان دولابي اللي مفيهوش فنلة حتى نضيفة ألبسها تمام، وبقالي إسبوع فطار غدا عشا بجيب من برا لدرجة خلصت المرتب في الإسبوع دا وإستلفت كمان، وطول الإسبوع صابر عليها وبحذرها أكتر من مرة وبرضوا مفيش فايدة ومغيش على لسانها غير بتكلم التانية بتعمل التانية!
سكتوا كلهم فجأة وأنا كنت مستمرة بالعياط،
منها عشان محدش يكلمني زيادة وكمان بسبب جسمي اللي إتدغدغ منهُ.
لحد ما بابا بصلي بعتاب وبعدين بص لـ معتصم وقال:
_ لأ يابني حقك تزعل وتضايق بس متوصلش لمد الإيد اللي خلاك تتصل بينا وتجيبنا دلوقتي يبقى تتصل بينا من الأول.
إتكلم معتصم وقال بهدوء:
= ياعمي لو آي راجل في مكاني مش هيستحمل وكنت خلاص جيبت أخري ومش شايف قدامي من كتر الغيظ.
فضلوا شوية يغلطوا في بعض وطبعًا طلعت أنا الغلطانة بشكل كامل وخصوصًا بعد ما فتح موبايلهُ قدام بابا وأخويا فجأة وصدفة ومفيش عليه ولا رقم ست واحدة.
في النهاية بابا رضاه وسابنا ومشي بعد وصلة توبيخ طبعًا للمرة المليون بسبب إني بمشي ورا النت وكلام البلوجر اللي هيخرب بيتي زي ما قالي بالظبط.
بعد ما مشيوا كان الجو مشحون بيننا وكل واحد قاعد في ركن،
طبعًا مش هكلمهُ هو اللي ضاربني ولازم يصالحني.
لحد ما الباب خبط تاني وراح يفتح وكانت حماتي اللي كانت داخلة تجري عليا وهي بتستحلفلي وبتقول:
_ بقى كل دا يطلع منك إنتِ يا دبلانة والله لأوريكِ.
قومت بسرعة من مكاني برغم الوجع اللي حاسة بيه بس معتصم وقف قدامي بيني أنا وهي وهو ماسك مامتهُ وبيمنعها تقرب مني وبيقول:
= خلاص يا ماما مفيش حاجة كفاية اللي حصلها وبعدين عرفتي منين؟
إتكلمت بغضب وغيظ:
_ سمعتك وإنت بتحكي لأبوها من المنور،
سيبني بس عليها أشفي غليلي منها، كنت خليها تروح مع أبوها!
إتكلمت بغضب وعِند برغم اللي أنا فيه:
= لأ يا حبايبي الشقة دي بتاعتي يعني لو حد هيمشي يبقى هو لكن الشقة بتاعتي ومن حقي وهرفع عليكم تمكين لو فكرتوا.
بصتلي حماتي بصدمة ونفس الصدمة كانت من معتصم وهو لافف وشهُ ناحيتي وبعدين بعد عني وقال وهو ماسك راسهُ بتعب:
_ لأ لأ إعملي فيها اللي عايزاه يا أمي أنا تعبت مفيش فايدة.
صرخت وقولت:
= خلاص يا معتصم والله مش هقول كدا تاني خلاص!
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية أكاذيب السوشيال للضياع)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)