رواية جريمة الدجال الفصل الثاني 2 بقلم محمود الأمين
رواية جريمة الدجال الفصل الثاني 2 بقلم محمود الأمين
البارت الثاني
الجزء التاني
«مش هتعرف تساعده.. مش هتعرف»
وفي اللحظه دي ثابت دخل المكتب.. ولقيت كمال رجع لطبيعته من تاني، ثابت كان مستغرب وهو واقف ومقرب من المكتب كده ليه؟
عشان كده طلبت من ثابت.. ياخد كمال على الحجز دلوقتي، وثابت فعلا نفذ الامر واخد كمال على الحجز
اما أنا فكنت قلقان.. وبسأل نفسي هو اللي حصل ده حقيقي؟
واللي انا شوفته ده حصل ولا انا كان بيتهيألى
ثابت دخل عليا المكتب وسألنى
_ مالك يا باشا هو حصل حاجه ولا ايه؟
= لا مفيش حاجه.. بعد اذنك يا ثابت سيبني لوحدي شويه
_ تمام يا باشا حاضر
…
بعد ما ثابت خرج من المكتب.. لقيت تليفوني بيرن.. واللي كان بيتصل هو دكتور التشريح اللي كان مسؤول عن تشريح جثه عثمان الشايب والست جميله
رديت عليه
_ الو ايوه يا دكتور معاك
بس اللي رد مكنش الدكتور.. ده كان صوت واحده ست بتستنجد بيا
= لو سمحت انا لقيت نمرتك اخر نمره مكلمه جوزي.. الحقني عماد بعد ما رجع من الشغل دخل ياخد دش وسمعته بيصرخ، وخبطت عليه كتير بس مش بيرد عليا وحاولت افتح الباب كذا مره بس معرفتش
_ طيب اهدي اهدي انا جاي هاتي العنوان بسرعه
…
اخدت العنوان من الست وانا مش فاهم اي حاجه؟!
ونزلت من مكتبي واتحركت عليه.. كانت عماره في مكان راقي، طلعت والبواب طلع معايا لحد الشقه.. وفتحتلي الباب مرات الدكتور
وطلبت من البواب يساعدني نكسر باب الحمام.. خبطه في التانيه في التالتة.. واتكسر الباب، لقينا الدكتور عماد واقع على الارض وفي دم نازل من دماغه.. مراته صرخت لما شافت المنظر
اخدناه انا والبواب وطلعنا بيه الصاله.. وطلعت تليفوني واتصلت بالاسعاف بسرعه.. وفي الوقت ده مراته كانت بتحاول تفوقه لكن نبضه كان ضعيف جداً.. ومحدش عارف هو حصلله ايه بالظبط؟
وفعلا الاسعاف وصلت واخدته بسرعه على المستشفى.. وانا اخدت عربيتي وروحت وراه هو ومراته.. ولما وصلنا المستشفى واتعمله الفحوصات
الدكتور المسؤول عن حالته اتكلم وقال
« هو حالته مستقره دلوقتي.. بس هياخد وقت عشان يفوق واضح انه تعرض لصدمه عصبيه حاده وهي السبب في الاغماء اللي حصله
يعني تقدروا تقولوا ان هو في غيبوبه ولكن مؤقته»
مراته كانت بتعيط بحرقه.. طلبت منها تهدى وانه اول ما يفوق تكلمني فوراً… وبعدها خرجت من المستشفى ورجعت على مكتبي من تاني
وطلبت من ثابت يجيبلي كمال من الحجز وبدأت اتكلم معاه
_ بقولك ايه.. انا عاوزك تحكيلي كل حاجه، بس مش عاوز شغل جنان.. انا عاوز اعرف الحقيقه وبس
= ما انا لما حاولت احكي لحضرتك الحقيقه.. حضرتك مصدقتش
_ بص انا من ساعه ما القضيه دي اتفتحت وانا مش مطمن، فانا هديك فرصه تحكي كل اللي عندك وبعدها نشوف هنصدق ولا لا
= حاضر يا فندم هحكيلك.. انا وقفت المره اللي فاتت لما شوفت داليا مراتي واقفه وبتخبط دماغها في الحيط.. وبعدها مسكتني من رقبتي
حاولت اني ابعد عنها وكنت حاسس اني بموت
وفعلا قدرت ازقها على الارض.. ورجعت على اوضتي بسرعه لكن الصدمه اني لقيت مراتي نايمه على السرير.. سألت نفسي اومال مين اللي كانت بره دي؟
رجعت خرجت تاني للصاله ملقيتش حد.. كنت هتجنن وقربت من الحيطه اللي كانت مراتي بتخبط فيها دماغها والمفروض يكون عليها اثار دم
لكن ملقيتش.. وقتها شكيت في نفسي، هو انا ممكن اكون اتجننت؟
رجعت على اوضتي من تاني.. ودخلت السرير وحاولت انام، بس معرفتش وفضلت سهران للصبح
تاني يوم نزلت من بدري روحت شغلي.. ومكنتش مركز، كنت تعبان عشان كده استاذنت بدري ورجعت البيت.. واول ما رجعت ودخلت الشقه.. ومن بعدها اوضتي لقيت مراتي قاعده على السرير وبمجرد ما شافتني صرخت
وفضلت تقول اطلع بره وتصرخ وتشد في شعرها وتلطم
طلعت بره بسرعه وانا مش فاهم اي حاجه؟
طلعت تليفوني واتصلت باخوها وطلبت منه يجي بسرعه، ولما وصل حكيتله على كل حاجه.. فدخلها الاوضه عشان يفهم في ايه؟
وبعد شويه خرج وهو على وشه علامات تعجب.. واتكلم وقال
« انا مش عارف اقولك اي؟… بس اختي بتقول انك لما دخلت الاوضه كانت شايفاك قرد»
وقتها طبعاً اتعصبت.. وزعقت بس هو طلب مني أهدى؟ وساعتها قالى
« اختي مش طبيعيه انا عارف اختي كويس.. اختي حصلها حاجه، اللي بتحكيه اختي ده معناها انه حد عاملكم عمل»
ضحكت لما قال الكلام ده.. وقولتله ده تخريف واني مش بصدق في الكلام ده
وبعدها هو خد اخته.. وقال انه هياخدها معاه يومين تريح اعصابها وهتبقى ترجع من تاني
بصراحه وافقت.. انا كانت اعصابي بايظه ومتوتر.. ويومها كنت هكلم جميله تيجي تقضي معايا اليوم.. او انا اروحلها
لكن قولت لنفسي انت غاوي تجيب لنفسك تعب القلب.. ادخل نام وارتاح
وفعلا دخلت انام
لكن وقتها كنت بحاول اعدل المخده بطريقه معينه متعود عليها، لكن لقيت حاجه اشبه وقماشه متخيطه ومحطوطه تحت المخده
وبمجرد ما مسكتها في ايدي حسيت جسمي كله اتكهرب
ووقعت على الارض.. و….
……..
وقبل ما كمال يكمل كلامه.. تليفوني رن واللي كان بيتصل كان رقم الدكتور عماد.. رديت
_ الو ايوه يا فندم.. الدكتور فاق
= الحمد لله فاق بس مش فاكر اي حاجه حصلت؟
_ طيب حمد لله على سلامته.. انا هخلص شويه شغل ورايا كده وهروحله
= تمام يا فندم بشكرك جداً
…
قفلت المكالمه وبصيت لكمال.. اللي عينيه رجعت تاني للون الاسود.. واتكلم قال
« اطمن الدكتور عماد قدامه دقايق ويموت.. اصل اللي شافه مش هيفارق عقله نهائي.. اللي شافه هو اللي هيخلص عليه.. اصل الدكتور عماد
ساقه الفضول انه يعرف حاجات مكنش لازم يعرفها.. وللاسف فضوله هو اللي قتله… والدور عليك لو حاولت انت كمان تعرف حاجات مش من حقك تعرفها»
ويا دوب خلص كلامه.. ولقيت التليفون بيرن من تاني، ومرات الدكتور عماد بتصرخ في التليفون.. وبتقول الحق عماد بيموت.. في الوقت ده دخل ثابت المكتب.. وكمال رجع لطبيعته… كان خايف ومرعوب من شكلي وانا ببصله ومبرق
وقولت لثابت.. الواد ده ميتحركش من مكتبى يا ثابت.. لحد ما ارجع مفهوم
…
خرجت من المكتب.. والتليفون رن من تاني بس المره دي كان رقم غريب رديت لكن.. المره دي كان الدكتور المسؤول عن حالة دكتور عماد
ولما رديت بلغني بخبر وفاته
…
رجعت فتحت المكتب من تاني.. وطلبت من ثابت يطلع بره، وطلعت سلاحي كان جنوني سايقني في اللحظه دي، اني اضرب المتهم بالنار واريح نفسي.. كنت شايف كمال في اللحظه دي لعنه وموته هينهي كل حاجه
ضربت الكرسي اللي قاعد عليه كمال برجلي.. قلبته في الارض ونزلت بسلاحي وحطيته في نص دماغه.. لكن ثابت دخل المكتب بسرعه وشالني وهو بيهديني.. وطلب من العسكري ياخد المتهم يرجعه الحجز
ثابت كان بيتكلم وبيقول كلام كتير انا مكنتش سامعه
وسبته وخرجت من المكتب.. انا كنت فاكر انها جريمه قتل عاديه، مكنتش اعرف اللي داخل عليه.. مكنتش اعرف انهم هياذوني
في اليوم ده خلصت شغلي وروحت.. كنت بتصل على مراتي كتير مكنتش بترد عليا.. طلعت الشقه كانت الدنيا ضلمه
وده مش من عوايدها.. فتحت النور وبدأت أنادى عليها في الشقه كلها بس مفيش رد.. دخلت الاوضه وشوفت المنظر اللي مش هنساه طول عمري
مراتي كانت على السرير ومبرقه وفاتحه بقها على الاخر، وفي جوه بقها شعر… يتبع الجزء الثالث
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية جريمة الدجال)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)