رواية حب عبر الحدود الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم اسراء هاني شويخ
رواية حب عبر الحدود الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم اسراء هاني شويخ
البارت الخامس والثلاثون
ينتظر على أحر من الجمر اتصالا من أحد بنتيجتها وعندما اطمئن ركض لغرفتها كانت تمشط شعرها عقدت حاجبها من لهفته فهتفت باستفسار ” في ايه ”
اقترب منها واحت.ضن وجهها وقال بحب وفخر ” بنوتي نجحت وفرحت قلبي ”
رمشت بأهدابها تحاول فهمه ليكمل هو بابتسامه ” جبتي ٨٨% يا حبيبي ”
وقفت تحاول الاستيعاب لتهتف بتوتر وعدم تصديق ” ازاي النتيجة لسة بكرة ”
ابتسم ورد بحب وعينين دامعة ” ما أقدرتش أستنى لبكرة جبتها النهاردة ”
تعلقت برقبته تبكي بسعادة غير مصدقة انها استطاعت فعلها رغم الظروف والحر.ب واللغة الجديدة عليها وتركها التعليم عامين تقريبا رفعها عن الأرض يدور بها وهو سعيد أضعاف مضاعفة …
أنزلها بهدوء ثم مسح دموعها وقال بعشق لا محدود ” مبروك يا قلبي مبروك يا حبيبي ”
سألته بمشاكسة ” هتجبلي هدية ايه ”
قهقه بكل صوته وقال بغرام ” حياتي كلها ”
مدت شف..تيها وردت ” ما انت كلك ملكي ما تهربش من الهدية ”
هز رأسه بيأس ومشى ناحية خزانته يخرج منها كيسا نظرت له بعدم تصديق تقسم أنها كانت تمزح أخذت الكيس لتجد الهاتف كما طلبت ” ألترا s26 بلونه الاورنج واسمه محفور على ظهره ”
كانت تنظر للهاتف بهدوء نظرت له بصد..مة ” انت بتهزر صح ده تقليد ولا ايه ”
اقترب من أذنها وهمس ” مستحيل حبيبي يطلب حاجة وما أنفذهاش ولو كنتي طلبتي s30 كنت خليتهم يصنعوا ”
رمت ما في يدها على السرير وتعلقت برقبته تضمه بقوة وهيا تبكي من شدة سعادتها تحمد ربها مئات المرات على ذاك الرجل الذي لم تتمناه حتى في أحلامها ..
” ناوية تدخلي ايه ”
نظرت له بعدم معرفة ليهمس هو ” هندسة عشان عايزك معايا في الشركة ”
دق قلبها للمرة المليون بحبه لتهتف بمزاح ” اذا هتشغلني مديرة الشركة ما عنديش مانع ”
لك..مها على رأسها بخفة وقال بغيظ مصطنع ” حاطة عينك على مكان المدير من أول ما جيتي انتي ايه النفسنة والحسد ده ”
حضرت كندا لمشاهدة طفلة أخيها هبط خليل السلالم وجدها تجلس تظاهر باللامبالاة وهتف ” مروان هسبقك عالشركة ابقى حصلني ”
توقفت كندا من مكانها تركض ناحيته احت..ضنته وهيا تبكي وقالت بشهقات ” خليل أنا آسفة غصب عني من خوفي عليك أنا مستعدة أتأسف لتمارا والله العظيم بس سامحني معقول هانت عليك كندا ”
نظر لها بلوم وقال ” زي ما هونت عليها ”
هزت رأسها بالنفي تبكي وقالت بنفي ” عمري والله العظيم عمري ما تهون عليا حقك عليا فين تمارا أتأسف ليها ”
هبطت تمارا السلالم بعدم فهم لتنظر لها باستغراب ” كندا ازيك بتعيطي كدة ليه ”
اقتربت منها كندا تضمها وقالت ببكاء ” أنا أسفة ما كنش قصدي حقك عليا بس خلي ما يخاصمنيش ”
تمارا بعدم فهم ” اهدي في ايه ”
نظر لها وعاد بذاكرته عندما أخبرته يوم فرحهم أنها تحبه لأجل لا لأجل ماله …
انتظر الصباح واتصل على المصور ” أريد نسخة من الزفاف ”
” معذرة سيدي يحتاج وقت طويل لتنسيقه ”
خليل بحدة ” أرسل لي نسخة ونسقه كما تريد ”
لم يستطع المصور الرفض فقام بارسال نسخة بدأ بمشاهدتها حتى لاحظ انقلاب ملامح زوجته عندما اقتربت منها أخته عاد الفيديو لا يصدق أنها السبب في ألمه ..
أمسك هاتفه واتصل بها ردت بسرعة ” معقول سايب عروستك وبتتصل بيا ”
” أول ما حبيت كلمتك انتي اقولك كنت بقولك كل حاجة انتي الوحيدة اللي عرفتي قد ايه تعذبت وقد ايه بحبها وما صدقت تبقى ملكي ”
ابتلعت ريقها وقالت بقلق ” خليل مالك بتتكلم كدة ليه ”
تنهد بتعب وسألها ” ليه عملتي كدة ”
ردت بلهفة ” ما تصدقهاش دي بتكدب عشان توقع بينا ”
ضحك بقهر وقال ” ما قالتش حاجة انا بتفرج على الفيديو وشها تقلب لما تكلمتي معاها قولتيلها بتحبني لفلوسي ليه هو انا ما أستاهلش أتحب لنفسي ”
ردت بدموع وندم ” والله ما أقصد انت تتحب قد الدنيا كلها أنا كنت خايفة عليك ”
” وما لاقتيش غير اليوم اللي بستناها طول حياتي تعملي فيه كدة ”
أغلق الهاتف ولم يكلمها من يومها هو يحبها بشدة لذلك الألم كان منها مضاعف..
فاق من شروده على تمارا التي قالت ” هو أنا مش فاهمة في ليه بس مش زعلانة منك طبعا ”
نظرت لخليل وقالت بحدة مصطنعة ” ما تزعلش كندا تاني عشان ما أقلبش عليك ”
ابتسم وفتح يديه لأخته التي ركضت لحض.نه تبكي بندم وهيا تعتذر نظرت لتلك التي تبتسم بوله لأخيها لتعرف أنها نقطة حمراء لا يسامح من يتعداها …
بعد أيام ذهب برفقتها للتسجيل للجامعة كانت تشعر بالفخر الشديد وهيا تمشي جواره كلما نظر لها وجدها تنظر له بابتسامه بلهاء ضحك بخفوت وقال ” بصي قدامك لتوقعي يا طمطم ”
همست دون وعي ” بحبك اوي ”
توقف مكانه ينظر لها بملامح هادئة لكن قلبه فقط كان يصر..خ بحبها بشكل جنوني ..
دق أحد الأبواب ليفتح له مدير الجامعة وهو يرحب به بشدة وتم اجراءات التحاقها بكلية الهندسة لأنه يريدها معه…
غادرت برفقة بهدوء لتهمس هيا بامتنان ” كنت فاكرة هتمنع الجامعة عشان قصة الغيرة وكدة ما كنتش فاكرة إنك هتهتم أكتر مني ”
أوقف سيارته لف رأسه ينظر لها وقال بجدية ” الغيرة شئ واني أحرمك مم حقوقك شئ تاني خالص لا يمكن أسيبك تتمني شئ وأمنعه أو تكوني أقل من أي حد انتي لازم تكوني أحسن وحدة في الدنيا ”
تنهدت بتعب ليس هناك مجال لتعشقه أكثر لتتذكر شئ فسألته ” صحيح في مرة واحد تقدملي بالمركز وانت قولتله لسة صغيرة وخدته تدردش وياه كنت هتجلط يومها بس الغريبة أنه مبقاش يجي عالسنتر تاني ”
ابتسم ابتسامة مخيفة عندما تذكر هذا اليوم الذي تجرأ أحدهم وطلبها أمامه لا يعلم كيف تماسك حتى لا يط..حنه ذهب برفقته وجلس بجواره بسيارته يلتف للشاب بنظرة أرعبته هتف بتوتر ” في في ايه ”
أمال رأسه للجانب الآخر وقال بابتسامه مخيفة ” تخيل واحد يجي يطلب مراتك هتعمل ايه ”
انتفض الشاب وقال بتوتر شديد ” مراتك والله ما كنت أعرف أنا صرفت نظر ومش هتعرض ليها تاني والله العظيم ”
نظر خليل للأمام بهدوء مخيف وقاد سيارته والشاب ينظر له برعب حقيقي نظر للشاب وقال بفحيح ” هترجع بلدك زي الشاطر عشان الغربة مش حلوة بلدك أولى بيك ”
هز رأسه بقوة وهو ينتفض رعبا وخلال أقل من يوم كان خليل أنهى اجراءات نقله لن يتركه برفقة حبيبته بنفس البلد ..
نكز..ته تمارا ليجيب ليهمس بابتسامه ” نصحته أنه بلده أولى بيه الغربة وحشة أوي ”
فتحت عينيها على آخرها وقالت بعدم تصديق ” انت سفرته بلده ”
رد بنبرة مخيفة ” ويحمد ربنا إني ما سفرتوش للآخرة ”
في الصباح كان يرتدي ملابسه وهو يهتف بغيظ مصطنع ” كانت بتفطرني بس قبل ما نتجوز بتجيب رجليا دلوقتي خلاص بتنام وبتسيبني ”
فتحت نصف عين تنظر له وقالت بتوعد ” اقفل النور وروح شغلك عايزة أنام ”
أكمل ما يفعل وقال بجدية ” أنا هتجوز وحدة تانية عشان تفطرني ”
ردت بابتسامه ” بالظبط خليها تفطرنا احنا الاتنين ”
قهقه على كلامها اقترب منها قبل جبينها وغادر بهدوء جلس على مكتبه ينظر لساعته وهو يبتسم ويحسب الوقت وبالفعل بعد ساعة واحدة كانت تجلب له الطعام وهيا حزينة كتم ضحكته وأجلسها بجواره وقال بحنان ” حبيبي ماله زعلان ”
أمسكت يده وقالت بحزن ” راحت عليا نومة وما صحتش أفطرك حقك عليا أنا جبتلك فطار ”
لا يعلم كيف أمسك ضحكته ليهتف بحنان ” لا يا حبيبي عادي كنت همشي كمان ساعتين نفطر سوى ”
فتحت الأكياس وبدأت تخرج الطعام أمسك أحد الساندوتشات وبدأ يأكل باستمتاع أنها جواره وضعت الساندوتش فجأة وسألته وهيا ترفع حاجبها ” حلمت انك بتقولي هتتجوز وحدة تفطرك ”
ابتلع ريقه وقال بتوجس ” دي أضغاث أحلام يا روحي ابقى اتغطي كويس يا حبيبي ”
أمسكته من الجاكيت وقالت بتهديد ” تخيل تعملها يا خلولي هأعمل فيك ايه ”
هز رأسه بالنفي وقال بابتسامه خائفة ” وأنا أقدر يا حبيبي هو في بالقلب غيرك ”
تركته وهيا تعدل من ملابسه بهدوء نظرت له لينفجر كلاهما بالضحك … ضحك وسعادة لم يعرف قلبه طريقها الا عندما حضرت تلك الصغيرة …
قبل دوام الجامعة جلس برفقتها على أحد المواقع يطلب لها كل ما تحتاج من ملابسها وأحذية وشنط لم يترك شئ لم يطلبه لها أجمل الماركات وأغلاها ..
نظرت له بخجل ” خليل كفاية انت طلبت كتير أوي وأسعار غالية جدا ”
نظر لها بطرف عينيه ضم كتفها وأكمل الإختيار بكل حب كانت تنظر له عن قرب تعشق كل تفصيلة به ليتها تستطيع تخبئته داخل قلبها ابتسم عندما لاحظ ذلك قبل عينيها وقال بصوت حنون ” الشاشة قدامك يا حبيبي ”
ضحكت بخجل وخبأت وجهها داخل حض.نه ليزيد من ضمها وهو يدعو الله أن تبقى بجواره
بدأ دوام الجامعة توقف بسيارته على الباب وقال بتردد ” تمارا كنت عايز أقولك ”
لاحظته توتره وخوفه من حزنها لتقبل يده وترد بعشق ” هأعمل حدود مع الكل مش هأسمح لأي حد يقرب مني ولا هتكلم مع حد أنا مش ملك نفسي أنا ملك خليل العمر ”
كادت دموعه تهبط من تأثير كلامها عليه قبل يدها وتركها تغادر …
بعد يومان نظرت ليدها لم تجد الخاتم بكت بقوة وهيا تبحث عنه كالمجنونة حتى وجدته ضمته لقلبها بلهفة لتقرر وضعه بالبيت وترتديه فقط عندما تكون بالبيت حتى اذا ضاع بالبيت تجده ..
نظر لتسريحة مكياجها ليجد الخاتم عليها ظن في البداية أنها نسيته ليمر أسبوع يجدها تتركه في البيت وترتديه عندما تعود شعر بانشقاق قلبه عندما صور له الشيطان أنها تفعل ذلك لأنها لا تريد أن يعلم أحد أنها متزوجة ربما سنحت له فرصة أخرى مع شاب في سنها أصر ذلك في قلبه لكن أثر على ملامحه وكلما سألته ما به أجاب بسبب عمله ..
جلست على طاولة الطعام تأكل بشراهة ليضحك مروان ” ان فضلتي كمان اسبوع تاكل كدة هنفلس ”
ليلى بضحك ” مش غريبة انك يا تمارا ما بتستنيش خليل ”
وضعت المعلقة وقالت ” هاكل معاه بس يرجع عايزة أتخن ”
مروان باستغراب ” ليه خليل طلب منك كدة ”
هزت رأسها بحزن وقالت وهيا تشير لأصبعها ” واسع على أصبعي وبيوقع مني ومش عايزة أفضل قلعاه ولا عايزة خاتم غيره ده خاتم جوازي من خليل يعني روحي فيه ”
ابتسم مروان وقال بابتسامه ” هاتيلي اياه هأودي لحد متخصص يضيقه عليكي ”
نظرت له بابتسامه وسعادة ” بجد هو ينفع أصله في أحجار وكدة قالولي ما ينفعش ”
” لا ينفع يا طمطم هاتيه وهظبطه ”
نظرت أمامها لتجده يدخل من الباب ركضت له كعادته وتعلقت برقبته وهمست ” وحشتني أوي ”
أجاب بهمس ” وانتي أكتر ”
مروان بغيظ مصطنع ” يا بنتي اعتقي الراجل خلي يسلم علينا ”
نظرت له بطرف عينيه ثم سألت حبيبها بدلال ” حبيبي مين أغلى أنا ولا مروان ”
رد بتيه ” مروان مين ”
قهقت بكل صوتها على أجابته ليصر.خ مروان بجنون ” مروان مين انتي نسيت أخوك البنت دي لازم أخلص منها ”
جذبها خليل يقربها لمروان وقال باللغة الايطالية بنبرة مخيفة ” لك أن تحاول ”
ابتلع مروان ريقه وقال بابتسامه ” أحاول ايه يا حبيبي أنا بهزر دي أختي الصغيرة ”
ليضحك الجميع على أجواء مرحة بينهم ..
بعد الغداء بدأ يعمل مروان برفقة أخيه لاحظ شروده وحزنه ليسأله بقلق ” في ايه يا حبيبي ”
خليل بوجع ” تفتكر تمارا فعلا بتحبني ”
مروان بصدمة ” أكيد طبعا ايه اللي خلاك تسأل سؤال زي ده ”
رد بتعب وارهاق ” تمارا بتسيب خاتم جوازها في البيت معقول تكون بتعمل كدة عشان مش عايزة حد يعرف أنها متجوزة أو يكون سبب أنه يمنعها تلاقي فرصة تانية قلبي واجعني أوي يا مروان ”
تيبست قدماها تحاول استيعاب او فهم ما سمعت هل يشك في حبها بعد كل ذلك نظرت للخاتم في يدها التي جلبته لمروان لكي يضيقه …
رفع مروان رأسه شاهدها تقف بوجه باهت ليغمض عينيه بحزن شديد لأجل أخيه وأجل تلك الصغيرة .
لاحظ مروان نظرات أخيه لتذهب أنفاسه من الخوف أن تكون سمعته لم يستطيع الاستدارة لرؤيتها كيف ينظر داخل عينيها ..
أما هيا فكان منظرها مؤلم مشت بأقدام هلامية ووقفت أمام مروان ووضعت بيده الخاتم وانسحبت بهدوء دون النظر لذاك الذي تمنى أن تنشق الأرض وتبتلعه …
رفع مروان الخاتم لأخيه وقال بتعب ” كانت جيبالي الخاتم عشان أضيقه ليها واسع على أصبعها وبيوقع منها ”
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية حب عبر الحدود)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)