روايات

رواية أنثى في حضن الأربعين الفصل الثامن 8 بقلم اسراء معاطي

رواية أنثى في حضن الأربعين الفصل الثامن 8 بقلم اسراء معاطي

 

 

البارت الثامن

 

البارت الثامن
#انثي_في_حضن_الاربعين
#اسراء_معاطي
فيروز قاعده على الكنبه، وفريد نايم على رجليها بتعب وإرهاق، وهي بتلعبله في خُصَل شعره وشايفه قدامها، وتبص لفريد وتقول له بصوت متعب ومليان حنين:
“وحشوني…”
بيقوم يتعدل فريد ويقولها: “مش بإيدينا.”
بتعيط فيروز وتقوله:
“وحشني عمران أخويا أوي يا فريد، وحشني حبييبه ومنار وداليا… حبايبي كلهم وحشوني. وحتة إنهم فاكرين إنك السبب في موتي وهو العكس… أنا لولاك كان فاتني ميتة يا فريد. صحوبيتك انت وأخويا اللي اتحولت من حب وصداقة وعِشرة لكره وأعداء… وكنتوا إيد واحدة في الشغل بقيتوا بتقطعوا على بعض… أنا بجد يا فريد، تعبانة والله العظيم. وعارفة إن عمران معذور… وانت مظلوم… وأنا اتكتب عليا الموت والحبس… وأنا لسه عايشة…”
ياخدها فريد في حضنه وهي تعيط بحزن وقهر، وهو يحسس على ضهرها بحنان.
وهي تبعد عنه وتمسك وشّه بإيديها وتقول له:
“متسيبنيش يا فريد… روحي فيك.”
يضمها فريد أكتر ويقولها بصوت حنون:
“أسيبك إيه يا قلب فريد… ده أنا روحي فيكي يا قلب وعيون فريد.”
ويبص قدامه ويقول بصوت مُتَمَلِّك غاضب:
“مش هسمحله يأذيكي… ولا ياخدك مني… يا حبيبة قلبي.”
تحاوطه فيروز أكتر بإيديها وهي بتدعي إن ربنا يخلّصها من العذاب اللي فيها ده…

نغم وعمـران:

 

 

نعم… بتبص له بصدمة وتقول:
“إزاي يعني؟ أنا مش فاهمة!”
يقرب عمران منها أكتر ويقول لها ببرود:
“إيه هو اللي مش فاهماه؟ مضيتك على ورقة جواز عُرفي لما جيتي تشتغلي… وانتي بتضمي على ورق في الشغل.”
نغم تفتح بُوقها ببلاهة، وهي شايفاه رايح يحط رجل على رجل وقاعد على الكنبه.
تقول له بصدمة:
“يعني إيه؟”
بيتنهد بضيق ويقولها:
“مش عارف… بس انتي الوحيدة اللي قلبي دق ليها في سني ده.”
ويضحك بسخرية ويقول:
“عارف إني كبير عليكي… بس حبك مش بإيدي يا نغم. أهه أنا حبيتك… الكام يوم اللي بعدتي عني فيهم عرفت إني أنا حبيتك. أنا عشت طول عمري لأهلي ولشغلي وبس… ونسيت نفسي. نسيت إني شاب وأعيش زي الباقي…”
“قلبي ده… عمري ما فكرت أفتحُه لحد… بس معاكي غير.”
“أنا عانيت كتير أوي يا نغم… عشت موت أبويا وأمي وأختي… وشِلت هم كل واحد في العيلة… ونسيت نفسي. بس خلاص… أنا أستحق أعيش. صدقيني… مش عارف ليه مضيتك على الورقة دي… ولا ليه كنت بتصرف معاكي بمراهقة… ولا ليه كنت مختلف معاكي… بس انتي غير الكل يا نغم. أنا حبيتك بجد… وعاوزِك… وبتمناك.”
“عارف إن الورقة دي ملهاش لازمة… بس حسّيت إنها لما بقيت في إيدي… انتي بقيتي بتاعتي.”
“أنا هسيبك وامشي دلوقتي… بس هرجعلك… وهتبقي بتاعتي .”
وسابها ومشي، وهي قعدت مش مستوعبة الكلام اللي قاله… واللي صدمة بالنسبة لها.

عند عمران:
بيخرج من عند نغم ويرن على شريف صاحبه اللي م قابلهوش ولا كلمه من زمان… بس حس إنه محتاج حد قريب منه بجد.
عند شريف:
قاعد وسط ظلام… دخان السجاير مالي الأوضة… شارد.
تليفونه ينور باسم عمران.
يبتسم بسخرية ويفتح ويرد:
“ياه يا جدع، لسه فاكر شريف صاحبك؟”
عمران يرد:
“والله يا صاحبي الدنيا مشاغل… وانت عارف… أنا لما أكون تعبان بجد، بجيلك. عامل إيه؟”
شريف:
“الحمدلله يا صاحبي… بخير… وانت؟”
عمران:
“بخير يا حبيبي… قوم البس وتعالى غ
ع البحر نقعد شوية.”
شريف:
“حاضر يا صاحبي… ساعة وأكون عندك.”
يقفل… ويرمي التليفون بلا مبالاة وهو بيقول:
“يا ترى إيه الجديد عندك يا عمران بيه…”
ويلبس ويمشي.

عند نور ورامز:
رامز يرجع من الشغل تعبان، ونور نايمة وعمر في حضنها.
يبصلهم بحب… ويمشي ينام على الكنبة من غير ما يغير هدومه من التعب.
تصحى نور بعد نص ساعة على همهمات… خفيفف الاوضه تبص حواليها تتفاجئ إنه رامز تنادي عليه ميردش تقوم وتقرب عليه وهي بتحط اديها علي دماغو ن
.
تشهق:
“يا خبر! ده انت مولّع!”
تجيب له ترينج… تغير هدومه… تعملو كمادات… وتنقله على السرير.
وهي بتمسح على شعره بحنان…
إيدها تقف… عينها تتفتح بصدمه وهي سمعاه بيقول

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية احببته رغما عني الفصل السادس عشر 16 بقلم إسماعيل موسى

 

 

وهو بيهمهم:
“بحبك… يا حبيبة… وحشتيني… صدّقيني… اتجوزت غصب عني…”
نور تشهق وتحط إيدها على بُوقها… وتعيط بصدمة.
في بيت أهل نغم:
الكل متجمع وبياكلوا، والجدة بتتكلم وهي بتقول: “إن شاء الله خطوبة نيرة وخالد بعد شهرين لما نيرة تخلص امتحانتها.” وفرح وعد ورحيم بعد شهر. كل من خالد، رحيم، ونيرة بيبتسموا، لبعض بفرحة وتغريد وصفا يبدأوا بالزغاريط، والكل بيبتسم بفرحة… إلا الجدة، اللي بتفكر في بنتها اللي ماتت وبنت بنتها اللي رافضة تعرفهم. بتتنهد بتعب، وبص لهم وعلي فرحتهم، وبتبتسم بحنين وفرحة لسعادتهم.

عند داليا:
كانت قاعدة في جنينة القصر بشرود، لكنها اتخضت لما لقت حسن جاي من وراها وبينفخ في ودنها. بتبص له وهي بتقول: “حرام عليك يا حسن خضتني.” يقعد جمبها ويقول: “سلامتك من الخضة يا جميل.” داليا بتبتسم بخجل، وحسن بيقول: “بتعملي كده وتقولي ولا حاجة قاعده ” بيتنحنح حسن، وبيلتقط نفسه ويقول: “مرة واحدة داليا… أنا معجب بيكي.” داليا بتبص له بصدمة وتقول: “إيه؟” حسن بيبلع ريقه ويقول: “مش عارف يا داليا… بس بجد الفترة اللي قربنا فيها من بعض، وأنا حاسس إن جوايا حاجة ليكي.”
قبل ما يكمل كلامه، داليا بتعيط. حسن بتوتر: “إيه يا داليا؟ أنا قولت حاجة غلط وزعلتك؟” بتمسك إيده وهي بتعيط: “زعلتني إيه يا حسن؟ أنا مش قادرة أصدق، انت بجد اخيرا حسيت بيه. أنا بقالي سنين… من وأنا لسه صغيرة… وانا بحبك… وبجد، انت مش متخيل فرحتي.” حسن بيتصدم ويقول: “طب ليه يا داليا خبيتي كل ده؟”
تقوله: “أكيد مش أنا اللي هبدأ الكلام يا حسن. وكنت فاكرة مشاعر مراهقة… لكنها كبرت معايا.” وبتعيط أكتر،
وحسن بيبوصلها بسعادة ويقول: “انتي متتخيليش أنا فرحان قد إيه يا داليا. وف أقرب وقت هكلم أبويا إنه يكلم أبوكي، وأنا متأكد إنه مش هيرفض.” داليا بتضحك بسعادة، وهو بيمسك إيديها ويمسح عليها بحنان.

عند نغم:
كانت قاعدة عمالة تفكر في كلام عمران، خصوصًا إن هي كمان جوهها مشاعر له، بس مش قادرة تنسى اللي عمله فيها. وكمان سنو عملها مشكلة، وحوار أهل مامتها خلاها مش قادرة تفكر. اتكلمت مع نفسها وقالت: “لو كان ليه أخت أو صاحبة كان فاتي بحكيلها.” سكتت شويه، واتفتحت في العياط وهي مش عارفة تعمل إيه.
عمران كان قاعد على البحر شارد، فجاء شريف، ولما عمران شافه قام وحضنه. عمران قال: “وحشتني يا صاحبي.” قعد شريف وهو بيقول بسخرية: “م هو واضح؟” عمران قال: “يا عم خلي قلبك أبيض، بق والله، غصبًا عني.” شريف قال: “خلاص يا عم، الله يعينك. عامل إيه ف حياتك وف شغلك؟” عمران تنهد وقال: “والله يا صاحبي، الحياة هي هي… كل الأيام زي بعضها… مابين الشغل ومشاكله وبس.” بصل شريف وقال بنبرة خبيثة: “إيه… لسه انت وفريد بتقطعوا على بعض ف الشغل ولا إيه؟” عمران بيزعق: “شريف… أنا مش عاوز سيرته طول ما احنا قاعدين. كفاية اللي هو عمله.” شريف قال: “والله مش عارف يا صاحبي إيه اللي ممكن يخلي واحد يعمل في صاحبه كده. وكمان يكون السبب في موت أخته اللي كانت كلها شهرين وتبق مراته. احنا كنا مصاحبين… شيطان يجدع.”
عمران بيقوم ويسيب شريف، ويقول: “انا ماشي يا شريف، سلام.” شريف يبص له بخبث ويقول: “والله لاندَمك انت وفريد يا عمران… واهو ادينا هنتسلى شويه.” ويقعد يبص قدامه وهو بيفكر بعقل مريض إذاي يأذيهم.

عند عمران:
كان عمال يلف بالعربية مش عارف يروح فين، فجأة يلاقي نفسه تحت العمارة اللي فيها نغم. بيطلع قدام باب شقتها ويخبط، ونغم كانت قاعدة جوه بتعيط. لما الباب بيخبط، بتقوم وتفتح، تلاقيه عمران. بتسيبه وتدخل، وعمران بيدخل وراها وهو يقول: “بخوف ولهفة… مالك يا نغم؟” بتلفله نغم وشها، وأول حاجة تعملها ترمي في حضنه وهي بتعيط بحرقه ومش قادرة تبطل عياط. عمران بحاوطها بيديه ويقول: “مالك يا نغم… فهميني… فيه إيه؟” بتبصلو وتعيط وتقول: “ليه… أنا وحيدة… ومليش حد… ليه وقت تعبي وحزني… ما لاقيش حد ساندني… وجمبي… ليه دايمًا شايلة همي لوحدي… ومفيش حد أحكيله؟ ربنا ادالي الجمال والغنا… بس خد مني العيلة والعزوة… أنا بجد تعبانة.”
وتعيط تاني، وعمران لسه بيحاوطها بيديه، بتبعد إيده وتقوله: “وأنت… أنت جاي تاني… عاوز إيه؟ اوعى تكون مفكر نفسك جوزي… بحّتت الورقة اللي انت جيبها لي دي.” بيبص لها عمران ويروح يقعد على الكنبة، يتنهد بتعب ويقول: “مش عارف… لاقيت نفسي مخنوق وتعبان من الدنيا كلها… لاقيت نفسي رجلي جباني ليكي هنا… أعمل إيه… مش بإيدي.
انا عندي العزوة، الأهل، والمال… وكل حاجة بس لوحدي… فهماني عندي صحابي بس لوحدي… مش عارف أتكلم ومش قادر… يا نغم، أنا والله جوايا تعب صعب… وصعب أوي. أنا من بعد موت أبويا… مكانش ليه إلا أختي وأمي… جات أختي ماتت… واللي كان السبب ف موتها… صحبي… وكان هيبقى جوزها… الدنيا أسودت ف عيني… ووقعت فيروز مكانتش أختي وبس… فيروز كانت بنتي… وصاحبتي… وحبيبتي ماتت… وسابتني… وأمي جالها جلطه وفضلت تعبانه بعد موت أختي… وماتت هي كمان وسابتني… بقيت شايف الدنيا سودا… عارفه صاحبي ده يا نغم كان أخويا وعشرة عمري… انصدمت فيه… بس والله مش هرتاح إلا لما أجيب حق فيروز… واللي انا عملتو فيكي دا … كنت غبي لأني متأكدتش… بس انتي عارفة يعني إيه حد يقولي إنك شغالة تبع فريد المحمدي… اللي هو السبب ف موت أختي… عوزاني أفكر إزاي.”
يقف ويقول لها: “أنا همشي يا نغم… ولو احتجتيني… أنا موجود… سلام.”

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية عشقي لصعيدي الفصل الثاني 2 بقلم صمتي لغتي

 

 

بعد شهر:
، وبيجي معاد فرح وعد ورحيم، وكلهم بيجهزوا ليه.
ولسه أيام على فرح منار وعثمان وعمران، وكل اللي في البيت بيجهزوا ليه.
نغم، من يوم ما عمران كان عندها، ما شافتهوش تاني… ومن يومها ف بيتنا بتفكر فيه وبس.
حسن كلم أبوه وخلاه يكلم عمو أبو داليا، وكل اللي في البيت وافقوا طبعا، وفرحوا لهم واتفقوا يتخطلو وجوازهم بعد ما داليا تخلص كليتها.
نور، من يوم ما رامز كان تعبان، وهي بتتعامل معاه ببرود تام وبتتجنبو… وده بيجنن رامز، مش عارف هو عمل إيه. دايمًا في خناق وبس وقرر انو يتكلم معاها … وهي كانت واقفة في المطبخ بتعمل الغدا، دخل رامز عليها وهو بيقول لها بزعيق: “أنا عاوز أفهم… إيه الطريقه الباردة دي؟” ومن غير سبب، نور بتتعصب وتزعق قصاده… وتقوله: “منتاش عارف والله!” وتعيط: “بحرقه… أنت عاوز أكتر من إنك تبقى تعبان وأنا قاعدة جمبك وبعمل لك كمادات … وانت تقول حبيبه… أنا بحبك والله… ووحشتيني واتجوزت غصب عني… وأعملك إيه؟ أرقصلك؟”
رامز بيتصدم من كلامها.

عند عمران في الشركة:
كان بيشتغل، وفجأة يتفاجئ الباب بيتفتح وتدخل عليه نغم: “كده يا مستر عمران… متسألش على مراتك الفترة اللي فاتت دي كلها.”
اسفه والله يا جماعه علي التأخير والله غصبا عني كان عندي كليه وانتو عارفين الامتحانات داخله ف والله غصبا عني وكمان فرحي بعد شهرين ف مفيش وقت ولو لاقيت تفاعل حلو وهنزلكو التاسع والعاشر وكل اللي يقرأ يتفاعل يا جماعه فضلا

 

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *