رواية اكتب حتى لا يأكلني الشيطان الفصل السادس 6 بقلم مريم الحيسي
رواية اكتب حتى لا يأكلني الشيطان الفصل السادس 6 بقلم مريم الحيسي
البارت السادس
لست وحيدة هنا
عن ذلك الشعور سأتحدث عن الشعور بالخوف من الخوف!
أكبر مخاوفي هي الخوف من المجهول من اللاشيء أنا أخاف من الخوف نفسه عن ذلك الفراغ عن الشعور بأن هناك أحدًا معك ولكن لا يوجد أحد!
هذا هو الخوف من الخوف!
هذا روتين شخص يعيش كل ليلة مع الشعور نفسه في منزله، ينتهي عملي وأعود إلى المنزل أعلم بأنني أغلقت الباب جيدًا بمئة قفل لدي الروتين نفسه يوميًا وكل ليلة، أذهب لتفريش أسناني ثم أخرج من الحمام لأتفاجأ بأن باب الشارع مفتوح على مصراعيه!
أتوقف قليلًا من الصدمة بعدها أستيقظ من غفوة الصدمة وأركض بسرعة باتجاه الباب وأقوم بإغلاقه جيدًا وأكثر من الجيد، أنت تعرف كيف يمكنك أن تشعر أحيانًا بوجود شخص آخر قبل أن تعرف حتى أنه هناك؟
أنا أكره هذا الشعور…..
أتوجه بخطوات حذرة حول الممر المؤدي إلى الغرف بعد أن تناولت سكينًا سخيفًا من المطبخ، أسير بخطوات بطيئة وهادئة جدًا لكن صوت قلبي يقوم بفضحي دائمًا، أصل إلى مدخل الممر أولج رأسي فقط بحذر لا أرى شيئًا سوى الظلام والهدوء ولا أسمع شيئًا سوى صوت نبضات قلبي وأنفاسي، أمسك بالهاتف لكن لحظة ماذا سأقول حتى للشرطة؟
أشعر وكأن هناك شخصًا ما في منزلي؟؟
أتت فكرة مبتذلة في رأسي أمسكت بالهاتف ومثلت أنني اتصلت بزوجي وأنا أساسًا لا أملك زوجًا وتحدثت بصوت عالٍ لكي يصدح صدى صوتي في أرجاء المنزل:
مرحبًا يا عزيزي…..
أنت قريب من المنزل؟
إذًا هذا رائع سأنتظرك بجانب الباب كم تبقى لتصل؟؟
أويه أنت هنا تقوم بإيقاف السيارة في المواقف حسنًا إذًا….
نعم طريقة مضحكة وغبية لكن لا أعلم فأنا أعيش بهذه الطريقة، بعدها قررت أن أسير عبر الممر الذي يؤدي إلى السلالم وانا لدي ذلك الشعور أن شخصًا ما قام بالسير قبل قليل من هنا لكن لم أره؟
أستمر بالسير بهدوء وبحذر حتى لفت نظري باب غرفة مفتوح، هل تركت ذلك مفتوحًا؟
متى وكيف؟
فجأة سمعت صوتًا قادمًا من الطابق الثاني كان علي أن أفعلها لقد تطلب الأمر كل الشجاعة التي أمتلكها وسكينًا سخيفًا للدور والنظر في كل أرجاء المنزل بدأت بالحمام دخلتها جميعها ولم أجد أحدًا كانت فارغة، دخلت إلى الغرف غرفة غرفة وحتى القبو والعلية وأيضًا كلها كانت فارغة توجهت إلى غرفتي أخيرًا دخلت إلى خزانة ملابسي أيضًا كانت فارغة، لم أجد أي شيء إطلاقًا لكن ولسبب ما أشعر بشعور مريب وسيئ كان لدي مليون فكرة؟هل سيكون من الجنون الذهاب إلى فندق للنوم هناك؟
أعني يمكن أن يكون كل هذا في رأسي لم أر حقًا أي دليل على أي شيء خاطئ أو غريب في المنزل…..
كان فقط مجرد باب مفتوح، ربما يجب أن أنام في الحمام حيث يمكنني إقفال الباب، لكن لا من الأفضل أن أكون آمنًا في منزلي وأشعر بالأمان فيه لكي أستطيع العيش، أنا أبالغ فحسب أنا بالغة أنا لا أخاف من الظلام، عدت وفتحت كل الأبواب لكي أشجع نفسي فتحتها بالمفتاح فقط وتركتها
مغلقة شكليًّا، وكتبت ورقة ووضعتها على الباب كتبت فيها:
‘ رجاءً أغلق الباب بعد أن تخرج! ‘
ستقولون عني مجنونة لكن ذلك الشعور بالشيء المجهول الذي أشعر به في المنزل أرغب به أن يخرج بكل احترام بعدها شعرت براحة وذهبت إلى غرفتي واستلقيت على السرير وبقيت أتصفح هاتفي للحظة شعرت بالرضا عن نفسي فخور بعدم السماح لخوفي أن يصل إلي، لكن بعد ذلك وأنا أتصفح الهاتف رفعت عيني عن الهاتف بنظرة خاطفة ورأيتها تجمدت من الخوف لا يزال بإمكاني رؤيتها في زاوية عيني، لم أجرؤ على النظر إليها بشكل صحيح، ربما لم تكن تعلم بأنني رأيتها؟
ربما ستبقى هناك إذا أبقيت عيني على الهاتف، فقط أتظاهر بأنني لا أراها، هل يمكنني الاتصال بالشرطة؟
هل يمكنني الجري من عندها؟
ربما أنا…..
قاطع تفكيري صوت المفتاح سقط على الأرض، نظرت إليه للحظة بعدها أعدت نظري بسرعة إليها لكن كانت اختفت لم تكن موجودة التفت يمينًا ويسارًا وأنا على حافة الموت من الخوف، ربما لا تزال هناك موجودة؟
لحظة قد تكون هذه فرصتي للركض خارجًا، هيا اذهبي انطلقي، انطلقي، انطلقي، أنزلت قدمي من على السرير، لكن لحظة انتظري ارفعيهما!!
سيتم الإمساك بي من تحت السرير هذا خطأ مبتدئ حسنًا ماذا أفعل؟
سأتحقق من ذلك فتحت كاميرا هاتفي وأنزلت الهاتف تحت السرير وقمت بالتصوير مع الفلاش، نظرت إلى الصورة كان هناك شيء لكنه غير واضح حاولت تكبير الصورة لكن…..
رأيت يدًا تخرج من أسفل الفراش معي فوق السرير لم أستوعب الأمر إلا وخرجت مكشرة في وجهي تمامًا…..
لقد مر يوم أو يومان فقط قبل أن يتم العثور علي، لأكون صادقة أتمنى لو قتلتني بدلًا من ذلك وجدوني بيضاء بأعين وفم مفتوح باتساع مترين ووجه شاحب وأنا محاصرة بالداخل داخل الظلام، والأسوأ من ذلك أنني لست وحدي هنا…..
انتهى.
بملامح هزيلة وجسد مرهق وأعين مليئة بالخوف والدموع وجسد يتعرق ويرتعش وقلب ينبض بقوة، أراقبه وهو يقرأ قصتي الثانية بعنوان ‘ لست وحدي هنا ‘، كالطالب الذي ينتظر الأستاذ أن يخبره بدرجة اختباره خائفًا أن تكون سيئة فينتهي مستقبله أنا خائفة أن تكون القصة سيئة ولا تعجبه فتنتهي حياتي أو عفوًا أصبع من أصابعي سأفقده، لمجرد التفكير في الأمر تحسست أصابعي….
‘ هذا ليس المستوى المطلوب….. ‘
2
قالها بصوته المخيف هنا أحسست بأن روحي على وشك الخروج كيف سأتحمل ألم قطع الأصبع وكيف سيكون؟؟
لكن إنها جيدة لقد أعجبني الرعب المريب النفسي الذي فيها يبدو أنك فهمتني أخيرًا هذا ما أقصده الخوف لا من الشياطين أو الجن أو الوحوش أو السحرة أو الأموات الخوف من المجهول هو الذي يستحق أن يسمى رعبًا، تهانينا لقد اجتزت المرحلة الثانية.
بعد كلماته شعرت بأن روحي التي كانت ستخرج قبل قليل تراجعت وعادت إلى مكانها تنفست الصعداء، ولكن فجأة شعرت بغثيان ودوار وأصبحت الرؤية ضبابية لدي حتى سقطت فاقدة الوعي من شدة التعب الجسمي والنفسي لا أعلم كيف سأقاوم لأيام أخرى…..
استيقظت هذه المرة على أصوات، فتحت عيني غير مدركة أين أنا؟
يبدو أنني إلى الآن لم أعتد على حياتي الجديدة حياة مختطفة بعد أن اتضحت الرؤية لدي علمت بأنني في غرفة النوم نفسها التي أصبحت غرفتي، لم أعد في المكتبة بعد أن تذكرت كيف كانت ليلة أمس المرعبة وفقدت الوعي يبدو أنه نقلني إلى هنا، نهضت من على السرير بثقل وتكاسل توجهت إلى النافذة فتحت الستائر على أمل بأنها تغيرت لكن كانت نفسها الزجاج المبطن لا أستطيع رؤية أين أنا؟
فكرت لوهلة في عائلتي في الناس الذين يحبونني في أصدقائي ما الذي يفعلونه الآن؟
إنهم يعيشون في جحيم الفقد المجهول عندما يختفي من تحب هكذا فجأة بدون أثر مؤلم جدًا أي أحد يفضل أن يجد على الأقل جثة الشخص المفقود لكي يرتاح ويستسلم أفضل من أن يعيش في المجهول، توجهت إلى خزانة الملابس فتحتها تفاجأت بأنه أصبح فيها الكثير من الملابس!!
كانت فارغة في السابق!
ومن عدد الملابس شعرت بالإحباط هل هذا يعني أنني سأبقى طويلًا هنا؟
أو هذا يقتصر على مستواي في كتابة قصص الرعب لكن هناك شيء استوقفني عندما تفحصت الملابس كانت جميعها ملابس على ذوقي المفضل هذا هو الستايل الذي أعتمدها أيضًا الماركات التي أحبها أحضرها التفت إلى التسريحة التي كانت فارغة ووجدت فيها اثنين من العطور المفضلة لدي ومرطب الجسم أيضًا المفضل لدي وجل استحمام وشامبو والبلسم لكن كيف عرف كل ذلك؟؟
كيف يعرف ما أحبه؟
وضعت يدي على رأسي وجلست على حافة السرير أردت أن أفكر في ما حدث أمس والأشياء الغريبة والمرعبة التي حدثت، عندما هربت منه في لعبة القط والفأر أولًا واثقة بأنني سمعت صوت امرأة تضحك؟
ثانيًا عندما اختبأت في الغرفة تلك الجثة المستلقية على السرير هل كانت حقيقية أم أنها من خيالي؟؟
لم أكمل تفكيري إلا وسمعت الأصوات أنفسها التي أيقظتني من النوم!
اقتربت من باب الغرفة وأمسكت المقبض وأدرته لكن كان مقفلًا بالطبع، لذا ألصقت أذني على الباب أحاول أن أسترق السمع لكن الباب كان ثقيلًا لكنني استطعت أن أميز أن هناك تقريبًا ثلاثة أشخاص يتحدثون هل هم مساعدوه؟؟
هل يملك أعوانًا أيضًا؟
لا أعرف، في اللحظة التي أنا فيها ما زلت أضع أذني على الباب انفتح الباب تراجعت بسرعة للخلف، إذ أرى ذلك الشيطان يدخل مع قناع مبتسم وفي يده صينية قائلًا بسخرية:
أرى أنكِ تحسنتِ الآن لدرجة أنكِ تتجسسين على أصحاب المنزل بينما ليلة أمس هربتِ من مهامك!
هربت؟!
قلت باستغراب:
نعم هربتِ لقد تظاهرت بأنك متعبة وفقدت الوعي تبقى لكِ كتابة قصة ثالثة لا تتظاهري بالجنون!
لستِ ملزمة بالتبرير لقد كنت متعبة مما رأيته ومما فعلته لي….
وضع صينية الطعام على السرير:
لم أفعل لكِ شيئًا هذه هي قوانين اللعبة، والآن أتمنى أن تأكلي طعامك بشكل جيد وترتاحي أكثر لأن في الليل وقت العمل.
أرغب بأن أسألك سؤالًا؟
تفضلي هاتي ما عندك.
كيف عرفت ما أحب؟
أقصد تلك الملابس والعطور أيضًا؟؟
هل كنت تراقبني لأشهر؟
أو سنوات؟؟
اقترب مني بخطوات بطيئه!
تراجعت للخلف وانا احاول أن أخفي توتري حتى التصقت بالحائط، همس لي في أذني:
لا أحتاج إلى مراقبتك وتتبعك ببساطة أعرف كل شيء تحبينه من كتاباتك فقط ما فائدة القارئ إذا لم يعرف أي شيء يحبه الكاتب من كتبه وطريقة سرده للروايات والقصص؟
ابتعد عني وتوجه إلى العطور الموضوعة على التسريحة والتقط أحدها:
عطرك المفضل هو ‘ BLOOD ‘، لقد ذكرته عدة مرات في رواياتك وأن الشخصيات الرئيسة تستخدمه بالنظر لأن أغلب شخصياتك التي تصنعينها هي شخصيات شريرة فأنت تختارين لهم هذا العطر أكثر سوادًا من الليل وأقوى من الرغبة، لقد ذكرت في روايتك ‘ أعزائي الموتى ‘ أن أمنية الشخصية الرئيسة أن يصنع عطرًا من الجثث!
سكت قليلًا ثم سأل بخبث:
أليست هذه أمنيتك أنتِ؟؟
في النهاية أمنيات الشخصيات الخيالية في الروايات هي أمنيات تعود في الحقيقة إلى المؤلفين!
حاولت أن أتجنب السؤال:
الشخصيات الخيالية تظل شخصيات خيالية على كل كاتب وقارئ أن يعرف ذلك.
إذًا حسنًا دعينا نتفق أرغب بأن أكون شخصية خيالية في إحدى روايتك المروعة لكن من فضلك لا تجعليني أموت اجعليني أنا الموت!
من الجيد أنك تعرف نفسك أنت ستكون الوحش في قصصي دائمًا…..
لذا من فضلك بعد الانتهاء من الرواية لا تنسي أن تخبري الجميع في أي فصل يقبع الوحش.
بالتأكيد سيكون لك فصول كثيرة أليست الوحوش دائمًا ما يكون البقاء لها؟…..
قال بطريقة ساخرة:
شكرًا لكِ على الإطراء الجميل، كلي طعامك الآن ونالي قسطًا من الراحة وتوقفي عن الأسئلة التي ليس لها معنى ولا تحاولي أن تلعبي دور الذكية يجب أن تلعبيه فقط في الساعة الثانية عشرة أثناء الكتابة.
خرج وتركني في حيرة من أمري وإحباط وتشتت، من يكون هذا؟
هل هو قاتل متسلسل؟
هل هو شبح؟
هل هو شخصية خيالية؟
هل هو وحش على هيئة إنسان؟؟
لا أعرف حقًا كل ما أعرفه أنه يجب أن أفكر كيف أستطيع الخروج والهروب من هنا؟؟
أحتاج إلى هاتف لكن من أين؟
انتهيت من تناول الطعام وتحممت وبدلت ملابسي، نظرت إلى العطور بالتأكيد واحدة مثلي في وضعي مخطوفة وعلى حافة الموت لن يكون لها أي نفس وأي نية وشغف أن تضع العطور على جسدها، لكنني فعلتها ولا أعرف لماذا؟
بعدها تأملت الغرفة بتركيز للمرة المئة على أمل أن ألمح شيئًا جديدًا فتحة تهوية أو سلاحًا ينفعني أو أي شيء!
لكن لم أجد شيئًا، ثم تذكرت الحمام لم أتفحصه بالشكل المطلوب ذهبت إليه مسرعة ودخلته بدأت بتفحص السقف كانت هناك فتحة تهوية مع مروحة لكنها بعيدة السقف يأخذ مساحة كبيرة في الارتفاع حتى لو أحضرت شيئًا لأصعد فوقه لن أنجح بالوصول أبدًا حسنًا يجب أن أنسى الآن أمر الهروب يبدو أن المساء اقترب يجب أن أفكر في كيفية كتابة قصص تناسبه، حتى لا أفقد أصابعي ولا حياتي يجب أن أصمد ليوم آخر أيضًا، كنت أحتاج ورقة وقلمًا لكي أكتب أفكاري لكن على ما يبدو ممنوع الغش في هذه المدرسة التعليمية، فجأة سمعت صوت دقات أو كأن أحدهم يضرب في الحائط من الاتجاه المقابل، الحائط الذي يقبع أعلى السرير نهضت بسرعة وتوجهت إليه ووضعت أذني على الحائط لكن اختفى الصوت!
مضت ساعات النهار بسرعة البرق على عكس ساعات الليل التي وكأنها تتعمد أن تطول أكثر وأكثر، بدأ قلبي بالخفقان أنا من شدة الخوف حتى لم أحصل على فكرة أو إلهام لكي أكون منه قصة رعب تعجبه ما الذي أفعله؟
هل ستكون هذه آخر ساعات في حياتي؟
فجأة تذكرت حديث أمي عندما أخبرتني قبل سنوات في بداية مسيرتي ككاتبة، أتذكر عندما رفض الناشرين أول عمل لي بحجة أنه لم يكن بالمستوى المطلوب، لكن جميعنا نعلم بأن الناشرين ليس هذا هو سببهم الحقيقي بل السبب الحقيقي أنه لا أحد يعرفك من المعروف أن الناشرين يسيرون على هذا النهج الذي أسميه غبيًا وأنانيًّا وغير احترافي هم لا يقدرون الموهبة بل يقدرون الشهرة فقط، إذا كنت مشهورًا ولديك الكثير من المعجبين والمتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي حتى لو كانت مهنتك حفار قبور فسيقومون بنشر كتاب لك بدون تردد، أما الكاتب الحقيقى الموهوب الذي ليس لديه شهرة واسعة فسيرفضون عمله بسرعة كبيرة!
كل شيء يعتمد على التسويق هنا، لذلك أخبرتني أمي بأن لا أستسلم ويجب أن ألعب لعبة المماطلة، سألتها:
وما هي المماطلة؟
قالت:
مثلًا إذا الناشر رفض عملك وأرسل لك رسالة مبتذلة مثل:
أنتِ موهبة وعملك جميل لكن لا يناسبنا فقومي بإرسال رسالة لهم وأخبريهم فيها:
حسنًا سأجعله ينأسبكم.
وأرسلي لهم العمل مرة أخرى بدون أي تعديل سيظنون أنكِ قمت بالتعديل من أجلهم لكن هذا لم يحدث، إذا رفضوا مرة أخرى وكتبوا سببًا آخر مثل اكتفينا، فقومي بالإرسال لهم مرة أخرى بعد أن يفتتحوا استقبال النشر مرة أخرى!
أخبرتها:
لكن أمي أنا لدي كرامة والذي يرفض عملي لن أعود وأرسل له العمل مرة أخرى!
أخبرتني:
بأنه يجب أن أضع كل شيء على جنب المشاعر الخوف الكرامة الخجل القلق الإحباط، إذا كنتِ ترغبين بأن تصلي إلى مكان عالٍ في هذه الحياة يجب أن تكتبي أكثر ومع كل عمل ستجعلين جميع الناشرين يحترمون كتابتك وعوالمك وشخصياتك ويحترمونك أنتِ ستجعلينهم يركضون خلفك وهم يتمنون أن ينشروا لكِ قصة واحدة على الأقل وأنتِ في ذلك الوقت سترفضينهم أنتِ وليسوا هم من يقومون برفضك، الحياة يوجد فيها رفض كثير والرفض لا يتعلق أبدًا بالكرامة!
وهو بالفعل أصبح الآن جميع الناشرين يركضون خلفي لكن لم أكن أعلم بأنه سيكون هناك أيضًا شخص غريب مهووس خلفي معهم!
لذا يجب أن أستخدم معه أسلوب المماطلة يجب ألا أستسلم أبدًا، إذا أخفقت في قصة وخصوصًا إذا أخفقت للمرة الثانية فلن أسمح له بقطع أصبعي، يجب أن أفكر بتركيز وذكاء يجب أن أفعل أشياء تجذبه؟
وبأي طريقة أقوم بالمماطلة لكن كيف؟
وهو يفاجئني بأفعاله المروعة؟
لم أنتهِ من التخطيط حتى انفتح باب الغرفة على مصراعيه، يبدو أن الساعة أصبحت الحادية عشرة، كان يقف في عتبة الباب كالموت الذي أتى ليسلب روحي، وهو يلبس القناع أيضًا تساءلت:
ألا يتعب من لبس الأقنعة؟
لا أعرف يجب أن أفكر الآن في نفسي وحسب….
قال بصوته العميق الذي أشعر بأنه يزداد عمقًا وخشونة أكثر في الليل:
لقد حان الوقت هل أنت مستعدة؟
نهضت بكل استسلام:
مستعدة…..
أمسك بيدي من معصمي وخرجنا معًا متوجهين إلى المكتبة في كل مرة أرغب بتأمل هذا البيت أو القصر المرعب لا أستطيع لأنني أكون سريعة ومتوترة، لكنني هذه المرة ونحن نسير متوجهين إلى المكتبة في الدور الثالث لمحت أشياء بسيطة من القصر، صحيح أنه كان مظلمًا وبشدة لكن لفت نظري أن هناك الكثير من التماثيل فيه أيضًا ديكوره غريب لكن لم أستطع أن أحدد لأنه مظلم جدًا، وصلنا إلى الطابق الثالث بعد أن صعدنا السلالم الملتوية الضخمة، ما استنتجته أن القصر ضخم جدًا ولم أرَ منه إلا واحدًا بالمئة، فتح باب المكتبة ودخلنا إليها كان لدي فضول بشأن الرفوف وبشأن القصص الموجودة بها، لدي فضول تجاه هذه السلالم الملتوية التي تقع في المنتصف والباب المعلق المجهول في الهواء يا إلهي أفكر كثيرًا في أشياء أخرى يجب أن أفكر في حياتي وحسب:
حسنًا سأخبرك بأنك اليوم لن تكتبي إلا قصتين يجب أن تكوني سعيدة بسبب تعاطفي أو بالأحرى يجب أن ننتهي
بسرعة لأن هناك شيئًا يجب أن أقوم به.
ثم استرسل في حديثه وهو يلتقط قصة من أحد الرفوف:
هل تعرفين أطول فترة لكاتب بقي على قيد الحياة كم كانت؟؟
قلت بفضول:
كم؟؟
لقد صمد لمدة ثلاثة أشهر، بعدها نفد مخزون عقله من الأفكار وانتهت حياته للأسف، لقد استمتعت كثيرًا بقصصه كانت ممتازة ومرعبة:
حسنًا إذًا ألا يوجد فترة محددة؟
أقصد كم علينا البقاء للكتابة؟
ألن يأتي يوم وتكافئنا بالخروج؟؟
ضحك بسخرية:
مكافأة؟
أنا لم أحضركم هنا لكي أعطيكم مكافأة لقد أحضرت الجميع هنا للكتابة فقط لا يوجد غير الكتابة من أجلي!
حتى متى؟؟
حتى متى يتوجب علي كتابة القصص من أجلك؟؟
للأبد!
أتت كلمته عليّ كالصاعقة على قلبي وعقلي، هل سأبقى هنا للأبد؟
وهذا فقط إذا نجحت في كتابة القصص أو سيكون الموت مصيري خياران لا ثالث لهما الكتابة بشكل جيد سأبقى طوال حياتي محتجزة هنا وأكتب، الكتابة بشكل سيئ سأموت في كلتا الحالتين أنا ميتة لكن بشكل آخر…..
شعرت بجميع أنواع الإحباط والاكتئاب تتدفق إلى عقلي وروحي لقد كنت أشجع نفسي قبل دقائق والإيجابية التي اكتسبتها اختفت بكلمة واحدة منه:
حسنًا أرى من ملامحك أنك شعرت بالإحباط وخيبة الأمل، هل تحبين المكافآت لهذه الدرجة؟
لم أرد عليه واكتفيت بالجلوس إلى المكتب مقابلة الآلة الكاتبة مسلمة أمري…..
أكمل حديثه بسخرية:
حسنًا إذًا حتى لا أرغب برؤية هذه الملامح الحزينة إذا نجحتِ في كتابة قصتين جيدتين اليوم فسأقدم لكِ مكافأة…..
قلت بحماس:
ما هي؟؟
بالطبع لن أجعلك تقومين بزيارة عائلتك!
قالها وهو يضحك:
تبًا لك انس الأمر لا أرغب بشيء!
ماذا قلتِ؟؟
قلت لا أريد أي شيء…..
يمكنك أن تطلبي مني أي شيء إذا نجحت في كتابة قصتين تعجبانني سنناقش هذا الأمر بعد أن تنتهي.
ثم سفق بيديه بحماس:
هيا لنبدأ ولنر ما العوالم والشخصيات التي تنتظرنا اليوم لقد بدأ وقتك الآن ولا تنسي ما هي العقوبات التي تنتظرك إذا فشلت في الكتابة.
اقترب مني كالعادة وهمس في أذني بنبرة تهديدية:
وأهم شيء لا تنسي أنكِ تحتاجين أصابعك العشرة كاملة حتى تكتبي، انطلقي….
فكرت إذا أخفقت يجب أن أخفق على الأقل في المرة الأولى لأن المرة الأولى عقابها لعبة الفأر والقط، سأحاول أن أصمد في لعبة المطاردة المرعبة، لكن المرة الثانية يجب ألا أخفق أبدًا لأنه ليس هناك فرصة أو خيار آخر غير قطع أصبع من أصابعي!
‘ الأخوات لا يشبعن ‘
1980م.
‘ الاختيار في القراءة أو تجاوز الصفحات ولكن اعلم في النهاية أن الفضول سيقتلك. ‘
مرحبًا اسمي ‘ ميلا ‘ أبلغ من العمر السابعة عشرة، أنا أعيش في مزرعتنا التي تبعد كثيرًا كل البعد عن المدن وعن الناس وعن العالم المزعج، لكن هذا القرار لا يعود لنا نحن نعيش رغمًا عنا هنا بسبب فقرنا الشديد لا ليس شديدًا بل تحت الشديد أنا أعيش مع عائلة مكونة من أم وثلاث شقيقات وأب هارب من المنزل منذ سنوات هرب من الفقر وتركنا نغرق به أختي الكبرى اسمها ‘ سيلا ‘ هي تراعينا جميعًا وتهتم بنا على أكمل وجه وتحبنا كثيرًا أكثر من أمي وأبي لديها شخصية قوية وملامح جذابة وجميلة كل وهي تدير كل أمور المنزل أختي الأخرى اسمها ‘ بيلا ‘ هي فتاة ذات شخصية حادة وعصبية جدًا لكن لديها قلب رقيق أختي الثالثة اسمها ‘ فيلا ‘، ‘ فيلا ‘ لديها طابع حاد رجولي ودائمًا تتصرف كالصبيان لكن هذا لا يمنع ذكاءها وهي دائمًا ما تكون العقل المدبر لكل شيء، أما أمي فهي أسوأ دور في هذه القصة أمي كالجثة الهامدة في المنزل دورها هي والمزهرية واحد، أو المزهرية لها دور أكثر منها أمي هي السبب في فقرنا بنسبة سبعين بالمئة، كل المال الذي ندخره أو نحصله من الناس الذين يتعاطفون معنا ويتبرعون لنا تأخذه أمي وتشتري به جميع أنواع المخدرات والكحول، أصبحت كالجثة المتحركة لا تفعل شيئاً سوى شتمنا وتضع جميع عقدها وأمراضها النفسية علينا، أخواتي لم يلتحقن بالمدرسة بسبب وضعنا المادي وحتى إثباتات هوية ليس لدينا إلا أنا استطاعت شقيقتي ‘ بيلا ‘ بطريقتها وبسبب أنها الوصية علينا أن تحصل على الأموال التي لا أعلم من أين تحضرها وقامت بتسجيلي في المدرسة بهوية مؤقتة وفي مدرسة خاصة كل شيء يمشي بالمال الدراسة والشهادات ولن يسألوا من أنا؟
تغيرت حياتي جذريًا من هذا اليوم كان قد اشتد الفقر علينا وكنا نبقى أسبوعًا كاملًا دون طعام كانت أمي تستمر بضرب ‘ بيلا ‘ و ‘ سيلا ‘ تريد أن تدبرا لها المال ولكن في تلك الليلة اختلف كل شيء ‘ فيلا ‘ قالت لأمي بأنها ستحضر لها المشروب التي تريده تحمست أمي وأخبرتها بأنها ستنتظرها وإن لم تعد فستحرق المنزل والمزرعة علينا غابت ‘ فيلا ‘ عن المنزل لمدة ثلاث ساعات
ثم عادت وهي تحمل مشروب أمي!
استغربنا جميعًا من أين أحضرته؟
وخمنا أنها على الأغلب سرقته، تناولت أمي المشروب بسرعة كبيرة وظننا أن كل شيء انتهى وفعلًا هو انتهى بالنسبة لأمي!
فجأة أمي صرخت صرخات بصرخات متكررة وقوية، صرخات ألم، سقطت أمي على الأرض وهي تزحف وتتألم وتلتوي على نفسها وتكرر بدموع:
هذا يحرق، إنه يؤلم…..
كنا نرى أن الدخان يخرج من جسد أمي وفمها بدأ يتمزق ويذوب، جلدها كان يتأكل وحده في منظر مرعب نظرنا إلى ‘ فيلا ‘ لكنها تظاهرت بالغباء ونحن أيضًا تظاهرنا بالغباء، وجميعنا نعلم بأنها وضعت في الشراب مادة اسمها ‘ أكسيد حارق ‘، وهي مثل الأسيد تحرق كل شيء تلمسه، نجحت ‘ فيلا ‘ في جعل أمي تحترق داخليًا ماتت أمي بسرعة في تلك الليلة، ثم دون تفكير اتفق أخواتي أن يقمن بدفنها بالطبع وأي أحد يسألنا عنها سنقول إنها هربت كوالدي، وأساسًا لا أحد يسأل عنا، لكن ‘ بيلا ‘ كان لها رأي آخر وقالت بكل شفافية وصراحة:
هل أنتن مستوعبات أننا سنموت جوعًا؟
نحن لم نأكل من أسبوع وسيمر الأسبوع الآخر وبعده الثالث حتى نموت هنا ونتعفن دون أن يعرف عنا أحد…..
‘ سیلا ‘:
وإذا؟
ما علاقة هذا بدفن والدتي الآن؟
‘ بيلا ‘:
لماذا ندفنها؟؟
الدفن ليس آمنًا سيأتي يوم ويجدها أحد المزارعين وينكشف أمرنا، وإذا أخرجناها خارج المزارع لا نستطيع نحن لا نملك سيارة كيف يمكننا أن نحملها أمام الناس ونسير بها؟…..
لا يوجد إلا خيار واحد.
ما هو؟؟
هو أن نقوم بتقطيعها قطعة قطعة ونطبخ لحمها ونأكله…..
‘ سيلا ‘ بصدمة:
هل أنتِ مجنونة؟؟
قفزت ‘ فيلا ‘ من مكانها بحماس:
لا ليست مجنونة إنها محقة إذا لم نفعل ذلك فسنموت جوعًا…..
شعرت ‘ سيلا ‘ بأنه لم يكن لديها خيار آخر لذا؛ شاركتهما في القرار أما عني أنا فكنت أراقب بصمت مصدومة، مفزوعة أحضر أخواتي الثلاث المعدات وسحبن جسد أمي المحترق إلى الفناء الخلفي وكأن لديهن أضحية، بدأن بتقطيعها بكل عشوائي وهستيري وهن مستمتعات ويضحكن ويرددن:
‘ أخيرًا تخلصنا منها! ‘
شقت ‘ بيلا ‘ معدة أمي وأخرجت أحشاءها وهي تقول:
لا نفع منها إنها مليئة بالمخدرات والكحول، سنعتمد على الأجزاء الصالحة وليست الطالحة.
وما هي الأجزاء الصالحة؟
سألت ‘ سيلا ‘.
إنها اليدان والقلب والكليتان كل ذلك من الممكن أن يكون صالحًا…..
أخرجت ‘ فيلا ‘ يدها من باطن جسد أمي وهي بالكبد وهي ممسكة:
انظري إنه محترق تمامًا لقد أفسدت أغلب أعضائها!
نظرت ‘ سيلا ‘ و ‘ بيلا ‘ إليها:
هذا يعني أن هذا اعتراف أنت من قتلتها!
‘ فيلا ‘ بلامبالاة:
لا يهم الأهم أننا سنأكل…..
انتهين من استئصال وسرقة أعضاء وجسد أمي وقمن بطبخها، لا أستطيع أن أشرح لكم عن الرائحة كانت رائحتها جميلة غير مسبوقة أبدًا، لكن رغم ذلك ركضت إلى الحمام وقمت بإخراج كل ما في معدتي تقززًا!
أسمع أصواتهن ينادينني أن أشاركهن في الوجبة لكنني أقفلت على نفسي باب الغرفة ورفضت قلن لي إذا لم أكل فسأموت لكنني استمررت بالرفض بشدة لقد واجهت كوابيس تلك الليلة، كوابيس لا أنساها أبدًا، لكن بعد مقتل أمي وأكلها كانت المرة الأولى كنت أظن أنها ستكون الأخيرة ولن يكررن فعلتهن!
لكن لم يحدث ذلك لقد استيقظت في يوم بعد حادثة أمي بشهر واحد فقط، استيقظت على أصوات صراخ قادمة من باطن المنزل ارتعبت كثيرًا كان الصوت يعود إلى رجل خرجت من غرفتي علمت بأن الصراخ يأتي من صاله المعيشه كانت مغلقه وكنت اسمع صوت الرجل يصرخ، فتحت الباب لكنه لم يفتح لذا؛ أنزلت رأسي ونظرت في فتحة الباب حتى أستطيع رؤية ما يحدث وكان هذا المشهد المروع أمامي:
كان شابًا تقريبًا في عمر الخامسة والعشرين لا يرتدي أي شيء دون ملابس يعتصر ألمًا على الأرض يحترق من الداخل مثل والدتي!!
و ‘ سيلا ‘ و ‘ بيلا ‘ و ‘ فيلا ‘ يقفن حوله ويدرن ويضحكن، وهو يعتصر ألمًا ويبكي ويصرخ!
حتى بعد دقيقتين مات الشاب محترقًا من الداخل!!
انقضت عليه الثلاث كما ينقض الأسد على فريسته وبدأن بتقطيعه إلى أشلاء والدماء تتناثر في كل أرجاء المكان كانت ‘ سيلا ‘ الأكثر هوسًا بهذا الموضوع إذ كانت تشم رائحة لحم الجثة وهي مستمتعة وتقوم بالطبخ وهي سعيدة، كانت هذه استراتيجيتهن خلال كل السنوات:
‘ بيلا ‘ بجمالها تجذب الرجال إلى منزلنا ثم تناولهم المشروب الذي وضعت فيه ‘ فيلا ‘ سمها السحري ويشربونه بعدها يحترقون دون أن يستطيعوا مقاومتهن، أصبحن أيضًا مع الضحايا يأخذن أموالهم وسياراتهم وساعاتهم وكل شيء، لدرجة أصبحنا أثرياء، لكن طوال هذه السنوات أنا لم أتذوق حتى قطعة واحدة من لحوم البشر، لكن كنت أخاف أن أفقدهن كنت أخاف أن أقوم بالتبليغ عليهن لأنني لا أستطيع أن أعيش بدونهن، إنهن يحببنني لقد فعلن المستحيل لأعيش بشكل طبيعي وأقصد بالمدرسة وشراء الأشياء التي أتمناها لي وغيرها، أحيانًا أشعر بأنني أرغب بشدة أن أتناول معهن لكن لا أستطيع في نهاية الأمر، في يوم تخرجي من المدرسة وكنت سعيدة جدًا لأنني سأنتقل إلى مدينة أخرى من أجل الجامعة وبالفعل قدمت لي شقيقاتي أغلى وأجمل الهدايا وأيضًا أدخلنني في أرقى الجامعات واشترين لي أجمل شقة ذهبت إلى المدينة ودرست سنتين في الجامعة ثم أخذت إجازة صيفية قررت أن أذهب إليهن وأقضي هذه الإجازة معهن بحكم أنني لم أستطع التواصل معهن من ثمانية أشهر تقريبًا، وبالفعل حجزت تذكرة وعدت إلى قريتنا دخلت إلى المزرعة كانت هادئة جدًا وكنت سأدخل إلى المنزل لكن سمعت صوتًا غريبًا خلف المنزل خلف الفناء!
توجهت إلى هناك بخطوات خائفة فتحت باب الفناء أصدر صريرًا مزعجًا والشيء الذي رأيته تمنيت أنني لم أره تمنيت أنني لا أعود هنا!
كنت أظن أن شقيقاتي لن يتمادين أكثر من ذلك لكن فعلن:
رأيت شقيقاتي الثلاث يقيدن ثلاثة أشخاص وكن يأكلن لحمهم وهم أحياء بدون أن يقمن بقتلهم، بدون أن يقمن بطبخهم بدون أي مقدمات!!
لم أتحمل هذا الأمر عندما علمت بأنهن تحولن إلى وحوش مفترسة أكلي لحوم بشر بشكل عشوائي لقد التهمن ما يقارب ثمانين شخصًا ما بين الرجال والنساء والأطفال حتى، حسنًا هل تظنون أنني قمت بالتبليغ عنهن؟؟
لا بالطبع لقد خدعتهن بطريقة ذكية أن يدخلن معي إلى القبو وقمت بحبسهن هناك، كن يصرخن كالوحوش الهائجة التي تريد الخروج، أحيانًا كنت أسمع أصواتهن وهن يقمن باستعطافي لكن كان ذلك مرعبًا، أصبحت وظيفتي هي يوميًا أن أحضر لهن ضحية واحدة فقط حتى لا يمتن أقوم باستدراج أي شخص وأجعله يدخل عليهن وأغلق الباب من خلفه بعدها أسمع صراخه لمدة دقيقة ويعم الهدوء…..
كنت أظن أن شقيقاتي يشعرن بالجوع لذلك قتلن أمي وقمن بأكلها لكي يشبعن مرة واحدة ويتخلصن من جثتها بشكل مثالي كنت أظن أنه بعدها كل شيء سينتهي لكن لم أكن أعلم بأن كل شيء سيبدأ من هنا، كنت أظن أنهن بعد ضحية أو ضحيتين لكي يشبعن من الجوع ويحصلن على الأموال من السرقة أنهن سيتوقفن لكن لم يفعلن ذلك، كنت أظن أنه سيأتي يوم وسيشبعن من كل ذلك ويشعرن بالملل ولكن لم أظن أن الأمر سيصبح إدمانًا فكرت ما الذي أفعله؟
كيف يمكنني أيضًا أن أكسب المال؟
وأنا لم أكمل دراستي الجامعية لأنني قررت أن أرعى أخواتي الوحوش وأقوم بإطعامهن والسيطرة عليهن حتى لا أفقدهن ويتم الإمساك بهن خطرت على بالي فكرة جميلة:
أنا أجيد الطبخ ونحن في منطقة سفر يعني أن الكثير من الزبائن المسافرين سيشترون من عندي إذا فتحت مطعمًا للوجبات السريعة ولن يركز عليّ أحد لأنهم مسافرون، يمكنني أن أحصل على المال والزبائن والضحية من أجل أخواتي في آن واحد وأيضًا يمكنني أن أطهو لحوم الضحايا المتبقية للزبائن إن لحم الإنسان لحم إدماني هذا يعني أننا سنكتسب زبائن كثيرين وبالفعل افتتحت المطعم في مزرعتنا وقمت بتعليق لوحة باسم المطعم:
‘ هنا لحم إدماني وسر المكونات وسر الوصفة التي لا أحد ينافسها، أهلًا بكم في مطعم ‘ الأخوات لا يشبعن! ‘ ‘
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية اكتب حتى لا يأكلني الشيطان)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)