روايات

رواية جريمة عادل الفصل الثاني 2 بقلم محمود الأمين

رواية جريمة عادل الفصل الثاني 2 بقلم محمود الأمين

 

 

البارت الثاني

 

 

 

الجزءالثاني
لما لقيتها صوره اختي، كنت مسهم ومش بتكلم. وهو قام من جنبي ومشي بعيد.
وقتها اخدت القرار، ورغم اني كنت شخص عصبي، الا اني فكرت ازاي اخد حقي من الكلب ده ومن غير ما اودي نفسي في داهيه. لازم يكون لوحده عشان لما اقتله محدش يشوفني.
وحاولت.. حاولت كذا مره اني اقتله، لكن كل مره كانت تحصل حاجه ويفلت منى.
لحد ما جيه اليوم اللي جاتلي فرصتي فيه أخيراً. وده لما اتبلغنا بحاله طوارئ في الكتيبه، واننا لازم نكون جاهزين في اي لحظه لاي اشتباك.
وكان في 3 خدمات: خدمه بوابه، وخدمه خندق (وده زي حفره كده في الارض)، وخدمه برج.
واخدنا تعليمات ان لو في شخص حاول يدخل من البوابه بعد الساعه 10 نثبته ونتعامل معاه، ولو حد حاول ينط السور نقتله على الفور.
يومها شوفت صلاح وهو بيخرج من البوابه بعد الساعه 10، وانا كنت وقتها خدمه خندق وقريب جدا من السور. وقتها لمحت القائد واقف عند البوابه وبيسال على صلاح. ولما عرف من خدمه البوابه انه خرج، كان هيتجنن وفضل واقف عند البوابه مستني صلاح يرجع.
وقتها لقيت خدمه البرج بتنادي عليا وبيقولى:

 

“ولا يا عادل، صلاح هينط السور عشان القائد على البوابه. خلي بالك، اوعى تضرب نار.”
….
عملت نفسي مش سامعه. مضربش نار ايه؟ دي فرصتي وجاتلي لحد عندي، ومش هاخد فيه ساعه سجن. بالعكس، ده انا هتكرم.
وفعلا، بمجرد ما صلاح نط السور، شديت الاجزاء وضربته بالنار. وقتها سمعت الجمله المعتاده اللي بتتقال وقت سماع ضرب النار:
“حرس سلاح، حرس سلاح.”
….
ولقيت القائد وصف الظباط والضباط جايين يجروا ناحيتي. وعرفوا اللي حصل مني.. ورغم حزنهم على صلاح، لكنهم عارفين اني نفذت التعليمات.
وعشان كده القائد قالى: “برافو عليك يا عادل، انت نفذت التعليمات المطلوبه منك.”
…..
وللمره التانيه اطلب من عادل انه يوقف الحكايه، وسجلت ملاحظه جديده. وبعدها رجعت قولتله: “كمل.”
….
منظر صلاح وهو واقع على الارض وغرقان في دمه، شفا غليلي وخلاني ارتحت. بس خلاني في وضع متهم قدام زمايلي، خصوصا لما اللي في خدمه البرج قال اني قولتله ان ده صلاح. وفي الوقت اللي بتكرم فيه من القائد، زمايلي كانوا بيتهموني بالخاين. بس ده ميهمنيش.
تاني يوم، وعلى الساعه 10 الصبح، لقيت القائد عاوزني بسرعه في مكتبه. بسرعه لبست ونزلت على المكتب.. ملامح وشه كانت متطمنش.
وطلب مني اقعد واتكلم، وقال:
“عادل، انت عسكري محترم ومخلص لعملك، وانا احترمت فيك ده جداً. بس يؤسفني اني ابلغك خبر مش عارف هتستقبله ازاي.
امبارح بالليل لقيوا جثه في طريق صحراوي، والجثه دي كانت محروقه. وبالتحريات اتاكدوا انها جثه ساره اختك. واهلك اتواصلوا معانا وبلغونا.”
_ “حضرتك بتقول ايه يا فندم؟.. اختي انا، اختي سارة ماتت؟”
= “البقاء لله.. شد حيلك وجهز نفسك عشان تنزل اجازه.”
_ “سبحان من له الدوام يا فندم.”
….
خرجت من المكتب القائد وانا منهار من العياط. واخدت شنطتي بسرعه ونزلت. ولما وصلت البلد، عرفت ان امي في العنايه. قتلها ازمه قلبيه حاده.
وعرفت من عصام انهم دفنوها امبارح. عصام كان بيعتذرلي انه مقدرش يحافظ على الاسره ويحميها. بس انا وقتها اتاكدت ان صلاح هو اللي عمل فيها كده، خصوصا انه كان في اجازه في نفس الوقت اللي انا كنت مسافر فيه. اكيد بعد ما سافرت قتلها عشان متفضحهوش.
ربنا يرحمك يا ساره. وبعد ما رحت المقابر وقريتلها الفاتحه، رحت على المستشفى عشان اشوف امي. طلبت اني ادخلها العنايه. في الاول طلب اترفض، لكن مع اصراري دخلتلها. كنت ببكي زي العيال الصغيره.
وهي كانت فايقه، لكنها كانت ساكته واكتفت انها طبطبت على ايدي. قبل ما اسمع صوت الجهاز جنبي وهو بيصفر.. صرخت وطلعت بره الاوضه بنادي على الممرضين. وفعلا وصلوا ومعاهم الدكتور اللي حاول يلحق امي. لكن الدكتور خرج وقال: “البقاء لله، شدوا حيلكم.”

وقعت مكاني. كل حاجه راحت. كل حاجه انتهت. اقرب ناس ليا في الدنيا سابوني ومشيوا. كل ده حصل بسبب تقصير من اخويا اللي كان كل همه الفلوس وازاي هيصرف عليهم، ونسي يحميهم من الدنيا.
جاتلي صدمه عصبيه حاده، وفضلت في المستشفى فتره. وبعدها رجعت الجيش. كنت غير متزن نفسيا، والعساكر هناك كانوا بيقولوا اني كنت بكلم نفسي. وعشان كده اتعرضت على لجنه من الطب النفسي، واخدت اعفى من الخدمه العسكريه لاسباب نفسيه.
بس انا من يوم ما خرجت، وصلاح مش سايبني في حالي. بشوفه في كل مكان، وبسمع صوته في وداني بيقولي ان هو مظلوم.
بس مظلوم ازاي؟.. بقيت اخد مهدئات ومنوم عشان بس اعرف اهرب من صلاح اللي بقي ملازمني دايما. وعشان كده قررت اجيلك عشان تقولي اعمل ايه؟
….
مع نهايه كلام عادل، كنت بسجل اخر ملاحظه. وجه دوري علشان اتكلم، والحقيقه ان كلامي كان صادم لعادل لما قولتله:
_”قتلتهم ليه يا عادل؟”
_”قتلت اختك ووالدتك وصلاح.”

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية ماضي ملعون الفصل الأول 1 بقلم محمود الأمين

 

 

= “انا قتلت صلاح بس.”
_ “لا، قتلت اختك ووالدتك. لما حكيت الحكايه كنت بتيجي في لحظات موتهم، وجسدك بيفضحك. التوتر اللي بيظهر عليك وانت بتالف تفاصيل من دماغك عشان محدش يكشفك، للاسف هو اللي كشفك. حركه جسمك والاضطراب اللي بيحصلك وانت بتحكي بين ان كل اللي انت حكيته او معظمه كذب. وعشان كده هعيد عليك السؤال تاني: قتلت والدتك واختك ليه؟”
….
كنت متاكد ان هو اللي قتلهم. وعشان كده كان حاطط ايديه على ودانه، وفجاه صرخ فيا وقال: ايوه انا، انا اللي قتلتهم. بس صدقني مكنش بايدي. انا كنت بسمع اصوات في دماغي وبتطلب مني اقتلهم. اصوات كانت بتقولي ان اختك غلطت غلطه كبيره. وانا بضربها، الاصوات كانت بتصرخ وتقولي اقتلها.
حتى لما حاولت امنع نفسي معرفتش.
ولما ماتت في ايدي عرفت ان خلاص انا رحت في داهيه. حطيت جثتها في شوال وطلعت من البيت من غير ما حد ياخد باله. واخدت عربيه واحد معرفه من الجيران، ورحت في طريق مقطوعه وولعت في جثتها. وبعدها رجعت ولا كاني عملت حاجه، واخدت شنطتي ومشيت.
ولما رجعت على خبر موتها، رحت المستشفى لامي اللي اتفاجئت من كلامها. انها فتحت دولابي ولقيت في الخاتم والسلسله بتوع ساره، وعرفت ان ليا يد في اختفائها. ولما عرفت ان بنتها ماتت، واجهتني اني انا اللي قتلتها. نفس الاصوات وقتها صرخت في دماغي، اصوات بتطالب اني اقتل امي. وفعلا شلت من على وشها ماسك الاكسجين وكتمت نفسها لحد ما ماتت. وبعدها خرجت وانا عامل نفسي مش عارف حاجه.”
“خلص عادل كلامه.” وبعدها انهار من العياط. فطلبت منه انه يروح ويجي الجلسه الجايه عشان نكمل كلام.
= “حاضر يا دكتور، تحت امرك.”

خرج عادل من المكتب، وطلبت من مروه دفتر مواعيد الحجوزات. هي كانت مستغربه عاوزه في ايه. ولما جابته، قلبت شويه لحد ما وصلت للاسم اللي انا عاوزه.. وكانت المفاجأة

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية ناي نوح الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ايلا

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *